لماذا حصلت البلوتوث على هذا الاسم؟ أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وأصبح استخدامها أمرًا لا مفر منه ولا غنى عنه. على الرغم من معرفتنا بالعديد من التقنيات الحديثة واستخداماتها، إلا أننا قد لا نعرف المعنى الدقيق لأسمائها. وسبب تسمية هذه التقنيات هو تقنية البلوتوث، الموجودة في جميع أنواع الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. في هذه المقالة ستتعرف أكثر على تقنية البلوتوث وسبب تسميتها بهذا الاسم.

معلومات عن تقنية البلوتوث

هي تقنية اتصالات لاسلكية قصيرة المدى تستخدم لتبادل البيانات بين الأجهزة الثابتة والمحمولة عبر مسافات قصيرة تصل إلى حوالي 10 أمتار. وتعتمد هذه التقنية على موجات الراديو التي يتراوح نطاق ترددها من 2.402 جيجا هرتز إلى 2.48 جيجا هرتز، فيما تبلغ قوة الطاقة المنقولة عبرها إشارات البلوتوث حوالي 2.5 ملي واط. تُستخدم تقنية Bluetooth بشكل أساسي لتبادل البيانات على المدى القصير بين الأجهزة المختلفة. كما يستخدم لربط الأجهزة الطرفية بالكمبيوتر والأجهزة الذكية مثل سماعات الرأس ولوحات المفاتيح أو الفئران من الأشياء والأجهزة وغيرها من الاستخدامات.

تتم إدارة تقنية Bluetooth من قبل مجموعة Bluetooth Special Interest Group (SIG)، التي تضم أكثر من 35000 شركة عضو في مجالات الاتصالات والحوسبة والشبكات والإلكترونيات الاستهلاكية. تشرف Bluetooth SIG على تطوير المواصفات وإدارة برامج التأهيل وحماية علامات Bluetooth التجارية. وفي عام 2009، بلغ عدد أجهزة البلوتوث المستخدمة حوالي 920 مليونًا، وفي عام 2017 ارتفع المعدل إلى 3.6 مليار جهاز بلوتوث. وبلغ معدل الاستخدام في العام الماضي 4.7 مليار جهاز، مع توقعات بارتفاع معدلات استخدام هذه التقنية.

لماذا يحمل البلوتوث هذا الاسم؟

ويرجع سبب تسمية البلوتوث بهذا الاسم إلى أحد الملوك الذين عاشوا في القرن العاشر الميلادي، وهو الملك هارالد بلوتوث ملك بلجيكا، الذي وحد القبائل الدنماركية المتحاربة في مملكة واحدة. وكان الهدف من هذا الاسم هو الأمل في أن تعمل تقنية البلوتوث على توحيد معايير الاتصالات اللاسلكية، كما فعل الملك هارالد الذي وحد القبائل الدنماركية، واسم BlueTooth يعني الأسنان الزرقاء، وهو ما ميز هذا الملك لأن أسنانه بدت زرقاء، خاصة بعد أن تناول الطعام. التوت البري الذي كان يحبه كثيرا.

انظر ايضا:

تاريخ اسم البلوتوث

يعود تاريخ تسمية البلوتوث إلى عام 1996، عندما كانت العديد من الشركات تعمل على تطوير تقنيات الاتصال اللاسلكية التي من شأنها أن تسمح للأجهزة بالاتصال عبر مسافات قصيرة، ولكن كل شركة من هذه الشركات كانت تعمل بمعيار خاص بها، منفصل عن معايير الآخرين وفي عام 1998 تم تشكيل مجموعة المصالح الخاصة (SIG) والتي ضمت آنذاك شركات التكنولوجيا الكبرى مثل إريكسون وآي بي إم وتوشيبا وإنتل ونوكيا وغيرها. قررت هذه المجموعة تطوير معيار موحد للاتصالات اللاسلكية. وكانت تقنية البلوتوث نتيجة هذا التعاون، وفي الاجتماع الأول بعد اختراع تقنية البلوتوث، قرروا إعطاء هذه التقنية اسمًا مؤقتًا: بلوتوث، حيث أن هذا الاسم اقترحه مهندس إنتل يدعى جيم كارداش، على أمل أن ومن شأن تقنية البلوتوث أن توحد معايير الاتصالات اللاسلكية، تماما كما قام الملك هارالد بتوحيد القبائل الدنماركية في العصور القديمة.

أيقونة شعار البلوتوث

يظهر شعار البلوتوث على شكل مستطيل أزرق اللون بداخله حرف B باللون الأبيض. ترتبط القصة وراء هذا الشعار بنفس قصة الملك هارالد وتأتي من اندماج أول حرفين من اسمه في اللغة الإسكندنافية، حيث يشير الرمز ᚼ إلى حرف “H” والرمز ᛒ يدل على حرف ” B”، وعندما يتم دمج هذين الرمزين نحصل على شعار البلوتوث المألوف.

