وحكم ابتلاع النخامة للصائم عند المالكية أن الصائم مجبر في فترات صيامه، وينشغل بالعمل والعبادة الأولى وقراءة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الناس كذلك وأتساءل عن حكم هذا العمل أثناء الصيام، سواء كان في شهر رمضان أو أثناء الصيام، وسيتحدث هذا المقال عن ابتلاع البلغم أثناء الصيام وحكمه على المذهب المالكي.

حكم الصائم الذي يبتلع نخامة المالكي

هناك خلاف بين العلماء في حكم ابتلاع النخامة للصائم، لكن المقبول عند المالكية أنه لا يفطر ولا يفسد الصوم. وهو أمر قد يكون صعباً على المسلمين أثناء صيامهم في شهر رمضان المبارك، ولا حرج على من يعاني من أمراض معينة تسبب نزيفاً معيناً في الحلق، كما أن الصائم لا يستطيع التخلص منها إلا بصعوبة بالغة. وبعد ذلك إذا كان الصيام صحيحاً ومقبولاً، فالله عز وجل والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

هل بلع اللعاب يبطل الصيام في رمضان؟

من بلع ريقه أو ريقه لا يفطر، وصومه صحيح إن شاء الله تعالى، فإن الريق نخامة كثيرة، وإذا ابتلعه الصائم أو بصقه فلا إثم عليه، ولكن في الحال المخاط الذي يخرج من الصدر أو الرأس أو الأنف، يجب على الصائم أو الصائم أن يلفظه ولا يبتلعه عند فطره. عند جمهور المذاهب، باستثناء المذهب المالكي فمن أباح ابتلاعه ولا حرج في ذلك، وقد فسر ذلك الإمام ابن باز رحمه الله بقوله:

فاللعاب لا يمنع من الصيام ولا يضر بالصيام. اللعاب هو جزء من اللعاب الناتج عن الإفراط في إفراز اللعاب. وإذا ابتلع فلا بأس بإخراجه، وأما البلغم الذي يخرج من الصدر أو الرأس أو الأنف، فهو يسمى مخاطاً أيضاً، وهو الشيء الغليظ. المخاط الذي يخرج من الإنسان أحياناً من الصدر، وأحياناً من الرأس. ويجب على الرجل والمرأة أن يلفظه ولا يبتلعه. وأما اللعاب العادي والماء العادي أي اللعاب فلا حرج فيه ولا يضر الصائم، أما إذا كان اللعاب هنا النخاع فيمكن أن يكون من الثدي الغليظ أو من الرأس . يجب إزالة هذا وبصقه وعدم ابتلاعه. نعم

ابتلاع المخاط عن غير قصد في شهر رمضان

وأجاز الشيخ العثيمين صحة صيام المسلم حتى لو بلع البلغم عمداً، علماً أن قرار ابتلاع البلغم أو القصبة الهوائية محل خلاف بين العلماء. وقال بعضهم: إن الصائم الذي ابتلع النخامة دون أن تصل هذه المخاط إلى فمه لا يضر صحة صومه، وإذا وصلت المخاط إلى فمه ابتلعه الصائم. وقال بعض أهل العلم: إنه لا يفطر؛ لأنه لا يخرج من طعام أو شراب، بل من اللعاب. وحتى لو التقط الصائم ريقه ثم ابتلعه، فإن ذلك لا يفسد صومه. وأما طائفة أخرى من أهل العلم فقالوا: إن ابتلاع المخاط من الفم يفطر لأنه أطعمه وشرابه. والله تعالى أعلم.

هل بلع المخاط يفسد الصيام؟

ويرى علماء المذهب الشافعي أن ابتلاع البلغم أو البلغم عمداً يفطر ويفسد الصيام، لكن علماء المذهب المالكي والحنفي أفتون بجواز ابتلاع البلغم أو البلغم حتى لو كان هناك. وكان يصل أثره إلى اللسان أثناء الصيام، والصوم صحيح إن شاء الله تعالى، قال الشيخ النفراوي المالكي: “المخاط يخرج من الصدر إلى طرف اللسان فيبتلعه، وليس عليه ليقضيها.” نفسه إذا استطاع أن يخرجها، ولو وصل إلى طرف لسانه وابتلعها متعمدا، فلا يجب عليه القضاء، خلافا لوجوب خليل إخراجها من استطاع أن يلفظها. هو أن يجب أن يبصقون بها. وإذا استطاع الصائم أن يخرج البلغم احتياطاً، فالله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

الفرق بين البلغم والمخاط

البلغم هو المخاط الذي يخرج من معدة الإنسان. اختلف العلماء والفقهاء في بلع المخاط أثناء الصيام. ومع هذا الفرق فإن على المسلم الصائم أن يلفظها بسرعة ولا يبتلعها، وهذا صحيح لضمان صحة صومه، والله تعالى. وأما حالة البلع عمداً، فعند المذهب المالكي الذي أفتى علماؤه بأن ابتلاع النخامة عمداً أو بغير عمد لا يفطر، فلا يؤثر ذلك على صحة الصيام.

وبهذا نصل إلى خاتمة مقال حكم المالكية في ابتلاع البلغم أثناء الصيام، والذي أثبت الحكم الشرعي في حال بلع المسلم الصائم البلغم على المذهب المالكي، وحكمه وقد ورد حديث عن البلغم سيلان اللعاب أثناء الصيام، وعن تنظيم ابتلاع الصائم للبلغم بغير نية.