بدعة الإحتفال بالمولد النبوي . تعتبر أقوال الفقهاء حول الاحتفال بالمولد النبوي من المواضيع الإسلامية المهمة لجميع المسلمين، إذ يجب على المسلم أن يكون ملماً وملماً بالأحكام الشرعية الإسلامية التي تتعلق بالمولد الشريف وهذا لأن الاحتفال بهذا اليوم وهو موضوع اختلف فيه أهل العلم. وفي هذا المقال سنتحدث أولاً عن المولد النبوي، ثم نتناول حكم الاحتفال بهذا اليوم عند المذاهب الإسلامية الأربعة، ثم سنتحدث عن أقوال أهل العلم في شأن الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف.

عيد المولد النبوي

المولد النبوي الكريم هو يوم الاحتفال بذكرى مولد رسول الله وخاتم جميع الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولد في اليوم الثاني عشر من الشهر الفضيل. ربيع الأول عام الفيل، وعام الفيل سنة 570 م وقيل كان سنة 571 م وكان مولده يوم الاثنين، عن أبي قتادة العلي. -وعن الحارث بن ربيع -رضي الله عنه- قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ولدت على ذلك». ثم كشف لي.

ومن الجدير بالذكر أن المسلمين في مختلف أنحاء العالم يحتفلون بذكرى المولد النبوي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، وتختلف الاحتفالات بهذه المناسبة بين المسلمين في هذا اليوم. فمنهم من يصوم في الأمسيات والاحتفالات، ومنهم من يقدم الحلويات والأطباق والأطعمة خاصة بهذه المناسبة، والله أعلم.

انظر ايضا:

حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند المذاهب الأربعة

ولم ترد في كتب المذاهب الإسلامية الأربعة مسألة الاحتفال بالمولد النبوي. والسبب في ذلك أن الاحتفال بدأ في القرن الرابع الميلادي وكان الأئمة الأربعة قد ماتوا في ذلك الوقت. ولذلك لم يرد قول عن الشافعي وأحمد بن حنبل ومالك وأبي حنيفة النعمان في مسألة الاحتفال بالمولد النبوي.

انظر ايضا:

بدعة الإحتفال بالمولد النبوي

الاحتفال بذكرى المولد النبوي يعتبر بدعة عند جمهور العلماء، حيث أقر علماء وفقهاء المسلمين أن الاحتفال بهذا اليوم لم يرد عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لم يخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ولا رواه التابعون. ولذلك فهو لا أساس له في الشريعة الإسلامية وهو جديد ومبتكر.

وقد حذر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح من البدع وخطرها على المسلم، لأن كل تعليم باطل ضلال، وكل ضلالة في النار، قال صلى الله عليه وسلم: “”من فإن دخل في أمرنا ما ليس فيه فهو رد، والاحتفال بيوم القيامة أمر محدث ليس فيه ذكر في الدين. ولذلك جعلها العلماء والفقهاء من البدع التي ينبغي اجتنابها، والله تعالى أعلم.

لماذا أصبح الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؟

وبعد الحديث عن بدعة الاحتفال بالمولد النبوي تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة في الشريعة الإسلامية لأنه لم يرد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتفل بمولده قط في حياته، ولم يُنقل أن الصحابة أو التابعين الكرام لم يحتفلوا قط بذكرى مولد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وسبقنا بها التابعون رضي الله عنهم . ويجب على المسلم اتباع أوامر الله تعالى ورسوله الكريم واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله في سورة آل عمران: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي. سيحبك الله ويغفر ذنوبك، والله غفور رحيم. الله وحده يعلم.

انظر ايضا:

أول من أدخل بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

لقد اختلف المؤرخون حول من هو أول من احتفل بالمولد النبوي. وقال أبو شامة إن عمر الملا أول من احتفل بهذه المناسبة بشكل منظم، بينما يرى الإمام السيوطي وابن كثير أن أول من احتفل بهذه المناسبة هو الملك المظفر أبو سعيد كوكباري بن زين الدين. وكان علي بن بختكين والي منطقة أربيل شمالي العراق، عن ابن كثير، قال: “كان الملك المظفر يقيم المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به وليمة عظيمة، ومع ذلك كان رجلاً شجاعاً مقداماً بطلاً عاقلاً.” “عالم عادل.” والله تعالى أعلم وأحكم.

انظر ايضا:

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين

وأفتى الإمام محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يجوز شرعا. وبما أنها بدعة لا أصل لها ولا أصل في الشرع، فالواجب على المسلم أن يبتعد عن البدع لأنها ضلال كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. وننقل أدناه فتوى الشيخ كاملة كما نقله رحمه الله:

الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن معروفا عند السلف الصالح، ولا عند الخلفاء الراشدين، ولا عند الصحابة، ولا من تبعهم بإحسان، ولا عند أئمة المسلمين من بعدهم. وهنا نسأل: هل لدينا المزيد من الخشوع؟ وصلى الله على الرسول وسلم من هؤلاء؟! لا. هل نحب الماسنجر أكثر من هؤلاء الناس؟ لا. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب أن نقتدي بهم، ولا نحتفل بالمولد النبوي. لأنها بدعة.

