ماذا يقرأ المأموم خلف الإمام في الصلاة السرية؟ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادة، أي أنها فريضة عينية على كل بالغ سليم. ومن الجدير بالذكر أن صلاة الجماعة من أحب الأعمال إلى الله عز وجل وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تعهد النبي الكريم بالصلاة، وطالب الصحابة -رضي الله عنهم- بإقامتها وأثنوا عليها. إلى الأمم من بعدهم.

ماذا يقرأ المأموم خلف الإمام في الصلاة السرية؟

يقرأ المأموم خلف الإمام سورة الفاتحة وجميع آيات القرآن الكريم المتوفرة. ويجب على المقتدى متابعة الإمام في جميع حركاته من أول الصلاة إلى نهايتها، حتى لا يزيد أو ينقص. وأما الصلاة السرية مع الإمام، فهي كأي صلاة أخرى. حيث يبدأ الإمام بقوله “الله أكبر” ويتبعه المهتدي، ثم يقرأ سورة الفاتحة وجميع سور القرآن الكريم المتوفرة، ثم يركع، ثم يسجد، ثم يسلم مع الضرورة على قراءة الأدعية أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم.

أما إذا حدث للمصلي خلفه أمر غير متوقع، كالنزف مثلاً، فيمكنه ترك الصلاة بالسلام وأداء فرضه، ثم يعود فيكمل الصلاة مع الإمام. وفي هذه الحالة لا بأس بترك قراءة الفاتحة إذا ركع من ركوع الإمام. أما إذا صلى بعد ركوع الإمام، وجب على المأموم أن يصلي الركعة بعد ذلك. والاستسلام، والله تعالى أعلم وأحكم.

انظر ايضا:

ماذا يقرأ المأموم خلف الإمام في الصلاة جهرا؟

والراجح في هذه المسألة أن المسترشد لا يقرأ خلف الإمام شيئاً لا الفاتحة ولا غيرها من آيات القرآن الكريم. وكان حجتهم في ذلك أن المسترشد يستمع لقراءة الإمام ويجوز له ترك القراءة، وهذا ما اتفق عليه أكثر أهل العلم. والأحوط في هذه المسألة أن من أتى في الصلاة بسورة الفاتحة، سواء كانت الصلاة صامتة أو جهرية، فالأفضل أن يتجنب الخلاف، كما روى الشافعية أن الصلاة لا تقبل إلا بدونها. قراءة سورة الفاتحة .

قرار قراءة الفاتحة على المأموم أثناء الصلاة السرية عند المالكية

ومعلوم في المذهب المالكي أنه يستحب قراءة سورة الفاتحة على المأموم، وقال بعضهم في نفس المذهب إن الجهر بها في الصلاة واجب. إلا أن يسمع المأموم قراءة الإمام. والأصل في رأيهم هو الاستماع لسورة الفاتحة بتأنٍ وتأنٍ، بحيث تكفي قراءتها للمأموم، أما إذا كانت الصلاة صامتة فهي واجبة على المأموم. خلف من صلى بعد الصلاة يجب عليه أن يقرأ الفاتحة، وهذا لا خلاف فيه في جميع المذاهب.

انظر ايضا:

والقرار بقراءة سورة الفاتحة للمصلي هو على رأي الأغلبية

الأصل هو أن يعطي الإمام للمهتدي مساحة لقراءة سورة الفاتحة، أي أنه يجب على المهدي أن يستمع إلى ما يقرأه الإمام. قراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون قراءتها، سواء كانت الصلاة صامتة أو جهرية، وأكثر الفقهاء متفقون على ذلك، والدليل: هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فقد ختم ثلاث مرات. قيل لأبي هريرة: هل نقف خلف الإمام؟ ولهذا قال أبو هريرة رضي الله عنه: «اقرأها على نفسك» يعني أن سورة الفاتحة لا تنطبق على المأموم إلا إذا عرف المأموم أنها راكعة. وفي هذه الحالة تكفي قراءة الفاتحة للإمام.

انظر ايضا:

حكم من لم يقرأ الفاتحة خلف الإمام في الصلاة الصامتة والمسموعة

وقد سبق أن تبين أن الراجح هو قراءة سورة الفاتحة، فهي ركن من أركان الصلاة. أي أن الصلاة لا تصح بدون قراءتها، خاصة في الصلاة الصامتة، وهذا ما اتفق عليه العلماء في الصلاة الجهرية. وقراءة الفاتحة مسؤولية الإمام، وعلى المأموم الاستماع والتفكر. وقد روى هذا الحنفية والحنابلة والمالكية، أي لا تجب عليهم القراءة، أما الشافعية فقد روى عنهم أن قراءة الإمام لا فرق فيها، فيجب على المأموم أن يقول: ويجب أن يكون اتخاذ الاحتياطات خارج نطاق الخلاف.

ماذا يقرأ المأموم خلف الإمام في الصلاة السرية؟ سؤال أجبنا عليه من قبل، وتبين أن المسترشد يقرأ سورة الفاتحة وجميع آيات القرآن الكريم المتوفرة من القواعد المتعلقة بقراءة الفاتحة جهرا والإشارة إلى الصلاة الصامتة، كان والراجح أنها يجب قراءتها سواء جهرت الصلاة أو جهرت. والله تعالى أعلم وأحكم.