حتى عيوبك ماتليق الاعليك لو هي بغيرك كان ماحبيتها.، للكاتبة/ rwaya_roz ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ تجميع: فيتامين سي شبكة روايتي الثقافية ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ بسم الله الرحمن الرحيم. عندما يحين الصباح تتجلى جميع افكار الليل الحزينه ، نعيد ترتيب انفسنا لنبدأ من جديد ، نلملم اشتاتنا لنتعامل مع اشخاص مجهولين وغير مجهولين ، لكي لايشعر احد بحجم الفراغ الذي خلفته الليالي المتعبه ، ونحن نُدرك انّ بعد مرور الزمن ، سنحب ما كنا نكره ، ونكره ما كُنا نحب ، وننسى مايتعلّق بنا ، ونتذكر من يتجاهلنا ، حينما تهبّ نسائم الصباح ، ندرك بإن كل شيئ في الحَياه قابل للتغيير ، نعم ستتغير الحياة بشكِل أو بآخر ، وسينتزع الله ذاكَ الشعور السيء في داخلنا ، وسيُنبت الله مكان الجرح ورداً ، وسيمضي وكأن شيئاً لم يكُن. . حسابي الوحيـد في الإنستقرام " rwaya_roz " ولا اسمح بالنقل بدُون ذكر الحقوق ?.. . في احد ساحات المدارس الكبيره اللي تضم مرحلتين المتوسط والثانوي ، ووقت الفُسحه بالتحديد ، كانوا واقفين بمنتصف الساحه شلة بنات كبيره ، كانوا هم رعب الطالبات ، ولا احد يتجرأ يناظر فيهم ولا حتى يرفض لهم طلب مهما كانت صعوبته ، من خشونة منظرهم ، وقوة شخصياتهم ، تكلمت اصغر وحده فيهم بخوف : مـ، ماقدر يالمياء لميـاء رئيسـتهم واقواهم شخصيه وشكلها مُهيب حدت ع اسنانها : جود ! تراني مشتهيه اضربك من زمان جود برعب ناظرت لصديقاتها اللي كانوا كلهم مثلها يخافون من لمياء بس وحده فيهم صرخت بوجهها : لمياء ! انا بروح اجيبهم لمياء : انتي وجه مصايب ياياسمين ماراح يدخلونك الغرفه ، جود بريئه جود : تكفين لمياء ، كيف تبيني اسرق اوراق الإختبار ماعرف لمياء : هذي اخر سنه ، ابي اطلع بنسبه حلوه ، ومافي غيرك ، لإن اللي جنبك كلهم راعين سوابق جود : بـ، قاطعتها بعصبيه : بتمشين ولا كيف ؟ اذا خلص اجتماع المدرسات وانتي ماصعدتي بيجيك شغلك جود رجفت : طيب لاتصارخين ، بروح الحين لفت عنهم وهي تترقب نظرات البنات بحذر ، مشت للإداريه المناوبه ووقفت قدامها بهدوء وادب : استاذه ممكن اروح اجيب فلوسي ؟ نسيتها الأستاذه : روحي ياجود جود مرت من جنبها وصعدت للدور الثاني وقفت عند غرفة المعلمات وهي ترجف ، كانت فاضيه لأنهم حاضرين اجتماع عند المديره ، حست احد يضربها وصرخت : ااه ضحكت : خوفتك ياجبانه ؟ جود : ياسمين ؟ كيف صعدتي ؟ ياسمين : بطريقتي الخاصه ، انتي انتظريني هنا انا بسرق اوراق الاختبار واجي جود : لالا ، لو تعرف لمياء تموتني ياسمين : لاتخافين دخلت بثقه وكأنها تسوي شي عادي ، قعدت تنبش بأغراض المعلمات ودواليبهم ، لمحت من بعيد شي يلمع ، قربت له بدون تفكير وابتسمت لما شافته ، خاتم الماس واضح ان قيمته غاليه ، حطته بيّدها وابتسمت بإعجاب على شكله. جود من برا كانت واقفه وتراقب بحذر سمعت اصوات تقرّب ، لمحت ظلال وعرفت ان المدرسات رجعوا ، انتفضت خوف. 2 شهقت برعب ودخلت للغرفه وهمست : ياسمين وصلوا ، وصلوا ياسمين سحبتها بسرعه وتخبوا تحت احدى المكاتب ، جود دمعت عيونها وياسمين تحذرها بصمت ، دخلوا المدرسات وانتشرت اصواتهم وضحكهم. ياسمين بهمس : اسمعي ابله خنفس وش تقول جود غطت فمها تمنع شهقاتها. وحده من المعلمات سحبت كرسيها بتجلس وصرخت لما شافتهم : بسم الله جود زادت شهقاتها وياسمين سحبتهاوطلعوا وقفوا قدام المدرسات كلهم وساد الصمت بالمكان وكلهم بصوت حاقد : ياسمين ؟ ياسمين : مثل ماتشوفون ، وبعدين اجتماعكم خلص بدري ، كنت بسرق اشيائكم وحده من المدرسات صرخت بقهر : خاتمــي، ياســراقه سحبت ايدها بقوه وطلعت خاتمها : ياحقيره ، لوثتيه ليّ ، لو شايفه خير مافكرتي تقربين له ، مستحيل نسكت عنها لازم تنفصل عشان تتوب بدوا المدرسات يتفقدون اغراضهم ، ياسمين حز بخاطرها لكن ماوضح عليها : كنت بجرب شكله بس ، لو بسرقه اعرف تماماً كيف اسرقه ومتى وبدون لاحد يدري ، وبعدين انتي حاطته ع الطاوله كأنك تقولين ياحرامي تعال اسرق ؟ بصراحه كنت احسبك ذكيّه لكن صدمتيني ياستاذه ساره. استاذه ساره عصبت : قسم بالله ماتعدي هالحركات ياياسمين جود : استاذه والله ماكنا نقصد ياسمين ضحكت : ياغبيه ، لو ساكته افضل ، كيف ماكنا نقصد وحنا جايين نسرق ، استغفر الله بس المدرسات عصبوا على ياسمين واخذوها للإداره واكلت انواع العقوبات. ياسمين وهي توقع على تعهد : خلصوني عندكم شي اوقع عليه ولا امشي ؟ المديره : بنجلدك مدت ايدينها : يالله جلدي المديره : قدام الطابور ياسمين : انا مشهوره ماله داعي تشهروني اكثر المديره بإستحقار : مستانسه بوقاحتك ؟ قدامي يالله مشت ياسمين وجود جنبها تبكي ، وقفوا قدام الطوابير وبدت المديره تقول مشكلتهم. ياسمين بهمس : ياغبيه ، ليش ماهربتي لما شفتيهم جود : ماقدرت اخليك ، الحين وش يفكنا من لمياء ياسمين : انا احلها المديره معصبه : ارجعي طابورك ياجود ، ياسمين تعالي ياسمين تقدمت لها وفتحت ايدينها وجلدتها اربع جلدات ولاتحرك فيها ساكن. مرت استاذه ساره ومدت لها الخاتم : اشبعي فيه ياسمين حست بإهانه لكنها ابتسمت واخذته : ينفعني ، يجيب لي اربعين الف وانا جالسه ارتفع ظغطها ماتوقعت انها تاخذه بس حبت تهينها : واطيه صدق رجعت طابورها واستقبلتها عصبية لمياء وكل الشله عليها. ياسمين ابتسمت : جود لاتبكين لمياء : بتبكين كثير انتي وياها ياسمين : جود ارفعي راسك بوريك شي جود ناظرت فيها وهمست ياسمين : اخذت الأوراق جود انصدمت : كيف ؟ لمياء استانست : صادقه ياسمين : اي ، اوهمتهم اني رايحه اسرق اغراضهم الخاصه وبلشوا فيها ، نسوا اوراق الإمتحانات. 3 ياسمين : اي ، اوهمتهم اني رايحه اسرق اغراضهم الخاصه وبلشوا فيها ، نسوا اوراق الإمتحانات جود : يمه ياسمين احبك لمياء : فديت الذكاء ، لو ماني متأكده انك ثعلب ماخاويتك ، وينهم ياسمين : بمكان امن صعدوا ومروا من غرفة المدرسّات وياسمين لمحت المستخدمه معاها قهوه ومسكتها : ام ناصر تفضلي ام ناصر استغربت وهي تشوف الخاتم اللي مدته لها ياسمين : وش هذا ياسمين : خاتم هديه مني لك ، بمناسبة نجاحي ، ماتقبلينه ؟ ام ناصر ابتسمت : يامال العافيه ياسمين : قهوي اول شي استاذه ساره ، يالله باي جود : ياربي وش سويتي ؟ بتموتينها ياسمين : تستاهل ام ناصر دخلت وقهوت استاذه ساره اول شي واخذت منها الفنجال واول ماشربت لمحت الخاتم بيدها من قوة لمعته نزلت الفنجال بقهر : الله ياخذها ، حقيره ، مو متربيه ، اااه بس ياسمين وجود سمعوا صرختها وكلامها ضحكوا وهربوا بسرعه وماكانوا يناظرون قدامهم فجأه جود صدمت ببنت ، كانت تشرب مويا وانكب كله عليها شهقت : الله ياخذك ماتشوفين جود : الله ياخذك انتي ، في احد يشرب بهالزحمه ، تقلعي بس سحبت ياسمين ورجعوا للفصل ، والبنت حمر وجهها من القهر : ماكون رغد اذا مارديتها لك ، طلع لك لسان ياجود ، شاده ظهرك بقروب الصايعات اللي معاك ، يصير خير وصلت ياسمين وجود للفصل وكانت لمياء تنتظرهم على نار ، دخلوا بسرعه وطلعت ياسمين الورقه من داخل قميصها وكانت مخليتها بحجم اصبعها ، جابوا باقي البنات كتاب عشان يطلعون اجوبة الأسئله. فتحت الباب استاذتهم ساره معصبه وصرخت : ياسمين ! استغربت من جمعتهم ، انصدموا ماكانوا حاسبين لهاللحظه ، فجأه وحده منهم طاحت وصرخوا كلهم : ليِنـا ، استاذه ساعدينا لينا مادري شفيها دخلت بينهم وجلست عندها : لينا ردي علي شفيك لينا فتحت عيونها وشافت ياسمين تغمز لها يعني خلاص خبينا الورق. فزت لينا : ها ، شفيكم الأستاذه : عسى ماشر تحسين بشي ؟ لينا : لا استاذه بس دخت جود : اسم الله عليك لنا ساعه نحاول نصحيك قامت لينا واستاذتهم اتجهت لياسمين بهدوء : ممكن اعرف وين بتوصلين بتصرفاتك ؟ ياسمين : لا مو ممكن الأستاذه كشرت بوجهها وطلعت. دخلت عليهم رغد ومعاها علبة مويا فتحتها وكبتها كلها على جود وصرخت. مسكتها لمياء بقوه : خير وش عندك رغد نزلت ايدها بقوه : شخصيتك ماتمشينها علي ، اللي يغلط علي اغلط عليه لمياء : امشي الحين ماني فاضيه لك ، يجيك شغلك بعدين رغد : ماخفت والله ، انقلعي عني ، وانتي جود مو عشانهم وراك تغلطين ع الناس ، بيجي يوم وتبقين لحالك حتى سمعتك بتروح ، لاتخلين الأشكال هذي تضيّعك طلعت وتركتهم ، ورجعوا يحفظون الأجوبه ، ولمياء تتوعد برغد. 4 وقت الطلعه ، كانوا البنات واقفين ينتظرون سوّاقهم ووقفت عندهم سياره لونها اسود فخمه تدل على انّ اللي راكب فيها من الطبقه الراقيه. جود : وين لمياء ؟ لينا : رجعت تجيب حاجه جود دخلت تدورها ، والبنات شهقوا بإعجاب لما نزل صاحب السياره ، وقف عند الحارس يتكلم معاه ورجع ركب وعيون البنات مارمشت ابد ، كان عادي لكن في بنات شافوه بنظره ثانيه. لينا : فتح الباب عشر ثواني وجمدني مكيّف سيارته ماشاءالله ياسمين : يجنن يابنات ، حسيت بأنوثتي لما مر من جنبي لينا : كادي وش فيك ساكته كادي " صديقتهم " : تحت تأثير الخقه حالياً ركبت معاه بنت وخلت الباب مفتوح وركبت بنت ثانيه ولاقفلت الباب. ياسمين : شكلهم ينتظرون احد كادي : ماشاءالله شكل كل المدرسه معاه عند جُود دخلت وحصلت لمياء واقفه وتهز رجولها وشكلها تنتظر احد : لمياء السواق بيوصل اطلعي لمياء : مالك شغل ، انتظروني جود طلعت وووقفت قدام الباب بحيث لمياء ماتشوفها ، انصدمت من اللي سمعته. لمياء لما شافت رغد بتطلع مسكتها وحشرتها ع الجدار : قدّ كلامك اللي قلتيه لجود ؟ رغد بثقه : اكيد ، اتركيني لايصير لك شي ماتوقعتيه مني لمياء : ليش ماتعترفين فيني كـ بنت عم ؟ رغد : انتي صيري بنت اول ، بعدين اقول للناس هذي بنت عمي ، لكن بحالتك هذي ماتشرفيني جود طلعت مصدومه ، ماتوقعت لو قليل انهم بنات عمّ. لمياء : انتي بكل حالاتك ماتشرفيني ، ولا هذا موضوعي ، لاتتدخلين بجود يارغد مابي اضرك وانتي بنت عـ، سكتت شوي وابتسمت : انتبهي لحركاتك دخلت وحده من البنات : رغد اخلصي علينا ، فيصل له ساعه ينتظر طلعت استاذه ساره : رغد ! وش تسوين مع هذي ؟ رغد : ولاشي مشينا يالله. طلعت معاها وساره طلعت جوالها وارتفع ظغطها : مو وقته هالزفت ، يقول سيارته بنشرت ولا راح يجيني رغد : انا بروح مع فيصل تجين معانا ؟ ساره : لافشله رغد سحبتها وركبوا السياره : معانا ساره ساره : السلام عليكم ، شخبارك فيصل فيصل : ياهلا والله سمعوا شهقات والتفتوا وراء بإستغراب : فرح ليش تبكين ؟ ساره : رغد وش فيها فرح ؟ رغد بتعب : وش دراني فيصل : فرح صاير لك شي ؟ فرح : عشان صديقتي نقلت ماراح اشوفها بكرا راحوا وهم يسولفون ، ياسمين وصديقاتها بحالة صدمه. ياسمين بقهر : ابله خنفس ، ركبت معاه لينا : تتوقعون وش تصير له ؟ كادي : اكيد من قرابته لأنها ماركبت قدام عشان نقول انه اخوها او زوجها لينا : دقيقه اللي طلعت معاها كأنه زول رغد اللي جت تهاوشنا اليوم ؟ ياسمين : ايه رغد اخت ابله خنفس ، ياربي مابي اغبط احد بس يجنن لمياء طلعت وجود تناظر لها مو مستوعبه ان العائله الفخمه اللي قبل شوي اهلها. 5 الساعه 4 العصر ، في احد البيوت الكبيره. كانت رغد نايمه وصحت على صوت المنبه وقامـت ، توضت وصلت العصر ونزلت لأهلها ،شافت جالسين بالصاله اختها وعد ، وبنات عمها " شوق وفرح ". سلمت عليهم وجلست : شفيكم متضايقين وعد : عمتي ام تركي رجعت من امريكا شوق : وعع جد مالي خلق لها رغد : ابي افهم ليش كل هالكره لها ؟ فرح : لإنها ملقوفه و تحب تتدخل في كل شي و عليها لسان الله يكفيك شره العن من لسانك رغد : كولي تبن ، لساني يهون جنب لسانك شوق : لا واضح طالعين على مين فرح : الله ياخذها ضايقتني بجيتها ، مادري كيف تقبلوها جيرانها الأمريكان هي وبناتها الغثيثات ‎وعد : والله بيصير فيه أكشن نلقى أحد نتسلى عليه والله صايرين نزهق فرح : اي والله نطقطق عليهم شوي شوق : وعد متأكده ان اللي مضايقك رجعة عمتي ؟ وعد تنهدت : بصراحه لا ، صار لي شهر ماشبكت احد شوق : الله يقطع الرومنسيه الغبيه اللي فيك وعد : تدرون شبكت عيال عمي كلهم بدون مايدرون بس واحد ماعطاني وجه شوق : مين ؟ وعد : سعود رغد : سعود حنا مو معطينا وجه ، تبين يعطيك انتي ؟ شوق : ع الأقل احمدي ربك ، سعود عايش بينكم ، حنا ريّان ماندري عنه رغد : وش اخبار مرته ؟ شوق : تشوفينها تقولين هي اسعد انسانه بالدنيا لكن العكس صحيح وعد : الشرهه على ابوك اللي عطاها لواحد مو كفو فرح : ماطلبنا رايك بالموضوع وعد : رايي اقوله بدون طلب رغد تذكرت لمياء وكلامها ، انسدت نفسها. ? تــعــريــف بالشخصيـــات : عائلـة ابـو سـعـود : سعود 30 سنه. ساره 28 سنه. فهد 25 سنـه ، اماني 22 سنه. مشاري 20 سنه. رغد 18 سنه. وعد 15 سنه. ? عائلة ابو فيصـل ؛ فيصل 30 سنه. ريان 27 سنه. سلطان 25سنه. شوق 20 سنه. فرح 15 سنه. ? ابو سعود وابو فيصل عندهم اخت وحده اسمها دلال " ام تركي " واخوهم الثالث ابو لمياء توفى قبل ثلاث سنوات بقصه غامضه ، وبعدها سافرت لمياء مع امها ومارجعت الا قبل عدة اشهر. دخل مشاري وهو مكشّر وناظر للبنات بطرف عين : ليش ماقلتوا ان لمياء وامها راجعين رغد : والله ماندري يامشاري لين شفناها بالمدرسه مشاري : واطيه قسم بالله ، لهم عين يرجعون بعد اللي سووه ؟ رغد : ماتابوا بعد ، بالمدرسه لمياء مسويه عصابه ومجننه خلق الله شوق : مالنا شغل فيهم ، كان يربطنا فيهم عمي بس ، وعمي توفى فرح : الله يرحمه مشاري : نسيت اقول لكم ، خالي نواف برا يبيكم وعد صرخت وفزت ولحقتها رغد بحماس ، خالهم الوحيد طلعوا له وركضوا لحضنه ، كان مربيهم ويحبهم بشكل لايُعقل . 6 الساعه 2 الليل. كانت ياسمين جالسه على التلفزيون ومقابلتها كادي مغطيه وجهها بكتابها ونايمه ، ياسمين سرحانه بشيء ماحست الا بالصوت جنبها : بسم الله لمياء : شفيك ياسمين : خرعتيني ، الواحد يسلم اول مايدخل لمياء طنشتها وجلست تفتح الأكياس اللي جابتهم معاها. ياسمين : ليش تأخرتي لمياء : كنت اجيب لكم علف ياسمين : اعلفي نفسك من مال الحرام اللي تاكلينه ، حنا مانبي لمياء : حبيبتي انا حياتي كلها حرام وانتي تدرين وعادي عندك فلاتسوين لي فيها عزيزة نفس ياسمين طفت التلفزيون : بنام اسكتي وراي قومه من الصبح لمياء : نامي لكن بكرا دورك تسرقين ، انا تعبت كل يوم اسرق ، اليوم بغيت انقفط ياسمين : ماراح اسرق لمياء : ياسمينوه ! تراك ساكنه عندي ببلاش وتاكلين ببلاش من تعب جبيني ! لاتخليني اقلب الموجه عليك ياسمين : لولا العجز ماظليت بهالمستنقع اللي مستانسه فيه لمياء قربت لها وياسمين حست بالخوف لكن ماوضحت لها. لمياء مسكت حنكها بقوه وهمست بحقد : ماتوقعت انك تنكرين معروفي ، اذا المستنقع مو عاجبك ارجعك لدار الأيتام مثل ماطلعتك منه انتي والحثاله اللي معاك ! تركتها وطلعت ، ياسمين تنهدت ، كل يوم يحسون بالذل والأهانات ولا يقدرون يعارضونها ، لكنهم مستعدين يتحملونها ولا يرجعون لدار الأيتام ، لأنها هي طلعتهم منه ، كانوا اربع بنات " ياسمين وجود ولينا وكادي " وكلهم بنفس العُمر 18 سنه ، ونفس الشخصيات والتفكير والظروف ، لكن ياسمين كانت اقواهم ، كانت تتحمل كل شي عشانهم ولايوم شافتهم مجرد صديقات عمرها ، كانوا خواتها ، ياما وياما وقفت بوجه لمياء عشانهم ، وغامرت ودخلت نفسها بأشياء حرام ، وتدري انها حرام ومع ذلك تحمّلت عشانهم ، تسوي كذا من قرارة نفسها وطيبة قلبها ماحد اجبرها ، تحس انها مسؤوله عنهم ماحست الا بحرارة دمعتها على خدها مسحتها بسرعه وغمضت عيونها ونامت. لمياء اتجهت لغرفه بعيده شوي عن البيت الداخلي وفتحتها وضحكت ضحكه مليانه شر : ها ماما كيفك ؟ امها ناظرت فيها بتعب وصدت : حسبي الله ونعم الوكيل فيك قطت الأكل عليها : تسممي ماما امها : انا وش سويت لك ؟ لمياء : لاتزعجيني امها : طلعيني من هالمكان واوعدك ماابلغ عليك لمياء : مااضمنك مع الأسف ، يعني حتى الهواء انسي تشمينه امها بحرقه : لمياء انا امـك ! لمياء : لا مو امي ، انتي كنتي حاشرتني طول ماكنت صغيره كنتي متسلطه علي انتي وابوي ، ابوي جاه نصيبه ، وانتي بيجيك نصيبك لكن بالراحه. امها : امك وابوك لو يحرقون فيك ماتحقدين عليهم ! لمياء : هذا بقانون الأمه ، بقانوني احكام ثانيه امها فتحت العصير وكبته عليها : انقلعي برا الله لايسامحك 7 الساعه 8 الصبح ، وصلوا للمدرسه بنفس الوقت اللي وصلت فرح رغد وبنات عمها وعد ورغد ، ياسمين فزّ قلبها وهي تشوف السياره اللي وصلتهم ، نزلت اول وحده وناظرت فيه وطاحت عينها بعينه بس ماكانت واضحه له. جود : اسم الله ، ياسمين شفيك ياسمين بذوبان : هذا الصباح اللي يقال عنه صباح الخير فعلاً جود ماتدري عن ايش يتكلمون وغطاها كان ثقيل شوي دخلت وتركتهم. نزلوا رغد ووعد وفرح من السياره ودخلوا ، وياسمين تناطر لسيارة فيصل لين اختفى عن نظرها سحبتها لمياء ودخلوا وراهم. رغد كانت تنزل عباتها ولاناظرت فيهم ابد. فرح نزلت عباتها ولفت بتمشي الا لمياء بوجهها وصرخت : يممه بسم الله الرحمن الرحيم لمياء عصبت كانت وراها وتنزل عباتها : شايفه جني ؟ فرح مشت من عندها وايدها على قلبها وتهمس برعب : اعوذ بكلمات الله من شر ماخلق، بسم الله ثلاثاً قابلتها الوكيله وتحسبها لحالها : ماشاءالله شهقت لما شافت الجيش اللي وراها : بدري ؟ كان ماجيتوا ؟ وقفوا كلهم قدامها ومعاها دفتر : كل وحده تقول لي سبب التأخير وتعطيني رقم ولي امرها فرح : استاذه ماتسوى علينـ صرخت بوجهها : اسمك وفصلك ؟ فرح : فرح عبدالله الـ* ثالث متوسط ب وراها رغد ووعد وكلهم نفس العذر. الوكيله : رقم ولي امركم؟ وعد : ياطول السالفه تبي تتصل على فيصل فرح : ماراح نعطيك الرقم رغد : انا اختي استاذه ساره تقدرين تسألينها ياسمين : اخلصوا علينا عطوها الرقم وخلونا ندخل كادي : احد قالك تفرزين لها شجرة العائله ؟ فرح : من كلمكم ياعديمات الـ، شافت لمياء تناظر لها ومبتسمه انخرش قلبها وسكتت. رغد ناظرت فيهم بإستحقار : فرح عطيها رقم فيصل كادي نزلت شنطتها وجلست طلعت دفتر وقلم وهي تحاول تحفظ الأرقام وكتبتهم ع الطاير. الوكيله : شتسوين انتي ؟ كادي : اكتب لك رقم ابوي من الحين لأننا تأخرنا قلبت الصفحه بسرعه وكتبت رقم من بالها وراحوا سجلوا اساميهم وعطتها كادي الرقم ، كانوا بيمشون لكن وقفتهم الوكيله : لازم يرد ويقول سبب التأخير. كادي : لاحول ولاقوة الا بالله ياسمين : يابنت الحلال تأخرنا ، لمياء تكلمي لمياء ماردت عليهم. الوكيله اتصل بالرقم ورد عليها رجال كبير بالعمر : الو الوكيله : ابو كادي الـ، الشايب : لاوالله يابنيتي انا ربي مارزقني ببنات غير بنت وحده اسمها حصيصه كادي : انا اسمي حصيصه , بس بالمدرسه كادي ياسمين : حصيصه ليش ماقلتي لنا الشايب : الو الوكيله : اسفين على ازعاجك ياعم غلطانين بالرقم ، مع السلامه قفلت وناظرت لهم بتهديد : تستهبلون ؟ لمياء تعدتهم ودخلت وينادونها ولا ردت صعدت لفصلها والبنات اكلوها عقابات وتهزيئات. 8 الظهر ، كانوا البنات واقفين ينتظرون سواقهم الا ياسمين تنتظر شخص ثاني " فيصـل " قالت للسواق يتأخر ساعه كامله عشان تشُوفه بدون علم البنات. لمياء : قسم بالله لأدوس وجهه عشان يعرف يتأخر جود : احمدي ربك متحملنا لأننا ماعطيناه حسابه ياسمين : لمياء بقولك شي بس لاتعصبين لمياء : قولي ياحقيره ! ياسمين : انا قلت له يتأخر عشان اشوف فيصل لمياء : كنت شاكه ، ياخي حلال ذبحتك والله العظيم ! ياسمين : اوقفي معي لو مره بحياتك لمياء : وصل هذا هو ياسمين التفتت وشافته خفق قلبها كان لابس نظارات وواضح انه مو رايق. لمياء : تبينه ؟ ياسمين عقدت حواجبها بإستغراب ، ركبوا خواته لمياء غمزت لكادي وتقدمت بسرعه مرت من قدام سيارته بالوقت اللي مشى فيه وصدمها بقوه وطاحت ع الأرض وارتفع صراخ البنات ، نزل فيصل بسرعه واربكه اكثر الصراخ والتجمهر اللي صار ، كادي بكت لإنها عرفت خطتهم ماجت بالشكل المطلوب. فيصل : يابنت تسمعيني جود بصراخ دفته عنها : اكيد ماتسمعك اكيد ، اذا صار فيها شي ياويلـ، ياسمين مسكتها بقوه وابعدتها عن لمياء وجلست قدامها تضرب وجهها وبنبره باكيه : لمياء لمياء قامت بتعب : ودوني للمستشفى بموت كادي وياسمين قوموها وفيصل رجع لسيارته : انزلوا يابنات فرح ورغد يبكون : صار فيها شي ؟ فيصل : لا ان شاءالله سليمه بس انزلوا ، بتصل على فهد يجيكم نزلوا ووقفت لمياء بين ياسمين وكادي : كادي ارجعي ياسمين بتروح معي كادي : لا بروح مـ، لمياء بحده : قلت ارجعي يانشبه كادي ارتفع ظغطها وراحت عنهم ، ياسمين مصدومه : مابي اروح لمياء : لاتعاندين ! ركبت لمياء وبعدها ياسمين ، لمياء ظابطه الدور وياسمين خايفه ، كادي انقهرت. جود : طلعت خطه ! الحمدلله والشكر ، الله لايشغلنا الا بطاعته لينا : اسكتي لاتتدخلين عشان لاتعصب عليك لمياء جود : وصل السواق ، خلونا نروح ? بالمستشفى ، دخلت لمياء وياسمين غرفة الكشف. ياسمين مسكتها بقهر : وش سويتي ! لمياء : كنت عارفه انك مو كفو الواحد يضحي بحياته عشانك ، هذي فرصة عمرك تقربي لفيصل يمكن يقوم حظك ياغبيه ياسمين : مابي اتقرب له ، وكل اللي سويتيه غلط ولا راح اوافقك عليه الممرضه : اخبرك مريضه كيف صرتي كذا مثل الحصان ؟ لمياء مسكتها بقوه وطلعت سكين من مريولها : اذا قلتي لأحد بدخله في بطنك الممرضه خافت : حرام عليك ماسويت لك شي لمياء : انا ماراح اسوي لك شي اذا تكلمتي ، واذا مانفذتي طلباتي بطعنك وامشي ترا ماعندي شي اخسره والله ! ياسمين بخوف : لميـاء ! الممرضه : وش تبين امري ؟ لمياء : جبسي لي ايدي بسرعه ناظرت لياسمين بقوه : روحي له ! ياسمين برجفه : انهبلتي ؟ 9 لمياء : ياسمين لاتخليني افقد اعصابي طلعت ياسمين بخطوات ثقيله وشافته جالس ومتوّتر وسرحان بالأرض ، اول ماشافها وقف قدامها وبان بينهم فارق الطول ياسمين حست قلبها بيطلع من داخلها. فيصل : بشريني شخبارها ؟ ياسمين : انـ، انكسرت ايدها لكن ، خفيفه فيصل : انتي اختها ؟ ياسمين : اي اختها تذكرت شي وخافت بسرعه : اختها لكن من امها ، يعني مادري كيف اشرح لك ، امها كانت متزوجه قبل وجابتني ، وبعدين تزوجت وجابتها فيصل استغرب : ماقلت اشرحي ! اهم شي هي بخير ياسمين حتى هي استغربت من نفسها وكلامها وسكتت. فيصل اتصل جواله ورد : هلا ! بنت : اخ فيصل اخو فرح ؟ فيصل حسبها من المدرسه عشان خواته : اي نعم امري ؟ البنت : ترا البنتين اللي معاك بالمستشفى كذابات ، كل اللي سووه خطه عشان يتقربون منك ، ويجيبون راسك فيصل خز ياسمين بنظرات قاسيه ، ياسمين رجفت من نظراته وعطته ظهرها بترجع لكن وقفها صوته الحاد : انتظـري. وقفت ولفت له بعيون تلمع وايدين ترجف. فيصل شغّل مكبر الصوت : وش قلتي ؟ البنت : البنتين اللي معاك كذابات ، عملوا فيك خطه لإن وحده منهم تحب جمالك وفلوسك وتبي تتقرب لك ، اسحب عليهم يافيصل لايستغلونك اكثر ياسمين ماصدمها شي كثر ماصدمها الصوت اللي ماتوقعت يوم تنخذل من صاحبته. فيصل قفل جواله ولازالت نظراته العصبيه : كنت شاك لإن اشكالكم ماتوحي ان وحده تعبانه ووحده حزينه على اختها ، انتي وين اهلك ؟ ياسمين جرحها السؤال وفيصل كمل بنبره تخوّف : وين ابوك ؟ وين اخوانك ؟ ماتربيتوا ؟ هذي حركات بنات ؟ ماكنت اصدق ان في بنات بهالمستوى من الإنحدار الأخلاقي غير لما شفتك انتي واللي معاك ، وش بغيتوا مني ؟ انا رجال متـزوج وزوجتي مكفيتني ، في شباب فاضيين لاشغله ولا مشغله روحوا لهم ! قرب لها وهمس بإستحقار : وفلوسهم واجد بعد ياسمين انربط لسانها وانشل كل عرق فيها من القهر ولاقدرت تتكلم ، حقدت عليه لكن حقدت على لمياء اكثر ، خانتها دمعة انكسار وضعف. لمياء طلعت ايدها مجبسه : وين راح الحبيب ؟ ياسمين قامت وطلعت ولمياء لحقتها : ياسمين شفيك ياسمين زادت تبكي وتحاول ماتبين دموعها لها. ياسمين مشت لين وصلت الشارع العام تنتظر تاكسي ، لمياء وصلت وهي تلهث من التعب ومعصبه : الحين سبع حصص وانا اجاهد بالمدرسه وتخليني اركض كل هالركض ؟ خبله انتي ؟ تكلمي شفيك ؟ ياسمين بقلبها : ماتوقعتها منها، تتصل عشان تخرّب على لمياء ؟ انا ماكنت ادري بالخطه ليش ماقدرت هالشيء ؟ اقول لـ لمياء ولا اسكت ؟ لكن اذا قلت لها بتوريها نجوم القايله ، لكن هي تستاهل ماحترمتني ، هذاك الغبي جرح كرامتي الله لايسامحه. لمياء : قولي وش صار ؟ 10 لمياء : ياسمين قولي وش صار ؟ ياسمين بربكه : ماصار شيّ ، اعتذر لي وطلع لمياء : كل هالدموع عشانه راح ؟ وانتي ياغبيه ماقلت لك تقربي له ؟ ياسمين : ماعطاني وجه وقف عندهم تاكسي وركبوا فيه وقالوا له العنوان ، ياسمين تسترجع كلامه وتحاول تمنع دموعها. خلال عشر دقايق وصلوا بيتهم وكانوا بينزلون لكن وقفهم صاحب التاكسي : لحظه يااخوات الحساب؟ ياسمين : نسيت اننا مطفرين التاكسي : يعني ؟ لمياء : اسمع ياخوي حنا بنات على باب الله سامحنا بالحساب صاحب التاكسي : كلنا على باب الله ، وانا ماقطعت كل هالمشوار عشان توقفوني هالوقفه ، بتجيبون لي فلوس ولاكيف ؟ ياسمين : طيب بنزل ادور لك بالبيت نزلت ياسمين ولمياء عصبت : مامعانا يابني ادم ، حتى فلوس للمدرسه ماناخذ من شدة الفقر طنشها ورجعت ياسمين خايفه : اخوي اعذرني مالقيت ، انا اقول لو تعطينا فرصه لبكرا دامك عرفت مكان البيت ، يمدينا نشتغل اليوم ونجيب لك فلوسك صاحب التاكسي : وانا وش يضمن لي حقي لمياء : يضمن لك البيت يالوح عصب : احترمي نفسك وانزلي من سيارتي ناظر لياسمين وبهدوء : عشانك بس ، بجيكم بكرا في نفس الوقت ياسمين : يعطيك العافيه نزلت لمياء وراح صاحب التاكسي وسحبتها ياسمين ، لكن لمياء تركتها : ادخلي انتي بروح اجيب لكم غدا ياسمين : من وين لك فلوس لمياء : ماعليك دخلت ياسمين ، ولمياء انتظرت دقيقه ودخلت وراها بهدوء. ياسمين اول ماشافت البنات نزلت شنطتها بقهر : كذا تسوين ياكاديّ ؟ سمعت اتصالك وسمعت كلامك لفيصل كادي : مو انا ، واذا انا فأنتم تستاهلون ياسمين دفتها على الجدار ووقفت قدامها بعيون تلمع : تدرين وش قال عني ؟ قال انتي رخيصـه ! انتي صايعه ، قال في شباب فاصيين وفلوسهم كثيره ، روحوا لهم ، ليش تخلينه يجرحني بسؤاله عن اهلي ؟ كادي بندم : مـ، كنت اقصد ، بس قهرتني لمياء دخلت لمياء بهدوء وهي سامعه كل كلامهم : وانتي كذا انتقمتي مني يعني ؟ تدرين انا لو ابي الشي جبته لو كان بآخر الدنيا ، لكن بحركتي هذي حبيت امهد الطريق لهم فقط ، تدرين الحين انا وش افكر اسوي فيك ؟ كادي رجفت وناظرت للبنات تستنجدهم ، لكن لمياء كانت تحر وتبرد من تصرفها تقدمت لها ولكمتها على خدها بقوه وصرخت كادي بألم مايمديها رفعت راسها الا جتها لكمه ثانيه على بطنها خلتها تطيح من قوة الألم. جود وياسمين مسكوها بقوه وياسمين صرخت : لمياء خلاص حرام عليك ، انا اللي تأذيت مو انتي لمياء : ماجاك شي ياكادي للحين ، تاكلين من خيري وتخونيني ! وربي ان تندمين ، اوريك دخلت وتركتهم ، كادي على نفس طيحتها ومنهاره وتحس بطنها يتقطع. 11 الساعه 4 العصر ؛ دخلت شوق لبيتهم وشافت امها وفرح جالسات يتقهوون سلمت عليهم وجلست. ام فيصل : ليش تأخرتي ؟ شوق : عندي محاضرات ، وين الناس ؟ ام فيصل : كلهم ناموا شوق : وش اخر الأخبار فرح : مافي شي ، بس جارتنا ام عمر راحت اليوم لمكّه هي واهلها ، وام سيف غيرت اثاث بيتها ، بس مااعجبني صراحه شوق : انا سألت عن اهلي مو عن خلق الله ، بعدين انتي كيف توصلك الأخبار وانتي جالسه فرح : سناباتهم عندي حبيبتي ام سيف : الله يكفينا شر السناب اللي فضح خلق الله ودمر بيوتهم فرح : مو لهذي الدرجه شوق : للدرجه هذي واكثر من ناحية السلبيه ، لكن الأيجابيات كثير فرح : كلن عقله براسه ويفهم شوق : اقـول ، وين وديم احس من زمان عنها فرح : راحت تقيّل ، تعبت من الصبح صاحيه وتسوي الغدا شوق : وانا بعد بروح انام ، اشوفكم المغرب اول ماقامت شوق طقّ الباب. فرح : تكفين افتحيه بطريقك مالي خلق اقوم شوق راحت وفتحته ودخلت حرمه اول ماكشفت انصدمت شوق وثقل لسانها : عـ، عمتي ؟ ام تركي : شوّاقه ؟ ليش ماتسلمين شوق سلمت عليها وباست راسها : نورتي المكان برجعتك ام تركي : ماشاءالله كبرانه ، كم عمرك ؟ شوق : عشرين ام تركي : توك صغيره يعني خففي من وزنك معطيك عمر اكبر من عمرك شوق استغربت : تفضلي ياعمه دخلت ام تركي وشهقت فرح : بسم الله من وين طلعت ذي ام تركي : وش قلتي ؟ فرح قامت تسلم : الحمدلله على سلامتك ياعمه ، ماتوقعت رجعتك صراحه قلت راح تصيرون مواطنين امريكيين ام تركي وهي تسلم على ام فيصل : لكم وحشه ، شخباركم ام فيصل : بخير بس وين بناتك ماشوفهم ام تركي : والله مادري عنهم تخبرين من رجعنا والناس تعزمهم من عماتهم وصديقاتهم ، وين فيصل وسلطان ؟ ام فيصل : فيصل في بيته والباقي نايمين ، طمنيني عن ريّان ؟ ام تركي : هو ساكن بنيويورك وحنا بفلوريدا مانشوفه كثير ، لكن اخر مره شفته كان ماشاءالله عليه ، وليش اطمنك عليه مايكلمك هو ام فيصل بضيق : يكلمني لكن ابي اعرف اخباره منك ام تركي : وفيصل ليش ماتخلينه يسكن عندك ، بيت وش كبره وش عرضه ؟ بعدين انا سمعت ان مرته شخصيتها قويه ؟ ماتخافين تغير الولد عليك ؟ ام فيصل : اهم شي عيالي مستانسين مع حريمهم ، ليش اتدخل فيهم ؟ فرح : بعدين من حقها تطلب بيت لحالها مو لازم تسكن عندنا ام تركي سكتت ، سمعت صوت خطوات كعب رفعت راسها وشافت وحده ماعرفتها لكن ابتسمت بإعجاب لأن البنت جميله وفيها برائه تريّح العين وتجذب اللي يشوفها : ماشاءالله من هذي ؟ ام تركي : وديـم ام تركي حست بقهر : اي هذي المسكينه اللي تزوجها ريان من قبل عشر سنين وسحب عليها 12 ام تركي حست بقهر : اي هذي المسكينه اللي تزوجها ريان من قبل عشر سنين وسحب عليها ههههه ، ماعليه هذا اللي اتذكره وش صار بعدها ؟ وديم رجف قلبها ولمعت عينها ، سلمت بهدوء وجلست جنب فرح تحاول تخبي ملامحها المكسوره عنهم. ام تركي : لكن مقارنه مع زوجة فيصل هذي المسكينه ماتكلمت ولا فتحت حلقها من يوم ربي بلاها بهالبارد ريّان وهي ساكته وعايشه عندكم ؟ ليش ماخليتوه يطلقها وتشوف حياتها ؟ مثل ماهو شايف حياته بأمريكا وساحب عليها ؟ على الأقل ماخذها معه ؟ ام فيصل : وديم قومي انتي وفرح جيبوا القهوه وديم ماصدقت خبر وقامت بسرعه ولحقتها فرح. ام تركي بصوت عالي : ومشغلتها خدامه بعد ؟ حرام عليك ياام فيصـ، ام فيصل قاطعتها بحده : ام تركي ! هذا من اولها ؟ حرام عليك البنت لها عشر سنين عايشه عندنا ماحد فتح معاها هالموضوع ولا حسسناها انها زوجة ولدنا ، تجين انتي الحين تتكلمين معاها كذا ؟ ياختي احترمي المكان اللي انتي جالسه فيه ! ام تركي : ليش كلامي يضايقك ؟ ام فيصل ضغطها وصل مليون كل الكلام اللي قالته وللحين تحسب نفسها ماضايقت احد قامت : عن اذنك بروح ارتاح راسي يعورني ام تركي : خوش استقبال ام فيصل : صدع راسي باكل علاجي وارتاح وانزل لك طلعت من عندها بسرعه وجلست تنتظر وديم وفرح يجيبون لها القهوه ،وهم اساسا مافكروا يدخلون لها مره ثانيه ، وديم منهاره نفسياً بعد كلامها وفرح تحاول تسليها بالكلام مع ان وديم مو واضح عليها الضيق لأن اللي عاشته علمها كيف تكتم داخلها ، طق الباب وتأففت فرح. فرح : يارب مو بناتها ، عشان مااخربها صدق طلعت فرح وفتحت الباب وابتسمت وصرخت : ليـان ليان : اهلين باستها : من عندكم ؟ فرح : عمتي ام تركي ، عمت عينها ان شاءالله ، تخيلي بخمس دقايق قالت 450 مليون كلمه ، عليها لسان تبارك الله مايتعب ليان : اوكِ جت في وقتها انا اصلاً ودي اطقطق على احد ، الحمدلله ان فيصل مانزل معاي عشان ماتعبي راسه العقرب دخلت عندها وسلمت عليها ونزلت عباتها وجلست. ام تركي : معليش ماعرفتك ليان : ليان زوجة فيصل ام تركي : زوجة ريان احلى منك ليان : بزر انتي ؟ ام تركي : قص الله لسانك ، انا عمة زوجك احترميني ليان : احترميني انتي اول ام تركي : وفيصل ليش مايجي يسلم ليان : بكيفه ام تركي : مقرود فيصل ليان : اللهم طولك ياروح دخلت ام فيصل : هلا ليان ليان قامت وباست راسها : علامة عاصبه راسك ياخاله ام فيصل : خليها على الله بس ليان فهمت وضحكت. ام تركي : والله ان حظك طايح يام فيصل ، يوم الله رزقك بحريم عيال ، وحده بزر ، ووحده شايفه نفسها ، ومدري وش عليه بعد ؟ 13 في بيت ابـو سعـود. دخل سعود البيت وهو ينادي : رغد ، يارغـد امه : رغد نايمه وش تبي ؟ سعود : ابي اسألها عن شي صعد لغرفتها وفتح الباب وفعلاً كانت غرقانه بالنوم ومو حاسه بجوالها جنبها يتصل ، تقدّم سعود بيحطه سايلنت وشاف اسم " فرح " قفلت وطلع له على الشاشه 20 مكالمه فائته من فرح ، استغرب واتصلت مره ثانيه ورد عليها وصرخت : رغد ياحماره اخيراً رديتي ، تخيلي لمياء الحيوانه هي وياسمين طلعوا مسوين مقلب على فيصل وخلوه يوديهم للمستشفى ، فيصل ماقال لي وش السبب بس اتوقع لإنهم يبون منه فلوس ، قهروني قسم بالله سعود : الو فرح : يمه مين سعود : وعليكم السلام فرح : انت اكيد من عيال عمي ، يا فهد او مشاري سعود : وانتي فرح صح ؟ فرح : تستهبل ؟ يعني اكيد اسمي طالع ع الشاشه سعود : طيب يافرح ابي اسألك ، عمك وش ينادونه الناس ؟ فرح : ابو سعود سعود : زين تذكرتي ان عنده ولد ثالث ، رغد نايمه قفل بوجهها وهي انحرجت مره لأنها فعلاً ناسيه انه ولدهم من كثر ماهو قاطع باللي حوله اتصلت من جديد ، سعود كان بيطلع لكن ضحك : وش هالنشبه رد عليها : نعم ؟ فرح : سعود سامحني، معليش بس ترا انت السبب ماعمرنا شفناك كله مشغول ، وحتى رغد تقول انك ماتجيهم الا مره باليوم ، يعني لاتحط اللوم على الناس وانت اللي قاطع فيهم سعود : طيب انا ماطلبت منك تبررين ، يالله قفلي ولا عاد تتصلين شوفي الساعه كم ، اتصلي بكرا ، مع السلامه قفل جوالها وحطه جنبه ووعت عليه رغد : وش عندك تنافخ سعود : رفعت ظغطي رغد : كنت تبي شي سعود : لا خلاص نامي طلع وهو يفكّر " لمياء " متى رجعت ؟ وليش ترجع بعد اللي سوته هي وامها ؟ طيب يمكن فرح ماتتكلم عن لمياء اللي انا اعرفها ، طلع من بيتهم بسرعه وركب سيّارته ، مايدري ليش راح بس لازم يتأكد من شكوكه ، توجّه لبيت عمه وهو خايف انها رجعت صدق ، نزل ورن الجرس وظل ثواني واقف ينتظر وفتحت له الباب وحده من البنات ماعرفها لأنها متغطيه. ناظرت فيه بتمعن : سعود ؟ سعود بصدمه : يعني صدق رجعتي ؟ لمياء سكتت لإنها لو ردت بتسوي مشكله معاه. سعود : عمّي مات بسببك انتي وامك ، احرقتي قلوبنا كلنا عليه والحين راجعه ؟ لمياء : مابي اقول لانتكلم بمواضيع قديمه ، لانتكلم اصلاً ، مابي اشوفكم ، لاعاد تجي فاهم ! سعود وهو يناظر للبيت بحزن : حتى هالبيت اللي متذريه فيه من خير عمي اللي مايستاهل اللي جاه منك ! لمياء بصرخه : خلاااااص ، خلاااص يابني ادم لاتتكلم ، انقلع عن طريقي بس كانت بتسكر الباب ومسكه بسرعه وفتحه وهمس لها بحقد : اي تصرف غلط راح اخليك تندمين انك فكرتي ترجعين هنا ، فاهمه ؟ 14 دخلت لمياء للبنات واضح انها متضايقه استغربوا شكلها : ياسمين تعالي معي ياسمين : وين لمياء : وين يعني ؟ بنسرق ياسمين تنهدت بضيق ماتقدر تقول لا ، قامت ولبست عباتها وطلعوا مع بعض ، مشوا شوي لين وقفوا عند احد البيوت. لمياء : قبل شوي نزل واحد معاه بيتزا ، تتوقعين خلصت ؟ ياسمين : حسب خبرتي بالحياه احس ان هالبيت بيت واحد توه متزوج وجايب على قده هو وزوجته ، يعني اكلوها كلها لمياء : ويمكن تكون مستحيه لإنها عروسه ماراح تاكل كثير، يعني مااكلوها ياسمين : يمكن تنتظره ينام عشان تهجم عليها وتخلصها لمياء : بس حنا ماننتظره ينام ، طلعي الأغراض طلعت ياسمين الأغراض من شنطتها وكانت عباره عن سكاكين وسكاريب ومفكات وكل ماتحتاجه الحداده عشان يفتحون ابواب الناس بهدوء وبدون مايخاطرون بأنفسهم. لمياء قربت للباب وصارت تحاول تفتحه، ياسمين تراقب الوضع وقلبها يحترق من قهرها على نفسها ، كانت تخاف من مجرد تفكيرها بهالأشياء لكن مع لمياء نست الخوف ، شهقت برعب لما شافت ضوء سياره تقرب : لمياء سياره لمياء قربت لها وجلسوا خلف السياره لين عدت السياره اللي جتهم. عادوا نفس الشي من جديد لين قدرت لمياء تفتح الباب بمهاره ونادت ياسمين ودخلوا بحذر ، شافوا البيت وكان هدوء واضاءه خفيفه ، دخلت لمياء بعد ما تأكدت ان مافي احد ، شافت غرفه مفتوحه طلت فيها بهدوء وشافت رجال وزوجته نايمين وضحكت، طلعت توقعاتهم صحيحه ، سحبت الباب وقفلته عليهم وراحت لياسمين : خوذي راحتك اسرقي اللي تبينه ياسمين : ياغبيه وش سويتي ، افرضي صحوا على صوت الباب واتصلوا ع الشرطه لمياء : صادقه والله ، خلينا نسرق على مايجون الشرطه ياسمين : ياربي ماتخافين انتي ؟ بسرعه لاتجيبين اخرتنا مانبي ننسجن ماتهنينا في شبابنا دخلت لمياء للمطبخ وياسمين وقفت عند غرفتهم تدعي ان الله يستر وتعدي هالليله على خير رغم انهم متعودين يطلعون حتى لوكشفوهم اهل البيت ، لكن هالمره خايفه ، لمياء اخذت البيتزا واخذت خبز واخذت خضار وبيض من الثلاجه وشافت علبة ببسي فتحتها وشربت شوي ورجعتها مكانها ، وطلعت لياسمين : يالله مشينا ياسمين : ياويلي ، كل هذا لمياء : روحي افتحي الباب والحقيني ياسمين رجفت : لا وربي اخاف مااتجرأ ، يمكن يكونون صاحيين ويمسكوني لمياء : صادقه ، خلي الباب مقفل عليهم يتصلون على اي احد يفتحه لهم ، مشينا يالله ياسمين شافت على الطاوله جوال وابتسمت لمياء : اخذه ؟ ياسمين بخوف : بكيفك انا بطلع لمياء : امزح ، انا اخذ اللي يسد جوعي بس ياسمين : واضح ، اخذتي كل شي في مطبخهم لمياء : عندهم فلوس بيشترون دبلها ، حنا ماعندنا فلوس 15 الساعه 11 الظهر : صحت ليان وقامت بخمول فتحت باب غرفتها وانصدمت انه مقفول ، حاولت تفتحه لكنه مقفل ، ناظرت لفيصل تتأكد وكان على نفس وضعه من امس نايم ولا حاس بالدنيا ، راحت له تصحيه بخوف : فيصل فيصل فيصل فيصل : وش تبين ليان : الحقني باب غرفتنا مقفول من برا فيصل رجع نام وصرخت ليان : فيصل قووووم اخلص فيصل : خير ؟ ليان : اقولك الباب مقفل علينا ، تصرف اوقف فيصل فزّ وراح يفتح الباب اكثر من مره لكنه مقفل ثلاث قفلات يعني من المستحيل ينفتح الا بعد تعب طويل. ليان ترجف : مين اللي قفله ؟ فيصل انا خايفه يكون في احد برا فيصل : وين جوالك ليان : برا فيصل عصب : حتى انا جوالي برا ليان : انت تبي كذا فيصل يطق الباب : اللي يسمعني يفتح الباب بالطيب ليان قربت تصيح : ياربي ، فيصل اكسر الباب فيصل حس ايده تخدرت من كثر ماحركها. ليان حاست الغرفه كلها تدور مفاتيح احتياطيه ولالقت : مافي مفاتيح احتياطيه فيصل معصب : كل شي مخليته برا ؟ ماتحسين بالمسؤوليه انتي ليان تصارخ : لاتحملني الذنب ، انت اللي قلت لي فيصل رجع لفراشه وتغطى : اذا لقيتي مفاتيح صحيني ليان بخوف : لاتنام وتخليني ، انت اللي لازم تحس بالمسؤوليه فيصل يفكر : ارتبشنا ولا فكّرنا مين اللي مسوي كذا ؟ ليان : يـ، يمكن احد من اهلك فيصل : باب بيتنا ماله الا نسختين من المفاتيح ، معي ومعك ؟ كيف يدخلون اهلي ؟ بعدين اهلي مزحهم مو ثقيل كذا ، يمكن اهلك انتي ليان : واهلي من وين لهم مفاتيح بعد ؟ فيضل : مايبي لها تفكير ، حرامي ، بيتنا راح وجوالاتنا راحت ليان جلست تبكي وغطت وجهها وتدعي من قلب. فيصل رجع يطق الباب ويحاول يفتحه بشتّى الطرق لكن عجز. ليان فتحت الشباك : تعال ناد الجيران ، يارب يسمعون فيصل مااعجبته الفكره لكن قرر يحاول ، قام ووقف عنده وقعد ينادي اسماء جيرانهم كلها من اصغرهم الى اكبرهم ولا في اي تجاوب وكأن ماحد ساكن بالحاره غيره. فقد الأمل وليان تحاول تهدي نفسها وهي من داخلها ترجف صرخت عليه : ماراح اخلي جوالي برا الغرفه مره ثانيه ، عادي شحناته تموتني عادي غطت وجهها وزادت شهقاتها فيصل توّتر ، يحس الموضوع عادي شوي لكن هي خلت الموضوع يكبر بعينه. قام وجلس جنبها واخذها بحضنه ومسح على شعرها بهدوء : ليش مكبره الموضوع ليان : باب الغرفه مقفل وماندري مين قفله ولا ندري متى بنطلع منه ، يعني الموضوع كبير اصلاً فيصل : خلينا ننتظر ساعه اذا ماانفتح راح اكسر الباب سمعوا صوت خطوات وشهقت ليان ، قربت لهم الخطوات وزادت دموعها ورجفتها وفيصل عقد حواجبه وهو يشوف الظل من تحت الباب ، انفتح القفل الأول ، والثاني ، وبعدها رجع تقفل 16 وصلت لبيت فيصل ونزلت ، استغربت لما شافت الباب مفتوح والقفل طايح بالأرض كل اللي جاء في بالها ان فيصل يشتغل فيه ، دخلت واستغربت من الهدوء اللي بالبيت ، ناظرت في كل الغرف ولاشافت ليان ولافيصل ولا لهم اثر ، وقفت عند غرفتهم وشافتها مقفله ورجعت تتذكر قفل الباب كيف طايح ، زاد استغرابها ، فتحت القفل الأول والثاني بعدين استحت وهمست لنفسها : عيب هذي خصوصيه ، اذا احد شافني بيفهم غلط وانا موناقصه مشاكل. لفت بترجع لكن انصدمت لما طق باب غرفتهم ، ارتعبت لكن حست براحه لما سمعت صوت فيصل : مين ؟ افتحوا لنا الباب ياجماعه محشورين هنا ، افتحوا بسرعه. تعوذت من الشيطان وفتحت له الباب وانصدمت اكثر من شكل ليان اللي تبكي ومتخبيه وراه ومطلعه عينها تناظر. ليان شهقت : وديـــم ؟ فيصل تعداهم بيتفقد البيت لكن استوقفه صوت صراخ ليان : انتـي تسـوين فينا كذا ؟ وش هدفك ياحقيره ؟ مقهوره لأن فيصل معي وانتي مسحوب عليـ. قاطعها فيصل بحده : ليــــان ! وديم دمعت عيونها : جزاك الله خير على سوء الظن ، انا كنت جايه لك انتي وانصدمت لما شفت بابكم مكسور ودخلت وهذا اللي صار فيصل : جابك ربك ياوديم ، يعطيك العافيه دخلوا للمطبخ ومااستغربوا لما شافوا نصف الأغراض مسروقه ، ليان طلعت بسرعه واستانست لما شافت جوالها وجوال فيصل بمكانه. فيصل : غريبه ! سارق المطبخ كله ولاهو سارق الجوالات ؟ وديم : حرامي مؤدب مع انها ماتمشي ههههههه ، استأذن انا ليان : وين ؟ وديم : جيتكم بوقت غلط ، اجيكم مره ثانيه ان شاءالله ، مع السلامه طلعت وتركتهم وفيصل من اول معصب على ليان وزاده كلامها لوديم : ارتحتي كذا ؟خليتيها تكره نفسها الله ياخذ.. ليان : كمل ! الله ياخذ مين ؟ انا ماكنت اقصد ، من الخوف والربكه بديهياً بفكر انها هي السبب ، يالله اتصل ع الشرطه يجون ياخذون البصمات فيصل : ماراح اتصل ، لأنه ماسرق شي ثمين ، بس اكل ، كان جوعان يمكن ليان : انتهك بيتنا يافيصل وكسر باب الشارع وقفل علينا غرفتنا ، يعني شافني ! ماتغار انت ! فيصل : من زينك عاد طلع ونادى وديم كانت تحاول تتصل بأحد وكان عارف انها مستحيل تجلس بعد الكلام اللي جاها عشان كذا مالزّم عليها : انتظري انا اوديك وديم : لا ماله داعي فيصل : له داعي ، انتظريني ، على الله ماتكون سيارتي انسرقت بعد شوي وطلع وشغل سيارته وركبت وديم ورا ووصلها لبيت اهلها وعيونه على بيت عمه ابو لمياء اللي ماكان يبعد عنهم كثير ، رجع لبيته ودخل لدورة المياه اعزكم الله ، بعد ربع ساعه طلع وصلّى واول ماخلّص ووقفت عنده ليان معصبه : ليش تدافعون عنها ؟ فيصل عقد حواجبه : مين ؟ ليان : وديـــم ! 17 ووقفت عنده ليان معصبه : ليش تدافعون عنها ؟ فيصل عقد حواجبه : مين ؟ ليان : وديم ؟ ليش تحسسني انها اختك مو وحده غريبه مسكنينها عندكم شفقه فيصل بحده : ما اسمح لك تقولين هالكلام عنها فاهمه ليان : الا بقوله طالما انا شايفه اهتمامك فيها فيص : والله بنت عمي وزوجة اخوي كيف تبيني اعاملها ؟ ليان : وين اهلها ماياخذونها فيصل : ليش عايشه على حسابك ؟ ليان : فيصل ! شفيك علي اليوم فيصل نقطه ويخربها : اذا ضايقتي وديم بعد اليوم لو بكلمه انسي فيصل اللي تعرفينه ! ليان بقهر : وش معنى هالكلام يااستاذ فيصل ؟ فيصل : لإنها مسكينه ، نعتبرها وحده مننا مانشفق عليها زي ماتفضلتي ! ليان : ليش مسكينه طيب ؟ فيصل : تزوجت ريان لما كان عمرها 12 سنه! ليان شهقت : تمزح ؟ فيصل : لا ، امها بريطانيه لما ولدتها هربت وتركتها ، وابوها من اول مو مهتم لأنه مزواج وراعي حريم ، سافر وترك وديم عند جدتي لحالها ، لين اليوم وحنا ماندري وين راح لكن وصلتنا اخبار انه متزوج واخذ الجنسيه الفرنسيه واستقر هناك ، صار عمر وديم 12 سنه ، وتوفّت جدتي الله يرحمها ، وصار مالها غيرنا ، جبناها عندنا وخاف عليها ابوي مننا لأن كلنا شباب وهي وحده مو محرم لنا ، بصراحه هي حلوه شوي وتفتن ، قال ابوي لازم واحد مننا يتزوجها ، كنا كلنا ندرس ولاقادرين نفتح بيت ونأسس عائله والبنت صغيره بعد ماتقدر ، سكتنا ع الموضوع لين فجأه اصرّ ابوي انها تتزوج ريان وماحد قدر يرفض ، تزوجها وجلس معاها سنه وبعدها سافر ، ولارجع لهذا اليوم. ليان : ليش ؟ مو حرام عليه يتركها ، مايكفي امها وابوها هربوا ؟ فيصل : ريان ماكان كذا بس في شي غيّره ، ماقدر يتأقلم مع وحده صغيره وتفكيرها غير عن تفكيره ليان : ولا واحد منكم قدر يخليه يرجع ؟ فيصل : كلنا عاذرينه لإنه مايبي يطلقها ولا يبي يعيش معاها وهي صغيره مو واعيه ع الحياه ، فهو سافر يدرس واذا رجع تكون هي كبيره ويقدر يعيش حياته معاها ، هذي قصة وديم وعرفتيها ، لااشوفك سائله احد عنها ، ولاتفتحين هالموضوع ابد ليان كانت بتتكلم لكن سبقها الصوت اللي دخل : فيصل ، شخباركم فيصل : اهلين يمه حياك تفضلي امه : انسرق شي غير الأكل ؟ فيصل : لاتخافين ماانسرق شي ، من هذي اللي معاك ام فيصل : هذي عمتك ام تركي كانت عندي وجت معي فيصل باس راسها : نورتي البيت ام تركي : الله يسلمك ، وام لسانين ليش ماتسلّم ليان : مدري مين اللي لها لسانين ام تركي : فيصل عاجبك اللي تقوله مرتك فيصل : ليان جيبي القهوه دخلت ليان وجلس فيصل يتكلم مع امه وعمّته وماخلت الجلسه من مضايقات ام تركي. 18 الساعه 7:40 الصباح ، صعدوا الطوابير لفصولهم ، وكانت جود تمشي قبلهم اول ماوصلوا الفصل شهقت ورجعت : بنات الإختبار الحين ، قاعده تنتظرنا ياسمين : الحين ؟ يخرب بيتها نبي نراجع ع الأقل كادي : بتعطينا خمس دقايق نراجع فيها لينا : هالخمس دقايق بتلخمنا ، بتطير المعلومات لمياء تقدمت لبنت اسمها عهد ، هي اشطر وحده بفصلهم ، مسكت ايدها بقوه وسحبتها وبنبره حاده : بنعطيك اوراقنا وتحلين لنا عهد خافت : مااقدر ، بتشوفني لمياء : خليك خفيفة يد بس ، لاتخافين من الباقي ، حتى لو كشفتك انا بتحمل المسؤوليه انتي ماراح يضرك ، بس لاتتأخرين عشان ماتندمين ياسمين : لمياء لاتوهقين البنت عهد : مستعده اغششك لكن مااقدر اخذ اوراقكم لمياء : وصلك العلم دخلوا كلهم للفصل وكانت تنتظرهم استاذة الرياضيات ، جلسوا ورا بعضهم كلهم واولهم عهد. لمياء بهمس : بتحلين 4 اوراق ، انا وياسمين وجود ولينا ، كل دقيقتين بعطيك ورقه عهد : اوعديني اذا كشفوني توقفين معي لمياء : لاتخافين كادي : لحظه ، ليش انا ماتخلينها تكتب ليّ ؟ لمياء : كيفي والله كادي قامت وجلست عندها وبتوسل : لمياء انا اعترف اني غلطت لكن ماتوصل انك تجحديني كذا ، نغلط لكن الصداقه باقيه لمياء : لما حرشتي فيصل علينا ليش ماقلتي الصداقه باقيه ؟ اعتذارك بيمحي جرح ياسمين من كلام فيصل ؟ ياسمين : خلاص انتي وياها مو وقت عتاب كادي : لمياء ، الوقت ضيق ، انا حقيره وخذلتكم ، لكن لاتخذلوني ، صيروا اطيب مني جود : لمياء خلاص خليها تحل لها ، حرام طول امس تعبانه ولا ذاكرت عهد مقهوره ، بينجحون على حساب تعبها ، لكن مافكرت تعارض لمياء لإنها تعرف وش ممكن تسوي لها. لمياء : انتي مو كفو ياكادي لكن على قولتك بصير اطيب منك ، عهد بتحلين خمس اوراق وبتحطين اسمائنا ، وورقتك السادسه ، خلي ايدك سريعه عهد : لايكون بتخلوني احل ورقتي اخر شي لمياء : اي عشان نضمنك ، الشاطرين ماينوثق فيهم عهد كشرت وصدت ، بدأ الإختبار وتوزعت الأوراق وعهد ترجف ومرتبكه. الأستاذه : اللي المح عيونها تتلاقط بحط لها صفر ، واللي عندها سؤال تسأل جود : استاذه السؤال الأول عندي مشكله فيه الأستاذه : كل شي واضح جود : طيب انتي قلتي اسألوا ياسمين : تيتشر ممكن تقرين السؤال الثاني الفقره الثانيه قعدت تقرأ السؤال وكان اطول شي ، بنفس الوقت لمياء اخذت الورقه اللي مع عهد وكانت حالتها بأسم جود ، رجعتها لكادي وراها وكادي رجعتها لياسمين وياسمين عطتها جود ، ونفس الحركه تكررت لين حلت اوراقهم كلهم ، مرت عشرين دقيقه. الأستاذه : خمس دقايق واسحب الورق حلت عهد ورقتها وسلمتها وهي ترجف وخايفه من اللي سوته 19 جمعت استاذتهم الورق وجلست تصححهم ، البنات تجمعوا حول عهد وكلهم مستانسين. وقفت الاستاذه معصبه : لمياء ، ياسمين ، جود ، كادي ، لينا ، وينكم ناظروا لها مستغربين. لمياء : هذا حنا عندك الأستاذه : مجتمعين بعد ، ماتجتمعون الا ع الشر لمياء : وش قصدك الأستاذه : قدامي على الإداره جود : ليش شسوينا ؟ صرخت : بتعرفون عند المديره ، قدامي يالله طلعوا كلهم ونزلوا للإداره ، المديره استغربت لما دخلوا عليها كلهم : وش مهببين اليوم بعد ؟ ياسمين ببراءه : والله ماسوينا شي دخلت استاذتهم وصرخت : لاتحلفين ، ومسويه نفسها بريئه بعد ياسمين : لاتصرخين بوجهي ترا انا مو بسيطه الأستاذه : ياماما خوفتيني المديره : قولي وش مسوين عطتها اوراق اختبارهم : شوفي ، كل اوراقهم نفس الخط ونفس الطريقه بالحل ونفس ترتيب الكتابه ياسمين : ليه حلول الرياضيات كم لها طريقه ياستاذه يامتعلمه المديره : يعني غشاشين، والله عيب نوقفكم قدامنا ونهاوشكم وانتم اطول مننا ، لكن تنقيص بالسلوك وخسف بالرياضيات جود : لا عاد الا السلوك ، لو تنقص منه درجه مادخلنا الجامعه المديره : لاياشيخه ، يعني حنا ظالمينكم ، كم مره عديناها لكم لمياء : ماعليه عديها هالمره بعد ونوعدك انها اخر مره ، وبنجي بكرا حافظين ونختبر قدامك المديره : غريبه هالمره تتكلمين بأسلوب ؟ لمياء : لأني حاسه بالذنب عشانهم ، هم مالهم شغل انا اللي كتبت لهم ، هذا خطي ناظروا فيها بصدمه وكملت : اذا في عقوبات انا اتحملها ، البنات مالهم ذنب ، انا غلطانه واعتذر واتحمل نتيجة غلطي المديره : خلاص يااستاذه هند سامحيهم هالمره لأنهم عرفوا غلطهم وماراح يكررونه ، وبكرا يعيدون الأختبار نفس النموذج الأستاذه : اوك سامحتهم عشانك ، لكن الأختبار نموذج ثاني لمياء : مافي مشكله ، يعطيكم العافيه طلعوا ورجعوا لفصلهم ، ولمياء تمشي قبلهم وواضح اللي معصبه وواصله حدها دخلت الفصل وسكتوا البنات لما شافوا شكلها معصب. دخلت وراها ياسمين بنفس عصبيتها : من علينا ؟ البنات : فراغ دخلت جود وكادي ولينا وكلهم نفس الوضع ويناظرون لـ عهد بنظرات خوفتها ، هجموا عليها وثبتوها للمياء ، وقربت لها لمياء وعطتها كف خدر وجهها كله ، مامداها تناظر الا جاها الكف الثاني. ياسمين سحبت نظارتها وكسرتها نصفين وصرخت عليها : نكبتينا يالواطيه لمياء بصراخ : كاتبه لنا كلنا بنفس الخط ، ومغيره خطك لنفسك ، جدياً جدياً انا محتاره كيف اعاقبك عهد بنبره باكيه : الدنيا مو فوضى والضرب اللي جاني منكم بتدفعون ثمنه غالي ، وحتى نظارتي ياياسمين بتدفعين ثمنها ضحكوا البنات عشان ينرفزونها ورجعوا مردغوها مره ثانيه. 20 في بيت ابو فيصل : سلطان : فرح قومي جيبي مويا فرح : كل شي فرح قامت وكملت : فرح روحي فرح تعالي فرح ودي فرح جيبي فرح موتي فرح عيشي فرح فرح فرح سلطان : يمه بكلمك في موضوع وابـ مايمديه يكمل كلامه الا دخلت فرح وعطته المويا ، يبي يصرفها عجز عنها وكأنها تدري ان عنده موضوع. ام فيصل : خير وش عندك سلطان : فرح روحي لغرفتك فرح من اول ماشافته داخل عليهم عرفت ان وراه شي ، طلعت ووقفت وراء الباب تتسمع. سلطان : فرح انا قلت غرفتك مو ورا الباب تحطمت وراحت ، سلطان تنحنح ام فيصل : ولد سلطان : يمه انا ابي اتزوج وديم شهقت : تقوله صادق سلطان : صادق ، لمتى وهي تبي تنتظر ريان ام فيصل : سليطين ! انت تبي تتزوج ؟ ولا تبي تتزوج وديم ؟ سلطان : ابي اتزوج ، بس قررت اضرب عصفورين بحجر ، واكسب اجر في وديم ، الأقربون اولى بالمعروف ، وانتي تعرفين اللي مرت فيه ، لازم اللي يدخل حياتها ينسيها ويعوضها ، ريان دخل حياتها وقلبها فوق تحت ام فيصل : لاتتكلم عن اخوك كذا سلطان : صادق انا ام فيصل كأنها اقتنعت : قول لأبوك انا مالي شغل سلطان : يعني الحين انا لي شهرين افكر كيف افاتحك بالموضوع واتخيل ردة فعلك وكلامك ونصيحتك واخر شي تقولين مالي شغل؟ ام فيصل : ليه انت اللي بتتزوج ولا انا ؟ قول لأبوك هي بنت اخوه وهو ادرى بمصلحتها سلطان : لو يدري بمصلحتها مازوجها ريان وهو يدري انه مو قد المسؤوليه ام فيصل : اخوك ماقال انا مابيها ، قال انتظرها لين تكبر ، قال العمر قدامنا ، حسافة تربيتي لك اذا هذا تفكيرك طلعت وتركته ، فهمته غلط وزعلت منه تنهد بضيق وقرر يكنسل الموضوع. طق الباب وقام يفتح ودخلوا من تحته بنتين مد ايده ووقفهم : لحظه يااخوات رغد : توكل بندخل سلطان : وش القصر هذا ، كم طولكم وعد : حنا حلو طولنا ، لكن انت طويل بزياده سلطان : وش جايبكم الحين ؟ رغد : عندكم عشاء الليله لعمتي جينا نساعدكم وجبنا خدامتنا سلطان : مع ان ماظنتي يجي منكم خير لكن حياكم الله وعد : والله عمتي ماتستاهل عشاء لكن وش نسوي ، الدنيا وحالها سلطان : لو تسمعك تدرين وين تعلقك ؟ وعد : على حبل المشنقه سلطان : لا بالشباك ، قصيره انتي مايحتاج وعد : دمك خفيف طلع وتركهم ، دخلوا لغرفة الضيوف وكانت جالسه وديم وسرحانه. رغد : السلام على اجمل بنت عم بالكره الأرضيه كلها وعد : السلام على اجمل بنت عم بمجرة درب التبانه كلها وديم ضحكت وقامت تسلم : وعليكم السلام يااحلى ماخلق ربي رغد : شفينا اليوم نحب بعض بزياده ، في ريحة عطر رجالي بالغرفه وديم بضيق : سلطان توه طلع رغد : وانتي ليش متضايقه كذا ؟ وديم تحاول قد ماتقدر ماتوضح حزنها : مافيني شي . 21 عند لمياء ، دخلت على امها وتحاول تكون هاديه : وين شهادات ميلادي ؟ امها بتعب : ماادري ، وديني للمستشفى لمياء : ماما حبيبتي لاتلعبين بأعصابي ، وين شهادات ميلادي وراي جامعه ، اخلصي علي امها : مااخذتهم لما طلعنا من البيت لمياء بصدمه : تركتيهم هنا ؟ وين راحوا ؟ مالقيتهم ؟ امها : اخذهم عمك ابو فيصل لمياء : عسى ياخذه الـ ، استغفرالله بس طلعت بسرعه وقفلت الباب على امها ودخلت للبنات : ياسمين امشي معاي ياسمين : وين ؟ لمياء : اخلصي علي قامت ياسمين معاها لبسوا عباياتهم وطلعوا ، مشت ياسمين ورا لمياء لين وصلوا بيت عمها ابو فيصل اللي يبعد عنهم ثلاث شوارع تقريباً ، وصلوا واستغربوا من كمية السيارات. لمياء : الظاهر عندهم عزيمه ، لكن انا بدخل غرفة عمي واجيب اوراقي ياسمين بخوف :انهبلتي ؟ لمياء : ارجعي اذا انتي موقدها ، انا داخله داخله دخلت قبلها ، ياسمين تمشي وراها بحذر ، شافت من بعيد غرفة الرجال مليانه ، ياسمين ترجف ، ولمياء دخلت ولا كأنها سوت شي : ياسمين صيري طبيعيه عشان الرجال يحسبونا من المعازيم. ياسمين : الحريم لهم باب خاص الله ياخذك مو من هنا لمياء : تعلميني في بيت عمي ؟ وقفوا عند المدخل الرئيسي وطلع بوجههم فيصل ، ياسمين رجف كل عرق فيها ولمعت عيونها لما طاحت بعيونه وكلامه يتردد براسها " انتي مو متربيه ، وين اهلك " سحبتها لمياء بسرعه وقفلت الباب بوجه فيصل. لمياء بقهر : خبله انتي بتفضحينا ، بغى يعرفنا ، ترا سالفة المستشفى مو بعيده مايمديه نسى ياسمين : وش بتسوين الحين ؟ لمياء شافت خدامتين يمشون اشرت عليهم طلعت من شنطتها مُخدّر ورشت بمنديل وعطت واحد ياسمين واحد معاها، مشوا ورا الخدامات ، وبرمشة عين حطوا المناديل على خشومهم ثواني لين ارتخوا، سحبتهم لمياء لأقرب غرفه ، دخلوهم وقفلوا الباب ؛ بعد خمس دقايق ، طلعوا الخدم لكن بشخصيات جديده " ياسمين ولمياء" تنكروا بملابسهم واخفوا ملامحهم بمكياج وقفوا الغرفه عليهم واخذوا المفتاح ونزلوا ، لمياء تتصرف طبيعي جداً ، ياسمين حركاتها تثير الشك بسبب خوفها لكن محد انتبه لها ، كانوا بيدخلون المطبخ لكن لمياء شدها صوت من احد الغرف وراحت له وسمعت شي صدمها : اسمع ياريان انا تحملت حياتي بما فيه الكفايه تحملت الروتين من عشر سنوات تحملت كلام الناس وشفقتهم علي وماراح اتحمل اكثر ، انا انخطبت ، خطبني سلطان اخوك ولا راح ارفضه لأني شفت فيه شي ماشفته معاك ، وبعيش حياتي من اول وجديد معاه. ياسمين سحبتها : لاتجننيني اخلصي بتلفتين النظر. لمياء تحس قلبها يحترق : وديم ، بنت عمي ، من زمان ماشفتها ياسمين ، بدخل اسلم عليها 22 عند الحريم : البنات جالسين بجهه ومندمجين بالسوالف ماحسوا الا ام تركي تناديهم وناظروا لها. ام تركي : ماتستحون جالسات عند الحريم ؟ رغد : وانتي ماتستحين تاركه الحريم وعينك علينا ام سعود : رغد ! رغد : تصير وقحه اصير اوقح منها ام تركي : صدق ماتربيتي ام سعود : رغد خلاص ! اطلعي برا رغد : بطلع عشان امي مو عشانك طلعوا البنات كلهم حاقدين عليها واعجبهم رد رغد عليها ، وديم حست حالها مكتومه وراحت عنهم ، دخلت اول غرفه تقابلها ، مسكت جوالها وهي جازمه تسوّي الشي اللي من زمان متردده بفعله ، اتصلت رقمه وإيدها ترجف ، عادت الأتصال اكثر من مره ولارد ، ولما فقدت الأمل وكانت بتقفل لكن فاجئها الصوت اللي صحّى ذبولها هاللحظه : الو وديم حست لسانها انربط ماعرفت ترد ، وكررّ ريان : الو وديم : ريان ريان : نعم ، مين ؟ وديم : ماادري اذا متذكرني او لا ، اسمي وديم اصير بنت عمك وزوجتك اللي راكنها على الرف ! ريان سرح شوي وبعدها ضحك على كلامها. وديم انقهرت : ماقلت شي يضحك ريان : اهلين وديم كيف حالك ، ليش معصبه كذا ، روقي شوي وديم : مااتصلت عشان اخذ واعطي لإني كنت منتظرتك ولا بادرت ، والحين ماعدت انتظرك وعندي شي واحد بقوله لك وبعدها مايربطني فيك شي ريان : طيب ليش داخله بشرّك كذا ، اهدي شوي عشان افهم عليك وديم : بتكلم بوضوح ، انا كرهت نفسي بسببك وكرهت حتى حروف اسمك لأنك سبب شقاي ريان : الله من الكذب ، وش سويت لك انا ، مسافر وكاف خيري وشري عنكم وديم : اسمع ياريان انا تحملت حياتي بما فيه الكفايه تحملت الروتين من عشر سنوات تحملت كلام الناس وشفقتهم علي وماراح اتحمل اكثر ، انا انخطبت ، خطبني سلطان اخوك ولا راح ارفضه لأني شفت فيه شي ماشفته معاك ، وبعيش حياتي من اول وجديد معاه. ريان سكت شوي يحاول يستوعب الكلام. وديم بغصه : رد ، ليش سكتت ؟ مستانس ؟ ريان : ليتك انتظرتيني عشان تقولين هالكلام ياوديم ، لكن بما انك مستعجله ولا انتظرتيني فـ براحتك وسوي اللي يعجبك وديم : مستعجله ؟ وماانتظرتك ؟ عشر سنوات راحت من عمري وانا انتظرك ، لكن متأكده انك تبي الفكه وكلامي هذا بشاره بالنسبه لك ! ريان ؛ انا اسف على الغياب واسف على كلام الناس واسف على كل شي ، متأكد لو تعرفين اللي بقلبي ماتجرأتي وقلتي هالكلام ، لإن اللي بقلبي اكبر من كل شي. وديم : لاتعتذر ، انا قررت وانتهى الكلام ريان : براحتك ، مع السلامه قفلوا ، وديم قلبها يحترق ودموعها ماوقفت ابد ، قفلت الباب على نفسها وانهارت. 23 طقّ عليهاالباب ولاردت ولافكرت تقوم اصلاً ، طق اكثر وصرخت : مابي اشوف احد اتركوني شوي. ياسمين سحبتها : خلاص لاتفضحينا ماتبي تشوف احد افهمي وامشي لمياء : مابي ، بشوفها مرت من عندهم ليِان وكانت تكلّم وتضحك : كنت بجي مع امي لكن فيصل طلع له سفر عشان شغله واظطريت اروح معاه ، طبعاً هذا حياتي كيف تبيني اخليه لحاله ؟ ياسمين كانت تناظر فيها لين اختفت ، في شي ظغط على قلبها رغم انها كارهه فيصل بعد كلامه وماتوقعت تشوفه ، لكن من شافته قز قلبها له من جديد وبعد ماشافت زوجته تمنت انها ماشافته ابدّ. لمياء : ياسمين مو وقته ياسمين بجفاء : ليش انا اخر وحده اعرف ان رغد بنت عمك لمياء : قلت مو وقته ياسمين : انتي وش مخبيه يالمياء ؟ لمياء سحبتها وياسمين لازالت تعاتبها وبنبرة قهر : وراك سر وانا اللي بعرفه. لمياء بهمس : كل هالكلام عشان فيصل ياسمين وقفت بقوه وسحبت ايدها منها وبنبره حاده : كنتي تدرين ان فيصل متزوج ليش اصريتي تخربين بيته وتبعدينه عن زوجته بسببي ؟ لمياء : بجاوبك بعدين دخلوا للمطبخ لما شافوا احد جاي ، عطوا ظهرهم للباب ، ياسمين قعدت ترتب الصحون ولمياء تمسح الطاوله. ام سعود : جولي ، ليلى ، بليز اطلعوا في اغراض برا دخلوهم لمياء : حاضر مدام ياسمين جتها الضحكه وكتمتها ، طلعت ام سعود وطلعوا بسرعه للباب الخارجي فتحته لمياء بإندفاع الا هذا سعود بوجهها ، استغرب من تصرفاتهم بس ماشك فيهم : جولي خوذي الأغراض للمطبخ ونادي لي رغد لمياء انحنت بسرعه تاخذهم عشان تخفي ملامحها لإنه لو يدقق عرفها ، ياسمين سوت مثلها وشالوا الأغراض ودخلوا. سعود جلس ينتظرهم ، ياسمين ولمياء خافوا كيف بينادون رغد له. لمياء : بنسحب عليه مو داري ، اساساً بنطلع ياسمين : لاتجيبين العيد ، اخلصي علي لمياء : انا بصعد لغرفة عمي وارجع بسرعه ، انتي خليك هنا لايشكون فينا ياسمين شهقت : بتتركيني لحالي لمياء ماعرف اتصرف تكفين تكفين لا لمياء : لاتسوين شي بس خليك بالمطبخ ، اذا احد ناداك اطلعي له وانا اذا رجعت ومالقيتك بنتظرك هنا ، ياسمين لاتكبرين الموضوع طلعت وتركتها ، ماعطتها مجال تمانع اكثر ، ياسمين ميته رعب وجلست تشتغل بضمير. دخلت فرح معصبه : ليلى ياحماره كم مره اقولك اطلعي جيبي الأغراض اللي بسيارة فيصل ، اخخخخخلصي الناس بتتعشى ياسمين طلعت بدون تفكير وهربت للباب ، جلست تتنفس بصعوبه ، اصعب من المغامره اللي دخلوا فيها روحتها لسيارة فيصل لحالها ، فتحت الباب فرح وصرخت : ياغبيه اطلعي ينتظرك فيصل الحين بيدخل يقتلنا كلنا ياسمين فزت ووقفت عند باب الشارع ، خافت من كل شي بهاللحظه. 24 ياسمين فزت ووقفت عند باب الشارع ، خافت كيف تطلع وهي كاشفه حتى لو كانت متنكره بزي الخدامه ، عدلت طرحتها وتأكدت ان شعرها مغطى كامل ، طلعت وكان فيصل فاتح الباب الخلفي للسياره ومنزل الأغراض ع الأرض ورفع راسه وناظر فيها ومسك ظهره : جولي تعالي نزلي الباقي تعبت ياسمين وقفت جنبه وكانت ترجف بوضوح ، شافت الأغراض بعيده شوي يعني لازم تركب جمدت اكثر. فيصل عصب : اركبي بسرعه ركبت وهي فيها الصيحه ، فيصل ركب سيارته ينتظرها تخلص ، ياسمين قدامها كرتون ثقيل ماقدرت تشيله وطاحت على ظهرها وصرخت بألم وتقفل باب السياره. فيصل يناظر من المرايا بحده : مافيك خير ، اليوم بترجعين للمكتب ، انقزي قدام عشان تنزلين مالي خلق انزل وافتح الباب ياسمين بتموت من الوجع وبنبره باكيه : ظهري فيصل ماميّز نبرتها لأنها متغيره ، حس بالذنب هو من اول يشوفها صغيره ولاتقدر تشيل الكرتون نزل وفتح لها الباب ومد ايده لها : معليش ياجولي تعالي ياسمين صار كل شي حولها ظلام كل شي توقعته الا هالشي. فيصل : جووولي ! انزلي بسرعه وش مشكلتك انتي ؟ تعبانه شي ؟ ياسمين مسكت ايده وسحبها لين نزلت : خلاص بدخله لك وانادي ليان تشيله معاك ياسمين ماصدقت خبر دخلت ولا انتظرته حطت رجلها وهربت داخل ، حاولت تكون طبيعيه ومشت لين وصلت الباب الثاني فتحته الا سعود واقف وواصل حده : وين رغد ؟ اتكلم مع جدار انا ؟ ياسمين بقهر : مافي معلوم وين راحت دخلت ورجعت للمطبخ وجلست تبكي من قلب انحطت بموقف عمرها ماتنساه وربكه ماوراها ربكه دخلت ساره للمطبخ وناظرت فيها : ليش تبكين ؟ ياسمين فزت بخوف : ها ساره عقدت حواجبها : ليش ملابسك كلها مكياج وش مسويه بعمرك انتي ؟ تعالي تعالي سحبتها للمغسله وفتحت المويا وجلست تغسل وجهها وياسمين مافيها حيل تسوي شي. ساره شهقت : ياسميـن ! ياسمين ؟ انا بواقع ياربي ولا احلم ، انتي وش جابك لبيتنا ؟ تكلمي همست بحقد : تكلممممي يا* ياسمين غمضت عيونها بقوه واستسلمت للأمر الواقع وساره تردد : تكلمي وش جابك ياسراقه وش تسوين ليش لابسه لبس الخدم ووينهم هم ؟ لمياء : انا اللي جبتها توجهت نظرات ساره لها بصدمه : لمياء ؟ مستحيل لمياء : مش مستحيل ، جيت اخذ اوراقي ومافي غير هالطريقه ساره تقدمت لها ورفعت ايدها بتضربها لكن ياسمين كانت اسرع حطت فاين مخدر على خشمها ، ساره حاولت تعارض بكل الطرق لكن مفعول المخدر اسرع منها ، داخت بين ايدينهم ، تركوها وطلعوا بسرعه ، فتحوا الباب الا سعود لازال واقف ويجواله بإذنه : رغد ويـ، شفيكم ؟ لمياء تناظر برعب ، كل القوه اللي بداخلها تتبدد لما تشوف سعود ، حست خلاص انتهى امرها 25 لمياء تناظر برعب ، كل القوه اللي بداخلها تتبدد لما تشوف سعود ، حست خلاص انها راحت فيها ولا راح يحميها اي شي بيكرهونها اكثر. ياسمين : بابا ، مدام ساره في موت سعود بصدمه : ساره ؟ ياسمين : يس ، روح شوفها بالمطبخ دخل سعود بإندفاع للمطبخ ولاهمه الحريم اللي موجودين ، وقف قلبه لما شاف ساره طايحه وناداها بأعلى صوت ، وصلت امه وخواته وباقي البنات على صوته وشلتهم الصدمه لما شافوا ساره بحضنه وهو مايدري شفيها لكن كلمة ياسمين تتردد براسه "ماتت" ام سعود بصراخ : يمه بنتي سااره ، ساااره حبيبتي ردي علي ساره رغد تضحك بهستيريا : ماماتت هي صح اماني كانت اقوى وحده فيهم رغم الربكه اللي صارت لها من منظر اختها واشكال اللي حولها واولهم سعود اللي طاح من طوله : سعود قوم، سعود شغل سيارتك بناخذها للمستشفى سحبت امها عن ساره ومسكت ايدها تتحسس نبضها وارتاحت : النبض طبيعي ياجماعه ، قوموا ناخذها لاتكبرون السالفه يمكن اغمى عليها رغد : اماني شوفي شكلها كيف شوق تبكي : هذا مو شكل وحده مغمى عليها شوي ودخلوا ابو سعود وباقي عياله وشالوها وطلعوا فيها للسياره ، فرح وشوق طاروا يلبسون عباياتهم ، فرح استغربت ان غرفتها مقفوله من برا ، فتحته ودخلت بإندفاع والجمها منظر الخدم اللي طايحات مثل وضع ساره قبل شوي ومجردين من ملابسهم وشكلهم يروّع ، صرخت فرح صرخه كل من في البيت سمعها وبعدها اغمى عليها ، اللي تحت شابت روسهم ، زياده على صدمتهم خوفتهم صرخة فرح ، انقلب البيت صياح ونياح والمعازيم حسبوها جريمة قتل. سعود اخذ بسيارته امه واماني وساره وطار فيها للمستشفى ، الشباب محتاسين من اول ماجاهم اتصال قلب ابو سعود وعياله ولما سمعوا صرخة فرح ماقدروا يجلسون ، طلعوا بسرعه ودخلوا وكانت رغد تبكي على الدرج وخايفه تصعد ، ماظل معاها احد غير الحريم اللي مثلها خايفين يصعدون ويشوفون ليش صرخت فرح. فيصل : وسعوا شوي يااخوات مشاري : رغد وش صاير تكلمي ؟ سمعوا صرخـه ثانيـه وصعـدوا بسرعه لأول غرفه واجهتهم ، كانت شوق تصارخ بأسم فرح ، دخلوا وشافوا منظر ارعبهم ، مشاري رجع ماقدر يتحمل ، فيصل كل همه خواته اللي قدامه ولايدري شفيهم شوق تبكي : فيصل شيلها لاتموت ، فيصل تكفى فيصل لمح قارورة مويا واخذها وحط بأيده شوي ومسح وجهها وكان يضرب خدها بخفيف ويناديها لين بدت تستعيد وعيها. فيصل : فرح تسمعيني ؟ شوق : فرح حبيبتي ردي علينا فرح ناظرت للخدم بسرعه وضمت فيصل بقوه وجلست تبكي من قلب ، شالها فيصل وطلعها برا ومسح دموعها بهدوء وابتسامه عشان مايخوفها اكثر : خلاص تعوذي من الشيطان . 26 فرح برجفه : شفت وحده من الخدم تحت وارسلتها لك وبعدين صعدت هنا ولقيتهم ، في جني بالبيت يافيصل ماعاد ابي اسكن هنا طلعوني فيصل شك بالموضوع لإن اللي جاته بالسياره كان وضعها مزري ويناديها ولاردت وسحبت عليه والحين طايحه مايدرون وش حالتها والأدهى والأمر من هذا قال لها تنادي ليان ، وليان مو باينه وجوالها مغلق ، حس بخوف : وين ليان طيّب ؟ فرح : ماشفتها ، فيصل تصرف فيصل توتر مايدري وش يسوي قفل مخه ، فرح منتهيه خوف ، وليان مايدري وينها. مشاري دخل وشاف شوق تناظر للخدم برجفه وخوف وصد عشان ماتطيح عينه عليهم لو بالغلط : يابنت شوق ناظرت فيه : شأسوي فيهم مشاري : لك ساعه واقفه ولا عرفتي تتصرفين ، اخلصي غطيهم وصلوا الإسعاف شوق : مـ، اعرف ، اخاف مشاري : لبسيهم اي شي لو عبايه شوق شجعت نفسها واخذت عبايات وغطتهم ، مشاري نزل ودخل المسعفين واخذوا الخدم بسيارة الأسعاف وراح معاهم مشاري وشوق ، اما فيصل مبتلش بفرح اللي مو راضيه تتركه من خوفها ، نزل تحت وحصل البيت فاضي ولا كأنه قبل شوي كان مليان ناس ، الكل خاف على عمره وهرب ، حمد ربه انهم تعشوا عشان ماتصير فشيله لهم. فيصل : فرح ليان متى اخر مره شفتيها فرح : اول ماجت وبعدها اتصل جوالها وطلعت فيصل : خليك هنا بروح اشـ، صرخت ومسكت ايده بقوه : دخيلك يافيصل لاتتركني فيصل : اسم الله عليك ، تعالي معـ، ماكمل كلمته الا دخلت ليان وتلاشت ابتسامتها لما شافت الهدوء العجيب ووضع فرح ونظرات فيصل المقهوره وهو يشوف عباتها وابتسامتها همس لها بحده : وين كنتي ؟ ليان بخوف : انا قلت لك بيمرني اخوي عشان نروح نستقبل خالتي بالمطار فيصل : وانا وش قلت ؟ قلت لك لاتروحين صح ؟ ليان : فيصل خالتي ! فيصل عصب اكثر : الناس بوادي وانتي بوادي ، ماتستحين على وجهك ؟ تسيرين على الناس وتطلعين بنفس الدقيقه ؟ وبدون علمي يعني على بالك ماراح ادري اذا طلعتي من بيت اهلي ؟ فرح : فيصل خلاص فيصل : ماني فاضيلك الحين ولا علمتك كيف تطلعين من وراي ناظر لفرح : بتروحين معاي للمستشفى ليان : شصاير لاتخوفوني فيصل : مو شغلك ليان : بجي معاكم فيصل : اتصلي على اخوك خليه يوديك طلع وصعدت فرح لبست عباتها ونزلت وراحت معاه وليان جلست تبكي خوف من اللي صار ، وندمت لإنها كسرت كلمة فيصل وواضح ان زعلته قويّه. فيصل طلع واتصل على فهد ورد عليه : هلا فيصل فيصل : وينك انت فهد : معزوم عند اخوياي فيصل : فاضي انت ، اختك بالمستشفى الحق عليها فهد فز بخوف : اي وحده فيصل : ساره ، لقوها طايحه بالمطبخ فهد قفل وطار لها ، ووصلوا كلهم بنفس الوقت ودخلوا ، وشافوا اهلهم مجتمعين وانواع الصياح. 26 ابو سعود معصب : وينك انت فهد : والله اول مادريت جيت ابو سعود : اختك بين الحياه والموت وانـ، سعود قاطعه : مو وقت عتاب يايبه فيصل : شخبارها ، والخدم وش صار عليهم ؟ سعود : ماندري للحين الله يستر طلع الدكتور وتجمعوا كلهم حوله وفيه الضحكه على اشكالهم ، اللي صار لساره اتفه من انهم يتجمعون هالجمعه والدموع لكن يمكن منظرها خوفهم ويمكن اول مره ينحطون بهالموقف. ام سعود : طمني ياولدي الدكتور : البنت والخدم كلهم تعرضوا لإستنشاق ماده مخدّره ، مفعولها ثلاث ساعات يعني لاتشيلون هم سعود بإستغراب : مين اللي خدرهم ؟ الدكتور : بتجي الشرطه ويحققون بالموضوع سعود : ماله داعي ابو سعود بصرامه : لابالله له داعي ، حق بنتي مايروح فيصل : بعدين ياسعود السالفه قويه ، يعني من له المصلحه يخدرهم ، وليش اصلاً ابو سعود : يالله رجعوا الحريم للبيت اماني : بنجلس يبه ابو سعود : ان رجعت وشفت وحده واقفه قلبت المستشفى على راسها. طلعوا كلهم ومابقى غير فهد وسعود وابوه ، شوي ورجع لهم فيصل وجلسوا ينتظرون ، مرت ساعتين وبلغهم الدكتور ان الثلاث صحوا ودخلولهم وتحمدوا لهم بالسلامه. ابو سعود : ساره حبيبتي ، ماشفتي مين اللي عمل فيك كذا ساره بحقد : لمياء بنت عمي صـدمـه للجميـع ، ماقدروا يرمشون ابد. ساره : ومعاها وحده من اللي مسكنتهم عندها ، تنكروا بلبس الخدم عشان يسرقون اوراق عمي ، اخذوها ولما كشفتهم خدروني وهربوا. سعود : انا شكيت ، حسيت في شي غلط فيصل : يارجال انا ركبت سيارتي ولالاحظت ، يخرب بيتها ابو سعود : الله يهديها لو طالبتني هالأوراق عطيتها بدون ماتسوي هالأكشن كله ، دمرتنا بساعتين سعود : تعطيها يبه بعد اللي سوته ؟ فيصل : دكتور لا تطلب الشرطه الدكتور : مايصير سعود : مثل ماسمعت بنت عمي ، يعني تبينا نفضحها ؟ الدكتور : بنت عمك لو سكتتوا لها راح تسوي اكبر من كذا سعود حس انه صادق وهو سبق وحذرهالكن ماسمعت كلامه ، اذا مو هم وقفوها عند حدها حالاً راح تفضحهم هي بنفسها. فيصل عصب على الدكتور : خلها تسوي ووقتها بنوقف معاها ، مو حنا اللي نفضح بنتنا ساره : وحقي يبه ؟ انا بنت عمهم مدرستهم كيف يسوون كذا فيني ؟ ابو سعود : مايخالف يابنتي خافت منك واظطرت تسكتك ، بعدين لمياء مكسورة الجناح ومالها غيرنا ساره : كل ماانكسر جناح ينبت من تحته لاتخاف عليها فيصل : فهد وينه ؟ اختفى ولاعرفوا وينه لكن ماهتموا ، لأنهم مو فاضين له ، اخذوا ساره والخدم للبيت بكامل صحتهم ولا كأن صار لهم شي. امـا فهـد عكس طريقه وراح لبيت عمه ابو لمياء ، وناوي يقلب الدنيا عليها ويسوي شي ماحد سواه لها من قبل. 28 عند البنات في بيت لمياء : لينا : كادي والله خايفه جود : بروح معاكم ، بتخلوني لحالي ؟ كادي : جود بتقعدين عشان لمياء لاتسوي لنا سالفه جود : لينا خايفه انا مو خايفه كادي : لينا خوفها بس كلام ووقت الجد جد ، انتي بتقعدين تبكبكين وتحوسيني وانا مو فاضيه لك جود : طيب خوذوني اراقب ع الأقل كادي : لاتطولون الموضوع ، الحين بيرجعون لمياء وياسمين لينا : ليش تأخروا الله يستر لايكون انقفطوا ؟ كادي : احسن عشان يتأدبون جود : ذابحك الأدب ماشاءالله وانتي رايحه تسرقين الحين كادي : جود يعني نموت من الجوع؟ بسرق خبز واجي ، والله العظيم بس خبز لينا : يالله مشينا جود : لاتتأخرون كادي : عشر دقايق بس طلعوا وجود قفلت الباب وراهم وراحت تتابع مسلسل واندمجت معاه ، دقيقتين وطق الباب بقوه ضحكت : اكيد ياسمين ولمياء هاربين ، الله يستر من تصرفاتهـ، ماكملت كلامها الا زاد الطق وارعبها قامت بسرعه وفتحته وصرخت : بشويش ياغبيات ترا اسمع ولـ، شهقت لما دخل عليها واحد وقفل الباب ومسك فكها بقوه وصرخ بوجهها بنبره حاده : وين بتوصلين بتصرفاتك ويننن وييييين يابنت الـ* جود تنتفض ودمعت عيونها خوف، اول مره بحياتها كلها تنحط بهالموقف يدخل عليها واحد غريب ويلمسها ، دوّرت صوتها تبي ترد تبي تهاوشه ماقدرت ، تحس انها مكتومه. فهد يزيد بقبضته : تكلمي يالمياء والا قسم بالله انحرك هنا وامشي جود غمضت عيونها بقوه ، ترك فكّها ورفس بطنها رفسه حست المها مايروح للأبد تغيرت ملامحها مسك شعرها بقوه : هذي تصرفات وحده عاقلـه ؟ وش تبين مننا ؟ تكلمي ، قولي وش تبين وانا مستعد اجيبه لك ماله داعي تنكدين عيشتنا. جود ببحه : اتركني ياواطي ياحقير ياللي ماعندك نخوه ولافيك رجوله فهد ولاكأنها تكلمت سحبها للجدار وحط ايده على رقبتها وخنقها لين صار وجهها يعطي الوان وبتهديد : ماراح نرتاح الا اذا طلعتي من حياتنا للأبد جود تناظر بعيونه وخلاص تحس روحها تنازع قالت بصوت راجف وعيون دامعه : انـا جــود مو لمياء فهد حس انه طاح من برج عالي ، ارتخت ايده وابعد عنها شوي وهمس : جود مين ؟ جود : انا صـ، نزلت راسها ومسحت دمعتها : انا صديقتها، وماادري عن شي لاتسألني ، واطلع برا احسن ماالم الحاره كلها عليك فهد ماقدر يتكلم اكثر ، سحب نفسه وطلع وسكرت الباب وراه بقوه وهربت للغرفه وقفلت عليها وانهارت. فهد بندم : ليتني ركزت بعيونها من اول وشايف البراءه اللي فيها ، من سابع المستحيلات لمياء يكون فيها شوي برائه حتى لو تمثّل ، اخخخ بس لو لاقيها. 29 فيصل كان بدوامه ومشغل نفسه غصب مايبي يرجع للبيت ابد ومن امس ماشاف ليان قهرته حركاتها ويحس نفسه مو متقبله شوفتها. فتح جواله وقرأ رسالتها : حبيبي اسفه اعتذر لك كثير، ادري غلطت وكسرت كلمتك بس اجبروني اهلي لأن خالتي بتزعل لو ماشافتني ، اوعدك اخر مره والله بس ارجع. فيصل حس راسه مصدع قام وهو جازم بالشيء اللي بيسويه ، طلع بسرعه ركب سيّارته وراح ، مرّ محل الورد واخذ بوكيه ورد بجميع الوانه عليه الكلام ، ورجع بس مو لبيته ، راح لبيت عمّه ابو لمياء وابتسم بإستخفاف لما شافهم مثل ماتوّقع. كانوا واقفين عند الباب ينتظرون احد يفتح لهم لكن مافي احد غير جود اللي حاشره نفسها من امس ، وكادي ولينا طلعوا من الصبح. ياسمين : حسبي الله عليك ، لو راجعين من امس ابرك لنا ع الأقل شبعانين نوم. لمياء : كنت اعرف انهم بيجون للبيت ، تعمدت اتأخر عشان ماشوفهم مالي خلق لهم من وراها : لاياشيخه ناظروا له ورجف كل عرق فيهم من ابتسامته اللي محتقرتهم. فيصل : ونجحت خطتك كذا ولاكيف ؟ لمياء صدمتها بوجوده اكبر من انها ترادده. فيصل : احلى شي سويتوه انكم تقمصتوا شخصية الخدم ، يعني لايق الصراحه لمياء : شفيهم الخدم ؟ كلنا بشر ومافي احد احسن من احد الا بعقله فيصل بهدوء خوفهم : بتجمعين اغراضك وتجين تسكنين عندنا وتتركين القرف اللي عايشه فيه ناظر لياسمين بحده : وتتركين الأشكال اللي مصادقتها ، مو ناقصنا فضايح. ياسمين حدت على اسنانها بقوه وحمرت عيونها من القهر. لمياء : بما انك تكلمت بهدوء انا برد بهدوء ، ماراح اطلع من بيتي ولا اترك صديقاتي فيصل : انا مو جاي استشيرك ، بتجين عندنا غصب عنك قرب لياسمين ونزل نظارته بهدوء : والأشكال هذي ، اقصد صديقاتك انا اتكفل فيهم ياسمين بغلّ : مانبي منك شي فيصل : لو انا مكانك اخلي عزة النفس لأهلها ناظر للمياء : امرك الساعه 9 القاك جاهزه ولاتحاولين تهربين ، والسلق هذول شوفي لهم دبره ، خلي اخر الحلول اني انا اتكفل فيهم لأني قاسي شوي ياسمين انقهرت لدرجه لايمكن وصفها ماتدري وش ترد مافي كلمه توصف حقارته بعينها نزلت دموعها مثل المطر ، همست بحقد : انت شيطان ، اكرهك فيصل طنشها وركب سيارته ورجع لبيته ، بعد خمس دقايق نزل ودخل وكان شارد ماانتبه انها جالسه تنتظره بكامل زينتها ، ابتسمت بفرحه لما شافت البوكيه وقامت له وباست خده ووعى على نفسه. ليان : شكراً حياتي كلفت على حالك فيصل : من قال انه لكّ ؟ ليان بصدمه : لمين ؟ فيصل : لوديم 30 . ‏بنينا لك بوسط القلب بيت ما يحدّه سور وتركت البيت ، وأهل البيت ما كنك مخاوينا . عند وديم كانت بغرفتها وتبكي على حالها ، كل مافرحت يجيها شي ينكد عليها ، كانت متفائله ودايماً تكرر بكرا اجمل ، لكن اتعبها كلام الناس ، تحس انها وحيده مهما كثروا اللي حولها ، واللي صدمها اكثر ردة فعله البارده ماتوقعتها بيوم ، لو مانجرحت غير هالجرح بحياتها يكفيها. طق باب غرفتها وقامت فتحت بتعب ، ماكانت ناويه تفتح ابد لكن حست انها طولت عليهم ، فتحت وتفاجئت بوجود ليان ومعاها بوكيه ، مدته لها وسلمت عليها : شخبارك وديم بإستغراب : الحمدلله ليان : ممكن اجلس ؟ وديم : اي تفضلي دخلت ليان وجلست ، ووديم جلست جنبها بهدوء. ليان : انا اسفه ياوديم ، كنت معصبه وانفجرت عليك هذاك اليوم ، لكن انتي تعرفين اللي بقلبي وديم : حصل خير ، كلفتي على حالك بذا الورد ليان : مو قدرك ياروحي ، اول شي استانست احسب فيصل جايبه ليّ ، طلع عشانك وديم : مسامحتك ياليان لكن ماراح انسى كلامك ، مو انا اللي اخترت اعيش وحيده ليان : الدنيا ماتستاهل ياوديم طنشي وعيشي حياتك وديم : في ناس مستكثرين علي الفرحه ، كل ماشافوني مبتسمه نكدوا علي ليان : وكلي امرك للِه ، بعدين انا ماشوف اللي انتي تشوفينه ، انا اشوف الكل يحبك ، لكن انتي مادري وش فيك وديم سكتت ، وليان تدري اصلاً ان فراق ريان هو اللي مأثر على نفسيتها ومخليها تكره كل شي وتخاف من الناس. دخلت فرح : مساء الخير شوفوا من جاء دخلت وراها وعد مبتسمه : مساء الخير ليان : مساء النور والأبتسامه اللي شاقه الوجه ، فرحينا معاك وعد جلست ع الكنب وسندت ظهرها وتنهدت : اشتقت للحب وديم : توبي عنه شوي ماخليتي احد ماحبيتيه فرح : المشكله كلهم ماعطوها وجه ولايدرون فيها اصلا وديم : نفسيه تحب لحالها وعد بحب : لا قررت ان رقم عشره هو بيكون الحب الحقيقي بحياتي ليان : رقم عشره ، ليه كم مره حبيتي؟ وعد: تسع مرات بس كلهم طلعوا حب وهمي ، على فكره فيصل كان واحد منهم ليان شهقت : حماره لو تجيبين اسمه ع لسانك مره ثانيه بقصه لك وعد : ماتدرين ، يقولون الحب للحبيب الأول ليان : انخرسي مايفكر بغيري ولا يقدر وعد : لاتتحديني اجيب راسه حنا عائله معروفه بالطناخه ولابغينا الشي نقدح ونجيبه ليان : مابقى الا انتي يالبزر وعد : والله البزر اللي مو ماليه عينك ماتدرين وش تسوي اذا حقدت فأسكتي احسن لك وديم : استغفر الله ، اذا خلصتوا من هبالكم نادوني طلعت مستعجله بتدخل للمطبخ ، لكن حست رجولها انشلت وذابت من صدمة اللي شافته ، ماصدقت ابد حست انها بكابوس ، مشت بخطوات ثقيله لين وصلت له. 31 وديم صار كل شي حولها ظلام ، تركز النور بالشخص اللي مقابلها ، قربت له وبصعوبه رفع ايدها ولامست وجهه تتأكد انه حقيقه مو خيال ، مجرد مالمست اصابعها خده ، حست بدوخه تجتاحها وطاحت من طولها ، لكنه مسكها بإحكام وبصوت خايف : وديم ، وديم ، يابنت قومي ناظرت فيه ودفته لكنه ماابعد ووقفها معاه ، كانت تحت تأثير الصدمه وملامحها ساكنه، سرح فيها وابتسم ، كبرت لكن جمالها نفس ماهو ، ملامحها رغم البساطه كانت بعيونه آيه من الجمال. تنحنح وبنبره هاديه : مافي سلام ؟ مافي الحمدلله على سلامتك ريان وديم : الحمدلله على السلامه ريان استغرب من ملامحها حس انها مو مستوعبه ، اكيد مو مستوعبه عشر سنين غايب وفجأه يطلع بوجهها. سحب ايدها وجلس وجلسِها جنبه. وديم قامت : وجع ياقليل الأدب ريان : خير شفيك وديم : لاتجلس جنبي ريان : واضح انك بتطلعين السفره من عيوني وديم : مالت عليك وعلى عيونك دخلت لفرح وليان وكانوا يتفرجون على شي بجوال ليان : فرح ، ريان رجع فرح : وش اسوي له ؟ وديم : اقولك اخوك رجع فرح : وديم بلا سخافه وديم عصبت : بكيفك لاتصدقين فرح ناظرت لليان : صادقه ؟ ليان : واضح انها ماتكذب قاموا بسرعه وطلعوا وشهقوا بصدمه لما شافوه وصرخت فرح بكل حبال صوتها : ريــــااااااان غطت وجهها وبكت بفرحه وضمته وصرخت بإذنه : الحمدلله على السلامه ريان مسك اذنه وحس راسه تصفر : الله يسلمك وياخذك طلعت شوق على الصراخ : شفيك تصارخين ولـ، سكتت برهه لما شافته ودمعت عيونها بعدم تصديق : ريان ؟ مستحيل ؟ الأمريكي ريان : اوه ماي سستر شوك ! شوق تضحك بين دموعها : ماي برذر ولكم باك ريان ضحك وسلم عليها وكلهم مشتاقين لبعضهم عشر سنين مرت ماغيرت شي بقلوبهم. ناظر لليان : قلبي ليش ماتسلمين ؟ ليان انحرجت : الحمدلله على السلامتك فرح : هيه وش قلبك ! احمد ربك فيصل مو هنا ريان : اها يعني هذي زوجة فيصل شوق : ايه اسمها ليان ريان : ومن اللي جنبها ، وين امي واخواني شوق : امي طالعه ، واللي جنبها وعد بنت عمي ريان : شخباركم يابنات وعد وليان : بخير فرح : ليتك علمتنا ، عشان نسوي لك حفله ريان : حبيت افاجئكم ، والحفله تقدرون تسوونها بأي وقت فرح : من شفت اول مادخلت ريان : وديم وعد : وش حسيت بقلبك اول ماشفتها ريان : حسيت اني عطشان شوق ضحكت : وعد وش السؤال البايخ وعد : واحد ماشاف زوجته عشر سنين اكيد كلكم يثيركم الفضول حول ردة فعله لما شافها ليان : والله ماحد ثاره الفضول غيرك وعد : مالك شغل انتي احمدي ربك الحين بنسى فيصل ، ريان جديد ويحمس للحب ريان قام : عن اذنكم بشوف وديم وعد : ابوك يالجحده 32 ريان دخل غرفتها وارتسمت شبه ابتسامه لما شافها جالسه بعدم اهتمام وسرحانه بالتلفزيون. ريان : غلطان بغرفتي انا ؟ وديم : غرفتي هذي يالطيب دور لك غرفه ثانيه ريان : وليش انتي مادورتي غرفه ثانيه ليش نشبتي بغرفتي وديم : بكيفي ولوسمحت ريان لاتتكلم معي لأني صدق مالي نفس لك ريان تنرفز لكن ماوضح لها : لك نفس لمين ؟ لسلطان ؟ وديم بقهر : ايه سلطان رمى نفسه ع الكنب جنبها وحط ايده وراها ، ارتبكت وبعدت عنه : وش الستايل هذا ، خلاص ماعدت بأمريكا قوم بدل قرفتني ريان : ترا رحت وانا مرضيك ومفهمك الوضع ، ليش زعلتي الحين وديم : ماني زعلانه ولاتستاهل اني ازعل عشانك ريان : خلاص اذا مو زعلانه عامليني معاملة البنت لولد عمها ، انسي اني متزوجك وديم : للحين متزوجني ؟ ولاطلقتني ؟ ولاتزوجت علي ريان : لاتخافين بطاقة العائله مافيها الا اسمك وديم : عشر سنين بأمريكا وتبي تقنعني انك ما.. ريان : كملي ؟ وديم : ماتعايشت معاهم وصرت تسوي الحرام ؟ ريان : الحرام بكل مكان ، لو ابيه سويته هنا ولا هناك مافي فرق وديم : صرت بارد وكل شي عندك عادي ريان : مابي اوجع راسي من اول يوم ، خليني ارتاح وطلعي اللي بقلبك ، ممكن انام على سريرك ؟ وديم : اي ممكن بس حاول تقوم قبل موعد نومي ريان : ابي اسحبها نومه لين بكرا عاجبك نامي معي مو عاجبك شوفي لك صرفه وديم : بنام عند فرح ، شسوي بعد غرفتك ماقدر اقول لا ريان : اي خليك عاقله كذا طق الباب وقامت وديم فتحت ، ودخلت ام فيصل تبكي والأرض بوسعها ماوسعت فرحتها ، وقف ريان بلهفه وضمته بشوق وباس راسها وخدها : وحشتيني يايمه امه : ياعمري انت كيف حالك ، قرت عيوني بالشوفه الحلوه ريان وهو يبوس ايدينها : احلى من شفته والله امه تناظر لوديم : ماظنيت والله ريان : والله انتي احلاهم ، لاوديم ولاغيرها وديم : تراها امك ماراح اغار منها ، وحتى لو تغازل وحده ثانيه ماراح اغار ، من زينك طلعت وتركتهم. ام فيصل : شفيها ؟ ريان : ماعليك متضايقه شوي ، طمنيني عليك دخلوا اخوانه كلهم وسلموا عليه بنفس اللهفه. سلطان : الحمدلله على سلامتك ريان : الله يسلمك سلطان حز بخاطره عرف ان الخبر وصل له. ام فيصل : يالله انت نم وارتاح ريان : اي والله تعبان سلطان : ريان بـ، ريان : معليش بنام طلعوا كلهم واخرهم سلطان اللي عيونه توضح كمية الندم ماكان يقصد الشيء اللي فهموه ، كانت نيته طيّبه كان يحسب ريان مايبيها ، ماتوقع انه بيرجع اول مايسمع خبر خطوبتها. قفل الباب وكان بينزل لكن وقفت بوجهه وديم بخوف : سلطان ! انا موافقه اتزوجك 33 سلطان بصدمه : تستهبلين وديم : اذا مو قد كلمتك ليش تدق الصدر من اول سلطان : كنت احسب ريان مايبيك لكن اتضح انه مايشوف غيرك ، انتي حافظي عليه واعتبريني ماقلت لك شي. من وراهم ريان وكان كاتم عصبيته : وديم ، تعالي ابيك سلطان تركهم ونزل ، وديم راحت له وهي خايفه ومقهوره بنفس الوقت ، وقفت قدامه : خير ؟ مسك ايدها وسحبها بقوه للداخل وقفل الباب ووضحت عصبيته ، رجفت وديم ماتوقعته يعصب لهدرجه ومن اول يوم. حد على اسنانه : ماتوقعتك ترخصين نفسك لهدرجه وديم : انت اللي ارخصتني ريان بدا يرتفع صوته : مهما سويت ماتروحين له وتقولين تزوجني وانتي باقي على ذمتي ، مو شايفتني رجال وديم :مابيك ريان : انا ماخذت رايك يوم تزوجتك عشان اخذه الحين ، اسمعي بتظلين معي والطلاق انسيه واسلوبك يتعدل ، من اليوم تبدين حياه جديده وديم دمعت عيونها : انا احب سلطان ريان شد قبضته عليها : ودييييييمم انتبهي لكلامك لاتخليني ادفنك وديم صرخت من الألم : احبببببه مااحبك ريان وبدت النار تلمع بعيونه : مايحبك مايبيك ، سمعتي وش قال ، شفقان عليك بس وديم : شفقان علي ع الأقل فكر فيني ، انت مافكرت ، خل عندك كرامه ، وحده تقول بوجهك تحب اخوك كيـ، ثار كل عرق فيه وسكتها بكف طالع من اعماق قلبه وصوت صدح بالبيت كله : خـــــــلاااااص ! صرخت ومسكت خدها وناظرت فيه ودموعها تنزل : عسى ايدك تنكسر انفتح الباب ودخل فيصل وأمهم وكانت تصارخ : شفيك ريان هجم عليها ومسكه فيصل وتهديده ماوقف : والله لأعلمك الحب كيف يابنت الـ، فيصل بقوه : ريان وش هالكلام ، اطلع ريان : والله ماخليها يافيصل اتركني فيصل : يمه طلعيها بسرعه سحبتها ام فيصل وطلعتها وكانت ميته صياح والم ولا حاسه بالدنيا تمنت يموتها وترتاح. فيصل دفه بقوه وعصب عليه : ريـان ! وبعديـن ريان مسك نفسه وبصوت مهزوز : تقول لي تحب غيري بوجهي يافيصل تقول انت لو عندك كرامه تطلقني ، وش اسوي فيها فيصل انصدم ماتوقع كل هالكلام يطلع من وديم ماتوقعها تعرف تتكلم اصلاً من شدة خجلها ربت على كتفه : ماعليه قدر نفسيتها ، مرت بشي صعب لازم تتحملها ، ريان انا اعرفك اقوى من كذا ، ماتعصب فيك بنت ، صدقني هي مقهوره منك ولاتدري وش تقول عشان تقهرك وتوصل لك اللي حست فيه بغيابك ، انت تدري بهالشي لكن هي نجحت ونرفزتك ، طول بالك وارتاح وانسى كلامها ولا كأنه انقال اصلاً ، تعال معي. سحبه ودخله للسرير وغطاه : ارتاح ولاتفكر. طلع فيصل وترك ريان اللي طار النوم منه ولا كأنه كان مستوطنه قبل دقيقتين ، حس الدنيا كلها ضده بعد كلامها، ذابت عيونه ونام من التعب. 34 بعد يومين ؛ في احد الإستراحات ، كانت ام فيصل مسويه حفله بمناسة رجعة ريّان وعازمه كل من يعز عليها ، والبنات كل وحده عزمت صديقاتها ، كانت حفله رغم الزحمه اللي صارت اقل مايقال عنها جميله وكأنها زواج من الفرح والحماس. رغد : مين اللي جالسات هناك ؟ اماني تمعن النظر : والله اعلم انهم بنات عمتي ام تركي رغد : اعوذ بالله من شوفه تجيب الهموم ام تركي : وراه ماتسلمون على بناتي رغد : ليش شيخات جالسات والناس تجي تسلم عليهم ؟ جتهم ليان تمشي بثقه ولاكأنها تشوف ام تركي باست رغد واماني. رغد : تأخرتي ليان : زحمه الطريق ، وين وديم ام تركي : السلام لله طنشتها ليان وراحت لباقي الحريم تسلم عليهم ، ام تركي انقهرت لأنها فشلتها قدام الناس حلفت الا تردها لها. ليان وصلت لبنتين ماعرفتهم وتعدتهم لكن انصدمت لما وحده منهم نادتها : ليان ، ليش ماتسلمين ليان : مين ؟ وقفوا ومدوا ايدينهم يصافحونها : انا لجين وهذي اختي مريم ، بنات ام تركي اذا تعرفينها ليان بضيق ماوضحته : اها ياهلا مريم : ليش بدون نفس ليان : لا بس مستغربه كيف تعرفوني ؟ اول مره اشوفكم مريم : سألنا عنك ليان : وليش تسألون ؟ لجين بربكه : وليش نسأل عاد ؟ بنشوف ذوق فيصل ليان تنرفزت من طريقة نطقها لأسمه ؛ اتمنى انه اعجبك لجين : مو مره بصراحه ليان راحت وتركتهم وهي تغلي من كلامهم ، وصلت لوديم وابتسمت بإعجاب لما شافتها جالسه بين البنات مثل الأميره وابتسامتها مافارقتها رغم انها مجبوره على كل شي ، كل شي فيها حلو فستانها وشعرها واناقتها ، حتى صوت اساورها يجذب من حولها. ليان : كنت شاكه من اول اني داخله زواج والحين تأكدت لما شفتك ، وش هالجمال ياعروسه وديم : هذا جمال عيونك جتهم رغد معصبه : ابوي سفر الخدامه وديم : مسكينه ليش ؟ رغد : ولدها يبي يعرس وازعجتنا وديم : بعد ولدها ، تبينها تتركه بليلة زواجه وتقعد تقابل وجهك ليان : العوض فيك انتي وخواتك رغد : موفاضيين ياخي ورانا مشاغل جتهم مريم وكان عينها على وديم : بنات مين هذي رغد : بنات لاتجاوبون تراها تعرفها ، وتقول اي صح هذي زوجة ريان اللي سحب عليها قبل عشر سنين ؟ مكشوفه حركاتك يابنت امك مريم : ماكانت نيتي كذا لكن بعد ماعرفت انها زوجته بديهياً بقول اللي سحب عليها ريان وراح لإمريكا ؟ ردة فعل طبيعيه رغد : ماسحب عليها ، كان ينتظرها تكبر عشان يقدر يعيش معاها مريم : صراحه ريان مره كويس يعني اخلاقه وكذا اتوقع الغلط الوحيد بحياته انه تركك ، كنا نشوفه بأمريكا ونجلس عنده وننام عنده محترم مره. 35 رغد : انتي وش تلمحين عليه مريم : ابيها تترك ريان ، يعني انسان متفتح ومستوى تفكيره مايناسبها ، هي تفكيرها سطحي ومحدود تاخذ واحد يناسبها ، اصلاً ريان لو يحبها ماتركها عشر سنين البنات كلهم ثارت اعصابهم ورغد تكلمت بحقد : مو محتاجين دلائل واثباتات من حضرتك ، ومن انتي عشان نجلس نبرر لك القصه مريم : لانكذب على بعض ، لو ريان يحبها ماكان خطبها سلطان ناظروا لبعض بإستغراب ، هذي كيف عرفت ؟ رغد : سلطان خطبها بس واول ماعرف ريان رجع مثل المجنون عشان يوفي بوعده لها ولايتركها مريم : وديم تحب سلطان ولاحد ينكر هالشي لأنه واضح وانتم تلمعون لعيالكم ، خلوا ريان يطلقها وزوجوها سلطان انصفوها بحياتها لو مره وحده رغد : مره ماخذه مقلب بنفسك ، بسألك انتي مقامك ايش للعائله عشان تعطين اوامر وتعلمينا وش نسوي ؟ مريم : انا مالي شغل بس حبيت اقول كلمة الحق اللي مااحد فيكم تجرأ يقولها شوق بصراخ : ياوقحه ، تألفين من راسك انتي ؟ تبين تربطين العصاعص وتسوين مشكله من لاشيء ؟ وديم بثقه وكأن الكلام ماحرك فيها شعره : واصلاً حتى لو كانت كلمة حق ، انتي مين عشان تقولينها وتتدخلين بخصوصياتنا ، تبيني اشوف حبي يلمع بعيون ريان واجي اصدق كلامك التافه ياتافهه ؟ قال لي ريان عن وقاحتك معاه بأمريكا وانه جاملك بكلمتين وصدقتي نفسك انه ميت عليك ، حبيبتي ريان ارقى من كذا بكثير وانتي متأكده من هالشي ، كم سنه عشتي قريبه منه بأمريكا وشفتي ان عينه مازاغت ولا ناظرت لبنت غيري ، فكلامك هذا كله ماله معنى ونابحي للسنه الجايه ماكأنك نابحتي ، يالله تقلعي من هالمكان، لو وحده غيرك تبي تنكد فرحتنا نتقبلها، لكن مو انتي اللي تنكدين فرحتنا ! مريم بهدوء تخفي احراجها : مشكله اللي يستنكرون الحقيقه ومايصدقونها لين تنكشف لهم راحت عنهم وهي تحر وتبرد من الكلام ندمت لأنها راحت لهم كانت تحسبهم محترمين وبيطنشونها لكن جاها حقها ، سحبتها وحده وصرخت بألم من قوة السحبه والخوف لما شافتها منّقبه ، وقفتها ع الجدار وبنبره حاده : شوفي يابنت الكلب الا وديم لو طلعتي خبثك وحقدك عليها بخليك تكرهين الساعه اللي جيتي فيها للدنيا مريم : كولي تبن وش دخلك مين انتي اصلاً طقت خدها بخفيف : التبن بتاكلينه اذا ماسمعتي كلامي ، انا لمياء مريم : او خوفتيني ليش كل هالعصبيه لمياء : لاتحاولين تستلطفيني عشان اوقف بصفك لأني شريره ، صدق شريره بس على اللي يأذيني ويأذي اي احد احبه ! راحت وتركتها وكملت تشتغل على انها قهوجيه. مريم مرت من جنبها فرح وضحكت بشماته : كل من مر مصخرك وراح ، حتى انا جايه امصخرك ههههه مريم كانت بتضربها وهربت فرح تضحك عليها. 36 الساعه 2 الليل ، دخلت ليان بيتها ونزلت كعبها وجلست ع الكنب بتعب وفيصل قفل الباب ونزل اغراضه ع الطاوله قدامها ودخل للحمام اكرمكم الله ، اتصل جواله وطنشته ليان وجلست تهمز رجولها ، اتصل مره ثانيه وثالثه ولااعطته اي اهتمام ، الرابعه عصبت وسحبته بتحطه سايلنت لكن استغربت لما شافت رقم غريب : ارد او لا ؟ خل ارد اكيد غلطان ازعجنا. فتحت الخط ووصلها صوت بنت من نعومته حست انها ولد جنبها : حبيبي ليش ماترد ؟ كيف كانت الحفله بشرني ؟ ليان تجمعت شياطين الأرض حولها كل اللي تمنته هاللحظه تمّوت فيصل صرخت بأعلى صوتها : حبيب مين يابنت الحرام ياخرابة البيوت ياسراقه الرجال ردي لو فيك خير ماتصلتي اخر الليل ، حسبي الله ونعم الوكيل على كل وحده تخرب بيوت الناس وتغير الرجال على حريمها. انقهرت لما قفلت بوجهها وصرخت بصوت اعلى : فيصصل ، فيصصل فيصل طلع بسرعه لاف المنشفه على خصره ومرتبش من صراخها: خير ؟ شفيك ؟ ليان : اي خير ؟ انا اقول ياربي الرجال متغير مايعاملني مثل اول ، اثاريك متولع ببنات الليل وتخونني ، وانامثل الأطرش بالزفه ابرر لنفسي اني غلطانه ولازم اتحملك لإني استاهل ، طلع الخلل فيك ياحقير ، انا الغبيه اللي تحملتك وانـ، قاطعها بصرامه : ياهيــــه ! واعيه لنفسك انتي ؟ ليان مدت له جواله : لاتتأخر عليها بشرها عن الحفله ، والله لأدعي عليكم بكل وقت حسبي الله عليكم ونعم الوكيل. دخلت الغرفه وقفلت على حالها وتحاول تمنع دموعها : لاتبكين ياليان مايستاهلك هالنذل فيصل يناظر لجوال وللغرفه بإستغراب وكلامها وصراخها ماراح من باله ، مجنونه هذي ؟ شفيها قلبت علي ، اعوذبالله من الشيطان الرجيم لو مامسكت نفسي وطيت في بطنها. عشر قايق وطلعت لابسه عباتها ومعاها شنطتين ، فيصل انصدم مو لهدرجه مسك ايدها بقوه : ليان ، وين بتروحين ؟ ليان : انت خاين وانا مو مستعده اعيش مع واحد مو مقدرني فيصل : اي خيانه ؟ فهميني طيب ؟ ليان : وحده غريبه تتصل تسألك عن حفلة اخوك يعني وش افسر هالحركه ، ابعد اخوي ينتظرني دفته وكانت بتطلع لكن وقفها صوته الحاد ونبرته القويه : ليـان ! اذا طلعتي من بيتي لا ترجعين له ! ليان تضاعفت صدمتها : يعني بتطلقني عشان وحده ماتسوى ؟ فيصل : ولأن هالوحده مو موجوده اصلاً انا بطلقك لو طلعتي ، ماتظلميني وتمشين كذا ليان بقهر : يصير خير يافيصل رجعت لغرفتها وقفلت عليها الباب ، واتصلت على اخوها وخلته يرجع. فيصل يطق عليها : ياليان اتركي عنك حركات المبزره وافتحي الباب، طالما النفس طيبه عليك، لإني والله وبالله واصله معي ، لاتخليني ابرد فيك ! خافت منه وقامت فتحت له وطلعت هي برا. 37 عند فهد ، كان منسدح بسريره ويفكر بهذيك الليله ، كيف ضربها وشتمها وقال لها كلام يسم البدن ، واخر شي تطلع مو هي المقصوده ، نظرات عيونها ودموعها خلته يتمنى يموت ولاشافها ، يحس عليه ذنب وهمّ بقلبه اثقل من الجبل ، نفسه يصلح غلطه لكن مايدري كيف واكبر عائق بحياته صار لمياء ومشاكلها اللي ماتخلص. طق الباب وغمض عيونه ماله خلق احد وصرخت رغد : فهد قوم اخلص نبي ننظف غرفتك الوصخه هذي ، اخلص ماحنا فاضيين لك نبي نروح لبيت عمي وامي حالفه مانطلع الا البيت كله يلمع وبـ، فهد عصب : اسكتي خلاص بالعه راديو انتي ؟ رغد فتحت دولابه وطاح عليها شلال من الملابس وصرخت : حسبي الله ونعم الوكيل عليكم ، ماصدقت اخلص من غرفة مشاري تطلع لي غرفتك فهد : حطي جوالي بالشاحن رغد : مو هنا الشاحن وماني طالعه من الغرفه لين اخلص فهد قام وطلع لغرفة وعد وكانت جالسه على مسلسل بجوالها وتبكي ، فصل الشاحن وصرخت عليه : ياكلب رجعه فهد طنشها وطلع ونزل وطفّى الواي فاي وسمع صرختها وطنش ، دخل للمطبخ وحصل اماني تنظف من قلب : شعندكم اليوم مجتهدين اماني متضايقه : امي سفلت فينا ، تقول من راحت الشغاله وانتم نايمات فهد : افضل ماسوت اماني انقهرت : وانا اشكي لك احسبك بتوقف معي فهد : انا من زمان ضدك اصلاً نزلت وعد تصارخ ووجهها احمر وتبكي : وين سلك الواي فاي ياحمير مين اللي طفاه فهد : هذا هو معي ولا راح اعطيك الا اذا صرتي حرمه ونظفتي البيت معاهم طلع لغرفته وهي تترجاه ولاعطاها وجه ، دخل الغرفه ورغد كانت تنفض فراشه وهي تتحلطم ، اخذ ملابسه بهدوء : اعصابك لايطق فيك عرق ، ترا غرفتي انظف شي بالبيت رغد : اي واضح واضح فهد : والله امي ماتمزح ، مصخرتكم رغد : انا وربي يافهد كل يوم اشتغل لحالي لكن حطت حرتها فيني فهد : ادري دايم اشوفك تنظفين وهم نايمين ، لكن ماحبت تخانق اماني ووعد وتتركك لازم تشملك معاهم رغد : ياخي انا ثالث ثانوي ، الناس يدلعون بناتهم في هالمرحله عشان يذاكرون زين ، وأنا كرفتم فيني الأرض والسماء فهد : كل البنات كذا ، وهذا بيت اهلك وبتشتغلين فيه غصب عنك وبدون حلطمه رغد تأففت : الله ياخذكم فهد حب يحطمها : بالله هذا شكل بنت ؟ رغد : شفيني ؟ فهد بهدوء : ابي اسألك سؤال وابي اجابه صريحه ؟ رغد خافت من جديته : ايش ؟ فهد : قد سمعتي بأختراع اسمه المشط ؟ مامر عليك من هنا ولا من هنا ؟ رغد ناظرت لنفسها بالمرايا وكان شعرها يفشل عصبت وصرخت عليه: ماطلبت رايك طلعت وخلته وهو ضحك على شكلها : لاتنسين تمشطينه 37 عند فهد ، كان منسدح بسريره ويفكر بهذيك الليله ، كيف ضربها وشتمها وقال لها كلام يسم البدن ، واخر شي تطلع مو هي المقصوده ، نظرات عيونها ودموعها خلته يتمنى يموت ولاشافها ، يحس عليه ذنب وهمّ بقلبه اثقل من الجبل ، نفسه يصلح غلطه لكن مايدري كيف واكبر عائق بحياته صار لمياء ومشاكلها اللي ماتخلص. طق الباب وغمض عيونه ماله خلق احد وصرخت رغد : فهد قوم اخلص نبي ننظف غرفتك الوصخه هذي ، اخلص ماحنا فاضيين لك نبي نروح لبيت عمي وامي حالفه مانطلع الا البيت كله يلمع وبـ، فهد عصب : اسكتي خلاص بالعه راديو انتي ؟ رغد فتحت دولابه وطاح عليها شلال من الملابس وصرخت : حسبي الله ونعم الوكيل عليكم ، ماصدقت اخلص من غرفة مشاري تطلع لي غرفتك فهد : حطي جوالي بالشاحن رغد : مو هنا الشاحن وماني طالعه من الغرفه لين اخلص فهد قام وطلع لغرفة وعد وكانت جالسه على مسلسل بجوالها وتبكي ، فصل الشاحن وصرخت عليه : ياكلب رجعه فهد طنشها وطلع ونزل وطفّى الواي فاي وسمع صرختها وطنش ، دخل للمطبخ وحصل اماني تنظف من قلب : شعندكم اليوم مجتهدين اماني متضايقه : امي سفلت فينا ، تقول من راحت الشغاله وانتم نايمات فهد : افضل ماسوت اماني انقهرت : وانا اشكي لك احسبك بتوقف معي فهد : انا من زمان ضدك اصلاً نزلت وعد تصارخ ووجهها احمر وتبكي : وين سلك الواي فاي ياحمير مين اللي طفاه فهد : هذا هو معي ولا راح اعطيك الا اذا صرتي حرمه ونظفتي البيت معاهم طلع لغرفته وهي تترجاه ولاعطاها وجه ، دخل الغرفه ورغد كانت تنفض فراشه وهي تتحلطم ، اخذ ملابسه بهدوء : اعصابك لايطق فيك عرق ، ترا غرفتي انظف شي بالبيت رغد : اي واضح واضح فهد : والله امي ماتمزح ، مصخرتكم رغد : انا وربي يافهد كل يوم اشتغل لحالي لكن حطت حرتها فيني فهد : ادري دايم اشوفك تنظفين وهم نايمين ، لكن ماحبت تخانق اماني ووعد وتتركك لازم تشملك معاهم رغد : ياخي انا ثالث ثانوي ، الناس يدلعون بناتهم في هالمرحله عشان يذاكرون زين ، وأنا كرفتم فيني الأرض والسماء فهد : كل البنات كذا ، وهذا بيت اهلك وبتشتغلين فيه غصب عنك وبدون حلطمه رغد تأففت : الله ياخذكم فهد حب يحطمها : بالله هذا شكل بنت ؟ رغد : شفيني ؟ فهد بهدوء : ابي اسألك سؤال وابي اجابه صريحه ؟ رغد خافت من جديته : ايش ؟ فهد : هو موجود من زمان ، اختراع اسمه المشط تعرفينه ؟ ليش ما تستخدمينه ؟ كيفية استخدامه بسيطه وغير معقده ادخليه في كشتك ثم اسحبيه للأسفل وأعيدي هذه الخطوه عدة مرات. رغد ناظرت لنفسها بالمرايا وكان شعرها يفشل عصبت وصرخت عليه: ماطلبت رايك طلعت وخلته وهو ضحك على شكلها : لاتنسين تمشطينه 38 دخل ريان لغرفتها ، كانت نايمه وهدوء ملامحها معطيها شكل ثاني ، شكل يجذب ، عكس قسوة ملامحها اذا شافته ، ابتسم وتنهد حس بالورطه ، وين ينام ؟ وهي نايمه بالسرير ؟ ناظر للكنب وتردد شوي بعدين كأنه تذكر شي : لحظه ، ليش ماانام جنبها ؟ وين المشكله ؟ زوجتي ! استغفرالله ليش نعقد الأمور الى هذه الدرجه. دخل جنبها بهدوء وتغطى ، سرحت عيونه فيها لحظات لين فتحت عيونها هي وشهقت لما شافته : وش تسوي ! ريان : العب كوره ، وش تشوفين ؟ وديم : بتنام جنبي ؟ انت ماتستحي ؟ ريان : ابي انام وديم : قوم ! ريان : ليش خايفه طيّب ؟ ترا بس بنام ماراح اسوي شي ثاني ، تارك كل شي لوقته لاتخافين وديم رجفت وصرخت عليه : ياغبي ، بتطلع ولا كيف ؟ ريان سحبها بالقوه ورغم معارضتها نومها بحضنه وغطاها بهدوء : بتنامين انتي ولا كيف ؟ وديم بربكه : اتركني ريان : بتركك ، لكن اذا سمعت صوتك بيجيك علم ثاني تركها ونزلت من السرير وطلعت من الغرفه كلها ، نزلت للصاله وشافت شوق متضايقه ، وجلست جنبها : شوق شفيك عسى ماشر شوق : عندي اختبار ولا ختمت للحين وديم : خوفتيني احسب في مصيبه شوق : وهذي مو مصيبه ؟ الماده صعبه ودسمه ومخي قفل وتوترت وديم : يرحم امك خلاص مالي خلق نكد ، باقي ساعتين ادرسي ، وانا بنام في غرفتك ، مابي اشوف ريان شوق : وين اللي امس قطعته مدح قدام مريم والبنات ؟ وديم : اكيد بقول اللي قلته ، تبيني اسكت لها عشان تحسب كلامها صح شوق : بس بصراحه بدعتي فيها ، صارت ماتدري وين تودي وجهها وديم وهي تقوم : طالعه على امها لاتلومينها ، مابي اشغلك ادرسي ? اليوم الثاني الساعه 2 الظهر. فتحت الباب وعقدت حواجبها بإستغراب بعدين تأففت : وش تبي ؟ فيصل : صبرت عليك بما فيه الكفايه ، الحين مالك مجال بتجين معاي لمياء : فيصل لوسمحت لاتتدخل فيني ، انا مو صغيره اعرف ادبر نفسي ، وانتم مو ملزومين فيني فيصل : وابوي وعمي وش يقنعهم ؟ لمياء : انا وحده مابيهم ولا ابي اعيش عندهم ولا ابي اشوفهم ، مو معناته اني وحيده يعني محتاجه ومسكينه فيصل : ولأنك وحيده وماوراك رجال يربونك انحرفتي وفضحتينا بكل مكان لمياء : ماعمري سويت شي غلط غير سرقة الأكل لما اكون جوعانه والمشاكل بالمدرسه ، لو جيت عندكم ماراح يتغير شي فيصل : بيتغير كل شي ، انتي بس تعالي بهدوء وبدون مانظطر نجبرك ! لمياء : اذا جيتكم بيكون مصيري مثل مصير وديم ، وانا مابي هالشي فيصل : وديم كان لها ظروفها وحالتها ، لاتقارنين نفسك فيها لمياء بقهر : انت ماتفهم ؟ اقول لك ماراح اجي ، عقلك ليه مايستوعب ؟ فيصل : براحتك انا مالي شغل ، لكن تحملي اللي يجيك منهم 39 فرح كانت راكبه على سطح بيتهم وماسكه منظار وتناظر بيوت خلق الله ، وتقيّم بيوتهم وسياراتهم ، فجأه طلع وجه سلطان بالمنطار معصب ويناظر لها بتهوّر ودخل بسرعه. فرح نقزت بخوف : سلطان شافني ياويلي ويلاه دخل معصب وصوته خرشها : فرح ؟ وش تسوين ؟ سحب منها المنظار : تحسبين نفسك بزر للحين ؟ اقسم بالله ان شفتك راكبه مره ثانيه لأطيحك دخل وراه ريان مستغرب : شفيك فرح : بس لإني كنت راكبه فوق اناظر لبيوت الجيران ريان : تقولينها ببرود عادي عندك فرح : عاد انت متفتح المفروض توقف معي ريان : لاتعودينها يافرح عيب لو احد شايفك يتكلم فيك ويحسب لك نيه ثانيه سلطان : بعدين وش دخلك بخلق الله تناظرين لبيوتهم ؟ كل واحد له خصوصيته ، ترضين احد يناظر لبيتنا ويشوف حريمنا ؟ فرح : اي عادي يمكن اعجبه ويخطبني سلطان : صغيره مابي اضربها عشان ماتعاند ، بس ابي افهم من معلمك هالحركات فرح : وعـد ، قالت لي انها حبت نص عيال الحاره من السطح ، بس طبعاً انا تفكيري مو مثلها انا بنت رجال مو حي الله احد يجيب راسي سلطان : مااردى منك الا التبن وعد ، انا اوريها حسابها مع عمي ريان : لاواضح وش تدورين ، الحين احد مقصر عليك عشان تدورين الحب فوق السطح ؟ فرح : اي امي كله طالعه وعندها عزايم للحريم ولا عمرها جلست معي وضمتني ، وابوي طالع واذا رجع يخانقني ، وخواتي نايمات ، وانتم مشغولين مع زوجاتكم ، من يعطيني الحب انا ؟ ريان : اذا انتي كذا كيف وضع وعد اللي ماخلت احد بحاله ؟ سلطان : المهم انها اخر مره اشوفك هنا فرح : طيب مين يحبني ريان : معليش انا وديم تغار سلطان : تعالي انا احبك ضحكت ونزلوا كلهم وطلعت بوجههم عمتهم ام تركي : هلا شباب ريان : اهلين عمه فرح : وش ريحة العطر هذي ام تركي : انا ماتعطرت من وراهم : اهلين شباب ، اهلين ريان كيفك الحمدلله على سلامتك لو انها متأخره بس سامحني تعرف حتى انا رجعت من امريكا وكل يوم عزايم. ريان بدون مايناظر : الله يسلمك سلطان عجز يغض البصر وريحة العطر اللي صكت براسه. فرح قرصته وانتبه لها : هيه ولد سلطان : هذي مين ؟ مدت ايدها بتصافحه : انا مريم بنت عمتك ، كيف حالك ؟ سلطان صافحها : بخير ، كيف حالك انتي مريم : دامك بخير انا بخير سلطان بلع ريقه بتوتر وسحبته فرح ودخلته للمطبخ. ام تركي : ريان تعال اجلس يايمه مافي احد استقبلنا ، اهلك وينهم ؟ ريان : مادري عنهم ، مشغول انابطلع مريم : مايصير ريان تتركنا لحالنا ، اجلس لين ترجع امك ريان : طيب تفضلوا. فرح : وجع وجع وجع من شوي بغيت تفجر الدنيا برجولتك الزايده والحين تناظر فيها كذا يامتناقض ؟ 40 سلطان توه استوعب : هذي ليش ماتتغطى ؟ فرح : شدريني ، سلطان لاعاد تعطيها وجه وقسم بالله انها حقيره لو تدري وش قالت لـ وديم هذاك اليوم تروح تموتها الحين سلطان : طيب بروح اجلس عندهم فرح : قسم بالله ماتروح لهم ، اطلع برا البيت سلطان : وريان عادي ؟ فرح : ريان ابتلش فيهم الله يستر ، بروح اطلعه قبل تشوفه وديم ، هي خلقه ماتطيقهم سحبت سلطان وطلعته برا البيت ، ورجعت لهم ، ام تركي وبناتها جالسين مع ريان. فرح : ريان في واحد يبيك برا ام تركي : خليه ينتظر فرح : يقول مستعجل مريم : ريان حرام عليك توني جايه وتبي تطلع ؟ دخلت وديم بخطوات واثقه وهي تسمع كلامهم وقلبها يحترق لكن ماوضحت : مساء الخير مدت لريان جواله : حبيبي جوالك له ساعه يتصل ريان نسى كل شي وناظر لعيونها ، يسترجع كلمتها. وديم ارتبكت , اخذ جواله وقام : اخرتيني على الرجال ياعمه ، اشوفكم مره ثانيه ، يالله مع السلامه وديم : انتبه لنفسك ريان ابتسم : حاضر جلست : فرح نادي جولي تجيب القهوه راسي مصدع ام تركي : وش مسهرك وديم : مانمنا بدري البارح ام تركي : لاتتعبين ولدنا مو من اولها تسهرينه تراه بأمريكا كان مـ، وديم قاطعتها : مالك شغل ام تركي بقهر : انا عمتك تكلميني كذا ؟ وديم : ترمين من هالكلام وتحسبين الناس غبيه ماتفهم ؟ لا نفهم ونرد عليك ونوقفك عند حدك انتي او غيرك ، لاتتدخلون بأحد طلعت وتركتهم وهي واصله حدها ونفسها تحرق فيهم وترتاح ، مالهم ايام راجعين وماتركوها بحالها. فرح توهقت فيهم : هلا بالأمريكيين ماردوا عليها البنات كل وحده سرحانه بجوالها وتتأفف. سمعت صوت الباب واستانست : اكيد امي جت وبتفكني منهم دخل فيصل : مساء الخير سكت لما شافهم وكان بيرجع لكن وقفه الصوت : اهلين فيصل ادخل فرح انصدمت من كمية الوقاحه اللي تشوفها ، ماعطوها وجه لاهي ولا وديم ، وريان وفيصل بياكلونهم اكل بالنظرات والكلام. فيصل : جاي ابي امي بشغله وحسبتها هنا ام تركي : تدري البارح من شفت ؟ شفت لمياء ، بتنصدم المكان اللي شفتها فيه فيصل شده الأسم ودخل وجلس بهدوء جنب فرح وعيونه بالأرض : وين شفتيها ؟ ام تركي : شفتها بزواج ، كانت قهوجيه ، تخيل زواج ناس راقيه ومن طبقتنا وهي بنتنا تقهوي عندهم ، والمشكله يعرفونها ويدرون انها بنت اخوي ، مدري كيف تحملت نظرات الحريم ، اعوذ بالله ، رحت قلت لها يابنتي مايصير كذا ، قالت لي انقلعي لا ادفنك بمكانك ، انا زين متحمله اصير بنت اخوك تبيني اصير بنتك ، تعقبين انتي وبناتك فرح : ههههههههههههههههههههههههههه خزوها كلهم وكملت تضحك : هي قالت انا ماقلت شي ، وبعدين ليش تفضحين نفسك ياعمه ، الصراحه مصخرتك لمياء .. 41 فيصل : وبعدين ؟ ام تركي : مشيت وخليتها ، جايبتلك هديه من امريكا ، لجين قومي عطيه لجين قامت واخذت هديّته ومدتها له وتعمدت تلمس ايده : طريقة تغليفها صعبه شوي خلني افتحها لك فيصل : لايامال العافيه ، افتحها بعدين مشغول الحين لجين ماردت وجلست تفتحها ، فيصل يحس كره ثيابه اللي عليه من ريحة عطرها وكلامها ، فرح ودها تقوم وتسفل فيهم لكن ماتقدر عليهم هي صغيره ونحيفه وفيصل بيمشي وبتظل معاهم لحالها. لجين فتحت البوكس وكان دهن عود : بحط عليك تشم ريحته فيصل بإحتقار : مايحتاج الريحه اللي طالعه الحين تكفي صدعت براسي. وقف وهو معصب : تامرين شي ياعمه ؟ ام تركي : سلامتك يانظر عيني لكن بعطيك حاجه توصلها لليان جلست تدور بشنطتها وهي متعمده تضيع الوقت عشان يتأخر، لجين فتحت دهن العود بوقاحه ومررته على صدره وشهقت : يوه طبع حطت اصبعها وجلست تفرك المكان ، فيصل ارتفع ظغطه ودزها عنه بقوه ورمى الهديه كلها ع الأرض : الشرهه على اللي جالس عندكم ناظر لعمته نظرات لو تحرق احرقتها : بناتك ثاني مره لايدخلون البيت طلع وتركهم ، مقهورين من ردة فعله ولجين نفسها تبكي : ليش يسوي كذا غبي فرح : متوقعته يخق وينجن عليك ، المشكله انكم طحتوا بالأشخاص الخطأ ، ريان وفيصل لو تتبدل الدنيا مايبدلون زوجاتهم ، وبعدين انا مستغربه يعني ليش ماتتقربون الا للي متزوجين ؟ انتم فيكم عقده اذا شفتوا اثنين مبسوطين بحياتهم تحبون تفرقونهم ؟ وش التخلف اللي عايشين فيه ؟ ام تركي عصبت عصبت عصبت وبناتها ازود منها اول ماقامت عليها دخلت ام فيصل : اعذروني تأخرت عليكم رحت ابارك لوحده تو بنتها والده. فرح خزتهم بنظرات حسستهم انهم ولاشي وقامت وطلعت وهي تدعي الله يصبر امها على بجاحتهم. دخلت غرفتها واخذت جوالها واتصلت ، ثواني وجاها الصوت المبحوح : هلا فرح : هلا مشاري شخبارك مشاري : من معي ؟ فرح : اسمي شوق مشاري : شوق بنت عمي ؟ فرح بربكه : لالالا مشاري : وش تبغين فرح : مابغى شي مشاري : متصله كذا يعني ؟ ماتربيتي انتي ؟ فرح : لاتسوي طالع منها ، انا جبت رقمك من احلام مشاري : احلام مين ؟ فرح : لاتسوي نفسك ماتعرفها مشاري : ماعرفها ولايشرفني اعرفها، اذا اتصلتي علي مره ثانيه انتي او هي اعرف كيف اوقفكم عند حدكم ، وعد اللي اعطتكم رقمي صح ؟ فرح : لاحنا سرقناه من جوالها ، دائماً نطلبها وترفض مسكينه ، يعني مالها ذنب ، وحنا بعد مالنا ذنب ، الذنب عليك ، انت حلو بزياده مشاري قفل بوجهها : وش هالأشكال اللي ماتستحي ، اوريك ياوعد فرح قفلت : مسكين مصدق نفسه ، اوريك يامشاري 42 الساعه 3 الفجر ؛ دخل فيصل بيته وحصل ليان جالسه قدام التلفزيون جلس جنبها واخذها لحضنه وباس خدها : ليش مانمتي ليان : انتظرك ، ليش تأخرت فيصل : بكرا سبت وقلنا نسهر شوي ، اول مره ماتتصلين علي ليان : جوالي طفى ماادري شفيه فيصل : بس ؟ هذا اللي مضيّق خلقك ؟ اجيب لك احلى منه ليان بفرحه : صدق ؟ فيصل : عمري وعدتك بشي وماجبته ؟ ليان : لا ياقلبي ، لحظه فيصل معاك ريحة عطر غريبه فيصل تذكر وحس بقهر : واحد من الشباب تعطر و. ليان فزت بصدمه : لالا ، مو واحد من الشباب ، فيصل هذا ايش ؟ ناظر مكان ماتأشر على صدره ، شاف اثار روج ، اول ماجاء على باله لجين لما مسحت على ثوبه بحجة العطر. ليان : ماتوقعت الدناءه توصل فيك لهدرجه ، المره اللي فاتت اتصلت عليك وسمعت كلامها ، ومع ذلك سكتت وتحملت الضيق وقلت معليش وحده صايعه وانا اولى وكل اللي بينهم كلام قذر مثل مستواهم فيصل : ليان لاتحديني علـ، قاطعته : والحين راجع لي الفجر وكلك اثار روج وعطر نسائي وتبيني اسكت ، بس اللي ابي اعرفه انا وش قصرت فيه ؟ ليش تميز غيري علي ؟ ليش تروح لها ؟ بالليل يافيصل ماتخاف من الله انت؟ انا وش ذنبي تعلقني فيك وبعدها تخونني وتجرحني بهالطريقه ، باللحظه اللي انا اجلس فيها انتظرك مثل الهبله انت تكون بين احضانها. قامت ودخلت غرفتها وهي تشاهق من قلب وتحس بخيانته انهت قلبها طلعت شنطتها وفتحتها ، سحبها من كها فيصل بقوه ومسك ايدها : خليني ابرر لك ، خليني اقول لك وش صار معي ومين اللي سوت كذا ؟ ليان : الخيانه مالها تبرير ، وش بتقول ؟ والله بس كنت ناوي اشوفها واجي ، واغرتني وماقدرت اقاومها ؟ انا برجع لبيت اهلي واذا تبي تطلقني لايردك الا لسانك تركها وبدت تجمع ملابسها وشهقاتها تزيد ، طلع وجلس بالصاله والأرض بوسعها ضايقه فيه ،حس كل شي فيه يغلي وانه لازم يموّت لجين حالاً ، هذا قصدها ان ليان تشوفه وتفهم غلط بس ليش ؟ ليش تبي تخرّب بيتي ؟ والمره اللي فاتت الرقم اللي اتصل علي طلع رقمها ؟ وعديتها لها ، لوين تبي توصل ؟ من المغرب جالس مع اصدقائه بهالمنظر ويسمع تعليقاتهم عليه ويحسبهم يستهبلون كالعاده. سند ظهره وتنهد بضيق وهمس : ياربي انا وش اسوي فيها ؟ اروح لبيتهم الحين واذبحها ؟ مرت ربع ساعه وهو على وضعه ويفكر كيف يتصرف ويحل المشكله بدون ماتكبر اكثر من كذا ، طلعت ليان تسحب شنطتها ووقف فيصل : ليان ارجوك لاتتسرعين ، بتندمين ! ليان : ماراح اندم ، لإني اصلاً خسرتك من يوم فكرت مجرد تفكير تخونني ! فيصل : يابنت الحلال يشهـد علـيّ الله ماخنتـك ! ليان اتصل عليها اخوها وطلعت وتركته ، مقهور وتعبان ومُنهك. 43 عند لمياء كانت منسدحه بغرفتها وتطقطق بجوالها ، دخلت كادي مستغربه : لمياء عمك يبغاك لمياء فزت : عمي ! كادي : ايوه ، تخيلي دف الباب ودخل قلت له استح على وجهك ياعم ، قال بيت اخوي وانتي اللي استحي على وجهك لمياء : اوهو علينا ، وش هالعائله النشبه قامت وطلعت له ، دخلت وباست راسه : امر ياعمي وش بغيت ؟ ابو سعود : اجلسي لمياء : عمي ، الله يخلـ، قاطعها بهدوء : اجلسي يابنت جلست جنبه : امر ؟ طيب بروح اجيب قهوه ابو سعود : لاتجيبين شي، امك وينها ؟ ارتبكت : امي ؟ مارجعت معي ابو سعود : طيب انتي ناقصك شي ؟ مستانسه مع البنات اللي عندك ؟ لمياء : مره مستانسه ياعمي ، عمري ماندمت اني سكنتهم عندي ، عوضوني عن اخواتي اللي ماشفتهم ابو سعود : زين ، انا وصلني علم انك تسرقين لمياء وجهها صار يعطي الوان : انا اسرق ؟ ابو سعود : مرتين شافوك الجيران وبلغوني ، ليتك اشتغلتي لمياء : مالقيت شغل كلهم يقولون لي لازم شهادة ثانوي وانا مابعد تخرجت ، وقبل اسبوع لقيت لي شغله بسيطه تمشي حالي ابو سعود : مقهويه بالأعراس ؟ لمياء : قالت لك عمتي ؟ ابو سعود : لا قال لي فيصل لمياء : وفيصل من قال له غير عمتي ، ياعمي الشغل مو عيب ابو سعود : يابنتي الشغل مو عيب لكن انتي للحين صغيره ، وعندك خير ، ليتك جيتي طلبتينا ، تدرين ماراح نقصر معاك لمياء بضيق : كيف اجيكم وانتوا تكرهوني ؟ ابو سعود : بس من قال لك نكرهك ؟ لمياء : مايمديك تنسى اللي سويتوه فيني ابو سعود : يشهد الله كنا في حالة صدمه ، لكن ماكرهناك لمياء : نظرات بناتك لي بالمدرسه تكفي ، حتى ساره رسبتني بمادتها وانا مجتهده ؟ مو ظلم كذا ؟ ابو سعود : كم مره رجعنا لك واعتذرنا لكن صديتينا لمياء صدت عنه وكمل هو : وهذا انا راجع اعتذر لك بأسم العائله كلها ، بس هالمره لاتصديني ، وتعالي معي لمياء : عمي مااقدر ابو سعود : اول ماقالوا لمياء رجعت حسيت اني مخلوق من جديد ، والحين تقولين مابيكم ؟ انتي تدرين قدرك عندي ، انتي بنت الغالي ، وبنتي ، لاترديني وانا عمك ، ادري انك محتاجتنا ، محتاجه اهل واخوان وسند حولك ، انتي صغيره ، لاتضيعين عمرك وحيده واهلك موجودين ! لمياء بتردد : عمي افهمني ، انا مو وحيده ، انا ليش جبت البنات هذول من دار الأيتام ؟ عشان يسلوني ، هم خواتي فعلاً. ابو سعود : اذا جيتي عندنا ماراح يتغير شي بحياتك غير انك سكنتي في بيت جديد لمياء كانت بتتكلم وسبقها بعيون تلمع ونبرة توّسل : مابقى بالعمر كثر اللي مضى ، ابي اشوفك مرتاحه ، مابي ربي يحاسبني لمياء : عسى عمرك طويل ابو سعود : طمنيني تجين معي ؟ لمياء : اجي ، لكن بشروط ! 44 لمياء : اجي ، لكن بشروط ، مااسكن في بيتك ، لو تحط لي ملحق انا راضيه لكن داخل البيت لا ، وصديقاتي اشوفهم كل يوم ، ومحد يتأمر علي من عيالك ولاحد له شغل فيني ابو سعود ماارتاح لشروطها لكن ابتسم : حاضر ، في شقه فوق بيتي ، بعطيك فلوس وتأثثينها باللي تبينه لمياء : لاتكلف على نفسك ، بس ابي سرير وتعبي المطبخ اكل ابو سعود : علي الطلاق بتأثثينها من الى ، فداك الفلوس والبيوت كلها لمياء باست راسه : الله لايحرمنا منك يااطلق عم سولف معاها شوي وطلع والدنيا كلها تضحك له من كثر فرحته ، اما لمياء دخلت للبنات اللي سمعوا كل شي ودموعهم بعيونهم : وش سويتي لمياء : لاتخافون ، مؤقت بس ، بجننهم ، برد لهم الصاع صاعين واخليهم يعرفون مين لمياء ياسمين : لمياء واضح انهم اقوياء ، وربي مايخلونك تسوين اللي تبينه جود : ابي افهم ليش كل هالحزازيات بينكم ؟ ليش يترجونك كذا عشان تجين عندهم ؟ لمياء بضيق : بنات علاقتنا كانت طبيعيه ، لكن يوم مات ابوي ، امي سوت شي قهرني ، امي ظلمتني كادي : كيف يعني ؟ لمياء : ابوي توفى الظهر بفراشه ، امي ظلت مصدومه وتبكي وتنوح الين الليل ، ماقدرت تسوي شي ، ولما هدت واستوعبت الأمر اتصلت على اعمامي وقالت لهم لمياء عطت حبوب الظغط لأبوها وارتفع زياده ومات بسببها ، قالت لهم اني مو قاصده ، وانا اساساً ماادري عن شي ، وطبعاً اجتمعت العائله الكريمه في بيتنا وانا كنت نايمه وصحوني على ضرب وصراخ ودموع ، يعني ماادري ابلش بوفاة ابوي واستوعبها ولا ابلش فيهم نزلت راسها تخفي الدموع عنهم : صحيت على فاجعه يابنات ، الفاجعه واللحظه اللي انفجعت فيها صارت مثل الوسم بقلبي ، كانوا يقولون ابوك مات بسببك ، مو شخص ولااثنين ، كلهم كانوا واقفين ضدي ، اوكي هم يحبون ابوي لكن مو كثر حبي له ، المفروض يراعون شعوري لكن ماراعوه. ياسمين : معليش لكن الزفت امك ليش قالت كذا ؟ لمياء : عشان تصير لها حجه عند الناس وعمامي وتسافر لأهلها بدوني ، ماتبي تصرف علي ولا تشيل مسؤوليتي لأني بنظرها كنت بنت شقيه وراح اتعبها كثير جود بضيق : على الأقل تقدر حملها فيك تسع شهور ! لينا : صدق هي اللي تعبت فيك مو انتي اللي تعبتي فيها لمياء : وانا فعلاً صرت لها اشقى من الشقا نفسه ولاخليتها تسافر ، ولاتعتب حتى باب البيت ، وصرت انا اللي اشيل مسؤوليتي واصرف على نفسي ، وبدون مايتمنن احد علي جود : ماتعتب باب البيت ؟ يعني ؟ لمياء ناظرت بعيد وابتسمت : يعني ماعليها ، المهم اني خليتها تندم لأنها ظلمتني ياسمين : قدر الله وماشاء فعل. 45 كادي : وانا اقول ليش لمياء قاسيه لهدرجه ؟ اثاري كل هذا مريتي فيه ؟ لمياء : القسوه تعلمتها من الحياه جود : تذكرت لما جيتي اخذتينا من الدار ياسمين : وانا كنت مصدقه انك سيّدة اعمال وايدي على قلبي لمياء : كنت عايشه لحالي برعب وضيق وهموم ماتنتهي ، قلت خل اجيب بنات يسلوني ، تنكرت بشكل سيدة اعمال هامه واخذتكم ، ماادري ليش اخترت قروبكم ، يمكن لإني شفت فيكم القوه اللي انا ابيها ياسمين : ليش رفضتي جود ؟ لمياء : ابي بنات قويات ، وجود كان واضح انها مسالمه ، لكن لما بكت تبيكم ماقدرت ارفضها جود : يعني الحين ماتحبيني ؟ لمياء : انا احبكم احبكم مافيها كلام ، لكن ابيك تكونين قويه لنفسك ، الحياه والناس مايرحمون جود : اصير قويه لعيونك ياقلبي ، واواجه ام الحياه لمياء : انا اتكلم جد مااستهبل ، ماتدرين عن الظروف ، لاتعتمدين علينا ، راح يجي يوم وتكونين لحالك وتواجهين مصاعب اكبر منك ، قوي قلبك ، وقولي انا قويه ماراح اضعف ، لاتنزل دموعك ابد. ياسمين : شكراً على كل شي سويتيه لنا يالمياء لمياء : انا بروح بكرا لبيت عمي وابيكم تاخذون راحتكم في هالبيت ولاتطلعون منه ياسمين : عيب نجلس في بيت اصحابه مو فيه لمياء : انتم اصحاب البيت ، انا كم يوم وراجعه ? في بيت ابو سعُود ، كان جامع عياله عشان يعطيهم الخبر ، وكلهم مستغربين من فرحته اللي ماشافوها من زمان .. اماني : يالله قول خل نستانس سعود : ليت هالخبر صاير من زمان دامه يفرحك ابو سعود : تدري وش هو ؟ سعود : لا والله مدري رغد : اكيد خدامتنا بترجع ! فهد : ليش ترجع انتي موجوده ابوهم وهو يضحك : الشقه اللي فوق ، فرغوها سعود : ليش يبه ؟ هذي شقتي ابوه : ماراح تسكن فيها الا بعد ماتتزوج ، وانت مطول ، وانا محتاجها حالياً رغد : حلوه هذي اول مره اشوف خدامه ولها شقه لحالها سعود : وش حاجتك فيها ابوه : لمياء وافقت تجينا ، وبتسكن فيها سعود : لكن شقتي انا اللي تاعب عليها و. قاطعه ابوه : يعني ماتجينا ؟ سعود : حياها الله في بيتنا الغرف واجد، لكن مو بشقتي ابوه: هي شرطها ماتسكن بالبيت ، وشرطها بعد ان محد يتدخل فيها لا انت ولا اخوانك ولاعيال عمك سعود : والله اذا كانت واطيه وحقيره لازم نوقفها عند حدها ، ونخليها تفرق بين العيشه في بيتها والعيشه عندنا ام سعود : ياولد شفيك ، ليش واطيه وحقيره تراها بنت عمك سعود : اتصل علي واحد يقول انها ضاربه بنته بالمدرسه لأنها حلت عنها ورقة الأختبار هي وصديقاتها بنفس الخط وقفطوهم، وضربتها لين عضت الأرض ، وكان بيرفع قضيه عليها لكن انا حليت الموضوع ابو سعود : لاحول ولاقوة الا بالله. 46 الساعه 12 الليل ؛ دخل سعود شقته عشان ياخذ اغراضه ويفرغها للمياء مثل ماطلب ابوه ، استغرب لما شاف الأنوار مشتغله وفي اصوات ، اكيد وحده من خواته ترتب ، ارتاح وجلس ع الكنب ونزل شماغه ، سمع صوت غريب ، مو صوت وحده من خواته ، قام وقرّب لمصدر الصوت ، وقف عند المطبخ شاف وحده معطيته ظهرها وتغسل الصحون وجوالها بإذنها وتضحك : قلت لعمّي مااقدر اصبر لبكرا ، جيت الحين ، الشقه تهبل تجنن والله ، ذووق ، غير عن بيتنا ، لكن واضح ان صاحب الشقه مهمل ، المطبخ حوسه شكل له شهرين ماانغسل ، انا ادري وين خواته؟ اي ادري اني غلطانه جيت بدري وعمي قال انتظري لبكرا عشان نجهزها لك ، لكن ماقدر اصبر، والله لأخليهم يندمون ع الساعه اللي عرفوني فيها ، والله ماكون بنت ابوي اذا ماخذت حقي منهم ، اهم شي عمي مستانس يحسبني راح اطول هنا ، لا والله مااطلع من هالمكان لو تنقلب السماء ع الأرض ، والله لأجننهم. سعود طلع وهو يهمس : كذا نظامك اجل ، نشوف مين اللي يجنن الثاني. طلع لعداد الكهرباء وطفّى الأنوار كلها ، استغرب انها ماصرخت ، دخل بسرعه وقفل باب الشقه بهدوء ، وراح للمطبخ يراقب حركاتها. لمياء : ياسمين شسوي طفت الكهرباء ياسمين : احمدي ربك طفت الكهربا وعندك اكل ، حنا جوعانين لمياء : اكلمك بعدين باي بروح اشوف وش العله ، هذا اولها. قفلت وشغلت فلاش جوالها وطلعت من المطبخ وقفت عند الباب وكان مقفل والمفتاح مو فيه ، هي من اول خايفه لكنها تكابر. سعود كان معاه ولاعه ، شغلها مره وحده وطلع صوتها وصرخت لمياء ولصقت بالجدار وهي ترجف وانفاسها اعتلت من الخوف. لمياء بصوت عالي : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،اللهم سكنهم مساكنهم. سعود بقلبه : اسكني مسكنك انتي اول واتركي مساكن الناس لها لمياء بخوف وبإيدين راجفه كانت تحاول تتصل على عمها : ياربي ياربي ساعدني حست بحرارة جنبها وصرخت وركضت عن المكان ، هو كان واقف جنبها وضحك لما صرخت وراحت ، فتح الباب بهدوء وطلع وشغل الكهرباء وانتشرت بالشقه كلها ، لمياء لازالت خايفه واتصلت على ياسمين : خير تراك ابثرتيني ، وش تبين لمياء : ياسمين خايفه ، لما طفى الكهرب سمعت اصوات غريبه واحس في احد واقف جنبي ، ياسمين انقذيني شسوي ياسمين : حبيبتي هذا شي طبيعي ، اول مره تدخلين بيت مو بيتكم ، ومن حظك ان الكهربا طفت وصرتي تتخيلين اشياء مالها وجود اصلاً ، تعوذي من الشيطان وبيت عمك تحت يعني مو لحالك ساكنه ، يالله مشغوله باي. لمياء كانت بترد لكن قفلت بوجهها ياسمين استغربت وش مشغلها ؟ قامت وهي خايفه شغلت قرآن بجوالها : صح كلام ياسمين انا اتخيل ، اعوذ بالله ، خل ارجع انظف المطبخ. 47 ياسمين قفلت من لمياء : وين كادي ولينا ؟ جود : راحوا يدورون شغل لهم ، تخبرين راحت لمياء وحسوا بالمسؤوليه ياسمين : تستهبلين انتي ؟ اي شغل هالوقت جود تناظر ساعتها : او الساعه 12 ، من زمان راحوا ، بيرجعون الحين ياسمين : جود بطني يوجعني من امس مو ماكله شي جود : وانا بعد ، الله كريم ياسمين : بس انا غير ، انا تعبانه بطني مايتحمل جوع جود : وانا بعد تعبانه ، الله يرزقنا من حيث لانحتسب ياسمين : جود ، انا صدق راح اموت لو مااكلت حالاً جود عرفت انها تمهد لشي : وش اسوي لك ياياسمين الحال من بعضه مالنا الا الصبر ياسمين : لازم نتصرف ، ليش نموت وحنا تونا بزهرة شبابنا جود : الله وهالزهره اللي ذبلت من الهم والفقر ، الحمدلله ياسمين : الحمدلله بكل الأحوال لكن لازم نتصرف ، قومي نسرق جود : لاتتهورين ، اول كان عذرك لمياء تجبرك على السرقه ، الحين لمياء مو موجوده ياسمين : نموت يعني ؟ جود : الموت جاي سواء كنتي جوعانه او شبعانه ، لكن موتي جوعانه ولاتموتين سراقه ياسمين : جود انا ادري ماله داعي تقولين ، اخر مره ، جود وربي وربي تعبانه صدق ودايخه مااقدر اتحمل الجوع اكثر ، قومي ابي اكل ع الأقل خبزه جود : ياسمين ياسمين بتوسل وعيونها تلمع : جود قومي تكفين ، انا مابي هالشيء لكن غصب عني جود بخوف : طيب ، مشينا ، يارب تسامحنا. لبسوا عباياتهم وطلعوا ، مشوا بحذر . جود : وين بنروح ياسمين : في بيت هنا مره سرقنا منه انا ولمياء ،كان عندهم فائض من الطعام واضح انهم شبعانين بقوه ، لكن اخر شي خربناها ، طلعنا وخلينا باب غرفتهم النوم مقفول عليهم جود بربكه : ياسمين استعجلي ياسمين : بتدخلين معي وتراقبين بس وقفوا عند الباب وجلست ياسمين تفتحه بالعدّه اللي معاها وجود تراقب ، ياسمين عجزت عنه : وينك يالمياء جود : اخلصي ، هذا وانتي دايخه كل هالحيل فيك ، لو تشبعين كيف اخيراً فتحته ياسمين بعد معاناه ودخلوا بسرعه ، ياسمين دخلت قبلها بحذر وجود وقفت عند الباب مادخلت ، رجعت ياسمين وقالت ان البيت فاضي ودخلوا اثنينهم ، ياسمين تقدمت لغرفة النوم وحصلت فيها شخص واحد نايم وهمست : زوجته مو هنا ، تتوقعين وينها جود : ياحماره يمكن بالحمام ، اوبالمطبخ ، ياويلي خلينا نطلع حنا وش جايبنا للموت برجولنا ياسمين : ياغبيه انا شيّكت ع البيت كله ، يالله انتظريني عند الباب طلعت جود وياسمين قفلت الباب عليه ودخلت للمطبخ وفصخت عباتها بأريحيه واخذت كيس كبير وفتحت الثلاجه وحطت بالكيس مالذّ وطاب ، كانت تاكل وتحط ، تسد جوعها احتياط عشان ماتدوخ ، وجود واقفه برا وكل خوف الدنيا مجتمع بقلبها وتدعي وترجف .. 48 فيصل كان جالس يرسل لـ ليان ويحاول فيها تعطيه مجال يفهمها وبعدها بكيفها تسوي اللي تبيه ، لكن ليان ماعطته فرصه وسوت له بلوك ، تنهد بضيق وقفل جواله ودخل سريره وتغطى ، ويحس فيه بركان داخله اذا ماانفجر ماراح يرتاح ، قرر مايروح لأهله ولا يقابل احد هالفتره لأنه يدري اول واحد يقابله راح يطلّع كل اللي بقلبه عليه حتى لو كان ماله ذنب ، تمنى تكون لجين لإنها الوحيده اللي تستاهل ، حتى ليان مالامها لأن الشي واضح لها وبديهياً بتفكر انها خيانه ، لكن اللي قهره فيها انها ماسمعت له ولاعطته فرصه يبرر لها ، تقفل الباب عليه ورفع راسه ، بصدمه وتوسعت عيونه ، قام ووقف قدام الباب وسمع اصوات برا ، حس ببركانه يتزايد ، عرف انه نفس الحرامي اللي سرق بيته المره اللي فاتت ، ضحك بهدوء : المره اللي فاتت ماكنت حاسب لهالشيء ، الحين حاسب لكل شي ، عز الله جيت بوقتك. رجع لدولابه واخذ المفاتيح الإحتياطيه وراح للباب بهدوء وفتحه ، طلع وطاحت عينه على بنت واقفه ع الباب وتناظر برا بخوف ، مشى لها بهدوء وبدون ماتحس سدّ فمها بإحكام وصرخت لكن صرختها انكتمت ، بإيده الثانيه ثبّتها وسحبها للملحق وكان مكانه بعيد شوي ، دخلها ، ورماها ع الأرض بقوه وهمس : لو اسمع صوتك اقسم بالله مايضفك الا الشرطه. طلع مستعجل وقفل عليها ، جود بكت ايام وسنين بهالدقيقه ، حست كل الكون تقفل بوجهها ، وهي مالها ذنب الا انها وافقت تجي ، اول مره تخطي هالخطوه واكلتها ، قررت تسكت لين يفرجها الله ، قامت تحاول تفتح الباب لكن ماقدرت.. دخل فيصل ، كان يدري في شخص ثاني بالمطبخ لإنه سمع اصوات وهو طالع ، دخل للمطبخ ولمح شي خلاه ينسى كل شي ، كانت منزله عباتها وواقفه قدام الثلاجه وتحط اكل بكيس. ياسمين ، كانت ماسكه تفاحه بإيد وتاكل منها وايدها الثانيه تجمع فيها الأكل : سامحوني يااهل البيت قسم بالله جوعانه فيصل : جوعانه بس ماتوصل انك تشلحين ثلاجتي ، انا بعد بجوع تجمدت ، وتيبست ، ماقدرت ترمش ، ارتعش كل عرق فيها من الرعب ، وكل اللي دار ببالها انها قفلت الباب ، كيف قدر يطلع ، ناظرت فيه بخوف ماينوصف وزادت الصدمه وتضاعفت عشر مرات لما شافته، همست بدون شعُور : فـيصـل ! فيصل ماانصدم انها تعرف اسمه وكمل : بشري عسى اعجبك الأكل ، بس كيف دخلتي ؟ انا مغير القفل وحاط قفل صعب شوي ؟ ولا امثالك محترفين ؟ ياسمين خلاص تتمنى انها تموت ولا تنتظر مصيرها بعد ماكشفها وشافها بهالمنظر. فيصل قرب لها وهو يمسحها مسح بنظراته ، حسته بياكلها ، رجعت خطوتين. مد لها ايده ، تذكرت لما تنكرت بزيّ الخدامه وطاحت بسيارته ومد لها ايده ، نفس الحركه وكأنه مستقصدها .. 49 فيصل : جوعانه ؟ تعالي معي ، خليني اشبعك وتطلعين ، ولاتقولين استحي ! لأن اللي تستحي ماتفكر تطلع من بيت اهلها بهالوقت وتروح لبيت تدري ان مافيه الا رجال وتسرق منه ، ماتستحين انتي لذلك تعالي معي اعطيك واجبك قبل تمشين.. ياسمين مافهمت عليه قالت بصوت راجف : اطلع بلبس عباتي فيصل : ماله داعي ، شفتك وخلصّت مرت من جنبه ومسك ايدها بقوه ، حست اصابعه انغرست فيها كتمت المها ودمعت عيونها وزادت رجفتها : خلاص يااخي ، ابي اطلع ، اموت جوع عادي سحبها معاه بنفس القوه ، دخلها غرفته وقفل البّاب وناظر لها بهدوء : شرايك بجوّ الغرفه ؟ ابتسم وغمز لها : ينفع ؟ ولا اطفي النور ؟ ياسمين فيها غصه لكن ماينفع تبكي لازم تكون قويه صرخت عليه ومدت اصبعها بتهديد : اسمع وربي لو تقرب لألعن شكلك ، تراني اعرفك واعرف اهلك كلهم ،وربي افضحك انتبه مني ! فيصل قرب لها ، رجعت بخطواتها الراجفه لين لصقت بالجدار ، قرب لها بدون شعور ولصق صدره بصدرها بقوه وهمس لها بنظرات مرعبه : افضحيني ، مو مشكله ، انا اساساً ابيك تفضحيني ، الليله بذات ابي انفضح. اشر على سريره : مثل ماتشوفين زوجتي عند اهلها ولاعندي انثى تشاركني بـ.. صرخت عليه ودفته بقوه : ياوقح ، ياواطي ناظر فيها من فوق لتحت ، قلبت ملامحه ، كانت قمة الأنوثه بأدق تفاصيلها ، نسى كل شي بالدنيا : سُبحان الخالق ، انتي بشر ؟ ولا ملاك ياسمين : جنيّه وربي اني جنيه لاتقرب عشان ما اتلبسّك فيصل : يمين الله ماني مخليك ، جنيّه ولا انسيّه ياسمين ودموعها مثل المطر وبنبرة توسل : يرحم والديك خلني امشي ، اسألك بالله خاف الله فيني فيصل : انتي ماخفتي الله فيني ، كل شي فيك يجبرني .. سامحيني سحبها بقوه وصرخت : جـــــــــــــــــود جود.. كانت جالسـه وتبكي وتدعي وتستغفر ، سمعت صرختها ، حست شي بقلبها انقطع مع صرختها ، قامت بهستيريا وهلع ضربت الباب بقوه : ياسميــــــــــن ، ياسمين لا انهارت ع الأرض ومسكت راسها بقوه وصرخت : لا يارب مو اللي في بالي ، يارب لا ، لا لا ، ياسمين سامحيني قامت وضربت الباب بقوه اكبــر ولافـي ردّ .. ياسميـن.. صراخها مالي المكان كله ، وكإن اللي قدامها حيوان مفترس بلا احساس ولاشعور ولا خوف من الله ولا خوف من المصير ولا اثر فيه الضرب والشتم اللي جاه وكأنه مستمتع ، راح صوتها ولافي امل يقوم. فيصـل.. مايعرف عنها اي شي ، الا انه شاف فيها شي ماشافه طول ماهو عايش ، نسى ربه ودينه واخلاقه وزوجته واهلـه وصار كل همه يمتلك الجمال اللي شُافه ، مااهتم لصراخها ، ولا اهاناتها ، صار اللي يبيه من غير رأفه ولارحمه ولاتفكير باللي قدامه واللي وراه. 50 قامت بتعب سحبت نفسها للمطبخ وجلست ع الأرض وشهقاتها تزيد ، لمت ملابسها المشققه من كل مكان على نفسها وبدال ماتسترها فضحتها اكثر ، نفسها تقطع جلدها وترميه ولاتحس بالقرف اللي حاسه فيه حالياً ، اخذت عباتها ولبستها ، تحجبت وطلعت بدون لاتغطي وجهها ، تحس بتموت ومحتاجه هواء ، خايفه ماتوصل ، خافت تموت بالطريق من كثر الألم النفسي والجسدي ، طلعت من البيت كله ، وكل مافيها يبكي وينحب من قساوة الشعور اللي عاشته بهالساعه ، مشت والدنيا حولها ظلام ، وصلت البيت ودخلت وارتاحت لما شافت البيت فاضي ، حست الخوف يزيد داخلها على جود وكادي ولينا ، اكيد مصيرهم مثل مصيري ، وليش لا ، ليش ماراعينا اننا بنات ضعيفات ، ليش ماحافظنا على انفسنا وسمعتنا ، الله ياخذ الفقر وساعته. قامت وصرخت بقهر وغرست اظافرها بجسمها بشراسه : هذا مصيري ، مانفعتني السرقه ولانفعني الأكل ، ضاع مني كل شي ، خلاااص انا انتهيت ، انتهيت ، انا استاهل ، استاهـــــل ، ياليتـني سمعت كلامـــك ياجـود ياليتني سمعته. قامت وقفت قدام المرايا وهي تناظر لملابسها المقطعه وجسمها اللي تحسه عار ورخيص ، ضربت المرايا وصرخت : حقيــــر ، ربي اغناه بحلاله عن حرامه ، ولااكتفى بالحلال ، ليييييييييش سوا كذا ؟ اعجبه جسمي ؟ اكيد اعجبه ، الحيوان اهم شي عنده اشباع رغبته ، لكن انا ماعاد يعجبني. ابتسمت ابتسامه خاليه من اي شعور : لازم اتخلص من جسمي ، مااحب اشوفه ، لازم اموت ، ياليتني مت جوع ولا مت فاقده كل شي. ? فيصـل .. كان جالس على طرف السرير ويناظر لمكان جريمته ، كره نفسه ، وكره كل شي ، وقف وناظر لنفسه بالمرايا وكان جسمه كله جروح منها ، حس بصداع فلق راسه نصفين لما استُوعب وتذكر منظرها وابشع كلام قالته له ، ضرب المرايا بقوه و انكسرت همس بحده : ليش سويت كذا ؟ انا حيوان ، مااستاهل اعيش ، انا حقير ، ظلمت البنت ! الله يعلم وش حالتها ؟ ليش فيصل انت متزوج ! ليش مامسكت نفسك ؟ كمل بصوت هز اركان البيت ودمّر مابقى فيه من قوه : لييييييييييييييييييييش ! طلع بسرعه للملحق فتح الباب وكانت جود جالسه على نفس وضعها دموعها توضح كمية الضيق اللي فيها وقفت بسرعه وزاد رعبها لما شافت شكله همست بقهر : وينهـا ؟ فيصل بتعب : طلعت جود : اذا صار لها شي ، وربي ان تندم ، والله ، تذكر كلامي فيصل بقلبه : انا ندمت قبل لايصير لها شي ، لكن ماراح اوقف كذا ، لازم اصلح غلطتي. طلع ومشى ورا جود اللي كانت تمشي خطوتين وتركض ، وهو يردد بضيق : بصلح غلطتي بصلحها ، لكن كيـف. وصلت جود للبيت ودخلت ، اما فيصل حس ان احد متسلط عليه ، صدمه ورا صدمه ، بيت عمـــي ! 51 دخلت جود البيت وهي ترجف ، دوّرت ياسمين بكل مكان ، شافتها معاها علبه وتكب عليها شي ، ماعرفت ايش هو ، لكن اللي عرفته انه ماده قابله للإشتعال ، جود كل مالها تحس قلبها تضعف نبضاته من هول اللي مرت فيه. جود بضيق : ياسمين وش تسوين ؟ ياسمين : ليه ماحضرتي المشهد العظيم ؟ جود : حبسني ، ماقدرت اسوي شي وربي يشهد ياسمين : خليني اقول لك وش صار ، اعجبه جسمي ، قال انتي بشر ولا ملاك ؟ قلت له جنيه ، قال والله مااخليك ، قلت يابن الحلال خاف الله فيني ، قال وانتي بعد خافي الله ، وصار اللي صار والحين انا كارهه جسمي القذر هذا ، بحرق فيه جود بنبره باكيه : ياسمين كل شي له حل ، تعوذي من الشيطان لاتشوهين نفسك ، قبل ساعه كنتي تقولين زهرة شبابنا ، ياسمين حرام عليك ياسمين : قبل ساعه كنت ياسمين اللي تعرفينها ، الحين انا بس ياسمين ، بدون شرف وبدون اخلاق وبدون انوثه ، ليش اعيش جود : ماراح ترتاحين كذا ، انا معاك ، لاتخافين من شي ياسمين : انا استاهل ، انا مااستحيت كوني بنت وطالعه لحالها اخر الليل ، مااستحيت ولاخفت لما شفت الرجال لحاله بالبيت ، قفلت الباب عليه يعني كذا بأحمي نفسي منه هههه وش قلت لك ؟ قلت اذا كشفونا بنهرب مايمديهم يمسكوننا ! ذكيه مره صح ؟ انا ماادري ليش ماطلعت لما شفته لحاله ! كنت متوقعته يعطيني اكل ويقول الله يرزقك ؟ مجنونه انا مجنونه وأستاهل مسكت الولاعه وصرخت جود وضمتها بقوه وبشهقات توسّل : لاتسوينها لا ، بحترق معاك ، يانعيش سوا يانموت سوا ، لكن ماتموتين وتتركيني ، ياسمين حرام عليك والله حرام ، في مليون حل ، لاتعرضين نفسك للهلاك بسبب واحد مايخاف ربه ، راح نحل مشكلتك اول وبعدها نتفرغ للكلب هذاك ، والله والله والله ماكون جود اذا ماخليته يبكي دمّ ، وهذي اول خطوات قوتي ومواجهتي للمصاعب ، انا وانتي واحد الحين مو بس انتي منضّره حتى انا ، يالله ياسمين قومي نظفي نفسك وتعوذي من الشيطان ، مرت الليله ياياسمين ، مرت وخلاص ، مابيدنا شي نغيره ! ياسمين حست بشوي راحه من كلامها ، وقامت اخذت لها ملابس ودخلت للحمام اعزكم الله ، بدت تغسل نفسها بقرف وشراسه ، تفرك بعنف وكل ماتتذكره تزيد الفرك تتمنى ينقطع جلدها ولا يذوب ويختفي من كثر ماكرهته.. جود جلست تتصل على لينا وكادي ولاردوا ، كانت الساعه 3 الفجر. غطت وجهها وبكت من جديد وكأن دموعها حالفه الليله ماتوقف : ياربي وش صار لهم بعد ؟ يكفيني اللي صار لياسمين يارب احرسهم وابعد عنهم السوء يـ، ماكملت دعائها الا اتصل الجوال رقم كادي ابتسم وردت بفرحه : الو كادي وينك! صوت رجولي : من معي ؟ 52 جود طاح الجوال من ايدها وجلست ثواني تستوعب ورجعته لإذنها وهمست : كـ ، كادي ؟ الصوت : اهلين ، واضح انكم خوات ووارثين الصوت الحلو جود برجفه : ياكلب وينهم ؟ وينننننهم ! الصوت : بالحفظ والصون والله ، اذا بلغتي انهم معانا راح نقتلهم لأن مثل ماانتي عارفه امثالنا ماعندهم شي يخسرونه جود تصارخ : وش تبي فيهم ؟ الله لايسامحك دنيا ولا اخره ، عساك للشلل بكل اعضائك ، رجعهم الحين رجعهم ياحيوان، ماعندك خوف من ربك ماعندك نخوه ماعندك خــوات ! ضحك : يعني بنتين يتمشون الساعه 3 الفجر بشارع فاضي تتوقعين هم عندهم خوف من الله بعد ؟ ولا يدورون لـ شي ؟ وش متوقعه ردة فعلنا ك شباب لما نشوف بنات مزايين اخر الليل ولحالهم ؟ جود حست احد صفعها كف ، كأنه يقصد اللي صار لياسمين ويبرر لفيصل ، لكن هذا مايقصد ياسمين يقصد لينا وكادي صرخت بكل حبال صوتها : اقســــم باللــــه بتنـــدم عـــمـــرك كـــلـــه. ضحك يبي ينرفزها اكثر : اللي ماتطولينه بإيدك واصليه برجولك ، وخلي جوالك مفتوح اذا تبين سلامتهم ، لإننا بنحتاجك جود : بواصل برجولي وكل اطرافي وبعلمك ان الحياه مافيها بس بنات ! لاتاخذ كلامي على محمل المزح او اني بنت ضعيفه مااقدر اوصلكم ، والله وبالله لأوصلك واتعداك واتوطاك ، تفو على شنبك اللي مانحط بوجه رجــال قفلت بوجهه ، انهارت تبكي وتضرب نفسها تحس انها هي السبب، رغم ان مالها اي ذنب ، بالعكس هي ياما وياما منعتهم وحذرتهم ولا احد رد عليها ، اولهم ياسمين اللي ضاعت ، تذكرت كلام لمياء لها وكأنها كانت حاسه اذا ابعدت عنهم راح ينقلب حالهم ، كأنها وصت جود عليهم ، كأنها تدري ان بيجي يوم وتبقى جود لحالها وتصير اقوى وحده بين ثلاث بنات ضعيفات ، قررت جود قرار وبتنفذه مهما كانت ظروفها ، تضحي بكل ماتملك عشان صديقاتها ومهما كانت المصاعب. طلعت ياسمين وجهها مثل سواد الليل ، وجسمها يرجف : ليش تصارخين جود : مابي اقول لك ياسمين : لاتخافين باقي فيني حيل اتحمل الصدمات جود : لينا وكادي انخطفوا ياسمين حست الخبر مثل الصاعقه ، مغصها بطنها من الخوف : كيف ؟ جود : اتصل علي من رقم كادي .. احس اني مربوطه ماعرف كيف اتصرف ياسمين : اتصلي بالشرطه تحركي ! جود : قال لي اذا اتصلتي بالشرطه بقتلهم ياسمين : وانتي مصدقه هالخرافات ؟ كيف يعرف اننا بنتصل ؟ بنعطيهم رقم كادي ويحددون الموقع جود : ياسمين صوته كان اجرامي ، صوت واحد مايخاف من شي ، صوت واحد حقير متعود على هالأشياء ، خلينا نمسك ارضنا وننتظر فرج الله. ياسمين ببحه : يارب تفرجها علينا .. جود : شرايك نتصل بلمياء ونقول لها. ياسمين : لا ، هذي هي ساس المصايب 53 دخل ريّان غرفته وشاف وديم تجمع اغراضها بشنطه ، جلس ونزل مفاتيح سيارته قدامه .. استغرب : وش تسوين ؟ وديم : اترك هالغرفه اللي ذليتني فيها ريان : متى ذليتك فيها ؟ انا قلت لك مجبورين نجلس اثنينا فيها حتى لو كنتي عايفتني ، مافي غرف زياده ! وديم : عادي ، انام عند فرح ، اهم شي مو معاك ريان : لا ياوديم ، لهدرجه ! وديم : واكثر .. ريان : براحتك ، ليش اخترتي غرفة فرح بالذات ؟ وديم : لإنها قـدام غرفة سلطـان ! ريان : ماراح تصير حزازيات بيني وبين اخوي عشانك ! وديم : عشاني ؟ ليش بهالنبره عاد ؟ شفيني انا ؟ ريان : اخاف اقول واجرحك وديم : لاعادي تعودت ريان : ابوي عشان يغض بصر اخواني عنك زوجك ليّ ، ولما تأخرت فكر سلطان يتزوجك رأفه بحالك ، يعني لاتفكرين نفسك شي كبير بحياتنا ! وديم بلعت غصتها : طيب ليه ماتطلقني دام انا ولا شي بحياتك ريان : تعبت من كثر مااعيد الكلام ، لكن انتي ماتستوعبين وهذي مشكلتك ، الحين خليك ارتاحي بالغرفه وانا اللي بطلع من البيت كله قام وطلع ، وديم بدون شعور نزلت دموعها ، شي يجبرها تعامله كذا ، شافت مفاتيحه ع الطاوله وابتسمت ، اسرعت واخذتهم وخبتهم عنه ، دقيقتين ورجع ، ناظر ع الطاوله ومالقى شي : وين مفاتيحي وديم وهي تسوي شعرها : ماشفتهم ريان : وديم ! حرصاً لسلامتك لاترفعين ظغطي اكثر من كذا وديم : ماشفته ياريان ، دوره زين ريان : انا حطيته هنا وين راح ! وديم : تصدق دائماً احط اغراضي على هالطاوله وتختفي ريان : سبحان الله دخلت عليهم شوق مستعجله : وديم ماراح تصدقين ريان : في شي اسمه استئذان شوق : اسفه بس والله مستعجله ، وديم لمياء رجعت لنا وسكنت فوق بيت عمي وديم بفرحه : صادقه ؟ شوق : اي بس ليش استانستي وديم : ماعرف اكرهها مهما سوت ريان : بس تكرهيني انا وديم ابتسمت له : لا مااكرهك شوق : ابوي قال لازم تروحون لها الحين ، تودينا ريان ريان وهو يناظر لوديم : مفتاح سيارتي ضايع وديم طلعته بربكه : مو ضايع ، كنت استهبل عليك ريان : تستهبلين ولا ماتبيني اطلع واخليك وديم حمر وجهها : استهبل بس شوق : يااخوان راعوا مشاعر اللي مابعد تزوجوا ريان : دامك دخلتي بدون استئذان احمدي ربك ماشفتي شي اكبر شوق : حرام عليك احرجتها ، يالله انتظركم بالسياره نزلت شوق بتطلع ودخل فيصل ، انصصصصصصصدمت من شكله ، واضح التعب بوجهه وفي اثار جروح برقبته : فيصل عسى ماشر شفيك فيصل بهدوء : امي وينها ؟ شوق : طالعه ، صاير شي ؟ فيصل : لا ، وين رايحه ؟ شوق : بنروح لبيت عمي لأن لمياء رجعت فيصل سرح وبقلبه كبر الدنيا هم وندم ، وبنبره غريبه : تدرين ليش رجعت ؟ 54 شوق : لا ماادري فيصل تعداها وجلس ونزل راسه لآخر شي ، فيصل انت وش سويت ؟ دمّرت بنت عمك ، قالت اسمي لما شافتني ، تعرف اهلي كلهم ، ودخلت في بيت عمي ، يعني هذي لمياء ، لا يا الله يكفيني صدمات ، حس بصوت جنبه رفع راسه شاف ريان ووديم ومستغربين من شكله. ريان : وديم روحي انا وراك وديم طلعت وريّان جلس جنب فيصل : وراك متضايق ؟ فيصل : هلا ، لا مافي شي ريان : سمعت ان حرمتك زعلانه ، عادي يارجال هذي الحياه الزوجيه ، خذ الأمور بسلاسه فيصل : مشكله بسيطه وبنحلها ريان قام : يالله بودي البنات لبيت عمي محتفلين برجعة لمياء فيصل سكت ، ريان طلع وعلى راسه الف علامة استفهام شوي و نزلت فرح تصارخ : انتظرني ريان طلعت ومحصلته انقهرت لأنهم ماانتظروها رجعت لفيصل : فيصل توصلـ. سكتت لما شافت شكله وبلعت ريقها : عسى ماشر ؟ فيصل قام وطلع : تعالي اوصلك طلعت فرح وراه وركبوا السياره وراحوا ، فرح قلبها يرجف خوف من شكله وسرحانه ، اخر مره شافته قبل يومين فيصل اللي تعرفه ، الحين متغير 180 درجه ، طلعت جوالها تلتهي فيه لين يوصلون لأن البيت بعيد شوي ، وصلتها رساله من رغد تسألها ليش ماجت مع شوق ووديم ، ردت عليها انها بالطريق ورفعت راسها وصرخت برعب : فيصل اوقففف اوقف فيصل سحب بريك ووقف قدام تقاطع والسيارات كلها تزمر عليه ، قطع الإشاره لو ماوقف كان هم بتعداد الموتى. فرح بخوف : لقطك ساهر ، خذلك مخالفه وخل السرحان ينفعك فيصل مااهتم للسيارات وكمل طريقه وفرح ايدها على قلبها ، لين مسك الطريق الصح وزفرت فرح براحه : الحمدلله اني رابطه حزام الأمان والا كان رحت وطي ماتهنيت بحياتي ، مو ذنبي اذا اشتقت لليان تطلع حرتك فيني ، انا عندي ام واب ينتظروني ، ياخي تدل بيت اهل ليان لـ، فيصل : خلاص فرح خـلاص فرح خافت اكثر وسكتت لين وصلها بيت عمهم ونزلت ، تردد مليون مره لكنه قرر ينزل ، نزل ودخل عند الشباب اللي اول مره يشوفونه بهالمنظر ولا احد تكلم معاه. اما فرح دخلت وشافتهم مجتمعين ولمياء بصدر المجلس جالسه بكل ثقه ونعومه ، فرح ماصدقت شكلها بالمدرسه غير وهنا غير ، راحت وباست خدها. لمياء بقرف : ياحماره سلمي من بعيد فرح : اصلاً اليوم شايفتك بالمدرسه ، صدق اني حماره لمياء : رحم الله امرئً عرف قدر نفسه فرح : وانا اقول ياربي البنت متغيره ، اثاري ابو طبيع مايجوز ، صدق المظاهر خداعه لمياء : اخس يالبزر طلعتي تعرفين تتكلمين فرح : استغفر الله بس ، تحمدوا لي بالسلامه يابنات فيصل بغى يموتني ، لكن الحمدلله عدت على خير لمياء : الحمدلله على السلامه فرح : الله يسلمك 55 عند جود وياسمين ، من يومين وهم على نفس الحال ، ياسمين بفراشها وكل مكان بجسمها يألمها ولو ماجود تجبرها على الأكل والشرب كان امداها ماتت ، اما جود ماكانت اقل منها وحالتها معدومه ، والخوف على ياسمين ولينا وكادي مسيطر عليها ، حاسه فيهم وكأنها عاشت معاناتهم لحظه بلحظه ، وكلهم ينتظرون فرج الله. جود جالسه قدام ياسمين وتحط كمادات على راسها ، وياسمين تنتفض كأنها ساعة وفاتها. اتصل جوال جود و ردت معصبه : نعم يازبّال ؟ ضحك : مايصير كذا يااخت جود كل شوي مطلعه اسم لي ، مره حمار مره زبال مره قندره ، انا اسمي ناصر وينادوني ابو النار جود : الله لاينصرك وعساك للنار اللي تحرقك لين مايبقى فيك حياه ، وش تبي ناصر : ابي 100 الف ريال ، مقابل اطلاق سراح صديقاتك وهم بكامل صحتهم جود : من وين نجيب لك كل هالمبلغ وحنا حتى مئة ريال مانملكها ناصر : والله اللي يبي سلامته يضحي بكل شي جود : ياكلب ، ياحقير افهمني ، حنا ايتام ولاعندنا شي ناصر : انا قلت لك ، وترا بيتك مراقب اي تصرف خطأ ياجود ننهيك جود : كانك رجال تعال واجهني ياسمين سحبت الحوال وصرخت بصوت باكي : الله يبلاك بخواتك عشان تعرف حرقة قلوبنا ياابن الـ• قفل بوجهها ، قامت وهي تمسح دموعها اخذت عباتها وطلعت وجود تناديها ولاردت ، جود تناظر لها وهي تمشي بالشارع وتصارخ : ياسمين مو ناقصنا مصايب ارجعي مشت ياسمين بطريقها وظلت جود لحالها ترتجف خوف وتدعي انها ماتدفع ثمن كلامها وتحديها ، اختفت من قدامها ياسمين وظهر بوجهها شخص صرخت برعب لما شافته وكانت بتسكر الباب لكنه حط رجله ودخل بدون مايناظر فيها. جود ميته رُعب لكن على طول جاء كلام لمياء براسها وشجعت نفسها وصرخت عليه : يعني بتثبت لنفسك انك رجال لما جيت وقبلت التحـ. قاطعها : لو سمحتي اهدي انا فهد ، ولد عم لمياء جود : وش اسوي لك ؟ كلكم كلاب فهد : جاي اعتذر لك وامشي لاتخليني ازعلك اكثر ، بعدين تعالي انتي ليش تصارخين قبل شوي ومن تقصدين بالكلام اللي قلتيه ؟ جود حدت على اسنانها بقهر : وش دخلك ؟ انقلع برا فهد : لاتخافين ماراح اسوي شي بـ، قاطعته وهي تبكي : طمعان فيني وتبي تسوي مثل ماسوا الحقير الثاني ، طبعاً ماباقي الا انا وبتستفردون فيني فهد بصدمه : يابنت الحلال والله ماني مسوي شي ، والله جاي اعتذر وامشي بس ، قولي انك مسامحتني عشان امشي جود : مسامحتك لكن لاعاد ترجع ابد ، ابد فهد : حاضر ، مع السلامه. طلـع يستوعب الموقف ، اول مره بحياته يشوف بنت بهالحاله والصراخ والدموع والكلام ، هذي ليش صارت كذا ؟ بيت عمي فيه سر ، وسرّ كبير ، لازم اكشفه ، سامحيني ياجود برجع لك. 56 وصلت ياسمين للبيت اللي انتهت سعادتها فيه ، شدة قبضتها لما شافت سيارته الفخمه وتذكرت اول ماشافته بالمدرسه وكيف كل البنات طاحوا عنده وهي اولهم ، لو يعرفون بكمية دنائته بيلومون انفسهم كثير ، تخبت ورا شجره لما شافت سياره وقفت قدام الباب ونزلت بنت ودخلت ، ياسمين عصبت لأنها ناويه فيصل بأسوء نيه وتبغاه يعوف حياته، انتظرت لين مشى صاحب السياره ودخلت لبيت فيصل بهدوء وحذر خلف البنت تبي تنفذ اللي براسها وماهمها وجود احد غيره. امـا اللي دخلت كانت ليان ، شافته جالس بالصاله وسرحــان وشارد ولاكأنه بعالمهم ، لمعة عيونه تناظر لمكان بعيد ولا هو حولهم ابد. جلست جنبه وبهدوء : شفيك حبيبي فيصل ناظر لها لكن بنفس سرحانه ولااهتم لوجودها ورجع صدّ. ليان : فيصل ! فيك شي فيصل : وش جابك ؟ ليان : جيت اعتذر لك ، استعجلت وغيرتي سيطرت علي ، انا اسفه فيصل ادري انك تحبني وماتسويها ، ماتخونني فيصل : سوّيتها ليان : لالا مستحيل ، انت قلت يشهد علي الله ماخنتك ، ماتكذب انت فيصل : يشهد علي الله اني خاين ليان بصراخ : ماني مصدقتك فيصل مسك ازارير ثوبه يفتحها لكن ماعنده صبر وقطعها بقوه وبنبره عاليه خوّفتها : شوفي ، هذا يثبت لك ، شوفي العلامات ، شوفي الآثار ليان تقاوم دموعها : للحين مو مصدقتك ، لاتلعب بأعصابي مسك معصمها وسحبها معاه بقوه لدرجة حست ايدها انبترت من مسكته ، دخلها للغرفه واتجه لسريره وبالتحديد بمكان نوم ليان واشر عليه وقلبت عيونه حمراء لما تذكر وبنبره مبحوحه مليانه ندم وضيق : خنتك بمكانك ، شوفي الآثار والفوضى ، صدقي يابنت الناس ليان شافت كل شي وحست بفاجعه ودموعها تنزل ، فيصل صد عنها وتركها تستوعب على كيفها ، موهاين عليه الموقف اللي حطها فيه لكن مايبي يخدعها ، اللي صار كبره 50 سنه وتبلدت كل مشاعره وعادي عنده يتحمل العواقب اياً كانت ، لكنه مالقى احد يعاقب فيه نفسه غير ليان. ليان بقهر : انا الغبيه وافقت عليك واخترتك من بين البشر كلهم ، وانت خاين خاين وحقير ، انت مو بس ماتستاهلني ، انت حتى نظره مني ماتستاهلها ، الله ياخذني اذا فكرت ارجع لك مره ثانيه ، طلقني الحين فيصل : انا مااستاهلك ، انا حقير لكن لاتبعدين عني ، كل شي يتصلح ، زين لي الشيطان كل شي ، وانا ضعيف ماتحملت ليان تناظر له بإستحقار ، فيصل مسك اكتافها بتردد وجلسها على طرف السرير وجلس قدامها ع الأرض ومسك ايدينها : شوفي ادري كلامي واعتذاري ماراح يمحي غلطتي ويرجع ثقتك وحبك لي ، لكن عطيني فرصه ، مابي اظلمك ، الشاهد الله غصب عني ، انتي تدرين عن اللي بقلبي لك ليان : كلامي واضح ، ما ابيك فيصل بضيق : انتي طالق 57 سعود طلّع مفاتيح احتياطيه للشقه اللي فيها لمياء وصعد لها وهو ناوي يجننها ويقلب الموجه عليها ،فتح الباب ورجع فصل الأنوار كلها ، ودخل عليها وكان البيت هدوء، عرف انها نايمه ، اتجه للمطبخ واخذ صحن وكسره ، وراح لغرفتها، استغرب لما ماسمع اي حركه ، رجع للمطبخ واخذ صحن ثاني وكسره ، ورجع للغرفه ماسمع اي صوت ، رجع للمطبخ واخذ كوب وضربه على باب غرفتها وانكسر ، ماسمع اي صوت. عصب : يخرب بيتها كل هذا نوم جلس يطق ع الباب لين تعبت ايده ولا في رد من لمياء ، اخذ مزهريه ودخل غرفتها وضربها قريب من السرير وطلع صوت مزعج ، ولا في اي تجاوب من لمياء ، حس بالحر والتعب وطلّع شغل النور ورجع معصب للشقه وبصوت عالي : وش الأصوات هذي يالمياء نبي ننام ماتستحين على وجهك انتي ؟ احترمي اننا سامحين لك تجلسين على قلوبنا وساكتين ، وش هالإزعاج مافي احترام ولاتقدير لأصحاب البيت ؟ طال صمتها وارتفع ظغطه دخل غرفتها وانصدم لما شاف السرير مرتب ولا كأن قد نام فيه احد , حك جبينه بإحراج : استغفرالله واتوب اليه ، طلعت مو موجوده اصلاً ، والله اني غبي. انفتح باب الشقه وسمع صوتها : بسم الله من فاتح الباب ، ليش الصحون متكسره كذا ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. شغلت القرآن بجوالها : لازم اكون قويه واحافظ على هالشقه ، هي اللي بترد لي حقي منهم، تحملي يالمياء تحملي دخلت غرفتها وكانت فاضيه نزلت عباتها ودخلت سريرها وتغطت كلها والقرآن لازال مشتغل ، تحت السرير سعود اللي توّهق : وش اسوي الحين ، هذي فرصتي ضرب برجله على السرير بقوه وصرخت لمياء وجلست برعب وبسرعه : بسم الله ياربي بسم الله اعوذ بالله. نزلت ولبست عباتها وطلعت بسرعه ، سعود طلع ونظف الشقه من اثار التكسير ونزل وراها وطلع من الباب الخلفي للبيت ، ودخل من الباب الرئيسي وحصلها بوجهه ، وجهها يعطي الوان وترجف وتصارخ : عمممممي ، عمممي سعود : خير شفيك ؟ طلع عمها خايف : بسم الله ، وش صاير رغد طلعت من المطبخ خايفه : وش صاير فجعتينا لمياء : حسبي الله عليكم وعلى شقتكم المسكونه لو فيها خير ماعطيتوني اياها سعود : كيف مسكونه لمياء : فيها جني ، الغريب ان الجني حاقد علي مدري وش مسويه له انا ؟ ماترك صحن بالمطبخ الا كسره ، ولما جيت ابي انام جلس يطقطق فوق راسي سعود : ماهقيتك كذا تخافين منه لمياء : ماخفت منه ، قلت له انا ماسويت لك شي ياليت تخليني ارتاح ، وقام يزيد بالطق وكأنه يقول اطلعي من بيتي سعود ضحك ونزل راسه وصرخت رغد : وش ذا الصواريخ ، انتي الجني يخاف منك لمياء : احمدي ربك اني موفاضيه ولا كان وريتك شغل الله 58 الساعه 6 الصبح ؛ نزلت لمياء وشافتهم يفطرون تعدتهم وكانت بتطلع وناداها عمها : مافي صباح الخير لمياء : صباح النور وعد : ليش جايبه جوالك ؟ لايكون بتاخذينه للمدرسه لمياء : مالك شغل وعد : تحسبين محد بيدري عنك ، انا اوريك لمياء : بلا حركات نذاله بنت عمك انا ابو سعود : تعالي افطري معانا لمياء : لا مااحب الفطور ، بس انا قلقانه اتصل بصديقاتي من يومين مايردون فهد كان بعيد عنهم شوي وجالس على اللابتوب وشدّ انتباهه لما جابت طاري صديقاتها. ابو سعود : اوديك لهم اليوم لمياء : عمي انا ودي اروح لهم الحين اذا مابه كلافه يعني ابو سعود : راح الوقت يابنتي فهد : خلاص انا اوديك لهم لمياء : بتاخذ خواتك رغد : وش رايك يعني نروح عشر سيارات للمدرسه ؟ لمياء باست خد عمها : الله لايحرمني من عمي اللي يودي بناته ، يالله مع السلامه طلعت وفهد طلع وراها بسرعه. رغد بقهر : شوف كيف طلع وراها الزفت ، يبه ليش ماخليته ياخذنا ابو سعود : بتشوف صديقاتها واكيد بياخذهم معاه رغد : طيب مو مسؤولين عنهم احنا ، اوف يالقهر ابو سعود حوط اكتافها وبنبرة حنان : هذي بنت عمك يارغد ، مالها احد غيرنا ، لاتقسين عليها رغد : يبه انت تدري كلنا نحبها ، لكن هي اللي كرهتنا ابو سعود : راعي ظروفها ، يوم وفاة ابوها وبأكثر لحظه كانت محتاجتنا فيها وقفنا في وجهها ، وش متوقعه تكون ردت فعلها ؟ رغد تنهدت : احبها واشوفها اختي مو بنت عمي ، لكن هي الله يهديها ابو سعود : انتي حسني اسلوبك معاها وشوفي كيف بتصير ، معدنها طيّب مهما قست ، تربية اخوي اعرفها رغد : حاضر بعد خمس دقايق ، وصل فهــد ولمياء لبيتهم ، نزلت لمياء وفتحت الباب ودخلت ، حصلت جود واقفه تسوي شعرها وياسمين جالسه وسرحانه بالأرض ووجهها خالي من اي تعابير وكأنها مريضه : صباح الخير جود : هلا ياسمين قامت واخذت شنطتها : ليش جيتي ، السواق اتصل قال ماقدر اجيكم لمياء : شفتوا اني حاسه فيكم ، جيت مع ولد عمي ياسمين : اقلبي وجهك انتي وياهم ، نروح مشي وتتكسر رجولنا ولا ركبنا معاهم لمياء بصدمه : هييه ! شفيك جود : ماعليك منها تعبانه شوي ، يالله بنروح ياسمين : والله مـ، جود قاطعتها : علينا اختبار ياسمين ! لمياء : الشرهه علي اللي قطعت المسافه عشانكم ، اللي تبي تجي تجي طلعت وتركتهم. جود : خلينا نروح معاها والله بنرسب اذا ماختبرنا ياسمين : جود بـ جود وهي تسحبها : اعتبريه سواق ، انسي انه ولد عمها طلعوا وركبوا مع فهد ، جود ركبت وراه ورفعت راسها وطاحت عيونها بعيونه ورجف قلبها ، لو ادري انه هذا سمعت كلام ياسمين وماجيت. صرخت عليه : اوقـف اوقـف 59 فهد : ليش جود : ياشيخ انت ماتستحي على وجهك بعد كل اللي سويته جاي تاخذنـ، قاطعتهم لمياء بصرخه : وين كادي ولينا ياسمين وجود حسوا ان احد عطاهم كف ، ياسمين لاشعوري بكت وغطت وجهها وتعالت شهقاتها. لمياء عصبت : انتي شفيك اليوم ، ياتبن انتي وياها تكلموا وينهم ؟ جود : راحوا مشي لمياء : الزفت ذي ليه تصيح جود ارتبكت من فهد اللي لابس نظارته ويناظر فيها بإنعكاس المرايا ضربت على كرسيه بقوه : ماتفهم ؟ اقولك وقف بننزل فهد : انزلي والسياره تمشي ، انقزي جود : لمياء لمياء : كولي تبن انتي وياها وانخرسوا ، اسمكم اللي جيتوا وخلاص ، فكونا ، فهد اسرع فهد مشى وهو واصل حده من تصرفات جود معاه لكنه طنشهّا ، وصلهم للمدرسه وراح ، دخلوا ولمياء قبلهم ، جود مسكت ياسمين بقوه : لاتبكين لاتفضحينا ياغبيه ياسمين بصوت متقطع : مـ، اقدر ياجود ، زياده على حالتي اللي انا فيها ، خوفي على كادي ولينا ، جود لازم نتصرف ، لازم نبلغ عنه ، حرام اللي قاعد يسويه فينا وربي حرام مخلينا على اعصابنا كذا ، الله ينتقم منه جود : اليوم اوعدك ، اليوم بينحل كل شي ، ياقاتل يامقتول ياسمين وهي تمسح دموعها : ماعرفتك ياابو شهاب جود : والله صادقه انا ، ماعندنا شي نخسره ياسمين : انا رحت لبيت فيصل ابي احرق فيه ، ودخلت قبلي حرمته ، تدرين اول خطوات انتقامي منه ايش ؟ انه طلّقها ، طلقهههها ، وقال لها بوجهها انه خانها ، يعني الحين ظل وحيد ، زوجته واضح انها قويه وراح تبهذله بكل مكان ، وانا راح ابهذله مليون مره ، اخليه يعرف قدر زوجته اللي ماثمّنه ، وقدري اللي شافني مجرد جسم يفرغ فيه شهواته ، حقي بجيبه جود : اي هذي ياسمين اللي اعرفها ، ياجبل مايهزك ريح ضموا بعض يخففون على انفسهم قبل يدخلون ، دخلت احد المعلمات وشافتهم : ماشاءالله ، قلة حيا عندنا بالمدرسه مانبي طنشوها ودخلوا لفصلهم لآنهم متأخرين ، طلعت بوجيههم لمياء معصبه : كادي ولينا غايبات ، بتقولون لي وينهم ولا اقلب الدنيا عليكم جود : ماندري هم طلعوا مشي اكيد بيتأخرون لمياء : والله انا مو غبيه واعرف ان وراكم مصيبه وبعرفها .. كـادي وليـنا ؛ انخطفوا صح ، كانوا يمشون بشارع فاضي ، ماحسوا الا هم داخل سياره وعيونهم مربوطه واصواتهم راحت من الصراخ والبكاء ولا احد ساعدهم ، فتحوا عيونهم وماصدقوا اللي يشوفونه ، بغرفه كبيره كبيره كبيره ، واكبر من بيت لمياء مرتين ، ونظيفه ومرتبه واثاثها فخم وغالي وبنّاتيه وفيها كل ماتحتاجه البنت ، واطلاله جميله وتسر الناظرين ، على مسبح وحديقه خضراء وفيها نخيل و اشجار وورد بألوانها ، جلسوا ساعات يستوعبون المنظر اللي قدامهم. 60 لينا : خلينا نتصل على البنات نطمنهم اكيد حايسين الدنيا علينا كادي بقلق : وانا وش بيدي ، سمعتي الخدامه وش تقول ، تقول انتظروا لين يجي صاحب البيت ويطلعكم لينا : مايصير كذا ، ياختي اذا الراحه بتنسينا صديقاتنا بلاها كادي : مانسيناهم لكن ننتظر الراس الكبير يحن ويفتح هالباب لينا : اخخ مشتاقه لهم ، تتوقعين وش مسوين ؟ كادي : ماادري قامت وطقت الباب بقوه ورفسته لين فتحت لها الخدامه معصبه : انتي مجنون ؟ كادي دفتها بتطلع لكن الخدامه كانت قويه ومسكتها : ممنوع يطلع كادي بصراخ : وينه هذا اللي مستقوي على بنات وحاشرهم ، تعال ياغبي واجهني ، تعال ماكملت كلامها الا سمعت صوت خطوات ، رجفت لكن استجمعت قوتها وملامحها الغاضبه ، شافت شخص يقرب لها ، بلعت ريقها وتلاشت كل قوه فيها وحست انها نقطه بجنبه ، تمنت معاها شي تدافع عن نفسها فيه ، حدت على اسنانها بغضب : لاتقرب ، انت ماتخاف الله ابتسم ومد ايده : معاك ناصر عبدالله الـ* كادي ناظرت للينا بصدمه " عبدالله الـ" كان اسمه معروف واشهر رجل اعمال بالمنطقه ، بس الغريب وش جايبنا في بيتهم. كادي طردت افكارها وصرخت بوجهه : والله لو ابوك وزير مو سيّد اعمال مايشفع لك وقاحتك ، يااخي عيب عليك ، ترضى احد يحبس خواتك ، ترا هالعز اللي حاطه لنا كله مايملى عيوننا ناصر : اعصابك يا كادي كادي بصدمه : لاوتعرف اسمي بعد ، اخخخ بس لو معي جوال ، تصير فضيحتك ترند ناصر : بشري ، اعجبتك الغرفه ولانغيرها ، ترا هالحلال كله لكم كادي : ياليل النشبه ، ياخي اذلف ، على الأقل بنكلم صديقاتنا نطمنهم ناصر : صديقاتك انا سكتتهم بطريقتي ، وعاقبتهم شوي كادي : من سمح لك تسكتهم ؟ ياربي لو الذبح يصير حلال لساعه وحده ناصر : تعالي معي ، واسمعي اللي عندي وبعدها اللي تبينه بيصير ، وعد ? الساعه 7 المغرب : صحت جود بكسل ، قامت وصلت صلاة العصر والمغرب وجلست تستغفر وتدعي لين استوعبت انها ماشافت ياسمين ، فزت بخوف وجلست تدورها بالبيت كله ، مالقتها. عصبت : وين رحتي ياياسمين الله يستر منك طق الباب وراحت ، فتحته وكل تفكيرها ان ياسمين اللي تطق ، دخل فهد ، بس شافته لصقت بالباب وقبل لاتتكلم تكلم هو : ولا حرف ! انطمي شوي ، جاي اساعدك ، ادري وراك مصيبه ، ولما شفت صديقتك طالعه من شوي تركض تأكدت ، يعني ماراح اخليك لين تقولين لي وش المصيبه جود تحس فيها هبوط : وش دخلك فينا فهد وهو يناظر للبيت : خليني اعتبرك بنت عمي خمس دقايق ، اشرحي لي مشكلتك ، واوعدك مايصير خاطرك الا طيب جود : طيب اطلع ، بلبس عباتي وادخلك فهد : ماني مناظر فيك جود : اطلع انا مااضمن الشباب وخصوصاً انتم ياعيال عمها.. 61 جود : اطلع انا مااضمن الشباب وخصوصاً انتم ياعيال عمها فهد : لاتخافين دخلت جود ولبست عباتها وتغطت بسرعه وطلعت له وناظر فيها : يالله ندخل جود : وين ندخل ، اوقف هنا ، انت مُصر ان عندي مصيبه ؟ فهد : واضح ، وانا اعرض عليك المساعده مهما كان حجم المصيبه جود : احترم وقفتك معانا لكن لاتتدخل موضوع بيننا وبنحله فهد : مويقولون الولد ستر وغطا لبنت عمه ؟ جود : امداك عشت الدور ، اجلس خل اقولك جلس وجلس هي بعيد عنه وخايفه منه ، وبإيدها اكبر سكين بالبيت تنتظر اللحظه اللي يقرب فيها عشان تحطه في بطنه. فهد : ليش ترجفين ؟ تبيني احلف على المصحف ان نيتي كوّيسه وان ماعندي من الشر قطعه ؟ جود : لالا مصدقتك ، اسمع ، صديقاتي لهم ثلاث شهور يشتغلون بشغل صعب واصعب من ماتتصور ، وصاحب الشغل كل مره يقول لهم الراتب على الشهر الجاي ، اخر شي فصلهم بدون راتب ، يعني تعبهم راح هباء منثور ، عشان كذا احنا مستلجات شوي وحايسين الدنيا ، هذي مصيبتنا فهد : والله انك كذابه وانك تهبين وتقطعين ! جود : ياليل ذا النشبه بقلبها : الخبل وش يبيني اقول له ؟ اقول له ولد عمك اغتصب صديقتي ؟ تصير مشاكل كثيره ، واذا صارت مشاكل ؟ مايستاهل فيصل ؟ ماسبب لنا مشاكل ؟ اقول خلني افضحه ، بس اول شي خلني اقول له عن كادي ولينا عشان ماينصدم بفيصل ويطلع بدون لايساعدني بموضوعهم. فهد : الو جود بضيق : صديقاتي كادي ولينا مخطوفات ، والخاطف اتصل علينا وقال يبي 100 الف ، واذا بلغنا عليه بيموتهم فهد بصدمه : وانتي تقولينه بكل برود كذا ؟ كيف خطفهم ؟ جود : مو برود لكني تعبت من كثر ماابكي عليهم ، ماادري كيف خطفهم فهد بحده : تدرين ! قولي بسرعه جود : كانوا طالعين الفجر يسرقون وخطفهم فهد : طالعين لحالهم والفجر ؟ ماعندكم عقول ! اساساً حتى جلستكم بالبيت لحالكم خطر عليكم ، تقومون تطلعون الفجر ! الفجر ! جود بقلبها : بلاك ماتدري وش صار بعد فهد : كيف اتصل ؟ جود : من رقم كادي ، اسمه ناصر فهد : عطيني رقمها جود عطته وسجله بجواله وقام بيطلع. جود : لحظه بـ، فهد : ماعندي وقت جود : خذني معاك انا حالفه انتقم منه فهد : اجلسي جود : ياسمين مو هنا ، وانت تقول جلستك لحالك خطر عليك فهد : وينها بعد ؟ جود : ماادري ، ياسمين تغيرت كثير بسبب فـ، فهد : انتظريني ، شوي وراجع ، وافتحي الباب اذا طقيت لاتستلعنين جود : يصير خير طلع وقفت الباب وراه وتنهدت : يارب تساعدنا. طق الباب وتيبست مكانها خوف ومدت السكين وبنبره حاده : ميـن ! ياسمين : افتحي فتحت لها جود بسرعه ودخلت : وين كنتي ؟ ياسمين : مين هذا اللي طلع منك ؟ 62 فتحت لها جود بسرعه ودخلت : وين كنتي ؟ ياسمين : مين هذا اللي طلع منك ؟ جود : ولد عم لمياء ، جاي ياخذ اغراض لها ياسمين بشك : مامعه اغراض ، جود تكلمي عمل لك شي جود : لا ياقلبي شوفيني مافيني شي ومعاي سكين مايقدر يقرب ياسمين : لازم نترك هالبيت ونبعد عن الذل اللي عايشين فيه جود : وين نروح ؟ المهم انتي وين كنتي ؟ ياسمين : طلعت اتمشى بالحاره ، موتقولين الزفت مراقبنا ؟ ادور احد يراقبنا مالقيت جود : ياغبيه يمكن حاط كاميرات مراقبه ياسمين بتوتر : جـ، جوعانه جود : وانا بعد ياسمين : وش نسوي جود بسخريه : نسرق ياسمين : توبه ، والله اموت من الجوع ولا اسرق ، ياليتني متّ هذيك الليله جود : ليش وجهك اصفر ياسمين : بروح ارتاح ، دايخه مشت ياسمين خطوتين وحست بدوار فضيع وغمامه سوداء بعيونها تعثرت خطواتها وطاحت لكن جود مسكتها قبل توصل الأرض وبصوت خايف : اسم الله عليك ، خليني اخذك للمستشفى ياسمين : لا ، ابي انام جود : باخذك للمستشفى ، بشوف جارنا ابو حاتم ياسمين عصبت وبصراخ : جووووود ، ماتفهمين انتي ، انقلعي عني ماابي شي دفتها بقوه ودخلت للغرفه وضربت الباب بقوه وكأنها تنتقم منه وطاحت على سريرها ورمت المخده ع الأرض والغطا ولازالت تصارخ : ماابي شي ، افهميني جود تحاول تكتم شهقاتها ولاتكلمت مراعيه نفسيتها ، انتظرتها خمس دقايق لين ذابت عيونها وغفت ، راحت وغطتها وعدلت فراشها. ? فهد اتصل من رقمه على رقم كادي ، مارد ابد، وظل ساعتين يتصل فيها لين جاه الصوت الضخم : نعم يافهد ؟ فهد انصدم : اهلين اخوي كيف حالك ، اكيد كادي قالت لك عني ناصر : لاوالله الرقم بأسمك وانا طلعته ، وش بغيت فهد : انا محامي الأستاذه كادي ناصر : محامي ؟ ليه وش القضيه فهد : القضيه بقولها لك .. بس اول قول لي من انت ناصر : عمها فهد بقلبه : ويكذب الخسيس ناصر : وش قضيتها فهد : قبل فتره تعرضّت لضرب وسرقة مبلغ مالي وعن طريق كاميرات المراقبه عرفنا المتسبب ورفعت عليه كادي قضيه ، واليوم استلمت بيان من المحكمه ولازم تقراه على الفور عشان تسترد حقها ناصر : طيب يافهد ، كلمني بكره الساعه عشره الصباح فهد : ليش ؟ ضروري اليوم ناصر : ماعليه اليوم انا مسافر ، وراجع بكرا والبنت بمكان بعيد ماتدله فهد : على خير ، مع السلامه قفل وهو معصّب ، لو تكلم عليه ماراح يوصلٌ له ، لكن ليش قال انه عمها ؟ لازم اقول لجود اكيد تعرف شي ، بس لو تعرف ماقالت انخطفوا ! وش ذا السالفه المعقده ؟ رجع لجود وطقّ الباب وفتحت له : ها بشّر قال لها السالفه وانصدمت : عمها ؟ فهد : بروح له بكرا ، وراه سالفه جود : بتاخذني معاك ! 63 اليوم الثاني الساعه 12 الظهر فرح : تعرفين تسوين كبسه وديم : وين البهارات شوق : خلينا نقطع الدجاج اول وديم : تخيلي اقطع دجاج شوق : صيري حرمه سنعه ولابنزوج ولدنا عليك وديم : زوجوه اذا قدرتوا شوق : ضامنته وديم : اكيد فرح : مايمديك تضمنينه بهالسرعه شوق : الا اذا كنتي ساحرته هذا شي ثاني وديم وهي ترجع شعرها ورا وبثقه : ساحرته بجمالي فرح : الصراحه ماينفع كذا لازم نقول لأمي تدور لريان حرمه شوق : من جد ، هذي معتمده علينا بكل شي ، حبيبتي بكرا تطلعين في بيت لحالك والرجال يبي وحده تشبع بطنه وتسنعه مو تتدلع وتتكشخ وخلاص فرح : حتى العروس جاهزه وديم ضحكت : مين فرح : مريم بنت عمتي وديم : انتي على قلة سنعك تنفعين اكثر منها فرح : ضايقيني اكثر عشان احقد عليك اكثر شوق لبست كمام وجلست تقطع الدجاج بقرف وحذر فرح : حسستيني انه بيقوم عليك ويعظك ، تراه ميت شوق : بنات كبدي مااقدر اكمل ، كملوا عني وديم : والله لو تعطيني مليون ماقطعته فرح : انا حتى الشاهي ماعرف اسويه تبيني اقطع دجاج شوق رجعت تقطعه وتقرفت اكثر ونزلت القفازات : مااقدر اكمل وديم : اوفف ، جوعانين لازم نقطعه ، تعالوا كلنا وقفوا ثلاثتهم عندها ويحاولون فيها. شوق بصراخ : فرححح ياغبيه وش تسوين فرح : ادغدغها دخل ريان واستغرب من جمعتهم : وش تسوون شوق : نحاول نقطع الدجاجه ريان : كلكم عليها ؟ فرح : ريان عادي حنا مو متزوجات ، لكن المتزوجه عيب بحقها انها ماتعرف تقطع الدجاجه ريان : عادي لاتتعلم فرح : ماتطبخ لك يعني ماتاكل شي ؟ ريان : عمري مااكلت ، اهم شي ماتتعب وديم وديم ابتسمت بخجل : ياعمري انت ، الله يخليك لي ويبعد عننا شر العواذل ريان مد لها ايده وهو ذايب عليها : انا عازمك بأجمل مطعم يليق بجمالك ، وكل ماجعتي بعزمك ، انا اسنعك مو انتي تسنعيني وديم هربت : بلبس عباتي واجي شوق وفرح عيونهم متوسعه ع الآخر ويناظرون في بعض : الدجاجه مين يقطعها ؟ ريان : انقعوها واشربوا مويتها فرح : يعععع ريان : اخر مره تزعلون وديم شوق : قسم بالله مازعلناها ، نمزح ريان : ادري لكن هي خلقه متضايقه مني لاتشوشونها علي ، يالله توصون شي ؟ شوق : خذنا معاك طيب جوعانين ريان : اعتبروني عريس ، مااخذ راحتي مع مرتي ؟ دخل فيصل بنفس الوجه المعهود ، تغير جوهم لما شافوه وتنكدوا كأنهم عاشوا احساسه. شوق : وانت بعد جاي تدور غداء ، شوفة عينك والله ، لنا ساعه نحارب الدجاجه ولاقطعناها فرح : ليش ليان ماتطبخ لك فيصل : على طول حكمتوا اني جاي اتغدا ؟ شوق :هههه نمزح معك نبي نلطف جوك شوي ، بس صدق وين ليان مو باينه ، ولاترد على اتصالاتنا ؟ فيصل : طـلقـتهـا 64 فيصل : طلقتها شهقوا شوق وفرح شهقه قويه ناتجه عن صدمه وعدم تصديق : تمزح ؟ فيصل : هذا اللي صار انفتح الباب الرئيسي بقوه ودخلت ليان معصبه : ها ياشيخ فيصل ؟ ليش توك جيت لأهلك ؟ مستحي تقابلهم ؟ مستحي تقول لهم ليش طلقتني ؟ لكن انا مو مستحيه ، انا منتظرتك تجي هنا عشان افضحك قدامهم ويعرفون مستواك نزلوا ابوفيصل وامه على ازعاجهم : شفيكم ؟ وش حصل فيصل : اللي حصل اني طلقت ليان ابوه حس بدوار من الصدمه : تستهبل ليان : للأسف صادق ابوه عصب : ليش ؟ فيصل : ماتفاهمنا ، والطلاق برضاها وهي طلبته ابوه : وكاد انها شايفه شي عليك ولا ماتطلبه ، من يعافك انت ام فيصل بصدمه : فيصل طلقتها ؟ لييش ليان بصوت باكي : ولدك خاننـي ، خانني ياعمه ، وعلى سريري بعد الصدمه عند الجميع صارت اضعاف مضاعفات ، من ابو فيصل الى وديم اللي برا وتسمع كلامهم ولاقدرت تصدق انسان مثل فيصل يسوي كذا .. فيصل : لاتنصدمون ، خنتها وخلاص ابو فيصل : عز الله انك ماتستحي ، وتقولها كذا بكل برود فيصل : تبيني اكذب عليك وعليها ، لاوالله ماني بكاذب وهذي الحقيقه ، هي تقبلتها وطلبت الطلاق وطلقتها ، وانتم بتتقبلونها واطلبوا اللي تبون وبسويه لكم ام فيصل : لا اكيد في لغط بالموضوع او انكم تمزحون ، ولدي مايجي منه العيب لالا مستحيل ريان : فيصل انت مستوعب اللي تقوله ؟ وش قصرت عليك عشان تخونها ؟ فيصل : ماقصرت بنت الناس ورايتها بيضا ، لكن الشيطان شاطر ليان بقهر : انا ماذبحني الا انه على سريري ، انا ماقصرت لكن النقص كان فيه ابو فيصل بصرامه : لو مشينا على كلمة الشيطان شاطر كان كلنا طايحين بالحرام ، هذا وانت رجال وش طولك تتصرف مثل المراهقين ؟ هذا وانا اللي شاد حيلي فيك وحاطك على يمناي ، تسوي كذا ، وين اودي وجهي بين الناس ام فيصل وهي تبكي : هذي اخرة التربيه يافيصل ، كنت اتباهى فيك واقول ولدي فيصل فعل وولدي فيصل قال ، واخرتها تمشي بالحرام فيصل : زياده على كل اللي سمعتوه ، ويما انكم انصدمتوا وماراح يفرق معاكم اللي بقوله ، انا قررت اتزوج ام فيصل : وليــان فيصل : بتزوج بوجودها ولا بدونها ليان : كل يوم تطيح من عيني اكثر صرخت : من بتتزوج ميييين فيصل : لمياء بنت عمي ليان بهستيريا : اها ، يعني نقول انها هي اللي خنتني معاها ، اساساً من زمان هي واطيه ، تصدق الحين ماستغربت لما قلت لي ، عادي متعوده وديم بصرخـه : احترمــي نفســـك ! ابو فيصل : ليان ! مااسمح لك تتكلمين عن بنت اخوي كذا ، مشكلتك مع فيصل مو معاها ليان : وفيصل خانني مع مين ؟ مو معاها المحترمه ! فيصل : بتزوج لمياء ، بتزوجها ، شئتم ام ابيتم ! 65 فيصل : بتزوج لمياء ، بتزوجها ، شئتم ام ابيتم ، ليان بترجعين حياك الله لبيتي معززه مكرمه ولا راح اقصر عليك بشي ، ماتبين براحتك شي راجع لك .. ليان : تدري كيف ، الله يحرقك ويحرق من جابك شوق : ليـــان ! واقفه قدامهم وتدعين عليهم ريـان : مالهم علاقه امي وابوي ياعاهه ! ليان : الله يحرقكم كلكم ، امك وابوك واخوانك ولمياء معاكم ريان : ماعليه بنقدّر شعورك ، لكن لاتزودينها علشان ماتزعلين ليان : طالعه اصلاً ، لكن وربي مااخليكم تتهنون ، وربي الا انكد عيشتكم مثل ماسويتوا فيني ، ياظلمه طلعت ، فيصل يحس نظرات امه وابوه واخوانه مثل السكاكين له ، طلع وراها ركب سيارته وحرّك لبيت عمه ابو سعود ، نزل وكانت لمياء طالعه بتركب مع سواق وناداها : لمياء ناظرت فيه بأستغراب وعصبت : خير وش تبي مو كفايه اقنعت عمي انه يجيبني عنده فيصل : ابي اتكلم لمياء : اي كلام ؟ مابيننا كلام فيصل : افهميني ناظر للسواق وشافه مندمج معاهم سحب لمياء من ايدها ودخلها ، وصعد فيها لشقتها ، لمياء مستغربه وتصارخ : فيصل اترك ، بلاقلة ادب وش تبي ؟ فيييصل دخلها وقفل الباب ، جلس وجلسها جنبه على الكنب وتلاقت نظراتهم ، لمياء ابعدت عنه شوي وعدلت نقابها : وش تسوي فيصل استوعب فيصل : جاي اصلح كل شي ! لمياء : وش تصلح فيصل بهدوء : لمياء ، انا اتعبتك كثير عارف ، وظلمتك ، لكن وربي غصب عني ، ماتحملت لمياء بصراخ : ماتحملت ليش ؟ وش ذنبي تجبر عمـ فيصل بنبره قاسيه : ضعفـــت ! ضعفت قدامك ، مو سهل الأنسان يضعف لشي ، وينسى ربه واهله لمياء : ماراح اسامحك فيصل : طيّب ، اسمحي لي اصلح غلطتي واتقدم لك ، انتي بنت عمي وسمعتك تهمني وعشان تصدقين ان اللي سويته مو مقصود لمياء : وش تلمح له فيصل مافهمتك فيصل مسك ايدها بتردد ، ارتبك نبضها حاولت تسحب ايدها لكنه مثبتها ، همس لها بهدوء : اللي صار بيننا كبير ، انتي بنت صغيره وماتستحقين اللي صار لك ، فقدتي اشياء كثير ، وبسببي فقدتي شي اغلى ، لكن انا اوعدك ، اوعدك اعوضك عن كل لحظه قاسيه بحياتك ، وعد الحر دين ! لمياء دمعت عيونها وبرجفه : فيصل وش قاعد تقول فيصل : وافقي ، ليان طلقتها ، وخطبتك من ابوي ، صحيح عصب شوي لكن انا اجزم انه اسعد انسان بالدنيا لأني بتزوج من بنت يحبها ، لاتكسرين سعادته ، وتذكري وعدي لمياء : خـ، خايفه فيصل : بس وافقي ، ولاتخافين بعدها من شي دام انا معاك لمياء هزت راسها بالرضِا ، وقام فيصل وهو مرتاح شوي : مابي اشوفك المره الجايه الا وانتي زوجتي .. لمياء ماقدرت ترد او تستوعب لين طلع ، نزلت نقابها وجلست قدام المكيف تاخذ هواء ؛ تحس نفسها مخنوقه وبكابوس غريب. 66 طلع فهد من غرفة ابوه مستعجل وبإيده حاجه خباها في ثوبه ، طلع بسرعه من البيت كله ، امه تناديه ولا رد. نزلت لمياء بنفس عجلة فهد : مرحبا خالتو ممكن تعطيني كف ام سعود : ليش لمياء : حصلت معي شغله وللحين ماستوعبتها ، ابي استوعبها ام سعود : وش الشغله لمياء : عطيني كف واقولك ام سعود قربت لها وصكتها كف خفيف لمياء : لا لا قوي ، خلي الصوت يرقع ويصّفر براسي ام سعود رفعت يدها وعطتها كف اقوى من اللي قبله ، لمياء سرحت شوي وشهقت : موو صاحـي ! ام سعود : منهو لمياء : فيصل ! خطبني ! ام سعود : تمزحين لمياء : والله صادقه ، ويقول انه طلّق ليان ام سعود : عطيني كف ! لمياء : مستحيل، ابي احد يوصلني لبيتي ام سعود : فهد شوفيه توه طلع لمياء طلعت مستعجله ولاحصلته : ياهالعائله عليهم سرعه عجيبه وقفت جنبها سيارة وكانت مظلله كلها ، فتح الشباك يناظر فيهاولاعرفته لمياء لأنه كان لابس نظارات : وين على الله ؟ لمياء : سعود ! جابك الله ابيك توديني لبيتي سعود : ليش ماعرفتيني ؟ لمياء : انت تنشاف اصلاً ؟ اربع وعشرين ساعه بالشغل حتى المسكينه امك نست ملامحك سعود : انا ماانشاف الا بالليل .. وبكاركتر مميز لمياء : وش قصدك سعود : ولاشي ، معليش تعبان ابي ارتاح ماني موديك فتح الباب بينزل وسكرته لمياء بسرعه : داخله على الله ثم عليك ياسعود سعود : كسرتي الباب ، ليش تبين بيتكم لمياء : صديقاتي ، تخيل مايردون علي ، وبالمدرسه مااشوفهم ، فيهم شي انا متأكده سعود : طيب ، اركبي لمياء ركبت جنبه ، رفع حاجبه بإستغراب : وش هالميانه ؟ تعالي بحضني بعد ؟ لمياء ارتبكت : يوه لاتكبر الموضوع متربين سوا انا وياك سعود : انا اكبر منك بـ 14 سنه ، كيف متربين مع بعض يالبزر لمياء : يووه نسيت انك شايب ، طلع مشاري اللي متربي معي مو انت سعود : تدرين ، عادي لو جلستي جنبي وانا مو محرم لك ، لأنك بزر مرفوع عنك القلم لمياء : والله القلم اللي بيدخل بعينك اذا ماسكت سعود : شخبار الجني اللي يزعجك لمياء : والله هجد اليومين ذي ، شكله جني عاشق سعود : لا من ناحية العشق ارتاحي ، لا انس ولا جن يفكرون فيك لمياء : وانت وش دراك ؟ داخل قلوب خلق الله ، بعدين لايغرك اني دفشه وعصبيه قسم بالله اني جميله قلباً وقالباً وقف عند اشاره والتفت لها وبهدوء : ورينا طيّب ! لمياء عصبت : صدق انك ماتستحي ! وراك قلبتها جد سعود : يابنت الحلال انتي تقولين جميله ، وانا عشان اصدق هالكذبه لازم اشوفك لمياء : مالك صلاح انت ، اهم شي حبيبي الجني والأنسي يشوفونه سعود : الجني عرفناه ، الأنسي مين ؟ لمياء : فيصل سعود : والله تبطين عظم 67 سعود : والله تبطين عظم .. لو قايله سلطان فهد مشاري صدقتك لمياء : والله فيصل ، انا حالياً مصدومه مثلك ، مستحيل بيوم وليله يطلق مرته ويخطبني ، في انّ بالوضوع سعود : وانتي على طول ضمنتيه ؟ حبيبي ؟ لمياء : استهبل ، اصلاً ماراح اوافق ، هو مصدق حاله سعود : صدقيني ماحد بيفكر فيك غير الجني المقرود .. انزلي وصلنا لمياء وهي تنزل : يعطيك العافيه سعود : اذا بتجين اتصلي فيني لمياء : مو تقول تعبان ؟ سعود : تعبان والله ، خلاص اتصلي بفيصل لمياء : فيصل يقول مابي اشوفك الا وانتي زوجتي ههههه ياحليله مصدق سعود ضحك : كلكم مجانين لايقين على بعض لمياء : خلاص ماراح ارجع الا بالليل مع السلامه سعود راح وهو يضحك : والله كنا ظالمينك ، طلعتي حبوبه. لمياء : حرام سعود ليش يكرهونه البنات والله طيب جاها اتصال وردت لما شافت الأسم بلهفه : هلا وديم وديم بصوت مبحوح : وينك ؟ بجيك لمياء : طالعه ، وش فيه صوتك ؟ وديم : ماادري ، مع السلامه قفلت بوجهها ولمياء مستغربه : شفيها ؟ الحمدلله والشكر طلعت مفتاحها وفتحت الباب لكن تفاجئت ان الباب مانفتح ، دفته وفي احد من داخل سكره بقوه ، عصبت وطقت عليه وجاها الصوت المرعوب : مين ؟ لمياء : انا يازفت فتحت لها جود بعد ماخبت السكين : هذا انتي ، اهلين لمياء دخلت وهي تصارخ : خبله انتي ؟ جود : خفت لمياء : وين كادي جود بربكه : ماقلت لك انهـ، لمياء عصبت : بتقولين لي الصدق ولا كيف ؟ جود : انخطفوا لمياء سكتت وصارت تمشي رايحه جايه وبتفكير عميق وبأحساس كارثي : ماشاءالله ، كم صار لهم مخطوفين ؟ جود : ثلاث ايام لمياء بصوت كل الحاره سمعوه : ليـــش ماقلتــُوا لــي ! جود : اسألي ياسمين هي اللي رفضت لمياء دخلت على ياسمين ، كانت بسريرها ، وجهها شاحب وعيونها متنفخه من كثر البكاء ، وسرحانه .. لمياء بصراخ : ليش رفضتي ياسمين بهدوء : لأن كل اللي صار لنا بسببك .. انتي عودتينا لما نجوع نسرق ، ماعلمتينا نحافظ على انفسنا ، ماعلمتينا ان البنت مو مثل الولد ، ماعلمتينا ان في شي اسمه شرف لازم نحافظ عليه لين نموت ، حتى لو كنا ايتام ، حتى لو كنا بدون ام واب واخوان ، حتى لو كنا وحيديـن بدنيـا كبيــره لمياء : ليه ماما طفله انتي ماتعرفين شي عشان اعلمك انا ؟ ياسمين : انتي انسانه ماتخافين من الله لمياء : لك اسبوع تغلطين علي وساكته ياياسمين لاتخليني ازعل اكثر طلعت وتركتها : جود ، جود تعالي ، وقوليلي كل شي صار معاكم ، واضح انكم ضعتوا بدوني ، مابي اسأل الميته هذي ياسمين بنفس البرود والقهر : ماتت بسببـك لمياء : كنت جايه ابي افضفض لك بس للأسف صدمتيني 68 لمياء : كنت جايه ابي افضفض لك بس للأسف صدمتيني طلع تدوّر جود ومالقتها : طلعت الزفته الثانيه ، ليش مابلغتوا الشرطه يااموات ؟ ياسمين : مالك شغل لمياء : اوك مالي شغل ، انا اخر وحده عرفت ، والذنب برقبتك انتي وجود لأنكم سكتتوا دخلت لمكان بعيد بالبيت ودخلت على امها وكانت نايمه ، تأكدت ان الأكل اللي عندها باقي ماخلص ، والمويا كثيره ، رق قلبها لكن بسرعه قسّته لما تذكرت افعالها : ماما ناظرت فيها بتعب ورجعت غمضت عيونها. لمياء : قومي جلست امها بتعب : لمتى يعني ؟ الله يسامح وانتي ماتسامحين ؟ لمياء : ماعليه تحملي شهر زياده ، انا اسفه بس مظطره ، لازم انتقم من كل شخص ضايقني ، بروح للبقاله اجيب لك اكل وارجع ، قرب يخلص اللي عندك طلعت للبقاله وشافت جود تمشي بعيد عنها ، مشت وراها تبي تسألها وين تبي ، لكن جود كانت مستعجله ، لين وقفت قدامها سياره وركبت جود بسرعه ورا ، لكن مو هذا اللي صدمها ، اللي صدمها ان جود ركبت مع فهـد ولـد عمها ، تخبت بسرعه ورا شجره عشان مايشوفونها ، حست الأرض تدور فيها ، جود مع فهد ؟ خير ليش متى ؟ وين بيروحون ، راحت للبقاله وعلى راسها الف علامة استفهام. جود ركبت معاه وهي خايفه وتحس نهايتها بهالسيّاره ، بعدين تذكرت ان مالها احد يخاف عليها ولايسأل عنها ، طردت افكارها : حتى لو مالي احد ، انا اخاف من ربي ، يارب تسامحني وتغفر لي بس غصب عني لازم انقذ صديقاتي ، ياربي ساعدني. فهد : ترا ماراح تنزلين معي جود : لا والله ؟ ليش جايه اجل فهد : احمدي ربك سمحت لك ، ماتنزلين جود برجفه : تبيني اظل لحالي بالسيّاره ؟ فهد : مابي اسمع ولا كلمه منك ! ونزول مافي جود زاد رُعبها وصرخت : لحظه ، لحظه اكيد انت مشترك مع ناصر وتبي تخطفني ، وقف وقف ، اخلص فهد : لاحول ولا قوة الا بالله ، اسكتي شوي بكلم الرجال جود : لو سمحت وقف ، خافوا الله فينا وش مسوين لكم حنا فهد : انا قلت لك تعالي ولا انتي اصريتي ؟ اتصل جواله ورد : اهلين استاذ ناصر ناصر : هلا فهد ، وين صرت ؟ فهد : قريب ناصر : اوك اذا وصلت عطني خبر فهد : ان شاءالله قفل منه وارتفع صوت جود الباكي : فهد تكفى رجعني فهد بصدمه : تبكين ! انتي اصريتي ، والحين مااقدر ارجع لأني وصلت جود وهي تشوف الفيلا : خلاص ماراح انزل بنتظرك ، بس لاتتأخر فهد اتصل بناصر وقال له انه وصل. جود : شسوي اخاف يشوفوني فهد : السياره مظلله ، لاتخافين ماراح اتأخر التفت عليها ، ناظر لإيدينها اللي تلفت النظر من قوة رجفتها ، وتفركهم في بعض تنحنح : وين السكين ؟ جود : ما جبته فهد : بس انا اللي تمدينه بوجهي يعني ؟ 69 فهد : بس انا اللي تمدينه بوجهي يعني جود : ياخي لاتخوفني ، انا ماجبته لأنه كبير مايدخل بالشنطه فهد تنهد وفتح الدولاب اللي بالوسط وطلّع منه سكين صغير ينفتح ومده لها : خليه معاك احتياط جود بصوت مهزوز : ليش ؟ المكان خطر صح فهد : قلت لك احتياط يابنت الناس جود : بنزل معاك فهد : تأخرت ، انتبهي تنزلين وتخربين علينا نزل بسرعه ودخل من البوابه ، جود كل مافيها يرجف وجلست تنتظره. اول مادخل فهد قابل ناصر وسلّم عليه ، ضيّفه ناصر بمجلس فخم ، فهد زاد استغرابه ، وش وراه هذا. ناصر : جاي لحالك فهد : لحالي ، لو سمحت مستعجل وينها كادي ناصر : وانت وين الأوراق اللي تبي كادي توقع عليها فهد : بصراحه هو كلام بيني وبينها ناصر : قول لي الكلام وانا اوصل ، بس بعد ماتاخذ ضيافتك فهد قام وهجم عليه وسد له لكمه على خده لولا صلابة جسمه طيحته ع الأرض. ناصر : كنت شاك فيك لذلك انا اخذت احتياطاتي ، ياشباب دخلوا ثلاث حراس كل واحد اضخم من الثاني وكلهم مصوبين اسلحتهم على فهد اللي ضحك : ياجبان ، تتخبى وراهم ، طلِع البنات بسرعه ناصر : وش تصير لهم انت فهد : كل هالعز عندك وتخطف البنات وتطلب عليهم 100 الف وبنفس الوقت تقول انك عمهم ، انت اللي وش تصير لهم ؟ وش تبي منهم ؟ بنات ايتام ، وش تبي فيهم ؟ ناصر كح وصار وجهه احمر وانحنى ومسك صدره بتعب : ياشباب فتشوه ، فتشوه ، وفتشوا سيارته واحبسوه ، بسرعه قربوا له وحاول يضربهم لكن من يقدر على ثلاثة حراس اقوياء ، طلعوه وماترك كلمه ماوجهها لناصر ، كل همه البنت اللي تركها خايفه وترجف ، دخلوه غرفه فاضيه ، دخلوه فيها اثنين ماسكينه وواحد اخذ كل اغراضه ، وطلعوا وتركوه. يحس براكين تحته ضرب برجله ع الباب بقوه : ياكـــلاب طلعوا لسيارته وفتحوها وصرخت جود صرخه فجرت اذانهم ، قرب لها واحد وبرمشة عين دخلت السكين بصدره وشهقت برعب ودموعها وشهقاتها تتكلم : انقلعوا عني ، ياحيوانات اخذوا شنطتها من ايدها بقوه وقطعوها ، سحبوها وكأنها ريشه دخلوها ولازالت تصارخ : فهـــد ، فهد ياحقير كذا تسوي ، كنت ادري انك واطي ، ولد عمك فيصل كيف وثقت فيك كيــف يـ، سدوا فمها ، اخذوها ودخلوها لنفس الغرفه اللي فيها فهد ، كان متجهز لهم واول مافتحوا الباب هجم على واحد منهم ورفسه بكل قوته ، مسكوه الباقي وابعدوه عنه وابتسم لما شاف السكين حقه بكتف واحد فيهم ، لكنه كان تحت تأثير الصدمه ويسبهم ويشتمهم بكلام اول مره يطلع منه ، لدرجة انه مااستوعب ان جود موجوده معاه ، قفلوا عليهم وضرب على الباب لين تكسرت ايدينه ، حس بإيدين ناعمه تسحبه وتشاهق : خلاص فهد خلاص لاتتعب نفسك ماراح يفتحون 70 الساعه 9 الليل ، عند فيصل ، كان جالس وقدامه باكيتات دخان كثيره ، ماتطفي وحده الا الثانيه مشغلها وسرحان طول وقته ، وعيونه تلمع بضيق وندم ، مع انه مرتاح من ردة فعل لمياء ، لكن يحس فيه غصه وندم وذنب مُميت ، اللي يشوفه يحلف انه مريض او مجنون. انفتح الباب وحس بأحد يدخل ، ماتحرك ولا اهتم ، بصوت ناعم : فيصل ناظر فيها بهدوء : وش جابك جلست جنبه : اخذت قراري ، مااقدر اعيش بدوونك فيصل : بعد مافضحتي البنت عند اهلي ؟ ليان : من حرّ مافيني فيصل : استفدتي شي ؟ ليان : لا فيصل : سمعة لمياء عند اهلي صارت بالحظيظ بسببك ليان : بسببك انت فيصل : لمياء مالها شغل ، انا اجبرتها ليان بقهر : لاتكذب فيصل : ورب البيت ، مالها شغل ليان : وقبلها بأيام ، كنت ترجع وفي اثار روج على ثوبك فيصل : موقف صار قدام فرح اختي وتقدرين تسألينها ، وحده من بنات عمتي عطرتني بدهن عود وجلست تمسح وبيدها روج وطبع على صدري ، مو هذا موضوعنا بـ، قاطعته : وش موضوعك اجل ؟ تبيني ارجع المع سمعتها؟ فيصل : تلمعين سمعتها وتنسين هالموضوع وتنسيّنه اهلي ليان : تمام .. متى بترجعني ؟ فيصل : الصبح ليان : طيب برجع لبيت اهلي فيصل : ليان ! تسبقيني الصبح لبيت اهلي وتنفذين كلامي ليان : اوك ، اهم شي سمعة حبيبة القلب فيصل طنشها ، طلعت وهي تحر وتبرد ومبتسمه بخبث : كل اللي تبيه بيصير لكن على حسابك وحسابها. فيصل جلس يفكر ويدّخن بشراهه وبدون شعور لين جاه اتصال ورد عليه : هلا سعود سعود : هلا ، وش فيه صوتك فيصل : نفس صوتك سعود : انا توني صاحي ، تذكرت لمياء نسيتها اذا تقدر تروح تجيبها ، انت اقرب لها فيصل فهم : اقرب لها من اي ناحيه يعني سعود : والله ياعزيزي من ناحية البيت لاتفهم غلط ، للحين ماعرفت انك خاطبها فيصل ضحك بدون نفس : وانت تبيني اجيبها عشان تقوي العلاقات سعود : يمكن ، اخلص علينا فز وقوم جيبها فيصل وهو يقوم : بطلع الحين سعود : مع السلامه طلع فيصل وركب سيّارته واتجه لبيت عمه ، نزل وطق الباب ، انتظر دقيقتين ولا احد فتح ، زاد بالطق واخيراً انفتح الباب دخل بسرعه وشاف وحده لابسه عبايه ماحب يناظر ولف بسرعه لكن حس انها لمياء وناطر بعيونها وارتجف كل عرق فيه ، نفس العيون اللي شهدت معاه ليله سوداء ، فيها دموع حزن تتكلم وتنطق رغم الهدوء. رجفت وثقل لسانها وتراخى جسمها وحست انها بتطيح من طولها ، لاحظ رجفتها وتلعثم وتوّتر رغم انه تكلم معاها المره اللي فاتت و.. تذكّر شي وعقد حواجبه " اختلاف السماء عن الأرض " هذي مو عيون لمياء اللي تكلمت معاها المره الفايته. قطع تفكيره نبرتها المهزوزه : وجــاي بعــد ! تبـي تكمــل ؟ 71 ياسمين : وجاي بعد ؟ تبي تكمل ؟ تعال ، تفضل ، شوفني للحين باقي فيني حياه ، للحين صالحه للإستعمال يـ، دخلت لمياء مستعجله : ياسمين ويـ. سكتت لما شافت فيصل : فيصل ، اكيد جاي تاخذني ، حسبي الله على شيطانك ياسعود ، عاد الليله كنت بنام هنا فيصل : بترجعين معي ناظر لياسمين وبهدوء : هذي فيها شي ؟ لمياء بهمس : تعبانه نفسيتها شوي فيصل بربكه : انتظرك بالسياره لمياء : والله مااتحرك ولا اطلع ياسمين بحقد : اكرهكم ، كُـــره ابليـــس فيصل وقف شعر راسه من الصدمه ؛ وش مسوي لها ؟ طلع ركب سيارته وفتح ازارير ثوبه وجلس يتنفس بصعُوبه : وش صاير ؟؟ اكيد اتخيل من كثر مااهوجس ركبت جنبه لمياء وهي متضايقه : انت خير ملاحقني فيصل : احنا متفقين تزورينهم بس ماتنامين عندهم لمياء : ماتشوف حالتهم كيف صعبه ؟ ماتحس انت ؟ فيصل بقلبه : افضل شي سويتيه انك هربتي اليوم ماسمعتي كلامهم عنك ولاشفتي نظراتهم لمياء : بنام هنا وقول لهم لايجوني لين اتصل فيصل : براحتك ، انتبهي لنفسك لمياء : طيب ، يالله مع السلامه نزلت وهي دايخه ومصدعه ، بتطلع الشمس وجود وفهد ولالهم اي اثر ، دخلت البيت وشافت مُسكن طايح اخذته بدون شعور واكلته ، دخلت عند ياسمين وجلست قدامها وبنبرة توّسل : ياسمين ياسمين ناظرت فيها وعيونها غرقانه ولمياء بنفس النبره كملت : ليش تغيرتي ؟ قوليلي وش فيك ، وش صار ؟ في اشياء كثير تغيرت بيومين ، انتي قسيتي وصرتي انسانه ثانيه ، لينا وكادي اختفوا ، لكن جود حالتها غريبه شوي ، وش تبي بفهد ؟ ليش راحت معاه وللحين مارجعوا ؟ فهميني ياياسمين انا صديقتكم قبل اكون مسؤوله عنكم ! ياسمين بتعب : ليش جيتي ؟ ليش قطعتي علينا ؟ كنت بقول له شي ، كنت بذبحه لمياء بأستغراب : مين ياسمين تشاهق : فيصل ، فيصل لمياء : اهدي شوي وقوليلي ، شفيه فيصل ؟ تكلمي ! ياسمين انا اذكرك تحبينه لايكون صار بينكم شي ياسمين : صار بيننا شي لكن مو عشاني احبه ، ولا عشانه يعرفني ، صار بيننا شي لأن جسمي اعجبه لمياء دمعت عيونها : ياسمين كيف ! ياسمين : البيت اللي سرقناه انا وياك قبل فتره وقفلنا الباب عليهم ، طلع بيت فيصل ، لما انتي رجعتي لأهلك اظطريت ارجع لهذاك البيت انا وجود ، كنت بسرق شي ناكله ، لكن انسرق مني اغلى شي ، فيصل اغتصبنــي لمياء شهقت وغطت وجهها بإيدينها تحاول تستوعب : لالالا ياسمين قولي انه مقلب ياسمين : انا سويت كل اللي اقدر عليه عشان اطلع بدون مايحس ، لكنه اذكى مني وحاسب لكل شي لمياء بصوت باكي مقهور : ليش ماقلتي لي ياياسمين بوقتها ليش ، كنت اعرف اتصرف ياسمين : كيف بتتصرفين ؟ بترجعين شرفي ياذكيه ؟ 72 ياسمين : كيف بتتصرفين ؟ بترجعين شرفي ياذكيه ؟ لمياء : فيصل طلّق زوجته ياسمين : لأنها عرفت ، انا رجعت بحرق البيت حقه وسمعته يقوول لها انه خانها ، وطلبت الطلاق على طول، يعني الحقير ماكسب ذنبي وبس ، حتى ذنب مرته لمياء : المصيبه انه خطبنــي ياسمين مافيها حيل همست ببرود : من بنت لبنت ، صدق انه واطـي ! لمياء : ليش خطبني انا بالتحديد ، وش كان يقصد بكلامه ؟ ياسمين في لغز بالموضوع لازم احلُه ياسمين : حلوا الغازكم بعيد عني ، وين جود لمياء زاد الصداع عليها : يارب تساعدني ، اساعد مين واترك مين ، جود ولا لينا ولا كادي ولا انتي .. ياسمين : لاتتدخلين فيني ، ماطلبت مساعده من احد ، حقي باخذه بيدي ، فهد مين اللي طالعه معاه جود ؟ لمياء : ولد عمي ياسمين : حلوو ، عيال عمك شايفيننا سُلعه رخيصه صح ؟ لمياء : لا ، فهد مو من هالنوع ، لكن في شي كايد طلعت جوالها واتصلت فيهم للمره المليون ولا في رد من كل الطرفين. خافت عليهم من قلب وجلست تنتظرهم على نار.. بساعه وحده حست نفسها غارقه بدوامة من الهم والضيق والقلق على صديقاتها. ? الساعه 12 الظهر ، عند فهد وجود ، بغرفه صغيره مافيها ايّ مقومات للحياه : جود : حر ، اختنقت بموت فهد ناظر للدريشه الصغيره اللي بأعلى الغرفه : كلفوا على انفسهم جود : بموووت فهد : من امس تعيدين نفس الكلام ، دريت انك مخنوقه جود : والله صادقه انا ، حسبي الله ونعم الوكيل ، جوعانه فهد : حتى انا جود : في جرح بيدك اليسار فهد : من كثر ماضربت الباب ، عيال الكلب قام وضرب الباب برجله وبصوت عالـي : ناصــــر مافي اي رد ، الهدوء مالي المكان كله ، وكأن مافي الا هم بالفيلا ، التفت وناظر فيها لأول مره من امس ، ارتجفت من نظراته ، كان معصب. جود : لاتناظر فهد : ارحمي نفسك ، والله ماراح اكلك جود بربكه : انا طعنت واحد بالسكين حقك ، ماصار فيه الشي الحقير فهد : يفرجها الله ، جوعانه كثير ؟ جود : عادي متعوده فهد : طيب بنزل التيشرت حقي ، عرّقت جود غمصت عيونها وصدت : ياقليل الأدب فهد طنشها ونزل التيشرت وانسدح وحط ايدينه تحت راسه : خلصت جود ناظرت فيه ورجعت غمضت عيونها بإحراج. فهد سرح بالسقف وبهدوء : انتي ليش تخافين مني لهدرجه ؟ جود بتوتر : هذا طبعي ، ممكن اسأل سؤال وتجاوب بصراحه ؟ فهد : اسألي لكن بدون توّتر ، احس بتموتين ، اهدي شوي جود اخذت نفس وتكلمت : ليش انت تساعدنا ؟ وتخاطر بنفسك عشاننا ؟ انت ماتعرفنا اصلاً ، ليش تتصرف معانا كذا ؟ فهد جلس وترّبع : تصدقين ! انا نفسي ماادري ليش ؟ سكت شوي وكمّل : سؤالك في محله ، انتوا مين ؟ وليش انا اساعدكم ؟ جود : الحمدلله والشكر ، والله ياخوفي يكون كل هذا تمثيل منك ، عائلتكم كلها ماينوثق فيها فهد تنهد وبهدوء : تبين الصراحه ، ضميري مأنبني ، تذكرين اول مره شفتك فيها ؟ هجمت عليك ؟ كنت احسبك لمياء ، اخذتي موقف وسببت لك رُعب ، عشان كذا لما حسيت ان عندك مشكله ماقدرت اتردد ومااساعدك جود : من جد خوفتني كثير ، اول مره اشوف رجل وداخل بيتي ويخانقني ، ماانسى كمية الرعب هذيك اللحظه فهد : صدقتي الحين ان نيّتي زينه ؟ جود : لا ، مااثق فيكم فهد : وش مسوين لك حنِا ، كل شوي تعيدين نفس الكلام ؟ جود تذكرت ياسمين واوجعها قلبها : مااعتقد في فرق بينكم ، كلكم نفس الشي فهد : شوفي وين جالسين ، يعني خلقه مكتومين ، لاتكتمينا اكثر بتلميحاتك ، عندك شي قوليه واخلصي جود سكتت ، انتظرها كثير ولاتكلمت ، قام يتمشى بالغرفه رايح جاي، مرت ربع ساعه ، ملّ من السكوت وتكلم : تلميحاتك والسكين اللي مايفارق ايدك بينهم رابط مشترك جود : ماشاءالله ، غطيت على المحقق كونان فهد : ان شاءالله راح ابحث واتحرى بتلميحاتك دامني فاضي واوصل لشيء جود بقلبها : لو تعرف ولد عمك وش عمل فينا بتندم لأنك بحثت وتحريت فهد سمع اصوات غريبه وناظر فيها ، انحرجت ونزلت راسها. فهد ضحك : الأصوات من بطني ولا بطنك جود : قلت لك انا متعوده وبطني يتحمل الجوع ويجلس عاقل ، شكله بطنك البطران فهد : اي والله بطني ، الملاعين يبونا نموت اتجه للباب يبي يضرب عليه لكن سبقته جود : لحظه لحظه طقت على الباب بهدوء ونعومه : يارب يفتحون سمعوا صوت المفتاح يدخل الباب وابتسمت جود : شفت ؟ الهمجيه ماتجيب فائده فهد : صادقه ماتجيب فائده، لأني لما دخلت عليك ذيك المره بهمجيه ماكسّرت راسك وقصيت لسانك الطويل هذا جود : يمديك الحين مافاتك شي انفتح الباب ودخلت خدامه صغيره ووراها حرس ، غير اللي شافوهم امس ، نزلت الغداء ع الأرض وطلعت فهد وقف قدام الحارس وبنبره صارمه : ابي اتفاوض معاه ! الحارس : اوصل كلامك انقفل الباب عليهم : تتوقعين يقبل المفاوضه ؟ جود : والله اتوقع يقبلها لأنك ابتعدت عن اسلوبك الـ. فهد : اسلوبي الهمجي ، قوليها عادي ، يعني خاطفينا وحاشرينا هنا وتبين اسلوبي يكون محترم ولطيف جود : خلاص لاتعصب ، تعال ناكل فهد : وش ناكل ؟ عصافير حنا ؟ هذا وش يكفي جود : ياخي اعتبرنا عصافير شوي ، اقتنع باللي موجود فهد : كولي انتي ، انا بتحمل جود : اكل وانت جوعان لاحشا، والحشا عن الف يمين مااكل اذا مااكلت انت فهد ابتسم : لاتحلفين ولا احلف ، بتاكلينه كله 74 . عن واقعك كل يوم سولف لحلمك يمكن يغار الحلم ويصير واقـع. . سمعت صوت الباب يطق وفزت بوعيها ولاوعيها ، تدعي من اعماق قلبها ان اللي جاي جود ، فتحت الباب بلهفه وبإبتسامه تلاشت لما شافت اللي جايها ، للأسف مو جود. سعود : عسى ماشر لمياء ، فيك شي لمياء برجفه : تدري فهد وينه ؟ سعود : لا ماشفته من امس ، وينه ؟ لمياء : ماادري عنه سعود بشك : ليش تسألين عنه وخايفه كذا ؟ صاير شي ؟ توترت : لا ، بس هو قال بيمرني سعود : انا قلت لفيصل ، ليش ماجيتي معاه لمياء : مابي ارجع سعود : بترجعين غصب عنك ، مو مستعد ابوي يعاقبني عشانك لمياء : والله مااقدر ارجع ، اليوم بالذات مااقدر سعود : بترجعين ، بالطيب ولا بالغصب لمياء : سعود مـ قاطعها : ابوي وعمي حايسين الدنيا عشانك ، والعائله كلها تنتظرك لمياء بخوف : عشان موضوعي مع فيصل ، ماابيـه خلهم يفهمون ، ورجعه ماراح ارجع سعود عصب وبنبره خوفتها : ماعندي وقت ، اخلصصصي ! خافت : يـ ، ياسمين لحالها ماراح اتركها سعود : ليش لحالها ؟ اخبرهم اربع بنات مو وحده لمياء بتوتر : ياخي مابي اجي ماتفهم انت سعود : اسحبك يعني ؟ لمياء : مابي اترك ياسمين ، تعبانه البنت سعود : جيبيها معاك لمياء بتردد : مابتوافق ، بس بحاول فيها سعود : لاتتأخرين دخلت تقول لها ، كانت ياسمين بالمطبخ تسخن خبز من يومين عندهم. لمياء : ياسمين مظطره ارجع لأهلي الحين ، بتروحين معاي اوك بجمع اغراضـ، ياسمين بحده : مابـي اطلع ! لمياء : ياسمين ! عرفت لمياء ماراح توافق ، اخذت اغراضها وطلعت لسعود اللي كان مصملّ على جيّتها وواضح ان عندهم مصيبه صدق ، ركبت معاه وبتردد : ممكن نمر مطعم او بقاله ؟ سعود : ليش ؟ لمياء : ياسمين ، واضح انها جوعانه وماعندها شي تاكله ، هذي حالتنا دائماً ، لما كنت عندهم اصرف عليهم والحين .. سعود : تصرفين عليهم بالسرقه ؟ لمياء : وش اسوي يعني ؟ نموت جوع سعود : احمدي ربك عشاني ماعرفت الا متأخر ، لو عرفت بنفس الوقت يمديك ميته لمياء : ليش ماتقول " لو عرفت بنفس الوقت صرفت عليك وسديت حاجتك كونك بنت عمي " ليش تناظرون للسلبيات ؟ سعود سكت وكملت لمياء معصبه : لاتقول ماراح تمر البقاله عشان اشتري لها ، حرام عليك لو اختك ماراح تتركها بجوعها وتمشي سعود : ومن قالك ماراح امر ؟ اعصابك شوي مر السوبرماركت وقبل ينزل شافها تناظر بشنطتها وتعد الريالات اللي معاها وواضح انهم مايزيدون على 10 ريالات مدتهم له : جيب خبز بريالين وثلاثه فطاير واثنين حليب سعود ضحك ، استغربت لمياء : ماقلت شي يضحك سعود : واضح انك تستهبلين ، ادخل سوبر ماركت كبير وفخم وعشان خمس ريالات ؟ 75 سعود : ادخل سوبر ماركت كبير وفخم وعشان خمس ريالات ؟انزلي معي لمياء : ماله داعي انزل اغراض خفيفه سعود وهو ينزل : طيب انزلي نزل ونزلت معاه ودخلوا : اشتري كل اللي تحتاجينه انتي وياها ، انتي بعد شقتك فاضيه لمياء : لا مو من جدك تبي تكلف على عمرك سعود : لا والله مابها كلافه ، وعشان ماتقولين ولد عمي ماصرف علي وسد حاجتي مثل قبل شوي لمياء : مابي اشتري سعود : بكيفك دخل هو ، اخذ سلّه واشترى اغراض كثيره تكفي بيت كامل لمدة شهر ، لها ولصديقاتها ، لمياء تمشي وراه منحرجه ماتبي تكلف عليه. سعود : اي احسن تنحرجين مني ولا تسرقين ؟ لمياء : اسرق سعود اتصل جواله ، ورد : هلا ، بالطريق ، مع السلامه قفل وناظر فيها : بحاسب واجيك ، تأخرنا لمياء تذكرت شي ورجف قلبها واهتز صوتها : طيب بروح للسياره طلعت بأسرع سرعه ممكنه ركبت السياره واتصلت على جود وفهد ولا في اي رد ، شافت سعود طالع وانصدمت بكمية الأكياس اللي معاه لكن ماقالت شي ، تنكد مزاجها. بعد عشر دقائق ؛ وصلوا للبيت ونزلت لمياء و تحس انها تسحب هموم الدنيا على اكتافها ، وخايفه من اهلها ، وخايفه على صديقاتها ، اما سعود رجع لبيت عمه عشان يعطي ياسمين الأغراض. دخلت لمياء وحصلت عمها ابو فيصل وابو سعود متصدرين المجلس وجنبهم البنات كلهـم ، ينتظرونها وكلهم وقفوا بوجهها ، حست بنظرات بعضهم سعاده والبعض الآخر شكت بنظراتهم ، سلمت وجلست بين اعمامها بثقه.. ابو فيصل : يشهد الله اني كنت اتمناك من اول لفيصل ، واخذ ليان ، انا ماكنت ابيها له لكن امه الله يهديها لمياء : والحين ليش تبيني له ؟ وش اللي تغيّر ابو فيصل ارتبك : هو يبيك لمياء : ادري ، بس ليش يبيني ؟ توه يتذكر ان له بنت عم ؟ ام فيصل : والله ليان تقول انه غلط معاك ، ولازم يتزوجك عشان يستر عليك لمياء تحاول تخفي صدمتها : بحياتي ماغلطت مع احد كائن من كان ، وانتم متأكدين من هالشي ، لو مو متأكدين قتلتوني ، لكن تحبون تكبرون المواضيع ، وهذي امنيه لكم ان واحد من عيال عمي يتزوجني ، واستغليتوا الفرصه. ام فيصل : ليان تطلقت بسببك وتقولين تكبر الموضوع لمياء : بسببي انا ؟ وش دخلني ؟ سكتوا كلهم ، لمياء درست السالفه براسها بسرعه وتكلمت بدون شعور عشان تقفل هالموضوع : شوفوا ، انا وفيصل نحب بعض ، يمكن ليان قالت كذا عشان تشوه صورتي وصورة فيصل عندكم ، لكن انا بريئه من كلامها وكل اللي قالته كذب وظلم واذا مو مصدقين انا مستعده اخضع لكشف طبي عشان تصدقون اني شريفه ولا قد لمسنـي احد. 76 ابو سعود : مصدقينك يابنتي ، اصلاً ليان انا ماحب ابوها شايف نفسه وبنته مثله فرح : اصلاً من اول مادخلت دريت انها كذابه وتبي تسوي فتنه ام فيصل عصبت : هذي نواياها يعني ، والله فلا يرجعها فيصل دامها ظالمه ابو فيصل : الحمدلله بتصيرين زوجة ولدي وتسكنين عندي لمياء : معليش ، انا احبك واحترمك ياعمي وفيصل والنعم فيه لكن مابيننا نصيب ابو فيصل : وراه ؟ مو تقولين نحب بعض ؟ لمياء : مافي نصيب ، انا وحده مابي اتزوج ، واذا جاء فيصل اسمحوا لي اتكلم معاه وافهمه ، لاحد يتدخل بيننا ابو سعود : اللي يريحكم طلعت وطلعوا وراها البنات مستغربين ، هي مو اقل منهم استغراب ونفسها تقابل فيصل بأسرع وقت وتفهمه الموضوع وتفهم منه . شوق : لاتضايقين نفسك ، يكفي اننا عارفينك اماني : احمدي ربك ابوي وعمي من النوع اللي يتفّهم الموضوع قبل مايتحول الى مصيبه لمياء : لاتخافون حتى لو ماتفهّموا ، مااسمح لأي احد يظلمني وديم : بس غريبه يعني ، ليش قالت كذا لمياء توهقت : تبي تشوه سمعتي بس رغد : وليش تشوهها ؟ لأنك على علاقه مع فيصل صح ؟ لمياء بثقه : لا حبيبتي مو انا اللي ارمي نفسي على شباب متزوجين ، ليش طايحه بكبد نفسي ؟ ولا قلت الرجال ؟ وبعدين اعترف قبل يتزوجها فيصل كنت احبه ، يمكن عرفت هالشي وانقهرت وحبت تظلمني ، لكن فيصل حالياً مابيني وبينه اي شي ولاراح اتزوجه طال الزمن ولا قصر ، عشان تتأكدون ان مابيني وبينه شي اماني : حلو ، لحد هنا حلوين ، بس ليش فيصل مصمم يتزوجك انتي بالذات ؟ لمياء بقلبها : هذا الشي اللي ماادري عنه ولازم افهمه من فيصل. وديم : يمكن اشتاق لها هههه فرح : اخر وحده تتكلم عن الشوق انتي ياوديم شوق : من جد عذبتي اخوي لمياء : انا اقول لكم ليش ، لما ليان السعره شوهت سمعتي عندكم اظطر فيصل يقول كذا عشان يبرر موقفه ويخطبني. وديم : يالله بنات مع السلامه ريان ينتظرني لمياء : لما جيت انا مشيتي ؟ وديم : مشتاقه لريان فرح : ماقلنا لك لاتتكلمين عن الشوق ؟ وديم اخذت اغراضها وهربت : تصبحون على خير اماني : ياحياتي مستانسه معاه ربي يهنيهم فرح : امين ، لو تدرين وش سوينا فيها انا وشوق ، طلعنا عيونها اماني : حرام ماتستاهل لمياء : شوق ابي رقم فيصل ناظروا لها كلهم بإستغراب. رغد : وين الكلام اللي قبل شوي تأففت : خلاص شوق مابي رقمه ، اتصلي انتي عليه وعطيني رغد : وش تبين فيه لمياء : رغوده حياتي ممكن ماتتدخلين؟ رغد : اوكِ شوق اتصلت عليه من جوالها واخذته لمياء وطلعت عنهم ورد فيصل : هلا شوق لمياء : انا لمياء فيصل : هلابك لمياء : وينك فيصل : برا مع الشباب لمياء : ممكن تدخل شوي ؟ بتكلم معاك 77 فيصل دخل للمكان اللي فيه لمياء وجلس ، وجلست بعيد عنه. لمياء : بدون مقدمات فيصل فهمني اللي صار كله ؟ فيصل : وش افهمك ؟ انتي فاهمه لمياء : لا ماني فاهمه ، قول لي اللي صار بينك انت وياسمين من اول مالقيتها في بيتك فيصل : ياسمين مين ؟ لمياء : اللي اغتصبتها يامحترم فيصل حسّ كلامها ضربه قاضيه له : لحظه ؟ لمياء : ياسمين الضحيه مو انا فيصل سرح يستوعب : شفته دخلت في بيتكم ، قلت هذي لمياء لمياء بضيق : ليش سويت كذا يافيصل ؟ ليش ظلمت نفسك وظلمتها ؟ وظلمت ليان ؟ فيصل بهمس مبحوح : لاتعاتبيني ، يكفّي صوت الضمير بداخلي لمياء : ليتك حسيت بنفس الوقت ولاصار اللي صار ، ياسمين انعدمت نفسيتها ، قست على نفسها وعلينا ، بعدين اللي ماتعرفه يافيصل و.. فيصل : كملي ! وش اللي مااعرفه لمياء : انا اللي سرقت بيتك المّره الأولى مو ياسمين ، وانا اللي قفلت عليكم الباب ، ماكنت اعرف انه بيتك فيصل نزل راسه لآخر شي ، يخفي تغيير ملامحه عنها. لمياء : والمره الثانيه اظطرت ياسمين .. رغم انها خوافه ولا لها خبره ، لكن لما جيت انا لبيت عمي ، اظطرت تسرق من بيتك بسبب الجوع ، وياليتك نمت هذيك الليله فيصل ساكت تذكر اخره مره لما راح لبيت عمه يجيب لمياء " شاف ياسمين وهو مايدري انها هي رغم انه شك بسبب عيونها ونظراتها وكلامها ، لكن ماتأكد لأنه يحسب لمياء الضحيه " تنهد وكل مافيه يصرخ ندم. لمياء : مابي اقول لك تزوجها واجبرك تستر عليها لأنها صديقتي ، انت رجال فاهم وتعرف الصح من الغلط ، وتعرف تصلح الغلط ، تصرف يافيصل ، انقذ البنت اللي تدهورت نفسيتها. طلعت وتركته ، وش نقول عن شعوره ، اكبر من الضيق واكبر من الندم ، اتعب نفسه وحالته قبل لايتعبها ، طلع وركب سيارته وراح وفكره مشغول. ? سعود وصل بيت عمّه ونزل وطق الباب ، انتظر ثواني وسمع صوت ناعم : مين ؟ سعود : انا سعود ياسمين عرفته وفتحت الباب بغضب وكان معطي ظهره للباب ولاشافت الا قفاه : نعم وش بغيت ؟ سعود : تفضلي اغراض للبيـت ياسمين : بنت عمك ذي ماتفهم صح ؟ قلت لها ماابي شي سعود : لو سمحتي يااخت ياسمين خوذيهم ياسمين : يااخي مابي شي من لمياء خلها تفهم سعود بهدوء : مالها شغل لمياء ، انا شريت مو هي ياسمين : من طلب منك سعود : ماطلبني احد ، لكن طالما انتي في بيت عمي واجب علينا ضيافتك ياسمين بقلبها : خوذي ياياسمين مو وقت عزة نفسك ، بتموتين جوع ، خلني اموت عادي ، هذي امنيتي اصلاً سعود : يابنت ! ياسمين : مابي ضيافتكم ، خلوها لكم سعود عصب والتفت عليها بقوه : اخلصي علي مو فاضي لك ياسمين رجفت ايدها لما شافت ملامحه الحاده ونظراته القاسيه : فيصل ؟ 78 . موّ كل شي بكيفنا لازم يصير اشياء واجد مانبيها ، وصارت . ياسمين رجفت ايدها لما شافت ملامحه الحاده ونظراته القاسيه ، ماخذ شبه كبيـر من فيصل حست مغص في بطنها فضيع : تكفـى روح سعود انصدم من حالتها وصوتها اللي تغير : مو جاي اجلس انا ، خوذيهم وخليني اتوكل نزل الأغراض قدامها وجلست تدخلهم بحذر ، عطاها ظهره بيمشي وسمع صوت غريب التفت وشافها طايحه ع الأرض ، خوّفه المنظر ، التفت يمين ويسار ماشاف احد ، دخل عليها ويحمد ربه انها متستره عشان لاحد يجي ويفهم غلط ، رفع راسها وبصوت مسموع : ياسمين ، ياسمين تسمعيني ؟ لارد منها ، مسك ايدها يشوف نبضها ، حس انه ضعيف مره ، بدون تردد شالها وطلع ، ركبها سيارته وراء ، ركب واخذها للمستشفـى. خمس دقايق ووصل للمستشفى ، كان ماشي اخر سرعته ، خايف عليها رغم انه مايعرفها ، من شاف حالتها المزريه وارتجافها واهتزاز صوتها كان حاس ان فيها شي ، دخلوها قسم الطوارئ ، وقف ينتظرها رايح جاي ، حس بالمسؤوليه رغم ان ماله شغل فيها. طلعت له الدكتوره مستانسه : مبروك المدام حامل سعود حس ان احد عطاه كفّ ، توتر من كلامها ، مايدري كيف يرد ابتسم لها : الله يبارك فيك الدكتوره : بس حالتها الصحيه والنفسيه في انعدام تام ، واضح انها ماتتغذى وهذا الشي سبب اغمائها سعود بربكه : شخبارها الحين ؟ الدكتوره : تمام ، انتظر لين يخلص المغذي وتقدر تاخذها ولازم تمر عليا انت وهي راحت وتنهد سعود بملل : ياليل ، تحسبني زوجها تردد يدخل عليها او لا ، دخل ووقف عندها بدون مايناظر فيها : مبروك ياسمين عيونها تدمع وتهز راسها بعدم تصديق : على ايش تبارك سعود : على الحمل ، المهم انا طالع الحين مابي احد يفهم غلط اكثر ، كلمي زوجك وبشريه ، خليه يجي ياسمين غطت فمها تمنع شهقاتها المصدومه .. سعود يحسبها تبكي عادي ماجاء على باله لو قليل انها تبكي لسبب يموّت صاحبه. لملمت اشتاتها وهمست : لاتروح ، مسافر سعود : زوجك مسافر ؟ اوك انا بروح اجيب لمياء واجي ياسمين : لا ، وصلني للبيت وخلاص سعود بأستغراب : وش تسوين ياسمين : بشيل المغذي مابيه سعود : لاتضرين نفسك ياسمين : اعرف وش قاعده اسوي شالته من ايدها وتجاهلت دمّها اللي نزف ، ماهتمت وكل مافيها ينزف وجع مو بس ايدها ، نزلت بسرعه ومشت بتعب بتطلع. سعود : طيب بنمر الدكتوره عشـ، قاطعته : مابي اشوف احد ، بترجعني ولا اخذ تاكسي سعود : براحتك والله انتي اللي حامل ياسمين بنبره باكيه : خلاص عرفت اني حامل ماله داعي تذكرني سعود انصدم من وضعها وبقلبه : ليش منهاره كذا ؟ يمكن مجبوره على الزواج وماتبي الحمل ، الله يعينها. 79 فهد وجود ، صار لهم يومين بنفس المكان ، الجوع والتعب لاعب فيهم. فهد : هزُلت ، هالباب ليه ماينكسر جود : بتنكسر انت وهو باقي ماانكسر فهد : نامي انتي ، احس انك ماتنامين جود : ماعرف انام متوتره فهد : خايفه مني ؟ جود : لا ، بعدين حتى انت ماتنام ، اطول نومه نمتها ساعه كامله فهد : انا ماهمني اموت ولالا ، المهم اذبحه قبل مااموت جود بربكه : تتوقع في كاميرات مراقبه هنا فهد يناظر فوق : ماادري والله انتي شايفه شي ؟ جود : يمكن حاطين لنا كاميرا صغيره لاترى بالعين المجرده فهد : لاتتفلسفين على راسي ، مافي شي جود : متأكد ؟ لأني بقول شي خطير فهد : متأكد ، قولي جود بهمس : معاي جوال فهد : صادقه ؟ جود : وربي ، جوال ياسمين ، هي ماتستعمله ، قلت خلني اخذه احتياط ، وخبيته بملابسي فهد مسك راسه بتعب : ياربي انا وش اسوي فيها ، خبله انتي ؟ يومين ساكته ؟ ليش ماقلتي من اول عشان ندبر انفسنا جود : والله خفت فهد : جيبيه جود بربكه : بملابسي فهد : طلعيه ! جود : لابملابسي فهد فهمها وضحك : اهافهمت يعني بملابسك الداخليه ، طيب ماراح اشوف بغمض ، طلعيه بسرعه صد عنها وغمض عيونه ، جود فتحت عبايتها بخوف : تـ، تخيل يطلع بدون شحن فهد التفت لها بعصبيه وصدمه : لا عاد لـ، انصدم انها ماخلصت ، جود غمضت عيونها بخجل ، صد من جديد بإحراج : معليش ، مو وقت تخيلات اخلصي علينا طلعت الجوال بسرعه وسكرت عبايتها : امسك اخذه منها : الحمدلله الشحن 99?‏ ، بس لايكون مابه رصيد ؟ جود : لا ماعليك حسبت لكل شي فهد : والله انك داهيه ، بس تأخرتي شوي جود : من بتتصل عليه ؟ فهد : فيصل جود بقوه : لا ، لو اموت ماتطلب فيصل فهد : خلاص موتي ، انا بطلب فيصل عشاني جود سكتت ، فهد اتصل على فيصل لأن شغله بالشرطه ويقدر يساعدهم بدون فضايح ومشاكل ، مارد فيصل ، كرر الأتصال ورد بصوت تعبان : نعم ؟ فهد : السلام عليكم انا فهد فيصل : هلا فهد ، من رقمه هذا فهد : بعدين اقول لك ، الحين ابيك تساعدني ، انا بمصيبه فيصل : ابشر بسعدك ، وش فيك فهد : لحد يعرف " قال له السالفه من اولها الى اخرها " فيصل : الكلب مرسل رساله من رقمك محتواها انك مسافر لعمل ، لكن بما انهم ماضروكم بسيطه فهد : ذابحه ذابحه انا ، لازم تجي يافيصل مالي غيرك فيصل : تحزّم ، ماتنام الليله عندهم بأذن الله جود : ماصارت مكالمه ، ضاع الرصيد اخلص بكلم صديقاتي اطمنهم فهد : يالله فيصل احتريك لاتتأخر فيصل : لاتشيل هم ، مع السلامه قفل وسحبت جود الجوال واتصلت رقم لمياء وهي خايفه : ياخي انت اهلك يحسبونك مسافر ماقلقوا عليك ، ياسمين تركتها لحالها وبدون جوال ، اوف مني 80 لمياء اتصل جوالها وفزت لما شافت اسم ياسمين ردت بلهفه : هلا ياسمين جود : الو لمياء لمياء عرفتها : نعم ، زين تطمنا عليك ، وين سافرتي انتي وفهد جود بصدمه : والله ماسافرت لمياء انا مخطوفه ، وماخذه جوال ياسمين لمياء : اي اكذبي علينا اكذبي ، وانا وياسمين مساكين نصدق جود : لاتظلمينا ، افهمي السالفه ، انا وفهد جينا للمكان اللي فيه لينا وكادي على اساس بننقذهم ، وحبسونا مثلهم ، اذا مو مصدقه اسألي فيصل هو الوحيد اللي يعرف بما انه ظابط وراح يساعدنا ، طمني ياسمين اكيد قلقانه علي لمياء : ياسمين بلشانه بنفسها ، تبيني ازيد عليها؟ انفتح الباب وتيبّست جود ، وقف فهد قدامها عشان مايشوفون الجوال ، قفلته جود وخبته من جديد ، دخلت الخدامه ومعها العشاء ، فهد اتجه للحارس وضرب على كتفه بخفيف : يالأخو معاك دخان ؟ الحارس : عفواً ؟ فهد : ابي سجاره وحده ، تكفى يالذيب الحارس عطاه باكيت كامل وولاعه وقفل الباب بسرعه ، دخل فهد بدون مايناظر لجود وجلس بعيد عنها. جود : وععع تدخن ؟ من كبر الغرفه ، بتخنقني وانا مخنوقه بلياك فهد : تحملي هالساعتين ، فيصل قال بيبدأ الساعه 12 جود بأستغراب : وراك قلبت كذا ؟ عليك حراره شي فهد : لا ، متضايق شوي جود : طيب انا بغفي تعبانه ، لاتناظر فهد مارد ، انسدحت وحاولت تطرد افكارها وتعوذت من الشيطان ، ذابت عيونها ونامت ، ناظر فيها والوساوس تزيد داخله ، وعد نفسه مايخون ثقتها اللي كسبها بعد تعب ، شغل الولاعه وحطها على باطن ايده وغمض عيونه وعرّق وجهه من قوّ الألم ، ابعدها عن ايده وكانت اسود من الليل ، وقف لما استوعب اللي سواه ، الألم طاغي عليه لكنه ارتاح ، لأنه الألم اشغله بنفسه وابعد عنها وعن التفكير فيها .. بعـد ساعـه ونصـف ، لازالت جود نايمه وفهد كان جالس ويناظر بالحرق اللي بيده ، وسرحان فيه ، سمع صوت اطلاق نار وصراخ قوي من برا ، صحت عليه جود مفجوعه : وش صايـــر فهد : اكيد فيصل وصل ، اهدي شوي زاد الطلق ، جود سدت اذانها والرعب ماليها ، فهد رايح جاي بتوتر خايف يصير لفيصل شي من هالعصابه .. استمر الطلق عشر دقايق وبعدين سكن الجو ، وصار هدوء تماماً ولا في اي صوت .. فجأه اقتربت اصوات للباب وسمع صوت فيصل : افتح الباب يا• ابتسم بفرحه وانفتح الباب وشاف فيصل ماسك الحارس ومصوب السلاح على رقبته ، فهد : عز الله يعزك مـ. صرخت جود بفرحه : لميــاء ركضت لها وحضنوا بعض بفرحه وجود كأنها توها استوعبت وصارت تبكي من قلب. لمياء تمسح دموعها : خلاص ، تعالي ندور كادي ولينا جود : لحظه ، انتي ظلمتيني لما كلمتك ، اعتذري لي يالله لمياء : اسفه ياقلبي .. 81 دخلوا باقي الشرطه واعتقلوا كل الحرس وعلى راسهم ناصـر ، وصعدوا جود ولمياء يدورون البنات وكلهم امل ، فتشوا بكل مكان لين وصلوا غرفه كبيره ومقفله ، طقوا عليها وصرخت جود : كادي لينا انتوا هنا ؟ مافي اي رد لكن فجأه ارتفع صراخهم من داخل الغرفه ، ابتسمت لمياء وجود بفرحه : وين المفتاح جود : بنزل اشوف الكلب اكيد معاه نزلت لهم ، وكانت في مشاده كلاميه بين فهد وفيصل وناصر اللي يحاول يبرر لهم انهم بنات اخوه .. جود قاطعته بحده : هيـه ، وين المفتاح ناصر : مالك شغل ، هذا بيتهم فهد هجم عليه وبما انه مربطّ قعد يفتشه لين لقى حلقه فيها مفاتيح كثيره اخذها وصعد مع جود ، وقفوا عند الغرفه وفتح لهم الباب ودخلت لمياء بحماس ، بس جود مسكت ايد فهد بدون شعور وبأستغراب : ايش هذا حرق ؟ ليش ؟ فهد ارتبك : ها جود استوعبت وتركته ودخلت بسرعه ، كانوا لينا وكادي متغيرات 180° درجه ، واضح انهم مبسوطين ولا هم مخطوفين. كادي : وين ياسمين ماجت معاكم جود ولمياء تغيرت ملامحهم قالت جود تضيّع التوتر : ترانا جايين ننقذكم مو ندق حنك ، يالله مشينا لينا : وين بتروحون ، بتاخذون ضيافتكم اول لمياء وجود انصدموا : ضيافة ايش ؟ وش ذا الماركات اللي لابسينها كادي : لازم تفهمون السالفه ، حنا صدق انخطفنا ، لكن لما جينا هنا اكتشفنا ان الخاطف عمّي ، طبعاً لينا مالها شغل بس لأنها كانت معي وخطفها عشان ماتبلّغ ، الصراحه يابنات عمي مريض ، وبأي لحظه راح يموت ولاعنده الا انا الوريثه الوحيده ، وسجل الحلال كله بأسمي .. لمياء : الشرهه مو عليك ، الشرهه علينا اللي خايفين ، الشرهه على جود وفهد اللي عرضوا حياتهم للخطر عشانكم جود : طيب ليش طلب 100 الف ؟ كادي ضحكت : عشان يخوفكم ولاعاد تطلعون وتسرقون لمياء : لاياشيخه ، وانتي مرتاحه كذا ؟ كادي : مرتاحه بشكل ، بأي لحظه بيموت عمي واخذ هالملايين كلها انصدموا كلهم منها ، بما فيهم لينا اللي ماتوقعت كاذي كذا تفكيرها. كادي : والله انا صادقه ، يعني انا ماعرفه عشان ابكي عليه واحزن ، وبعدين مايستاهل مني احبه حتى لو بعد مية سنه ، توه يتذكر ان له بنت اخو ذبحها الفقر والجوع ؟ المال هذا كله حقي ورجع ليّ ، مافرحت على شي لغيري جود : بتجلسين هنا ولاترجعين كادي : احد يدخل الجنه ويفكر يطلع منها ؟ اسمعوا ياليت لو تعيشون عندي ، راح اعوضكم عن كل شي مرينا فيه لمياء : مالت عليك وعلى عمك وعلى اللي يخاف عليكم ، مشينا جود جود : لينا بتجين ؟ لينا بربكه : مـ، قاطعتها كادي : لينا بتظل عندي ، واللي يبي يجلس حياه الله طلعوا جود ولمياء وهم مقهورين فعلاً ، وفهد اللي سمع كلامهم مقهور اكثر منهم. 82 . ماتحسفنا على فعل الجميل ‏نعتبر?ها بالردي مثل الزكاه. . الظابط : مافي اي قانون يحميك ، مالك حق تخطف بنات بالشارع عشان تأدبهم ، كنت تقدر تروح لبيتهم وتاخذ بنت اخوك بدون هالشوشره كادي : خلاص اذا علينا احنا متنازلين عنه فهد : انا مو متنازل عنه ، الدنيا مو فوضى يحبسنا يومين بغرفه صغيره ، حتى الكافر مايعاملونه كذا اخذوا ناصر ورجاله كلهم ، وطلعوا لمياء وجود وركبوا بسيارة فهد ولمياء تقول لها احوالهم : اول مااتصلتي فيني وقلتي السالفه ، اتصلت على فيصل وترجيته ياخذني معاه ووافق بالغصب ، وجيت ، ليتني ماجيت جود : من جد ، انا كل انواع العذاب النفسي جربته بهاليومين ، واخرتها يطلعون مستانسين لمياء : الحمدلله عدت على خير جود بضيق : وحشتني ياسمين لمياء : الله يكون بعونها لمياء : بنشوف فيصل وش يسوي جود : هذا انسان معدوم الضمير ، شوفي كيف يضحك بأريحيه ولا كأنه تارك وراه بنت تنازع ، بعدين انا مقهوره ، ليش فهد ولد عمه ؟ فرق السماء عن الأرض. فيصل كان يستجوب فهد لين ماعرف منه ان "ياسمين" مو معاهم ، كل مامر عليه اسمها يحس نفسه احقر مخلوقات الأرض ، مايلوم نظرات جود له اللي نفسها تخفيه من وجه الأرض ، كره نفسه بشكل ماينوصف بأحرف وكلمات. فهد : ياليت لو توصل البنات ، انا بمر المستشفى فيصل : ليه عسى ماشر فهد مد ايده وشاف الحرق فيصل وعقد حواجبه : ليش ؟ فهد : انا حرقتها ، تخبر الشيطان شاطر والبنت حلوه ، احرقت ايدي عشان انشغل بنفسي ولا اناظر فيها ، واطرد وسوسة الشيطان ، الحمدلله عدت على خير فيصل حس كلام فهد صفعه على وجهه " هو جلس يومين معاها ومسك نفسه ووصلت فيه المواصيل يحرق ايده عشان لايرتكب ذنب " انا من اول ماشفتها انجنيت ولا تحكمت بحالي ، تنهد بضيق وهمس : جزاك الله خيـر ، بس البنات مااظن انهم يبوني ، ركبوا سيارتك فهد اتجه لهم : معليش يابنات مظطر اروح للمستشفى بيوصلكم فيصل جود : ليش ؟ فهد اشر على ايده : بعالجها جود : تعورك ؟ فهد بنبره حزينه : ايه جود : قربها بشوف ، ليش الجلد كذا صار رقيق مسكتها وسحبها بقوه وبنبرة الم : اخخخخ ياجود عورتيني شفيك جود : بسم الله لو اني ضاربتك ماتألمت كذا فهد ضحك : امزح معاك ، جرح صغير مصدقه يعورني جود : خدعتني يازفت ناقصه خدع انا ؟ حسبي الله على كادي وعمها فهد : يازين من احرق بيتهم هاللي كاشخين فيه جود : راح تعبنا على الفاضي ، وانا كنت احسب نفسي الصديقه الوفيه اللي تضحي بالغالي والنفيس ، طلعوا مايستاهلون فهد : بصراحه كانت مغامره حلوه بغض النظر عن التعب ، يكفي انحشرت انا وياك بمكان واحد جود : مع السلامه 83 في بيت ابو فيصـل ؛ فرح بقهر : انا تقفل الخط بوجهي يامشاريوه ام فيصل كانت نازله وسمعتها وعصبت : مشاريوه ؟ فرح بخوف : لا مشاعلوه ، بس ماسمعتيني زين ام فيصل : مين مشاعل ماعندك صديقه بهالأسم فرح : صديقة رغد بنت عمي ام فيصل : تصادقين بنات اكبر منك ب4 سنين ! فرح : عادي ماما كلنا بنات ام فيصل جلست جنبها وبهمس : متى اخر مره شفتي وديم ؟ فرح : امس ، وماكان لها نفس لشي ، البنت من رجع ريان تغيرت ام فيصل : انا امس سمعت صراخها ، بلعت الموضوع ، سمعت صوت ثاني وطلعت الا ريان واقف قدام غرفتها ويترجاها تدخله فرح : افا ، وش مسوي لها عشان تطرده ام فيصل : وديم مقهوره منه عشان كذا متغيره فرح : وين بتروحين انتي ؟ ام فيصل : بروح لبيت عمك اسلّم على فهد ، يقولون رجع فرح : تراه سافر يومين بس ، حتى عيالك ماتشتاقين لهم كذا ام فيصل : عاد فهد ولدي ، انا ربيته اتصل جوالها وقامت : يالله وصل فيصل فرح : وفيصل هم ثاني ، انتبهي لايصدم فيك طلعت امها ، ونزل ريان منفس وماله خلق جلس بعيد عنها وسرح بالأرض وايده تلعب بالسبحه. فرح : عسى ماشر اخوي ريان اقدر اساعدك بشي ؟ ريان : لا فرح : سمعت اخر خبر ؟ ريان : لا فرح : يقولون في واحد مسوي نفسه هيبه ، ورجل اعمال وشهادات عليا ومدري كيف ، ينحسب له الف حساب ويحترمه الصغير قبل الكبير ، انطرد البارح شر طرده من غرفته ، وبس والله ريان كان سرحان معاها ومركز ، لما عرف قصدها ضحك: وش دراك ، شفتيني ؟ فرح : لاماما شافتك ، اسمع ممكن تقول لي مشكلتك معاها وانا احلها لك ريان : اعرف احل مشاكلي بنفسي ، بدون مااشاور بزران فرح : شوف انا صدق صغيره بالعمر والجسد ، لكني امتلك عقل اكبر من عقلك الذي بحجم الزيتونه ريان : اعقلي لاتخليني اسوي لك اعاقه فرح : ايضاً الأعاقه اعاقة العقل وليس الجسد ، يالله عاد قول المشكله ريان تنهد بضيق : ياخي كارهتني ، مو راضيه تصدق اني سافرت عشانها ، تحسبني كارهها ، قاعده تنتقم فرح : وديم كانت عادي لكن الناس صارت تتكلم عليها وسببت لها عقده نفسيه ، هي ماتكرهك لكن ماراح تسامحك بسهوله ريان : طيب وين الحل ؟ فرح : اي حل ؟ ريان : حق مشكلتي فرح : خلني احل مشاكلي اول وبعدين مشاكلك ريان : يازين من ضربك لين تقولين ربي الله ، جالسه تنفلسفين على راسي ساعه واخرتها ماعندك سالفه ؟ دخلت وديم وسبقها صوت كعبها وريحة عطرها ابتسمت فرح : هلا باللي عذبت الناس وديم جلست جنبه وباست خده : وحشتني فرح : افا ياريان ، هي تبوسك وكلام حلو وحركات ، وانت تسب فيها ساعه قدامي ؟ ماعاد به رجال صدق ريان سرح بـ وديم لاشعورياً وريحة عطرها جننت حواسه كلها. 84 وديم : اسمع انا طردتك لأنك كنت مزعج شوي وانا دايخه ومظطره انام بهدوء ، وين نمت ؟ ريان قام : تبين شي فروحه فرح : سلامتك فديت اللي يسوي نفسه مو مهتم وديم : بس فروحه ؟ وانا ؟ ريان : تبين شي وديم همست له : ابيك فرح : انتبه ترا هذا فخ والله ، انا سامعه شوق تقول لها جننيه واسحبي عليه بعدها ريان سحب نفسه وطلع ، وديم عصبت وارتفع ظغطها وصرخت بقهر : ليش انتي حقيره كذا فرح : اسمحي لي مااقدر اشوف اخوي ينخدع واسكت ، اوكي انا عشت معاك اكثر منه لكن هو اخوي لاضاق الفضا والدهر شان يبقى على طول الليالي عضيدي ومسـ، وديم قاطعتها : انخرسي انتي وفلسفتك اللي ماتخلص فرح : اوك وديم : كل مابي افتح معاه صفحه جديده تجين انتي او شوق وتبعدونا عن بعض فرح : اذا بتستمرين بهالوضع مع ريان راح تتعبين نفسك وتتعبينه معاك وتكرهينه فيك وديم : انتي لاتتدخلين ياحشريه فرح جاها اتصال وفزت مثل المجنونه وطلعت للحديقه ، وقفت واخذت نفس وردت بثقل : نعم يا اخ مشاري ؟ مشاري : وش صحة الكلام اللي ارسلتيه ؟ فرح : راح تتأكد بعد المغرب ، بتجيك اختك وعد وتطلبك توديها لكوفي شوب مع صحباتها مشاري : طيّب ، اذا طلعتي كذابه ؟ فرح : سواء طلعت كذابه او صادقه ، ماراح تخسر شي انت ، بتشوف بعينك ، وعد مخليتك مضحكه وطقطقه بين صديقاتها ، تجيب صورك وتعطيهم وكلهم خاقين عندك ويتسابقون من اللي تجيب راسك اول ، واليوم المغرب الوعد ، انتبه مشاري : قلتي لي اسمك شوق ؟ فرح : ايوه شوق مشاري : كم عمرك ؟ فرح : 22 سنه مشاري : وعد عمرها 15 ، وش جابك لها ؟ فرح : اختي صديقتها ومن ضمن اللي متفقين عليك ، عشان كذا انا ابغاك تتصرف مشاري : طيب مشكوره ياشوق ، عادي اضيفك بسناب ؟ فرح قامت ترقص وكتمت الصوت وضحكت : وناسه ، تقولين محد يقدر عليه ياوعد هذا انا جبت راسه فتحت الصوت وردت بثقل : اخوي لو سمحت ! مااقدر اعطيك مشاري : آسف ، عموماً تشرفت بمعرفتك وشكراً على كل شي ، مع السلامه قفلت ودخلت ليان وناظرت فيها من فوق لتحت بقرف : وين امك فرح : وش ذي النظرات ؟ وبعدين امي خالتك ، وبعدين ليش جايه وانتي موب زوجة ولدنا ليان : فيصل بيرجعني حياتي لكن صارت مشاكل بالمحكمه فرح : الصراحه طحتي من عيني ماتوقعتك كذا ليان : اول مره احد يقول لي هالكلام فرح : موذنبي اذا اللي حولك يجاملونك ليان : ليش طحت من عينك ؟ فرح : ظلمتي لمياء ليان : ماظلمتها متأكده فرح : والله ظلمتيها لدرجة انه مااهتز فيها شعره من اللي سويتيه ، بالعكس اصلاً تبينا نسوي لها فحص طبي عشان تثبت برائتها ليان انقهرت : اذا هي بريئه ، وش يقصد فيصل ليش قال انه خانني معاها ؟ 85 عنـد لمياء ، كانت في دورة المياه اكرمكم الله ، تفرش اسنانها وفجـأه ؛ وكالعاده ؛ طفت الأنوار كلها ، حست الرعب يسري بأوردتها رغم انها تعودت لكن هالمره خافت اكثر. حاولت تغسل فمها لكن ماقدرت وزاد خوفها طلعت من الحمام والمعجون لازال بفمها ، تتلمس بالجدران لين صقعت شي بقوه ماتدري ايش هو لكن صلابته اجبرتها تجلس وتضم نفسها وتمتم بأدعيه واذكار . " سعود " بداخله مستانس ويضحك : الحمدلله كسبت فيها اجر ، كل يوم تحفظ سورة جديده واحاديث وادعيه ، هانت ، باقي شوي وتصير داعيه. لمياء قامت مره ثانيه تبي غرفتها ، اقل شي توصل لجوالها لكن رجعت صدمت في نفس الجسم ومسك ايدينها بقوه وصرخت صرخه كل من في البيت سمعها ، جلست من جديد وصارت تبكي وتشاهق من قلب ، ماحست بنفسها الا واحد يناديها : لمياء عسى ماشر يابنتي وش فيك رفعت راسها ودموعها مغطيه وجهها والمعجون لازال في فمها وعلى شفايفها ، شافت ابو سعود وام سعود وفهد ومشاري ورغد ووعد وكلهم خايفين عليها : عمي وربي ، وربي ، وربي جني دخل سعود ببرود وشماغه على كتفه وفي عود اسنان بفمه : وش صاير ؟ دخلت البيت ماشفت الا غبرتكم لمياء وقفت وتبكي وتشهق وتشرح لهم بحماس : كنت افرش اسناني طفى الكهرب وطلعت اركض فجأه اقسم بالله ياعمي وعساها بذمتي لو اكذب ، صدمت بجسم وطحت ، وقمت مره ثانيه ومسكني بقوه وسحبني يبي يضمني رغد : هذا اعوذ بالله جني عاشق ، مدري وش لقى فيك ام سعود : تخيلات ياعمري سعود : دقيقه ، فهد مشاري عاجبكم المنظر تناظرون كذا ؟ تحشمي يابنت لمياء انتبهت لنفسها وبيجامتها الحرير لكن مااهتمت. فهد : يعني وش فيها من الزود ؟ بالله شوف اللي لاصق على فمها ، يخلي اللي يفكر فيها يكره نفسه لإنه فكر فيها سعود : مااستهبل ، غض البصر انت وياه طلع فهد ولحقه مشاري وسعود وقف بدون مايناظر فيها. رغد تشربها مويا : ماعليه حبيبتي مصير الجني بيعرف انه احول ويبعد عنك لمياء سحبت الكوب وكان فيه ربع المويا وكبته في وجهها ، ورجعت تبكي. ابو سعود : اذكري الله يالمياء ماحسبتك ضعيفه كذا لمياء : الف من ذكره ، عمي خلاص ماعاد ابي الشقه سعود بقلبه : اخيراً بتترك شقتي ، يالله انا مو باخل عليها بس شقتي احبها ، لو تبي قصر سكنتها فيه ، لكن شقتي لا لمياء : برجع لبيتي وعند صديقاتي ، اساساً هالفتره محتاجيني كثير ابو سعود : اسكني في بيتي ، والله ماودي تبعدين سعود : انا بعد ماودي تسكنين بلحالك لكن فعلاً صديقاتك محتاجينك ، خصوصاً اللي حامل تكسر القلب لمياء بصدمه : حامل ، مين ؟ سعود وهو يتذكر : اعتقد اسمها ياسمين رغد : ياسمين ؟ ماشاء الله حامل ؟ متى تزوجت ؟ 86 لمياء بصدمه : ياسمين ؟ سعود وهو يتذكر : لما وديت لها الأغراض اغمى عليها اظطريت اخذها للمستشفى ، وطلعت حامل ، تقول زوجها مسافر ، واضح انها متعذبه الله يكون بعونها. رغد : ياسمين ؟ متى تزوجت ؟ وليش ماندري ؟ على الأقل مباركين لها لمياء حست براكينها تفور وحرارتها ترتفع لأعلى شي مسحت على جبينها بتعب ، استوعبت وضحكت ضحكه عاليه رنانه استغربوا كلهم منها : لا ياحظي ، هذيك مو ياسمين صديقتي ، وحده ثانيه اللي حامل ، رغد شفتي كادي طلع عندها عم ، وهذي البنت اللي اسمها ياسمين تصير زوجة عمها ، وكانت عندنا هذيك الليله لأن عم كادي سافر ، واظطرت ، ومن ناحية متعذبه ياسعود ، فهي متعذبه حيل ومجبوره على هالزواج ، الله يعينها صدق. رغد : الحمدلله حسبتها ياسمين صديقتك ، صحيح مشاكل بيننا لكن تبقى صديقة الطفوله لمياء بخوف : بنزل عندكم عادي ؟ ابو سعود بفرحه : البيت واهله يفداك ، حياك الله سعود : بس اجمعي اغراضك اول شي لمياء : لا بنجيب شيخ يقرأ بالشقه وارجع لها سعود نزل وهو يهمس : ياليل النشبه نزلت معاهم وهي تسأل نفسها ، ليش ماروح لياسمين ليش غيرت رأيي ، كيف اروح ؟ كيف احط عيني بعينها وهي تتعذب بسببي وتحمل بين احشائها طفـل بالحرام مجبوره بحمله وولادته بسبب " ولد عمـي " نزلوا كلهم وكانت وعد تحوس بالمطبخ ودخلت عليها لمياء ورغد : وش تسوين وعد : ازين حلا باخذه لصديقاتي , تعبت عليه والله من الصبح اجهزه ، الحين حطيت عليه الصوص ، يالله بروح اتجهز تأخرت رغد : امي موافقه تطلعين معاهم؟ وعد : بكيت عندها لين وافقت رغد : لمياء وين سرحتي لمياء بضيق : ماسرحت رغد : بروح ابدل ملابسي طلعت رغد ولمياء اخذت تفاحه وجلست تاكلها وتدعي انها تتماسك ولاتحوس الدنيا لين تشوف ياسمين ، دخل فهد واتجه للثلاجه : احياناً اشك ان امي تنسى ان لها عيال تعشيهم دخل مشاري : عطنا اي شي ناكله فهد شاف صحن مغلف وداخله حلا وشكله يشهّي ، فتح الغلاف واخذ ملاعق. مشاري : اصبر بسوي قهوه فهد : مستعجل ياخي عندي مشوار طلعوا وجلسوا قدام بعض عند التلفزيون واكلوا منه. فهد : ماشاءالله ابداع ، من مسويه مشاري : ارسلته قبل شوي جارتنا ام خالد فهد : ياخي ليش مايسوون كذا خواتي مشاري : كل يوم يسوون بس انت مش موجود نزلت وعد لابسه عباتها : يالله حلويني مين يوصلني مشاري : وين بتروحين وعد : للكوفي شوب مع صديقاتي ، وترا امي وابوي موافقين يعني لاتتدخلون بـ، طاحت عيونها على اللي ياكلون منه ، كيف مشوهين شكله ، ومن النذاله ياكلون من الوسط ، صاير شكله يقرف ، دمعت عيونها وطاحت على ركبها وصرخت بكل حبالها الصوتيه. 87 طلعت لمياء من المطبخ ورغد من غرفتها ونزلت امها مفجوعين : شفيك وش صاير وعد تشاهق بقهر : سهرانه من امس اسوي حلا لصديقاتي واخرتها مسكت الصحن ومدته لأمها وشهقاتها تزيد : شوفي المجاعه وش مسووين ، الله لايبارك بعمركم ، الله يمحق رزقكم ياعيال الـ• ام سعود عصبت : انت وياه خلص الأكل عشان تاكلون حلاها ؟ مشاري : اي والله بصراحه خلص الأكل فهد : وبعدين من زينه ؟ بسكوت حاطه عليه نوتيلا وخلاص وعد بصراخ : اشوفك لاحسه لحس حتى شنبك ياكل معاك ، لمياء انتي شفتيهم وهم ياخذونه ليش مامنعتيهم ليش لمياء : مانتبهت ، وبعدين صادق فهد ، مو من زينه ، يعني احمدي ربك ماخذتيه عشان لايحطمونك فهد : كذابه انتبهت ، وهي اصلاً قالت خوذوه لمياء : ياحقير متى قلت وعد تمسح دموعها : قسم بالله الا كل واحد يدفع 500 ريال مشاري : ماعندي خمس مية ريال ، عندي خمس مية تبن ، تبينها ؟ فهد : انا معي ريالين تحت مخدتي ، خوذيهم وعد : ماكون وعد اذا مارديت لكم العن من الحركه طلعت ونادتها امها : تعالي يابنت ، اخوانك ياخذونك وعد : ماعندي اخوان انا ، بتصل على سعود يوديني فهد : ماعندك اخوان يعني سعود مو اخوك لاتركبين معاه وعد دخلت للمطبخ وبعدها طلعت وهي تمسّح دموعها. ام سعود عصبت : كذا تسوون بأختكم ؟ مشاري : وش نسوي ، جيعانين فهد : ماصارت جريمه خلاص ، بعدين انت ليش تقول جارتنا جابته ؟ مشاري : شفت بناتها الصغار طلعوا من بيتنا وتوقعت هم ام سعود : يالله اطلعوا برا ، ولا اشوف وجيهكم بهالبيت الا ومعاكم هديه لها فهد : انا ادور اللي يهديني سحبتهم امهم وطلعتهم برا ، مشاري مستانس لأن كلام شوق " كذبة فرح " طلع صحيح ، لبس جزمته " اعزكم الله " وحس بشي لصق برجوله ، طلعهم بسرعه الا صمغ سايل ولازق برجوله بقوه وحار عصب : كذا يعني ياوعد انتبه على صوت فهد دخل معصب : سيارتي ! مليانه تراب وانا امس مغسلها ، والتواير مبنشره ، من مسوي كذا وربي لا اتوطى في بطنه مشاري وهو يغسل رجوله : وعد ، انتقمت مننا شر انتقام فهد طلع وهو يسبها وواصل حده لو يشوفها يموتها " كلش ولا سيارته" مشاري نظف رجوله وراح لبس جزمه ثانيه حس رجوله تزحلق ارتفع ظغطه مليون : لحد هنا وخلاص ياحيوانه ، لو امسكك بس طلع رجوله من الجزمه الثانيه مليانات زيت طبخ انقهر ، ناظر بكل الجزم حقاته وحاطه فيهم من كل شي لاصق وسائل ، دخل للبيت وشياطينه تتنطط : اغسلـ، امه بحده : قلت لا اشوف وجهك مشاري : شوفي وش مسويه بنتك بالجزم امه : تستاهل وقليل بحقك بعد ، اجل جارتنا مرسله الحلا ؟ يالله توكل برا طلعته وقفلت الباب وراه ، جلس قدام الباب يحر ويبرد ويتحلف فيها. 88 . من وين مالديّت وجهي لقيتك ياذنبي اللي اقترفته ولا تبت . كان يركض وهي تلاحقه وتبكي لين وصل نهاية الطريق وناظر فيها برُعب ، ناظرت فيه بحقد وقهر وقربت له وخنقته بقوه مسك رقبته يحاول يجرِدها من الأيادي اللي نعومتها تجرح ، ودفته من اعلى شي وطـاح ،فـز من منامه وهو يحس انه صدق طاح ، شاف الوضع وتعوذ من الشيطان ، من يومين مانام ولا غمضت عينه من التعب النفسي والأرهاق ، واول ماغفت عينه ، النومه اللي تحس فيها انك صاحي ولانمت تعذب فيها ، رجع غمض عيونه وغفى من جديد ورجعت له ، احلام وكوابيس مزعجه ، حس بشي يخنقه مره ثانيه ولا هو قادر يتنفس ، مر طيفها ، دموعها وكلامها ، ضربها له ، حس الضرب كأنه الحين ، حس بأحد يحركه ويناديه بخوف فتح عيونه وشاف امـه وفز برعب وكأنه طفل صغير ومسك ايدينها وانفاسه سريعه ، امه خافت عليه : بسم الله عليك ، اذكر الله فيصل بدون شعور : كنت بموت لو ماجيتي امه جلست جنبه وشربته مويا : كوابيس ياروحي ، تعوذ من الشيطان نزّل راسه ياخذ انفاسه ، هدا شوي وناظر فيها ، انصدمت من شكله ، وجهه الناحف وعيونه الذبلانات : عسى ماشر ؟ يومين ماشفناك ، نتصل ماترد ، قول لي يايمه وش فيك ؟ فيصل : تعبان يايمه امه : كل هذا عشان ليان ؟ والله الا ترجع لك فيصل : مو عشانها كمل بحسره : يمه انا سويت شي اكبر من اني افكر بأي شي غيره امه : كل شي يهون يابعد روحي ، وكل شي له حل ، لاتكتم بقلبك ، قول لي فيصل : اطيح من عينك ، تكرهيني امه : ماادري وش بتكون ردة فعلي ، يمكن مصدومه مقهوره مسكت يده بحنان : لكن تأكد ان لو يجتمع العالم كله على كرهك انا بوقف معك ، انا امك كيف اكرهك ؟ انا ماحملت وتعبت عليك تسعة اشهر عشان اكرهك ، ولا عشان اشوفك حزين وتعاني ولااقدر اسوي شي فيصل : انا تعبان ، مهموم ، متضايق ام فيصل : الإنسان ضعيف هو بني ادم لايملك من امره اي شي مهما حصل في هذه الحياه من مصاعب ومتاعب، الجميع يغلط ، ولكن الغلطان من يستمر في الغلط ، انت بس فهمني يافيصل دمعت عيونها وبنبره باكيه : يشهد الله يتقطع قلبي لاشفتك كذا ، قول لاتخليني اموت بضيقي ، علمني ، ولك اللي يرضيك ، انا امك فيصل غمض عيونه وبندم : يمه انا .. نمت مع بنت ، اجبرتها ، بالغصب ، بريئه يمه مالها اي ذنب الا انها دخلت تسرق اكل من بيتي .. يمه والله انا ماكنت ابي كذا ، لكن فقدت نفسي ، ضعت ، ماوعيت الا وانا.. تمردت منه دمعه حابسها من زمان ومسحتها امه بسرعه واخذته بحضنها وباست راسه بحب ، كان متأكد ان اي احد بيعرف هالموضوع بيكرهه مثل " ليان " لكن نسى ان هذي امه ، تحبه اكثر وكأن اللي سواه معروف .. 89 ام فيصل : وش اسمها البنت فيصل : ياسمين ام فيصل : يعني ليان طلعت صادقه انت خنتها فيصل سكت وكملت امه : قليلة الأدب ليان ، وظلمت لمياء فيصل : يمه انا تعبان ، ندمان والله العظيم ، ابي اعوضها ام فيصل : تعرفها ؟ فيصل : صديقة لمياء ام فيصل : لاحول ولاقوة الا بالله ، وكيف تبي تعوضها ؟ فيصل : ماادري لكن ، ماعندي نية اتزوج حالياً ، بقابل ياسمين واقول لها تنتظرني ام فيصل : مافي حلّ الا الزواج ، حرام ياولدي عندك خوات فيصل : ان شاءالله بتزوجها ، يمه لاحد يعرف ام فيصل : محد بيعرف ، لاتتضايق ، هونها وتهون فيصل : بروح لها الحين يمه ، مافي وقت ام فيصل : روح ، وتأكد ياقلبي اني معاك مهما سويت ، لكن هذا مو معناته انك تغلط بعد ! فيصل : الله يسامحني ، ويغفر ليّ امه : الله يوفقك ويسعدك ويفتحها عليك باس راسها : الله يخليك ليّ. دخل الحمام وانتم بكرامه تروش وطلع صلّى الصلوات اللي فاتته ، خلص وطلع من بيته ركب سيـارته وعلى بيت عمه ، ناوي يصلح لو قليل من اللي خربه .. وصل ونزل ، طق الباب وانتظر شوي لين فتحت له جُود وعصبت لما شافته : خير ؟ وش جايبك يامسوّد الوجه ؟ فيصل : بتكلم مع ياسمين جود : لاياشيخ ؟ وبكل اريحيه تطلب هالطلب ؟ فيصل : لاتضيعين وقتي ، ناديها ولا بدخل جود : اسمع حتى انا مابي اضيع وقتي ، اقسم بالله انها في حاله ماتسمح لها حتى تقوم من فراشها ، البنت حالتها عدم ، عدم تعرف كيف عدم ؟ لو مااجبرها على الأكل والشرب امداها ماتت ، اللي عليك تبعد يافيصل ! تبعد ولاتزيد حالتها اكثر فيصل : انا جاي اصلح اللي صار مو اضرها اكثر ، ياليت ماتتدخلين جود : وش مااتدخل صاحي انت ؟ ماباقي لها احد غيري ، وانا لايمكن افرط فيها ، مانبي مشاكل اكثر ، ابعد عن طريقنا فيصل بقل صبر : لاتطولين السالفه وناديها ليّ جود : ماتفهم انت ؟ فيصل بهدوء : لاتنفعلين اكثر ، ترا اغتصبت ياسمين مااغتصبتك انتي ! جود انقهرت من كلامه وقفلت الباب في وجهه ، دخلت لياسمين ، على نفس وضعها ، دافنه نفسها تحت عشر بطانيات ، ومع ذلك تحس نفسها بردانه ، وحرارتها ماتنزل ، ونحفانه بشكل يعوّر القلب ، واللي يشوفها قبل اسبوعين ويشوفها الحين يحلف انها مو هي. جود مسحت على شعرها بهدوء : شرايك نطلع ، نغير جو شوي ياسمين ببحه : غطيني جود غطتها وتنهدت : لاحول ولاقوة الا بالله ، ياسمين خلاص الى متى ، قومي ياسمين جلست وبشهقه وكأنها توها تستوعب : جود انا حامل ، حـامل جود حست انها تطيح من برج عالي تغيرت ملامحها : تمزحين ياسمين بصدمة رعب : والله ، الدكتوره قالت جود فزت وطلعت وهي تدعي ان فيصل باقي موجود ماراح 90 طلعت جود واستانست لما شافته موجود ماراح نادته بآخر لحظه قبل يركب سيارته : فيصل انتظر ناظر فيها بهدوء : وش بغيتي ! جود بخوف : مـ، موضوع لازم تعرفه ، ادخل معي فيصل : ارسي على بر ، ادخل ولا اطلع ! جود : ادخل ، تعال دخلت ودخل وراها ، صـدمـة عـمـر لما سمع شهقاتها ، مافكر ولاجاء في باله احد غيرها يبكي ويشاهق بهالشكل. كان بيدخل ومسكته جود يخوف : لحظه لحظه ، نفسيتها مو متهيأه لشوفتك ، لاتصدمها فيصل ابعدها عنه ولف بيدخل ووقفت قباله جود بنبره راجفه : ياسمين حامل ، لازم تراعي نفسيتها ، لاتدخل فيصل تكفى حس بهبوط ومسك راسه وهمس : حامل ، حامل مني ؟ جود بقهر :ايه منك ، تتوقع في احد احقر منك ؟ مسك جود من ايدها بقوه وطلعها بالشارع وسكر الباب ولارد على ضربها وكلامها. دخل على ياسمين كانت جالسه وتبكي من قلب وتشاهق بشكل مو طبيعي وتضرب بطنها بقوه ، وتصارخ : اكرههههك ، اكره ابوك ، عساك تموت ، والله ماتطلع من هالبطن الا ميت، يـ.. مسك ايدينها بقوه وبنبره صارمه : بـس ، خلاص حرام عليـك ، مالـه ذنـب ناظرت فيه على انه " شيطان رجيم " ماشافته بني ادم ابداً ، كان قريب لها مره وريحة عطره وصلت لمخها دفته بكل قوتها ولاتركها صرخت : حقيـر .. اتركـني ، يانـذل ، لاتلمسسسسسني فيصل : اذا في احد يستاهل الموت فهو انا ، اقتليني ياسمين حدت على اسنانها بقهر : اتـرك ايديـنـي سرح بعيونها برهه ، وتركها ، فزت بسرعه وطلعت للحمام ورجعت " اكرمكم اللـه" ، ريحة عطره وقـربه دوختها ، عادت عليها تفاصيل الليله الحزينـه ، غسلت وجهها وطلعت له ، نظراتها لو تحرق تحوّل فيصل الى رماد. جلست على سريرها وبتعب : اطلـع ، لاتخليني اندم على على سكوتي ، تراودني فكرة قتلك من زمان ولاني منتظره منك اشاره ، لكن كل شي بوقته ، اطلع لاتصير هذي ساعة وفاتك فيصل اخذ نفس ومسح دقنه وكل احاسيسه ثايره : اسمعي ياسمين مالي وجه اوقف قدامك واطلب منك تسامحيني ، اللي سويته انا على يقين انه اكبر من الأسف واكبر مني ، لكن اللي ابيك تعرفينه اني مو قاصد ، بلحظه نسيت كل شي وركزت فيـ. قاطعته بحرقه : مو قاصد ؟ قلت لي والله ماخليك لو انك جنيه ، كل هذا ماكنت قاصده ؟ فيصل : هدي اعصابك واسمعيني ، انا فعلاً غلطت واعترف بغلطي وندمان ، اطلبي اللي تبين ، اللي تبين ، مهما كانت صعوبته ، اهم شي يريحك ، لو موتـي .. ياسمين : ليتك متّ قبل تموت انسانيتك ، مابي منك شي غير انك تنقلع من حياتي ولا اشوفك ابد ، لأني اكرهك لآخر حدود الكره ، ولايشرفني اشيل ببطني ولد حرام من واحد مثلك. فيصل من كثر ماتحطم حس انه يغرق همس بهدوء : تتزوجيني ؟ 91 ياسمين : لو اتزوج كلب ماتزوجتك فيصل : طيب خلينا نتفق ، انتي باقي صغيره ، ووراك جامعه ومستقبل ، لاتحطمين نفسك ، العمر قدامك ، كل شي له حل ياسمين : حل ؟ جاي تستهبل على راسي فيصل جلس قدامها ومسك كفوفها بهدوء : مااستهبل ، الحل اني اتزوجك ، على سنة الله ورسوله ياسمين سحبت ايدينها بقوه ورجعت وراء : قوم عني انتبه على نفسه وابعد عنها ابتسمت له بحقد : لو يخلصون الرجال ماتزوجتك ، لو فضيحتي توصل للعالم كله ماتزوجتك ، لو ضاعت حياتي ومستقبلي وتدمرت ماتزوجتك. فيصل لملم اشتاته وطلع من عندها لأنه يدري من اول ان الكلام معاها هالفتره مايجيب نتيجه لكنه حاول .. طلع وكانت جود بوجهه ثايره ، طنشها وركب سيارته وراح ، بالوقت اللي وقف فهد وهو مستغرب ويناظر لجود وفوق راسه علامات استفهام. وقف قدامها بتساؤل : فيصل وش يسوي هنا ؟ جود : ماادري فهد بحده : تكلمي ! جود : جاي ياخذ الإيجار ، يقول ماتسكنون بلاش في بيت عمي فهد : قولي الحقيقه جود : هذي الحقيقه فهد : انا الله وهبني اميّز الصادق من الكذاب ! جود : ياخي هذا الصدق لاتتفلسف من بعيد وصلهم صوت بنت : جود ، وش هالإزعاج اللي صاير عندكم ؟ بعدين من هذا الرجال كثرانه زياراته ، هو واللي قبل شوي راح جود : مالك شغل فهد عصب : جود ، بتقولين لي وش يبي فيصل والا مايحصل لك خير ! جود : نعم ؟ عفواً وش دخلك فيني ؟ فهد انتبه على نفسه : مالي دخل فيك ، انا ابي فيصل ، وش يسوي عندكم ؟ جود : مثل ماقلت لك يبي ايجار فهد : وكل يوم يجي ياخذ ايجار ؟ جود : هو يقول لك فهد : جود ! جود : نعم ؟ خير ؟ ياخي مو غصب كانت بتدخل ومسك ايدها بقوه : لاتعطيني ظهرك مره ثانيه عشان مااكسره جود فلتت منه وبصوت حاد : تراكم صرتوا هم على قلوبنا ، مايكفي الناس صارت تتكلم علينا بسببكم ، كله عشان هذا بيت عمكم ! طيب ابشرك مالنا قعده فيه ، بنمشي الحين ، ياكثر قلايع وادرين. فهد بصدمه : لحظه جود ماقصدت اللي فهمتيه ، البيت ومن بناه ومن جابكم له فدا راسك جود : طيّب شكراً ، بغيت شي ؟ فهد تلفت يمين ويسار وهو يحاول يتذكر " انا وش ابي صدق ؟ وش اقول لها؟ جاي اشوفك " جود تلوح بكفها : هيه يالأخو ، مضيع شي جاي تاخذه ؟ فهد : لا جود : طيب وش بغيت ؟ فهد : جاي اخذ الإيجار جود ضحكت لأنها كذبت بسالفة الإيجار و تدري انه كذاب : توك تقول فدا راسي ، المهم كم الإيجار ؟ فهد : سبع الاف ريال جود دخلت يدها بعباتها وطلعت سكين ومدته في وجهه : ارجع لأهلك قبل ماارجعك لهم ميت ! فهد : محظوظ هالسكين ، تضمينه وين ماتروحين ركب سيارته وراح وتركها بصدمتها ، طردت افكارها ودخلت : وش ذا العائله النشبه ! 92 في بيت ابو سعـود : ابو سعود : مبروك يافيصل متى بتملك فيصل بصدمه : املك ؟ ابو سعود : ايه تملك على لمياء ، كل يوم ننتظرك فيصل بوهقه : والله ياعمي والنعم فيها لمياء لكن ، مافي نصيب ابو سعود : لاياشيخ ! تعشم البنت فيك ثم تسحب عليها ؟ فيصل : ماسحبت ، انا وياها جلسنا وتكلمنا ابو سعود : نذرً علي الا تتزوجـ، قاطعه فيصل : لاتحلف ، انا مو ولدك تحلف علي ، انا وياها استخرنا ومارتحنا لهالزواج ، اذا تبي الفكه من البنت زوجها عيالك ، مع اني متأكد انها مو جالسه على قلبك ! قام وطلع من عندهم وهو معصب ، ماحد له الحق يتدخل فيه ويحرجه كذا ، حتى ابوه ماجبره وقال له اي بنت تبيها انا بخطبها لك ، يجي عمه ويحلف عليه. ريان : عمي الله يطول بعمرك دامهم اتفقوا لاتشيل همهم. ابو سعود : يكذب فيصل متى اتفقوا ؟ والناس اللي عرفت انهم مخطوبين وش اقول لهم ، كل يوم احد متصل يسأل متى الملكه ، انا لايمكن اترك بنت اخوي كذا ، وش يقولون الناس ؟ خطبها وبعدين مارتاح لها وتركها ؟ ناقصها كلام بشرفها ؟ والله الا تتزوج سعود : يايبه ماحد بيتكلم ، هد اعصابك ابو سعود : مايخلص هالأسبوع الا هي متزوجه ابو فيصل : اذكر الله وانا اخوك ، لاتجبر البنت ، تراها امانه ابو سعود : وعشانها امانه لازم احافظ عليها ، مايجي واحد مثل فيصل ويسوي هالحركه ابو فيصل : ليه وش فيه فيصل ؟ والله انه رجال وانه يشرفك ويشرف لمياء ، لكن مافي نصيب ، غصب هو فهد : ياجماعه اذكروا الله خلاص ، بيجيها نصيبها ابو سعود : انا قلت لكم ، مايخلص هالأسبوع الا وهي على ذمة واحد منكم سعود : مالومها لما كانت كارهه الجيه عندنا ، خايفه تزوجونها بهالطريقه مثل ماسويتوا لـوديم ابو سعود : وديم تزوجت ريان وهذا هي عايشه احلى عيشه ، اذا ماتمّ كلامي لا انتم عيالي ولا اعرفكم ? عند البنـات ؛ رغد : بنات قاعده احس بضيق بالتنفس فرح : نفس الشعور اللي عندي لجين : ليش عسى ماشر فرح : لأن في ناس غثيثه بالجلسه وعد دخلت : بنات كنت ماره من مجلس الرجال وسمعت ابوي يقول لفيصل بتملك على لمياء هالأسبوع كلهم قلبت ملامحهم واولهم لمياء اللي كانت مستبعده هالشي بعد ماتكلمت هي وفيصل وفهمته السالفه. لجين بقهر كاتمته : هو ماطلّق ليان عشان يتزوج لمياء شوق : انتي مالك شغل يتزوج اللي يبيه لجين : اقول وجهة نظري بس شوق : مانبي وجهة نظرك وعد تبي تغير السالفه : لجين سمعنا ان صوتك حلو سمعينا ؟ لجين بضيق : اي حلو صوتي شاركت بمهرجانات كثيره ولي فانز ، بس ماراح اسمعكم وعد : ليش لجين : هذا اسلوب تكلموني فيه ؟ رغد وهي تقوم : مسويه فيها فنانه قديره ، على تراب انتي وصوتك 93 الساعه 12 الليل ؛ سعود فتح باب شقته بيدخل وسمع شي ماتوقع يسمعه ، زفر بضيق. لمياء : ثلاث ايام الشيخ رايح جاي يقرا بالشقه ، الحمدلله زال الباس ، باقيه في هالشقه لين ماانفذ اللي براسي المهم انتم شخباركم ، ليش ماتردون ؟ ياسمين تمام ؟ اهتمي فيها لاتنحدر نفسيّتها اكثر .. اكيد صعب عليها. كان بيدخل لكن سمع شي اجبره يوقف : اسمعي ياجود ، مافي اصعب من ان البنت تتعرض لظلم وتحمل في بطنها ولد بالحرام ، المشكله انه ولد عمي ، مااقدر اضره ولا اسمح لكم ، لأني متأكده انه مو قاصد وانه راح يعوضها بأي طريقه كانت ، طبعاً ادري وواثقه ، لو ماكنت واثقه فيه انا بنفسي افضحه واغسل شراعه ، لكني متأكده انه قدهـ. شافته يدخل غرفتها ، تجمدت مكانها ودعت بقلبها انه ماسمعها : جود اكلمك بعدين باي. قفلت منها ووقفت معصبه : انت كيف تدخل بدون استئذان سعود بهدوء : مين اللي غلط مع ياسمين ؟ لمياء تلعثمت : ياسمين مين سعود : اسألي نفسك ، اللي كذبتي على رغد وقلتي انها وحده ثانيه ! لمياء : سعود اسكت بالله السالفه فيها شرف سعود : ماسويت شي ، وش السالفه قولي لمياء بربكه : دامك مصمم بقول بس اوعدني اللي اقوله يظل بيني وبينك سعود : اوعدك لمياء سردت له اللي صار بالتفصيل ومن اول شي للآخر ، وسعود مع كل كلمه تتضاعف صدمته. لمياء : هذا كل شي ، ياسمين مالها ذنب سعود تذكر دموعها ونبراتها ، ونظرات الكره اللامتناهيه ، حس بضيق : طيب ، وش السواة ؟ ابوي اجبر فيصل يجي يخطبك انتي لمياء : مستحيل ! اقول لك البنت حامل ! لازم يستر عليها سعود : في حل ، اخر امل ! لمياء : ايش ؟ سعود : اذا تزوجتي فيصل انا بتزوج ياسمين ، لين تولد وبطلقها اذا هي مره عايفتني لمياء دمعت عيونها : سعود انت مره طيب لكن لازم فيصل يتزوجها لازم ، حتى لو تزوجني ، انا راضيه يتزوجها علي سعود : انهبلتي انتي ! مستحيل ، واحد مننا بيتزوج ياسمين ، البنت لازم تكمل حياتها بدون مشاكل ، باقي هي صغيره لمياء : خلاص بنصبر بنشوف وش الله كاتب سعود : الله يكتب اللي فيه خير ، انا بطلع لمياء : اصلاً انت ليش جاي ؟ سعود : احسبك تركتي الشقه خلاص .. بس طلعتي نشبه لمياء : ترا ماراح اكلها ، فتره وبطلع سعود : غاليه علي هالشقه حيل ، حافظي عليها لمياء : ماادري وش فيها ، مسكونه وتجيب المرض سعود : اوك محد جبرك عليها ، اطلعي لمياء بنظرات حاقده : مظطره اتحملها عشان شي سعود : اتمنى يتحقق لك هذا الشي طلع ، وهو نازل طفى الأنوار عن شقتها ونزل ، دخل غرفته وقبل لايسكر الباب شافها ماره بعباتها ودخلت غرفة وعد. ضحك : يالخوافه ، باقي ماشفتي شي اذا هذي نواياك. 94 . أنا فقـدت أشياء واجد بـ عمري وعوضني الله فيك ، والحمدالله . الساعه 3 الفجر ؛ دخل ريان غرفته دايخ ، اول مره يسهر لهذا الوقت ، شاف وديم جالسه وكانت اليوم غير عن كل يوم ، كانت لابسه فستان اسود ماسك على جسمها وبدون اكمام وشعرها ستريت لنهايته ، ومتزينه بشكل يعور القلب. توتر ريان ومسح على راسه : ياربي هذي جمالها كيف ؟ تبي تجنني ؟ تذكر كلام فرح " هذا فخ " وابتسم ودخل السرير وناظرت فيه وديم بشهقه : اسم الله ، في اختراع اسمه السلام عليكم! ريان : الحين السلام عليكم اختراع ؟ وديم وقفت ومرت من قدامه ودخلت الكتاب اللي معاها بأحد الرفوف : من الملل قريت هالكتاب الف مره. مدت يدينها لآخر رف وكان عالي شوي ماقدرت توصله : بس الرف هذا عالي ولامره قريت كتب منه ، تتوقع راح انجح واوصله ؟ ريان : في اختراع اسمه كرسي وديم انقهرت وبقلبها : بارد ماتتغير ، ويلومني لما اعصب عليه شافها مجتهده وتناقز تحاول تطلع الكتاب قام وراح لها وقف جنبها وبهدوء مد ايده ونزل لها الكتاب : مشكله السنافر وديم : عنوانه بايخ " احجار على رقعة الشطرنج " ريان : مالك شغل بالعنوان ، اقري المحتوى وديم : خلاص بنام ريان ارتفع ظغطه : وديم انتي وش اللي بتوصلين له؟ وديم لمست نحرها تتفقد شي ، ريان سرح لحظه وديم : وين سلسالي ؟ انحنت تدوره وانحنى شعرها معاها ، بدون شعور انحنى معاها ريان لما شاف سلسالها يلمع واخذه : انا البسك وديم ارتبكت : مابي البسه بروح انام ريان : واضح انه غالي عليك لدرجة انه مايطيح من عنقك والحين لما طاح ماتبين ترجعينه ؟ لفي وديم : مابي البسه خلاص مو غصب تقدم لها لين ماباقي بينهم مسافات ، جاب شعرها على جنب ولبسها السلسال بهدوء ، مافي غير صوت نبضاتهم. وديم : ابعـ، قاطعها : اششش، خليك ساكته شوي سكر السلسال وظل ثواني بنفس وضعه ماتحرك باس نحرها بهدوء وهمس : من معلمك هالحركات؟ وديم تصنمت وبدون شعور : شوق حوط خصرها بإيدينه وجذبها اكثر له وبنفس الهمس : وانتي تسمعين لخلق الله كلهم وانا ماتسمعين لي ؟ وديم زادت رجفتها : اوفف ريان ابعد ريان : انتي جميله ، وطيبه ، واخلاقك عاليه ، لكن لو تبطلين العناد تصيرين اجـ، قاطعته بحده : مالك شغل فيني ريان : لي شغل ببنت الجيران ؟ وديم : المهم مو انا ريان : ممكن تمدين لسانك شوي بقصه لك ! وديم بعناد مدت لسانها ، ريان ضحك : جبانه تدرين ان مامعي اله حاده عشان كذا مديتيه وديم : تقدر تجيب وتثبت انك مو انت الجبان غمز لها : اقدر اثبت لك بطريقه ثانيه ، تبين تجربين ؟ وديم : شكلك مشتهي تنطرد ريان : لاوالله مشتهي اضمك لين تنكتم انفاسك.. 95 الساعه 7:30 الصبح ، عند جود وياسمين؛ جود تكلم السواق : وينك متى تجي كل يوم وحنا متأخرين بسببك ، كيف يعني ماراح تجي ؟ طيب يااخي اصبر علينا هالشهر ونعطيك فلوسك كلهم 500 ريال ! طيب تعال اليوم وبكرا لاتجي ! الوو ؟ الوو ؟ الله ياخذك ياحمار ياسمين : خلاص خلينا نغيب جود : ياسمين لاتطولينها وهي قصيره بتداومين غصب عنك ، هذا اخر ترم شدي حيلك شوي ياسمين : طيب مين يودينا ؟ وقفت قدامهم سيارة تاكسي وفتح الشباك : اوصلكم يابنات جود : لاشكراً ياسمين بهمس : احس اني مشبهه عليه جود : مشبهه على صاحب تاكسي ، حلوه هذي ياسمين : لاتذكرته ، هذا مره جابنا من المستشفى انا ولمياء صاحب التاكسي : قدر الله وصار علي حادث ونسيت اخذ فلوسي ، وجيت اليوم اخذها كنت عارف انكم صاحيين هالوقت ياسمين : صار عليك حادث ولانسيت 20 ريال ؟ صاحب التاكسي : رزقي والله ، اذا تحبون اوصلكم والحساب يصير 40 ريال ، واخذه بأي وقت جود : لاياخوي مانبي شكرا ، تعال لنا بعدين خذ عشرينك مامعانا الحين ياسمين : الا بنجي معاك سحبت جود وركبوا ، جود عصبت وهمست لها : واثقه فيه ؟ ياسمين بضيق : خاربه خاربه وش بيصير لي اكثر من اللي صار جود : مو وقت حلطمه ، من وين نجيب له 40 ريال ؟ ياسمين : يفرجها الله خمس دقايق ووصلوا ونزلوا بسرعه ، جود ارتاحت لأنها من اول ماركبت ايدها على قلبها وخايفه منه ، عكس ياسمين اللي متبلد كل شي فيها ولايفرق معاها شي. تذكر شي ونزل بسرعه وناداهم : يااخوات جود : خير ؟ ابتسم : اجيكم الظهر لاتتأخرون علي طنشوه ودخلوا ، كان بيركب لكن شاف واحد واقف جنبه وملامحه ماتتفسر : نعم يالأخو ؟ وين لاقيهم عشان تجيبهم ؟ صاحب التاكسي : وش دخلك ؟ فهد : تكلم احسن لك لاتجيب الشبهه لنفسك ! صاحب التاكسي : كان بيني وبينهم حساب قديم مريت اخذه وجيت بوقتي طلبوني اوصلهم ، تبي شي ؟ فهد : كم حسابك معاهم ؟ صاحب التاكسي : 30 ريال ، واذا جبتهم الظهر يصير 40 ريال فهد طلع من بوكه 50 ريال وعطاه : امسك ، ولاعاد تجيهم صاحب التاكسي : الحين هم اعتمدوا علي طيب ؟ فهد : ماعليك صاحب التاكسي يدور بجيوبه : مامعي صرف اعطيك الباقي فهد : خلهم لك من وراه رغد : فهد وش تسوي معاه فهد وهو يروح لسيارته : انتي للحين مادخلتي يالحشريه رغد : خفت عليك فهد : يالله ادخلي. دخلت رغد وناظرت لجود نظرات مالها معنى. جود : لحظه رغد ، وين لمياء ؟ رغد : شدراني عنها جود : مو ساكنه عندكم ؟ رغد : لاساكنه عند عمي ، بتجي مع فرح دخلت وتركتهم ، جود تنهدت بضيق : شفيها ذي ياسمين : احسن عمرها لارضت ، وفرح هذي اعتقد انها اخت فيصل ، اوريك فيها. 96 الساعه 11 الليل ؛ جود كانت جالسه تذاكر ومندمجه تقرأ ، فجأه طلعت من قدامها ياسمين لابسه عبايتها ومستعجله، جود قامت ولحقتها : ياهيه الساعه 11 وين تبين ؟ ياسمين : قريب ماراح ابعد جود : انا اقول لو تقابلين كتابك وتدرسين ابرك لك ياسمين طلعت وقفلت الباب وجود عصبت : مدري وش اخرتها معاك رجعت تذاكر وتحفظ وتشرح المسائل وتكررها ، طق الباب وقامت بصوت واضح : مين الصوت : انا صاحب التاكسي ، جاي ابي فلوسي جود : الحين ؟ شوف الساعه كم ؟ صاحب التاكسي : مايهمني ، اخلصي علي وراي مشاغل جود : مامعانا ، تعال بكرا صاحب التاكسي : قلت الحين ومو متحرك جود : استح على وجهك البيت مابه رجال ، لاتوقف كذا ، يالله ضف وجهك صاحب التاكسي : بتفتحين ولا كيف جود شافته يحرك الباب بقوه وصرخت برعب : وربي ذا مارحت بتصل على الشرطه مارد عليها وزادت محاولاته بفتح الباب ، دخلت بسرعه مرتبشه على الأخير وكل مافيها ينتفض خوف ، سحبت سكينها المعروف ووقفت خلف الباب بحذر وهي تحلف الا تحطها فيه لو يدخل ، زاد الطق وزادت انفاسها ورعبها وانشل تفكيرها ولسانها وكل شي فيها وماتعرف الا انها بتذبح اللي يدخل عليها ، انفتح الباب وسمعت صوت خطوات وسكرت اذانها بقـوه. استوعبت ووقفت بسرعه وقربت الخطوات لين حستها جنبها غمضت عيونها ورفعت ايدها وبرمشة عين غزت السكين فيـه وطلعت منـه اه دمرت روحها لما فتحت عيونها وشافته ماكان صاحب التاكسي ، كان فهـــد وماسك ايده وملامحه تتغير من الألم. شهقت برعب : فهـد ، فهد انا اسفه وربي ماكنت ابيها فيك ، فهد تماسك لحظه بتصل على الأسعاف فهد بألم يخفيه : لا مافيني شي ، سليمه جود بنبره باكيه : كيف سليمه ، شوف دمك كيف ينزف فهد : اسحبي السكين عشان توقفين النزيف ، بسرعه جود جود بكت وغطت وجهها : سامحني فهد مااقدر انقذك لازم اسعاف فهد رفع راسها وابتسم يطمنها : ماله داعي الأسعاف والله بسيطه ، بس اسحبي السكين ، يالله مدت ايدها وكانت ترتعد مسكت السكين وغمض عيونه فهد : اسحبيه سحبته برمشة عين وطاح منها وتلطخت الأرض بدمه ، حس بدوخه وجلس على ركبه وجلست قدامه منهاره : واضح انك دايخ ، النزيف مو طبيعي لازم يوقفونه لك فهد : انسان ينزف دمه اكيد بيدوخ ، اسمعي جيبي قماش واربطيه بسرعه قامت ودخلت غرفتها واخذت قميص لها قديم وشقته لين صار طويل بدل العرض وراحت جلست قدامه وربطت فوق الجرح وتحته. فهد :اقوى عشان يوقف جود دخلت المطبخ وطلعت معاها قهوه مطحونه نثرتها عليه عشان تقطع النزيف وخلال ثواني وقف النزيف وفهد يتنفس بتعب. 97 جود بربكه : قوم معي قوم قوّمته معاها وكان دايخ دخلته لغرفتهم ونومته على السرير : ريّح شوي طلعت برا وبدون تردد اتصلت رقم الإسعاف لكن وقفه صوتها : جود لاتكبرين الموضوع صعبه يجون عشان جرح ، انا بروح للمستشفى الحين جود بضيق : اسفه ،ماكنت ابيها فيك فهد : ادري ، الكلب اللي حاول يدخل عليك جاه شغله ، لحقت عليه بآخر لحظه ، تدرين وين الصدمه ؟ ان ماله حساب عندكم ، انا حاسبته الصبح عند المدرسه ، بس الواطي عرف انكم بنات لحالكم واستغل الفرصه ، جيت صدفه ولعنت ابو خامس والديه. جود مسحت دموعها وبداخلها كلام ماتعرف كيف تبدأ فيه همست بإمتنان : شكراً على كل شي فهد : وين ياسمين ؟ ليش انتي جالسه لحالك جود : مادري عنها ، هالبنت صايره ترفع الظغط لكن مالومها صراحه فهد : الوقت متأخر ، تصدقين ماتعشيت جوعان جود : طيب لحظه طلعت من الغرفه ، فهد حاول يجلس لكنه يحس الألم مسيطر على جسمه ولايقدر يتحرك ، الطعنه ماكانت خفيفه حس السكين وصل لعظامه مع ذلك ماوضح لها عشان ماتحس بالذنب اكثر ، زاد الألم عليه لدرجة انه ماتمنى غير مخدر ياخذه بنومه عميقه. دخلت عليه جود معاها توست وعصير وحطتهم قدامه : لازم تاكل ، يكفي الدم اللي نزف فهد : مالي نفس ، تذكرت امي طلبتني شي وبروح اجيبه لها جود : وانا اضمن انك بتوصل لبيتكم وانت تعبان ؟ لاتصير عنيد ، مارضيت اطلب الأسعاف ، لاترفض تاكل عشان ماتدوخ ، يالله عاد فهد : يدي تعورني مااقدر ارفعها جود بربكه : طيب عادي اوكلك انا فهد : اخاف تختفين من كثر الخجل مدت ايدها وكانت ترجف بشكل ملحوظ ، ضحك فهد واخذها من ايدها : خلاص انا اكل جود : بالعافيه دخلت ياسمين برعب : جود وش السكين اللي طايحه عسـ، شافت اشكالهم وانصدمت : من هذا ، جود وش تسوين ؟ جود : افهمك بعدين ياسمين عصبت : قلت لك مين احس اني اعرفه ؟ جود : فهد ياسمين تذكرته : آها اللي ولد عمه فيصل ، انتي ماتعتبرين ؟ ماتتعظين ؟ ماتشوفين اللي صار لي بسببهم ؟ منومته على سريرك ؟ تبين تجننيني ؟ جود : احترمي نفسك فهد قام : خلاص انا طالع هالحين ، اعتذر على الإزعاج جود : ماتطلع لين تتحسن ، هذا بيت عمك ياسمين : واذا بيت عمه مافيه غير بنات ؟ يفترض انه مايدخل صح ، ومين اللي طاعنه ؟ فهد وقف جنبها وهمس لها : ترا سواقكم عطيته حسابه وبيجيكم جود : لييييش ؟ ليش تكلف على نفسك اصلاً حنا يمشي لنا راتب من. قاطعها : ماسويت شي ، عن اذنكم طلع وجود تحس نفسها تضمه من كثر الإحراج ، عكس ياسمين اللي نفسها تحط السكين بصدره هو وكل اهله بسبب فيصل ، فهد ركب سيارته وراح للمستشفى بدون تردد ، والألم كل ماله يكتم على انفاسه. 98 دخل فهد البيت كانوا اهله مجتمعين كلهم ، وقفوا بخوف لما شافوه وراحت له امه مسكت ايده : اسم الله عليك ، ليش وش صاير لك فهد : شفت هوشه وفزعت معاهم ، وطعني واحد ام سعود : حسبي الله ونعم الوكيل ، عسى راسه للكسر فهد بإندفاع : لاتدعين يمه ! مو متعمد ام سعود : متعمد ولا مو متعمد ، ليش يمسك السكين اصلاً ؟ فهد : عشان يحمي نفسه ، كثر الخوف بهالزمن ام سعود : يحمي نفسه يقوم يطعن ولدي ؟ فهد : خلاص يالغاليه لاتطولينها وهي قصيره وعد بضيق : انا اسفه يمكن استجابت دعواتي ، من يوم اكلت الحلا حقي وانا ادعي عليك انت ومشاري فهد : مسامحك ، يالله بروح انام ام سعود : تعورك ؟ بجي معاك انام عندك فهد : لاماتعورني ، ارتاحي دخل لغرفته ووعد بكت : يارب تسامحني كنت ادعي انك تنتقم منه بس بنفس الوقت ادعي انك ماتستجيب دعوتي رغد : ازعجتينا انطمي ، انتي صلي اول بعدين ادعي اماني : طالعه منها ؟ حتى انتي صلي رغد : انا اصلي بس انتم ماتشوفوني اماني : واضح ام سعود : راح صوتي وانا اقول يارغد صلي ، ياوعد صلي ، ماش محد يرد اماني : اضربوهم على عشر ، كل وحده كم عمرها الحين ؟ ام سعود : مابي اضربهم ، ولا احب الضرب اماني : للتذكير فقط " العهد اللذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر " وعد : تكفريني ياحقيره ؟ وربي لأرفع عليك قضيه اماني : ارفعيها بس انتبهي لاتطيح عليك وعد : المطلوب اضحك على سماجتك ؟ ام سعود : صادقه اماني ، من بكرا اشوف وحده ماتصلي بضربها لين تعض الأرض دخل سعود وباس راس امه : اشتقت لك ام سعود بزعل : اللي يشتاق لأمه يغيب عنها ؟ خل الشغل ينفعك ، مانشوفك الا اخر الليل وخمس دقايق ، وراه ؟ سعود : حقك علي لكن اعذريني مشغول بمشاريع كثيره ولا اقدر اتركها ام سعود : وكل اي احد غيرك سعود : لو اقدر من زمان وكّلت ، وعد ليه تبكين ؟ وعد : دعيت على فهد واستجاب الله دعائي سعود : يستاهل ، بس كذا ؟ وعد : لا اماني تقول اني كافره عشان مااصلي سعود : صادقه ، هذا كبرك وماتصلين ، كيف مرتاحه بحياتك انتي ! وعد ارتبكت : خلاص سعود والله مو ناقصني محاضرات ، بعدين حتى رغد ماتصلي رغد قامت : عن اذنكم بصلي سعود : اي صلاه الساعه 12 ؟ رغد : صلاة الوتر سعود : برجع انام في شقتي ، لاتنسون الغداء اماني : خير وين تبي ؟ لمياء بالشقه ماطلعت سعود : هذي ماتفهم ، ماينفع معاها ؟ اماني : ليش اتركها فيها ، هنا ماتاخذ راحتها بسببكم سعود : لو تعرفون نيّتها ماتمنيتوا راحتها ام سعود : عسى ماشر ، وش نيتها ؟ سعود : كل خير ، تصبحون على خير دخل غرفته معصب : الله يسامحني على اللي بسويه .. 99 بالمدرسـه : وقت الفسحه ، ياسمين وجود ولمياء جالسين ع الكراسي وقافله معاهم بسبب ياسمين. جود : وبعدين ؟ خلاص اضحكي لمياء : ترا جبتي لي الهموم ياسمين : مين جبركم تجلسون معاي ؟ انقلعوا عني لمياء : نبي نتكلم معاك رغم انك مو معطيتنا مجال ياسمين : ولا راح اعطيك ، رجاء انتي بالذات لاتتكلمين ، لاتخليني اندم لأني جلست معاك لمياء قامت معصبه : الشرهه علي اللي جايه عندك ، انتي مو كفو اصلاً جود : لمياء راعي نفسيتها لمياء كشرت وراحت. ياسمين معصبه : لاتراعين نفسيتي ، الحقيها ياحقيره جود : ياسمين وش هالكلام ؟ ياسمين بصرخه : لاتجيبين اسمي على لسانك مرت من عندهم وحده وضحكت عليها : وش فيها ذي ؟ ياسمين قامت بدون شعور رفست بطنها بأقوى ماعندها وصرخت البنت وانحنت الم ، جود سحبت ياسمين وجلستها بسرعه وبخوف : لاتسوين شي ياخبله انتي حامل ياسمين بحده ونبرة قهر : انا ابيه يموت ، اصلاً انا مابيه هالكلب ابن الكلب البنت كانت بتهجم على ياسمين ومسكتها جود بقوه : لاا ابعدي عنها ياسمين بصراخ : خليها ، لاتتدخلين ، اذا فيك خير ارفسيني مثل مارفستــك جود : لاتقربيــن لها ، انتبهـي ، ابعدي عنهــا ياسمين تحاول تبعد جود عن البنت عشان ترفسها " مثل ماتبي ، لكن سحبتها لمياء بسرعه ودخلتها للمُصلى وقفلت الباب عليها. ياسمين بتعب : والله الا تضربني ، انتي وش تبين ياخي وش تبين مني لمياء بهمس : حرام اللي تسوينه تأكدي ان اللي في بطنك ماله ذنب ، فيصل بيتزوجك ، ياسمين اسمعي الكلام ، فيصل لازم يتزوجك عشانك انتي ، عشان سمعتك ، ومستقبلك ، اقل شي ولدك ماتقتلينه ، والله لو انا صاير لي نفس اللي صار لك بتحمل واواجه الدنيا عشان طفلي ، تذكري " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً " وش تقولين لربك يوم يسألك " بأي ذنبٍ قُتلت " ؟ ياسمين هدت شوي من كلامها وراحت جلست على الكرسي ومسكت بطنها وبنبره باكيه : خلاص بخليه يعيش ، لكن اخاف البنت اللي قبل شوي تذبحه لمياء براحه : اتركيها علي ، بس اهم شي انتي لاتتهورين ، لاتسوين شي تندمين كل عُمرك عليه. ياسمين : قولي لفيصل موافقه ، خليه يتزوجني ، لكن.. لمياء ابتسمت : لكن ايش ؟ قولي ؟ ياسمين : ولاشي ! اطلللععععي برا لمياء : اوك بس اهدي طلعت لمياء ودخلت جود ومعاها مويا واكل لياسمين مدتهم لها ، ياسمين فتحت المويا وكبتها كله على جود : من قال لك تجيبين لي. جود كاتمه قهرها : لاتجوعين ، حرام لازم تتغذين ياسمين : اطلعي واتركيني هنا جود طلعت ووقفت تراقبها من خلف الباب عشان اذا صار لها شي تكون قريبه. 100 الساعه 4 العصر ؛ طلعوا فيصل وليان من المحكمه ، كان يمشي قدامها ، ماحس الا بيدها داخل ايده وهمست له : مستانس لإني رجعت لك ؟ فيصل ابتسم : ليش مااستانس ، انتي حبيبتي ليان : بغض النظر انك غلطت بحقي ، انا مقدر اعيش بدونك ، لو تشوفني الأيام اللي راحت كيف كان حالي ركبوا بالسياره وناظر فيها فيصل عن قرب : اعتذر لك ، اللي سويته كثير ، وان شاءالله انها اول واخر مره ليان : الله يخليك لي فيصل : لمياء مالها اي ذنب ، لاتضايقينها لو بنظره ، اللي فيها يكفيها ليان ضمت ايده من فوق وباستها : لاعاد تبعد عني ، ليش احسك متضايق فيصل : خلينا مستانسين ليان : لا عادي قول بما اني مستانسه مافي شي ينكد علي ، ادري ان ضيقتك مرتبطه بالبنت اللي خنتني معاها فيصل : تتذكرين لما انسرق بيتنا وتقفل الباب علينا ليان : اكيد اتذكر فيصل : لمياء اللي سرقته ومعاها وحده من صديقاتها اسمها ياسمين ، ليان : بس ماسرقوا غير الأكل واصح انهم جوعانين فيصل : انتي لما كنتي عند اهلك رجعت ياسمين لحالها وسرقت اكل ، حالتهم الماديه جداً ضعيفه وكلهم ايتام ، المهم بهذيك الليله نسيت نفسي و.. ليان : وخنتني معاها فيصل : اغتصبتها.. انهارت وكانت بتموت بين ايديني ولاحسيت بنفسي ليان : يعني تعترف انها اجمل مني ؟ ماقدرت تقاومها ؟ فيصل : اللي صار ننساه ، غلطه وماراح تتكرر ليان : ياسمين اجمل مني فيصل ؟ فيصل : انتي اجمل بنت بعيوني ليان : وش تسمي موقفك لما ماقدرت تقاومها فيصل : وحده ، وسوسة ، نعتك ليّ بالخاين وانا بريء خلاني اشوف نفسي خاين صدق ليان : اذا خنتني مره ثانيه بموتك ، تذكر كلامي فيصل سكت وكل تفكيره وضميره بمكان ثاني ، اتصل جواله ورد بهدوء : هلا لمياء : فيصل ياسمين وافقت ، شاور اهلك واذا رفضوا تعال ملك عليها بالسر بس اسم انها كانت متزوجه وفي ادله تثبت ، لاتتأخر فيصل البنت مره حالتها صعبه ، تصعب على الكافر فيصل ناظر لليان بتوتر : هلا ابو محمد ، خلاص على خير بشاور الوالد ، مع السلامه قفل ووصلوا وناظرت فيه ليان : انزل ؟ فيصل : مشغول ليان : اوك انتبه لنفسك باست خده ونزلت ودخلت بيتها ، فيصل بضيق : وش سويت انت يافيصل ، دمرت نفسك ، ظلمت ليان ومع ذلك سامحتك ورجعت كيف اقول لها اني بتزوج عليها ؟ كيف اقنع اهلي ؟ ولا اقدر اتزوج بالسرّ ، يارب تفرجها. بعد خمس دقايق ، كان واقف قدام البيت اللي فيه ياسمين ، متشتت فكره ولاهو عارف وش يسوي. ناظر لرقمها من جواله وكان عارف انه رقمها من يوم سالفة فهد وجود .. 101 ارسل لها رساله " السلام عليكم ، ياسمين انا فيصل ياليت تطلعين لي ، ابيك في موضوع مهم. كان ردها عباره عن " بلوك " وضّح له كمية كُرهها له ، دعى بقلبه انها تطلع ، وفعلاً ثواني وطلعت ياسمين ، شافته راكب بسيارته وترددت : خير ؟ انزل ! فيصل : اركبي ياسمين : لاياشيخ ؟ عايشين بأمريكا ؟ مايكفيك الأغتصـ، قاطعها بحده : اركبي ، كلمتين اقولهم لك وامشي ياسمين ركبت جنبه وناظرت لعيونه بحده ونظرات حارقه : نعم يا.. فيصل : قالت لي لمياء انك وافقتي ياسمين : بشروط طبعاً ، لاتستانس تحسب وافقت حب فيك ، انت اكره خلق الله على قلبي فيصل : قولي وش شروطك ؟ ياسمين : اول شرط ، ان زواجنا يكون معلن فيصل سكت وكملت هي : وتعطيني مهر ، وتسوي لي زواج فخم ، وتسكني في بيت جديد فيصل بهدوء : طلباتك كلها اوامر ، بعد موافقة امي وابوي وزوجتي ، واذا ماوافقوا ، لازم تتنازلين عن شروطك وتقبلين بزواج سري لفتره محدده لأن كذا ولا كذا الضرر عليك مو علي. ياسمين بقهر : ياحقير ، كأني انا جيتك وقلت اغتصبني فيصل عصب : انتي متعمده تسوين كذا عشان تغثيني وتغثين اهلي ، ماهمك الزواج ولا المهر ، ياسمين مو وقت شروط صعبه كذا ، انا ابي استر عليك قبل لاتنفضحين ! ياسمين : قلت اللي عندي ، انت بكيفك نزلت وتركته ، اربع جهات الكون الوسيعه ضاقت فيه وكتمت انفاسه ، مايحتاج بهاللحظه غير امه ، ماحس الا وهو قدام بيت اهله ، نزل بسرعه ودخل ، تجاهل اللي جالسين بالصاله وينادونه ولارد عليهم ، دخل غرفة امه وكانت تصلي ، انتظرها لين سلمت من صلاتها ، جلس قبالها ، ناظرت فيه وخافت : بسم الله فيصل ، وش فيك فيصل : رجّعت ليان ام فيصل : والله عقب اللي سوته في لمياء احس اني كرهتها فيصل : المشكله مو هنا، المشكله ياسمين وافقت ام فيصل : ماهي مشكله، لازم تستر عليها فيصل : وليان ! كيف اواجهها بهالموضوع ام فيصل : اتركها علي فيصل قال لها شروط ياسمين كلها وابتسمت امه : من حقها ، بنت وصغيره ولا ناقصها شي ، مافي فرق بينها وبين باقي البنات ، انا لو بناتي فيهن عيوب الدنيا مااسمح لأحد يتزوجهم زواج سكاتي ، الفرحه مره بالعمر فيصل : وابوي كيف يقتنع ؟ ام فيصل : لاتشيل هم ، اعتبر الكل موافق ، جهز امورك فيصل باس راسها : والله انك راحتي بالحياه. ام فيصل : لاتقول لي بتتزوج ياسمين فتره ثم تطلقها ؟ فيصل : هذي رغبتها ! ام فيصل : عاملها بالحسنى ، تقدر تغيّرها وتخليها تحبك ، اما تاخذ اليتيمه وتحرق قلبها وتتركها لا ، خصوصاً انها حامل ويمكن تجيب لك ولد ولا بنت يشيلون اسمك فيصل : مافي شكّ ، ياسمين لو تطلب عيوني فداها، يكفي اللي سببته لها. 102 فهد كان قاعد يحاول يلبس تيشرته بدون مايقرب للجرح ولايقدر يرفع يده مره ، ابتلش فيها ودخلت امه : لبست ؟ فهد : حاسه فيني تعالي لبسيني وقفت جنبه ودخلت التيشرت برقبته ودخلت يده اليمين : كيف ادخل يدك المجروحه الحين ؟ فهد : هذي البلشه ، ارفعيها بس بشويش اتصل جواله واخذته امه : رقم غريب فهد : ردي ردت امه واول مافتحت الخط ارتفع صوت انثوي ناعم : مرحباً كيفك ام سعود : من معي ؟ البنت : انتي اللي مين ؟ ام سعود : متصله وتسألين مين ، ماتعرفين من متصله عليه ؟ البنت : معليش هذا رقم صديقتي نوف ممكن تعطيني ياها ام سعود : غلطانه يابنتي هذا مو رقم نوف ، مع السلامه قفلت ورجعت لفهد تحاول بيده لين دخلتها ومع شوي الم. طلعت واخذ فهد جواله وطلع وركب سيارته واتصل نفس الرقم ورد معصب : نعم ؟ ماتفهمين قلنالك مو رقم نوف ضحكت : اسفه اظطريت اكذب ، انا جود فهد عدل جلسته وناظر بالمرايا وعدل شعره وكأنها تشوفه تنحنح وبنبره غريبه : هلا جود ، انتي الوحيده اللي سامح لك تتصلين كل يوم وتكذبين جود : لاياشيخ ؟ اخذت رقمك من لمياء ، حبيت اسأل عن ايدك ، ان شاءالله تمام فهد : تمام ، في انسان يحب نفسه ، وفي انسان يحب غيره ، وفي انسان يحب جرح بيّده ، بس لأن اللي جرحه شخص غـ"كان بيقول غالي وتراجع وكمل : شخص غبي ! جود : ادري والله اني غبيه كان لازم اتأكد من اللي داخل علي ، بس تعرف الدنيا مافيها امان فهد يستهبل : في دراسه علميه تقول ان 99?‏ من النساء بالأتصال تكون اصواتهم انعم طبيعياً ، الا انتي صوتك خشن ، وش ذا ؟ جود : يقال انك فاتح موضوع الحين ؟ وبعدين هذي دراسه علميه ولا دراسة فهد ؟ فهد : دراسه علميه بحته ، فهد اول مره يكلم بنت بحياته جود ارتبك نبضها وضحكت : طيب انا ماطول عليك بطلع مع ياسمين فهد : النفسيه ، الله يعينك عليها جود : بقوه نفسيه ومجننتني لكن الله يعينها هي فهد : ليش صاير لها شي قلب نفسيتها ؟ جود : متعلقه بكادي ولينا مره مو قادره تتأقلم بدونهم ، يمكن لو انا مو معاها تنجن لكن الحمدلله فهد : مااتوقع هذا سبب رئيسي ، لأن حسب اللي شفته انك اذا دخلتي حياة شخص تصيرين كل شي فيها جود ساكته ، فهد استوعب كلامه وتنحنح : اقصد بالنسبه لياسمين حبك لها حنانك وطيبة قلبك كافي انها تنسى جود تأثرت : ان شاءالله تنسى فهد : فيك شي ؟ جود بكت بقوه وكإنها تنتظر يسأل هالسؤال. فهد بخوف : جود ؟ اهدي ، قوليلي ليش تبكين ؟ جود زادت تشاهق وفهد عكس طريقه : جايك الحين جود ببحه : لاتجي فهد : قولي وش فيك ! جود : عشان ياسمين بتتزوج 103 لمياء كانت بشقتها قبال التلفزيون وتتعشى ، طق عليها الباب وقامت فتحته ، شافت شي اسود سكرت الباب بقوه لكنه دخل عليها وسحبها وسد فمها بأقوى ماعنده وصراخها انكتم داخلها. همس بإذنها بصوت مُرعب : الزعيم يقول لك هذي اخر مره نحذرك ، اذا ماطلعتي من الشقه نخطفك لعالمنا الخاص ، عالم لاوجود للإنس فيه تركها وطلع بسرعه طاحت على ركبها تبكي وتشاهق والخوف ماليها وكل مافيها يرجف ، فتحت الباب ونزلت ، تحس كل طريقها ظلام من اول درجه لين وصلت بيت عمها ، كان هدوء والكل غرقان بالنوم ، صعدت لغرفّهم تدور احد صاحي يسليها لكن غرفهم كانت هدوء ، سمعت صوت جاي من غرفة فهد وراحت له بدون تفكير فتحت الباب بإندفاع : فهـد لـ، سكتت لما ماشافت فهد ، كان سعود وبملابس فهد وجالس على سريره : بسم الله ، لمياء فيك شي ؟ لمياء برجفه وعيون تدمع : انت وش تسوي هنا سعود : ضيعت مفتاح غرفتي ، وفهد بينام بالإستراحه قفلت الباب عليه وراحت لغرفة ، فكرت تطق عليهم وتصحيهم ، خافت يطقطقون عليها وهي مو ناقصه ، وقفت عند غرفة اماني ومدت ايدها بتطق الباب ووقفها صوت فهد : بنت ، وش جابك لبيتنا شكلك تسرقين صح لمياء : جابني الشقا فهد استغرب : ليش كل هالدموع ؟ صاير لك شي ؟ ولا عشان ياسمين بتتزوج بعد ؟ لمياء مو فاضيه لأستهباله : جني دخل علي وقال لي اذا ماتركتي الشقه ذي بنخطفك لعالمنا الخاص فهد : مأثره عليكم مواضيع الخطف جداً لمياء بشهقه : اقسم بالله العظيم مااكذب ! فهد بصدمه : اعوذبالله معقوله في بيتنا ؟ لمياء : مو اول مره اشكي لكن هالمره بزياده ، خلاص عاد متى بتصدقوني فهد : طيب اهدي شوي بنحل المشكله لمياء : سعود قال انك ماراح ترجع الليله ومفتاح غرفته ضايع فهد : على كيفه يقرر دخل غرفته وحصل سعود نايم " يتصنع " استغرب من وضعه ، شاف ملابس سوداء طايحه بالأرض وقناع اسود ، درس الموضوع براسه بسرعه وضحك : ياشيخ على الأقل تخفي اثار جريمتك عشان مايبقى عليك دليل ، ليش تخرع البنت ماتخاف الله سعود بهمس : اسكت لاتسمعك ، ابيها تطلع من شقتي هالنشبه فهد : حرام عليك يارجال مو لهدرجه ، ميته خوف ودموعها تصب صب ، وش اقول لها الحين سعود : لاتقول شي ، اسكت وخلها تلم اغراضها وتطلع فهد طلع وشافها على نفس وضعها قدام غرفة اماني ، فتحت لها اماني الباب واستغربت : بسم الله فيك شي لمياء : اماني عادي انام عندك ؟ اماني : طبعاً عادي البيت بيتك تعالي دخلتها ونومتها على سريرها ونامت اماني على الكنب ، لمياء مسحت دموعها وهدت شوي وهمست بقهر : اجل هذي خطتك ياسعود ، ماكون بنت ابوي اذا مارديت لك العن من اللي سويته ياغبي ياهمجي يامتخلف. 104 . عشت الأمل مثل القمر ليلة خسوف بدرً تلاشى ، بعد ماهو تمامـي . عند الشباب ؛ ابو فيصل : ياشباب باركوا لفيصل ، بيتزوج ابو سعود : الله يرضى عليك يافيصل ، مثل ماتوقعتك شهم ولاراح تترك بنت عمـ، فيصل قاطعه : مو لمياء ، غيرها ابو سعود عصب : صادق ؟ فيصل : صادق ياعمي ابو سعود : انا قلت اذا ماتزوجت لمياء لأغـ، قاطعه سعود بقوه : فيصل خطب ووافقوا وبيملكون اليوم ابو سعود : ليش مايبي بنت عمه ليش ؟ سعود : هذا النصيب عاد ابو سعود : انا ماني مستعد اعرض سمعتها للخطر ، سعود بتتزوجها سعود بصدمه : انا ؟ ابو سعود : مابي اجبرك انتظر جوابك طلع وتركهم ، الكل مصدوم ، ماقدروا يفسرون تصرف ابو سعود. فيصل قام وطلع لبيته ، خلال خمس دقايق وصل ونزل ودخل على ليان ، كانت جالسه تبرد اظافرها وحاطه رجل على رجل ومتزينه على الأخير ولا كأنها تدري بشي ، جلس جنبها وباس كتفها العاري وهمس بإذنها : وحشتيني ليان ابتسمت : وانت كمان فيصل سرح بعيونها وتكلمت هي : مبروك الخطوبه فيصل : تباركين ؟ ليان : قالت لي امك وفهمتني ان البنت ضحيه ، انت ماتحبها وتزوجتها عشان تستر عليها فقط وبترجع لي ، صح ؟ فيصل : ليان حبيبتي لاتكتمين ! ليان : صدقني عادي ، مصيرها بترجع للزباله اللي كانت عايشه فيها وانت بتبقى لي. قامت ودارت بفستانها قدامه : حلو ؟ فيصل سرحان ويفكر بكلامها : حلو ليان جلست بحضنه وباست صدره بقوه : لاتفكر بغيري فيصل ، لاتحبها ، خلك ليّ انا بس ، فاهم ؟ فيصل لمس جبينها يتحسس حرارتها ونزلت ايده وباستها بهدوء : حرارتي مو مرتفعه ياعمري انا طبيعيه ، من تكون هالياسمين عشان تزعلني من حبيبي فيصل : طيب اناتعبان بقوم ارتاح شوي ليان بهمس : وانا متكشخه لنفسي ؟ لازم تسهر معي الليله فيصل : تعبان يابنت الحلال ، قومي عني رجعت ايدينه ورا وشبكت اصابعها بأصابعه : ماتنام جلست تقبله بشراهه وقهر وانانيّه وكأنها ترسل مع قبلاتها تهديد صريح ودمار وعاصفه تسبق هدوئها الحالي ، استسلم لها. ليان بحده : ماتاخذك ياسمين مني ، علم امك هالكلام مو ليان اللي تتنازل عن حقوقها بسهوله ، بتتزوجك بالأسم بس ، بس ! ماتملك قلبك ولا جسدك ، انت كلك على بعضك لي انا. فيصل بحده : ليـــان ! استوعبي ! وش هالكلام ! ليان : الكلام الصحيح حضنته بأقوى ماعندها وصرخت بقهر : ماتاخذك مني ، شهر وبتطلقها، شهر واحد ، شهههههر واحد فيصل شالها ودخل غرفته نزلها على السرير وغطاها ونام جنبها، جلس جنبها ويهديها لين نامت وهي تشاهق وتتوعد بياسمين داخلها. قام عنها طلع من البيت كله ، وساقته رجوله مايدري وين ، كل يوم يندم اكثر من اليوم اللي قبله. 105 الساعه 8 الليل ؛ البنات مجتمعين في بيت ابو سعود وموجوده ام تركي وبناتها ووجودها مسبب لهم ملل ولا هم قادرين ياخذون راحتهم. وعد جالسه جنب لمياء وتوريها شي بجوالها : وش رايك لمياء : حلو بس مااعتقد انه يصلح عليك انتي نحيفه مره وعد : كلهم قالوا كذا ، بس بموت متشققه عليه ابيه لجين : فستان ؟ وعد : اي لزواج فيصل لجين بصدمه : فيصل ! توه مطلق ليان امداه يتزوج ؟ وعد : والله رجعت له ليان وبيتزوج عليه برضاها لجين بقلبها : انا ابي افتك من ليان يجيب لي وحده ثانيه ! وعد : ابي الفستان ياربي لجين : وريني اياه وعد مدت لها الجوال وشافته لجين : يوه هذا مثل فستاني شريته قبل سنتين بأربع الاف ريال لبسته مره وحده وعطيته الشغاله هديه وعد : كل واحد يهدي الشخص اللي بمستواه ام تركي : كإني سمعت ان فيصل خطب وحده ثانيه غير لمياء ، حسافه راح عليك يالمياء ، الا هو وش بلاه يدور الحريم على ليان لجين : يمكن ماتفاهموا ويبي يقهرها لأنها غثيثه ام تركي : وراه رفضتي فيصل يالمياء لجين : ماسمعتي خالي ابو سعود وش قال ؟ رفض فيصل ياخذها ودبسوها بـ سعود لمياء ساكته ولا كأنهم يقولون شي وهي تدري ان عمها خطبها لسعود لكن للحين مافي جواب منه ومنها. لجين وصلتها رساله من مريم : يلعن حظها كنا حاسدينها على فيصل وخطبها سعود ، وش اسوي بنفسي انا ! ام تركي : مثل ماسويتوا بوديم المسكينه دبستوها في واحد ثم سحب عليها وهج وديم كانت بعيد عنهم جنب فرح وتاكل شبس ببرائه ولاهي حولهم ولاتدري عن كلامهم اللا اخلاقي. ام تركي تعلي صوتها : وديم انصحي بنت عمك لاتوافق على سعود ويصير مصيرها مثل مصيرك وديم : انصحك يالمياء توافقين عليه لأن عيال عمك كلهم رجال ولاناقصهم شي وبذات سعود ترا كل اللي في الجلسه يتمنون منه نظـره ام تركي : انتي ماتربيتي تغازلين واحد وانتي متزوجه وديم طنشتها وضحكت لجين بغلّ : ترا فيصل بيني وبينه حب قديم ايام الطفوله وللحين يحبني وان شاءالله بيرجع لي مثل ماخذته ليان مني ، بس يعني لمياء غريبه سحب عليك فيصل ، خسرتي لمياء : لاسحب علي ولاشي كل مافي الأمر ان ربي ماكتب نصيب ، مثل ماتعرفين انا كلن يتمناني و حصلت واحد يسوى فيصل و يتعداه لدرجة اني احمد ربي ما اخذت فيصل دام سعود صار من بختي ، وانتي سوي مقارنه بين فيصل وسعود وبتتأكدين اني اكيد ربحت دام باخذ سعود ، اما مسألة ان فيصل يحبك هذي مابي اتكلم فيها واحطم احد توه بادي يبني امال ، ولاتلعبون معي لأن اللي يلعب بالنار تاكله وتشويه شوي ! ردها الجم ام تركي وبناتها لدرجة ماحد تجرأ يرمش ، ام تركي انقهرت وجت بترد لكن مالقت احد ، طلعوا كلهم ورا لمياء. 106 دخل رياّن البيت وسمع صوت من الحديقه ، صوت شهقات ، عقد حواجبه ، هالصوت اعرفه ، وديـــم ! قرب لها ، كانت بين الشجر تبكي من قلب وتشاهق وتمسح دموعها وتنزل اضعافها. عوّر قلبه منظرها ، حس بالذنب يزيد بداخله وصوت الضمير ذابحه ، بدون شعور جلس قدامها وبصوت عذب : وديم ! رفعت راسها وناظرت فيه ورجعت غطت وجهها وبكت. ريان : وديم حبيبتي ، ناظري فيني وديم زادت وكأنها حالفه تخلص كل دموعها ، بدون شعور اخذها ريان لحضنه توقعها تضرب وتعارض لكن واضح انها محتاجته ، باس راسها وهمس عند اذنها :مع ان دموعك تعذبني ، لكن اذا تريحك ابكي لين يصفى راسك وديم بصوت متقطع : صفى راسي من زمان ، كم يوم بكيت فيه بعشر سنين راحت ، وتقول لي دموعك تعذبني ؟ لاتكذب مو مجبور ، عشر سنين ماسألت عني ولاهمك دموعي والحين تقول اتعذب ، اكره الكذابين وزاد كرهي لهم لأنك واحد فيهم ريان ساكت يبيها تفرغ اللي داخلها وكملت وديم : كل ماانوي اسامحك واعيش حياتي بدون حزن يطلع لي شي ، كل مره اشوف عمتي وبناتها اندم لأني اخذتك تدري ليش ؟ مو عشانهم يضايقوني بكلامهم ، بس لإن كلامهم صحيح مهما كانت وقاحته ، امس عمتي تقول للمياء دبسوك بسعود يعني مصيرك مثل المسكينه وديم يجلس معاك شهرين ويسحب عليك ، لأننا بنات بدون اهل ، انا وش ذنبي اذا ابوي جدعني هنا ومشى بدون مايسأل ، وش ذنبي اذا امي رمتني على جدتي وتحملت هالعذاب كله ؟ 22 سنه من عمري راحت بالنكد والهم ، انا اكره نفسي واكره كل من حولي وأولهم انت ، كل من اظهر لي انه يحبني وهو بالأصل يشفق علي ويحس انه مسؤول عني لاغير ، ابعد ريان وفـر حنانك لنفسك. دفته وقامت تسحب رجولها ودخلت للبيت بس ماراحت لغرفتها لإنها متأكده انه بيجيها ، راحت لمكان ماحد يروح له غيرها، وهناك اطلقت العنان لدموعها وانينها. امـا ريّان كان مثل اللي طاح من برج عالي ، ضاقت انفاسه ، وتقفلت الدنيا بوجهه. قام ودخل غرفته وهو متوقع مايلقاها ، قرر يتركها لين تهدأ وراح ينهي كل شي .. بالصاله كانوا جالسين ام فيصل وعيالها كلهم وشافوا كل شي لكن ماتدخلوا ، مع ان قلوبهم متقطعه عليهم لكن ماقدروا يتكلمون لأن نفسية وديم بالحضيض وريان اكيد مو رايق لهم. ام فيصل : اتركوهم الحين انا بكرا بشوف لهم حل شوق : اوك يمه احنا مقدرين انك تحبينهم وتخافين عليهم لكن لاتتدخلين بينهم بالنهايه وديم تسوي اللي يريحها وريان يستاهل ام فيصل عصبت : اخوك يستاهل ياقليلة الحيا شوق : اي والله يستاهل لاتنكرين لإنه ولدك ، انا اقول الحقيقه لو انا او وحده من خواتي تزوجنا وتركونا ازواجنا عشر سنين ، بتوقفين معاهم ضدنا ؟ وتقولين مايستاهلون؟ 107 شوق : لاتنكرين لإنه ولدك ، انا اقول الحقيقه لو انا او وحده من خواتي تزوجنا وتركونا ازواجنا عشر سنين بتقولين عنهم يستاهلون اللي يصير لهم من تعامل اذا رجعوا ؟ ترا وديم مثلها مثلنا مو معناته ماعندها اهل يصير مالها حق تعاتب وتزعل ، عشر سنين قويه ! ام فيصل : انثبري انتي وكلامك الفاضي تعرفين ظروف اخوك ، بعدين وديم ماقصرنا عليها بشي ويشهد الله اني اعتبرها مثلك ويمكن اعز منك ، لو عايشه عند غيرنا ماعاملوها مثلنا ، وخلاص قفلي الموضوع ، فرح طفي المكيف فرح قامت وطفته ورجعت جلست ، سلطان كان منسدح على الكنب ولابس سماعات ومشغل اغنيه عشان مايسمع ازعاجهم ، حس بالحر وعصب : شغلي المكيف ليش طفيتيه ام فيصل : احترق من امس وهو شغال سلطان : يعني نموت حر ؟ درجة الحراره 50 ومطفينه ! شغليه فرح فرح : والله اذا صرت شغاله عندك تأمر علي سلطان : ترا مابي احك وجهك بالأرض ، اخلصي ام فيصل : لاتشغلينه ، محتر انقلع لغرفتك سلطان : مكيف غرفتي مادري وش بلاه ، حر ام فيصل : احمد ربك على النعمه عندنا مكيفات وبعض الناس ماتلقى وعايشه بالحر ، ونار جهنم احر واقوى، في ناس تتمنى بيت يلمها وجدار يحميها من قسوة الجو ، وانت قاعد لي على جوالك وتتشكى ، ياشيخ انت ماتخاف من ربك ؟ المفروض نجلسك بالشارع بعز القايله عشان تغدي رجال سلطان : افا ؟ وانا وش الحين ؟ حمار ؟ ام فيصل : مثلك مثل الحمار مافي فرق ، يوم اني كبرك مااكلم امي وابوي بهالطريقه ولا انسدح وهم جالسين احتراماً لهم ، بس الشرهه ماهي عليكم على اللي مدلعكم ومعطيكم كل ماتبون لين غزيتوا خشومكم وصرتم تلعبون في النعم ولاتشكرونها. سلطان : اللهم لك الحمد على نعمك الظاهره والباطنه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملئ السموات والأرض وملئ مابينهما. ام فيصل : لاتقاطعني اذا تكلمت ! يبي لك تربيه من جديد انت ، نزل هالزفت من ايدك ، اليوم وصلني مقطع بالواتساب ان اللي يجلس فتره طويله والسماعات بإذنه ينفجر وجهه ، هي مو مشكله ينفجر وجهك وتموت ، المشكله اللي عقب الموت ، لاصلاه ولاعباده ؟ كيف بتقابل ربك ! ماعندك غير الأغاني تتسمع لها والمعاصي اللي ماتخلص ، قوم اطلب ربك ، طبعاً ماصليت العشاء ؟ ماصليت صح ؟ لا حول ولا قوة الا بالله ، الله يهديك ياولدي سلطان فز وتربع وناظر لها بصدمه : تستهبلين يمه ؟ مسحتي بكرامتي الأرض ومرمطتيني رايح جاي وغسلتي شراعي واخر شي تقولين الله يهديك ؟ لاجزاك الله خير صراحه طلع وتركهم ، البنات ساكتين على الأخير وبالعين العافيه ويحمدون ربهم هالمره جت في سلطان مو فيهم ، لأنها اذا عصبت ماتدري وش تقول وتعطيك كلام ماتنساه ابد. 108 بـ يوم زواج فيصل وياسمين ؛ بالصالـون ؛ الكوافيرا تعبت من كثر ماتعيد مكياجها ، كل ماتظبطه ترجع ياسمين تبكي وتحوس كل شي. جود كانت بالكرسي الثاني يرسمون لها الآيلاينر وماسكه ايد ياسمين وتظغط عليها : خلاص ياياسمين خلاص تعبتي الحرمه ياسمين مسحت دموعها وعصبت الكوافيرا : وبعدين يابنت لطختي وجهك صار الوان بليز يا اما تثبتي او مش مستعده اتحمل اكثر جود : معليش حبيبتي لاتلومينها اليوم زواجها متوتره شوي ياسمين هدت وجلسوا يظبطونها وجود طاقه ميانه مع الكوافيرات وتضحك : احبك لأنك ضحكتيني وانا متضايقه ، وش اسمك الكوافيرا : سهام ، خلاص صرتي زبونتي لاتروحين لصالونات ثانيه بنسوي لك دسكاونت جود : لا مو زبونه ، صرت صديقتك ، يعني من باب الواجب ان صديقتك تسوي لها بلاش اصلاً سهام : حاضر من عيوني الناس الطيبه تستاهل ، بس العروس لاعاد تجيبينها ، وش كثر عصبيه جود : طيب ، كأني سمعت صراخ قبل شوي ليش سهام : هذي وحده اليوم حفلة ملكتها ، سوينا لها سمكره كامله ، يعني واضح ان البنت ماتهتم ابداً ، تعبنا عليها وطلع حسابها 3000 ريال ، وعصبت وحاست الدنيا جود : تعصب وماتشوف شر بعد انتوا وش ذنبكم اذا هي وصخه وماتهتم سهام :لو تشوفينها قبل وبعد تقولين مركبه راس جديد جود جاها اتصال وردت بدون لاتشوف الأسم : هلا لمياء تنحنح : كيف النفسيه جود : كنت متضايقه وطحت بإيدين كوافيرا فلاويه ، توسع الصدر فهد : للحين مو مستوعب فيصل اخذ ياسمين ، عقبال عندنا جود حمر وجهها : عقبال ايش فهد : عندنا يالعزابيه جود : باي مشغوله فهد : حصني نفسك ، الناس ماتعطي خير جود : محصنه نفسي قبل اشوف وجهك فهد : اوف ، وراك عصبتي جود : اقول لك مشغوله فهد : ادري ان ياسمين مشيبه راسك جود ناظرت فيها وهمست : توها سكتت من الصبح تبكي فهد : هي ماتبي فيصل ؟ جود بربكه : لا بس خجل عروسه ، وهي خلقه خوافه فهد : المهم انتي لاتكثرين مكياج يخفي ملامحك ويكبرك جود : لا بس ايلاينر وروج خفيف بعدين انت وش دخلك ياخي احط اللي ابيه ! فهد : لأني متأكد ملامحك حلوه وماتحتاج تعديل او اضافات جود :مالك شغل بكل الحالتين ، مو ملاحظ انك ناشب لي بزياده ؟ فهد : ملاحظ لكن وش اسوي لا ارادياً جود : لاتزودها فهد انا عطيتك وجه لأنك وقفت معي بس ، وخلاص انتهى وقتك يالله باي فهد : دقيقه ، بتجلسين لحالك في البيت الليله ! جود توها تستوعب هالشي ضاق صدرها اكثر : مع السلامه فهد قفلت منه وهي متضايقه وخايفه ، كيف تفقد ياسمين اللي تشوفها جزء لايتجزأ منها وكأنهم توأم وارواحهم وحده ، كيف بتتحمل فراقها والأدهى والأمر من كل شي كيف بتعيش لحالها في بيت كبيـر ! 109 الساعه 8 خلصت ياسمين وجود ودخلت لبست فستانها وابتسمت على شكلها وطلعت لياسمين اللي كانوا يسكرون فستانها ، دارت قدامهم جود بإبتسامه : وش رايكم بأخت العروسـه سهام : انعم اثنين قابلتهم ، احب البساطه الناعمه كذا ياسمين : الحين بمشي وصدري مكشوف كذا واكتافي طالعه ؟ جود : تذكرت شي طلعت من شنطتها طقم الماس من افخم مايكون ووقفت قدام ياسمين تلبسها : هذا هديه من العريس همست لها : عريس الغفله ياسمين ضربت ايدها وطار العقد : مابيه جود : بلا استلعان ياسمينوه ، لو بترفضين ارفضي المهر اول ، هذا ولا شي ، يالله خليني البسك بلا كثرة حكي لبستها الطقم كامل وياسمين ترجف وبعيونها دموع حقد وانتقام وتوعد. من وراهم : مرحبا ، ياسمين كيفك ناظروا فيها وابتسمت : انا شوق اخت فيصل ، ارسلني فيصل اوصلكم للقاعه جود : كيف نسينا ؟ الحمدلله انك جيتي ولا كان تنقعنا للفجر شوق : خلصتوا ؟ جود : اي خلصنا بـعـد نـص ساعـه " بالقاعـه " شوق : ترا فيصل ماراح يدخل عليك ياسمين : احسن ، ولو اطلب منه يدخل يدخل غصب عنه شوق عصبت : تخسين مو فيصل اللي تمشيه بنت ، حطيها براسك من الحين لاتفكرين انك ممكن تكونين صاحبة كلمه امها جنبها وقرصتها وصرخت شوق بألم : ااه يمه تنرفز ! اسمعي وش تقول عن فيصل ! ام فيصل : لاتتدخلين ، اطلعي برا طلعت شوق ودخلت لمياء وعطت ياسمين مويا : اشربي يهديك شوي ياسمين بأريحيه : من قال لك اني متوتره ؟ لمياء : يالله بسم الله قومي قامت ياسمين وابتدت موسيقى هاديه خاصه فيها ، دخلت بهدوء وذرابه وثقه عاليه وشموُخ وابتسامه ولا كأنها تمر بفتره حزينه ، انزفت ولمياء معاها تعدل فستانها وتساعدها ، اما جود واقفه عند الكوشه وتحاول تمنع دموعها بس مو قادره كل مامسحت دمعه كل مانزل اضعافها. من اخر الصاله " ام تركي وبناتها فيهم قهر ماينوصف" لجين تفرك ايدينها : ااخخخ يالقهر اخ ، شوفي كيف يناظرون لها مريم : وانا بنت خقيت عليها كيف فيصل ؟ طاح سوقك ياليان لجين : انخرسي والله ماتتهنى فيه هي وليان ، وقولي لجين قالت وعد : يخرب بيتها ، فيصل يحب ليان كيف يتزوج عليها ؟ تتوقعين ساحرته ؟ فرح : لا مستحيل هالبراءه وراها شر ، بس يمكن شافها وحبها ، لإنها جميله ، ويمكن ويمكن ، وللحين ماندري وش السبب الأساسي جود حست بأحد جنبها ناظرت شافت وحده ماعرفتها. ابتسمت : انا وديم ، ممكن ماتبكين ؟ لإن ياسمين ماراح تطير هي بأمان عندنا ، وبتشوفينها كل يوم جود : انتي اخت فيصل ؟ وديم : لا زوجة اخوه وبنت عمه ، بس تربينا في بيت واحد يعني نعتبر اخوان ، انتي وش اسمك ؟ جود : انا جود ، ياسمين صديقة روحي واختي 110 وصلت ياسمين للكوشه وراحت جود ضمتها بدون شعور وبكت لين تورمت عيونها. ياسمين تكابر : خلاص ياحقيره لاتخليني ابكي ترا ماسكه نفسي بالموت جود ابعدت عنها وعطتها وديم مناديل تمسح دموعها وكحلها اللي ساح ، لمياء موصيه بنات عمها كلهم بالرقص والحماس ، وهم قبلوا رغم انهم يشوفون ياسمين ماتستاهل ، لكن عشان لمياء شالوا القاعه بالحماس شيل وطلعت كل الطاقه اللي فيهم .. فجأه صعدوا على المسار بنتين ، كأنهم ملكات بأدق التفاصيل ، محد عرفهم وصلوا ياسمين والأبتسامه شاقه وجيههم : مبروك قلبي ياسمين بصدمه : كادي ؟ جود : لينا ! وش مهببين بوجيهكم وملابسكم لمياء : غصب بتورون الناس ان عندكم فلوس ؟ صدق حديثين نعمه كادي : بسم الله شفيكم علينا ، اول مره تشوفون احد لابس ماركات ؟ وبعدين يحق لنا نصرف فلوس وعلى قولتك حديثات نعمه مو شايفات خير لينا بضيق : مبروك ياسمين عساها زواجة الدهر ياسمين : فال الله ولا فالك فرح ووعد كانوا يسمعون وتوسعت عيونهم وصرخت فرح : ياسمين وش فيك على فيصل ترا محد جبرك وقال خوذيه من مرته وصلت لجين ومريم وسمعوا كلام فرح وابتسموا بخبث. مريم بهمس : هذا اول الخير ، اهل زوجها يكرهونها لجين : هاي ياسمين كيفك ياسمين : وش تبغين اخلصي علي لجين انحرجت : امم مبروك عليك فيصل بس لاتستانسين كثير لأنه مااخذك لسواد عيونك ياسمين : في حشرات غيرك كانوا اشطر وحاولوا يخربون فرحتي بس ماقدروا جود : وش قلة الأدب ذي وين عايشه انتي ؟ انقلعي يالله وديم : ياسمين من الحين اقولك هالأشكال لازم تطنشينها ولاتاخدين بكلامها لأنهم ببساطه خرابين بيوت ويموتون قهر اذا شافوا واحد مرتاح مع مرته ويحبها مريم : هيه وش تقولين انتي لجين : على الأقل ماتزوجنا وحنا صغار وانسحب علينا عشر سنين وديم : تزوجت صغيره دليل على اني مرغوبه ، وتركني زوجي عشر سنين دليل اقوى على رغبته فيني وبالنهايه رجع لي وعوضني عن كل شي ، احسن من اللي بيطق الثلاثين ولا احد طلّ بوجهه جود : وديم من صدقك تردين عليهم ؟ خلاص ادعي لهم وامشي وديم : من جد الله يشفيهم ولايبلانا ام فيصل بحده : مريم ، لجين ! انزلوا بسرعه وديم : ترا فيصل ماراح يدخل عشان ترززون وجيهكم واجسامكم المقززه ذي لجين : يجيك شغلك ياوديم ، تجحدين بنات عمتك عشان وحده ماتسوى لمياء : اللي تشوفينها ماتسوى هذي اشرف منك ومن اللي جابوك ، وانا اقترح عليك ترجعين لمكانك بالطيب وبهدوء عشان مااظطر ارجعك بطريقه ثانيه لجين نزلت وهي تحر وتبرد ، وتتوعد فيهم كلهم ، وياسمين تتوعد بفيصل ، وليان تتوعد بياسمين ، ولاندري مين اللي يفوز بالمعركه .. 111 رغد : شخبارك جود جود : اهلين رغد رغد : وش الصدف ذي ؟ ولد عمي يتزوج انسانه مكروهه بالنسبه لي جود : مشاكل المدرسه خليها بالمدرسه ولاتضايقين ياسمين لأن اللي فيها مكفيها رغد : انا اللي فيني مو هي ، تزوجت واحد كل بنت تتمناه واخذته من زوجـ، جود : مااخذت احد من احد والشرع حلل اربعه وفيصل ان شاءالله كفو ويعدل بينهم ياسمين حست بمغص ببطنها : لمياء خلاص ابي اطلع يالله ، مع ان مالي خلق لوجه التبن ولد عمك بس وش اسوي لمياء : خليك قويه ، لاتهتزين ياسمين بعبره كاتمتها : ان شاءالله بعـد ساعتين ، بدا الحضور يقلّ ، جود واقفه عند الباب وخايفه السواق مايرد عليها ، لأن الوقت تأخر وهي ماعطته خبر، كادي وقفت جنبها : بتروحين معانا ، سيارتي برا لمياء وقفت بينهم : بتروح معي ، امشي انتي طلعوا لينا وكادي وجود ابتسمت : شفيك انتي معصبه ، اسمعي السواق رد بقول لـ، لمياء : استحي على وجهك وش سواق وانا موجوده ، بتروحين معي جود : مع عيال عمك لا والله ماروح لمياء : والله الا تروحين وطرق بعد طلعت رغد : يالله سعود ينتظرنا لمياء : جاء الغثيث ، يالله تعالي طلعت ام سعود واماني ووعد وركبوا مع سعود ، ولما وصلوا لمياء وجود ضحكت وعد : مع الأسف امتلت السياره سعود : اركبي لمياء وجلسي وعد بحضنك وعد : لاوالله واجلس اخبط بسقف السياره سعود : تعالي اجلسي قدام صغيره ماتبينين ، بس اخاف احط كوعي عليك بالغلط وتختفين وعد : دمك خفيف ياخوي الغالي وقف عندهم فهد بسيارته وعرف جود الي رجفت يوم شافته : خدمه شي ؟ سعود : ايه جابك الله ، وصل البنت لبيتها مع لمياء ، انا سيارتي فل لمياء : فكّه الحمدلله مو سيارتك اللي اركب فيها سعود : فكيتي ازمه راح سعود ، جود قرصت لمياء بقوه : خير مابي فهد فهد سمعها : انا اكثر واحد ركبتي معي ليش مستحيه لمياء سحبتها وركبت جود وراه ، ولمياء بجنبه : خير تناظر كذا عندك مانع ، اول شي ماعليك امر المطعم فهد : اسف لمياء : جود جوعانه ماتعشت فهد : طيب بـ. ماكمل كلامه الا لفت السياره بقوه وصوت ضرب قوي، فجإه وقفت السياره وشهقت لمياء لما شافت ثوب فهد كله دم : فهد وش فيك فهد جود ناظرت فيه وشهقت : فهـد فهد ابتسم يطمنهم : مافيني شي بس ضربت ايدي بالقزاز وانفتح جرحي جود برجفه : بتصل على الإسعاف فهد : اي اسعاف ؟ حسستيني اني انشليت ، عادي ، بس مااقدر اوصلك لبيتك بعيد جود : خلاص بتصل على السواق لمياء : بتنامين بشقتي الليله لاتطولينها وهي قصيره جود رجعت لمكانها وقلبها ينزف مع نزيفه تحس بالذنب ياكلها اكل ، سمع شهقاتها ولايقدر يقنعها انه مايتألم وان النزيف يومياً يصير لإن الجرح مالتئم. 112 . منكسر بي شيء لكني بخيِر عزتي ترقى سما رغم الكسر ! . ياسميـن دخلت بيتها وفيصل وراها ببشته ، ماناظرت فيه ابد ، دار نظرها على البيت ، كان على قدهم واسع وحلو واثاثه راقي ، ابتسمت بخبث " خليته يدفع مهر ويشتري بيت ويأثثه وانا ماراح اجلس فيه اصلاً والمهر يشوف وش بسوي فيه" وقف قدامها ووصلتها ريحة عطره ، توترت رغم انها ناويه ماتضعف ابد بلعت غصتها ورفعت راسها وطاحت عيونها بعيونه ابتسمت بقهر : ليت جمالك اللي مستقوي فيه على البنات كمل بأخلاقك فيصل : اخبر الرجال هو اللي يبدأ بالكلام ياسمين : اذا صرت رجال اخليك تبدأ فيصل قويه الكلمه عليه لكنه كتم غيضه بأبتسامه هاديه : عموماً انتي تأكدتي من رجولتي لما حملتي مني ! مشى للغرفه ونزل بشته وجلس ع الأريكه ، شالت فستانها ولحقته بملامح كاسيها الغضب وصرخت بوجهه : انا حملت لكن هذا مايعني انك رجل ، الذكور كثير والرجال قليل ، حتى الحيوانات تتزاوج وتحمل فيصل بحده : افهم من كلامك ان المره اللي فاتت ما اثبت لك اني رجل ، تحبين اثبت لك الحين ؟ تحبين اغتصبك مره ثانيه ؟ ياسمين بخوف : اقسم بالله لو تقرب لأكسر ايدك فيصل : انتبهي لكلامك لإني مابي اتطرق للعنف ياسمين : وين غرفتي فيصل قام وقفل الباب في وجهها وظغطه مرتفع للأخير من كلامها ، ياسمين انقهرت من حركته لكن حمدت ربها انه مسك نفسه ولادفنها لإن تدري كلامها قوي مره ولو قايلته لشخص ثاني ذبحها ومشى. طق الباب وراحت فتحته وهي تسحب فستانها دخلت ليان ، وكل شياطين الأرض داخله معاها صرخت : فرحانه يابنت الكلب ياسمين :الكلب اللي انا بنته مات ماله شغل ، انا اللي تزوجت زوجك مو هو ليان : اطلعي من هالمكان ، انتي حدك زريبة حيوانات ياخايسه ياسمين : هذا بيتي وانتي اللي تطلعين منه ، ولاتخافين فيصل بيرجع لك لأني اصلاً ماخذته حب فيه ، بس في شوي دروس بالحياه لازم يتعلمها ويستفيد منها واولها ان المرأه ليست مجرد جسد يشبع فيه رغباته ، ومحد بيعلمه هالدروس غيري ، لأن انتي لو فيك خير ماخانك معي ليـان القهر عندها لو يحرق احرق الحيّ بأكمله صرخت وهجمت عليها ومسكتها ياسمين ودفتها عنها ، طلع فيصل وضحكت ليان : ساحب عليك من اول ليله مقفل الباب ، شكراً حبيبي فيصل سحب ليان وطلعها برا ، ياسمين قعدت تدور بين الغرف لين لقت غرفتها ودخلت فيها. فيصل معصب : وش جايبك ليان بحرقه : ليش تشتري لها بيت يانذل ، ليش بيتها احلى من بيتي ليش هي احلى مني فيصل : بيتك اكبر من بيتها لكن انتي الغيره اعمتك ، ارجعي ليان ، ارجعي افضل لك ليان : وربي يافيصل لو ماطلقتـ، فيصل بحده : لو تزعل الدنيا كلها معاك ماطلقتها 113 وصلوا للبيت وجود تناظر لفهد لين دخل وقلبها يتآكل وخايفه عليه ، صعدوا لشقة لمياء وانصدمت لما شافت الباب مفتوح وفي اصوات ، دخلت لقت سعود يشرف على العمال ومطلع كل اثاثها ، وجايب اثاث جديد يعني" رجع لشقته" دخلت وصرخت بقوه : وين عايشين وش قلة الأدب ذي مافيه استئذان سعود عصب من صراخها وسحبها من ايدها وطلعها برا : وليش استأذن وهي شقتي ! لمياء : ذليت ام امي بهالشقه ، والله لو انها قصر ماتسوي كذا سعود : هذا البلا انها شقتي ، عايش فيها من زمان ، ومو القصد اني شاح عليك فيها بس ابيها ، شوفي لك اي مكان ثاني لمياء : طيب بنام فيها الليله عشان صديقتي عندي وبكرا بتركها لك سعود : ماراح يطلعون العمال الا الصبح ، دبري نفسك لمياء : اوك ، اسفه على الإزعاج نزلت هي وجود اللي استغربت : اول شي اكلتي الرجال بقشوره وبعدين تعتذرين لمياء : لأني بسوي شي ومابيه يشك انه انا جود : لحظه ، لحظه ، الحين بتدخليني بيت عمك ؟ لمياء : اي لاتخافين عادي ، تعالي سحبتها بالغصب ودخلتها البيت وتحديداً غرفة سعود , لأنها الوحيده الللي فاضيه، وسريرها واسع وياخذهم اثنينهم. جود نزلت عباتها وانسدحت على السرير : اقسم بالله لو مودايخه ماوافقت لمياء : نامي حياتي والصبح يصير خير جود وكأنها تنتظر اشاره من لمياء ، ذابت عيونها وراحت في سابع نومه ، اما لمياء طلعت وقابلت فهد كان واقف وينتظرها: مين اللي دخلت معاك ؟ لمياء : جود ، اخوك المحترم طردني من شقتي ، انتبه تقرب لغرفة سعود دخل فهد غرفته وصعدت لمياء للشقه وماحصلت فيها احد " يكذب علي الحقير " دخلت للمطبخ واتجهت لأسطوانة الغاز وفتحتها لآخر شي لين انتشرت الريحه بالبيت كله فوق وتحت ، انكتمت وراح الأكسجين كله مافكرت بالنقطه ذي وصار وجهها ازرق اسرعت للشباك وفتحته ولافاد لأن الغاز اقوى ، سعود كان بغرفته وشايفها من اول مادخلت وتركها ماتوقع انها تسوي شي لين شم الريحه لاشعورياً لف شماغه على وجهه وتلثم وطار للمطبخ شاف شكلها انصدم ودب الخوف بقلبه كان وجهها ازرق وايدينها على رقبتها وكأنها تنازع ، ركض لها وشالها بسرعه رغم انه مخنوق بس واضح ان هي اقوى ، نزل فيها و طلعها للحوش ونزلها ع الأرض ورجع يجيب لها مويا. لمياء حست انها انولدت من جديد لما رجع لها الهواء ، جلس قدامها وعطاها مويا وشربته كله وكلها رعب وخوف من ردة فعله لكن فاجئها بحنيّة صوته : انتي بخير ؟ اوديك للمستشفى ؟ لمياء ببحه : لامافيني شي سعود : الريحه زادت ، الله يستر ، روحي صحيهم قبل ينكتمون وانا بطفي الأسطوانه تناظر فيه لن اختفى عنها وشهقت ودموعها تنزل : انا وش سويت! 114 صعد ودخلت هي بعد ماتلثمت طارت على غرفهم صحتهم كلهم ولما شموا الريحه انكتموا تعالت اصواتهم ، سعود قبل كل شي طفى الأنوار وزاد صراخ خواته تحت وطلعهم ابوهم من البيت كله ، لمياء صعدت للشقه ونادت سعود لكن نشف الدم بعروقها لما شافت ضوء نار واصل للدرج ، كانوا واقفين اهله قبال البيت وزاد صراخ البنات لما شافوا النار تتصاعد من الشقه والدخان يطلع مع كل مكان. لميـاء تناديه بكل حبال صوتها ولارد ، تذكرت ان فيه طفاية حريق تحت ونزلت بسرعه واخذتها رغم ثقلها ونزعت مسمار الأمان ، وصعدت للشقه وفتحتها ورشت لين خمدت النار اللي قدامها ، وجلست ترش لين وصلت للمطبخ ورشت كل اللي بالطفايه فيه من الخوف ومو حاسه بنفسها ولا تدري وين سعود ، نادته بصوت مبحوح مهزوز خايف : سعود سحبها سعود من وراها بقوه : وش تسوين هنا ، تعالي نزل فيها وهي تتكلم بدون شعور : احسبك بالنار ، جيت انقذك طلّعها للشارع عند اهله وصرخ عليهم : شوفوا لكم اي مكان روحوا له لاتوقفون كذا ، الريحه قويه يبي لها وقت على ماتطلع ابو سعود : البلشه اغراضنا داخل فهد حس قلبه ينقسم الى نصفين لما تذكر المخلوقه المنسيه في غرفة سعود ، هرب بدون شعور بأقصى سرعه ودخل البيت وكلهم ينادونه ولارد ، لمياء عرفت ليش وزادت دموعها وصرخت ومسكها سعود قبل تهرب : لاجــــود ركبوا كلهم مع سعود واخذهم ولمياء تبكي وتمتم بأسم جود ولايدرون وش فيها. سعود : وين اوديكم الحين ابوه : ودنا لبيت عمتك سعود : طيب بتصل عليها اشوف امـا فهـد ، دخل بيتهـم واسرع لغرفة سعود ، فتح الباب وحصلها نايمه قرب لها وكانت انفاسها منتظمه ارتاح يعني ماوصلتها الريحه. مسك يدها عشان تصحى : جود ، جود فتحت عيونها ببطئ وشهقت لما شافته : وش تبي فهد : هدي نفسك ، تسرب الغاز بالبيت كله والريحه قويه ولازم نطلع فوراً ، قومي معي جود قامت بدون شعور كانت بلبس الزواج ماغيرته ، وسحبت عباتها ولبستها وطلعت معاه وصارت تكح من قوة الريحه. فهد : تحملي طلعوا للحديقه وجلست بسرعه تسترجع اكسجينها، جلس قدامها وابعد شعرها عن وجهها وهمس بخوف : جود فيك شي جود : اناغبيه لما وافقت اجي عندكم ، اهلك لو يعرفون بوجودي قالوا وجهك نحس علينا ، ابعد عني قامت وتحجبت ولبست نقابها ، قبل لاتطلع مسك ايدها فهد بقوه : وين بتروحين جود : برجع للبيت ، واقطع ايدي اذا مشيت ورا لمياء مره ثانيه فهد : بوديك انا سحبت ايدها منه : لاتوديني بمشي فهد : بعيد ! لكن براحتك بمشي وراك ، ومسألة اني اتركك لحالك بهالوقت انسيها طلعت من البيت تمشي وخايفه ، الوقت متأخر والشوارع ظلام ومافي الا هي ، لكن احساسها بأنه وراها مطمنها. 115 في بيت ام تركي ؛ ابو سعود : اعذرينا درعمنا عليك الفجر ام تركي : البيت بيتك ، عسى ماشر ابو سعود : الأسطوانه اللي بشقة سعود مسربه غاز وخنقتنا ، وشقة سعود احترقت ام تركي : يادافع البلا احترقت والأسطوانه تسرب ؟ كيف سعود : لا قفلتها الأسطوانه ونزلت بس مدري كيف احترقت الشقه لمياء ببحه : عشان تصدقون لما اقول مسكونه سعود توه يستوعب : انتي اللي احرقتيها ! انتي نفسك فيها ابو سعود عصب : وش هالكلام سعود : شفتها بعيني تدخل للمطبخ وتفتح الغاز ، لكن ماتوقعت انها تبي تحرقها ، على بالي بس تبي تكتمني شوي رغد : ياحسافة الأثاث الجديد اللي دافع عليه دم قلبك ابو سعود : صحيح هالكلام يالمياء ؟ لمياء بإحراج : اي بس مااحرقتها ، والله مو انا سعود : اقسم بالله الا ادفعّك الثمن غالي ياحقيره لمياء : تستاهل حقك وماجاك ، ذليتني على الشقه خيس فيها الحين سعود : بتخيسين فيها انتي كذا ، ماراح نعدل فيها شي لمياء : نشوف من اللي يخيس فيها ابو سعود : كلكم بتخيسون فيها ، من بكرا اكلم الشيخ يجي يملك لكم وتسكنون كلكم بالشقه اللي ذبحتونا فيها سعود : بس انا مو موافق لمياء : حتى انامو موافقه ابو سعود : تركتم فتره طويله على راحتكم وشوفوا الحاله اللي وصلتونا لها ، بتتزوجها ياسعود ولا انسى ان لك اب سعود : موافق لكن بشرط ، الشقه مايتعدل فيها شي ، نفس ماهي ، تسكن فيها وهي محروقه لمياء : صادق عشان نحلل الأثاث اللي صار رماد طلع سعود ويحس في بركان بقلبه من كثر مانرفزته نفسه يرجع ويموتها. ام تركي : حرام لاتزوجهم واضح انهم مايحبون بعض لمياء : الا انتي لاتتدخلين ام تركي : وجع يوجع لسانك ياعديمة الأحترام ابو سعود : يحبون بعض واذا ماحبوا بعض بيحبون بعض ام تركي : لابالله لمياء ماتصلح له لمياء : عادي اتزوجه حتى لو كنت مااحبه ، يكفيني فخر انه سعود ام تركي : تراك في بيتي احترمي نفسك لمياء : انتي اذا جيتي لبيوتنا ماتحترمينا ابو سعود : خلاص يابنت ! لمياء : لاتتدخلين بغيرك وخليك في بناتك ابرك ام تركي : والله لو مو ابوك موصينا عليك تعرفين ردي لمياء : هذا وابوي موصيك كذا تعامليني اجل لو مو موصيك وش بتـ، قاطعهم ابو سعود بحده : خــلاص ، نبي ننام نبي نهجع ، قوموا يابنات ، وين غرفهم يا ام تركي خليهم يرتاحون ، انفجعوا وهم بعز نومهم وعد : يبه ابي انام عندك خايفه ابو سعود : ماحنا في بيتنا ام تركي : تعالوا معي ، العيال وينهم ؟ ابو سعود : مايبلشون عندهم استراحه اخذتهم لغرفه واسعه ومفروشه كل وحده لها فراش وطاحوا بدون شعور وناموا ماعدا لمياء واماني. طلعت وهمست لمياء بحقد : احسها تخطط لشيء 116 طلعت ام تركي وتركتهم وهمست لمياء بحقد : احس انها تخطط لشيء من نومتنا عندها اماني : لا ماعليك ، انا انتظر مشاري يجيب لي جولي من البيت على طاري مشاري اتصل على جوال امها وردت : هلا وصلت ؟ يالله جايه طلعت وكان البيت فاضي وهدوء ومظلم ، طلعت من الباب للحديقه مستعجله وفجأه صقعت بشي كبير طاحت على الأرض وداخت وتحس اسلاك مخها فصلت من قوة الضربه رفعت راسها وشافت واحد ماعرفته لكنه ناظر لها بسخريه ودخل ، عرفت انه زوج عمتها ماهتمت وطلعت واتصلت على مشاري : ها وينه مشاري : نزلته عند الباب اماني وهي تدور : مافي شي مشاري : دوري زين رميته ومشيت ، يالله مشغول لاتدقين قفل واماني رجعت للغرفه وهي مستغربه وين راح؟ لمياء : ليش تأخرتي اماني : يقول مشاري نزله عند الباب وراح ومالقيت شي ، اكيد يكذب ماله خلق يجي الحقير بس كذا طلعني وخلاني اصدم بالرجال لمياء بأستغراب : مين الرجال اماني : زوج عمتي ، تصدقين ماشاءالله ماكأن عنده بنتين كل وحده عمرها فوق 25 ، احسه كبر اخواني لمياء : عمتي زوجها مطلقها يابقره ، هذا اكيد ولدها تركي ، انتي وين عايشه ماتدرين وين الله قاطك فيه ؟ اماني حمر وجهها وعصبت : الحقير نظراته تنرفز ومع ذلك عديتها قلت ماعليه رجال كبر ابوي ، يحمد ربه انه ماخز فيني ولاجاه شغله لمياء : معقوله تربية امه ماخز فيك ؟ غريبه طلع بهالعائله شوي خير اماني : تتوقعين وين خواته لمياء : بقريح الله لايردهم ? صعد لغرف خواتـه يبي يسألهم عن الجوال اللي لقاه عند الباب ، دخل غرفة لجين وكانت جالسه على اللاب وتتابع مسلسل : نعم تركي في شي اسمه استئذان تركي : مشتاق لك من زمان عنك لجين : شكراً تركي : صديقي اهداني جوال وانا ماستخدمه ، تحبينه ايفون 7 ؟ لجين فزت بفرحه : ماتبيه ؟ انا ابيه تركي : وش جوالك ؟ لجين : ايفون6 بغيره هاليومين لكن بما انك بتعطيني خلاص تركي : اكذب عليك ، لقيت جوال عند بابنا بس كنت اختبرك اذا لك او لا ، ادري اذا قلت لك اني لقيته بتقولين لي لجين : حيوان ، من له الجوال اشوف عطني ، هذا حتى مو لأمي ولا مريم ؟ تركي : يمكن لبنات خالي اللي عندنا لجين : اي خال ؟ عندنا ؟ وليش ؟ هالوقت ؟ تركي : امي اتصلت علي قالت خالك ابو سعود لازم ترجع عشان تجلس معاه عيب يجلس لحاله لجين : وانت مانشوفك الا وقت الشده ، يالصايع يالداج تركي طنشها وطلع وهو مبتسم : والله الجوال حلو واضح انه جديد ، لو ابيعه كم يجيب لي ؟ ماحس الا والجوال ينسحب منه بقوه ناظر فيها كانت نفس اللي صدم فيها قبل شوي وحدت على اسنانها بقهر : تبطي تبيعه يالحقير ، توقعت انه معاك ، فعلاً تربية امك يالوصخ. 117 تركي بهدوء مد ايده وسحبه منها بقوه وهي تحاول تكتم قهرها وصرخاتها : اتركه ، ياحمار ، ياكلب اخذه ودخله دخل تيشرته وناظر لها بغرور كأنها حشره وابتسم وبنبره هاديه : والله ثم والله مايرجع لك ، لو يطلبني ابوك بنفسه اماني : ابوي هو خالك يانجس ، تدري بهالمعلومه ولا لا ؟ تدري ان لك خوال اثنين لهم حق عليك ؟ بس مااشره عليك القطاعه وراثه فيكم ، عطني الجوال ولاتطولها وهي قصيره لأني مالي خلق مشاكل ، اخلص تركي : انا حلفت واذا انتي قد كلامك دخلي ايدك وخوذيه اماني ناظرت لصدره بقهر وكره واضح وحقد : تحسبني بخاف ؟ قربت له ورفعت تيشرته وطاح جوالها بقوه على الأرض وقبل توصله حط رجله عليه ، اماني خلاص بتقتله حاولت تدف رجله لكنها مثل العامود ثابته ولااهتزت من ضربها ، سمعت صوت ابوها يكح ورجف قلبها خوف ، خافت ينصدم فيها وهو مريض حتى لو مافهم قصدها الموقف صعب عليه ، هربت بسرعه ورجعت لغرفتها وبداخلها تحلف دين ويمين الا تاخد حقها من المتخلف ، اما تركي اخذ الجوال ودخل غرفته وكلامها يتردد براسه " تربيـة امـك " دخلت عليه امه مستغربه : وراه صوتك طالع عندنا ناس ياخي عيب عليك تركي : رفعت ظغطي مريم امه : مريم هي رجعت ؟ تركي : مدري ، لحظه هي للحين مارجعت ؟ سمعوا اصوات تحت ونزلوا بسرعه الا ابو سعود معصب ومريم قباله. ابو سعود : في بنت محترمه ترجع لبيت اهلها الفجر ؟ ام تركي : طول بالك كانت في بيت عمها ابو سعود ؛ والله لو في بيت ابوها ، ماترجع الفجر ، خوش والله ، انت ماتدري عن اختك وينها ماتسأل عنها معجبك وضعها ؟ مريم : وش فيه وضعي ؟ ترا ماغلطت تركي : اقسم بالله مره ثانيه قبل تصير الساعه 12 ترجعين للبيت ، ولو تكررت هالحركات تحرم عليك الطلعه مريم : مالكم شغل فيني انا مو صغيره تركي : انا علمتك واذا فيك خير اكسري كلامي مريم : بنشوف دخل ابو سعود يتوضأ لصلاة الفجر وتركي سحب مريم على جنب : اسمعي ، هذا الجوال لمين ؟ مريم وهي تناظر للجوال : كل جوالاتهم تتشابه تركي : ادخلي ، واسألي عن صاحبة هالجوال ، لكن انتبهي ، ياويلك لو تعطينها الجوال ، بس اعرفيها وتعالي مريم اخذته ودخلت للغرفه اللي فيها البنات وابتسمت : صباح الخير ياحلوين لمياء : هلا ، بننام ترا مريم : اشوف بيتنا منور لمياء : وش بغيتي اخلصي ؟ مريم : لقيت الجوال هذا عند الباب ، حقك ؟ اماني فزت بدون شعور : جوالي كانت بتاخذه منها لكن مريم اسرع منها وطلعت وراحت لتركي : حق اماني تركي اخذ الجوال وصعد وهو يهمس بقهر وعيونه تتوعد فيها : اجل تربية امي يااماني ، وش فيها تربية امي اللي مو عاجبتك ، بدفعك ثمن الكلمه لو كان ثمنها حياتي. 