إن اتخاذ قرار الحج عن تارك الصلاة وتقرير الحج عن تارك الصلاة قرارات شرعية مهمة ويجب على كل مسلم أن يعرفها وأن يكون على بينة من التفسير الشرعي الصحيح لها، لأن فهم الدين مهم. من الأمور الواجبة على المسلمين، لذلك نخصص في هذا المقال للحديث عن حكم الحج لتارك الصلاة، وحكم الحج لمن ترك الصلاة رأي الفقهاء في ذلك.

تحديد من حج وترك الصلاة

وقد أفتى علماء المسلمين بأن من حج تاركاً الصلاة، أي قد أتم مناسك الحج ولم يؤد الفريضة، تعليله باطل، وترك الصلاة كفر عظيم، لا سيما إذا أعطى. لذلك يجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله رب العالمين، ويؤدي مناسك الحج مرة أخرى، لأن الصلاة وقت محدد للمؤمنين، وهو ما جاء في سورة النساء. فإذا فرغت من الصلاة فاذكر الله قياماً وقعوداً، فإذا اطمأننت فقم بالصلاة. بل الصلاة مثل…إنهما فريضة مكتوبة على المؤمنين.} وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه. رضي الله عنه: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر”. وفيما يلي كلام الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- في القرار من حج بدون صلاة:

وترك الصلاة كفر عظيم. ولم يتفق العلماء على أن حجه يكفي لذلك، وهو كفر دون كفر. والصحيح أن هذا كفر عظيم إذا صلى لم يكفيه حجه، بل عليه إعادته، ومن تاب تاب الله عليه.

قرار الحج عن تارك الصلاة

الحج عن ميت أو عن حي غير قادر على الحج هو من الأمور المباحة في الشريعة الإسلامية، أما بالنسبة للمسلم فهو عندما يحج عن شخص آخر رافض الصلاة و تارك الصلاة لا يجوز، لأن الإنسان إذا امتنع من الصلاة ومات عليها مات كافراً ولا يجوز الصلاة عليه ولا الاستغفار وسؤال الهدى والحج، قال الله تعالى في سورة التوبة : {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا في موعد وعده إياه فلما عرف أنه عدو لله أنكر ذلك وقال له إن إبراهيم كان متواضعا وأما إذا مات وترك الصلاة مع علمه بوجوبها على المسلمين فيجوز الحج باسمه والصلاة عليه ويقع في الحرام وما حرم الله تعالى والله أعلم. أفضل.

هل يغفر الله لمن ترك الصلاة في الحج؟

ترك الصلاة من كبائر الذنوب، وقد اختلف العلماء في أي الذنوب يكفرها الحج. فهل هذه الكبائر والصغائر أم أنها تكفر الصغائر دون الكبائر؟ إلا الذنوب، وأن الكبائر توجب التوبة من المسلم، فالأفضل: من ترك الصلاة وقصر فيها، فليتوب إلى الله رب العالمين، ويبادر إلى إقامة الصلاة، ويحافظ عليها، ثم حج واسأل الله رب العالمين أن يغفر له أخطائه في هذه العبادة العظيمة، ونذر على نفسه أنه لن يعود لمثل هذه الأخطاء مرة أخرى، والله تعالى أعلم.

حكم ترك الصلاة في الإسلام

إذا ترك الصلاة عمداً ولم ينكر وجوبها فقد اختلف العلماء في ذلك، فذهب جمهور العلماء إلى أن تارك الصلاة ولم يجحد وجوبها كافر خارج عن الشرع. الدين الإسلام وهو مرتد ويجب أن يستتاب ثلاثة أيام. فإن تاب فهو حسن، وإن لم يتب يقتل على ردته، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين. ومما يدل على ذلك قول العلماء قول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حديث بريدة: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر». وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: “”بين الرجل وبين الكفر” مهمته صلاته”. مرتد عن الإسلام وعليه إما أن يتوب خلال ثلاثة أيام أو يقتل يا رب العالمين، ليتوب ويطهر قلوبنا من الكفر والشرك، والله تعالى على كل شيء قدير.

وهنا نصل إلى خاتمة وخاتمة هذا المقال الذي تكلمنا فيه عن حكم تارك الصلاة وحكم الحج لتارك الصلاة، وقد تحدثنا فيه عن مجموعة أخرى مهمة تحدثت أحكام شرعية، مثل: هل يغفر الله لمن قطع الصلاة في الحج، وما حكم من قطع الصلاة في الشريعة الإسلامية؟