هل طعم الدم في الفم يفطر الصائم، حيث أن هناك أشياء كثيرة تحدث للمسلم أثناء صيامه ويريد أن يعرف ما أحكامها وهل تفسد الصيام أم لا وغيرها؟ وهذه الأمور التي يكثر السؤال عنها تكون حول موضوع الدم، مثل طعم الدم في الفم. هل يفطر الصائم أم لا؟ . وسنتحدث عن الدم الموجود في الفم وتصريفه إلى البلعوم، وكذلك تنظيم تدفق الدم وارتباطه بالصيام.

هل طعم الدم في الفم يفسد الصيام؟

فمجرد وجود طعم الدم في الفم لا يفطر ولا يفسد الصيام، ولكن يجب على الصائم أن يبصق عندما يشعر بطعم الدم، ولكن هذا متكرر، وكثيراً ما يكون ضرورياً؛ وسواء كان من اللثة أو من غيرها فهو معفو عنه لصعوبة فعله. إذا أحس الصائم بطعم الدم في حلقه، فلا يضره ولو ابتلعه، أما إذا دخل الفم ثم ابتلعه أفطر، وكذلك البلغم والبلغم والبلغم. قال -رحمه الله-: “فأريد أن أنبه إلى موضوع البلغم والبلغم، لأن بعض الصائمين يتوتر ويشق عليه، وتجد ذلك”. فإذا أحسوا بذلك في الحلق حاولوا إخراجه خطأ، فالبلغم أو البلغم لا يفطر إلا إذا وصل إلى فمه ثم ابتلعه. وعند بعض العلماء أنه يفطر، وعند بعض العلماء لا يفطر أيضاً، كان في حلقه ونزل إلى جوفه، فإنه لا يفطر ولو أحس به، فأ ولا ينبغي للإنسان أن يتعب نفسه في محاولته لتخليص ما في حلقه من هذا الضرر.

انظر ايضا:

هل يفسد الصوم إذا خرج دم مع مخاط؟

الدم الذي يخرج مع المخاط لا يفطر إلا إذا ابتلعه عمداً. لا يجوز ابتلاع الدم الخارج من الفم عمداً، لا في أثناء الصيام ولا في غيره، بل يجب استخلاصه والتخلص منه. لأنه نجس، وإذا تعمد أثناء الصيام أفسد الصوم، وأما ما دخل إلى الجوف دون اختيار الصائم أو نيته ابتلاعه فلا يضره ولا يفسد الصوم وينبغي الحذر من ابتلاعه بعد السعال، فإن من أهل العلم من يعتبر الإفطار بسبب طعم الحلق، والله تعالى ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

وجود طعم في الفم أثناء الصيام

فمجرد وجود الطعم في الفم لا يفسد الصوم، فمثلاً إذا تمضمض الصائم بعد شرب القهوة ونحوها حتى لا يبقى أثر للعين؛ فمجرد الإبقاء على طعمه أو ريحه لا يضر بصومه، ولا يمنعه من بلع ريقه. لأن هذا مما يصعب الاحتراز منه، والطعم الذي يشعر به الصائم بعد تنظيف أسنانه من غير القيء لا يفطر. لأنه مثل بقايا الطعام المختلط باللعاب، ويصعب عليك الوقاية منه، ولا يمكن تمييزه أو التخلص منه، وقد قيل في فتاوى الهيتمي الفقهية: “إذا كان بين أسنان الصائم إذا بقي الطعام الذي سال منه ريقه ولم يتمكن من تمييزه وإخراجه، فإنه لا يفطر بابتلاع ريقه الممزوج به، لكان له عذر فأمره أنه إذا لم يبتلع ريقه كان عاراً، فيجوز له ذلك. والله ورسوله أعلم».

انظر ايضا:

هل خروج الدم من الحلق يفسد الصيام؟

إذا خرج الدم من الحلق فلا يفطر ما لم يكن باختيار الصائم، وكان صومه صحيحاً، ومن دخل إلى حلقه دم من غير اختيار ولا عمد فلا حرج. معه، فإن لم يفطر بذلك أفطر. وأجاب رحمه الله سواء أفطر أم لم يفطر بما يلي:

وليس له تأثير على الصيام، ولا الدم الذي يخرج من فمك أو باقي جسمك. العمليات لا تؤثر على الصيام، وهذا ينطبق أيضا على الوضوء. وما يخرج من الدم من الشفاه أو اللثة لا يضر الوضوء، ولكن يطهره حتى يزول، وأما الوضوء فهو صحيح، وهكذا. فالصوم صحيح، لكن ما يفطر المفطر هو الحجامة في أصح قولي العلماء. وأما الجروح التي قد تظهر في البدن، أو ما يخرج من الدم من الأسنان أو الشفاه لسبب ما، فكل هذا لا يضر بالصيام. لا يضر الغسل، نعم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي يوضح هل طعم الدم في الفم يفطر أم لا وجود طعم في الفم أثناء الصيام والسؤال هل خروج الدم من الحلق يفطر أم لا؟ لا.