سنتحدث في هذا المقال عن وقت الحلاقة والتقصير في الحج وحكم الحلاقة والتقصير للحج، حيث أن الحلاقة والتقصير من أكثر الأشياء التي يحبها الحجاج في كل عام، كما تعلمون منها الرأي الشرعي الصحيح في كل ما يتعلق بالحلق وتقصير الشعر، وفي هذا السياق سوف يسلط المقال الضوء على وقت الحلاقة والتقصير، وتنظيم الحلاقة والتقصير وكمية الشعر، وسنقدم حديثاً نبوياً عن الحلاقة والتقصير في الحج والحديث عن أيهما أفضل بين الحلاقة والتقصير في الحج.

وقت الحلاقة والتقصير في الحج

ويكون الحلاقة أو التقصير للحج بعد انتهاء الحاج من معظم مهام الحج وهذا ما أثبته علماء المسلمين. أما وقت الحلاقة والتقصير للحج فقد ورد في قول الله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة في سبيل الله ثم تحلقوا رؤوسكم حتى تؤولوا إلى مقامه ما هو إلا إمامة. وهذا لمن لم يكن أهله حاضرين في المسجد الحرام، ويعلمون أن الله أعلم وأحكم.

أحكام الحلاقة والتقصير في الحج

الحلاقة والتقصير في الحج واجب عند جمهور العلماء، واستدل العلماء على هذا بقول الله تعالى في سورة الفتح: {ولقد صدق الله رؤية رسوله يقينا يدخل المسجد الحرام إن شاء الله صافيا. وأنت هادئ ومهمل، لا تخف، لأنه علم ما لم تعرفه. وإلى جانب ذلك، كان الفتح في متناول اليد. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنها قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمراً، فوقف بينه كفار قريش». “والبيت، فنحر قربانه وانصرف. واستقر في الحديبية ورفع دعوى عليهم ليؤدي العمرة في العام المقبل. ولا يحمل عليهم سلاحا إلا السيوف، ولا يبقى فيهم إلا ما شاءوا. فلما كان العام المقبل اعتمر ودخلها على عادتهم. فلما مكث هناك ثلاثة أيام أمروه بالانصراف وهو عز وجل.

نحن نتحدث عن الحلق والتقصير

وفي السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة عن الحلاقة والتقصير في الحج أو العمرة، ومن هذه الأحاديث النقاط التالية:

  • وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: “” حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجة الوداع “.
  • وعن نصيحة عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم ارحم المقصين». قالوا.” : وللمقصرين يا رسول الله قال: “اللهم ارحم المقصرين” قالوا: “والمقصرين إليهم”. – قال الليث: قال لي نافع: رحم الله من حلق مرة أو مرتين، قال، وقال عبيد الله: أخبرني نافع، وقال في الرابعة: والذين لا يخلقون.
  • وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمار ونحر وحلق رأسه؛ وأعطى جنبه الأيمن للحلاق فحلقه. ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه. ثم حلقه وأعطاه لأبي طلحة فقال: اقسمه على الناس.

مقدار ما يقص من شعر الرجل في الحج

ويجب على الرجل أن يحلق كامل رأسه أو يقصه، وبهذا ذهب المالكية والحنابلة، وبه قال ابن باز وابن عثيمين. واستدلوا بأدلة كثيرة منها قول الله تعالى في سورة الفتح: {لقد صدق الله الرؤيا بالحق في رسوله. إن شاء الله ستدخلون المسجد سالمين بحلق رؤوسكم وإبقاء الشعر قصيرا فلا تخافوا. لذلك عرف ما لم تعرفه، وقام أيضًا بغزو وشيك. ومن السنة النبوية الشريفة نقلوا قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حلقوا رؤوسهم في حجة الوداع. والله تعالى أعلم وأحكم.

هل الحلاقة أفضل من قصر الحج؟

والأفضل للرجل أن يحلق رأسه كله، فالحلق أفضل من التقطيع، سواء كان في العمرة أو الحج. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحلق ثلاثا، فقال عمر رضي الله عنهما: «يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: اللهم ارحم من حالق. قالوا: وعلى المقصرين؟ فقال يا رسول الله: اللهم ارحم من قص شعره. قالوا: ولمن لا يفعل. فقال يا رسول الله: والمقصرين. وفيما يلي كلام الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى – حول هذه المسألة الشرعية:

والأفضل أن يحلق في كل من العمرة والحج؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – دعا بالمغفرة والرحمة لمن حلق ثلاثا ولمن قص شعره مرة واحدة، فالحلق أفضل، لكن عندما تكون العمرة على وشك الحج، فالأفضل قصه حتى تتاح الحلاقة في الحج. ولكن بما أن الحج أكمل من العمرة فهو أكمل لمن أكمله. أما إذا كانت العمرة بعيدة عن الحج مثلاً في شوال، وقد يكون شعر الرأس طويلاً، فإنها تحلق حتى يكون لها فائدة الحلاقة.

وبهذه القرارات الشرعية المهمة نختتم هذا المقال الذي تناولنا فيه وقت الحلاقة والتقصير في الحج وتنظيم الحلاقة والتقصير في الحج. وقد تحدثنا بالتفصيل عن نطاق قص الشعر في الحج للرجال، وذكرنا نص الحديث النبوي الشريف في الحلاقة والتقصير في الحج والعمرة.