هل أخذ الدم للتحليل يفطر أحياناً؟ هل يحتاج الصائم أحياناً إلى مراجعة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات والصور والفحوصات الطبية العاجلة التي لا يستطيع تأجيلها؟ ولذلك فهو يلجأ إلى الشريعة الإسلامية لمعرفة ما إذا كان هذا يفطر، وما إذا كان يستطيع إنهاء صيامه دون ضرر أو ضرر هو أمر سيناقشه معك. موقع يمكنك من خلاله الاطلاع على ما جاء في الشريعة الإسلامية بشأن سحب الدم لتحليل هل يفطر أم لا.

ما المقصود بعينة الدم للتحليل؟

هي عملية يتم فيها أخذ كمية من الدم من الوريد لتحليلها في المختبر. يتم أخذ الدم باستخدام حقنة أو بإبرة يتم وخز الإصبع فيها لجمع كمية صغيرة جداً منه ويحتاج الأطباء إلى مثل هذه الاختبارات لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً أو آمناً من أمراض أو إصابات معينة في الجسم. يتم تحديد الجسم من خلال الحالة الفسيولوجية والكيميائية الحيوية للمريض، وكذلك مدى فعالية الأدوية وقدرتها الوظيفية، ويتم إجراء معظم التحاليل الروتينية على البلازما أو مصل الدم بدلاً من خلايا الدم لأنها سريعة وسهلة ولا تسبب أعراض جانبية آثار للمريض.

انظر ايضا:

هل أخذ الدم للتحليل يفطر؟

أخذ الدم للتحليل لا يفطر الصائم ولا يفسد صومه. وهذا رأي جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية ومعظم المذاهب الحنابلة الصغيرة، فإنه لا يؤثر على صحة الصائم ولا يؤدي إلى ضعفه، حتى لا يصاب بالدوار والدوار. ويمكن أن يستمر صيامه بعد التحليل. والجواز ناشئ عن أن أخذ الدم ليس فيه شيء، وهذا يوجب الفطر، لأنه بذلك يخرج شيء من البدن، ولا يدخل شيء إلى المعدة. ولذلك فإن إخراج الدم من الجسم لا يفسد صوم من قطع شريانه ليخرج الدم الملوث. وهذا يسمى شفطاً، وهو يشبه الصيام إلا أن خروج الدم من الشريان أقل من الحجامة، وإن كان مكروهاً عند الجمهور إذا كان سبباً في ضعف الصائم وعدم قدرته على الفطر، عند بعض الحنابلة. يعتقدون أنه لا يجوز أخذ الدم للتحليل في نهار رمضان لقلة قوة الصائم وضعفه، وقد قاسوه بالحجامة، وهذا لا يصح؛ لأن الدم يخرج كثيرا أثناء الحجامة. وبخلاف تحليل الدم، فإن علماء الحديث متفقون مع الجمهور على أن صيام من لم يأخذ عينة دم للتحليل صحيحة إذا كانت صغيرة ولا تؤثر على الصائم.

انظر ايضا:

هل يجوز أخذ الدم من الصائم للتبرع به؟

هناك خلاف كبير بين العلماء حول قرار سحب الدم من الصائم للتبرع به. وذهب جمهور علماء الحنفية والمالكية والشافعية إلى جواز الحجامة في الصيام، قياساً على التبرع بالدم، حيث روى النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث كثيرة صحيحة رخص فيها أن يحتجم الصائم إلا إذا كره إذا كان يسبب للصائم ضعفاً في بدنه يترتب عليه عدم قدرته على إتمام صيامه بسبب سحب الدم وقد يضطره ذلك إلى الفطر. خرق. ومن هذه الأحاديث في جواز الحجامة في حال الصيام، ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه. أنه قال: “احتضن النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم، واحتضن وهو صائم”، ولكن الحنابلة اختلفوا معهم في حكم التبرع بالدم متفقون عليه، وقالوا: أنه لا يجوز، وقالوا إن صوم المتبرع بالدم أيضاً باطل، قياساً على الحجامة، اعتماداً على الحديث الذي ذكر إفطار صاحب الهدية، والذي رواه ثوبان وحسنه الألباني. شداد بن أوس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «أفطر الحجام والمحجم»، والتبرع بالدم لا بد منه إذا كان يقي المتبرع من المرض. الموت محتوم ولا يسبب له أي ضرر. ولذلك يفطر الصائم في وقت آخر، ويجب التأكد من خلو الدم من كل ما يمكن أن يضر بالمتبرع له. وهذا رأي ابن عثيمين رحمه الله، وهو مذهب الحنابلة، والله ورسوله أعلم.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقالتنا معكم: هل سحب الدم للتحليل يفطر؟ وفيه أجبنا على سؤال هل أخذ الدم للتحليل أثناء الصيام باطل أم لا؟ ماذا يعني تحليل الدم وكيف يتم إجراؤه؟ هل يجوز التبرع بالدم للتبرع به وبأي شروط؟