هل يجوز الزواج من أهل الكتاب وما الحكمة من الزواج من أهل الكتاب؟ وهذه معلومات لا يعرفها الكثير من المسلمين، ولا شك أن مثل هذه المعلومات تثير مشاكل كثيرة لدى الكثير من المسلمين، كالزواج يحتل مكانة كبيرة في الإسلام، وهناك ضوابط كثيرة له، ويجب أن يكون كذلك. ويجب على المسلم أن يعتاد على ذلك حتى لا يقع في الحرام. وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على الزواج في الإسلام، حكم زواج المسلم من مؤمنة كتابية، حكم زواج المسلمة من رجل مؤمن كتابي، الحكمة من زواج أهل الكتاب، شروط الزواج مع أهل الكتاب وغيرها من المعلومات والتفاصيل ذات الصلة.

الزواج في الإسلام

في الإسلام، يعتبر الزواج أقدس العلاقات على الإطلاق. شجعت الشريعة الإسلامية الزواج ووضعت العديد من القواعد والضوابط التي تحفظ حقوق الطرفين أثناء العلاقة الزوجية، يقول كتاب الله تعالى: “ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك نأمرهم بالأزواج والذريات”. “وما كان على أحد من الرسول أن يأتي بعلامة إلا بإذن الله، في غرض معين تاب منه.” “، إذ في السنة النبوية أحاديث كثيرة وردت في الدعوة إلى الزواج ومنع العزوبة والرهبنة. وفي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «جاء ثلاثة نفر إلى بيت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي، وصلى الله عليه وسلم. فلما أخبروا كأنهم قالوا ذلك، فقالوا: أين النا؟ من هو النبي صلى الله عليه وسلم؟! وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وقال أحدهم: إني لا أزال أقوم الليل ولا أفطر عن النساء ولا أزن. لم يأتِ قط، فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟! والله إني لأتقىكم وأتقاكم لله، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني، ولابد أن يهتم بالزواج. والسعي من أجل ذلك.

انظر ايضا:

هل يجوز الزواج من أهل الكتاب؟

والزواج من أهل الكتاب حلال في الإسلام، ولا حرج على المسلم في ذلك. وقد أجاز الله تعالى ذلك في كتابه العزيز، حيث قال تعالى: «الْيَوْمَ أُحْلُّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَلُّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حَلَّ لَكُمْ». “هن والصفار.” صفة من النساء المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذ آتيتموهم أجورهم طاهرين غير زنا ولا اختلاس وهم عملهم حبط. وفي الآخرة، اتفق العلماء من أهل العلم والعفيفات على أنهن الحرة العفيفات، على قول المفسرين. وكان في الصحابة رضي الله عنهم نساء من أهل الكتاب، وهذا يدل على جواز زواج المسلم بأهل الكتاب. وذهب الفقهاء إلى أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ليسوا مشركين، والله تعالى أعلم.

شروط زواج المسلم من أهل الكتاب

صحيح أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى جواز زواج المسلم بالكتابية، إلا أنهم وضعوا شروطا كثيرة لجواز ذلك، وقد استنبطت هذه الشروط واستوحت أحكام الكتابية. الشريعة الإسلامية وأهدافها من الزواج وكذلك الحفاظ على عقيدة المسلم وسلامة دينه وعبادته، وفيما يلي: أهم شروط زواج المسلم بالمسيحية:

  • ويجب على المسلم أن يتأكد من أن المرأة التي يريد الزواج منها هي مسيحية حقاً وليست مسيحية بالاسم فقط، وفي الحقيقة قد تكون وثنية أو ملحدة أو غيرها من الديانات.
  • ويجب أن تكون المرأة الكاتبة عفيفة، أي حرة عفيفة، وليست عاهرة أو زانية. فإذا ارتكبت هذا الفعل الفاضح، فعليها أن تتوب من فعلها، ولا تعود إليه مرة أخرى.
  • ولا يجوز لامرأة الكتاب المقدس أن تكون معادية للإسلام والمسلمين، ولا ينبغي لها أن تنتمي إلى شعب معادٍ للإسلام والمسلمين، مثل اليهود حالياً.
  • ويجب ألا يكون لهذا الزواج فيما بعد آثار سلبية على الزوج وأولاده، ولا يسبب لهم أي ضرر، كتغيير الأم لدينها إذا كانت الوصي.
  • ألا يؤثر هذا الزواج أيضاً على المرأة المسلمة؟ في بعض الأحيان يكون عدد النساء في المجتمع الإسلامي في الغرب كبيرا، وعندما يتزوج المسلمون من نساء كتابيات، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة العذرية لدى النساء المسلمات.

انظر ايضا:

الحكمة من الزواج بأهل الكتاب

مر الزواج في صدر الإسلام بمراحل عديدة، منها تحريم الزواج بغير المسلمين. وفي النهاية حرمت الشريعة زواج المسلم بغير المسلمين واستثنت منه نساء أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فنزلت الآية السابقة التي أجازت زواج أهل الكتاب والعلماء وأشار المحامون خلال حجة الوداع إلى أن الحكمة من وراء ذلك هي أن أهل الكتاب يشتركون مع المسلمين في كثير من الأمور والمعتقدات الدينية، وإذا تزوج المسلم من كتابية تكون لها اليد العليا ويكون هو المسؤول عن ذلك. فيصبح ذلك يؤدي إلى أن يصحح لها الكثير من المفاهيم والأخطاء الموجودة عند أهل الكتاب، ويمكن أن يكون سبباً لتلك المرأة إلى دخول الإسلام، وعلى المسلم أن يحترم دين زوجته حتى تصبح يقترب منه ولا يؤذيها، ويعتبر هذا باباً من أبواب الدعوة إلى الله عز وجل والدين الإسلامي، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من أهل الكتاب؟

وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى حرمة زواج المرأة المسلمة من أهل الكتاب وغيرهم. قال الله تعالى في كتابه العزيز: “”ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا والعبد المؤمن”” خير من المشرك”.” “إن الله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون”، ولذلك لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من غير المسلم، لولا ما كتبه الله عز وجل. إعطاء اليد العليا للمسلمين، وإذا تزوجت امرأة مسلمة من غير مسلم، فهي وليته، ويمكنه أن يردها عن دينها، كما يسلك الأطفال طريقاً غير الإسلام، وليس ذلك الحال، ويعتبر جريمة في حق أبناء هذه المرأة المسلمة، لأنهم سيتبعون ديناً غير الله عز وجل، والإسلام يعلو عليه ولا يعلو، مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه السلام، ويجب أن يكون كذلك دائمًا، وقد أشار رحمه الله تعالى إلى هذا الحكم فقال: “ولا يتزوج كافر مسلمة بحال من الأحوال”. قال: وأما الكافر فليس له ولاية على مسلمة بحال باتفاق أهل العلم منهم: مالك، والشافعي، وأبو عبيد، وأهل الرأي – قال المنذر: وافقنا كل من تعلمنا عنه العلم، والله تعالى أعلم.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال: هل يجوز الزواج من أهل الكتاب وما الحكمة من الزواج من أهل الكتاب؟ وتعرفنا على معلومات عن الزواج في الإسلام وحكم الزواج من أهل الكتاب والحكمة من زواج المسلم بالكتابية. وتعرفنا أيضًا على شروط زواج المسلم من الكتاب، وحكم زواج المسلمة من رجل أهل الكتاب، وغيرها من التفاصيل والقرارات ذات الصلة.