يعد حكم دخول غير المسلمين إلى مكة والمدينة من المعلومات الشرعية التي يبحث عنها الكثير من المسلمين في العالم الإسلامي، بحسب العلماء. وكثيراً ما يتساءل الناس عن مثل هذه الأحكام الشرعية، وفي هذا المقال سنقدم للزوار الكرام أقوال العلماء حول قرار دخول غير المسلمين إلى مكة والمدينة. وسنتعرف على قرار دخول المشركين إلى جزيرة العرب من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيرها من المعلومات والتفاصيل ذات الصلة.

حكم دخول غير المسلمين إلى مكة والمدينة

لقد أنزل الله تعالى أحكاما كثيرة في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. جاءت هذه القواعد لتنظم حياة المسلمين في الدنيا، ويكونون من الفائزين بجنات النعيم يوم القيامة. وكثير من هذه الأنظمة تدور حول مكة والمدينة، فهما مدينتان. وهي التي يوجد فيها أكبر مكانين في الإسلام، وهما المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهذه الضوابط تحكم عملية دخول الكفار والمشركين، وتفصيل قرار دخول غير المسلمين إلى مكة والمدينة أقل :

هل يجوز لغير المسلمين دخول مكة؟

ويجوز للكفار والمشركين من غير المسلمين دخول مكة دون المسجد المكي، ولكن لا يجوز لهم الإقامة والبقاء فيه لأنهم من جزيرة العرب. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين من جزيرة العرب، وذكر الفقهاء أنه سيسمح لهم بالدخول للعمل والتجارة والعبور دون إقامة.

تحديد ما إذا كان الكفار يدخلون المدينة

إن قرار دخول غير المسلمين إلى المدينة هو نفس قرار دخول الكفار والمشركين إلى مكة، حيث أنهما جزء من جزيرة العرب التي خرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأمر بطرد غير المسلمين. ولذلك، لا يُسمح لغير المسلمين، بما في ذلك الكفار والمشركين، بالدخول إلى المدينة المنورة والبقاء فيها. ولكن يُسمح لهم بالدخول إليها للعمل أو التجارة، ولا حرج في ذلك.

الدليل على منع دخول غير المسلمين إلى مكة

وكما رأينا فإن جمهور الفقهاء على أنه لا يجوز لغير المسلمين دخول مكة، ولكن كثير من الناس لا يعرفون دليل ذلك، والدليل على ذلك الأحاديث المروية عن مكة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد. وفي حديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجروا الوفد إلى مثلهم». لقد كافئتهم من قبل ونسيت الثالثة قال يعقوب بن محمد: سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال مكة والمدينة واليمامة واليمن. قال يعقوب: “والعرج أول تهامة”. وقد اعتمد الفقهاء على هذا الحديث ومنعوا الكفار والمشركين من دخول مكة وجزيرة العرب.

حكم دخول حدود المسجد الحرام بمكة المكرمة لغير المسلمين

وقد نص جمهور الفقهاء على أنه لا يجوز لغير المسلمين، سواء كانوا كفاراً أو مشركين، دخول المسجد الحرام أو المسجد الحرام بمكة المكرمة. وهذا عند الجمهور محرم ولا يجوز للمسلمين تركه. وقال تعالى في محكم التنزيل: “يا أيها الذين آمنوا إنما هو كذلك”. إن المشركين نجس، فلا يقربون المسجد الحرام بعد هذه السنة. وإن تخافوا العُسر يغنيكم الله من فضله إن شاء. إن الله عليم حكيم»، إلا أن العلماء اختلفوا في هذا القرار، كما هو الحال مع كثير من القرارات التي ليس لها نصوص قاطعة، واعتمدوا على التأويل. وتختلف الأحاديث وهذه القرارات بسبب اختلاف التأويلات وأحيانا بسبب وجود أكثر من نص يتناول نفس الموضوع. وفيما يلي نستعرض أقوال أهل العلم في قرار دخول الكفار إلى مكة:

  • المذهب الحنفي: ذهب فقهاء المذهب الحنفي إلى جواز دخول غير المسلمين من أهل الذمة إلى المسجد الحرام بمكة، لكن بشرط أن يكون دخولهم دون تصريح. وقد روي عن الإمام أبو حنيفة أنه قال في هذا الصدد: “ولهم الحق في دخولها كسائر الحجاز، ولا يستقرون فيها. من حقك دخول الكعبة، وحظر الاستيطان لا يمنع الدخول والخروج مثل الحجاز”.
  • المذهب المالكي: رأى أصحاب المذهب المالكي أنه سمح لغير المسلمين بالمرور عبر المسجد الحرام في مكة، ولكن بشرط أن يمروا منه بشرف ودون توقف أو بقاء.
  • الإمام النووي: واستمر الإمام النووي في تحريم دخول الكفار وغير المسلمين إلى الحرم المكي الشريف، لافتاً إلى أنه لا يجوز ويحرم، سواء كان الدخول للزيارة. الإقامة أو العبور.
  • اللجنة الدائمة للإفتاء: ذهب فقهاء اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية إلى عدم جواز دخول الكفار إلى كامل المسجد الحرام في مكة.

حكم دخول المشركين إلى جزيرة العرب

وقد نص الفقهاء من علماء الإسلام على أنه لا يجوز للكفار والمشركين دخول جزيرة العرب، بما فيها مكة والمدينة واليمامة واليمن، للحديث السابق. وقد أشار المحامون إلى المنع – دخول المسلمين إلى شبه الجزيرة العربية، ولكن يجوز زيارتهم من هناك… وأجل التجارة والمسافرين لأسباب مختلفة، لكنهم ممنوعون من البقاء. وقد استثنى الشافعي اليمن من جزيرة العرب، وأشار بعض الفقهاء إلى أنه يجوز لهم البقاء فيها ثلاثة أيام ثم الرحيل، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثلاثة أيام وضعها غير المسلمين. عندما قام بإجلائهم.

حكم دخول غير المسلمين إلى مكة والمدينة

كما يرى ابن باز أن دخول مكة والمدينة لا يجوز للمشركين والكفار من غير المسلمين، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يوافق الحديث الصحيح فيه. لكن يُسمح بدخول الحرم المكي للعمل أو التجارة أو السفر دون أن يكون لديه إقامة. ولا يجوز للكفار والمشركين دخول المسجد الحرام مطلقاً، على عكس المسجد الحرام الذي لم يشمله المنع. وقال عنه رحمه الله تعالى: “وأما دخول المشركين فالأمر غير واضح في هذا الأمر؛ فإنه صلى الله عليه وسلم رضي بدخول المشركين. ودخل إليها وفد نجران والنصارى، ووفد ثقيف والمشركين. فالدليل الواضح أن هذه ليست مثل مكة. “

حكم دخول غير المسلمين إلى مكة والمدينة إسلام ويب

وينص موقع إسلام ويب على أنه لا يجوز لغير المسلمين دخول مكة والمدينة لأنهم من جزيرة العرب التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراجهم منها. لكن يسمح لهم بالدخول للعمل أو التجارة أو الزيارة بشرط ألا تزيد إقامتهم على ثلاثة أو أربعة أيام. كما ذكر بعض الفقهاء أنه يجوز لهم دخول الحرم النبوي الشريف لأنه غير داخل في المنع. أما الحرم المكي فلا يجوز لغير المسلمين دخوله لكتاب الله عز وجل.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حول قرار دخول غير المسلمين إلى مكة والمدينة كما يقول العلماء. علمنا بقرار السماح للكفار والمشركين بدخول الحرم المكي ومكة المكرمة. وتعرفنا أيضًا على حكم دخول المشركين والكفار إلى المدينة المنورة، وحكم دخول الكفار والمشركين غير المسلمين. في شبه الجزيرة العربية ومعلومات أخرى.