ولا شك أن عيش الحياة التقية المستقيمة وفق الأخلاق الحميدة والتعاليم الإلهية السمحة، مع فهم روح التشريع وليس مجرد نصه، هو من الأمور العظيمة التي ترتقي بالإنسان إلى تلك الدرجة التي يراها البعض. مجازياً يمكن القول أن الملائكة تستحي منه لشدة تقواه، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقصده تحديداً، الرجل الذي تستحي منه الملائكة؟

من هو الرجل الذي تستحي منه الملائكة؟

والذي تستحي منه الملائكة هو الصحابي عثمان بن عفان، كما جاء في صحيح مسلم:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي، فكشف عن فخذيه أو رجليه فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على تلك الحال، فأذن له» فتكلم، ثم… استأذن عمر، ففعل، فاستأذن، فجلس. فعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابه. قال محمد: لا أقول هذا يومًا فدخل فتكلم، وبينما هو خارج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تأت. فرحت له ولم تهتم به ثم دخل عمر لكنها لم تهتف له ولم تهتم به ثم دخل عثمان وجلست وعدلت ملابسك. قال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ ؟”