الدليل على تحريم الاحتفال بالمولد النبوي

ويستمد العلماء والفقهاء تحريم الاحتفال بالمولد النبوي من الأحاديث النبوية التي حث فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين على اتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين الراشدين على اتباعها. له. وإذا لم يرد في السنة النبوية، ولم يرد عن الخلفاء الراشدين الاحتفال بالمولد النبوي، فالأولى تحريمه، وسنذكر فيما يلي الأدلة على تحريم الاحتفال بالمولد النبوي. النبي من السنة النبوية:

  • وعن الصحابي العرباض بن سارية – رضي الله عنه – قال: «صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بنا صلاة الصبح، فوعظنا موعظة بليغة أدمعت العيون ووجلت منها القلوب، وقالت: “يا رسول الله!” إنها مثل موعظة الوداع، فانظر ماذا، قال: “عليك بالسمع والطاعة ولو كان موعظاً”. العبد الحبشي.” فمن يعيش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فتمسكوا بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين، فإن المهدي يتمسك بها بأضراسه. واحذر من الجديد؛ كل ابتكار هو توجيه خاطئ.”

بدعة الإحتفال بالمولد النبوي

أقوال الفقهاء في الاحتفال بالمولد النبوي

وفي ختام الحديث عن بدعة الاحتفال بالمولد النبوي، نعرض أقوال الفقهاء والعلماء في موضوع الاحتفال بالمولد النبوي، مقسمين أقوالهم إلى مؤيد ومعارض للاحتفال بهذه المناسبة:

اقوال من أنصار الاحتفال بالمولد النبوي

وقد أفتى كثير من العلماء بجواز الاحتفال بالمولد النبوي بشرط أن يكون الاحتفال موافقاً لأحكام الشريعة الإسلامية. ومن أقوال هؤلاء العلماء ما يلي:

  • قال السيوطي: “”الأصل في المولد برأيي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن وإخبار الأخبار الواردة في أول أمر النبي وفي الآيات، وقد حدث ذلك عنده”” الولادة، ثم نشر مفرش المائدة للأكل، وترك المائدة دون زيادة شيء، من البدع الطيبة التي يثاب عليها صاحبها، لأنها تعظم قدر النبي، والبهجة والرسالة المبهجة أعلاه تدل على مولده الكريم.
  • وقال الشيخ القرضاوي: “ما نكرهه من هذه الأمور هي الاحتفالات الممزوجة بالمنكرات، الممزوجة بالمخالفات الشرعية وأشياء لم ينزل الله بها سلطانا، ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة فلنذكر بذلك”. فتذكروا سيرة رسول الله وشخصية هذا النبي العظيم ورسالته العامة الخالدة التي رحمة الله للعالمين».

أقوال الذين رفضوا الاحتفال بالمولد النبوي

أما أقوال من يعارض الاحتفال بذكرى المولد النبوي فهي:

  • قال الشيخ ابن عثيمين: “إذا كان الأمر كذلك فإن من إجلالنا وإجلالنا له ومن مجاملتنا له والتسليم بأنه إمام ومتبع أن لا نتجاوز ما هو عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم”. مات الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يدعو لقومه بالخير إلا دلهم عليها وأمرهم به، وما من شر إلا بينه وأنذرناهم به. ضدها.” وما دمنا نؤمن به إماما يؤتمر به، فلا يحق لنا أن نتقدم عليه بذكر ولادته أو الاحتفال بمبعثه. وكل هذا جزء من العبادات التي تقربنا إلى الله. “ولا يجوز لنا أن ننظم أي عبادة إلا ما شرعه الله ورسوله، ويعتبر الاحتفال بدعة”.
  • قال ابن تيمية: «وخذ موسمًا غير الفصول الشرعية، كبعض ليالي شهر ربيع الأول الذي يقال له ليلة الميلاد، أو بعض ليالي رجب، أو. “الثامن عشر من ذي الحجة، أو الجمعة الأولى من رجب، أو الثامن من شوال، التي يسميها الجهال قسم الصالحين، من البدع غير المستحبة. ولم يفعلها السابقون…”

وبهذه الأقوال نصل إلى نهاية هذا المقال الذي عرضنا في بدايته المولد النبوي الشريف، ثم تطرقنا إلى بدعة الاحتفال بالمولد النبوي… أقوال الفقهاء في الاحتفال المولد النبوي تحدثنا بالتفصيل عن سبب منع الاحتفال بيوم المولد النبوي، وسلطنا الضوء على لماذا الاحتفال بيوم المولد النبوي بدعة في الإسلام.