قصص بر الوالدين، قصص الصحابة عن بر الوالدين، وفيها يعتبر العدل من أعظم أنواع الإحسان ودرجاته، ويعني الطاعة والرضا لله عز وجل؛ لأنه أمر عباده ببر الوالدين والإحسان إليهما في الدنيا، كما حذر من عقوقهما، فهذا غضب عظيم وإثم عظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. عليه السلام، دعا إلى مراعاة البر في أحاديثه الشريفة، وفي هذا المقال سنقدم لكم قصصا مليئة بالعبر عن بر الوالدين.

تكريم الوالدين

يعد العدل من أعلى درجات بر الوالدين وهذا بالضبط ما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم وقرن العدل والإحسان إلى الوالدين بعبادة النبي صلى الله عليه وسلم وهو إن التوحيد ونبذ الشرك رعاية له وتعظيماً له، يشمل كل ما يتطلب من العناية والاهتمام، ومن روائع الدين الإسلامي تعظيمه للتقوى، حتى عرف بالإسلام أنه دين الحق. العدالة عاطفية لدرجة أنها خففت عن أبنائها كل صعوبة ليصعدوا إلى أعلى قمتها. وهكذا نال العدل مكانة عالية عند المسلمين المعلقين في الجنة، وأعظم العدل بر الوالدين، الذي لو قضى المؤمن عمره كله لكان أفضل من جهاد التطوع، على ما قاله الرسول. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

انظر ايضا:

قصص عن بر الوالدين

يُحكى أن رجلاً تجاوز السبعين من عمره، وكان شيخاً كبيراً في السن، ومرت عليه زمان حتى مرض، حتى لم يعد قادراً على القيام بواجباته. نفسه – ذاته. كان يعيش مع ابنه الأكبر، الذي كان يقضي معظم وقته في العمل، وبمرور الوقت بدأت زوجة الابن بالاستياء والشكوى من خدمات والد زوجها. فاتفقت مع زوجها على أن يعيش الرجل العجوز مع الابن الأكبر لمدة أسبوع ومع الأصغر لمدة أسبوع، لكن هذا الحل لم يدم طويلا. سئمت المرأتان وأظهرتا مكرهما وأقنعتا زوجيهما بأن يطلبا من والدهما أن يأخذه إلى دار رعاية المسنين حتى تتمكن هي من الاعتناء به. اتفقوا على أخذه إلى دار المسنين وقالوا للأب: سننقلك إلى المستشفى. ومن أجل إجراء بعض الفحوصات والاطمئنان على صحتك، أخذوه بالفعل إلى دار رعاية المسنين حيث دخل الأب ولم يأت لرؤيته إلا بعد مرور شهر كامل. انفطر قلب الأب لأن تعليمه انكسر عبثا، وغضب غضبا شديدا على أبنائه، وعاش الأبناء حياتهم كلها في الشتات. فاحذروا عقوق الوالدين وتمسكوا بعدلهما، فإن الله تعالى لم يذكر مع التوحيد معروفا إلا بر الوالدين، ومع الشرك ذكر عقوق الوالدين، فتأملوا أيها الأذكياء.

قصة مؤلمة عن بر الوالدين

يروي أحد الأشخاص قصة حقيقية حدثت له فقال على لسانه: في إحدى ليالي الصيف، بينما كنت أسير مع عائلتي بالقرب من الشاطئ، وقعت عيني على امرأة عجوز تجلس بمفردها، وكأنها تنتظر أحداً. ، وكانت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ولم يكن الناس قد بدأوا في العودة إلى منازلهم بعد، ولم يرغب أحد في العودة. فتقدمت إلى هذه المرأة وقلت لها: يا أماه، هل تنتظرين أحداً؟ قالت: انتظر ابني. لقد غادر وأخبرني أنه سيأتي قريبًا. ويكمل الرجل القصة ويقول: لقد شككت في أمر هذه المرأة واشتبهت في بقائها في ذلك المكان. كان الوقت متأخرا، وما أظن أن أحدا سيأتي بعد ذلك الوقت، ولم يأت أحد.” ثم ذهبت إليها مرة أخرى فقالت: يا ابني، ابني سيأتي الآن. يقول الرجل: نظرت فرأيت بجانب هذه المرأة ملاحظة فطلبت منها أن تقرأ هذه الرسالة إذا سمحت لي فقالت: هذه الرسالة وضعها ابني فقال لي: إذا كنت إذا كنت متأخرا، أعطها للجميع في الطريق. يقول الراوي: قرأت هذه الجريدة وفيها: من وجد هذه المرأة فليأخذها إلى دار العجزة. لقد فطر قلبي حالهم، فاتقوا الله في آبائكم وأحسنوا إليهم.

