الدعاء خوفاً من صوت الرعد. ومن المعروف أن الرعد هو صوت يصدر عن البرق، وهو ظاهرة كونية شرعية تمتلك حكمة إلهية. هل هناك طلب خاص لسماع هذا الصوت؟ هل يعتبر الرعد غضب الله تعالى على عباده؟ وما حكم سد الأذنين لسماعها؟ كل هذه الأسئلة يمكن للقارئ أن يجد إجاباتها في هذا المقال على موقع تفسوف.

دعاء الخوف من صوت الرعد

لم يرد في القرآن الكريم ولا في صحيح السنة النبوية أن هناك دعاء خاصا يدعو به المسلم إذا خائف من صوت الرعد، ولكن قد ورد حديث ضعيف في هذا الصدد، وهو أن هو الحديث الذي روي عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر حيث قال: “اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، ولا تهلكنا بعذابك”. وكان لنا خيرًا.” وقبل ذلك، ورد أيضًا عن الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- أنه حمد ربه عندما سمع صوت الرعد، وذكر ذلك في الحديث قال: فلما سمع ذلك سماع صوت الرعد قال: «سبحان من يحمد الرعد وتسبحه الملائكة». رسول الله – صلى الله عليه وسلم .

انظر ايضا:

هل الرعد غاضب من الله؟

إن ظاهرة الرعد لا تعتبر غضب الله -تعالى- على عباده، بل هي من آياته لتخويف عباده. وقد جاء ذلك في عدة أدلة شرعية منها قوله تعالى. “هو الذي يريكم بروق الخوف والرجاء وينشر السحاب الثقال” قال الله تعالى: “ومن آياته يريكم بروق الخوف والرجاء وينزل من السماء ماء فيحيي السماء” الأرض بعد موتها ” ” إن في ذلك آيات لقوم يعقلون ” كما كان عبد الله بن الزبير – رضي الله عنه – يقول عن صوت الرعد : ” هذا أحد ” التهديد الشديد للأرض أهل الأرض.” ومن هذا المنطلق يمكن القول أن الحكمة من صوت الرعد هي إخافة الله تعالى في عباده، وجعلهم يرغبون في رحمته.

انظر ايضا:

حكم وضع أصابعك في أذنك عند سماع صوت الرعد

ولا بأس أن تضع أصابعك في أذنك أو تغلقها بأي شكل من الأشكال عندما تخاف من الصاعقة، وهذا لا علاقة له بالآية التي تصف حال المنافقين عندما ينشغلون عن سماع آيات التحذير تنهى عن الرهبة وتصويرها على أنها من يضع أصابعه في أذنيه خوفا من الصاعقة، وهو ما جاء في سورة البقرة. ومع جواز ذلك، إلا أن صبر المسلم على صوت البرق والرعد خير من سماعه، والله تعالى أعلى وأعلم.

وبهذا ينتهي هذا المقال بعنوان “طلب الخوف من الرعد” والذي تناول هذا الأمر بالتفصيل وأوضح أيضًا الحكمة الإلهية فيما يتعلق بظاهرة الرعد سواء كانت ظاهرة غضب الله على عباده. وفي نهاية هذا المقال تم بيان حكم إغلاق الأذنين عند سماع صوت الرعد.