الأشياء التي تبطل صيام رمضان بين الزوجين. وقد حرّم الشرع الحكيم الجماع بين المرأة والرجل في جميع أيام الصوم، أي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهو ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم. تركز هذه المقالة على مجموعة من الأمور المتعلقة بعلاقة الزوج بالزوجة في يوم رمضان المبارك وما يصح وما لا يصح من هذه التصرفات وغيرها من الأمور.

مما يبطل الصيام في شهر رمضان بين الزوجين

ومن أهم مفسدات الصيام بين الزوج والزوجة في شهر رمضان المبارك ما يلي:

  • الجماع عمداً: الجماع بين رجل وامرأة، إذا كان عمداً، مع تطابق الختانين وفقدان حشفة الذكر في كلتا الحالتين، فهو مفطر ويجب على الصائم صيام ذلك اليوم. وهذا يعني أن عليك أن تقوم بالتكفير ومن ثم دفع الكفارة. وذلك لأن الجماع أمر مهم ولا يكفي تعويضه.
  • الجماع بالنسيان: ذهب بعض العلماء إلى أن الجماع بالنسيان، كالأكل والشرب، لا يعوضه ولا يكفر عنه. بل إن بعض العلماء قال إن الجماع يختلف عن الأكل والشرب، لأن الجماع يأتي من طرفين وليس من طرف واحد، فإذا نسيه أحدهما ذكره الآخر، وعلى هذا الأساس فالراجح: أن الكفارة هي ويقال أنه موجود لأنه يختلف عن الأكل والشرب.
  • المفاضحة: إذا حصل نوع من المداعبة بين الرجل والمرأة قبل الجماع، كجلوس الرجل على فخذي المرأة أو بينهما، وهو معنى المفاضحة، وإذا فعل ولم ينزل فلا شيء معه، وإذا أنزل فصومه باطل.

انظر ايضا:

هل النوم في حضن الزوج يفسد الصيام؟

النوم على حجر الرجل لا يفسد الصيام، ولا يؤدي إلى بطلانه مطلقاً إذا لم ينزل الرجل أو المرأة، أي أن لكل منهما حق في رزقه إلا إذا أنزل الرجل البذرة، ففي هذه الحالة أما إذا أنزل الرجل قبل القذف فصومه باطل. وقد قال بعض أهل العلم أن الإنزال يفسد الصوم، وعلى الراجح أن المذي لا يفسد الصوم، والله أعلم.

هل التقبيل على الفم يبطل الصيام للمتزوج؟

القبلة على الفم لا تفسد الصيام بين الزوجين إلا إذا حصل الجماع أو إنزال المني. عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويجامع” يكون لكم وهو صائم، وهو مسيطر عليكم لربه.” والمباشرة في هذا الحديث أن يلتقي الجلدان أو أن يلامسا اليد. فإذا علم الرجل أنه قادر على السيطرة على ربه ولم ينزل عن القبلة ولا يجامع فلا بأس به.

انظر ايضا:

هل ظهور الرغبة الشديدة يفسد الصيام؟

إذا كان المقصود بالشهوة خروج المني، فهذا على الراجح من أقوال أهل السنة والجماعة، لا يؤدي إلى بطلان الصوم، لكن إذا نزل المني للرجل، وهو الذي يتبعه، ثم يأتي إذا حدث تبريد الشهوة بحيث يكون خروج الشهوة نتيجة الجماع، فإنه يوجب الكفارة. أما إذا نزل المني عن طريق اللمس أو التقبيل أو نحو ذلك، فليس على الرجل إلا كفارة، ولا كفارة عليه، لأنه لم يجامع، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل التحدث مع زوجك يبطل صيامك؟

إذا كان الحديث بين الزوجين بالهاتف ولم يحدث إنزال فلا يفسد الصوم، بل الفعل نفسه مكروه، كما رواه علماء أهل السنة والجماعة، أما إذا حصل إنزال من محادثة هاتفية و الإثارة، ويعتبر هذا الفعل محرماً في الإسلام. ويجب على المسلم التوبة منه، لكن من باب صحة الصوم، يصح الصوم، وإذا كان المني لا يكون إلا بالكلام، فهذا رأي علماء الحنابلة والشافعية والحنفية، والإمام الحنفي السرخسي. “ذكر هذا: “”وإذا نظر إلى فرج امرأته فأنزل كمل صومه ما لم يمسها… ونظرنا كالتفكير بمعنى أنه مقصور عليه وغير متصل بها”” . فإذا فكر في جمال المرأة فأنزل لم يفسد صومه. وينطبق الشيء نفسه عندما ينظر إلى مهبلها.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حول ما يفسد الصيام بين الزوجين في رمضان، وقد ذكرنا الكثير من المعلومات المهمة عن حد العلاقة بين الرجل والمرأة في يوم رمضان المبارك وغيرها. والذي لا يجهله المسلم يمكن أن يكون.