لقد غزت العالم أنواع الواقع المعزز والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأصبح كل شيء في هذه الحياة يعتمد عليها على كافة الأصعدة والمستويات، حتى أصبح من الضروري معرفتها واستكشافها، بل وتحولها إلى تخصص علمي. لمن أراد تعلمها ودراستها؛ لما يحتويه من معارف وافرة واكتشافات مفيدة في شتى مجالات الحياة العلمية والاجتماعية. وفي هذا المقال ستتعرف على أنواع الواقع المعزز وعيوبه ومزاياه.

ما هو الواقع المعزز؟

الواقع المعزز هي تقنية تسمح لعالم الواقع الافتراضي بالاندماج مع الواقع الحقيقي، وتحسين الواقع الحقيقي من خلال إضافة عناصر رقمية متعددة مثل الصور ومقاطع الفيديو والرسومات والمعلومات النصية وغيرها، بحيث يتم عرض هذه العناصر بواجهة المستخدم بشكل واضح وعادة ما تعمل تقنية الواقع المعزز على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والنظارات الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها، وتستخدم في العديد من المجالات مثل الإعلان والألعاب والتعليم والإنتاج الصناعي والطب.

أنواع الواقع المعزز

أنواع الواقع المعزز هي دمج الواقع الحقيقي مع الواقع الافتراضي. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الواقع المعزز:

  • الواقع المعزز الهندسي: هذا نوع من الواقع المعزز يتم فيه وضع المعلومات الافتراضية في مكان محدد في العالم الحقيقي. عند استخدام الهاتف الذكي، يمكن عرض هذه المعلومات الافتراضية، على سبيل المثال، من خلال كاميرا الجهاز.
  • الواقع المعزز القائم على العلامات: هذا نوع من الواقع المعزز يستخدم التعرف على علامات أو رموز محددة مسبقًا لتحديد موقع الكائنات الافتراضية ووضعها في الموقع المقصود.
  • الواقع المعزز القائم على القياس: يعتمد الواقع المعزز القائم على القياس على استخدام أجهزة الاستشعار مثل بصريات الكمبيوتر الصغيرة أو مستشعرات الحركة أو مستشعرات الضوء لقياس العالم الفعلي وتحويل هذه المعلومات إلى معلومات في العالم الافتراضي.

مزايا أنواع الواقع المعزز

يتمتع الواقع المعزز بالعديد من المزايا والخصائص، وفيما يلي نعرض لكم أهم هذه المزايا:

  • تحسين تجربة المستخدم: يمكن لتقنية الواقع المعزز تحسين تجربة المستخدم في العديد من المجالات مثل التسوق والتعليم والإعلان والألعاب وغيرها. وتتميز هذه التكنولوجيا بأنها تساعد في تحويل الأفكار الإبداعية إلى واقع ملموس.
  • توفير الوقت والعمالة: يمكن للواقع المعزز تقليل الوقت والجهد الذي يحتاجه المستخدم في العديد من المجالات مثل التعليم والتدريب والصيانة من خلال توفير التعليمات والإرشادات اللازمة لإنجاز المهام بشكل أفضل وأسرع.
  • تحسين المبيعات والأعمال: يمكن أن يساعد الواقع المعزز في تحسين المبيعات والأعمال من خلال تزويد المستخدمين بتجارب فريدة وجذب عملاء جدد. كما يمكن استخدامه في الإعلان والتسويق الإلكتروني لإبراز المنتجات بطريقة جذابة.
  • تقليل أخطاء الإنتاج: يمكن للواقع المعزز أن يقلل من أخطاء الإنتاج والتصنيع من خلال استخدامه في عملية التدريب والتعليم والاستشارات، حيث يمكن للعاملين في الصناعات المختلفة تعلم أساليب مختلفة لأداء المهام المختلفة قبل تطبيقها على الواقع.
  • تقليل التكاليف: يمكن لتقنية الواقع المعزز أن تقلل التكاليف في العديد من المجالات، مثل التدريب والصيانة، حيث يمكن استخدامها كبديل لتكلفة التدريب المرتفعة في البيئات المختلفة.

عيوب بعض أنواع الواقع المعزز

على الرغم من المزايا العديدة لتقنية الواقع المعزز، إلا أنه لا بد من مراعاة بعض العيوب، ومن أهمها ما يلي:

  • تكلفة الأجهزة والبرمجيات: تعتبر تكلفة الأجهزة والبرمجيات المستخدمة في تقنية الواقع المعزز مرتفعة نسبياً، مما يحد من وصول الشركات الصغيرة والمشاريع الناشئة إلى هذه التقنية.
  • التدريب والتعلم اللازمان: تتطلب تقنية الواقع المعزز التدريب والتعلم المستمر من المستخدمين لضمان استخدامها بشكل صحيح وتحقيق الفوائد المرجوة، الأمر الذي يترتب عليه تكاليف إضافية.
  • التعب والدوخة: قد يشعر مستخدمو تقنية الواقع المعزز بالتعب والدوخة بسبب التجارب المكثفة والاستخدام المطول للتكنولوجيا، مما يحد من قدرتهم على الاستمرار في استخدامها لفترة طويلة من الزمن.
  • قلة المحتوى المتاح: تعتمد فائدة تقنية الواقع المعزز على توفر المحتوى المتاح لدعمها، وهو ما يشكل تحدياً في بعض المجالات، لا سيما التعليم والتدريب.
  • الخصوصية والأمان: يمكن أن يشكل استخدام تقنية الواقع المعزز تهديدًا لخصوصية المستخدمين وأمنهم، ولهذا السبب يلزم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية بياناتهم.

في هذا المقال أخبرناكم بأنواع الواقع المعزز، وتعرفنا أيضاً على مميزات وعيوب الواقع المعزز، وأدرجنا الفرق بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وتحدثنا عن تجربة الواقع الافتراضي وشرحنا مجموعة من معلومات حول هذا الموضوع.