وما حكم إذا جاء ضيف فيقول: “لقد زارتنا البركة” فالمسلم يريد دائماً أن يغري الضيف بسلسلة من الكلمات الجميلة والمتألقة والرائعة. ومن المناسب في هذه الحالة أن نقف عند إحدى العبارات الجميلة التي تقال عادة للضيف، مثل “لقد حلت علينا البركة” أو “أنزلت علينا البركة”، وما رأي الضيف كبار علماء أهل العالم؟ الشركة في الكلمة وأشياء أخرى يجب معرفتها.

ما معنى النعمة التي زارتنا؟

ومعنى عبارة (قد زارتنا بركة) كناية عن نعمة من دخل البيت، كأن يقول: نزلت علينا نعمة عظيمة بزيارتك، لا سيما إذا كان الزائر هو فعلاً. “” من أهل الخير والبركة، أو من الصالحين الذين يحبهم الناس ويعرفونهم، ولا يزكيهم الله أحدًا.”

حكم بيان: زارتنا النعمة

وقوله: (دخلتنا النعمة) جائزة إذا أراد الإنسان بها نعمة معنوية، أي أن مجيئها سيأتي بالخير إن شاء الله. وهذا من عبارات المجاملة للضيوف، ولا حرج في قوله إن شاء الله، لكن إذا أراد النعم المادية فلا يجوز، ولما كان الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-. وسئل عن هذه العبارة أو عبارة “طوبى لك” فأجاب: “إن العوام عندما يقولون: أنعمت علينا، لا يقصدون من الله عز وجل ما يريدون”. بل يقصدون أننا باركنا بمجيئكم، ويمكن أن تكون البركة. قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب قلادة عائشة المفقودة، قال: “ليس هذا أول بركتكم يا أهل البيت”. أبو بكر.”

انظر ايضا:

حكم قول: “زارتنا البركة” لابن باز

وذكر الشيخ ابن باز في حكم “قو زرتنا البركة” :

“تبارك ما هو صواب.” [الأعراف: 54] ولكن ذلك من بركة فلان، لو كان له أثر؛ ولا بأس كما قال أسيد: ليست أول نعمة يا آل أبي بكر. وليس هذا هو الحال: تبارك الله رب العالمين. كلمة تقال عن الله عز وجل، وكلمة تبارك، كما قال الله عن عيسى: “وخلقني. أنا مبارك أينما كنت.” [مريم: 31] طوبى لفلان إذا علم أن الخير منه وأن الله يأتي على يديه الخير. تقول: مبارك، ويقول الرجل للضيف: قد زارتني البركة، إذا كان يريد رجاء الله، أو طوبى لك إن شاء الله، أو نحو ذلك.

انظر ايضا:

وهل يجوز قول هذا رغم فضل الله ونعمتك؟

وتعبير “هذا من نعم الله وبركاتكم” غير صحيح؛ لأنه أولا، لا صلة بين الله سبحانه وبين أحد من عباده إلا ما جعل الله في القرآن الكريم. وأما السؤال بأن هذا الشيء أو الحاجة قد تحققت ببركة فلان فهذا لا يجوز، بل كلام جارح وباطل. ومما يدل على ذلك قول أهل العلم :

“ومن قال إن بركة الشيخ هي دعاؤه، والدعاء المستجاب أسرع هو: دعاء الغائب لغائب، وقد يقصد به بركة ما أمره به وله من الخير”. وقد يقصد بهذا النعمة التي يعينه على الحق ويبقى مخلصا له في الدين ونحو ذلك. وهذه كلها معاني صحيحة، ولعله يقصد بهذا دعاءه للأموات والغائبين، أو استقلال الشيخ في هذا التأثير، أو فعله ما يعجز عنه، أو يعجز عنه، أو لا ينوي فعله. فالعمل به أو الاقتداء به أو طاعته من البدع والمنكرات… ويشبه هذه المعاني الباطلة.

هل يجوز أن يقول “البركة معك”؟

إن قرار قول “البركة معك” يعتمد على نية الشخص الذي يقول ذلك. فإن كانت تقصد أن هذا الشخص يمكن أن يتبرك بنفسه فهذا القول لا يجوز ولا يجوز أن يقال، أما إذا كانت هي التي تقول قالت هذا القول يعني أن الشخص إن شاء الله من خلال حسناتها أو علمها. مباركة، وأنها فعلا تستحق هذا القول، فيجوز أن تقوله، وإذا كان طلبا بارك الله تعالى لها، فلا يوجد في اللفظ أيضا شيء، وإذا كان تعزية فيجوز لكن إذا كان بركة للإنسان فلا يجوز.

ما حكم قول تبارك الله لغير الله؟

وذكر الشيخ ابن باز أن كلمة “تبارك” لا تصح لأحد إلا الله عز وجل، لكن يمكن القول أن هذا أثر لنعمة هذا وذاك إن شاء الله، ويصح قول ذلك: ” “هذا أول بركتكم يا آل أبي بكر.” وأما “تبارك” فهي خاصة بالله عز وجل، فتبارك الله أحسن الخالقين. ويمكنك أن تقول تبارك الله إن شاء الله. لا توجد مشكلة والله أعلم.

إلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال: ما حكم قول: “لقد زارتنا النعمة” عندما يأتي ضيف، ما هي العبارات التي يمكن أن تقولها عند مباركة شخص ما، ما الذي لا يمكنك قوله ومعلومات مماثلة، والتي أ لا يمكن للمسلم أن يتجاهل.