هل يجوز الترحم على الكافر؟ ويعتبر هذا من الأمور التي يود الكثير من المسلمين معرفتها وفي وقتنا هذا الذي يكثر فيه اختلاط المسلمين بغير المسلمين والترحم على غير المؤمنين والدعاء له بالرحمة والمغفرة من الأمور التي يفعلها بعض المسلمين القيام به دون معرفة اللوائح القانونية ذات الصلة. الأمر، وفي مقالتنا القادمة سنتعرف على ما إذا كان يجوز طلب الرحمة مع الكافر، والدليل على ذلك هو القرآن والسنة النبوية.

هل يجوز طلب الرحمة من الكافر بالدليل؟

ولا يجوز الدعاء بالرحمة للكافر، ويعتبر تحريماً مقرراً بالإجماع، ويعتبر أيضاً عدواناً في الدعاء. والدليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم: “ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد توبته” بأنهم أصحاب الجحيم! إلا من أجل وعد قطعه له، فلما عرف أنه عدو لله أنكره. بسبب كفرهم وعدم إيمانهم بالله عز وجل وكما نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الصلاة على الكفار أو زيارة قبور الكفار بسبب كفرهم بالله عز وجل، فهذا أمر واضح. . فالطلب بالرحمة والمغفرة يخص المسلمين وليس الكافرين، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

حكم الرحمة بغير المسلم، ابن باز

وقد ذكر الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنه لا يجوز أن يترحم على غير المسلم، يهودياً كان أو نصرانياً، ولا يصلى عليه ولا يستغفر له هو قول قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أهلا”. لقد اقتربوا بعد أن أدركوا أنهم أصحاب الجحيم. وما طلب إبراهيم المغفرة من أبيه إلا وعد قطعه له. فلما مات تبين له أنه عدو لله وأنكر ذلك. والحديث الصحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. وقال صلى الله عليه وسلم: «استأذنت ربي في الاستغفار لي». لأمه لأنها كانت على دين غير الإسلام.

هل يجوز طلب الرحمة من غير المسلم؟

وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- بعدم جواز الترحم على غير المسلم، وأنه لا يجوز الصلاة عليه ولا الصلاة عليه، ولا يجوز دفنه. وذلك لأن الكافر كافر، لا تطهره صلاة ولا دعاء ولا أي شيء آخر. وإذا مات الكافر لا يجوز غسله، ولا الصلاة عليه، ولا دفنه في مقابر المسلمين، بل يغمس ثيابه في حفرة في مكان بعيد. فإذا علم المؤمن أنه لا يجوز الصلاة على من مات كافراً فإنه يموت وهو يعلم أنه كافر لأي سبب من الأسباب: فيجب عليه أن يتقي الله، ولا يجب عليه أن يصلي على هذا الميت، ولا أن يعرضه على أن يصلي عليه المسلمون، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز التعزية لغير المسلم؟

نعم يجوز التعزية لغير المسلم بشرط ألا يكون من المحاربين للمسلمين أو متعاوناً مع المحاربين، وهو قرار الشيخ الألباني -رحمه الله-. ، أو أن الهدف من العزاء هو تشجيع الكفار على الدخول في الإسلام، ويشترط أيضاً ألا يدعو المسلم بالرحمة والمغفرة لغير المسلمين أثناء العزاء لأنه من المحرمات بل يقول : «أجبر الله مصيبتك، أو أبدلها بك، أو نحو ذلك». فيقول له: جزاك الله خيراً وغفر لموتاك، وإذا عزى كافراً بكافر تقول له: وفقك الله، ولا ننقص من عددهم وكان المسلم مع الكافر يقول: عزاءك الله وأحسن عزاءه، والله ورسوله أعلم.

هل يجوز الترحم على الملحد؟

الملحد هو الشخص الذي ينكر وجود الله تعالى ويرفض الإيمان به. ولذلك فهو لا يعتبر مؤمناً بالله عز وجل ولا بدينه. وإذا مات مات على غير دين الإسلام ويعتبر كافراً، ولذلك لا يجوز الترحم عليه أو الاستغفار أو الدعاء له. ويستدل بذلك على ما جاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «والذي بيده “هو محمد روح، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، لا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن به، “بعثت معه إلا أن يكون من أهل النار”. فإنه من الأمور التي لا يلزم الله عباده بالرد عليها، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز الصلاة على الميت غير المسلم؟

ولا يجوز الدعاء لميت غير المسلم لا بالهداية ولا بالرحمة ولا بالمغفرة ولا بأي شيء آخر. وسبب عدم جوازه هو أن عمل موتى غير المسلمين قد انتهى وانقطع. ولذلك نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الدعاء بالرحمة والاستغفار للكافر؛ لأن ذلك يعتبر تعديا في الدعاء. وهذا ما اتفق عليه العلماء، لأن كل من مات على الكفر يعذب على قول الله تعالى وكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يشرع من الدعاء. ولغير المسلمين الدعاء. ولا يمكنهم إلا أن يتلقوا التوجيه في حياتهم، والله أعلم.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي يوضح الحكم الشرعي في جواز التعزية للكافر مع الأدلة. كما بينا في المقال رأي الشيخين ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله- في التعزية بكافر، وأوضح المقال هل يجوز التعزية لغير المسلم، وهل يجوز التعزية لغير المسلم؟ هل يجوز الصلاة على موتى غير المسلمين؟