إن تحديد إخراج الزكاة عند حلول وقتها من المسائل التي يجب على كل مسلم معرفتها حتى لا يقع فيما أنزل الله تعالى شرعه الحنيف الذي يحكم حياة الإنسان وينظم لسانه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عليه وسلم، أنزل القرآن فيه بيان وهدى للناس وسنناقش في هذا المقال تنظيم إخراج الزكاة في وقتها والتعريف بموعد وجوبها، بالإضافة إلى الإعلام عن الزكاة الحكم في الإسلام وأحكام الزكاة الأخرى.

تنظيم الزكاة في الإسلام

الزكاة واجبة في الإسلام على كل من تتوفر فيه شروط إخراج الزكاة، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة. وقد جاء في الحديث المشهور عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله». يعطي وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأداء الحج، وصيام رمضان.” وقد وردت في كتاب الله العديد من الآيات الكريمة التي تؤكد وجوب الزكاة في الإسلام. ، ذكره تعالى.

قال الله تعالى في كتابه الكريم: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيَهُمْ بِهِ»، وقال أيضًا: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تفعلوا من خير ستفعلونه». تجد.” مع الله: “إن الله بما تعملون بصير” وهذه الآيات أيضا تدل على وجوب الزكاة. وفي الإسلام، تجب الزكاة على من تتوفر فيه شروط الزكاة.

انظر ايضا:

القرار بإخراج الزكاة عند حلول أجلها

ولا شك أن قرار إخراج الزكاة عند حلولها واجب؛ لأنها في هذه الحالة واجبة على المسلم، ويجب على المسلم إخراجها على الفور. وقد شرع الله تعالى وجوب إخراج الزكاة عند حصاد الزرع فوراً وبالمال إذا حال عليها الحول، وقال إن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: “وَهُوَ الَّذِي أَنَبَتَ الْجَنَّاتِ”. “”بعروش وبغير عروش، ونخل وزرع مختلف أنواعه، من الطعام والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه.””

استجابة لأمر الله عز وجل، يجب إخراج الزكاة في وقتها ودون تقدم أو تأخير، وفي ذلك أجر عظيم وأجر عظيم من الله عز وجل، فهو يعني المسارعة إلى الخير وتقديم المساعدة للفقراء. وقال الله تعالى: “فَافِرُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ”. وعدم التأخر في فعلها، ويجب التنبيه إلى أن تنفيذها على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتمد على السنة القمرية، وليس السنة الشمسية.

وجاء في الحديث أيضاً عن عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: «صلى الرسول صلى الله عليه وسلم العصر ثم تعجل فدخل». “لقد خرج من منزله بعد فترة ليست طويلة، فقلت له أو قيل له؟ قال: لقد تركت في البيت مال الصدقة فكرهت إنفاقه فقسمته. وهذا دليل على أن تأخير الزكاة عن وقتها لا يجوز، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

يبدأ اتخاذ القرار بشأن دفع الزكاة مبكراً

وبعد معرفة حكم إخراج الزكاة عند انتهاء وقت وجوبها، نتعرف على العكس، إذ يجوز شرعا إخراج الزكاة قبل وقت حلولها، وما جاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس: رحم الله تعالى رضي الله عنه أنه استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إخراج الزكاة. فيجوز له أن يفعل ذلك، ولكن يجب أن يكتمل النصاب، ولكن قبل اكتمال النصاب لا يجوز ذلك. ومع ذلك، يمكن الوصول إلى النصاب القانوني لمدة تصل إلى عام. وفي هذه الحالة يجوز تعجيل إخراج الزكاة، خاصة في شهر رمضان المبارك.

يوصي كثير من الفقهاء بإخراج الزكاة في شهر رمضان المبارك لما لها من أجر عظيم عند الله تعالى. ويعتبر شهر رمضان من أفضل أوقات إخراج الزكاة، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالرفق، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان» فإذا كان في آخر الشهر يأتيه جبريل فيعرض عليه القرآن. فلما لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالرفق من الريح المرسلة.

انظر ايضا:

شروط صحة الزكاة في الإسلام

هناك شروط كثيرة يجب توافرها حتى تكون الزكاة صحيحة ووجوباً. أولا: الزكاة ليست واجبة على جميع المسلمين إلا من تتوفر فيه هذه الشروط. وفي مقال قرار إخراج الزكاة عند انتهاء وقت وجوب الزكاة، فقد وردت شروط فرض فريضة الزكاة على المسلم على النحو التالي:

  • الإسلام: الزكاة ليست واجبة في الإسلام على غير المسلمين كغيرها من الواجبات. ولذلك فإن الانضمام إلى الدين الإسلامي هو من أهم شروط إخراج الزكاة.
  • الحرية والاختيار: وهذا يعني أن المسلم حر وليس عبداً تابعاً لأحد، لأن الزكاة لا تجب على العبد بل على سيده ومالكه.
  • يجب أن تجب الزكاة في الأموال: ليست كل الأموال تجب فيها الزكاة. فمثلاً الذهب والفضة والسلع التجارية تجب فيها الزكاة، وليس كل النباتات تجب فيها الزكاة.
  • النصاب: من شروط وجوب الزكاة أن يبلغ المال نصاباً معيناً مقرراً شرعاً، وهو 20 مثقالا للذهب، و200 درهم للفضة.
  • ويجب أن يكون المال مملوكاً بالكامل: أي أن يكون للمسلم حرية التصرف في المال دون أن ينازعه أحد، ولا يجوز لأحد أن يتقاسمه.
  • الحول: إذا حال عليه الحول والمال في يده، وجبت فيه الزكاة.

انظر ايضا:

آيات عن الزكاة في القرآن الكريم

وهناك آيات كثيرة تشير إلى وجوب الزكاة في كتاب الله عز وجل، ونظام إخراج الزكاة عند حلول وقت وجوبها. وبعد أن تعرفنا على حكم الزكاة في الإسلام، تعرفنا أيضاً على حكم انتهاء واجب الزكاة، وتعرفنا على بعض آيات الزكاة في القرآن الكريم، وهي كما يلي:

  • قال الله تعالى في سورة البقرة: “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآمن محبته أعطى الأموال للأقرباء والأيتام والمساكين والسائحين والمتسولين وفي تحرير العبيد وأقام الصلاة وأدى الزكاة والوفين بالعهد. وإذا عاهدوا صبروا على البأساء والضراء. وفي وقت الجهاد أولئك هم الذين يقولون الحق، وهم المتقون».
  • قال الله تعالى في سورة المزمل: “”فاقرأ ما تيسر وأقيم الصلاة وآتي الزكاة وأقرض الله قرضا حسنا وما تقدم لنفسك تجد به الله”.” هو خير وأعظم أجرا وإن الله لغفور رحيم.”
  • قال الله تعالى في سورة المجادلة: “أتخافون الصدقة في حضرة نجواكم؟ فإن لم تفعلوا وقد تاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوني الله ورسوله والله يعلم ما تعملون».
  • قال الله تعالى في سورة الأنبياء: “وجعلناهم أئمة يهتدون بأمرنا وأوحينا إليهم العمل الصالح وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين”.

انظر ايضا:

وفي نهاية المقال عن تنظيم إخراج الزكاة عند انتهاء مدة وجوبها، تعرفنا على تنظيم الزكاة في الإسلام وتنظيم إخراج الزكاة قبل وبعد حلول أجلها. كما تم إرفاق الأدلة حتى لا يقع في الزكاة المحرمة وتأخير الزكاة عن وقتها ومخالفة ما أمر الله تعالى به.