هل يجوز صيام يوم واحد قبل رمضان وماذا يقول الشرع فيمن صام يوما قبل دخول شهر رمضان المبارك؟ هذا أحد الأسئلة التي يطرحها عامة الناس، وخاصة النساء الذين لم يقموا بذلك بعد، ويناقش هذا المقال عدداً من الضوابط المتعلقة بالصيام قبل بداية شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى التفاصيل التالية.

هل يجوز صيام يوم واحد قبل رمضان؟

عند الإجابة على سؤال: هل يجوز صيام يوم قبل رمضان، لا بد من بيان التفاصيل التي تناولها علماء السنة والمجتمع، وهي أن بعض الأحاديث النبوية الشريفة في النهي عن الصيام قد وردت في النصف الثاني من القرآن الكريم. شهر شعبان، واستثنوا منه اثنين:

  • الشخص الذي لديه عادة الصيام: فمثلاً من كان لديه عادة صيام الاثنين والخميس فإنه يتم هذه العادة حتى لو كان في النصف الثاني من شهر شعبان المبارك.
  • يربط الإنسان نصفي شهر شعبان بالصيام: كأن يبدأ الإنسان شهر شعبان بالصيام من أوله ويربط النصف الثاني بالنصف الأول بالصيام، وبذلك يدخل شهر رمضان المبارك. لصيام شهر شعبان كاملاً.

ذكر النووي في هذه المسألة: «قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بصيام يوم ولا يومين إلا أن يصوم من صامه) هذا واضح في لفظ النهي: ويتعلق ببدء شهر رمضان بصيام يوم أو يومين لمن لم يتبع عادة من عاداته أو لم يصله بما قبله وإذا لم يتبعه. وهذا لا يحدث بشكل طبيعي، فهو ممنوع”.

انظر ايضا:

حديث: لا تصوموا قبل رمضان يوما ولا يومين

وقد روي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صيام يوم أو يومين قبل شهر رمضان المبارك. وروي نص الحديث أيضاً عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «لا تصوموا قبل رمضان يوماً ولا يومين إلا رجل يشرك به يجيء به». ” على شرط الشيخين البخاري ومسلم “.

هل يجوز صيام يوم واحد قبل رمضان تعويضا؟

وفي بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أعفى من كان يصوم، وهو صيام التطوع، من النهي عن الفطر قبل دخول شهر رمضان المبارك. ومن عليه القضاء يقبل هذا الإذن، لأن صيام الواجب أفضل من صيام التطوع.

قال الحافظ في الفتح في هذا الموضوع: “ومعنى الاستثناء أن من نذر فقد أذن له في ذلك لأنه اعتاده وعرفه، تاركا المعتاد”. وليس ذلك من اللحاق به وأخذ النذور لأنها واجبة. وقال بعض أهل العلم: يجب قضاؤها والنذور للوفاء بها، لئلا يبطل خاتمتها بالظن.

انظر ايضا:

حكم من دخل رمضان وبقي له أيام من رمضان السابق

وفي مسألة تأجيل الصيام الذي يجب القضاء إلى أول رمضان الثاني، هناك عدة أقوال للفقهاء والعلماء، وقد ذهب جمهور علماء الشافعية والمالكية والحنابلة إلى من يجب عليه القضاء. الواجب عليه بدء شهر رمضان الجديد المؤجل، فيجب عليه الصيام بالإضافة إلى الفدية، والفدية هي وجبة طين واحدة عن كل يوم أفطره. وقد قدر جمهور العلماء وزن الطين بـ 750 جرامًا.

وهذا القول هو قول كبار الصحابة رضي الله عنهم، وقال ابن حجر الهيثمي رحمه الله في تحفة المحتاج: “ومن أخره رمضان مع قدرته”. خالي من السفر والمرض – حتى يدخل رمضان جديد: يجب عليه قضاؤه -مع القضاء- عن كل يوم (مط)، لأنه صدر عن ستة من الصحابة رضي الله عنهم مقابلة الفتوى، ولم يعلم أن أحداً اختلف معهم.

أما إذا أخر المسلم صيام هذه الأيام لعذر يمنعه من الصيام، فلا إثم عليه ولا إثم، ولا عليه كفارة، بل يكتفي بقضاء الأيام التي أفطرها ذلك. سريع.

وقد جاء في كتاب بشرى الكريم من كتب الشافعية: “وأما المماطلة بعذر كالسفر والرضاع والنسيان والجهل بتحريم المماطلة حتى في الاتصال بنا… هناك”. وليس في ذلك فداء. ولأن تأخير السداد يجوز فالأولى ولو استمر سنوات. والله تعالى أعلم في ذلك كله.

انظر ايضا:

حكم صيام التطوع قبل رمضان

وقد ورد نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف عن الصيام قبل رمضان. واستثنى من ذلك ثلاث حالات من كان له عادة الصيام، مثل صيام الاثنين والخميس من الأسبوع، فيستثنى هنا ويجوز الصيام.

النوع الثاني: من يصوم معظم شعبان، وقد ذكرت أم سلمة رضي الله عنها ما يلي: «ما رأيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصوم صومتين متتابعتين قط». ترى الأشهر إلا أنه قرن شعبان برمضان “.

أما الحالة الثالثة فيجب على المسلم أن يقضي ذلك ويصوم قبل أن يأتيه رمضان التالي، حتى لا يكون عليه شيء ويكمل صيامه في هذه الأيام المحرمة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأباح صلى الله عليه وسلم العمل التطوعي، والعمل الإلزامي أفضل.

انظر ايضا:

الأحاديث النبوية تحرم صيام يوم قبل رمضان

هناك في الشريعة الإسلامية عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحرم صيام يوم أو يومين، ومن هذه الأحاديث:

  • “لا تصوموا قبل رمضان يوما أو يومين إلا رجلا صام ثم صلى معه”.
  • كنا عند عمار بن ياسر فأتي بشاة تصلي فقال: كلوا، ثم انصرف بعض القوم فقال: صمت، من صام يوم يشك فيه الناس فقد عصى أبو العاص. -القاسم صلى الله عليه وسلم.”
  • «إن الشهر تسع وعشرون ليلة، فلا تصوموا حتى ترونه». فإن غم عليكم فأكملوا العدد ثلاثين».

انظر ايضا:

القرار بصيام يوم الشك

اختلف جمهور العلماء في حكم صيام يوم الثلاثين من شعبان عند عدم رؤية الهلال، وأفتى جمهور العلماء بعدم مشروعية صيام هذا اليوم، واستدلوا بحديث عمار إلى بن ياسر. رضي الله عنه أن من صام يوم الشك عصى أبا القاسم.

قال صاحب سبل السلام عن هذا الحديث: «واعلم أن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان، حيث لا يُرى الهلال في ليلة ذات سحاب ونحوه، فيجوز ذلك» “فإن الحديث ومعناه يدل على تحريم الصوم، وقد تكلم فيه الشافعي”.

وأما الحنابلة فقد اعتبروا وجوباً وقالوا: “إذا منعه الغيم أو المطر ليلة الثلاثين، فعلى الظاهر يجب صيام بنية رمضان” أي في جميع الأحاديث. ذلك، والله أعلى وأعلم.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال: هل يجوز صيام يوم واحد قبل رمضان؟ وقد ذكرنا ما هو رأي أئمة العلم في هذا ومن أذن لهم بصيام الأيام التي نهى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام ونحو ذلك.