هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول شهر رمضان والمسلمون ينتظرون بفارغ الصبر قدوم شهر رمضان المبارك طوال العام، فهي فرض من واجبات الإسلام وركن من أركان الإسلام الخمسة؟ ، وفيها تفتح الجنة أبوابها لقبول طلبات الصائمين وطلبهم الاستغفار، وفيها يسعى المسلم إلى مضاعفة الحسنات لإرضاء الله عز وجل، وهي من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه هي زكاة الفطر، وهي من الأمور التي يرغب الكثيرون في القيام بها وإخراجها في وقتها المحدد، وهذا سيكون موضوع مقالنا القادم.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول رمضان؟

لقد اختلفت آراء أهل العلم في توقيت إخراج زكاة الفطر، واختلفوا في هذا الشأن، على قولين على النحو التالي:

  • الرأي الأول: ذهب المالكية إلى جواز إخراجها قبل عيد الفطر بيوم أو يومين، أي يومي 27 و28 من شهر رمضان المبارك، ولا يجوز إخراجها. فهي تدفع مقدما، وقد وافقهم الحنابلة على ذلك، كما فعل ابن عمر – رضي الله عنهما – حيث كان يدفعها قبل العيد بيوم، أو يومين كما وافقهم الشافعية، وكانوا يرون جواز إخراجها يوم العيد، والأفضل إخراجها قبل صلاة العيد أول النهار.
  • الرأي الثاني: ذهب الحنفية إلى جواز تناوله من أول يوم في شهر رمضان المبارك، وذهبوا إلى أن السبب في ذلك هو الصيام والإفطار. فإذا وجد أحد السببين جاز للمسلم أن يخرجه، وهذا الرأي هو الصحيح عند الشافعية.

تعريف زكاة الفطر

وزكاة الفطر لها تعريفان، أحدهما لغوي والآخر قانوني. وهي بالتفصيل:

  • لغوياً: أصل الزكاة في معاجم العربية يأتي من معنيين: بركة وزيادة، وطهارة ونماء. والفِطر لغةً: الفتح والإبراز.
  • شرعاً: تعريف زكاة الفطر شرعاً هي التبرع لكل مسلم قبل صلاة عيد الفطر في أماكن معينة لتطهيره من كل ما يخالفه ويخالف الصيام الذي يجب على المسلمين فعله.

انظر ايضا:

هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشرة الأولى من رمضان؟

اختلف العلماء في جواز إخراج زكاة الفطر في العشر الأول من رمضان. فمنهم من سمح بذلك، ومنهم من لم يفعل. والراجح من أقوال العلماء أن الوقت قبل القسم بيوم أو يومين، ولا يجوز تأخيره عن وقته. وأما مالك أحمد: فلا يجوز تقديمها إلا قبل حلولها بيوم أو يومين. وعن الشافعي: جاز تقديمها في أول رمضان في العشر الأول. أما أبو حنيفة فرخص في إخراجها قبل رمضان، وأفضل وقت لها هو دخول اليوم الثامن والعشرين. من رمضان أو اليوم التاسع والعشرين منه، والله تعالى أعلى وأعلم.

مقدار زكاة الفطر

وتقدر زكاة الفطر بالصاع من طعام الناس. ويمكن أن يكون صاعاً من التمر أو الشعير أو غيرهما. ومما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: «أخرجنا زكاة الفطر صاعا من الطعام، أو صاعا من الشعير، أو صاعا من التمر». صاعا جوزا أو صاعا زبيبا».

انظر ايضا:

الذين يؤدون زكاة الفطر

اختلف الفقهاء في مقدار زكاة الفطر وعلى من تجب زكاة الفطر، ويمكن بيان أقوالهم بما يلي:

