وقد دعا الله عباده إلى الصبر، فإن للصبر أجرًا عظيمًا وأجرًا عظيمًا من الله عز وجل. وقد دلت الكثير من الآيات والأحاديث الشريفة عن أهمية هذه الصفة وضرورة إظهارها لأنها إحداها. تلك الصفات والصفات التي ترتقي بالمسلم إلى أعلى الدرجات، وذلك سبب رئيسي في تكفير الذنوب وخطايا العباد، فالصبر يساعد المسلم على تحمل مصاعب الدنيا وهمومها، وهذا هو السبب. لدخول الجنة وسبب لكسب محبة الله تعالى.

مفهوم الصبر

ومعنى الصبر في اللغة: المثابرة وقوة التحمل واجتهاد النفس على تحمل شدائد الدنيا ومصائبها دون جزع أو شكوى. وأما معنى الصبر في الاصطلاح فهو: إكراه النفس على طاعة الله تعالى والابتعاد عن طاعته أو أوامره وعدم الابتعاد… والمقاومة أو الجزع من أحكام الله عز وجل، والصبر من الأسباب. ثلاثة أنواع:

  • الصبر على طاعة الله تعالى: وذلك باتباع ما أمرنا الله تعالى به وشرعه لنا، والابتعاد عن كل ما حذرنا منه من الذنوب والمعاصي والخطايا، واتباع سنة الله. عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
  • الصبر على اجتناب الذنوب: هو اجتهاد النفس في اجتناب جميع الذنوب والمعاصي التي أمرنا الله تعالى باجتنابها رجاءً رضوانه -سبحانه وتعالى-، ومحبةً له ورغبة في الدخول. جنته والبعد عن ناره.
  • صبر القدر: قدّر الله تعالى أقدار عباده منذ آلاف السنين وحتى قبل خلق السماوات والأرض؛ إن إظهار الجزع أو الاستياء أو المعارضة لأقدار الله تعالى لا يغير تلك الأقدار إطلاقاً، والصبر هو الوسيلة الوحيدة التي تساعدنا على تحمل مصائب العالم وأقداره.