هل يجوز شرعا العفو عن الزوجة الخائنة حيث أن الخيانة الزوجية تعتبر من أصعب ما يواجه الإنسان في حياته لأنها تمس كرامة الإنسان الحر ذو الأخلاق العطرة وتشكل أكبر خطر عليه؟ استقرار الحياة الأسرية والجحيم الذي يدمر سنوات الحياة المريحة المقبلة. فكيف يمكن للمسلم أن يقبل شيئا من هذا القبيل؟ وهل من الممكن أن يغفر هذا الفعل وينسى من ارتكبه؟ سنكتشف ذلك في هذا المقال.

هل يجوز التسامح مع الزوجة الخائنة؟

ومن الممكن أن يسامح الزوج زوجته إذا زنت ثم تتوب إلى الله تعالى. إن العفو والمغفرة من الصفات الحميدة والمكرمة عندما تكون في مكانها ولمن يستحقها، ولا يجوز المساس بمقدسات الله عز وجل، حتى لو كان الأذى شخصياً، فهي حرمات الله عز وجل، فيجب ذلك. وحفظها وعدم انتهاكها في مثل هذا الوضع، قبول للخيانة، ودعوة إلى الفجور، وليس كل العفو عن الناس خيراً. وكان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس عفواً وتسامحاً، ولكن كان ذلك ينتهي إلى حدود الله، إذ لا عفو ولا عدوان عليهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئًا قط» ولا امرأة ولا خادمًا إلا قاتل في سبيل الله ولم يصيبه شيء قط.” فينتقم من صديقه إلا إذا انتهك شيء من محرمات الله فينتقم لله عز وجل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. قال: «العفو عنه ليس فيه مصالحة؛ لقول الله تعالى: فمن عفا وأصلح فله أجره عند الله. والله تعالى ورسوله الكريم أعلم.

هل يجوز العفو عن الزوجة الخائنة إذا تابت؟

الخيانة خطيئة عظيمة ومأساة تنتهك كرامة الرجل عندما ترتكبها زوجته التي يعيش معها تحت سقف واحد. ولكن إذا تابت هذه المرأة توبة صادقة صادقة أمام الله عز وجل، فيمكن للزوج أن يغفر لها ويغفر لها ذنبها درءاً للفضيحة والحفاظ على سلامته، خاصة إذا كان هناك أطفال صغار فهناك من يحتاجهم. رعاية الأم والأب وتعود إلى الله عز وجل، يمسكها زوجها لأنها ارتكبت الزنا، فلا يمنعها، ولكن عليها أن تتوب أمام الله ندماً صادقاً، وعليها أن ترجع عن هذا الكذب وتكون حذرة بعد ذلك. ويجب على زوجها الاهتمام بها والعناية بها والاهتمام بأسباب حمايتها وسلامتها وإنقاذها من هذا الشيء، ولا إثم عليه إذا بقيت، فلا يغنيها زناها. ويحرم عليه إذا تابت وصلحت، أما إذا عاتبها وظن أنها تخونه فلا فائدة من البقاء معه ما دامت تندم وحسن ظنه بها، فإن كان هناك دليل على رجوعها إلى الحق والحق والشرع، فلا بأس أن يتستر على ذلك، ولا يفصح عن هذا الأمر، بل يكون بينه وبينها فقط. وأن يلطف بها بالنصح والإرشاد والتوجيه والتحذير من العودة إلى ما حرم الله عليها. والله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين.

هل يجوز طلاق الزوجة الخائنة؟

الطلاق حق شرعي للزوج والزوجة، ولكن يجب أن تكون هناك أسباب واضحة تقتضي الطلاق ولا شك أن الخيانة الزوجية سبب كاف للطلاق أو الطلاق، وذلك إذا اختارت الزوجة طريق الإثم والعدوان و إذا كان الزوج على يقين من خيانتها له ويشك في صدق توبتها بعد الاستمرار في هذه المنكرات الشنيعة، فعليه أن ينفصل عنها بالطلاق أو الطلاق، وهذا ما يسمى بالطلاق المستحب، وهو الحال الذي تضيع فيه المرأة حقوقها. التي فرضها الله عليها، كالصلاة ونحوها، ولا يجوز له أن يجبرها عليها، أو كانت له زوجة غير عفيفة، فلا يجب عليه الاحتفاظ بها، وذلك لما يترتب عليه. إنه عيب في دينه، وهو غير متأكد من أنها ستفسد سريره. ويحتمل أن يكون الطلاق واجبا في هاتين الحالتين. أو عليه أن يسترها، ولا يخبر أحداً بما ارتكبته من شرور ومعاصي إلا إذا كانت هناك مصلحة غالبة في إبلاغها وكشفها. وعلى المسلم أن يخفي ذلك في السر عندما يرتكب فعلاً منافياً للآداب، وعلى الزوج أن يعفو عن زوجته في حدود قدرته وحاجته ولا يفعل ذلك. ويجوز له أن يمتنع عن جامعتها بدون عذر، إلا إذا كان على سبيل التأديب، والله تعالى ورسوله أعلم.

حكم طلاق الزوجة الخائنة

وللرجل المسلم أن يطلق زوجته إذا زنت، ويجوز له ذلك ولا حرج عليه. فالرجل العفيف الحر لا يقبل أن يعيش مع امرأة زنت، فكيف يعاشرها أو يبقيها معه بعد ذلك؟ وهذه مصيبة لا يتحملها جبل، فيجوز الطلاق. خوفاً من هتك العرض واختلاط الأنساب، ودفعاً لذنب الديوث، فمن قلة المروءة أن تصر المرأة على علم زوجها بخيانتها دون أن تتوب إلى الله تعالى الغيرة، إلا إذا كانت معذرة لسبب أو لآخر، كما روى النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يغار، والمؤمن يغار، وغيرة الله أن يفعل المؤمن ما عليه». وقد قال الله تعالى: “”الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، ولا ينكح زانية إلا زاني أو مشرك فاحش”” والصحيح من قولي العلماء أنه لا يجوز”. ولا يجوز الزواج من الزانية إلا بعد التوبة. وكذلك ليس له أن يبقيها على هذه الحال، بل عليه أن يفارقها. وإلا كان ديوثاً، والله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أعلم.

حكم الخيانة الزوجية

الزنا، أي الزنا، محرم في الشريعة الإسلامية. «ولا تقربوا الزنا. والآيات كثيرة تدل على تحريم الزنا.” ويحرم إقامة علاقات بين امرأة ورجل آخر أو زوج مع امرأة أخرى، وتحريم الزنا معروف بالضرورة في نصوص الدين القديس القرآن الكريم و وقد نهت عنهم السنة النبوية الشريفة، ومنها قوله تعالى: “وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى”. “لهن” ووجه في نفس الرسالة إلى النساء لقوله تعالى “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن” والنبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم»، والله تعالى ورسوله الكريم أعلم.

مقالات قد تهمك

لقد وضحنا لكم في هذا المقال هل يجوز شرعا العفو عن الزوجة الخائنة، إذ من الممكن أن يسامح الزوج زوجته إذا ارتكبت الزنا ثم يتوب توبة صادقة صادقة أمام الله عز وجل. . والله ورسوله أعلم.