قرار تأجيل صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل نعرضه في مقالتنا، حيث أن تأجيل الصلاة عن وقتها الصحيح غير صحيح في الشريعة الإسلامية. لكن في بعض الصلوات اختلف العلماء في تحديد وقت انتهائها، واختلفوا في قرار تأجيل صلاة العشاء حسب الوقت الذي يختاره العالم أو الفقيه. وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على قرار تأجيل صلاة العشاء إلى ما بعد النصف الأول من الليل.

قرار بتأجيل صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل

وعلى قول جمهور العلماء، لا يجوز للمسلم تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل إلا لعذر شرعي كالنسيان، والنوم قبل صلاة العشاء، والحدث، والحيض ونحو ذلك. وأما من ليس له عذر، فإنه يعتذر. يأثم إذا أخر صلاة العشاء عمداً إلى ما بعد نصف الليل، فيكون وقت صلاة العشاء هو العشاء، على ما ورد في السنة المباركة، وعلى ما اتفق عليه أهل العلم، ويبدأ من لحظة دخول الفجر. يختفي الشفق الأحمر من السماء ويستمر حتى منتصف الليل. ويستحب للمسلم أن يؤخر الصلاة إلى الثلث الأول من الليل، فيصليها فيما لا يشق عليه. وأما من أخرها عمداً إلى ما بعد منتصف الليل من غير عذر، فهو آثم والله أعلم.

انظر ايضا:

ما قرار تأجيل العشاء إلى منتصف الليل يا ابن باز؟

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: “لا يجوز تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل، فإنه ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل، ولا يجوز تأخيرها إلى بعد هذا الوقت، ويأثم المسلم إذا أخرها عمدا إلى بعد هذا الوقت بدون عذر شرعي، ولكنه يأثم”. ويستحب له، على ما هو مكتوب في السنة المباركة، تأجيل صلاة العشاء إلى الثلث الأول من الليل، والله أعلم.

هل يجوز أداء صلاة العشاء بعد الفجر؟

من أخر الصلاة عن الوقت المحدد شرعاً فقد أثم لأنه أهمل صلاته وانحرف عن وقتها، ففاتتها عمداً، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الاستغفار للاستغفار والعزم على عدم تكرار الأمر. . فإنه إذا تكرر يصبح الإنسان ممن ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا أهواءهم} والله أعلم.

انظر ايضا:

آخر وقت لصلاة العشاء

اتفق العلماء على أن وقت العشاء يبدأ بعد غروب شمس الشفق الأحمر، وهذا الإجماع عند كثير منهم كابن حزم، والنووي، وابن عبد البر، والشوكاني على ذلك في النهاية. أما وقت العشاء فقد اختلف العلماء فيه على عدة آراء. القول الأول: أن وقت العشاء ينتهي اختياريا مع طلوع الفجر الثاني. الرأي الثاني: أن وقت العشاء يمتد فقط من غروب الشمس من الفجر الأحمر إلى منتصف الليل، وليس هناك وقت ضرورة أو اختيار. والرأى الأول هو الراجح والأقوى، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

أفضل وقت لأداء صلاة العشاء

وقد نص العلماء بما لا خلاف فيه على أن أفضل وقت لأداء صلاة العشاء هو تأخيرها إلى الثلث الأول من الليل وهذا ما قاله الحنفية والحنابلة والمالكية والشافعية والسلف، واعتمدوا عليه. “الأدلة الشرعية كثيرة من الأحاديث الصحيحة، فعن جابر بن سمرة – رضي الله عنه – قال: “”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي”” مثل صلاتكم، وكان يؤخر الظلمة عن صلاتكم قليلا، وكان يقصر الصلاة. “وفي رواية أبي كامل بينة.” واشترطوا أن يكون ذلك في جماعة، وأن لا يكون على المسلمين حرج، وأن يحرص المسلم على ألا يغلبه النعاس، والله أعلم.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الخاص بقرار تأجيل صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل، حيث تم عرض العديد من القرارات الشرعية المتعلقة بوقت صلاة العشاء، وكذلك انتهاء وقتها وأفضل وقت لها. وأعلن أن المسلمين يجب أن يؤديها.