يمكن مراحل ظهور علم التفسير في الشريعة الإسلامية، ذلك العلم الذي من خلاله يتم التعرف على معاني القرآن الكريم على أساس القرآن الكريم نفسه أو أحاديث الرسول الكريم ثم أقوال الصحابة. ورضي الله تعالى عنهم وعن من اتبعهم. ولذلك لا بد من كتابة مقال يتحدث عن مراحل تكوينها، وما هي المراحل التي مرت بها، وغيرها مما لا يمكن للمسلم أن يغفل عنه في هذا الصدد.

التأويل

وهو أحد الفقه الذي يتناول كلام الله عز وجل والذي يعتمد تفسيره اللغوي على التفسير، أي لتوضيح وتوضيح وكشف شيء ما قد فسرت الحديث، أي:

  • ابن الجوزي: عرفه بأنه تفسير القرآن وبيان معانيه. وهو أيضاً بيان لما يقتضيه النص القرآني أو مرجعيته أو غموضه.
  • أبو حيان: فسر معنى التفسير بتعريفه بأنه علم يبحث عن كيفية نطق كلمات القرآن، ومعانيها، وأحكامها الفردية والتركيبية، والمعاني الواردة لها في حالة التركيب المراد. المنسوبة، وما يترتب عليها.
  • عبد العظيم الزرقاني: قام بشرح التفسير وتدريسه كعلم متخصص في فهم القرآن الكريم والبحث عن معاني مشيئة الله في ميزان الطاقة البشرية.
  • مناع القطان: قدم تعريفا مختصرا، حيث يعتبر علم التفسير بمثابة تفسير لكلام الله عز وجل الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

انظر ايضا:

مراحل ظهور العلم التفسيري

وارتبط ظهور التفسير ببداية ظهور الإسلام ونزول كتابه الكريم القرآن الكريم على النبي. وبمرور الوقت، مر التفسير بسلسلة من المراحل ذات خصائص فريدة. و هو:

التفسير في زمن النبي

لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبي عربي في بلد عربي، مما جعله مادة سهلة الفهم والاستيعاب، ومرتبطة بالكامل بتلاوة القرآن الكريم، لما له من دور في فهم وتدبر معاني الآيات، ما يقتضيه القرآن، كما قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرها أولو الألباب}.

ولذلك ارتبط تفسير النبي للقرآن بتفسير الغامض من التفاصيل والأجزاء، وتوضيح المعاني ومعرفة القواعد التي ظلت مخفية عن الناس، والالتباس في المقصود منه. والجدير بالذكر أن التفسير لم يُكتب في هذه الفترة، أي أنه اقتصر على الكلام الشفهي، تنفيذاً لتعليمات الرسول، إذ نهى عن كتابة كل كلامه إلا القرآن خوفاً من ذلك. خلطهم.

ومثال التفسير النبوي ما رواه الحاكم وصححه الحاكم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ومعنى الطريق في قوله تعالى: “” ومن استطاع أن يجد إليه سبيلا فقد قيل له إنه الرزق والطريق “”.

التفسير في عهد الصحابة

لقد أصبحت الحاجة إلى التفسير أكثر وضوحا بعد وفاة الرسول الكريم، خاصة مع انتشار الدولة الإسلامية وتنوع سكانها بين عرب يفهمون العربية وأجانب لا يفهمون منها إلا القليل. وهذا ما جعل الصحابة الصالحين يركزون على تفسير القرآن ويعملون بسنة رسول الله التي تدعو إلى تعليم… القرآن.

وبحسب ما ذكره الإمام السيوطي في كتابه فإن هناك عشرة من الصحابة المفسرين المشهورين، وهم الخلفاء الأربعة ابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبي موسى الأشعري، وعبد الله بن يعتبر الزبير المترجم الأكثر شهرة وشهرة في كل العصور.

انظر ايضا:

التفسير في عصر الخلفاء

وكان اتساع نطاق الدولة الإسلامية في هذه الفترة حتى أصبحت اللغة مهددة بالضعف، وأصيبت بأمراض الفهم والنطق، مما أدى إلى إتقان عدد من التابعين بسبب اجتهادهم في علم القرآن وتفسيره. وكان تفسير القرآن ثقافة واسعة وعلى ما عرفوه من الصحابة وأقوالهم التفسيرية، والتي بدورها نقلت عن النبي الكريم.

وهكذا ظهرت عدة مدارس للتفسير في المدن الثلاث: المدينة المنورة ومكة والكوفة. ومن المهم أن نلاحظ أنه في العصر الملتزم بدأت حركة تقنين العلوم التفسيرية.

التفسير منذ إنشاء المصنفات المقننة والشاملة إلى اليوم

ويرجع العلماء سبب ظهور حركة الكتابة والتدوين إلى كثرة اختلاط غير العرب بالعرب وما ينتج عنه من فقدان المعنى وسوء الفهم.

