حقوق المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا من المعلومات التي يبحث عنها الكثير من الناس، حيث أن فرنسا من الدول الأوروبية التي تستقبل آلاف المهاجرين سواء عبر سواحلها الطويلة على البحر الأبيض المتوسط أو من الريف عبر الدول الأوروبية والطرق غير الشرعية ، وفي هذا المقال سنتعرف على بعض المعلومات حول الهجرة إلى فرنسا، وحقوق المهاجرين في فرنسا الذين يصلون إليها بطريقة غير شرعية وغيرها من المعلومات والتفاصيل ذات الصلة.
المحتويات
الهجرة إلى فرنسا
يعود تاريخ الهجرة إلى فرنسا إلى منتصف القرن التاسع عشر. وكانت فرنسا من الدول الكبرى التي انضمت للثورة الصناعية وهذا ما جذب ملايين المهاجرين من جميع دول العالم وخاصة الدول الأوروبية، وفي الحرب العالمية الأولى خسرت فرنسا حوالي 6 ملايين شخص، مما أدى إلى نقص كبير في العمالة. جلبت فرنسا العديد من العمال من مستعمراتها حول العالم. بعد الحرب العالمية الثانية، زادت نسبة الهجرة إلى فرنسا بشكل ملحوظ، ولذلك تعد فرنسا من الدول الرئيسية التي تستقبل المهاجرين من جميع أنحاء العالم، وخاصة من دول العالم الإسلامي، وفي عام 2008م كان هناك حوالي 30، وفقًا للعديد من الإحصاءات الرسمية، يتألف السكان من مهاجرين غير مولودين في فرنسا وأحفادهم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا. ونظرًا للعدد الكبير من المهاجرين الذين يتدفقون هناك يوميًا، غالبًا ما تتخذ فرنسا إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين.
حقوق المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا
ورغم أن فرنسا، مثل كل الدول الأوروبية، تسعى جاهدة إلى تنظيم الهجرة إلى البلاد والحد منها، إلا أن المهاجرين غير الشرعيين، وخاصة الأطفال القاصرين، يمكنهم الحصول على العديد من الحقوق، بينما يعاني البالغون في فرنسا من صعوبات كثيرة ولا يتمتعون بالعديد من الحقوق قبل حصولهم على تصريح الإقامة الدائمة وفي فرنسا فإن أهم هذه الحقوق هي كما يلي:
- يحق للمهاجرين غير الشرعيين القاصرين الحصول على حماية الطفل في فرنسا لأنهم أطفال قبل أن يكونوا مهاجرين وبالتالي يحق لهم الاستفادة من نظام حماية الطفل الفرنسي.
- يمكن لمنظمات دعم الطفل ودعمه أن تدعم حق الطفل في إجراء مقابلة للحصول على تصريح إقامة في فرنسا.
- إذا لم يكن لدى الطفل وثائق هوية تثبت هويته، فإن الحكومة الفرنسية ستبذل قصارى جهدها لتأمين وثائق هوية الطفل.
- أثناء المقابلة، ستوفر الحكومة أيضًا مترجمًا إذا كان الشخص لا يتحدث الفرنسية.
- جهاز تقييم الطفل الأجنبي المعروف باسم ديمي يضمن حصول الطفل على الإقامة المناسبة أثناء دراسة ملفه بعد المقابلة.
- إذا تم اعتبار الطفل قاصرًا، فيمكنه تقديم طلب اللجوء على الفور، ولا يحق للدولة طرده حتى لو لم تتم الموافقة على طلب اللجوء على الفور، لأنه لا يمكن طرد القاصرين.
- يمكن لأي مهاجر غير شرعي أن يتقدم بطلب اللجوء في فرنسا ويجب أن يكون قادرًا على إثبات حقه في اللجوء، خاصة إذا كانت الحياة في بلده غير آمنة.
- يمكن للمهاجرين الذين يجدون العمل ويستمرون فيه، خاصة في الشركات التي تعاني من نقص العمالة، الحصول على حقوق الإقامة في فرنسا.
- حتى لو تم رفض طلب اللجوء الخاص بمهاجر غير شرعي في فرنسا، فلن يتم طرده عادةً من فرنسا وسيكون له الحق في تقديم طلب جديد.
- وفي انتظار الرد على الطلب ودراسة ملف المهاجر غير الشرعي، يمكنه الزواج وإنجاب الأطفال والعثور على عمل، مما يعزز موقفه والحصول على تصريح الإقامة في فرنسا.
