شرح حديث “عجلوا بالحج” ومدى صحته موضح في هذا المقال، حيث يعتبر من أهم الأحاديث النبوية التي يبحث عنها الكثير من المسلمين، وهذا منتشر بين الناس لأنه يتحدث عن عبادة عظيمة ينال المسلم من خلالها الأجر والثواب العظيم من الله ومغفرة الذنوب والخطايا، ومن هذا المنطلق يتم توضيح مفهوم الحج في الإسلام، ثم شرح حديث “سارعوا” “إلى الحج” تفصيله، مع بيان صحة حديث “سارعوا إلى الحج” كما نقله أهل العلم.

الحج في الإسلام

ويعتبر الحج أحد الأركان الخمسة التي يقوم عليها دين الإسلام. وهي زيارة بيت الله الحرام لأداء مناسك معينة، حيث أن عبادة الحج واجبة على كل مسلم قادر مرة واحدة في العمر، وقد ثبت مشروعيتها بالكتاب والسنة والإجماع. ومن الأمور التي تدل على مشروعية الحج: الحج إلى البيت – من استطاع إليه سبيلاً، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}، ومن السنة الحديث الذي رواه أبو هريرة (رضي الله عنه). رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس، إن الله قد فرض عليكم الحج، فحجوا، فقال رجل: كلوا سنة يا يا رسول الله، فسكت حتى قالها ثلاثاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو قلت: نعم، لكان واجبا وما استطعتم». فالحج يعتبر من الفرائض من خلال أي يتقرب المسلم إلى الله كما هو. وهي من العبادات التي تهدم كل ما قبلها، وهي كالدخول في الإسلام من أوله ومن أوله، وفيها تجديد العهد بين العبد وربه.

شرح حديث: عجِّلوا بالحج

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “”سارعوا إلى الحج – يعني الحج المكتوب – فإنه لا يدري أحد منكم ما يحدث به”” “وقصد الحديث الشريف الإشارة إلى أهمية تعجيل الحج الفريضة وتعجيله مع القدرة، وعدم تأخيره، لأن ما “عجلوا بالحج” – فالحج الفريضة – يعني “عجلوا”. إلى الحج الفريضة، وهو الحج الذي فرضه الله سبحانه على عباده القادرين، فالحديث يدل على أنه يجب على المسلم أن يسارع إلى الحج إذا كان لديه القدرة المالية والبدنية ولا يتردد في ذلك عندما فيقول: “لا يعلم أحد منكم ما سيحدث له” أي لا يعلم أحد ما سيحدث له في الوقت المناسب، كالمرض أو السقم أو الموت، أو الأشياء التي تبقى فيه، وابتعد عنه واصرف انتباهه. من الحج. ولذلك لا ينبغي تأخيرها وينبغي للمرء أن يحرص على عدم تفويت هذه الفرصة العظيمة لأنها قد لا تتحقق أبدا.

صحة حديث: «سارعوا بالحج».

وحديث: “عجلوا بالحج” حديث حسن، ومن الأحاديث النبوية الشريفة، مما يدل على أهمية أداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام في أسرع وقت ممكن. “والحديث يدل على ما روي عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “”صلى الله عليه وسلم – قال:”” أسرعوا إلى الحج فإن ذلك هو الفريضة “” الحج فلا يدري أحد منكم ما يحدث به “” رواه عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – والألباني في إرواء الجليل “. شهد له، وأخرجه أحمد (2869)، والفقيهي في ((أخبار مكة) (812) واللفظ لهما، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6031)، وهو أيضاً وله رواية أخرى صححها الألباني في صحيح الجامع رقم (2957) وهو ما رواه عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وقال عليه السلام: «أسرعوا بالحج، فإنه لا يدري أحدكم ما يفعل به».

وعلى من أراد الحج أن يسارع

وقد جاء حديث «من أراد الحج فليتعجل» في صحيح ابن ماجه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد الحج فليتعجل» “فليستعجلوا” فإن المريض قد يمرض، والضال قد يضل، وهذا الحديث حديث حسن. رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه وصححه الألباني. رقم (2349). أخرجه أبو داود (1732) وابن ماجه (2883) وأحمد (1834) مختصرا، واللفظ كلاهما يدل على وجوب الحج والحكم في معناه، وتفسيره أن يقول: “من أراد الحج فليسارع” أي على من أراد الحج أن يسارع لأداء هذه الفريضة إن أمكن “وقد يمرض المريض” أي قد يمرض الإنسان. وهذا المرض يمنعه من الحج، “وقد تضل الزوجة الضالة” فيجد صعوبة في الذهاب إلى الحج، كأن يذهب ماله أو يضعف بدنه، وأن يقول: “وقامت الحاجة”. “، بمعنى أنه مع مرور الوقت قد تحدث له أحداث معينة تمنعه ​​من أداء هذا الواجب وتفويته، والجدير بالذكر أن الأمر كله يتعلق بالطاعة. ويخشى المسلم أن يمنعه شيء من القيام بذلك. ولا يجوز له تأخيره لأنه قد لا يتم أبدا.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي يوضح حديث «العجلة إلى الحج» ومدى صحته. تعرفنا على مفهوم الحج في الإسلام. وقد بينا أيضاً حديث: «عجّلوا إلى الحج». ثم تعرفنا على صحة الحديث الشريف ونختم المقال بشرح نص الحديث: “من أراد أن يحج فليعجل في تفصيله. ونتمنى أن نكون قد وفقنا في كتابة هذا المقال وأن نكون قد قدمنا ​​لكم الفائدة المرجوة.