في الآونة الأخيرة، أصبح العالم العربي بأكمله غير راضٍ عن الأحداث في غزة. وقد اشتد اضطهاد اليهود هناك لدرجة أنهم قتلوا بلا رحمة أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء والرجال. وهذا الوضع المحزن جعل الكثيرين يتساءلون من سيحرر فلسطين: أهو سيدنا عيسى – عليه السلام – أم المهدي المنتظر؟ شخص آخر لا نعرفه؟ وكل هذا موضح بالأدلة.

من سيحرر فلسطين؟

وقد ذكر سيدنا محمد أن اليهود سيهلكون بجيش قوي من المسلمين وأن أهم صفات هؤلاء الرجال أنهم يتبعون سبيل الله وسنة نبيه وأن يكونوا بعيدين عن الإثم والهوى. والدليل على ذلك الحديث الشريف التالي:

لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله. فذلك يهودي خلفي فتعالوا فاقتلوه إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود.

ثم وصف القرآن الكريم أن هذه الملحمة تنقسم إلى قسمين على النحو التالي:

  • المرة الأولى: يقود الجيش رجل صالح من بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ويجمع الرجال الأقوياء والصالحين لقتال اليهود وتحقيق النصر عليهم. ، إرادة قوية. والدليل قوله تعالى:

وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلنن علوا كبيرا. * فإذا جاء وعد أولهم بعثنا إليك عبادا لنا أولي الأمر . هجوم خطير فاستطلعوا الأرض وكان وعدا مفعولا.

  • المرة الثانية: سيعود الفساد إلى النقطة التي سيسيطر فيها اليهود مرة أخرى على القدس. وحينها سيواجه المسلمون بقيادة سيدنا عيسى عليه السلام جيش العصاة بقيادة المسيح الدجال، وسيكون النصر للمسلمين أيضاً، والدليل على ذلك قوله تعالى :

ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وزدناكم عددا. * إن أحسنت أحسنت إلى نفسك، وإذا أحسنت كان لها. فإذا جاء وعد الآخرة ليطلوا عليك وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليكذبوا بما بعثوه طهورا. * عسى ربك أن يرحمك وإذا رجعت عدنا وجعلنا جهنم. هناك حاجز للكافرين

هل المهدي هو الذي سيحرر فلسطين؟

ولم يذكر القرآن أو أي حديث نبوي صراحة أن المهدي المنتظر هو الذي سيحرر فلسطين. والدليل على ذلك أن الأمر قد تم قبل مئات السنين على يد صلاح الدين الأيوبي، ولكن المؤكد أن من يفعل ذلك سيكون رجالاً مسلمين مؤمنين بشدة بربهم، وحينها سيكون ظهور المهدي. وربما حدث قبل وقت قصير من مجيء المسيح، ووصف المهدي المنتظر بالرجل الصالح. فيملك الأرض من شرقها إلى غربها كما حدث مع ذي القرنين. ومن ثم، بسبب عدله ومحاربته للفساد، سيحبه الخلق كلهم، بما في ذلك الملائكة والبشر، ويعيد السلطة للمسلمين. الكرامة والمجد.