انظر ايضا:

قصص بر الصحابة لوالديهم

وقد تميز الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بالأخلاق الحميدة التي تعلموها من الدين الإسلامي ومن النبي صلى الله عليه وسلم، وتميزوا باللطف والإحسان إليهم. وهنا أبو هريرة رضي الله عنه: إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فيقول: السلام عليك يا أمه، يقول نعمة الله وبركاته: سلام عليك. يا بني، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيرا. تقول: رحمك الله كما عذرتني في الكبر. وهنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وفي إحدى الليالي طلبت أمه الماء، فلما جاء وجدها نائمة واقفة والماء عند رأسها حتى الصباح. ولم يوقظها خوفا من إزعاجها، ولم يغادر خوفا من أن تستيقظ وتطلب الماء فلا تجده. أما ابن الحسن التميمي فكان على وشك أن يقتل عقرباً فلم ينتبه إليها إلا عندما دخلت جحراً في البيت. فوضع يده خلفه وسد الحجر بأصابعه، فقيل له: لم فعلت هذا؟ قال: خشيت أن تخرج فتأتي أمي فتعضها.

تاريخ تربية الإسلام ببر الوالدين

تدور أحداث هذه القصة في إحدى الدول الأوروبية عندما زارها أحد الدعاة وأثناء جلوسه في محطة القطار رأى امرأة مسنة في السبعين من عمرها تقريبًا تحمل تفاحة في يدها وتحاول الحصول عليه بيدها أكل أسنانها المتبقية عندما جلس الرجل بجانبها وبدأ في تقطيعها لها. التفاحة هي التي يسرها الله عليه مما سهل على العجوز أن تأكل هذه التفاحة فانفجرت بالبكاء، فسألها: لماذا تبكين؟ قالت: منذ عشر سنوات لم يكلمني أحد ولم يزورني أطفالي. فلماذا فعلت ما فعلته بي؟ قال: “هذا الدين الذي أتبعه”، ويأمرني بطاعة والدي وبرهما، فقال لها: “في بلدي أمي تعيش معي في بيتي وهي هي”. أنا في مثل عمرك وهي تعيش كالملكة فلا نخرج إلا بإذنها ولا نأكل حتى تأكل ونعمل لخدمتها ولخدمتي وأولادي وهذا ما أعطانا ديننا الذي يأمرنا بالعمل. . فقلت له: ما دينك؟ قال: الإسلام؛ ولهذا السبب اعتنقت هذه المرأة العجوز الإسلام.

انظر ايضا:

آيات عن بر الوالدين

لقد أمرنا الله تعالى بالبر والإحسان إلى والدينا وهذا من أعظم الواجبات والفرائض التي أوكلها الله تعالى إلى المسلمين. وبر الوالدين مرتبط بالله تعالى، وعبادته وحده لا شريك له. وقد ورد ذلك في آيات كثيرة من القرآن الكريم. قال تعالى في سورة الإسراء: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وقال الله تعالى في سورة الإسراء: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وأحسنوا إلى عبادكم” “إذا كبر عندك أحدهما أو كليهما فلا تقل لهما هراء ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما أجنحتهما وقل ربي ارحمهما” عليهما كما ربياني صغيرا.” وأن ننال رضاكم ورضا والدينا.

الحديث عن بر الوالدين

إن العدل مع والديك هو أكبر سبب للسعادة والنجاح في الحياة. ومن يبر والديه فهو يعدل أيضاً مع الله عز وجل، وبالعكس فقد حرص الله تعالى على بر الوالدين، وهذا بالضبط ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وأكده في أحاديثه الكثيرة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بر الوالدين في سبيل الله أفضل من الجهاد، كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وعنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة على وقتها، فماذا قلت؟ قال: «ثم بر والديه» قلت: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» كما فعل البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. يرضى عنهم – عن من قال: “جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يستأذنه في الجهاد، فقال: يعيش أبي، “أك؟” قال: نعم، قال: فجاهد في سبيلهما، نسأل الله تعالى أن يعيننا على طاعة والدينا وبرهما.

في هذا المقال قدمنا ​​لكم قصص عن بر الوالدين، قصص الصحابة عن بر الوالدين، والتي تحمل الكثير من الحكم والعبر والمواعظ التي تدعو إلى البر بوالديك، إليهما برهما والتحذير من معصيتهما لهم وما يتبع ذلك من عواقب وخيمة، نسأل الله أن يثبتهم على كرامتهم.