هل يجوز دفع زكاة الفطر للمطلقة ومتى تجب الزكاة وما حكم إخراج المطلقة زكاة الفطر عن أولادها؟ ويمكن للمسلمين أن يحدثوا التفريق عن طريق الطلاق بين الزوجين في هذه الحالة حيث تصبح الحياة الزوجية صعبة، ويكون من المصلحة التفريق بين الزوجين. اتفق العلماء على أن زكاة الفطر شرعا من أنواع الأطعمة في البلاد، ولا يجوز إخراجها نقدا ولا قيمة، بل يجب إخراجها طعاما إلا عند علماء الحنفية. سنتناول في هذا المقال مسألة هل يجوز للمطلقة دفع زكاة الفطر لأبيها عنها وعن أولادها، وما حكم إخراج زكاة الفطر عن نفسها وعن أولادها أبيهم؟ يدفع الزوج زكاة الفطر عن زوجته السابقة.

هل يجوز دفع زكاة الفطر للمطلقة؟

يجوز إخراج زكاة الفطر للمطلقة لأنها أصبحت أجنبية عن الزوج ولم تعد ملزمة بإعالتها بعد انقضاء عدتها أو استيفاء جميع النفقة والفوائد التي حصلت عليها من زوجها نهائياً. كانت زوجة تُحرم منها وتصبح أجنبية عنه وتنطبق عليها جميع أحكام المرأة الأجنبية. ولا يجوز للزوجة أن تأخذ الزكاة بأي حال من الأحوال، فالزوجة ملك له، ومن نفسه ومن يعيله، وهو الذي يدفع الزكاة عنها، وليس عنها. بيوتهم هي بيت الزوجية ومال الزوجة هو مال الزوج. وماله مالها، فإن وهبها زوجة كان كبذل نفسه، وبما أن الزكاة لا تجوز للأولاد ولا للوالدين، فلا تجوز للزوجة، وللمطلقة تجوز للمرأة إذا كانت فهو ممن يستحق الزكاة، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز للمطلقة دفع زكاة الفطر لأبيها عنها وعن أولادها؟

وقد أكد العلماء أن زكاة الفطر تجب على كل من يتجاوز عن حاجته وحاجة من يعوله في يوم العيد وليلته، باسم المسلمين الذين يعولهم، يبدأ بنفسه وبجيرانه ويجب على الرجل أن يذهب عن أولاده الذين ليس لهم مال، فإذا بلغ الطفل وجبت الزكاة، وإذا كان الولد بخير وكانت نفقته وتعليمه من ماله الخاص، فلا يجب على والده. فإذا كان الأب ميتاً أو فقيراً ولا يستطيع الإنفاق على أولاده، وعلى الأم حتى لو كانت مطلقة وغنية وثرية، تجب عليها إعالة أولادها، وفي هذه الحالة تجب عليهم الزكاة. باسمها تتم النفقة مثل الزكاة، وإذا كان الأب فقيرا جاز لزوجته المطلقة أن تؤدي زكاتها وزكاة الأولاد وتعطيهم له، ولا يضره إذا أخذ من يأخذ مالاً أو طعاماً ثم يصرفه على أولاده فينفعهم وينفعهم. فالمال ملك للمرأة، لا للأولاد، ولا للرجل. وسيكون ضرراً على من يدفع الزكاة لو رد إليه ماله بطريقة أخرى، ولهذا أجاز العلماء للمطلقة أن تخرج الزكاة وتدفعها لزوجها السابق إذا كان ممن تزوجها. إخراج الزكاة تستحق، والله أعلم.

زكاة الفطر عن الزوجة المطلقة رجعيا

إذا طلقت المرأة طلاقا رجعيا، فهي زوجة ولها نفس حقوق الزوجة وعليها نفس واجبات الزوجة. ولها النفقة والسكنى وهي معلقة، ولا يجوز للزوج أن يعطيها زكاة الفطر، لكنه يأخذها منها ما دامت نفقتها معه وأفطرت. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يجب على الرجل أن يتنازل عن فطرة زوجته، وهو ما قاله الإمام أبو حنيفة بخلاف رأي الجمهور. لكن يجب على الزوج أن يتنازل عن طلاق زوجته رجعيا، فالأحوط ألا يكون صعبا عليه، ولكن يجب عليه الابتعاد عن الشبهة. والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

زكاة الفطر للمطلقة والعاصية

وما دامت الزوجة في بيت الزوجية، فإن نفقتها وزكاة إفطارها واجبة على الزوج. أما إذا كان الطلاق على نفقتها، ولو كان رجعيا، وانقضت عدتها، ففي هذه الحالة لا يلزم الزوج بدفع زكاته أو نفقة للزوجة. فإذا وجبت النفقة وجبت عليها الزكاة ولو كانت المرأة عاصية وخرجت، فلا تستحق منه نفقة إذا أفطرت. بل تجب عليها دفعها عن نفسها، فإذا طلقت طلاقاً بائناً أو رجعياً فهي عاصية، وإذا كانت عاصية سقطت نفقتها، وبرئت زوجها من وجوب الدفع. في إخراج الزكاة عنهم. وعلى المرأة العاصية أن تخاف الله. ربها وأطيعت زوجها لئلا يصيبها لعنة من الله أو غضب منه. سبحانه، والله أعلم.