تنظيم أوضاع المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا
أصدرت الحكومة الفرنسية عدة قوانين لتنظيم أوضاع المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها. ولم يكن الهدف وضع لوائح جماعية لهم، بل وضع معايير تنظيمية واضحة وموضوعية ووضع حد لتعسف الكثير من محافظات البلاد في هذا المجال. وقد شملت هذه التسوية عدة مناطق، نذكر تفصيلها فيما يلي:
لا يرافق القاصرون عائلاتهم
وبموجب القانون الفرنسي، يمكن للأطفال الصغار الحصول على تصريح إقامة في فرنسا وتنظيم وضعهم لتنظيم حياة هؤلاء القاصرين المعزولين. يمكنهم الحصول على تصريح إقامة حتى لو كانوا بعيدين عن مراكز الرعاية النهارية، لكن هذه القواعد تنطبق على جميع الشباب الذين وصلوا إلى فرنسا. قبل سن 13.
حل المواقف من خلال العمل
هناك عدة حالات يتم فيها تقنين وضع المهاجرين غير الشرعيين عن طريق العمل، وذلك حسب مدة إقامتهم في فرنسا ومدة عملهم خلال هذه الفترة. والتفاصيل هي على النحو التالي:
- وهذا ممكن للأشخاص الذين عاشوا في فرنسا بشكل مستمر لمدة خمس سنوات وعملوا لمدة ثمانية أشهر على الأقل في العامين الماضيين، أو الذين عملوا لمدة 30 شهرًا في جميع السنوات الخمس.
- من الممكن أيضًا وضع لائحة للأشخاص الذين عاشوا في فرنسا لمدة ثلاث سنوات فقط، وعملوا لمدة 24 شهرًا خلال هذه الفترة وعملوا لمدة ثمانية أشهر في العام السابق.
- يجب أن يكون الشخص قد عاش في الدولة لمدة 7 سنوات وعمل لمدة 8 أشهر فقط. وفي هذه الحالة تعفى من واجب العمل في الدولة.
تنظيم وضع المتزوجين
يمكن للمهاجرين غير الشرعيين المتزوجين تقنين وضعهم من خلال لم شمل الأسرة. ومع ذلك، للقيام بذلك، يجب أن يكون الشخص قد عاش في فرنسا لمدة خمس سنوات متتالية، ويجب أن يكون الزوجان قد عاشا معًا لمدة 18 شهرًا متواصلًا وأن يكون لديهما موارد كافية.
الأطفال في المدارس
يمكن لعائلات المهاجرين غير الشرعيين تقنين وضعهم إذا كانوا يعيشون في فرنسا لمدة خمس سنوات ولديهم أطفال درسوا في المدارس الفرنسية لمدة ثلاث سنوات على الأقل، بما في ذلك وقت الدراسة في رياض الأطفال ودرسوا لمدة عامين وأثبتوا أنهم جديرون و وأن لديهم اتصالات في فرنسا يمكنهم من خلالها تسوية وضعهم.
عيوب الهجرة غير الشرعية إلى فرنسا
يواجه المهاجرون غير الشرعيين في فرنسا العديد من الصعوبات والعوائق قبل الحصول على تصريح الإقامة والموافقة على طلب لجوئهم من الحكومة الفرنسية. وفيما يلي أهم هذه المخاطر المرتبطة بالهجرة غير الشرعية:
- قد يواجه المهاجر غير الشرعي في فرنسا الترحيل بعد رفض طلب لجوئه وإعادته إلى بلده أو إلى بلد من اختياره.
- من الصعب جدًا على المهاجرين غير الشرعيين العثور على عمل لأن القانون الفرنسي يزيد الغرامات على أصحاب العمل الذين يوظفون مهاجرين غير شرعيين.
- قد يعاني المهاجرون من عدم قدرتهم على العثور على سكن، خاصة إذا لم يتمكنوا من العثور على عمل ولم يكن معهم أقارب أو أصدقاء.
- الحياة في فرنسا مكلفة للغاية وقد يعاني المهاجر غير الشرعي أثناء إقامته وفترة الانتظار بسبب تكاليف المعيشة خاصة وأنه لا يملك عملا.
- معرفة اللغة الفرنسية واجتياز اختبار اللغة شرط أساسي للحصول على تصريح الإقامة في فرنسا بشكل عام وشرط أساسي للعيش في فرنسا، كما أن اللغة الفرنسية صعبة على الكثير من المهاجرين.
- ويستغرق البت في ملفات المهاجرين غير الشرعيين وقتا طويلا يصل إلى عدة سنوات. يمكن أن تؤدي فترة الانتظار الصعبة هذه في كثير من الأحيان إلى الرفض، حيث يتم رفض ما يقرب من 75٪ من المتقدمين للإقامة.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال حول حقوق المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا. حصلنا على بعض المعلومات حول الهجرة إلى فرنسا وتعرفنا أيضًا على الحقوق الأساسية التي يمكن أن يحصل عليها المهاجرون غير الشرعيين في فرنسا، تعرف على المزيد حول طريقة تنظيم وضع المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا ومعلومات أخرى.