أما قرار تأجيل صلاة الظهر إلى آخر وقتها أو ساعة أو ساعتين بسبب العمل أو النوم أو الحر أو حتى بدون سبب فقد نقله الفقهاء وأئمة الإسلام على أنها الصلاة الثانية في ترتيب الإمام. خمس صلوات مفروضة، وهي أول ما صلى النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-. ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف أكثر على حكم الشريعة الإسلامية في تأخير صلاة الظهر المفروضة في فترات زمنية مختلفة.

قرار تأجيل صلاة الظهر

لا حرج على المسلم أن يؤخر صلاة الظهر في وقتها، ووقت صلاة الظهر يمتد من الظهر إلى العصر، ويجوز للمسلم أن يؤدي صلاة الظهر في أي وقت من هذا الوقت، وقد أثبت العلماء ذلك. جواز ذلك مع ما ورد في الحديث الصحيح عن مواقيت صلاة رسول الله بن عمرو -صلى الله عليه وسلم- قال: «جاء وقت الظهر إلى العصر، وقت العصر، “إذا لم تغرب الشمس، ووقت الغروب إذا لم يأت الشفق، ووقت “أراد إلى نصف الليل، وكان ذلك الوقت حتى تطلع الشمس لتأخير الصلاة ساعة والله أعلم”. الأفضل، ولكن بالنسبة للمسلم فالأفضل دائماً أن يصلي الصلوات المكتوبة في أول وقتها، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

قرار تأجيل صلاة الظهر بسبب النوم

يستحب أداء صلاة الظهر في أول وقتها، واعتبارها إهمالاً لما يستحب أداء صلاة الظهر قد يكون أمراً كريهاً، لكن لا حرج على المؤمن أن يصليها في آخر الوقت قبل أن يفوته بسبب النوم، وعليه أن يوصي أحداً من أهله بإيقاظه حتى لا ينام. فيفوته صلاة الظهر، والله ورسوله أعلم.

قرار بتأخير صلاة الظهر بسبب الحر

وقد أوصى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بتأخير صلاة الظهر بسبب الحر، حيث قال: “”إذا اشتد الحر فبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر تعتمد على شدة الحر”.” “”رائحة الجحيم. وشكت النار إلى ربها قائلة: يا رب قد أكل بعضي بعضا، فجعلها تتنفس نفسين، نفسا في الشتاء ونفسا في الصيف، فهو أشد الحر الذي أنت عليه. ستجد، وأشد حرًا تجده” قال العلماء:

  • قال الإمام ابن قدامة رحمه الله في كتاب المغني: “لا نعلم خلافا في استحباب تعجيل صلاة الظهر إلا في الحر والسحاب”. ذلك الذي اختاره العلماء: أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم. وقد ثبت ذلك من حديث أبي برزة وجابر وغيرهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: ما رأيت أحدا أشد تشددا. فلما عجّل خروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا من أبي بكر ولا من كبر السن”.
  • قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب المجموع: (الأفضل صلاة الظهر في أول وقته من غير حر شديد، من غير خلاف) للأحاديث المتقدمة. ما هو الحر الشديد “أما من أتى جماعة وشق طريقه في الحر فالتبريد سنة مستحبة على المذهب الصحيح عند الشافعي وجمهور العراقيين والخراسانيين”. وافقت على هذا.”

انظر ايضا:

قرار تأجيل صلاة الظهر لدواعي العمل

إن قرار تأجيل صلاة الظهر بسبب العمل جائز في شريعة الدين الإسلامي، والله أعلم، كما تقول فتاوى أهل العلم:

ولا حرج في تأخير صلاة الظهر والعصر إلى ما بعد الأذان بحوالي ساعة.

وتأخير الصلاة إلى ما يقارب الساعة بعد الأذان لا يترتب عليه تجاوز الوقت المختار. ولا حرج في الصلاة في أول وقت الصلاة، ما دامت في جماعة، وإذا صليت منفرداً فالأفضل أن تنتظر الجماعة. والأفضل تعجيل الصلاة في أولها، لكن إذا كان من المناسب مقابلة الموظفين والاستعداد لها فلا حرج.

حكم تأخير الظهر إلى آخر وقته وتعجيل العصر

وتأخير الظهر إلى آخر وقته جائز ما لم يتجاوز فاعله وقت هذه الصلاة، حتى لا يقع عليه إثم ولا إثم. وقد جاء ذلك في رواية في صحيح الجامع. البخاري عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: “صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية وسبعة” قلت: “يا أبا الشعراء أعتقد أنه أخر الظهر وعجل العشاء وأخر المغرب” وبين أن الرسول فعل ذلك -صلى الله عليه وسلم- ليحفظ نفسه لن تحرجك الأمة والله ورسوله أعلم كيف يحدد الله ورسوله وقت الصلوات الخمس المفروضة.

هل تؤخر صلاة الظهر لمدة سنة؟

وتأخير صلاة الظهر لا يعتبر سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في شدة الحر. ويستحب في شدة الحر تأجيل صلاة الظهر إلى موسم البرد. وإلا فالأفضل للمسلم أن يصلي صلاة الظهر في أول وقته، وإذا أخرها إلى آخر وقته فلا ضرر عليه ولا إثم، والله ورسوله أعلم.

قرار تأجيل صلاة الظهر للنساء

ولا تختلف أحكام الشريعة الإسلامية بين الرجل والمرأة في تأخير الصلاة. يقول الله تعالى في سورة النساء: “إن الصلاة على المؤمنين كتاب وأجل” وتأخير صلاة الظهر يجوز للنساء بشرط عدم تجاوز وقت صلاة الظهر الذي ينتهي مع أول الوقت. من صلاة العصر. ولا حرج على المرأة أن تصلي صلاة الظهر في أولها أو وسطها أو آخرها، والله ورسوله أعلم.

وبهذا نصل إلى خاتمة هذا المقال، قرار تأخير صلاة الظهر، الذي يعرض الأحكام الشرعية الواردة في شرح قرار تأخير صلاة الظهر في أول وقتها ووسطه وآخره، لمدة سنة بعذر شرعي أو بغير عذر شرعي، كما يقول أئمة وفقهاء المسلمين.