هل يجوز لبس نفس الملابس بعد الاستحمام بعد الحيض؟ وهذا من الأحكام الشرعية المهمة التي يجب معرفتها حتى لا ترتكب المرأة المسلمة أخطاء لا ترضي الله تعالى، فالطهارة لها أهمية كبيرة في الإسلام وتتمثل في إزالة النجاسة والنجاسة بالماء أو التراب. ، هو مبين. ولذلك يجب على كل مسلم أن يحافظ عليها لأداء العبادات والقيام بمختلف واجبات الطاعة. ونتعرف على الوضوء أثناء الحيض وكيفية أدائه، وكذلك تنظيم لبس نفس الملابس بعد الوضوء أثناء الحيض، وطريقة تنظيف الملابس من دم الحيض، وهكذا.

الاستحمام بعد الدورة الشهرية

ويعتبر الوضوء بعد الحيض من الوضوء الذي يجب على المرأة فعله بعد انتهاء الدورة الشهرية: “ويسألونك عن المحيض في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن”. فأتوهم من حيث أمركم الله. تطهر المرأة سواء رأت خروج الدم من الحيض بالغسل، وقد بين العلماء أن هناك نوعين من الغسل، أحدهما غسل واجب، والآخر غسل كامل، وفيما يلي بيانهما. بالتفصيل:

  • الغسل الواجب: وهو الوضوء الذي لا تقوم به المرأة إلا من واجباتها حتى تزيل النجاسة الأكبر عن نفسها، مثل: كالحيض أو الجنابة أو النفاس، دون اتباع السنن والمستحبات، فتبدأ المرأة بنية إزالة النجاسة وتطهير نفسها منها، فتقوم بتدوير الماء على سائر جسدها حتى تتأكد من ذلك. يصل إلى جسدها كله. وحتى المناطق والشقوق التي قد لا يصلها الماء، فإنها تحتاج أيضاً إلى غسل أنفها وفمها عن طريق المضمضة والاستنشاق. وإذا اقتصرت المرأة على هذه الطريقة في الغسل، فإنها تكفي للوضوء، حتى لو لم تتوضأ.
  • الوضوء الكامل: هو الوضوء الذي تقوم به المرأة حسب السنن والمستحبات بالإضافة إلى الواجبات. ويعتبر أكمل الوضوء وأفضله، فهو الوضوء الذي بدأه النبي – صلى الله عليه وسلم – وأزواجه رضي الله عنهم بنية الانفصال عن الحدث العظيم، إذا كانت حائضا، ثم تغسل يديها ثلاثا، ثم تغتسل فتغتسل، ثم تتوضأ كما في الصلاة، ثم تغسل رأسها ثلاثا، وتروي أصول شعرها. ثم تفرش الماء على سائر جسدها، تبدأ بالشق الأيمن ثلاث مرات، ثم بالشمال ثلاث مرات، ثلاث مرات لضمان وصول الماء إلى سائر جسدها، والدليل على ذلك ما قاله عن النبي – صلى الله عليه وسلم – كما روت السيدة عائشة – رضي الله عنها – عندما قالت: “”إذا اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة” من الجنابة، فيغسل يديه أولاً، ثم يمسح بيده اليمنى على اليسرى، فيغسل فرجه. ثم يتوضأ، ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول شعره حتى يرى أنه قد طهر شعره، وقد زال عن رأسه ثلاث نتوءات. ثم قاء، فنضح في بدنه الماء، ثم غسل رجليه».

هل يجوز لبس نفس الملابس بعد الاستحمام بعد الحيض؟

يجوز للمرأة أن تلبس نفس الملابس التي حاضت فيها، بشرط أن تكون نظيفة طاهرة غير متلطخة بالدم. نقل ذلك عن الشيخ ابن باز -رحمه الله- قال: “ثوب المرأة الذي حاضت أو استنشقت فيه طاهر، ولا يضرها لعرقها فيه أو فيه”. ينام إلا أن يصيبه دم، فإنه يغسل، كل موضع فيه دم يغسل، فإذا غسلت الثوب كله فلا بأس به، إلا موضع الدم فقط، يصبح نجسا. فيكفي غسل أثر الدم، وإذا غسلت الثوب كله لم يضره». أما إذا أصاب هذا الثوب بعض دم الحيض، فيجب على المرأة أن تغسل موضع أثر الدم حتى لا يتضرر. وفيه جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إحدانا يصيب ثوبها دم، فقال: تحت ذلك فغطيه به. ماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه ما تريد أن تلبسه بعد الاستحمام بعد الحيض حتى تزيل الدم إذا جف على الثياب ثم تضع عليه الماء وتفركه حتى يختفي. ثم يمكنها أن تلبسه وتصلي فيه، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز لبس نفس الملابس بعد الاستحمام بعد الحيض؟

وجاء في موقع الفتاوى الشرعية لموقع إسلام ويب أنه يجوز للمرأة لبس الملابس التي كانت تلبسها أثناء الحيض ولا حرج في ذلك، لكن إذا أرادت الصلاة يجب عليها التأكد من نظافة الحال لأن دم الحيض نجس. ولذلك يجب عليها تطهير المكان الذي صنع فيه ثوبها من النجاسة، وسنتناول هنا تفاصيل الفتوى رقم: 155805 في جواب: هل يجوز للإنسان لبسها طاهراً؟ ملابس الدورة الشهرية؟ إنها:

وعليه فلا حرج في لبس الملابس التي ارتديتها أثناء الحيض، حتى لو أصابها دم الحيض، ولا تحتاج إلى تنظيفها إلا إذا كنت تريدين الصلاة بها عندما تريدين التطهير، وإزالة دم الحيض من السرير أو الملابس. ومن الأفضل بعد ذلك تغطيته بالماء ورشه لتنظيفه. فإن بقي منه أثر يسير لم يضره عدم إزالته، كما تقدم في شرح ابن قدامة كيفية تنظيف الثياب ونحوها من دم الحيض: إذا لامس ثوب المرأة دم الحيض فإنه يستحب له أن يزيله. تنظيفه لتفرك تحته ظفرك ليذهب خشونته، ثم قرصه حتى يلين للغسل، ثم تغسله بالماء بناء على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في أسماء قال دم الحيض: حركيه ثم اقرصيه. ثم اغسليه بالماء.

انظر ايضا:

هل يجوز للمرأة أن تصلي بالملابس التي تحيض فيها؟

لا يجوز للمرأة أن تصلي بالملابس التي تلبسها الحائض إذا كان عليها دم الحيض، فإن شرط صحة الصلاة أن تكون طاهرة لقول الله تعالى في ذلك: قوله تعالى: {وثيابك فطهرها}، فيجب غسل النجاسة من الثوب قبل الصلاة فيه، أما إذا كان الأمر كذلك فهذه الثياب طاهرة وطاهره، ويجوز للمرأة أن تطهر. تصلي فيها، ولا حرج في ذلك مطلقاً، إلا أن يصيبه دم الحيض، فإذا أصابه الدم وجب عليها غسل الدم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ما قاله مجاهد في الفتوى: “”المرأة تصلي في الثياب التي تحيض فيها إلا أن تغسل بقعة الدم”.” قال: لا بأس بذلك حتى ترى شيئاً فتغسله.

أما إذا كانت المرأة لم تر على ثوبها الدم وصلّت فيه فلا حرج في ذلك، كما لا يجب عليها إعادة سواء نسيت غسل ثوبها أو لم تعلم أنها حصلت عليه من ولاية النبي. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “”إذا صلى بالنجاسة على بدنه أو ثوبه ولم يعلم بها إلا بعد الصلاة: ولا يجب عليه إعادتها، على الراجح” الصحيح أحد قولي العلماء، وهو تعليم مالك وغيره وأحمد في أقوى الروايتين، وهل عرفه ثم نسيه، أو لم يخطر له ابتداء؛ وبناء على ما تقدم من أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه ثم خلعهما في الصلاة عندما أخبره جبريل أنهما يؤذيان واستمر في صلاته: ولم يأخذ. أعاده مرة أخرى، مع أن ذلك كان حاضرا في أول الصلاة، لكنه لم يعلم به. وعلى هذا الأساس فيأمن للمرأة أن تتأكد من نظافة ثوبها ثم تصلي فيه، والله أعلم.

انظر ايضا:

كيفية تنظيف دم الحيض من الملابس

وقد بين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الأحاديث الشريفة كيفية تطهير الثياب من الحيض، كما يظهر من خبر أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها -. قال: جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إن ثوبها من دم الحيض. قال: تحت ذلك، ثم سقيه بالماء، ثم رشه، ثم صل فيه. وبين صلى الله عليه وسلم أن دم الحيض يزيل عن الثوب ح. فإنه يسبب تمزق الثوب وإتلافه، وهذا معفو عنه، وإذا استعملت الملح في إزالته فهو أفضل. كيف روى أبو داود عن امرأة أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخبرته أنه قد جاءها كيس دم الحيض، فأمرها أن تأخذي الإناء فادعلي فيه ماء أضف الملح ثم اغسل أي دم قد يكون على الكيس. ومما ينبغي التنبيه عليه أنه لا يجب استعمال الصابون ونحوه من المنظفات لإزالة دم الحيض، فإن الثوب وإن كان مصبوغا فإنه ينظف بمجرد غسله بالماء، وقد جاء في الحديث عن أبي. وذكر رضي الله عنه أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله؛ ليس عندي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه. اذا ماذا يجب أن أفعل؟ قال: فإذا طهر فاغسلوه ثم صلوا فيه. قالت: فإذا لم يخرج دم؟ قال: يكفيك أن تغسل الدم، ولا يضرك أثره. والله أعلم.

وبذلك وصلنا إلى خاتمة المقال: هل يجوز لبس نفس الملابس بعد الغسل بعد الحيض؟ لقد شرحنا في هذا المقال كيفية الوضوء بعد الحيض وناقشنا الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح. وقد بينا أيضًا هل يجوز لبس نفس الملابس بعد الوضوء للحيض، وهل يجب تغيير الفراش بعد الوضوء للحيض، وهل يجب على المرأة أن تصلي بالملابس التي تكون فيها الحائض، ونختم المقال من خلال شرح كيفية تنظيف دم الحيض من الملابس. نأمل أن نكون قد نجحنا في كتابة هذا المقال وأن يكون مفيدًا لك.