وهذا ما حدا بالعلماء إلى تلخيص أقوال الصحابة والتابعين في مصنفات تعرف بـ”الأعمال الشاملة”.

كما لعب تطور الحياة العلمية والثقافية الإسلامية دورًا مهمًا في هذه المرحلة، حيث تأثرت كتب علم التفسير بمؤلفها وشخصيته الفكرية والعلمية. أما المهتم بعلم النحو فقد فسر القرآن من الناحية النحوية فنراه يذكر مسائل النحو المختلفة ويشرح تحليل ألفاظ وجمل القرآن الكريم.

أما الراوي فقد اعتمد في تفسيره على ذكر أسباب النزول وشروطه، أما الذي تناول الجانب العقلي فقد نقل في تفسيره أقوال الحكماء والعلماء.

انظر ايضا:

أسباب تفسير القرآن الكريم

منذ ظهور الدين الإسلامي في الوطن العربي وكتابه القرآن الكريم باللغة العربية ظهرت تفاسير عن النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أعطى آيات وسور تتميز بالوضوح والوضوح الفهم، وخاصة أن الله قد كلف نبيه الكريم بحفظ القرآن وتفسيره.

ومع ذلك فإن الحاجة إلى تفسير القرآن بدت واضحة، إذ تباين فهم الصحابة للقرآن، وخلطتهم بعض تفاصيله ومعانيه وأحكامه الغامضة في المقصود منه.

وهكذا بدا علم التفسير مفسرا لأحكام الإسلام ومعانيه السامية. وقد أمر الله تعالى النبي الكريم بتفسير القرآن وبيان معانيه، فبدأ في تفسيره قولاً وعملاً وإقراراً.

أسباب تسجيل التفسير

بدأ التدوين في عصر الخلفاء وامتد إلى العصور المتبقية. ولعل من أهم وأبرز الأسباب لذلك ما يلي:

  • مسافة العهد مع الرسول الكريم، مما أدى إلى عدم معرفة المسلمين لكل تفاصيل دينهم الحقيقي. ولذلك يعتبر الصحابة أعلم الناس في التفسير وأعلمهم لأنهم كانوا معاصرين للنبي وشاهدين ظروف الوحي، بالإضافة إلى تفسير النبي المباشر لمعاني القرآن.
  • وكان اتساع نطاق تنظيم الدولة الإسلامية عاملاً مهماً في ظهور حركة التدوين، إذ انتشرت إلى الدول غير العربية وأدى تفاعل العرب معها إلى انتشار الألحان والنكهات في اللغة.
  • ظهور الخلافات الطائفية والسياسية عندما بدأ مجموعة من الناس بتفسير الدين الإسلامي بطريقة تخدم مصالح طائفتهم.

أهمية التأويل

وأهمية علم التفسير أنه يمثل تفسيرا لكتاب الله. ولا يمكن أن نفهم القرآن ومعناه فهماً صحيحاً وكاملاً وشاملاً دون الاستعانة بالتفسير وعلومه.

وقد طلب الله منا في عدة مواضع أن نفهم آياته الكريمة، ونتدبر معانيها، مما يدل على مكانة وأهمية علم التفسير. إلا أن العلماء قد تناولوا أقوالهم وجميع مؤلفاتهم وقد أشاروا في مقدماتهم إلى أهمية علم التفسير ضمن الفقه، باعتباره دليل المسلم والطريق الصحيح إلى كمال الإيمان.

ومن هذه الأقوال ما قاله شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: “إن حاجة الأمة ماسة إلى فهم القرآن، وهو حبل الله المتين، والذاكرة الحكيمة، وذلك”. “الطريق المستقيم.”

أشهر الكتب المعتمدة في موضوع التفسير

هناك العديد من أعمال التفسير مع العديد من أنواع وأساليب التفسير، مما يتيح لنا مكتبة واسعة من أعمال التفسير، بما في ذلك:

  • – جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري.
  • الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين السيوطي.
  • الجواهر الحسن في تفسير القرآن للثعلبي.
  • الجامع في أحكام القرآن، للقرطبي.
  • مفتاح الغيب، لفخر الدين الرازي.
  • الكشاف في حقيقة التنزيل للزمخشري.
  • الكمال في علوم القرآن، جلال الدين السيوطي.
  • بحر العلوم، لنصر بن محمد السمرقندي.
  • البرهان في علوم القرآن للزركشي.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال عن مراحل تطور علم التفسير. وقد ذكرنا ما هي الخطوات التي مر بها تفسير القرآن الكريم حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، وأهمية تفسير القرآن الكريم، وأسباب تقنينه، وما هي الإصدارات التي تمت في هذا المجال.