  • الرأي الأول: إخراج زكاة الفطر هو إخراج زكاة الأصول في الأصناف الثمانية. وهذا رأي علماء الحنفية والشافعية والحنابلة، وقد أثبتوا ذلك بقول الله -عز وجل-: { إنما الصدقات للفقراء والمساكين وعلى من عليهم العمل، وللمعولين، مصالحين قلوبهم، ولتحرير العبيد والمدينين، وفي طريق الله وابن الله. فإن السبيل فريضة من الله، والله عليم حكيم}، إذ أن الآية عامة في صرف الصدقات في عمومها لهذه الأصناف ودخلت تحتها زكاة الفطر، وفي الآية ما يلي: اسمها صدقة، وهي صدقة واجبة، فلا يجوز تخصيصها بفئة واحدة إذا وجدت أخرى، مثل: ب. “زكاة” الثروة.
  • القول الثاني: زكاة الفطر لا تخرج إلا للفقراء والمساكين. وهذا مذهب المالكي، وهو مذهب الحنابلة، واختاره ابن تيمية، وابن القيم، والشوكاني، وابن باز. وابن عثيمين، واستدلوا على ذلك بما ورد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم. «كانت زكاة الفطر طهرة للصائم من الشعيرة والمفسدة وطعام المسكين. ولذلك كان لا بد من الاقتصار عليهم، ولم يكن من هديه تقسيم زكاة الفطر على الطرق الثمانية، ولم يأمر بذلك، ولم يفعله أحد من أصحابه من بعدهم.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟

ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر إلا في الطعام، وأجاز بعضهم إخراجها نقدا، وتفصيل ذلك كما يلي:

  • الحنفية: يقول المذهب الحنفي أنه يكفي إخراج القيمة من زكاة الفطر، أي إخراجها نقدا، وهذا ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية في حال الدفع. يمثل قيمة للمال أو أي شيء آخر يؤدي إلى مصلحة غالبة للفقراء.
  • المالكية والشافعية والحنابلة: ذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله إلى أن زكاة الفطر لا تخرج إلا من طعام أهل البلد، وأنها فلا يكفيهم إخراج زكاة الفطر نقداً.
  • الشيخ ابن باز -رحمه الله-: ولما سأل الشيخ ابن باز عن قرار إخراج زكاة الفطر نقدا، أجاب: “”أجمع أهل العلم على أن زكاة الطعام لا مال؛ لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أطعم الطعام، كما فعل أصحابه وجمهور العلماء، فلا ينبغي إنفاق المال. وبدلا من ذلك، يجب إخراج زكاة الفطر من الطعام. وهذا إلزامي.

انظر ايضا:

زكاة الفطر 2023

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو خير بين أمرين لاختار أيسرهما ما لم يكن إثما واجتهد في ذلك اجتهاد الفقهاء الثقات. مقدار زكاة الفطر 2023 واستخراج التنظيم الشرعي من ديننا العظيم الذي جاء في كل زمان ومكان، رافق حساب زكاة الفطر 2023 جواز إخراج الزكاة نقدا، مع الحد الأدنى المقدر بـ 4.5 دولار أمريكي للشخص الواحد حسب ما تحدده الإغاثة الإسلامية بالتنسيق مع مجالس الإفتاء ونخبة من العلماء والفقهاء الموثوقين في العالم الإسلامي. كما تم تحديد قيمة زكاة الفطر في المملكة العربية السعودية، كما تم تحديد سعر الأرز في المملكة العربية السعودية بحوالي 25 ريال سعودي للعام الحالي 2023.

موعد إخراج زكاة الفطر

وقت إخراج زكاة الفطر يكون قبل صلاة العيد، وينتهي هذا الوقت بصلاة العيد. وعند الشافعية يجوز إخراج الزكاة من أول يوم في شهر رمضان المبارك. وعلى المذهب الحنفي أن الفطر يجب عند فجر يوم العيد، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنه واجب ويجوز عند غروب شمس آخر يوم من رمضان. المالكية والحنابلة يدفعونها قبل حلول الأجل بيومين، أي من اليوم الثامن والعشرين من رمضان، ولا يجوز أكثر من ذلك. من لم يخرج زكاة الفطر في وقتها فقد أثم، وعليه التوبة من تأخيره وإخراجها للفقراء والمساكين.

وبهذا نصل إلى خاتمة مقالنا الذي يوضح هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول شهر رمضان ويقدم تعريف زكاة الفطر ومقدارها لعام 2023 وهل يمكن للمسلمين إخراجها نقدا في العشرة الأولى من رمضان. كما تناول المقال في بيان مقدار زكاة الفطر ولمن تدفع، ومتى يجب إخراج الزكاة؟ الفطر ؟