إذا كنت تصلي قبل الأذان بغير علم فما حكم الصلاة قبل الأذان؟ الصلاة من أعظم الفرائض التي أمر الله تعالى بها وفرضها على المسلمين، وعلى المسلمين أن يطيعوا أمر الله عز وجل، فيؤديوا صلواتهم كما أمره الله تعالى بذلك. وفي هذا المقال سنتعرف على حكم أداء الصلاة خارج وقتها بقصد أو بغير عمد وماذا يفعل المسلم إذا قدم الصلاة أو أخرها عن وقتها؟

إذا صليت قبل الأذان بغير علم

إذا صليت بغير علم قبل الأذان فلا تأثم إن شاء الله تعالى، ويجب عليك إعادة الصلاة في وقتها بعد الأذان. وقد اتفق العلماء على أن الصلاة لا تصح إلا في وقتها، ولا يجوز للمسلم أن يقدم الصلاة أو يؤخرها عن وقتها، قال الله تعالى في الذكر الحكيم: {إن الصلاة قرار منقوش على المؤمنين}.

والواجب على المسلم إذا صلاها قبل الأذان، عمدا أو غفلة، فلا إثم عليه. فإن الله تعالى رفع القلم عن الناسي والمخطئ، لكن الواجب عليه إعادة هذه الصلاة في وقتها حسب الأذان، وذلك بموافقة أهل العلم، وكذلك من كان. ومن صلى عمدا فإنه يحاسب وعليه إعادة صلاته. فإنه لا يصح ولا يقبل، وهذا باتفاق العلماء والفقهاء، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز الصلاة قبل الأذان بخمس دقائق؟

كل صلاة فرضها الله تعالى على المسلم لها وقت محدد. ولا يجوز للمسلم أن يؤديها بعد هذا الوقت لينال الأجر العظيم والعظيم في الدنيا والآخرة. ولا يجوز للمسلم أن يصلي الصلاة قبل الأذان خمس دقائق أو حتى دقيقة واحدة. فإن وقته لم يحضر بعد، ومن صلاها لم تجزئه، ويجب عليه إعادتها، والله أعلم.

الصلاة قبل الفجر، الأذان

والصلاة قبل أذان الفجر وقبل طلوعه لا تكفي ولا تصح على الإطلاق. ومن الواجب على المسلم مراعاة شروط صحة الصلاة، وأهمها البدء، إلا أنه يجوز الصلاة في حالة واحدة، وهي أن يؤخر المؤذن الأذان عن الوقت بدأت. فمن عرف وقت الصلاة يعلم أن الوقت قد حان، صلاته صحيحة، لكن الأفضل دائما الصبر وتجنب العجلة وانتظار الأذان حتى يؤذن، والله أعلم.

هل يجوز صلاة النوم قبل الأذان؟

بعد الشرح: إذا صلى قبل الأذان بدون علم، قد يتساءل البعض هل يجوز الصلاة قبل الأذان بسبب التعب والنوم شرعا، أو النوم أو التعب أو الحاجة إلى الاستيقاظ مبكرا ليس عذراً شرعياً، وهو ما يبيح للمسلم أن يصلي قبل الأذان بغير علم، وذلك واجب على المسلم أن ينتظر دخول وقت الصلاة. ومن صلى عمداً أو ناسياً قبل دخول الوقت، فعليه باتفاق العلماء إعادة الصلاة واجبة، تبدأ الصلاة بها في أوقات أخرى، حتى تقبل صلاته إن شاء الله.

هل يعيد الصلاة إذا صلاها قبل الأذان؟

وقد يتساءل المسلم هل علي أن أعيد صلاتي إذا صليت قبل الأذان دون أن أعلم أم أن ذلك مقبول؟ وباتفاق العلماء فإن على المسلم إعادة الصلاة إذا صلاها قبل الأذان. أي أن قبل دخول وقتها هو أهم شرط لصحة الصلاة. فإذا خرج الوقت وجب الصلاة، وإذا لم يدخل بطلت الصلاة على من أخطأ عمداً. فإن صلاة الاثنين لا تصح مطلقاً، ولكن من فعلها متعمداً يأثم، ومن أخطأ فلا يخطئ، كما جاء في كتاب الله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما كنتم فيه وما أخطأتم إلا بما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما). والله أعلى وأعلم.

