يوضح هذا المقال حكم طلب المساعدة من الحي القيوم، حيث يعتبر من الأحكام المرتبطة بعقيدة المسلم. يهتم المسلم اهتماماً شديداً بمعرفة جميع الأحكام التي تهمه في دينه ودنياه، وقد وضع الله -سبحانه وتعالى- الشرائع وشرح للناس جميع الأحكام، فالعاقل هو الذي يقبلها، والخاسر من يتخلى عنها ويفعل عكس ما جاءت به، نتعرف في هذا المقال على حكم الاستغاثة بالحيين الحاضرين عز وجل، وكذلك حكم الاستغاثة بالأموات.

أطلب المساعدة من الله

إن الاستعانة بالله تعالى من أعظم وأشرف العبادات التي يقوم بها المسلم. وتتمثل بطلب العون والعون من الله وحده وليس من أحد من خلقه، وهذا يشمل أعمال التوكل والدعاء والاكتفاء وحسن الظن بالله التي وجدتها في سورة الفاتحة بعد كلمة “اعبدوا”. قال الله تعالى في كتابه الكريم: “إياك نعبد وإياك نستعين”. والجدير بالذكر أن العلماء قد عرّفوا طلب المساعدة بأنه طلب المساعدة من الله من أجل تحقيق الهدف، وهذا يشمل ثلاثة أشياء. : التسليم والاستسلام لله والتوكل، والإيمان بالله عز وجل، والاعتماد عليه، وتفويض الأمور إليه.

حكم الاستعانة بالحي الحاضر القادر

حكم الاستعانة بالحي الحاضر القادر

وقد بينت الشريعة الإسلامية الصحيحة جواز الاستعانة بالحي عز وجل فيما يقدر عليه، والدليل على ذلك قوله تعالى: “وإذا سألوك فأنت في الدين وعليكم النصر”، حيث يمكن للمسلم أن يطلب العون والمساعدة في أمر من أمور الدنيا، ولكن بشرط أن يكون ذلك في حدود قدرة الشخص، قالت اللجنة الدائمة: “ويجوز الاستعانة مساعدة شخص حي حاضر فيما يمكنه القيام به، مثل أن يستعين بشخص ويطلب منه إقراضه مالاً، أو مساعدته في ملكها أو الوقوف معها. حقًا أو دفع ضرر» كما دل عليه قوله تعالى: «فمن خالف أتباعه أتباعه فليتوكل على الله والأسباب ليعتبر» يعرف افضل.

انظر ايضا:

والاستغاثة المباحة هي طلب المساعدة من الحي الحاضر القادر على شيء يمكنه القيام به

والاستغاثة المشروعة هي أن يستعين المسلم بإنسان حي في أمر يقدر عليه. وهذا من الأمور التي لا إثم فيها مطلقاً، والدليل على ذلك يأتي من القرآن الكريم قوله تعالى: “” ومن كان من شيعته يستعين على من كان من أعدائه “” “وكذلك يصبح الاستعانة بالآخرين من مهاراته، مثل: طلب المساعدة من الآخرين في الامتحان، أو الاستعانة بصديق في الدراسة، كما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: “وكان المحامون “متفقون على أنه “وجواز الاستعانة لدفع الشر أو الانتفاع مما في ملك المخلوق.” والمخلوقون عامة، فالاستغاثة تكون للمسلم والكافر، والبر والفاجر، كما نقل ذلك بعض العلماء. ويرون أنه لولا النصوص الدالة على جواز الاستعانة بإنسان حي في حدود قدرته، لعممت تحريم الاستعانة بغير الله.

حكمه هو الاستعانة بالموتى

الاستعانة بالموتى محرمة في الإسلام، وهي من صور الشرك، لأن الله -سبحانه وتعالى- هو الذي يضر وينفع، وهو المعطي والمانع، وهو الذي يعز ويذل ويعطي. وكل شيء بيده، بحيث أن الأموات مهما كانت حالهم وصلاحهم لا يستطيعون أن يضروا أحدا أو ينفعوا أحدا، فالموتى لا ينفعون أنفسهم ولا أحدا، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: ومن يدعو مع الله إلها آخر لا برهان له به إلا خبره عن ربه. بل لن يفلح الكفار»، إذ لا يجوز الاستعانة بالأموات، لأن ذلك يخرج الإنسان من دين واحد وهو الإسلام، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: «الاستغاثة بالأموات والدعاء لهم بدلاً من ذلك». والله أو مع الله شرك عظيم يخرج من دين الإسلام، سواء كان المستغيث نبيا أو غير نبي».

