القرار بأخذ مال من الابن لأداء فريضة الحج، حيث أن الحج واجب على كل مسلم بالغ قادر على ذلك بماله وبدنه، والقدرة في الحج هي القدرة أو الجائزة أو دفع أجرة وسيلة الحج. النقل إلى الأراضي المقدسة والعودة منها، بالإضافة إلى النفقات التي يحتاجها الحاج والمصاريف التي يحتاجها لمصاريفه، فإن الكثير من الآباء يرغبون في أداء فريضة الحج ولكن ليس لديهم المال الكافي لذلك في بلادنا وفي المقالة القادمة سنشرح القرار في هذا الموضوع.

القرار بأخذ مال الابن للحج

فإذا تطوع الابن بالمال لوالديه أو أحدهما ليحج به فلا حرج في ذلك، لكن لا يجب على الأب أو الأم أن يحج أو يعتمر إذا عجز عن ذلك فهو على أولاده. يملك المال. لقول الله تعالى: {وإن لله على الناس أن يحجوا أمام البيت من استطاع إليه سبيلا}، أما إذا أعانه الابن فلا إشكال، وأن الحج واجب. تصح إذا أداها كما شرع الله، والعمرة تصح أيضاً، وتعاون الابن أو الأولاد في جمع المال لحج والديهم يعتبر من الإحسان إليهم ويعتبر من أعظم القربات. فلهم الأجر إن شاء الله تعالى.

هل يجب على الابن أن يحج عن أمه؟

يجوز للابن أن يحج عن أمه، ولا يجب عليه أن يحج عن شخص آخر. إذا ماتت الأم ولم تتمكن من الحج، وجب عليه الاستمرار في الحج إذا لم يكن الحج واجباً عليها؛ ولأنها فقيرة فلا حرج على ابنها أو غيره أن يحج عنها، وإذا حج الإنسان عن أبيه أو أمه العاجزة فهو حلال وصالح وعدل. لكن لا يجب على الابن أن يحج عن أمه أو أبيه، وإذا تمكنا من الحج في حياتهما وتساهلا في ذلك، يمكن للابن أن يتبرع بماله إلى شخص موثوق وصالح يؤدي الحج. الحج عنهم أو أداء فريضة الحج بأنفسهم. أما إذا كانوا قد حجوا أو عجزوا عن الحج، جاز للابن أن يحج عنهم، ولا يجب عليه، ولكن يكرمهم.

قرار الحج على نفقة الابن

ولا حرج على الأب أو الأم في الحج على نفقة الابن، ولا يؤثر ذلك على صحة الحج. بل يعتبر هذا من أعظم صور البر بالوالدين، ويصح الحج بتوافر شروطه وأركانه وواجباته. وليس من شروط صحة الحج أن ينفق الإنسان من ماله في الحج، والله تعالى أعلم.

حكم والديه الذين حجوا ولم يحجوا عن أنفسهم

ويجب على الابن أن يحج عن نفسه أولا، ثم يعين والديه في الحج، فإن الإنسان مطالب بالتنازل عن نفسه قبل أن يتركها لغيره. ومن كان قادراً على الحج وتتوفر فيه شروطه وجب عليه الحج في عامه، ولا يجوز له تأجيل الحج لمصلحة والديه أو غيرهما؛ وفي أصح القولين العلميين فإن الحج يجب على الفور، ووجوب الفرد مقدم على بر الوالدين. وذلك لقول الله تبارك وتعالى: {وللناس حجة البيت من استطاع أن يصل إليه ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}، ولكن فإذا سبق الابن حج والديه باسمه، صح حجهما، والله تعالى أعلم.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي أوضحت ما هو القرار في أخذ المال من مال الابن لأداء فريضة الحج وهل يجب على الابن أن يحج عن أمه، وبينت ما القرار يتعلق بالحج على نفقة الابن، وما حكم حج والديه وعدم الحج عن نفسه؟