هل يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر؟ وهذه من المسائل التي تشكل مشكلة للمسلمين، خاصة في عصرنا هذا حيث توجد بعض البلدان التي لا يكون فيها يوم الجمعة عطلة. ولا بد من التطرق إلى مسألة الجمع بين صلاة الجمعة وغيرها من الصلوات، وقد أباح الله تعالى الجمع بين صلاة المسافر. لمزيد من التفاصيل، راجع هذه المقالة.

أهمية صلاة الجماعة

والجمع في اللغة معناه: الجمع، وهو اسم مشتق من الفعل الثلاثي “يجمع”، والجمع هو ضد الانفصال. وأما المعنى الشرعي فـ “الجمع” معناه: أن يجمع المصلي بين الصلاتين المكتوبتين في وقت إحداهما، والجمع هو جمع تقديم أو جمع تأخير.

وأما الجمع بين الصلاتين فمعنى ذلك أنه يجمع بين صلاتي الظهر والعصر في وقت إحداهما، فيقدم العصر ويصليها مع صلاة الظهر، وهذا يسمى جمع (تقدم) أو فيؤجل صلاة الظهر ويصليها مع العصر، وهذا يسمى جمعاً. الصلوات التي يجوز فيها الجمع: الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء لأي سبب يبيح ذلك، كالمرض أو السفر أو الخوف أو غير ذلك.

انظر ايضا:

هل يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر؟

وأما القرار بالجمع بين صلاة الظهر والعصر للمسافر، فالجمهور على عدم جواز ذلك. وأوضح العلماء أن المسافر تسقط عنه صلاة الجمعة، ولا يصلي إلا صلاة الظهر. ولا بأس بالجمع بين صلاتي الظهر والعصر. اختلف العلماء في مسألة هل المسافر الذي يصلي الجمعة في البلد الذي هو فيه يريد أن يجمع بين صلاة العصر وصلاة الجمعة، لكن الرأي أن ذلك لا يجوز، بينما نرى أن المذهب الشافعي أجازه هذا، والأظهر هو رأي الأغلبية.

انظر ايضا:

هل يجوز للمقيم أن يجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر؟

اختلف العلماء في جواز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر إذا كان هناك سبب، وانقسمت الآراء إلى:

  • الحنفية: عندكم لا يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر إلا في عرفة ومزدلفة للمناسك.
  • الحنابلة والمالكية: منعوا الجمع بين صلاة الجمعة والعصر، ولم يجزوا حتى الجمع بين صلاة الظهر والعصر في المطر حجة شرعية لذلك، ولم تصل صلاة العصر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم. له السلام.
  • الشافعية: أباحوا الجمع بين الجمعة والعصر؛ لأن صلاة الجمعة لا تختلف عن صلاة الظهر، لأنها تصلى في وقتها وتبدل في السفر.

انظر ايضا:

هل يجوز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر للنساء؟

وعند أهل العلم أن صلاة الجمعة ليست واجبة على النساء، لكن تصح للمرأة أن تصلي صلاة الجمعة مع الإمام في المسجد – رحمه الله – لقوله: “”الرجولة شرط لوجوب صلاة الجمعة”.” واجبة وتقام لأن الرجال يجتمعون لهذه الصلاة ولا تشارك فيها النساء “الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعة”.

ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر؛ لأن الجمع ورد في صلاة الظهر والعصر، ولاختلافهما لا يصح مقارنة صلاة الجمعة بصلاة الظهر.

الصلوات التي تربطهم

ويوضح العلماء أن الجمع يقتصر على صلاة الظهر والعصر وكذلك صلاة المغرب والعشاء، وأنه إما جمع متقدم أو متأخر حيث يفضل المصلي صلاة العصر ويؤديها مع صلاة الظهر. . أو يؤجل صلاة الظهر ويصليها مع العصر، وكذلك الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء.

ويجب على المؤمن أن يراعي الترتيب في أداء صلاته، فلا يصلي صلاة العصر قبل صلاة الظهر، بل يصلي صلاة الظهر أولا ثم صلاة العصر. والجمع يكون لسبب من الأسباب المقبولة عنده وهو متبع للشريعة فلا يجمع بين صلاة الصبح والعشاء، ولا بين صلاة الصبح والظهر، ولا بين صلاة العصر والمغرب.

انظر ايضا:

السنة يوم الجمعة

يعتبر يوم الجمعة من الأيام المباركة لما له من فضائل كثيرة ويستحب القيام في هذا اليوم ببعض الأعمال الواردة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومنها:

  • قراءة سورة السجدة وسورة الإنسان في صلاة الصبح يوم الجمعة: والدليل على ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما: «كان النبي صلى الله عليه وسلم «اقرأوا رسول الله في صلاة الصبح يوم الجمعة. هل جاء وقت على الرجل؟
  • قراءة سورة الكهف: والدليل على ذلك حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، فيشرق له النور بين الجمعتين».
  • الدعاء: يستحب الإكثار من الدعاء في يوم الجمعة، سواء من الأدعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية أو من الأدعية الأخرى. جاء ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: “لا يوافقها عبد مسلم قائما يصلي ويسأل”. فإن الله لشيء غيره يعطيه، ويشير بيده أن يقلله».
  • الوضوء يوم الجمعة: وفي هذا السياق جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ فأحسن الوضوء». ثم ائتوا الجمعة فاستمعوا وأنصتوا غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة الثلاثة أيام، ومن مس الحصى».
  • التعطير: ويستحسن استعمال المسواك والطيب ولبس أفضل الملابس. وقد جاء ذلك في كلام أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قال: «من اغتسل يوم الجمعة، وتطهر، ومس الطيب إذا وجد، فلبس أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد ولا يجاوز رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله واستمع كما خرج الإمام. كان كفارة لما بينه وبين الجمعة التي قبلها».
  • التبكير لصلاة الجمعة: يستحب التبكير في أول النهار، ومن ذلك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام: إذا كان يوم الجمعة كتبت الملائكة على كل باب من أبواب المسجد: اكتب أولًا، ثم أولًا.
  • المشي إلى صلاة الجمعة: ومن ذلك ما ورد عن أوس بن أوس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من اغتسل واغتسل يوم الجمعة فبكر وبكر ومشى». فلا تركبوا، وأدنوا من الإمام واستمعوا إليه، فإن له بكل خطوة يخطوها سنة صيام وقيام».

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية الحديث في مسألة هل يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، وقد ذكرنا رأي أئمة العلماء والفقهاء في هذا وما هو؟ حجة الإمام الشافعي في خلافه مع جمهور العلماء وغيرها من الألفاظ المتعلقة بهذه المسألة.