حكم الاستعانة بالحي الحاضر القادر

إن البحث عن المساعدة من أشخاص غير الله يحدد ما إذا كان الأمر ينطوي على شرك قوي إلى حد ما أو أقل

الاستعانة بالأموات شرك عظيم، فإن الإنسان يلجأ إلى الأموات ليطلب شفاعتهم أو شفاعتهم. ويعتبر من البدع التي تناقلها أهل الجاهلية: «والذين تدعون من دونه ليس لهم أرض» . سيتجاهلون دعواتك حتى عندما يسمعون أنهم لم يستجبوا لك، ويوم القيامة لن يؤمنوا بشركك، ولن يخبرك أحد من ذوي الخبرة. “ولما كان الاستغاثة بالموتى شركا كبيرا يخرج فاعله عن دين الإسلام، فهو يعتبر سببا لهلاكه في نار جهنم، والجدير بالذكر أن هذا الشرك لا يترتب عليه أن يكون سببا في هلاكه في نار جهنم”. لا يغفر له إلا هذا.” التوبة، وتجديد الإسلام، والإيمان بالله عز وجل، والقرار بعدم العودة إليه مطلقا، ​​كما قال شيخ الإسلام رحمه الله: “”الزيارة المشروعة متضمنة”” ولا حاجة الحي إلى الميت، ولا أنه سأله، ولا أنه استغاث به؛ بل فيه مصلحة الحي للميت كالدعاء له. والله تعالى يرحم هذا الرجل بدعائه وإحسانه، ويجزي هذا الرجل على عمله، والله أعلم.

انظر ايضا:

أقوال العلماء في الاستعانة بغير الله

وقد أوضح العلماء حرمة الاستعانة بالأموات، وأبدوا رأيهم في ذلك. ومن أقوال أهل العلم في الاستعانة بغير الله:

  • قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “إن سؤال الميت إلى الله وسؤال قضاء حاجته فرق بينهما. “سواء سأل قضاء حوائجه فهو شرك عظيم، وسواء سأل.” إن سؤال الله بدعة وخداع، لأن الميت إذا مات انقطع عمله، والدعاء من عمله. فكيف يمكنك أن تسأله؟ ما هو الشيء غير الممكن عندما تأتي لزيارة شخص متوفى؟ الشخص ويقول: ادع الله لي، لا يدعو الله لك، وقل من هذا عند قبر النبي: صلى الله عليه وسلم: اشفع لي، فإن هذا حرام ومذموم بدعة، ولكن عندما تقول: يا رسول الله أجرني من النار، كان ذلك شركاً أكبر.

  • قال شيخ الإسلام رحمه الله: “”ينبغي أن يقال للأموات والغائبين من الأنبياء والصالحين: ادع الله لي، أو ادع لنا ربك، أو سل لنا الله”. ، كما جاء في النص يسمى. وكما رأت مريم وغيرها، فإن هذا أيضاً ليس بغريب، لأنهم يعلمون أن هذا لا يجوز، وأنه من البدع التي لم يفعلها أحد من الأمة السلفية. ولا يجوز سؤال الميت للدعاء ولا لغيره».

  • قال الشيخ ابن باز رحمه الله: “ولا يجوز أن يطلب منه الشفاعة ولا غيرها كسائر الموتى؛ فإنه ليس على الميت شيء، إلا الصلاة عليه والترحم عليه إذا كان مسلما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: زوروا القبور فإنها تذكر الحياة بعد الموت.”

  • تقول اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: “إن الاستعانة بالأموات والتوسل بهم من دون الله أو عند الله شرك كبير يخرج عن دين الإسلام، سواء كان المستغيث نبيا أم لا”. .” -نبي.”

انظر ايضا:

حكم الاستعانة بالحي الحاضر القادر

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا قرار الاستعانة بالحي القدير الذي قدمنا ​​لكم فيه الإجابة الصحيحة على السؤال المذكور. وقد تناولنا أيضاً بياناً لهذا حكم الاستغاثة بغير الله عز وجل وبيان أقوال أهل العلم وآرائهم في الاستغاثة بغير الله واختتمنا بالإجابة على السؤال: متى تصبح الاستغاثة بالموتى الشرك أكبر؟