وجاء القرار بإخراج الأطفال من المسجد لتقليل الضوضاء أو الإزعاج الذي يسببونه، رغم التواجد الرائع في المسجد، وذلك حتى يعتادوا على صلاة الجماعة ويهتموا بحضور الصلوات الخمس في المسجد وأداء المسجد، و ليغرس في قلوبهم حب الصلاة وتلاوة القرآن الكريم منذ الصغر. ولذلك فإن هدف هذا المقال هو عرض النظام الشرعي لمن يُخرج الأطفال من بيوت الله عز وجل.

اصطحاب الأطفال إلى المساجد

اصطحاب الأطفال إلى المساجد أمر مستحب، ويجوز اصطحاب الأطفال إلى المساجد عندما يبلغون 7 سنوات، ويجب ضرب الطفل على الصلاة عندما يبلغ 10 سنوات. ولذلك يجب تعليم الأطفال الصلاة والذهاب إلى المسجد في سن مبكرة حتى يعتادوا على الصلاة والمساجد… جميع المسلمين. ولا يجوز إحضار الأطفال دون السابعة من العمر إلى المسجد حتى لا يحدث ضجيج، والأصح عدم ذهابهم إلى المسجد، لأن الصلاة لم تجب عليهم بعد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وقسموهم على المضاجع”، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

قرار الخروج من المسجد مع الأطفال

لا توجد معلومات عن قرار إخراج الأطفال من المسجد، لكن إخراج الأطفال إلى المساجد مسموح، وخير دليل على ذلك صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما صلى على حفيدته وكان واقفاً أمامه فقطع الصلاة عندما سمع بكاء أحد الصبية في المسجد. وإذا كان الطفل يؤذي المؤمنين أو يؤذيهم فلا يجوز إحضاره إلى المسجد، خاصة إذا كان عمره أقل من سبع سنوات، قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى: “”إذا أزعج الأطفال الحاضرين فلا بأس” ولا يجوز لأوليائهم أن يأخذوهم إلى المساجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فلا يحل أذى المؤمنين». ولذلك يجب تدريب الطفل على آداب المسجد والحرص على تعويده على الصلاة في المسجد.

قرار إخراج الأطفال من الصفوف أثناء الصلاة

لا يجوز إخراج الأطفال من الصف أثناء الصلاة، وإذا أحدثوا ضجيجاً ولعباً وإزعاجاً للمصلين فيجب تنبيههم بهدوء وتعليمهم أصول وآداب دخول المسجد وتشجيعهم على الصلاة جماعياً في المسجد. بيوت الله عز وجل، والحذر من أن ينفر منه من المساجد. وإذا كان الطفل واقفاً في صف معين من صفوف الصلاة، فيجب تركه في مكانه، ويجب الحرص على الفصل بين الأطفال المصلين لتجنب تشتيت انتباههم، وإذا كانوا يلعبون معاً فيجب فصلهم عن بعضهم البعض أن عليهم ألا يؤذوا المؤمنين، وخاصة في الصفوف الأولى التي يركض إليها المسلمون. ويجب أيضاً تشجيع الطفل على الصلاة في الصف الأمامي.

وتم طرد الأطفال من المسجد بحجة الاضطرابات

ولا توجد معلومات من العلماء عن طرد الأطفال من المسجد بحجة التعطيل. بل يجب تحذير الأطفال الذين يزعجون المؤمنين، والأفضل تحذيرهم عند وجود أهلهم حتى لا يحدث لهم بلبلة وضجيج، مما يقلل من صلاتهم وخشوعهم أمام الله تعالى. ولا حرج في اصطحاب الأطفال إلى المساجد وتعويدهم على صلاة الجماعة وحضورها مع الحرص على تعليمهم آداب المسجد. وإذا علم الوالدان أن طفلهما يعطل الخدمات فلا يجوز اصطحابه إلى المسجد إلا بعد أن يعتاد على آداب بيوت الله عز وجل، والله أعلم.

انظر ايضا:

ماذا قال الرسول عن الأطفال في المساجد؟

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الأطفال في المساجد: “مروا أولادكم بالصلاة سبعة أيام، واضربوهم عشرة أيام، وفرقوا بينهم في المضاجع”. وفي المساجد يجب تعليمهم آداب المساجد وتعويدهم على الصلاة مع المسلمين في بيوت الله عز وجل. الحرص على الفصل بين الأطفال داخل صفوف الصلاة وعدم جمعهم بجانب بعضهم البعض حتى لا ينشغلوا عن الصلاة ولا يحدثوا ضجيجاً وضجيجاً يزعج المؤمنين. فإذا بدأوا بإيذاء المؤمنين، فعلى أهلهم أو المؤمنين تنبيههم بطريقة هادئة، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

حكم لعب الأطفال في المسجد

ولا يجوز اللهو واللعب في المساجد. بل يجب احترامهم، وتعظيم قدرهم، ومراعاة حرمتهم، والابتعاد عن كل ما ليس لهم، مثل: مثل: اللغو، والقمار، ونحو ذلك. قال الله تعالى: {يَا بُيُوتٌ نَشَّأَهَا اللَّهُ يُذْكُرُ فِيهَا اسْمُهُ بُكُوتًا وَعَشِيًّا}، فالعبوا بالأشياء التي لا ترضي الله عز وجل ، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدم إزعاج المؤمنين بقراءة القرآن الكريم نفسه. فماذا عن القمار في المساجد؟ وقد حذر الله ورسوله من الحرص على الهدوء والتعود على آداب المساجد.

ضوابط دخول الأطفال إلى المساجد

والأصح عدم اصطحاب الأطفال إلى المساجد إذا كانوا دون سبع سنوات، وإذا كانوا فوق سبع سنوات وما زالوا يعبثون في المسجد ويحدثون ضجيجاً وضجيجاً في المسجد فلا ينبغي اصطحابهم إليه. المسجد، وإذا كان الطفل يتمتع بسلامه وعقلانيته فلا مانع من اصطحابه إلى المسجد، حتى لو كان عمره أقل من سبع سنوات، وبشكل عام يحتاج الأطفال إلى تعويدهم على صلاة الجماعة وتعليمهم أحكامها. السلوك أثناء الجلوس والصلاة في المساجد حتى يقبلوا ويعتادوا على صلاة الجماعة والله أعلم.

انظر ايضا:

مواقف نبوية مع الأطفال

لقد اختار الله تعالى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكلفه بمهام لم يكلف بها أحدا من عباده. وفيما يلي بعض مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال:

  • موقفه من ابنه إبراهيم في حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – حيث قال: “خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي سيف القين، وكان عبد إبراهيم عليه السلام، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه. فدخلنا بعد ذلك، وكان إبراهيم يكرمه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تدمع، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه. رضي عنه، فقال له: وأنت إن شاء الله؟ فقال: يا ابن عوف، هذه رحمة. ثم تبعه آخر فقال صلى الله عليه وسلم: تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. ونفترق: «لقد حزنت يا إبراهيم».
  • وكان يقبل حفيده الحسن عندما قال أبو هريرة رضي الله عنه: “قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، والأقرع بن حابس – فجلس التميمي معه فقال الأقرع: “إن لي عشرة من الولد ولم أقبلهم” أحد، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم عليه وقال : من ليس له من له نعمة فلن يعطى له نعمة.

وبهذا نصل إلى نهاية مقال حكم إخراج الأطفال من المساجد والذي عرض فيه اللائحة الشرعية في حالة إخراج الأطفال الصغار من المساجد وتحدث عن عدة ضوابط يجب أن يعتاد عليها الأطفال عند دخولهم وقد ذكر المساجد وأبرز مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال.