هل يجوز القراءة من القرآن أثناء الصلاة وتنظيم قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة الفريضة من المعلومات التي يبحث عنها الكثير من المسلمين خاصة في شهر رمضان للتأكد من صحتها وخاصة في صلاة التراويح وغيرها من الصلوات، حيث يجتهد المسلمون في قراءة القرآن خلال هذا الشهر. في هذا المقال سنتعرف على كيفية قراءة القرآن الكريم في الصلاة عن قراءة القرآن الكريم من المصحف أثناء الصلاة، وتقرر قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول في صلاة الفريضة وغيرها من القرارات.

قراءة القرآن في الصلاة

وقراءة القرآن الكريم في الصلاة من واجبات الصلاة، ولا تصح إلا بها. وقد جاء ذلك تحديداً في سورة الفاتحة أحد أركان الصلاة عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: «قمنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم». وسلم في صلاة الصبح، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشقّت عليه القراءة. فلما فرغ قال: “لعلك تقرأ خلف إمامك”، قال: “لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها”، ولهذا كل مسلم. ويجب على المسلم أن يتعلمها عن ظهر قلب. تأخير القراءة في الصلاة حتى تكون صحيحة ومقبولة عند الله عز وجل، ويتمكن المسلم بعد ذلك من قراءة جميع الآيات المتوفرة من كتاب الله عز وجل. وليس هناك اشتراط في مقدار القراءة في الصلاة بحسب الفاتحة، إذ يجوز للمصلي أن يقرأ آية واحدة أو آيتين أو مائة آية، ولا حرج في ذلك.

انظر ايضا:

هل يجوز القراءة من القرآن أثناء الصلاة؟

وانقسم الفقهاء حول قرار قراءة القرآن الكريم من المصحف أثناء الصلاة، حيث ذهب أتباع المذهب الشافعي إلى جواز قراءة القرآن الكريم من المصحف في صلاة التطوع أو في صلاة واحدة، وهذا الرأي ذهب إليه أيضاً أتباع المذهب الحنبلي، وذهب المالكية إلى أن ذلك غير مشهور في الصلاة لأنه يشغل المؤمن عن صلاته، ويمنع المؤمن أيضاً من مراعاة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. لأداء الصلاة كما هي. واستدل من أجاز ذلك بالحديث المستدل به عن السيدة عائشة رضي الله عنها، وفي الحديث المسند عن عبد الله بن أبي مليكة رضي الله عنه قال: ” وكانت عائشة رضي الله عنها يرشدها خادمها ذكوان في قراءة القرآن في شهر رمضان ويسأل عنها أيضاً”، لافتة إلى أن أفضلهن يقرأن من القرآن في الصلاة.

هل القراءة من المصحف تبطل الصلاة؟

وقال أتباع المذهب الحنفي أن قراءة القرآن الكريم من المصحف أثناء الصلاة تبطل الصلاة ولذلك لا يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من المصحف، بل يقرأ مما حفظ آيات القرآن. كتاب الله عز وجل إلا إذا كان المصلي قد حفظهما ووضع القرآن بين يديه دون أن يحمله ولا ينشغل كثيرا ببطلان الصلاة، وذلك بقراءة القرآن من المصحف، بالقول أن حمل المصحف القرآن والقراءة منه كثرة العمل في الصلاة مما يفسدها، كما ينشغل المصلي عن الصلاة، وكأن القرآن يشبه ذلك المعلم ويتلقى منه المصلي. ولذلك فهو على مذهبهم لا يجوز والله تعالى أعلم.

:

هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة الفريضة؟

ذهب جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة والمالكية إلى جواز حمل القرآن وقراءة القرآن الكريم منه، ولذلك يجوز لهم حمل الهاتف المحمول والقرآن الكريم لقراءة القرآن. وقال الشافعية في هذا: “سواء حفظها أم لا، بل يجب عليه إذا لم يحفظ الفاتحة كما كان، إذا كان يقلب الصفحات أحياناً في صلاته”. ولو نظر إلى غير القرآن وردد ما فيه على نفسه لم تبطل صلاته من القراءة من القرآن لعدة أسباب نذكرها فيما يلي:

  • فالهاتف المحمول أخف من القرآن ولذلك يسهل دائما على المصلي حمله أثناء الصلاة، كما أن تقليب القرآن أثناء الصلاة أسهل من القرآن.
  • إن إغلاق وفتح الهاتف المحمول أسهل من القرآن ويمكن القيام بذلك بسهولة أثناء الصلاة.
  • القراءة من الهاتف الخليوي تتيح للمصلي القراءة بوضوح أكبر، حيث يمكن تكبير الكلمات على الهاتف الخلوي، وهو أمر غير ممكن مع المصحف الصغير الذي يحمله أثناء الصلاة.
  • ويمكن وضع الهاتف المحمول في جيب المصلي أو وضعه على الأرض عند السجود وهو أسهل عند الصلاة. وأما القرآن فلا ينبغي وضعه على الأرض عند السجود كما قال بعض الفقهاء.
  • ويتميز الهاتف المحمول بإضاءة تسمح للمؤمن بمواصلة القراءة حتى لو انقطع التيار الكهربائي، إذ لا يمكن القراءة من القرآن أثناء انقطاع التيار الكهربائي ويضطر كثير من المؤمنين إلى الركوع في الحالات.

هل يجوز القراءة من القرآن في صلاة الليل؟

تجوز قراءة القرآن الكريم من القرآن في قيام الليل، وفي جميع صلوات التطوع، وفي الصلوات المفروضة. وقد اتفق جمهور العلماء على هذا الرأي، كما سبق ذكر جوازه مع الكراهة، بينما ذهب الحنفية إلى جوازه في جميع الصلوات. وأغلب الآراء تشير إلى جواز ذلك، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

آداب الصلاة في الإسلام

هناك قواعد كثيرة للصلاة في الإسلام يجب على المسلم اتباعها حتى تكون صلاته لله عز وجل صادقة، وكما أراد الله عز وجل، فقد وضع الفقهاء قواعد السلوك هذه استنادا إلى ما جاء في السنة النبوية. وروى عنه، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام رضي الله عنهم. وفيما يلي آداب الصلاة في الإسلام:

  • الخشوع واستعداد القلب، وذلك من خلال راحة الأطراف والأطراف وسكونها، ودون تفكير في أشياء خارج الصلاة، قال الله تعالى في كتابه العزيز: «لقد نصر المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون». “
  • ومن آداب الصلاة أن يحضر المسلم الصلاة ويلبس أحسن الثياب. وقد جاء ذلك في كتاب الله تعالى في قوله: “يا بني آدم خذوا زينتكم في كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا”. إنه لا يحب الإسراف.
  • ويجب قضاء جميع الحاجات قبل الصلاة حتى لا ينشغل بها المصلي.
  • الالتزام بالوقار والسلام والهدوء قبل الصلاة وعند اقترابها وأثناء الصلاة. وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “”إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوه تسعى” ولكن اذهب إليه والتزم الهدوء. وما فاتك فأكمله.”
  • عدم الالتفات أثناء الصلاة حتى لا يتعرض المسلم لمهانة الله عز وجل أثناء الصلاة. وجاء في الحديث أن السيدة عائشة طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينصرف في الصلاة، وأشار إلى أن ذلك اختلاس من الشيطان ليسرق الصلاة من المؤمن.
  • ومن قواعد السلوك في الصلاة تجنب النظر إلى السماء وإلى موضع السجود.
  • تجنب العجلة والعجلة، واستعمل الهدوء ورباطة الجأش والأمان عند أداء جميع أركان الصلاة، وأثناء الصلاة تدبّر وتدبّر آيات الله عز وجل.
  • تجنب التثاؤب والنعاس والعطس والسعال قدر الإمكان أثناء الصلاة.

وفي نهاية المقال: هل يجوز القراءة من القرآن أثناء الصلاة وتنظيم قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة الفريضة؟ تعلمنا كيفية قراءة القرآن الكريم أثناء الصلاة وكم؟ كما يجب على المسلم أن يتعرف على تنظيم قراءة القرآن الكريم أثناء الصلاة وتنظيم قراءة القرآن الكريم أثناء الصلاة وغيرها من الضوابط والمعلومات المتعلقة أثناء الصلاة.