دخول الوقت سبب لحاجة الصلاة

لقد وضعت الشريعة الإسلامية شروطاً كثيرة يجب على المسلم أن تتوفر فيها حتى تكون صلاته صحيحة، ومن أهم هذه الشروط دخول الوقت، وقد ذكرها الله تعالى في كتابه العظيم: {إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}. المؤمنون قدرا موقوتا} كما أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية الصلاة في وقته بقوله: “وقت صلاة الصبح مثل ذلك”. لم تطلع الشمس بعد، ووقت صلاة الظهر هو عندما تغرب الشمس في وسط السماء، إلا إذا حضرت صلاة العصر ووقت الصلاة… العصر حتى الثلاثاء تتحول الشمس إلى اللون الأصفر وأولها ولم ينزل البوق بعد، ووقت صلاة المغرب هو غروب الشمس، “إلا أن يصل الغسق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل”. وبيان أوقات الصلاة في هذا الحديث يبين للمسلم ذلك فكل صلاة لها وقتها، ولا تصلح لأي صلاة أخرى.

انظر ايضا:

القرار بشأن الصلاة مباشرة بعد الأذان

الصلاة مباشرة بعد الأذان تعتبر فريضة وصحيحة إن شاء الله، وقد نقلت فتاوى كثيرة عن كبار العلماء والفقهاء تؤكد جواز الصلاة مباشرة بعد الأذان، ودخل الوقت، وأذانها والمؤذن للصلاة يعني دخول الوقت، ولكن يستحب للمسلم أن يصبر ولا يتعجل. وينبغي أن يصبر حتى يمر وقت قليل ثم يصلي، والله أعلم.

أحكام الصلاة أثناء الأذان

يجوز للمسلم أن يصلي أثناء الأذان؛ لأن الأذان هو إعلان دخول وقت الصلاة، وبمجرد أن يقول المؤذن “الله أكبر” تجوز الصلاة للمسلم. لأن الوقت المناسب قد جاء، ومن السنة للمسلم أن ينتظر حتى ينتهي الأذان، ليدعو الله عز وجل وقت الإجابة، ويقرأ الأذكار بعد الأذان لينال الشفاعة العظيمة. مثل ذلك الله عز وجل والله أعلم.

اتخاذ القرار بالصلاة في غير وقتها

لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها، ولا يجوز له أن يصليها خارج وقتها إلا إذا قضى. وإذا فاتت المسلم بعض الصلوات، وجب عليه قضاؤها إذا خرج وقتها، ووجب عليه ذلك. وليس هناك كفارة من تضييع الصلاة إلا عوضها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها». وليس هناك كفارة من ذلك إلا أن تصلي لذكري. [طه: 14]. قال موسى: قال همام: سمعته يقول: بعد: وأقم الصلاة ذكرا. ولذلك يجوز للمسلم أن يصلي الصلاة في غير وقتها إذا أدىها. وإلا فلكل صلاة وقتها الذي يجب مراعاته.

انظر ايضا:

فضل الصلاة في وقتها

هناك فضائل كثيرة يكتسبها المسلم عندما يؤدي الصلاة في وقتها. ويجب بيان ذلك بعد بيان الحكم إذا صلى بغير علم قبل الأذان. ومن هذه الفضائل نذكر ما يلي:

  • ويعتبر سبباً لدخول المسلم الجنة في الآخرة.
  • الطمع في نيل رضا الله تعالى في الدنيا والآخرة.
  • فهو وسيلة للخلاص من العذاب والدمار.
  • والهدف هو مضاعفة الأجور.
  • امتثال أمر الله عز وجل ورسوله الكريم.
  • ويعتبر من أحب الأعمال إلى الله تعالى.

أحاديث في فضل الصلاة في أول وقته

وقد جاءت الأحاديث النبوية الشريفة كثيرة في ذكر فضل الصلاة في أول وقته والأجر الكبير للمؤمنين المجتهدين في صلاتهم. ومن هذه الأحاديث نذكر لك ما يلي:

  • وجاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ الصلاة في وقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله.

  • وعن حنظلة بن الربيع الكاتب العصيدي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من حافظ على الصلوات الخمس فمن أدرك ركوعهم وسجودهم وميقاتهم وعلم أنهم حق على الله دخل الجنة أو قال حقه الجنة أو قال حرمت على النار. ” “

ونأتي معكم إلى خاتمة مقالنا بعنوان “إذا صليت قبل الأذان دون أن تدري فما حكم الصلاة قبل الأذان” والذي وضحنا فيه حكم الصلاة قبل بدء الأذان وتنظيم الصلاة أثناء الأذان، كما تحدثنا عن فضل الصلاة في وقتها وبعض الضوابط الأخرى.