وسواس عدم قبول التوبة، كيف أنسى الذنب بعد التوبة، قد يتبادر إلى ذهن المسلم الذي يتوب من ذنبه، لأن المسلم يمكن أن يدرك أن ذنبه كبير جداً وأن الله عز وجل لا يغفر له، و هذا الوسواس قد يكون سببه الشيطان الرجيم الذي يحاول إفساد حياة الناس وتضييق معيشتهم، ولكن هل هذا الوسواس أمر جيد أم سيئ؟ الكف عن وسواس عدم قبول التوبة، وكيفية التعامل معها، وغير ذلك مما يتعلق بباب التوبة.

-الوسواس في عدم قبول الندم

يحاول الشيطان دائما بوسوساته أن يضعف عزيمة الإنسان ويجعله يشك في الأعمال الصالحة التي قام بها، وهو يتوب، إن الله عز وجل لن يقبل هذه التوبة، وينهاه عبده أن يعد شيئا ولا يعطي وعده. ، فإن الله تعالى أعلى. وقد وعد التائبين من عباده أنهم إذا تابوا صادقين ستتم مغفرة الذنوب كلها كبيرها وصغيرها. يقول الله تعالى في كتابه: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويغفر السيئات ويعلم ما ينفعهم من اللون}.

ويقول الله تعالى أيضًا: “إنما التوبة إلى الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون”. والله أعلم يا كيم، باب التوبة مفتوح، ورحمة الله واسعة، فلا تدع الشيطان يوسوس لك بعدم قبول التوبة، وعندما تشعر بشيء تجاه نفسك، تذكر بهذه الطريقة، تذكروا صفات الله العلي العظيم، وتذكروا أنه غفور رحيم، ولا تنسوا قوله تعالى: “يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله غفور رحيم” “إنما يغفر الذنوب جميعا.” ، “رحيم” لذلك ينبغي للمسلم أن لا ييأس من رحمة الله.

انظر ايضا:

كيف تنسى الذنب بعد التوبة؟

الذنوب مهما عظمت، إذا تاب الإنسان توبة نصوحاً، واستوفي شروط التوبة، وامتنع عن الذنب وحارب نفسه حتى لا يعود إليه مرة أخرى، وأعاد الحقوق إلى أصحابها، فإنها تمحى، ولكن الإنسان قد يتذكر الذنب الذي ارتكبه بعد التوبة، وهذا الأمر لا يضر، ولكن هذا التذكر يكون على شكلين:

  • وقد يتذكر العبد ذنبه فيندم على ما فعل، فيدفعه ذلك إلى الاستغفار والإكثار من الأعمال الصالحة.
  • ويمكن للعبد أن يتذكر ذنبه ليسأل عن إتقانه وما يتعلق بالتوبة منه، ليتأكد من براءته من ذلك الذنب، وهذا النوع وما قبله سليم.
  • وقد يتذكر العبد ذنبه فيقول إن الله لم يقبل توبته. وهذا من وساوس الشيطان التي يوسوس بها للعبد ليدخل اليأس والقنوط في قلبه من الشيطان الرجيم ويتذكر قوله تعالى: “يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله” “اللهم إن الله يغفر الذنوب جميعا.”

انظر ايضا:

هل يعذب الإنسان بعد التوبة؟

فإذا كان التائب صادقاً، مستوفياً جميع شروطه، محيت ذنوبه ولم يبقى منها شيء. قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون} وقال الله تعالى: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا اليأس من رحمة الله: “إن الله يغفر الذنوب جميعا”. «قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «الإسلام يبدل ما كان قبله، والتوبة تمحو ما كان قبلها».

ولا يؤاخذ الخاطئ على ذنوبه إذا تاب إلى الله بندم صادق. بل تمحى جميع سيئاته وتستبدل حسناته بحسناته: {وَالَّذِينَ لَمْ يَدْعُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُوا نَفْسًا حَرَّمَهَا اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلاَ تَوْبَةٍ}. ومن يفعل ذلك تلحقه ذنوبه * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويبقى فيه مخزيا. ۗ وكان الله غفورا رحيما وكان المغفرة وسعت كل شيء.

انظر ايضا:

وبعد التوبة تفكر في الذنوب

التفكير في الذنوب بعد التوبة أمر يمكن أن يحدث في كل وقت، ولكن ضرر هذا التفكير ونفعه يعتمد على شكله، وهذا التفكير يتوافق مع ما يلي: التفكير في الذنب الذي يسبب الهم والحزن في قلب العبد. ويدفعه إلى اليأس ليس بالأمر المحمود، فهذا التفكير ليس إلا إيحاء من الشيطان. وإذا كان ذكر الذنب والتفكير فيه يسبب هذا الشعور، فالأجدر بالعبد أن يزيل ذلك الذنب من ذهنه ولا يفكر فيه مرة أخرى.

وعندما يفكر بهذه الطريقة يفقد الأمل في مغفرة الله ويتوقف عن العمل الصالح، لأنه بفضل وساوس الشيطان يدرك أنه مهما عمل من خير فلن يغفر الله له. وعلى التائب أن يتذكر أنه مهما عظم ذنبه فإن الله سيغفر له، ويمكن للعبد أن يتذكر ذنبه. وهنا يجب عليه بسبب ذكره للناس أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون”. والله أعلم.

انظر ايضا:

الخوف من الفضائح بعد الندم

إن الله تعالى يحب عباده التائبين، كما قال في قوله تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} وقد فتح الله للعبد باب التوبة حتى يعود إلى صراطه الصحيح، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لأسعد الناس بتوبة العبد. إنه مؤمن رجل في أرض الخراب يحمل ناقته طعامه وشرابه، فنام واستيقظ وقد ذهب، فطلبه حتى غلبه العطش. ثم قال: سأرجع إلى المكان الذي كنت فيه، وسأنام حتى أموت. فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ ومعه ناقته وعليها زاده وطعامه وشرابه. “إن الله يفرح بتوبة العبد المؤمن أكثر من فرحه بعيره ورزقه”.

إن الله تعالى الذي ستر عبده وهو يخطئ، نهاه أن يفضحه بعد أن تاب ورجع إلى رعيته. إن التفكير في الفضيحة ليس إلا وسوسة الشيطان الذي يريد أن يضعف عزيمة المؤمن ويصرفه عن طاعته، فليعرض الله عن هذا التفكير، فإن الله رحيم بعباده.

انظر ايضا:

علامة قبول الندم

فالعبد يتوب ويتوب على سيده، ويمتلئ قلبه بالخوف من عقاب الله، والرجاء لقبول التوبة. هناك بعض العلامات التي تعتاد بها نفس التائب على رضا الله عنه، منها:

  • الندم والحرقة التي تملأ القلب على ذنب ارتكبه الإنسان.
  • والامتناع عن المعاصي والحذر من كل ما يسبب غضب الله تعالى.
  • أن يكثر من العبادة والطاعة لله عز وجل، ويدرك أن الخير الذي أنعم الله عليه به ليس إلا نعمة عظيمة وعظيمة.
  • إيجاد التوفيق الدائم من الله في الطاعة.
  • المحافظة على الأمانة على الوجه الذي يرضي الله تعالى.

وهنا ينتهي المقال عن وسواس عدم قبول التوبة. كيف أنسى الذنب بعد التوبة؟ وبعد الاطلاع على بعض النصائح التي تساعد على التخلص من وسواس قبول التوبة من الله عز وجل، وبعد الاطلاع أيضًا على بعض المسائل المتعلقة بالتوبة وقبولها ونحو ذلك.