زكاة الفطر للأطفال في رعاية الأم المطلقة

زكاة الفطر للأطفال هي دائما مسؤولية من يجب عليه إعالتهم. وهي مسؤولية الأب في المقام الأول، حتى لو كان في رعاية الأم. ولذلك يجب عليه إخراج زكاة الفطر عنها، أو يجب عليه أن يوكل زوجته المطلقة وهي والدتها في إخراجها عنها مقابل قيمة الزكاة المدفوعة لها ويمكن للأم التبرع و تخرج زكاة الفطر طواعية عن أولادها الذين تحت رعايتها، ولا يجب عليها ذلك إلا إذا كانت مسؤولة عن نفقتهم أو كان الأب فقيرا ومعدما وكانت غنية وميسورة، فعليها إخراج زكاة الفطر. -فطر لها ولأولادها. وكما قال الإمام النووي -رحمه الله-: إن الأب والوالدين يستحقان فطرة الولد مهما نزل، والولد يستحق فطرة أبيه مهما علا. بشرط أن تكون نفقته واجبة عليه. فإن لم يكن الأمر كذلك فلا يجب عليه رفع الفطرة عنه، وإذا كان الأولاد أثرياء وأغنياء فالنفقة له من ماله. الخاصة وكذلك فطرة ماله لا يجب عليها لأبيه ولا لأمه ولا لجده، بل لأمه الوصية أو لأبيه، يأخذها لنفسه وينفقها في وجوهها المشروعة، والله ورسوله. أعرف أفضل.

انظر ايضا:

قرار صرف زكاة الفطر للشخص

من المسائل الشرعية التي تشغل المسلمين هي هل يجب دفع زكاة الفطر لعدة فقراء أم يجب دفعها لشخص واحد؟ وقد أوضح العلماء هذه المسألة، والتي منها عدة أقوال، منها:

  • وقد ذهب الإمام أبو حنيفة ومن يروج لمذهبه إلى جواز زكاة الفطر وقبولها لشخص أو جماعة بحسب الحال والظروف والمنفعة.
  • أما المالكية فقالوا إن أفضل ما في زكاة الفطر أنها تخرج لفقير واحد، ويجوز إخراجها لعدة أشخاص حسب نسبة الفائدة.
  • أما الشافعية فقد قرروا أنه لا يجوز للمسلم أن يعطي زكاته لشخص واحد لأنه يتعارض مع المصلحة العامة.
  • ويجوز في المذهب الحنبلي إعطاؤها لشخص أو مجموعة من الفقراء، ويجوز إخراج زكاة الفطر المتعددة للفقراء.

انظر ايضا:

متى يجب إخراج زكاة الفطر؟

زكاة الفطر هي الزكاة التي يدفعها المسلمون عند إفطارهم في شهر رمضان. وسميت زكاة الفطر لأن عند الشافعية والحنابلة يجب الفطر على المسلمين عند غروب الشمس في يوم شهر رمضان المبارك ليلة العيد، ويجب طلوع الفجر أفضل وقت للقيام بها قبل صلاة العيد ولا يجوز ويجوز للمسلمين تأخيرها بعد الصلاة لأن وقتها ينتهي بانتهاء صلاة العيد. كما يجوز للمسلم أن يقدمها بيوم أو يومين على الأرجح، ويجوز عند الحنفية أن يقدمها من أول شهر رمضان المبارك. وأمر الشافعية عباده بإخراج زكاة الفطر، فشرعها لهم شرعا وفرضها عليهم طهرا لهم وكفارة لما ضيع وضيع في الصيام، وللفقراء والمساكين. ليغنيوا أهليهم من الناس في أيام العيد، والله ورسوله أعلم.

وفي نهاية المقال تم الرد على سؤال هل يجوز إخراج زكاة الفطر للمطلقة ومتى تجب الزكاة، بالإضافة إلى بيان الضوابط الشرعية المتعلقة بإخراج زكاة الفطر للمطلقة. المطلقة من زوجها أو من غيره، وقرار إخراج زكاة الفطر عن أولادها الذين في رعايتها، وشرح قرارات زكاة الفطر عن المطلقة و المرأة المتمردة.