أحكام الاحتفال بالمولد النبوي عند المذاهب الأربعة هناك العديد من الدراسات حول أحكام المولد النبوي قبل ذكرى المولد النبوي الشريف عند المسلمين، وذلك من خلال الأعياد والأناشيد في مدح النبي المختار، صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، وكل هذا تعبير عن حب رسول الله والفرح بيوم ولادته الذي ينير بنوره جميع أنحاء الأرض. وفي هذا المقال سنذكر آراء كثير من أهل العلم في قرار الاحتفال بالمولد النبوي.

ذكرى المولد النبوي

ولد نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 571م، وكانت ولادته الشريفة عام الفيل، وهو هو العام الذي أراد فيه أبرهة الحبشي أن يهدم بيت الله الحرام، لكن الله تعالى حمى بيته بقدرته، فوفق الأحاديث، بعد خمسين يوما من هذه الحادثة، تتم ولادة رسول الله وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، فلما سئل عنه قال: “على هذا ولدت وعلى هذا أنزل إلي”. نورًا أضاء الله به مكة والجزيرة والعالم أجمعين.

انظر ايضا:

ترتيب الاحتفال بالمولد النبوي عند المذاهب الأربعة

حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند المذاهب الأربعة

ولم يكن هناك نية للاحتفال بالمولد النبوي في عهد النبي الكريم محمد، ولم يرد ذكر أن أحداً من الخلفاء الراشدين احتفل به. وكذلك الأئمة الأربعة الذين تابعوه، ولم تذكر المذاهب الاحتفال بالمولد النبوي، ولو كان في هذا الاحتفال خير لسبقونا. تم الاحتفال به لأول مرة في القرن الرابع الميلادي خلال العصر الفاطمي. ولذلك يصح القول بأن الاحتفال بالمولد بدعة مذمومة، والله أعلم.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند الشافعية

وعلى قول الشافعية فإن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة جديدة لا أصل لها في الدين الإسلامي ولذلك وجب الابتعاد عن البدع فهي من أبواب الضلال، والله أعلم. .

حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند المالكية

وأما تنظيم الاحتفال بالمولد النبوي عند المذهب المالكي، فإن هذا الاحتفال عند علماء المالكية بدعة مذمومة، ويقولون إن مثل هذه الاحتفالات فيها اتباع الأهواء وإرضاء العوام على حساب الدين الحنيف. يشمل ذلك، والله أعلم.

انظر ايضا:

ترتيب الاحتفال بالمولد النبوي عند المذاهب الأربعة

قرار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالأزهر

يعد الأزهر الشريف من أهم المؤسسات الإسلامية في العالم. وجاء في فتوى الأزهر جواز الاحتفال بالمولد النبوي بشرط خلوه من المنكرات كالموسيقى والآلات، والأدلة على ما قاله علماء الأزهر عن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي تأتي من القرآن الكريم الذي نجده في قوله تعالى: “وذكرهم بأيام الله”، ومن أعظم الأيام يوم ذكرى مولد نبي الهدى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كما يقول تعالى في آية أخرى: “قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا بذلك”، وتفسير هذه الآية على قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. كن معه راضيا عنه: فضل الله: العلم ورحمته: محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” والله أعلم.

انظر ايضا:

قرار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف دار الإفتاء

فتوى دار الإفتاء بشأن قرار الاحتفال بالمولد النبوي تنص على أنه أسلوب حضاري وحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والاعتزاز بقيادته والتعبير عن التمسك بسنته على أن يكون الاحتفال خاليا من المنكرات ومخالفات الشرع وأن تركز مظاهرة الاحتفال على ذكر سيرته العطرة وأعماله الطيبة وأخلاقه المحمدية فضلا عن الحث على الالتزام بحدود الدين، والله تعالى أعلم.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين

وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى بأن الاحتفال بالمولد النبوي لا يجوز مهمة الرسول الكريم ومولده خير. وهو فضل لجميع الناس، والواجب على جميع المسلمين أن يقدسوا هذا اليوم ويقدسوه دون مبالغة أو تجاوز للحدود الشرعية، والله أعلم.

انظر ايضا:

ترتيب الاحتفال بالمولد النبوي عند المذاهب الأربعة

حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند الألباني

وأصدر الشيخ الألباني فتوى بنفس فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، مؤكدا على أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة جديدة ولا يجوز حيث أن الدين الإسلامي كامل ومقولة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. ولم يذكر فيه المولد النبوي على ما قاله فضيلة الشيخ، وأنه لو كان في هذا الاحتفال خير لسبقناه. فصاحب الخير رسول الله وصحبه الكرام. والله أعلم.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن باز

وأما كلام الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في قرار الاحتفال بالمولد النبوي فقال إن الاحتفال بهذا اليوم بدعة وقال إنه لا أصل له في الإسلام كان صحيحا، وأن وصح أيضاً، لا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في زمن الخلفاء الراشدين، استدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “” ومن عمل عملاً واحداً: «ما ليس في أمرنا فهو رد»، والله أعلم.

انظر ايضا:

قرار بشأن التهنئة بالمولد النبوي

وبعد إدراج حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة، سنتحدث عن حكم التهنئة بالمولد النبوي. قال بعض العلماء إن التهنئة في المناسبات المشروعة تكون عبارة عن تذكيرهم بعبادات خاصة، كقراءة القرآن الكريم، أو صيام رمضان، أو أيام الصيام المستحبة في السنة، وهذه التهنئة لا تخالف الشرع وتجوز، وكذلك تهنئة الناس بالمناسبات غير الشرعية والبدعية، ومن يهنئ بها يعتبر إثماً عند من ابتدعها، ومن ذلك التهنئة بيوم المولد النبوي، ولكن قال بعض العلماء: أنه يجوز التهنئة بالمولد النبوي يوم المولد النبوي إذا كان القصد العبادة، ولو كان ذلك غير مستحب، والله تعالى أعلم.

ولذلك فقد أدرجنا نظام الاحتفال بالمولد النبوي عند المذاهب الأربعة. وقد تعرفنا أيضًا على حكم الاحتفال بالمولد النبوي حسب آراء عدد من أهل العلم كالشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني، كما أن له حكم الاحتفال بالمولد النبوي حسب آراء أهل العلم. الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.