هل يجوز الأكل على جنابة، وهل الأكل على جنابة يؤدي إلى الفقر؟ هذه من المعلومات التي يجب على كل مسلم قراءتها ليتعرف أكثر على أحكام الجنابة المختلفة وكيف يجب أن يتصرف المسلم عندما يكون في حالة نجاسة حيث أن هناك أحكام كثيرة في الإسلام بما في ذلك الفقهاء فيما يتعلق بالنجاسة والطهارة من الجنابة وما يجوز وما لا يجوز في الجنابة. وفي هذا المقال سنتعرف على الجنابة في الإسلام، وقرار الأكل على جنب، وقرار النوم على جنب، وقرار النوم على جنب، وغيرها من المعلومات والتفاصيل ذات الصلة.

النجاسة في الإسلام

ويشير مصطلح “النجاسة” في الإسلام إلى الحالة التي يوصف بها الرجل والمرأة عند حدوث الجماع بينهما أو عند نزول المني من أحدهما، سواء في النوم أو اليقظة، حتى لو لم يحدث الجماع، و وقد أوجب الله عز وجل في هذه الحالة على المسلم أن يقول في كتابه العزيز: “يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون، ولا على حال إلا أن تمروا” “” بها حتى تغتسلي “” كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا التقى الرجل والمرأة ودخل بينهما فالغسل واجب ولو القذف والمني غير كاملين. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جلس بين فروعه الأربعة، ثم إذا اجتهد» “الغسل واجب”، وهناك أشياء كثيرة لا يجوز للجنب أن يفعلها حتى يغتسل من الجنابة.

انظر ايضا:

فهل يجوز الأكل باسمه؟

الأكل والشرب على جنب مباح في الإسلام، ولا حرج على المسلم في ذلك، ولا يستنكر هذا الفعل أبداً، لأن الأكل والشرب ليس له علاقة بحالة الإنسان سواء كان على جنب. هل هو نجاسة أم لا، ولم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية ما يحرم الأكل والشرب في حال الجنابة، سواء بعد الجماع أو بعد الاحتلام أو بعد الاستمناء. يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: “”قال بعض العلماء: لا ينزعج من الأكل والشرب ويكون على جنابة بلا وضوء”.

هل الأكل على الجنابة يسبب الفقر؟

الأكل والشرب حلال في الإسلام، ولا حرج على المسلم في ذلك. وما روي أن الأكل على الجنابة يسبب الفقر فهو باطل، وهو مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، كما يعتقد الكثير من الأحاديث المنسوبة المكذوبة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأكل على الجنابة” يؤدي إلى الفقر” وهو باطل ولا يوجد في كتب الحديث. وعليه، فإن الأكل لا يؤثر على الإنسان المحدث، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز تحضير الطعام للنجاسة؟

تحضير الطعام جائز ولو كان الإنسان على جنب، لأن تحضير الطعام لا علاقة له بحالة الإنسان. وحتى لو اجتنب الإنسان ومارس الجماع أو الاحتلام أو الاستمناء، فإن تحضير الطعام مسموح. وكذلك مختلف الأعمال اليومية التي يقوم بها الرجل أو المرأة في حالة الجنابة، كأعمال المنزل، وخدمة الزوج، وإكرام الضيف وغيرها، رحمه الله تعالى، ثم سئل فأجاب :” لا بأس بذلك، الحمد لله. ولا حرج في إعطاء الطفل ما يحتاجه.” وتكنس بيتها، ولا حرج في خدمة زوجها، ولا حرج في إكرام ضيفها ولو لم تغتسل، لكن لا تصلي حتى فقد اغتسلت، ولا ينبغي لها أن تمس المصحف. وحتى تغتسل، ولا تقرأ القرآن أيضاً».

حكم النوم على جنابة

يجوز النوم ليلاً ونهاراً على جنابة، سواء كانت هذه الجنابة بسبب الجماع بين الرجل والمرأة أو بسبب الاحتلام أو الاستمناء، ولا حرج في ذلك. الحديث، إلا أنه ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ عندما أراد أن ينام على جنابة. وهذا مستحب وليس بواجب، وعليه فلا حرج على المسلم الذي ينام على جنابة، ولو لم يتوضأ. وقد أشار بعض الفقهاء إلى أن ذلك مكروه للمسلم. جاء ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب” ” فيغسل فرجه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ” وفي حديث آخر أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : ” سأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم “. عليه الصلاة والسلام فتوى: هل ينام أحدنا وهو على جنب؟ قال: نعم، عند الوضوء فإن الوضوء من الجنابة قبل النوم من السنة، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

ما يستحب لمن كان على جنابة أثناء نومه أو أكله؟

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد أن ينام على جنب توضأ ثم نام، وإذا أراد أن يأكل أو يشرب، كان يغتسل فقط يفرك يديه. وهذا من باب التوصية وليس الوجوب، فهو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام على جنبه توضأ “. قالت: فغسل يديه، ثم أكل أو شرب. وفي هذا الصدد يقول الشيخ ابن عثيمين أيضاً: “الذي يظهر لي أن الجنابة لا ينام إلا على الوضوء، وكذا الطعام والشراب”. وقال بعض أهل العلم: ولا يكره عليه أن يأكل ويشرب، وهو نجس بلا وضوء.

ما يحرمه الإسلام على الجنابة

لقد حرم الله تعالى الكثير من الأعمال والعبادات الشرعية على الجنابة. وقد اتفق الفقهاء على كثير من هذه الأمور المحرمة على الجنابة، واختلفوا في كثير منها، وهي محرمة شرعا على الجنابة، نذكرها بالتفصيل:

  • الصلاة: تحرم الصلاة على الجنابة مهما كان سبب الجنابة. قال الله تعالى في كتابه الكريم: “يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإذا وجدتم أنفسكم في حالة الجنابة، تطهر.”
  • الطواف حول الكعبة: كما يحرم على المحدث أن يطوف حول الكعبة، لأن الطواف صلاة كما جاء في الحديث. وقد ثبت ذلك في الحديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الطواف بالبيت صلاة إلا أن يعبده الله». قد أباحه تعالى، فمن تكلم لم يفعل، قل إلا طيبا».
  • مس القرآن: لا يجوز للإنسان على جنب أن يمس القرآن الكريم وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: “”إنه لقرآن كريم * كتاب سر”” ولا يجوز أن يمسه إلا المطهر “.
  • قراءة القرآن: اتفق المذاهب الأربعة على تحريم قراءة القرآن الكريم على جنب، وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ قراءة القرآن الكريم إلا إذا كان على جنابة.
  • الجلوس في القرآن: وهذا موافق لما جاء في كتاب الله عز وجل إذ قال: “”يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا في…”” ا. إلا من مر حتى تغتسل واو، كما تدخل في الصلاة أماكن الصلاة.

وفي ختام المقال: هل يجوز الأكل على جنابة وهل الأكل على جنابة يؤدي إلى الفقر؟ وقد تعلمنا معلومات عن الجنابة في الإسلام، وحكم النوم على الجنابة، وحكم تحضير الطعام على الجنابة، وحكم أكل الطعام على الجنابة. وتعرفنا أيضًا على ما يجب أن يفعله الجاني عند الأكل أو النوم وغيرها من المعلومات ذات الصلة.