هل يجوز شرعا سحب زكاة الفطر من زكاة الفطر، خاصة وأن الفقير يستطيع جمع ما يكفي من التبرعات التي تمكنه من إخراج زكاة الفطر من الزكاة التي تلقاها؟ ومع ذلك، هل هذا الإجراء صحيح؟ وهذا المقال سوف يناقش الإسلام بالتفصيل وهل يجوز ذلك أم لا. وبعد ذلك سيتم بحث بعض الأسئلة المتعلقة بزكاة الفطر، مثل: ب- مقداره وقراره ووقت فرضه ونحو ذلك.

هل يجوز خصم زكاة الفطر من زكاة الفطر؟

نعم يجوز للفقير أن يخرج زكاته في فطرته من الزكاة التي أعطيت له إذا كانت عنده قبل اليمين. أما إذا أعطي له بعد ابتداء القسم ولم يكن له شيء لنفسه ولمن يعوله يوم القسم وليلته، فلا ينبغي له أن ينفق شيئا فوق حاجته وحاجة أهله. وله أن يخرجها يوم اليمين وليلتها، فإن عجز ولم يكن له شيء قبل انقضاء المدة فلا شيء عليه.

انظر ايضا:

أدلة زكاة الفطر من القرآن

هناك مجموعة من الأدلة الخاصة بالزكاة في القرآن الكريم نوضحها فيما يلي:

  • قال الله تعالى في كتابه الكريم في مسألة الزكاة: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليهم والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وعلى سبيل والله واجب على المسافر. وفضل من الله، والله أعلم حكيم.
  • قال الله تعالى عن الزكاة في سورة التوبة: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ زَكَاةً تُطَهِّرُهُمْ وَتَطَهِّرُهُمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَوَى لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. }

شروط زكاة الفطر

من شروط زكاة الفطر في الإسلام أن يكون مسلماً ثرياً، فيكون له ما بقي من قوته وإعالة أهله ليلاً ونهاراً، وإن كان عنده النصاب لم يشترط ما دامت ثروته. فالفضل هو قوته ورزق من تجب عليه، فلا يجب على العبد أن لا يملك شيئا يملكه، فلا يملك غيره.

انظر ايضا:

متى نزلت زكاة الفطر؟

فرضت زكاة الفطر في السنة الثانية للهجرة، وهو نفس العام الذي أقيم فيه صيام شهر رمضان، وهي بمثابة هدية أعطاها الله تعالى للفقراء من الأغنياء في مثل هذه الأيام كانوا يتوقفون عنها اسأل، والله أعلم.

هل يجوز خصم زكاة الفطر من زكاة الفطر؟

البت في إخراج الزكاة على الأصول والفروع

واختلف العلماء في دفع الزكاة إلى القاعدة والمكاتب الفرعية على قولين وتفصيلهما كما يلي:

القول الأول

وذهب أصحاب هذا القول إلى أنه لا يجوز إعطاء الزكاة للأصول والفروع، سواء كانت نفقتهم واجبة عليهم أم لا، كما ذكر ذلك العبادي الحنفي في كتاب الجوهرة. نيرة: والتي تنص على:

“إن الذي يعطي الزكاة لا يؤدي زكاته إلى أبيه وجده، ولو كانا كبيرا، سواء كانا من آباء أو أمهات. ونظرًا لأن فوائد الملكية مترابطة، فلا يمكن تحقيق الملكية بشكل مثالي. وبما أن دعمه لهم، وراحتهم ورزقهم من خلال الجمعية واجب عليه، فلا يجوز لهم المطالبة به من جهة أخرى، كالطفل الصغير؛ لأن مال الابن يضاف إلى مال الأب.

فقال عليه الصلاة والسلام: أنت ومالك لأبيك. ولا لأولاده وأولاد أولاده ولو كانوا من ذريته ذكورا أو إناثا، صغارا أو كبارا. لأنه إذا كان صغيراً فإن والده يتحمل نفقته، وإذا كان كبيراً فلا يجوز أيضاً لأنه ليس له الحق في ترك مال أبيه. ولما كان الأب يشك في مال ابنه، فإن ما أعطاه لابنه كان إلى حد ما يعادل بقية ممتلكاته.

البيان الثاني

وذهب أصحاب هذا الرأي إلى جواز دفع الزكاة إلى الأجداد والفروع ما لم تنفق عليهم. وقد سئل ابن حجر الهيتمي عن ذلك فأجاب في فتاواه :

“ويجوز إعطاء الأصل للفرع باسم الفقر أو البؤس، إذا لم يكن عليه وقت إعطائه صيانة؛ لأنه نهى أن يعطيه عند حاجته إلى زاده؛ فإنه في هذه الحالة إذا أعطى فإنه يسقط التزاماً عليه، كما لو أنه أعطى ماله لنفسه، لكن بما أنه غير ملزم بإنفاق المال عليه فلا حرج في إخراجه من ماله. الزكاة، فيجوز أن يعطيها له. بل الأفضل أن يسلمها إلى غيره، لما في كلامهم من مكان آخر.

انظر ايضا:

موعد إخراج زكاة الفطر

اختلف العلماء في توقيت إخراج زكاة الفطر على قولين:

  • الرأي الأول: وقت وجوبه غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان، لمنع الفقير من السؤال يوم العيد، وقضاء حاجته. ولا يجوز تأخير الدفع إلى ما بعد الصلاة. بناء على حديث ابن عباس الذي ذكر فيه أن زكاة الفطر تطهر الصائم من اللغو والرث وتطعم المساكين. من أداها قبل الصلاة فهو زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهو صدقة.
  • الرأي الثاني: وقت زكاة الفطر فجر يوم العيد، ويستحب إخراجها قبل خروج الناس إلى المساجد للعيد، وهذا هو الصحيح رواه ابن عمر رضي الله عنهما رضى عنهما، إذ قال: “أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج زكاة الفطر مقدما” فيخرج الناس إلى الصلاة.

هل يجوز خصم زكاة الفطر من زكاة الفطر؟

انظر ايضا:

وبهذا نصل إلى نهاية المقال: هل يجوز إخراج زكاة الفطر من زكاة الفطر؟ وقد ذكرنا رأي علماء السنة والمجتمع في موضوع الزكاة، فما هو تاريخها؟ لإخراج زكاة الفطر في رمضان وغيرها من الأمور المتعلقة بمسألة الزكاة.