انظر ايضا:

لماذا لم يتغير اسم البلوتوث؟

ذكرنا في الفقرة السابقة أن اسم البلوتوث تم اقتراحه من قبل أحد مهندسي شركة إنتل يدعى جيم كارداش كاسم مؤقت لتقنية الاتصالات التي اخترعتها مجموعة المصالح الخاصة (SIG)، على افتراض أن يتم تغيير الاسم ويتم عقد صفقة لاحقاً، عندما لقد حان الوقت لاختيار اسم جدي لهذه التقنية، وكانت تقنية Bluetooth في المقدمة، إما RadioWire أو PAN (شبكة المنطقة الشخصية). واكتشفوا أن اسم Bluetooth أصبح شائعًا بين الناس، وتم إجراء عشرات الآلاف من عمليات البحث عن هذا الاسم على محركات البحث. ثم أدركوا أن الوقت قد فات لتغيير الاسم وأن اسم Bluetooth أصبح مرادفًا للتكنولوجيا اللاسلكية قصيرة المدى.

أسماء أخرى للبلوتوث

لم يكن البلوتوث هو الاسم الوحيد الذي أطلقت عليه تقنية الاتصالات قصيرة المدى. تم اقتراح العديد من الأسماء التجارية لهذه التقنية، إلا أن اسم البلوتوث هو الاسم الذي ذاع صيته وعلق في أذهان الناس، وسرعة انتشاره، وقد منع هذا الاسم مجموعة المصالح الخاصة (SIG) من استخدامه بدلاً من استبداله. هو – هي. ولكن أدناه سنعرض لكم بعض الأسماء البديلة لاسم البلوتوث:

  • Biz-RF: يأتي هذا الاسم من شركة Intel ويشير إلى تقنية الاتصالات اللاسلكية قصيرة المدى.
  • MC Link: هذا اختصار لعبارة “Multi-Communicator Link” المملوكة لشركة Ericsson والمستخدمة في برنامج التطوير الخاص بها.
  • Low Power RF: هذا الاسم خاص بشركة Nokia ويشير إلى ترددات الراديو منخفضة الطاقة.
  • PAN (شبكات المناطق الشخصية): كان هذا هو المصطلح الشامل الذي اقترحته شركة IBM. كانت PAN هي المفضلة حتى النهاية وتم قبولها من قبل جميع شركات SIG. لكن معرفة الناس باسم البلوتوث حالت دون ذلك. .
  • Radio Wire: اقترحت شركة Intel هذا المصطلح الشامل على أعضاء SIG الآخرين، لكنها خسرت التصويت 4-1 لصالح “PAN”.
  • المغازلة: هي أيضاً أحد المقترحات التي كانت مطروحة على طاولة منظمة SIG وتوافقت مع شعار جذاب نصه: “اقترب ولكن لا تلمس ولكن كما سبق أن ذكرنا، فإن النصر ذهب إلى البلوتوث”. اسم.

انظر ايضا:

نسخة حديثة من البلوتوث

يُعرف الجيل الجديد أو الإصدار الجديد من البلوتوث باسم Bluetooth Low Energy أو BLE: Bluetooth Low Energy وهي تقنية اتصالات لاسلكية خاصة تم تطويرها وتسويقها من قبل مجموعة Bluetooth Special Interest Group (Bluetooth SIG)، مما يتيح تطبيقات جديدة في مجال الرعاية الصحية واللياقة البدنية. أنظمة الإشارات والأمن اللاسلكية وصناعة الترفيه المنزلي وغيرها.

بالمقارنة مع تقنية Bluetooth الكلاسيكية، تهدف تقنية Bluetooth Low Energy إلى تقليل استهلاك الطاقة والتكاليف بشكل كبير مع الحفاظ على نطاق الاتصال وتدعم أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة بما في ذلك iOS وAndroid وWindows Phone وBlackBerry، بالإضافة إلى macOS وLinux وWindows 8. ونظامي التشغيل Windows 10 وWindows 11، بلوتوث منخفض الطاقة.

وهنا أعزائي زوار موقع تفسوف نصل إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان “لماذا سمي البلوتوث بذلك” والذي تعرفنا فيه على مفهوم تقنية الاتصالات قصيرة المدى المعروفة بالبلوتوث وتعرفنا على سبب تسمية هذا الاسم وما هي الأسماء المقترحة لهذه التقنية. نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال وبارك الله فيكم.