هل البكاء يفسد الصيام؟ هذا ما يبحث عنه الكثير من الصائمين. البكاء هو أحد المظاهر العاطفية والنفسية التي يمر بها الإنسان، والبكاء هو ذرف الدموع، إذا كنت تريد الحصول على إجابة شافية لسؤال هل البكاء أم الدموع يفطر، يمكنك متابعة مقالتنا أدناه لتجدها. ومعرفة هل البكاء مفطر، ومعرفة كل ما يتعلق بهذا الموضوع بالتفصيل.

هل البكاء يفسد الصيام؟

البكاء لا يفطر الصائم إذا نزلت الدموع إلى الفم عن طريق الأنف لصعوبة خروجها. وإذا ابتلعها الإنسان عمداً أفسدت الصيام، وهي موجودة بكميات كبيرة، بخلاف القليل منها، مثل قطرة أو قطرتين، فلا تفطر، وقد نص بعض أهل العلم على ذلك. ويقول الحنفية: إن الدمع والعرق يصلان إلى الحلق بكثرة، ويجد الصائم أملاحهما في حلقه، فيفسد صومه. لكن قليل منه مثل قطرة أو قطرتين لا يضر، إذا كان الدموع في العين من خشية الله عز وجل فهي محمودة، وإذا كانت من وجع في العين فليس لها الشخص. وفي ذلك حيلة، حتى عندما يتعلق الأمر بالبكاء على مفقود، فهي طبيعة الإنسان، وخلاصة القول أن الدموع مهما كثرت لا تفطر إذا نزلت في القناة الأنفية. ، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

هل العرق يفطر الصيام؟

وبلع العرق سواء على الريق أو وحده يفطر، كما ذكر ذلك أهل العلم منهم ابن الهمام في فتح القادر في الفقه الحنفي وفي الخزاعة حيث قال: “إذا دمعه أو عرقه” يدخل في حلقه وما هو إلا قطرة أو قطرتان، لا يفطر، وإذا كان كثيرا حتى يجد ملحه فيه، فسد الحلق، وفي هذا نظر؛ وبما أن القطرة تكتشف محتواها من الملح، فالأولى بالنسبة لي لشعور صحي أن يراعى الشعور بالملح، إذ لا يلزم أكثر من هذه الكمية وما هو مكتوب في فتاوى قاضي خان: إذا دمعة إذا عرق جبهته، أو إذا وصل الدم من أنفه إلى الحلق، فصومه باطل. وهو موافق لما ذكرت، فإنه يبطل بوصوله إلى الحلق، ومجرد الإحساس بالملوحة دليل على ذلك أكثر من قطرة للصائم إذا دخلت في فم الصائم، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

ما هي المفسدات السبعة للصيام؟

أما مفسدات الصيام (أي المفطرين) فهي كما يلي:

  • ما دخل المعدة عمداً كالأكل والشرب، والمراد بالأكل والشرب هو حالة نية ومعرفة واختيار، فيكون الصيام سببه ما يدخل المعدة عمداً، مثل: مثل: الصوم يفسد الحلق والمعدة والدماغ.
  • القيء: يفسد الصوم بالقيء، وهو أن الصائم يخرج القيء عمداً في هذه الحالة. وكذلك لو أصابه القيء فأعاده إلى بطنه بلا اختيار، فصومه باطل. لأنه إذا رجع يعتبر اضطرابا في المعدة ويفسد الصوم.
  • الجماع: يفسد الصوم بالجماع مع توافق الختانين مع غياب الحشفة في أي من الحالتين، سواء إنزال أو عدم إنزال، بشرط العلم والنية واختيار الصيام في نهار رمضان. الاتصال الجنسي المتعمد والطوعي. ويبطل صيامه مع الإثم من أجل الصيام، ويجب عليه الإمساك بقية اليوم لحرمة الوقت، ويقضي صيام اليوم الذي أفسده، وعليه كفارة ذلك. وهو ما يعني تحرير العبد المخلص. فإن لم يجد ذلك وجب عليه صيام شهرين متتابعين. إطعام 60 مسكينا. وإذا فاتته صيام نهار رمضان، وجب عليه القضاء والإمساك بقية اليوم، مع مراعاة حرمة الوقت في نهار رمضان.
  • الإنزال: أي إنزال المني عمداً ومباشرة، أي: إنزال المني مباشرة بشهوة، وهذا بسبب الصوم، من حيث أنه ترك المفطر، وهو أيضاً معنى ترك المني. وتشمل رغبات المعدة والفرج. وأما نزول المني أثناء الاحتلام، أي أثناء النوم، فهذا لا يفسد الصوم.
  • الحيض والنفاس والولادة: وهو خروج دم الحيض والنفاس، والحيض هو الدم الذي يخرج من الجزء الخارجي من رحم المرأة لأسباب صحية، دون سبب الولادة، والنفاس هو ذلك الدم الذي يخرج من أجل الصحة وخروج الأسباب بعد الولادة، فيفسد صوم المرأة بخروج دم الحيض أو النفاس في نهار الصيام، ولو قبل غروب الشمس. وهذا باتفاق العلماء، والصوم يفسد الولادة، أي ولادة الطفل، ولو كان يابساً. لأنها معقدة، وتتطلب الغسل، وبعد ولادة الطفل غالباً ما يكون هناك تسرب للدم بعد الولادة، أما إذا ولد الطفل جافاً ولم يحدث تسرب للدم بعد الولادة؛ يبطل صوم المرأة بسبب الولادة.
  • الجنون والإغماء والسكر: يفسد الصوم بالجنون إذا حدث ولو لحظة. يفسد الصوم بالإغماء إذا صام اليوم كله من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وإذا استيقظ في أي وقت من النهار فصومه صحيح. وكذا السكر المتعمد فإنه يفسد الصيام إذا حدث طوال النهار، أما النوم فلا يفسد الصوم.
  • الردة: ينسخ الصوم بالردة، وهي الرجوع الاختياري عن الإسلام إلى الكفر بالكفر الصريح.

انظر ايضا:

هل أكل التراب يفسد الصيام؟

أكل التراب لا يفطر الصائم. الصوم عبادة مشروعة، وهو العبادة الوحيدة التي أضافها الله تعالى لنفسه، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، وخلوط فم الصائم خير لي». وحقيقة الصيام من الفجر الإمساك من شهوة البطن والفرج أو الشرب حتى غروب الشمس يفسد الصوم إذا تعمد ولم ينس. فالتراب أو الغبار ونحو ذلك من الأشياء، كالبودرة، ليست من الأطعمة المفسدة للصوم، خاصة إذا كانت طبيعة عمل الإنسان تتطلب ذلك، كالعاملين في المناجم والأفران.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال بعنوان: “هل البكاء يفطر؟” وقد وضحنا هل التعرق يفطر أم لا، وهل أكل التراب يفطر، وكيفية ذلك السطور المذكورة، وما هي السطور؟ سبعة مفسدات للصيام، حتى يعرفها المسلم ويجتنبها ويصح صومه إن شاء الله؟