118 وصلت جود للبيت بعد تعب وناظرت فيه كان يمشي وراها. جود : الحين بترجع هالمسافه كلها مشي بعد ؟ فهد : طيب قولي تفضل دامك شايله همي جود بتردد : تفضل فهد : لا بمشي ، اهم شي تطمنت جود : البيت مره بعيد ماوصلنا وفينا حياه فهد : معقوله ضمنتيني ؟ جود : ضامنتك، بتجي ولا ؟ دخلت لما شافته بيدخل وهربت قبله وضحك : هذي اللي ضامنتني جود : اعتبر نفسك غريب فهد : بدل ماتقولين اعتبر نفسك من اهل البيت ، بعدين وش صلة القرابه بيننا عشان اعتبر نفسي غريب ، انا غريب اصلاً جود : قصدي اعتبر انك ماتعرفني وانك جاي لبيت مافيه احد فهد : طيب ، جيبي لي مخده وفراش بس لأني بنام بالحوش جود : فرصه عشان اقفل الباب الداخلي عنك فهد : حسافه يعني ماراح اتمتع بشوفتك وانتي نايمه جود : ادري انك تستهبل ولايمكن تسويها ، بس ماقلت لي ريحة الغاز اللي في بيتكم وش سببها فهد : لمياء تبي تنتقم من سعود ، عساها انتقمت من نفسها وانصرعت علينا بغت تموت جود : مجنونه وتستاهل ماجاها فهد : جيبي مخده جود : مافي الا مخدتي ، ياسمين اخذت مخدتها فهد : بيت وش كبره مافي الا مخده وحده ؟ جود : عاد الله كاتب كذا فهد : اجل عندي حل ، انام جنبك على مخدتك ، عادي اهم شي النيّه جود : كل تبن انت ونيتك لاتخليني اطردك تنام بالشارع فهد ضحك : تمونين ياريم المكاحيل دخلت واخذت مخدتها وغطاها ورجعت عطته : على الأقل انا تحتي سرير انت مافي شي تحتك فهد : طيب يالله قفلي الباب جود دخلت بدون لاتقفل الباب وناداها : مو اذا سويت شي تقولين ياحسافه يافهد كيف خنت الثقه وخدعتني جود : لأني متأكده انك ماراح تخدعني فهد : الله اعلم ، وترا الشيطان باقي مامات جود : تصدق كنت احسبه ميت لكن انت فاجئتني بالمعلومه فهد : ريحة عطرك بالمخده ماتخافين تثير رجولتي ؟ جود قفلت الباب وضحك بهمس : اخيراً قفلتيه ، يعني لازم في حاجز بيننا مو زي المره اللي فاتت حرقت يدي عشان ماناظر فيك ، اخخخخخ متى تطيح الحواجز بس ، يارب تطيح فتحت الشباك ومسكت الشبك : كأني سمعتك تقول شي فهد قام ووقف قدامها ، توترت بس ماوضحت له. همس بهدوء : قاعد ادعي ان هالحواجز اللي بيننا تطيح ، وساعتها نشوف من بيمنعني عنك ! جود سكرت الشباك بقوه وركضت لغرفتها وكل مافيها يرجف : وش قصده الغبي وش قصده ، لايارب مابي احبه ، ولاابيه يحبني هدت شوي ودمعت عيونها وهمست لنفسها بقهر : ليش مايحبني ؟ وش ناقصني انا ؟ ردت على نفسها بضعف : ناقصك كل شي ، هو عنده اهل وانتي ماعندك ، عنده فلوس وانتي ماعندك ، عنده بيت وانتي ماعندك ، ومجرد مايتمنى يجيه بينما انتي عايشه طول عمرك تتمنين امنيه وحده ولاتحققت. 119 على صلاة الفجر ، ياسمين بغرفتها ، كانت لابسه بجاما حرير ورافعه شعرها ووجهها مافيه ذرة مكياج ، نفسها تبدأ انتقامها من الحين لكن فيصل نايم ، تنتظره يقوم لصلاة الفجر بس ماسمعت صوت باب غرفته . همست بحقد : هذا مايصلي ؟ مايطلب ربه ؟ اكيد مايصلي ، واحد مثله ضيّع حياتك وش متوقعه منه غير النكد ، وانا ليش انتظره يقوم ؟ ليش ماقوم انا ؟ فزت وطلعت من غرفتها ودخلت غرفته كان نايم بأريحيه ، ياسمين بقلبها" ملامحه وهو نايم كأن مافي داخله ذرة قسوه ، صدق المظاهر خداعه ، بس يعني انا ابي احن عليه عشان ملامحه كذا ؟ وقفت قدامه ومدت ايدها تصحيه وبصوت عالي : فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل فيصل صاحي من اول مادخلت لكن تظاهر بالنوم وحس اسمه بمنطوقها له نبره ثانيه .. فتح عيونه و وهو يحاول يكتم غيضه : خلاص وجع هذي طريقه تصحين فيها أحد ياسمين : اذا انت متعود ليان ماتصحيك لصلاة الفجر فتعود عندي تصحى ، لو كنت توك نايم ، فاهم ؟ فيصل : ناويه تربيني يعني ؟ ياسمين : الحمدلله اعترفت انك مو متربي وبدون اخلاق فيصل قام وتوضأ، ولبس ثوبه وشماغه وطلع وتمنى انه مايشوفها لأن هي ماتمسك لسانها وخايف هو مايمسك اعصابه بعد. طلع ودخلت ياسمين لغرفته وناظرت فيها كلها وبدأ تخطيطها ، وش اسوي الحين ؟ يارب في سمك بالثلاجه راح للمطبخ وفتحت الثلاجه وجلست تدور سمك مالقت عصبت : اكيد مافي سمك يعني ياسمين وش الغباء هذا ركزي شوي ؟ مافي شي احطه ، وش القهر هذا ؟ لمع قدامها مبيض " كلوريكس " تذكرت ريحته الخايسه وابتسمت ، اخذت وعبت شوي في كوب وراحت لغرفته ، شالت مخدته وكبته تحتها ، بقى شوي بالكوب ونقطته على مكان جسمه ، وطلعت بسرعه. بعد ربع ساعه رجع فيصل معاه فطور نزله بالمطبخ وراح وقف قبال غرفتها ، تردد يناديها ولا لا ؟ تنحنح : ياسمين ، جبت فطور ترا ، افطري لاتنامين بجوعك ياسمين بدون نفس : شبعانه ، افطر لحالك عساه مايحدر طنشها ودخل غرفته ، وطلعت ياسمين بعد ماتأكدت انه دخل ، راحت للمطبخ وصلحت لها شاي ، شافته تأخر ماطلع انقهرت اكيد الخطه ماجابت نتيجه. اخذت الفطور وطلعت للصاله وجلست تفطر بشراهه من يومين مااكلت شي ، بخمس دقايق نص الصحون فاضيه. من وراها : ماشاءالله هذا وانتي شبعانه ، لو تجوعين وش بتسوين ؟ نشبت اللقمه بحلقها وصار وجهها احمر وقفت ومدت اصبعها بتهديد : لاتقرب ، مالك شغل فيني فيصل : ابلعي لقمتك وتكلمي زي الناس ، وش الريحه اللي بسريري ؟ ياسمين : اسأل نفسك اتوقع سريرك مو سريري فيصل دخل المطبخ ، ياسمين رجفت لما طلع ومعاه علبة الكلوريكس ومبتسم. 120 فيصل ؛ حاطه منه على سريري ؟ على بالك خبل مااعرف ريحته ؟ ياسمين ساكته وكمل فيصل : من اول لحظه بيننا وانا ساكت لك مابي اقسى عليك قلت ماعليه فيصل اتركها تطلع اللي بخاطرها بس ماتوقعت انك تفكرين بهالطريقه ! عموماً ابي اعتبر ماصار شي بيني وبينك ابد ، لكن لو تكررت بتشوفين وجهي الثاني. ياسمين دمعت عيونها وصدت عنه ،جلس جنبها واخذ كاستها يشرب فيها ، انصدمت من حركته وبنبرة قرف : وعع وش تسوي انت ؟ طنشها وكملت : متى بتغير عطرك ، ترا بموت منه فيصل قرب لها اكثر ، وصلتها الريحه اقوى ، حست بشعور غريب وركضت للحمام ورجعت اكرمكم الله ، فيصل وقف جنبها ورفع شعرها بخوف : فيك شي ؟ كانت دايخه وتنتفض غسل وجهها ، اخذها لغرفتها ، ياسمين استوعبت ان مافي شي يفصل بينهم ابعدت عنه ورمته بنظرة حقد : كل ماتشوفك عيوني تحوم كبدي ، انت ماترتاح لين ارجع بوجهك فيصل : لاتبربرين لإنك تعبانه دخل قدامها لغرفتها وعصبت اكثر : خير وش تبي انقلع لغرفتك فيصل : ريحة غرفتي لك عليها ،وانتي السبب ، مافي الا غرفتك ،صراحه حلوه ومريحه ، ذوق مين ؟ ياسمين توها استوعبت ان مفرش سريرها يشابه البجامه اللي كانت لابستها لما اعتدى عليها فيصل صرخت بقهر : اوطى منك واحقر منك ماشفت ، مستانس لإنك شقيت البجامه وجايب لي بدالها مفرش ؟ صدق حقير فيصل عصب : انا اصلاً ناسي وش كنتي لابسه بـ، ياسمين قاطعته بضحكة قهر : طبعاً ماتتذكر غير سواد وجهك فيصل سكت شوي وكمل بحده : بالنسبه للمفرش كنت متأكد انك بزر وجبت شي يناسبك ياسمين :انت البزر فيصل : طيب اي لون تبين عشان اجيب لك ؟ ياسمين تجاريه : اسود زي وجهك فيصل ناظر لبجامتها اللي عليها وابتسم بخبث :قصدك زي بجامتك ، خليني اشقها عشان اجيب لك مثلها وجه ياسمين صار يعطي الوان من توترها وقهرها : ماتقدر فيصل : لما كنتي غريبه عني وحراميه في بيتي قدرت ، تظنين الحين مااقدر وانتي حلالي ؟ اتجه للباب وقفله وناظر فيها بهدوء ياسمين بنبره راجفه : وش تبي ؟ فيصل : ابي اوريك اذا اقدر او مااقدر ياسمين : بذبحك فيصل قرب لها وهي ترجع وهمس : بس انتي معجبتني الحين وانتي عارفه اني مااقاوم ، عارفه صح ؟ ياسمين حست كرهه يتولد بقلبها واحداث هذيك الليله تتكرر قدامها مسكت بطنها ودفته لكن ماتحرك : فيصل ابعد ولا برجع في وجـ، قاطعها : اعتذري لي عن كل كلمه قلتيها لي ، ولا بطلع وانا مسوي فيك جريمه ثانيه ياسمين برعب : اسفه ، على كل كلمه قلتها لك عطاها ظهره وطلع وهو يضحك ، عرف نقطة ضعفها من البدايه وهذا افضل شي صار له من امس ، ماكان يبي يسوي شي حتى لو ماعتذرت بس عشان يخوفها وتعتذر وتعرف حدودها .. 121 في بيت ام تركي ؛ كان جالس سعود وامّه ، وتركي وامّه ، ويسولفون الا سعود مو معاهم ، مهموم وشايل هم زواجه ، لو ماحلف ابوه ماقبل يتزوجها لكن حلف. تركي : سعود سمعت انك مدير بشركة استثمارات ، وماتقول اوظف ولد عمتي سعود : وانت تخلي احد يشوفك ، يارجال انا يوم شفتك تذكرتك ، ناسيك والله ، المهم وش شهادتك تركي : معي ماجستير ادارة اعمال من الأكاديميه العربيه البريطانيه ، تنفع ولا اجيب اعلى منها ؟ سعود : ماشاءالله زين يطلع منك ، خلاص قدم اوراقك وع البركه مقدماً قطع حوارهم صوت ابو سعود داخل معصب وصوته واصل قبله وينادي بشراسه : امانـي ام سعود بخوف : وش فيك ابو سعود دخل لغرفة بناته واماني كانت بتطلع لكنه دخل قبلها ووقفها بـ كف خدر كل احاسيسها. سعود مسكه وابعده قبل يكمل عليها بصوت عالي : ليش ضربتها وش مسويه اماني تلقائياً نزلت دموعها ابوها معصب : يالصايعه سودتي وجهي بين العربان سعود عصب : ليش تقول عنها كذا ؟ تكلم قول ابو سعود عطاه جواله : تفضل شوف سعود نشف دمه من الصدمه : مستحيل هذي مو اماني اماني : والله ماسويت شي ابو سعود : واحد يرسل لي صورك ويقول انتبه لبنتك ترا انا فيني خير وسترت عليها ، غيري مايستر عليها اماني تذكرت تركي وهمست بحقد : الواطي الـ، سحبها ابوها من شعرها وجاها ضرب بحياتها ماذاقته ، الجميع تدخلوا وقدروا يبعدونه عنها ، وهي منهاره تماماً ، ماعطاها حتى فرصه تبرر له ، وتقول له ان جوالها اصلاً مع تركي وهالحركه خطه منه ، حسبي الله ونعم الوكيل وش ضريته فيه عشان يضرني بهالطريقه ، الله لايسامحه. ? في بيت فيصّل ؛ الساعه 3 الظهر : ياسمين رايحه جايه تنتظره يصحى وشكله مطول ، دخلت عليه ، قربت له ومدت ايدها وبصوت عالي : فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصـ، رد بغضب : نعــم ؟ رجع غمض عيونه وياسمين صعدت على السرير وقربت له ، حس بشي غريب ، وش بتسوي ؟ بتبوسني ؟ ولاتضمني قطعت كل اماله و بصراخ : اذن الظهر ، وبيأذن العصر ، الناس افلحت وصلت وطلبت ربها وسعت لرزقها وانت للحين نايم ، يالله قووم ، قوم صلااه فيصل سحبها وطاحت جنبه وحط المخده فوق راسها : انخرسي شوي ازعاج ياسمين صرخت : اااه ياكلب وخرها انا حامل حامل تركها وقامت معصبه : وجع ان شاءالله تبي تذبح ولدي عشان تخفي اثار جريمتك ، بس ماعليك جالسه على قلبك انا وولدي والله الا اخذ حقي منك فيصل :ايوه هو هذا ولدك البلا ، لولاه كان من اول ماتكلمتي طبيت في بطنك ياسمين : كلها سبع شهور واولد وشوف اذا فيك خير طب في بطني ،هذا اذا كنت موجوده اصلاً فيصل : بتكونين موجوده ان شاءالله 122 العصر في بيت ام فيصل : كانوا البنات مغيرين البيت ومسوين حفله بسيطه لياسمين لأنها بتجيهم ، رغم انهم كارهين لكن امهم اصرت عليهم. فرح : وربي ظهري انكسر ام فيصل من بعيد : وربك تجلسين ياويلك فرح : خمس دقايق بس هربت وامها تناديها معصبه ولاردت دخلت غرفتها وردت على جوالها اللي يتصل : هلا مشاري : شوق فرح بربكه : هلا مشاري : وحشتيني فرح : وانت بعد ، عندي محاضره بقفل مشغوله مشاري : وانا كنت بسمع صوتك وخلاص ، توصين شي ؟ فرح : لا ، مع السلامه قفلت منه ونزلت على صراخ امها : البنت الحين بتجي وانتي ماسويتي شي روحي شغلي بخور فرح : والله لو انها ملكة مو ياسمين شوق : الطاوله مكانها كويس ولا اغيرها ام فيصل : لا زين كذا ، روحي جيبي الحلويات شوق : تدرين بيت عمي امس بغى يحترق ام فيصل : ادري ، ليتهم جايين عندنا شوق : تقول رغد عمي مارضى يقول ان بيتنا مليان ، وعمتي بيتها فاضي يكفيهم كلهم ام فيصل : بس انا مصدومه من لمياء ليش تفتح الغاز شوق : تبي تخنق سعود بس انقلب السحر على الساحر وديم دخلت وبيده عصا مكنسه : وبعدين مع هالحديقه اللي ماتنظف ، شطفتها اربع مرات وكل شوي يطيح اوراق من الشجر ام فيصل : ماينفع فيها خليها دخلت ليان وراهم ملامحها ماتتفسر ، سلمت ونزلت عباتها وكان فيها شي متغير وطالعه حلوّه : ليش مجتهدين كذا فرح : بتجي ياسمين ليان بقهر تخفيه : حياها الله ، شرايكم بفستاني ام فيصل : تهبلين ، وراه صابغه شعرك ليان : تغيير ، بنات روحوا اكشخوا قبل تبدأ الحفله مايصير ، خلاص انا اكمل الباقي وديم وشوق وفرح ماصدقوا خبر لكنهم ناظروا لأم فيصل ينتظرونها تسمح لهم وضحكت : روحوا ، يعطيكم العافيه ماقصرتوا انطلقوا كل وحده لغرفتها ، وليان جلست تعدل الباقي ، وكل مافيها يحترق قهر. دخلت المطبخ وشافت الأكل والحلويات اللي مجهزينها وزاد غليلها. طلعت وديم لابسه فستانها وحاطه شعرها على جنب وعطت ام فيصل ظهرها : سكري السحاب ، سكرت نصه وعجزت عن الباقي ام فيصل : ماشاءالله عليك ، كل يوم تحلوين اكثر دخل ريان وناظر فيهم وسرح في وديم اللي عصبت : ليان موجوده اطلع ريان استوعب وطلع ، وطلعت له وديم واخذت الحلا منه : شكراً ريان : كان انتظرتيني اسكر فستانك وديم : اطلع بيجون الحريم الحين ريان : يعني طرده ؟ وديم : اي طرده ريان عصب : اوريك بالليل اطرديني اذا قدرتي وديم دخلت للمطبخ ومخبيه الحلا بشعرها ، فتحت الثلاجه وقفلتها ومدت الحلا بوجيههم : وش رايكم بالحلا ذا انا سويته ام فيصل : لا ياشيخه ماشفنا ريان لما دخل كان ماسكه وديم ضحكت : قهر ماخليتيني استانس ، لاتقولين للبنات 123 بعد نص ساعه ، كان كل شي جاهز وجالسين ينتظرون وصول ياسمين .. فرح : الو وعد وينكم ، ليش ماتجون وعد : صارت لنا سالفه كبيره ، تخيلي ابوي ضرب اماني لإنها.. فرح شهقت : تمزحين ، اوف اوف ، لا مااصدق ، خير ؟ حسبي الله ونعم الوكيل بس ام فيصل بخوف : عسى ماشر ؟ فرح ؟ فرح تكلم : وربي حقير ، عساه للماحي ، وابوك ماعطاها فرصه تبرر ؟ واخوانك وينهم ؟ بس سعود اللي يعرف ؟ وطلع من اول السالفه ؟ ام فيصل عصبت : فرح !! تكلمي وش صاير فرح : اقول لك بعدين ماما موضوع خاص شوي انفتح الباب ، توجهت الأنظار كلها عليه ، شافوا فيصل اللي فاتحه وماسكه لها عشان تدخل ، ودخلت وهي تناظر فيه ومبتسمه ، شافتهم كيف يناظرون لها وزادت ابتسامتها. فيصل دخل وهي تمشي جنبه بكل شموخ ولا همها شي سلمت بصوت واثق ونزلت عباتها وحجابها وانتثر شعرها بإنسيابيه على ظهرها وفستانها. ام فيصل : زارتنا البركه فيصل باس راسها : انتي البركه والله سلم على شوق وفرح وصافح وديم ولكن انصدم باللي واقفه جنب وديم وتناظر فيه بقهر وعيونها مليانه دمع ، باس راسها وهمس : تحملي ، عشاني ليان دفته وجلست تطقطق بجوالها وتاكل اظافرها. ام فيصل : شخبارك ياسمين ياسمين : بخير الحمدلله فيصل جلس جنب امه وبدوا البنات يوزعون الحلويات والقهوه وفرح جالسه جنب ليان وتهمس لها: لاتهمك انتي احلى منها ليان ساكته وفرح كملت : ليان خلاص لاتنتبه لدموعك وتستانس ام فيصل بهمس : بشرني كيف الأوضاع فيصل تنهد : حاقده بقوه ، عشت معاها يوم كامل كأنه عشر سنين ام فيصل : ماعليه تحمل الين تولد وعقبها بكيفها تسوي اللي تبيه فيصل قام لما شاف في حريم يدخلون عرف انهم بنات عمه وطلع مر من جنبهم وسلموا عليه وباركوا له ، طلع لكن تفاجئ بصوتها خلفه : فيصل ؟ ناظر فيها وعوره قلبه اكثر عليها " ليان " مالها ذنب في شي ابتسم لها وراحت حضنته بقوه ، لو بكيفها دخلته داخلها بس ياسمين ماتاخذه منها. فيصل : ليان ، خلاص يابنت الحلال شوفيني عندك مارحت ليان : بس بتروح ، بتاخذك مني فيصل : وش هالكلام بزر انا يوم تاخذني ، خلاص امسحي دموعك وارجعي ، الليله ليلتك بجيك اخذك ليان : وياسمين ! كيف توصلها ؟ معانا بعد ؟ طلعت وديم ولما شافتهم استحت ورجعت ، اما فيصل ضحك على شكلها : يالله ادخلي قاعده تناديك ليان : لاتتأخر علي فيصل : ان شاءالله دخلت لهم بعد ماطلع فيصل ورمت ياسمين بنظره قاسيه وجلست وهي تضحك : وديم ليش رجعتي وديم بعفويه : شفتك بحضنه حسيت اني اشوف منكر فرح : الحين فيصل مايستحي ضاقت عليه الأماكن يضمك عند الباب وديم تذكرت وجود ياسمين وندمت على كلامها. 124 وديم : ياسمين ليش ماكلتي من حلاي اكيد ماعجبك ام فيصل : مابتطلع الا وهي ماكله الحلويات كلها رغد : يالله شغلوا اغاني نبي نرقص شوق : لحظه وين لمياء واماني ؟ رغد : بيوصلون بعد شوي دخلت ام تركي وبناتها وسلموا وجلسوا بصدر المجلس. ام تركي : من هالمزيونه اكيد زوجة فيصل الجديده بسم الله لا إله الله ، كأنها ملاك ياحظ فيصل فيها ليان : القرد بعين امه غزال لجين : يكسر الخاطر فيصل ام فيصل بحده : اقسم بالله اي كلمه عن هالموضوع مايحصل خير بعد ساعه وصلوا لمياء واماني ، وكانوا البنات يرقصون واستغلت اماني هالشيء ودخلت لأحد الغرف وقفلت عليها الباب وماقدرت عليها لمياء ، راحت للبنات وأول ماشافتها ياسمين وقفت بفرحه وضموا بعض بشوق وكأن لهم عشر سنوات ماشافوا بعض. ياسمين بهمس : ليش تأخرتي وتاركتني مع النفسيات لحالي لمياء : كان عندي مهمة اقناع اماني ماتجلس لحالها ، ياسمين كلمتي جود ؟ ياسمين : لا ، ماترد لمياء زاد رعبها وقالت لها سالفة اسطوانة الغاز وشهقت ياسمين : لايكون ماتت لمياء : فال الله ولافالك ياسمين : حسبي الله عليك وش ذا الحركات ، لازم نتطمن عليها لمياء : عن اذنكم ياجماعه ام فيصل : وين ماخذه عروستنا لمياء : دقايق بس اخذوا عباياتهم وطلعوا بعد مااتصلت لمياء على السواق وقالت له يجي ، ركبوا معاه واخذهم لبيت لمياء اللي فيه جود ، وقبل ينزلون انصدموا. لمياء : لحظه لحظه لحظه ، وقف وقف وقف السواق وشهقت ياسمين : هذا مو فهد ؟ طالع بكل ميانه من البيت وش يسوي ؟ لمياء : خلينا نحسن الظن يمكن هو اللي انقذ جود راح فهد ونزلوا لمياء وياسمين ودخلوا للبيت ، كانت جود بوجههم تشيل المخده والغطا وابتسمت لما شافت ياسمين : لمياء لاتكلميني ، عروستي وحشتيني لمياء : الا بكلمك ، فهد وش يسوي ؟ كان نايم عندك صح ؟ جود بربكه : لاتفهمون غلط ، بعد سواد الوجه اللي سويتيه البارح يالمياء اظطريت اجي للبيت مشي وهو كان يمشي وراي لين وصلنا وشكله تعبان قلت له ادخل نام عندنا، وشوف عينك كان نايم بالحوش وانا مقفله كل البيبان عليا ياسمين : تدخلينه ينام في بيتك ؟ جود انتي ماتتعظين من اللي صار لي ؟ جود بإندفاع : فــهــد مو مثل فيصــل ، فهد انحشرت معاه يومين بغرفه صغيره مافكر حتى يأذيني ياسمين : تعايريني بفيصل ؟ جود : مااعايرك ، بس اوضح لك اني مو خايفه من فهد ياسمين : بنت ! لايكون تحبينه ! جود صدت عنها وعيونها تلمع : لا مستحيل ياسمين : كلش ولا هالعائله ابعدي عنها لمياء : كولوا تبن كلكم ، لا تتكلمون عن اهلي قدامي ، يالله ياسمين مشينا ياسمين بضيق : بتجين تنامين عندي الليله مو ليلتي 125 لمياء وياسمين رجعوا لبيت ابو فيصل واول مادخلوا كانت ساره بوجيههم ، وتناظر في ياسمين بحقد : صدق ان الدنيا ارزاق لمياء : ساره ترا مو بالمدرسه حنا خلاص ياسمين : الحين بتجلسين كل ماشوفك تحارشيني كذا مثل الأطفال ؟ مو حسافه الا انك مُعلمه ومربية اجيال ساره عصبت : اعرفي حدودك يابنت الـ* وتكلمي معي زين كل الموجودين ناظروا فيها. رغد : ياسمين حركات الهبال خليها بالمدرسه مو هنا وعيب ساره درستك سنتين احترميها شوي لجين : لو يعرف فيصل مايعديها بالساهل ، عاد هذي ساره غالية العائله شوق قربت لياسمين وهي معصبه : لوسمحتي اذا مو محترمه البيت اللي انتي فيه احترمي الرجال اللي انتي على ذمته ياسمين ابتسمت وضربت كلامهم بعرض الحائط وعطتهم ظهرها وراحت جلست. ساره انقهرت وام فيصل تكلمت : اقصروا الشر وكل وحده تنشغل بنفسها ابرك ياسمين بقلبها : اليوم لكم ومظطره اسكت ، لكن الأيام الجايه بتعرفون مين ياسمين اللي انتبذتوها لذنب مو ذنبها. اماني طلعت وجهها احمر من كثر البكاء شافت مريم بنت عمتها ترقص وراحت لها سحبت شعرها بقوه وطيحتها ع الأرض ، قامت امها وابعدتها عنها والكل مستغرب. ام سعود : علامك يابنت؟ انهبلتي اماني : تدرين انك غلطانه ياحيوانه ، لو موغلطانه تقومين تضربيني لمياء سحبتها ورجعتها للغرفه وقفلت عليها الباب : لاتفضحين نفسك ، هم يعرفون كيف يطلعون انفسهم من السالفه بسهوله وانتي بتاكلينها ، حبه حبه وبينحل كل شي ، وتركي هذا بيتمنى انه مات قبل يلعب معاك اماني : اكرهه، اكرهه الكلب الواطي اتصل جوال لمياء وردت بهدوء : خير سعود : جهزي نفسك بكرا الملكه لمياء : يععععع بهالسرعه ؟ سعود : والله الأمر خرج من يدي ، يعني مجبور اتحملك لين يفرجها ربي ، انا وراي مشاغل ، وشركات ، وموظفين ، مو معقول بتركها وبجلس اقابل بزر عمرها ماتعدا 18 ، بس تعرفين وش الحلو بالموضوع ، اني بأعيد تربيتك من جديد لمياء انقهرت : ليش مو متربيه انا سعود : المتربيه ماتسوي الحركات اللي انتي تسوينها لمياء : بس مابي عرس وقاعه ، اذا بأنزف ابي انزف على واحد كفو يحبني ويقدرني ، مو مثلك سعود : انتي ماتستاهلين ولا ريال ،لكن القاعه بيحجزونها امي وخواتي لأنهم فرحانين فيني ، مايعرفون اني بدخل جحيم لمياء دمعت عيونها : انقلع وامسح رقمي ، غبي قفلت بوجهه واماني سامعه كل شي ولاهتمت. سعود قفل وهو متضايق منها ومن ابوه ومن نفسه ، هي ماتبيه وهو مايبيها ولايفكر يتزوج نهائياً وكل همه بالحياه شغله والشركات اللي يديرها ، وحاول خلال اتصاله يبين لها انه لو تزوجها بتكون اخر قائمة اهتماماته ، ويمكن ماتكون بالقائمه كلها. 126 الساعه 11 الليل ؛ ام فيصل بهمس : فيصل يقول اطلعي ينتظرك ياسمين ناظرت لليان وفهمت قصدها ام فيصل : بيوديك ويرجع لها ياسمين طلعت له وركبت وراه ، نرفزته الحركه شوي لكنه طنشها ، شغل السياره ومشى والهدوء سيد الموقف ، ناظر بعيونها بإنعكاس المرايا وشافها سرحانه وعيونها تحكي قصه حزينه مايسمعها ويحس فيها غيره وكأنها حالفه تزيد صوت الضمير داخله. فيصل : ارفعي الحظر عني ياسمين : ليش ؟ بتروح عند حبيبة القلب فاضي تمسك جوالك وتراسلني فيصل : ماتبين تسمعين صوتي على الأقل اقري رسايلي ياسمين : مابيني وبينك شي غير طفل ، من ينولد تنسى انك عرفت وحده اسمها ياسمين وقف عند اشاره واخذ نفس : ياسمين لاتطولينها وهي قصيره ، انا انسان وغلطت لكن صلحت غلطتي ، وانا ابيك ، يعني ابيك انتي وولدي ، ماراح اتخلى عنكم بالسهوله اللي انتي تفكرين فيها ياسمين : فيصل لاتحاول ، اساساً انا ماعرف كيف بصبر عليك سبع شهور بعد ، اصبر عليك ولا على اهلك وزوجتك ، اليوم يناظرون فيني بحقد وقهر ، محسسيني اني اخذت شي ثمين ولا غالي ، كلك على بعضك فيصل فيصل كانت قاسيه عليه الكلمه " يعني انت ولاشي بعيني " ابتسم بهدوء : بس مو كلهم مثل تفكيرك ، انتي ماتحبيني لكن هم يحبوني عشان كذا حاقدين عليك ياسمين : الله يعدي هالشهور على خير وبعدها خل يشبعون فيك وصلوا البيت وقبل تنزل ياسمين ناداها : ياسمين ، اذا اتصلت ردي ، اذا احتجتي شي كلميني ياسمين " ولا كأنه يتكلم ، نزلت ودخلت بيتها وسيدا لغرفتها وانهارت تبكي على سريرها ، استرجعت كل شي صار معاها بهاليومين ، وكأن عمرها كله ماعاشت فيه غير هاليومين ، نظرات كره وحقد دفين وتوعد وانتقام ، هذا من غير نفسيتها التعبانه ومن غير الحمل اللي مهلكها ، كذبت على نفسها وعلى الكل وأولهم فيصل ، تظاهرت بالقوه والصلابه وهي من داخلها بقايا انسانه. فجـإه ، حست بيد تمسح على شعرها وصوت مبحوح يهمس لها : ليش تبكين ؟ من اللي مضايقك ابعدت ايده عنها وجلست ومسحت دموعها بدون ماتناظر فيه : وش تبي جاي ؟ فيصل : حسيت انك مو على بعضك وجيت اشوفك ياسمين : لاوالله ، توك تحس ؟ لاتتأخر على ليان بسبب احاسيسك فيصل يستهبل : اها فهمت ، كل هالمناحه لأن الليله مو ليلتك ، ياشيخه اسحب على اهلها ، بس ماتبكين انتي ياسمين : فيصل انت وش تنتظر من انسانه ضيعت شرفها؟ انا اكرهك لدرجة الموت ، واول فرصه تسمح لي اقتلك ماراح اتردد ، بقتلك بدون تفكير فيصل : ماانتظر شي من احد ، لو ضيعت شرفك وتركتك ومشيت ماكان كرهتيني هالكثر ، لكن انا ماتركتك ، اذا انتي تعتبرين هذيك الليله مشؤومه ، انا اقدسها لإنها جمعتني فيك. 127 وديم دخلت غرفتها الساعه 2 الليل وهي هلكانه من الرقص واليوم الشاق ، شافت باقة ورد كبيره على سريرها ، وجنبها بوكس هديه اكبر من الباقه ، عقدت حواجبها وراحت اخذت الكرت ، وكان مكتوب فيه بيت شعر بخط جميل .. لكن حسته غامض شويّ وابتسمت. انت الوحيد اللي خذاني من الناس القلب يعلن لك ولاه وميوله. ضحكت : واضح ، اخذتك من الناس وانت عشر سنين ماتدري عني من وراها : تركتك عشانك ، ورجعت عشانك ناظرت فيه وابتسمت بخجل : مشكور حبيبي كلفت على نفسك ريان : من ناحية الكلافه تكلفت حيل ، لكن الغالي للغالي وديم فتحت البوكس واندهشت لما شافت اللي داخله ، اشياء كثيره وكل ماتحتاجه البنت ، دمعت عيونها وناظرت فيه : يالله شكثر فرحتني ريان ابتسم وصدّ وكملت وديم : تصدق عاد ؟ نسيت كل شي لما جبت لي الهديه ، عوضتني عن غيابك وجروحك وكلام الناس بهالهديه مسكت البوكس ورمته ع الأرض بقوه وسمعوا صوت اشياء تتكسر ، ريان عصب لكن تاركها على راحتها. وديم : انت وش من بشر ؟ تحسبني من البنات اللي يرضون بهديه ؟ اساساً انا موزعلانه منك عشان تراضيني كذا ، انا عايفتك ، عايفتك ولا لي نفس فيك ريان قرب لها ورجعت ورا ، لكنه مسك اكتافها وحس ببرودتها وابتسم بنبره هاديه : انتي قدرك اكبر من كذا ، بس جربي تعطيني فرصه واوعدك كل شي بيتغير ، وديم انا اسف ، اقبلي اعتذاري وخلينا نعيش مثل باقي الناس ، يكفي اللي راح من عمرنا ! وديم جلست على السرير وصدت عنه جلس جنبها : اذا صدق عايفتني وماتبيني اطلقك ماعندي مانع لكن ذنبي برقبتك الى يوم الدين ، كيف تبيعين واحد عشقك من اول ماعرف الدنيا وديم : مره عشقتني لدرجة انك من تزوجتني سافرت ريان : كانت عندي بعثه وكنت مظطر لها ، وانتي كنتي صغيره وتدرسين وعايشه حياتك ولاكأنك متزوجه اساساً ، كيف اخذك معي ؟ قلت لهم بسافر واذا رجعت بتكون كبيره ، وابدأ معاها من جديد ، عمري ماكانت نيتي اكرهك او انساك ، تدرين وش صار فيني لما قالوا سلطان خطبها ؟ رجعت وانا نيتي اقتله ، اقتل اخوي واخفيه من الدنيا لأنه فكر فيك ، باقي لي ترم واحد واتخرج دكتوراه واحقق حلمي وارجع بأعلى الشهادات ، لكن ماتمالكت نفسي ورجعت بأول طياره عشانك وسحبت على دراستي وحلمي ومستقبلي .. الحين بقولك شي اخير، اذا مستقبلي مو معاك بلاش منه ، مابيه ، مابي الجاي من عمري يكون بدونك مسحت دموعها وبنبره باكيه : سامحتك ياحقير مع انك مو كفو ، ومو عشان الهديه ، عشان انا احبك ابتسم وباس راسها بهدوء : مين الحقير وديم : اللي على راسه بطحه ريان : مقبوله منك ، الحين وش يرجع اللي انكسر ؟ وديم : احسن مو لازم يرجع 128 وديم : متضايقه منك لدرجة الموت واسلوبي ماراح يتغير ريان : ماعندي مشكله اغيره لكّ ، قلتي لي ماتبين الهديه صح ؟ وديم : صح ريان قام وشالها وطلع ، راح لغرفة شوق وكانت جالسه تذاكر سلم وجلس جنبها وحط الهديه قدامها : هذي لك انتي وفرح واعذريني على القصور ، طاحت من السياره ترا اذا في اشياء تكسرت شوق بفرحه : يمه قلبي يعطيك العافيه ريان ماقصرت الله لايحرمنا منك دخلت فرح : ايش البوكس ذا شكله يجنن دخلت وديم خزت ريان وتكتفت : ماشاءالله ، تستاهلون اكثر شوق : اخخخ يالقهر ، جايب العطر اللي احبه لكن مكسور ريان : اشتريه لك مره ثانيه ياقلبي شوق : لا ماتشتريه يكفي اللي شريته وديم وهي تشوف الأشياء الثمينه اللي يتبادلونها شوق وفرح ندمت لأنها مااخذتها قبلهم. فرح بشهقه : ايفووون ، واللون اللي احبه ، ااااخ ريان ، شكراً شكراً باست راسه بقوه : الله لايحرمنا منك وديم صار وجهها احمر : ريان ! ريان ناظر لها بمعنى " تستاهلين وخلي عنادك ينفعك " شوق سحبت الجوال من فرح : انا الكبيره وانا اللي اخذه فرح بصراخ : انتي جوالك جديد انقلعي ، انا لي سنتين اطلب ابوي جوال ، ومع ذلك مبدينك انتي لأنك الكبيره ودايم ماكله علي الجو وماخذه حقك وزياده ، والحين بتحسديني ع الآيفون ، انقلعي بس شوق عصبت : ريان جابها لي وحطها قدامي ريان : خلاص شوق خلي فرح تاخذه وانتي بكرا اجيب لك ، انا غلطان المفروض جايب اثنين ، بس ماكنت ادري في ناس بتعاند وتركب راسها وديم بداخلها تسب نفسها كل هالهدايا بتكون لها لو ماعاندت بتجلس سنه كامله ماتشتري شي لأن البوكس فيه كل شي واشياء ماحلمت فيها وصعبه تقول له رجعها بعد مافرحوا خواته. فرح : شوق اتركيه ، سمعتي يقول بكرا يجيب لك شوق : اتركيه انتي ، لاتصيرين حقوده فرح : وديم اسألك بالله شوق جوالها القديم كم صار له ؟ وديم : من خمس شهور ، وانتي من سنه فرح : يعني انا اقدم منها ، انا اللي اخذه صح شوق : لا انا باخذه وديم طلعت ، ريان سحب الجوال منهم ورجعه لمكانه : انا اسف ، لكن الهديه كلها لـ وديم مو لكم ، رفضت تاخذها وجبتها لكم عشان تندم هي ، والحين بترجع لها ، انتي وياها مو كفو الواحد يهديكم ، ولاكفو تلبسون ماركات فرح وشوق انقهروا من الحركه وصرخت فرح : يعني هي كفو تلبس ماركات ؟ وبعدين كل اللي موجود داخلها مو حلو لاتستانس شوق تعزز لنفسها : اي مو حلو خل تشبع فيهم ريان : اذا لبسته وديم يصير حلو ، مو يقولون اللبس على لبّاسه طلع وتركهم وهو يضحك على اشكالهم ، تعمد يرفع ظغطهم ، وبما انه كسر فرحتهم قرر يجيب لهم هديه ثانيه. شوق : الحقها يالخروف فرح : امباع امباع 129 جود نامت عند ياسمين لأن فيصل عند ليان ، واستغلوا اثنينهم هالشيء ، الساعه 10 الصبح ؛ صحت جود على اصوات الآذان لصلاة الجمعه ، قامت وغسلت وجهه واخذت عبايتها واغراضها وطلعت وكانت ياسمين بالمطبخ تشتغل. جود : يالله بمشي انا ياسمين : وين ؟ جود : انا المفروض من امس رايحه ، فيصل اكيد بيجي بعد الصلاه ياسمين بقهر : البارح كانت ليلتي ولا جا ، تتوقعين من جد يجي الحين ؟ جود : ماادري ، لكن اذا جاء الحين لاتخلينه يروح الا بكرا بنفس الوقت ياسمين : مو على كيفي ، هي مالكته وانا مجرد زيادة عدد جود : اذا كذا خلاص خليه يولي ، الحقير حتى مايستاهل اهتمامك ياسمين : بتروحين لحالك ؟ جود : عادي تعودت ياسمين : ارسليلي رقم فهد جود رفعت حاجبها : ليش ؟ ياسمين : ابي اطلب منه شي جود : انا اقول له ؟ وش طلبك ياسمين عصبت : ماراح اكله جود : خلاص برسله ؛ يالله باي طلعت جود ، وياسمين نظفت كل البيت مر الوقت ولاحست ، وجلست ناظرت بالساعه وكانت 11:30 ، كتبت رساله لـ فهد وترددت لكن ارسلتها" السلام عليكم ، انا ياسمين واخذت رقمك من جود ، ابي منك خدمه اذا مافيها كلافه ، ابغاك توصلني لبيت فيصل الثاني " دقايق ورد فهد " هلا ياسمين مافيها كلافه ، جايك" لبست عباتها وطلعت تنتظره ، بعد عشر دقايق وصل ، ركبت ورا وسلمت بصوت واطي ورد السلام. فهد : عسى ماشر ياسمين : مافي شي فهد : متأكده ؟ ياسمين : متأكده فهد : يقولون ليان خطيره شوي ، انتبهي ياسمين بضيق : اليوم يومي ، ولا جاء فيصل فهد : وانتي ليش متضايقه عليه ، خليه يولي ياسمين بقلبها " نفس كلام جود بس جود تعرف سبب كرهي له ، معقوله فهد يعرف ؟ لا مستحيل " فهد : يعني اوك انا مالي شغل بس اللي مايقدرك لاتقدرينه ياسمين : انت تحسبني ميته عليه ؟ بروح له بسوي شي وارجع فهد : براحتك وصلوا بيت فيصل ونزلت ياسمين بعد ماشكرته. فهد : بنتظرك ياسمين : اوك ماراح اتأخر دخلت وهي كانت ناويه تخلي فهد يمشي لكن لمعت براسها فكره جازت لها وقالت له ينتظرها ، طولت عند الباب تحاول تفتحه وفهد مستغرب : ليش طولتي ؟ انزل افتحه لك ؟ ياسمين بربكه : لاخلصت انفتح الباب ودخلت ياسمين بهدوء ، دخلت لغرفة فيصل وكان نايم وصوت مويا جايه من الحمام اعزكم الله ، عرفت انها ليان اللي تتروش. تقدمت لفيصل وقلبها يحترق كان نايم وصدره عاري ، ناظرت لمكان الجريمه اللي اعتدى عليها فيه ، دمعت عيونها ، استجمعت نفسها بسرعه ، وقربت له وبصوت مهزوز : فـ، فيصل ماسمعها ، علت صوتها وهزته : فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل سمع نبرتها المميزه وحس انه يحلم فتح عيونه ورجع غمض. 130 ياسمين بإصرار : فيصل فيصل فيصل فيصل فيصل فيصل فيصل ناظر فيها لبرهه بصمت وبعدين فز وكان قريب لها مره همس : ياسمين ؟ وش تسوين ؟ ياسمين بحقد : جيت اصحيك لصلاة الجمعه يالفاسق ، يالله قوم اخلص فيصل : انتي صاحيه ؟ ياسمين فيك شي ؟ جايه من بيتك عشان تصحيني للصلاه ؟ ياسمين : اليوم يومي وانا مسؤوله عنك فيصل : كيف دخلتي ؟ ياسمين : انا حراميه لي تجارب سابقه سمع صوت قفل الحمام ينفتح ، خاف تشوفها ليان وتسوي مصيبه ، برمشة عين سحب ياسمين ودخلها معاه بالسرير وغطاها ، حضنها بقوه عشان ماتبين ، وهي اساساً صغيره ، يعني اختفت عن نظر ليان تماماً ، ياسمين ماحست الا بحرارة جسمه ، انكتمت انفاسها. ليان : صح النوم حبيبي فيصل : صح بدنك ياسمين همست له : كتمتني ، ابعد خلها تشوفني مو خايفه منها. ليان : فيك شي فيصل : لا نزل راسه وغطى نفسه لين صار وجهه مقابل وجهها همس : انصحك تسكتين عشان لايتكرر الشي اللي صار على السرير هذا ياسمين انقهرت وعضت رقبته بقوه ، فيصل كتم الألم وتحمل لين حس ليان تقرب له : فيصل شفيك رفع الغطا بسرعه وابتسم لها : جهزتي الغداء ؟ ليان بصدمه : وش اللي برقبتك ؟ فيصل لمس رقبته وشاف دم بيده خفيف عرف ان اثر عضتها طبع. ليان : فيصل تو كان مافيك شي ؟ سحبت الغطاء بسرعه وشافت منظر ماتمنت تشوفه ، ياسمين بحضنه ، بهالمنظر ، وتبوسه بعد ، وبسريري ؟ فيصل توّهق وياسمين ضمته اكثر ولا فكرت تتركه وباست صدره قدام ليان وكأنها تنتقم منها لأنها اخذت ليلتها. ليان تزاحمت ببالها افكار الأنتقام ورد حقها والكره والحقد اخذت عباتها وطلعت من البيت وقام فيصل قفل الباب ورجع لياسمين. ياسمين وهي تشوفه يقرب لها رجفت : ليش مارجّعتها فيصل : قفلت الباب اصلاً عشان ماترجع ياسمين بخوف : ليش فيصل لمس رقبته و بنبره غريبه : تسوين فيني كل هذا وتبيني اتركك ؟ ياسمين مدت اصبعها بتهديد : انتبه لنفسك ، وانقلع صل مع المسلمين فيصل : صلاتي شي بيني وبين ربي ، تذكرين وش قلت لك اول ليله ، انسيّه ولا جنيّه ، يمين الله ماتركك ماحس الا بيدها تطير وتهبط على خده ، ابتسم وقرب لها ، ولاكأنها ضربته. بعد ساعـه ، كان جاهز بيطلع يصلي مع المسلمين " توه يتذكر " وقف جنبها : قومي برجعك للبيت ياسمين طايحه وماسكه بطنها وتبكي وتأن وتدعي عليه. فيصل : ياسمين خلاص لاتكبرين الموضوع ، يالله تعالي قومها ولبسها عباتها ، وطلع وهو ماسك ايدها ، كان بيروح فيها لسيارته ، لكنها سحبت ايدها منه وراحت لسيارة ثانيه ، انصدم لما شافها تركب مع فهد ، دارت شياطين الدنيا حوله من حركتها يعني مو شايفته عشان تركب مع فهد ؟ 131 ياسمين : اسفه تأخرت عليك فهد كان نايم وصحى على صوت الباب ابتسم : لا عادي ياسمين بقلبها : اكيد لأني صديقة جود يسوي كذا ، من الحب ماقتل مشى فهد وفيصل يناظر ببرود عكس اللي داخله ، ولما عرف انها كاسره قفل الباب عصب اكثر وتوعدها بس يشوفها ، ياسمين توقعته يعصب ويسحبها ويلعن خيّرها ويزعل من فهد لكن مو واضح على ملامحه الا الراحه ، عصبت عليه. فهد : أرجعك لبيتك ولا عند جود ياسمين : لبيتي عشان اتجهز لملكة لمياء فهد : وجود ماراح تحضر ؟ ياسمين بقلبها : دامه مصمم يوديني لجود بقول يوديني لها فهد : مستحيل تترك ملكة صديقتها ياسمين : اوك بس بروح لبيتي اخذ اغراضي وبعدها اروح مشي لجود فهد : لا انا اوديك ياسمين : لا كلفت عليك كثير فهد بقلبه : تستاهل جود من يتكلف علشانها وصلها لبيتها وابتسم : انتظرك هنا خذي راحتك لاتستعجلين ياسمين : مشكور فهد نزلت وهي تضحك : يالله خل نستفيد من هالعائله وش ورانا دخلت بيتها وسيدا لغرفتها اخذت اغراضها كلهم للحفله. خلصت وطلعت لفهد ، واخذها عند جود ونزل. ياسمين : ليش نزلت فهد : احس اني انكتمت بالسياره ياسمين : اها ، طيب يعطيك العافيه ماقصرت فهد : حق وواجب ياسمين قبل لاتدخل حز بخاطرها " قاطع كل هالمسافه عشان يشوف جود ، والله ماخليها تروح بنفسك هالشوفه اصبر بس طق الباب ، ثواني وفتحت لها جود ، ياسمين مثلت انها دايخه وبتطيح ومسكتها جود بسرعه وصرخت : ياسمين فهد خاف وتقدم لها وثبتها مع جود : ياسمين فيك شي ، لحظه بتصل في فيصل ياسمين : لالا ، دخت شوي بس فهد من طاحت عينه بعين جود نسى كل شي كانت بجلابية بيت خفيفه ورافعه شعرها كله ذيل حصان وتاكل ايسكريم مخلي شفايفها مثل الكرز منه ، لما استوعبت جود صار وجهها كله مثل الكرز وارتفع ظغطها : خير ان شاءالله نعم ؟ يالله توكل فهد ابتسم ابتسامه شلعت قلبها وخلتها ترتجف : آسف ، ياسمين اي شي تحتاجينه كلميني جود : ياسمين ادخلي يالله ياسمين : توكم تتذكروني بعد ماشبعتوا مقزقز في بعضكم ؟ وخروا مافيني شي ياسمين دخلت وجود عصبت وجت بتقفل الباب وحط رجله فهد وهمس لها : قولي لياسمين مابعد شبعت وودي اناظر اكثر جود قرصت ايده بقوه وبعيون تشتعل غضب : لأنك ماتستحي وسخيف فهد بجديه : جود لحظه بطلبك طلب وامشي ، والله صادق اتركي ايدي يابنت الحلال تركت ايده وبنفس الغضب ردت : وش تبي ؟ فهد : هو شي منقطع من السوق حالياً ، اسمه كرز ، وانا لمحته قبل شوي عندكم ، واشتهيت اكله ، ممكن اكله ومدت السكين عليه وجرحت ايده خفيف وكمل فهد : اخخ عورتيني ، طيب مابي اكله ممكن اذوقه بس ؟ جود مدت السكين بوجهه ، استوعب وابتسم وطلع. 132 في بيت ابو سعُود ؛ سعود وقع على ملكته بدون نفس وكلهم ملاحظين لكن طنشوا ، ابوه متضايق لأنه جبرهم ولايدري وش العواقب لكنه متفائل خير ، باركوا له كلهم. سعود : الله يبارك فيكم تركي : خالي ، انا يشرفني اطلب ايد بنتك اماني على سنة الله ورسوله واتمنى انك ماتردني دام الشيخ موجود ابو سعود بدون تفكير : والنعم فيك ياتركي ، بس ابي اسأل البنت اول طلع وتركهم مصدومين ، كلهم ، ماتوقعوا يوافق بهالسهوله ويعطي اكبر بناته لـ تركي اللي اغلب حياته بالخارج ومتفتح بغض النظر عن شهاداته ونجاحه ، تركي مايناسب اماني ، ليش ابوها استعجل. دخل ابو سعود وطلب اماني وتبعته بخوف ، دخلت غرفته ووقفت وراه ، ناظر فيها بهدوء : تركي خطبك وانا موافق ، مابي اي معارضه ولا اي دموع ولا اقسم بالله يااماني ماراح اسامحك عمري كله اماني حسته عطاها كفّ وبلعت غصتها وابتسمت : موافقه يبه بس اللي لازم تعرفه اني مظلومه واللي ظلمني تركي لأن لما نمنا عندهم اخذ جوالي وارسل صوري له ، ولا انا يايبه تربيتك وثقتك فيني اموت ولا اخونها ! ابو سعود : مو وقت كلام ، الرجال ينتظروني عن اذنك طلع وتركها ، خانتها دمعة قهر واحساس بالظلم والضعف همست لنفسها : يشوه سمعتي وبعدها يخطبني واضح انه يبي يوصل لشيء ، حسبي الله ونعم الوكيل الله ياخذ حقي منك ياتركي. طلعت وكان الخبر منتشر بالعائلة كلها ، نظرات ام تركي وبناتها لو تحرق احرقت كل الموجودين وكلهم يتوعدون بتركي اللي مااخذ رايهم اصلاً. ابو سعود : لمياء تعالي ، سعود يبي يشوفك لمياء قامت بقهر ودخلت للغرفه وكان جالس ينتظرها وكل تفكيره كيف يحطمها وكيف يهينها ، حس في حركه بالغرفه ورفع راسه ، كانت واقفه وايدينها على خصرها ومكشره بوجهه ، وقف بدون شعور وتنحنح : انتي مين ؟ لمياء : الجحيم سعود : لو ماتكلمتي ماصدقت انك لمياء لمياء : لاتستانس ماكشخت عشانك سعود : تعالي اجلسي جلست بعيد عنه وحطت رجل على رجل ، سعود حط رجل على رجل ، نزلت رجولها ، نزل رجوله ، تكتفت ، تكتف ، سندت طهرها وسند ظهره. ارتفع ظغطها : لاتقلد ، وقح سعود : ليش عصبتي لمياء : جرب احد يقلدك وبتعرف ليش عصبت سعود : ماجربت بس ممكن اجرب ، يالله قلديني لمياء قلدت جلسته وهي جلسة الرجال المعروفه انه يبعد بين رجوله ، صار شكلها يضحك ، نزّل الساعه اللي بيده ، ونزلت الساعه اللي بيدها ، مرر اصبعه على شنبه وقلدته بهالحركه وضحك : طيب مافي شعر لمياء تقلد صوته : طيب مافي شعر سعود نزل شماغه ولمست راسها : حظك مافي شي وقف وبحركه سريعه نزل ثوبه ، وقفت ولمست فستانها وبعدين استوعبت انه تمادى وعصبت عليه. ابتسم بخبث : كملي ؟ 133 لمياء طلعت بعد ماخلت سعود يندم انه جلس معاها ، شافت البنات مشغولات بالرقص ، راحت وجلست بعيد عنهم وعينها ع الباب وكأنها حاسه ان بيدخلون منه اعز اثنين على قلبها " ياسمين وجود " توجهت الأنظار عليهم بصدمه وكلهم يحسبون جود اخت ياسمين مع ان مافي شبه قوي بينهم الا انهم فيهم بعض الصفات المشتركه اللي كبرت معاهم. تقدموا وسلموا عليها وباركوا لها. ساره : شخبارك جود جود : اهلين استاذه ساره ساره : استاذه بالمدرسه مو هنا جود : طيب اسفه ليش عصبتي ؟ لمياء : بعدين من باب الإحترام تناديك استاذه ساره خزتهم ومشت وكأنهم ولاشي ، جت ام فيصل وسلمت على جود : حياك الله ياقلبي البيت بيتك ولا تستحين جود ابتسمت بشكر وراحت ام فيصل وجلست جنب ام سعود. جود : مين هذي ياسمين : هذي خالتي ام فيصل جود : يابختك فيها ، هذي ام الزوج اللي كل البنات يتمنونها ، مين اللي جنبها ؟ ياسمين : ام سعود ، ولاتدرين انتي ماتعرفين سعود ، ام فهد جود سرحت فيها شوي ونست نفسها ومانتبهت الا على صوت فرح. ام سعود : وعد تاركه هالأنعام كلها وش تاكلين ؟ وعد : كرز ، جابه فهد قبل شوي واخذت منه ام سعود : هذا فهد وش يحس به ، جايب كرز الحين بالحفله وعد : من جد اتخيل شكله وهو كاشخ ومرسم وواقف عند سوق الخضره ، بس يقول شفته وماقدرت اقاومه جود رجفت ومررت اصابعها على شفايفها وتذكرت كلامه ونظراته لها وقطعت تفكيرها وعد : جود تبين كرز ؟ جود : الحين لا بس تقدرين تعطيني واخذه للبيت ههههه وعد : داخله على طمع ذي ، بس اذا تجوعين بالليل ماالومك مثل حالتي دخلت للمطبخ وجابت الكرز وحطته في شنطة جود جود استغربت : ترا كنت امزح لجين : ياسمين ، اهتمي بجسمك ليش لك كرشه؟ ياسمين انتبهت ان بطنها بدا يكبر رجف قلبها وابتسمت : وانتي وش دخلك ؟ لجين : لأن فيصل مايناظر للأشياء المقززه ياسمين : اها يعني عشان كذا مايناظر فيك ؟ لجين طاح وجهها وضحكوا عليها وكأنهم ينتظرون هاللحظه. ياسمين اتصل جوالها وقامت من عندهم وردت بصوت هادي : هلا فيصل فيصل ببرود : اطلعي انا انتظرك ياسمين : انا مو في بيت عمك ، عند جود فيصل عصب : جايك قفل وراح لبيت لمياء وقف عند الباب واتصل فيها ماردت ، شك بالموضوع واتصل على امه وسألها عن ياسمين وقالت له انها موجوده و" ترقــص " يعني تكذب عليه ، وتلعب فيه. حسّ حرارته ترتفع من كثر عصبيته ولو يشوفها موّتها " الظهر تركتني وراحت مع فهد والحين تكذب علي ،مو ناقص الا ياسمين تلعب في راسي و أنا بهالعمر ! حرّك السياره ورجع لبيت عمه ابو سعود وقال لأمه تقول لها تطلع ،ولكن صدمته امه بردّ ثاني وهو انها "طلعت مع جود " 134 الساعه 12 الليل : دخل مشاري للمطبخ وفتح الثلاجه يدور فيها. رغد بصراخ : ياحمار وصخت الأرض تو شطفتها ، حسبي الله عليك ، اطلع من المطبخ مشاري بعناد صار يتزحلق على الأرض وطبع عليها اكثر وزاد صراخ رغد وضربها له. دخل فهد على صراخها : ليش تصرخين ؟ وش تسوي انت مشاري كان يرقص بجزمته " الله يكرمكم" ويزيد الوصخ ودخل فهد معاه وصاروا يرقصون قدام بعض ويغنون. مشاري : يالله غسلي سريع رغد نزلت دموعها من القهر : اوريكم ، يمممممه على دخلة ابوها وخاف من صراخها ودخل المطبخ واستغرب من المنظر " فهد ومشاري داخلين جو ويرقصون انواع الرقصات ورغد تبكي وتأشر على الأرض اللي صارت سوداء من جزمهم. ابو سعود : وقف يالخسيس انت وياه فهد ومشاري انتبهوا ووقفوا بإحراج : هلا يبه رغد زادت تبكي عشان يعصب ابوها عليهم اكثر : يبه وربي صار لي ساعتين انظف ابو سعود : طول بعرض وشنب وعلوم رياجيل اخر شي تعاند اختك بحركات المبزره ذي ؟ انت رجال انت مشاري : نمزح معاها رغد تشاهق : انكسر ظهري وطحت مرتين اليوم وكنت ابي انام من التعب بس قلت لا حرام لازم امي تصحى وتلقى البيت نظيف ابو سعود : يعورك ظهرك اخذك للمستشفى ؟ رغد : مره يعورني والله شاد علي من العصر ابو سعود : يالله بوديك ، اسمع يافهد انت ومشاري اذا رجعت ولقيت المطبخ بالمنظر هذا بيجيكم علم ثاني ، يالله رغوده اخذها ورغد مستانسه وعلى وجهها ابتسامة انتصار : يالله غسلوا سريع سريع مشاري عصب : غبيه ، تكذب على ابوي مافيها شي فهد : هذي خطه استراتيجيه للأنتقام ، وابوي يدري ان مافيها شي بس مقهور مثلها بعد ساعه كامله من التعب ، مشاري جلس على الأرض : ياخي خلاص ، مقدر اكمل فهد : ماتوقعتهم يتعبون كذا دخلت رغد : حسيتوا فيني ؟ مشاري : رغد والله مانعرف ، تكفين كمليه وحنا مستعدين نسوي اللي تبينه رغد : ابي بطاقاتكم الصرافه؟ مشاري : وش تبين فيها رغد : بنروح للمول مع البنات وانا فلوسي ماتكفي فهد : خلاص بنعطيك فلوس رغد : لالا ، بطاقاتكم مع الأرقام السريه ، ماراح اسحب كثير فهد طلع البطاقه من بوكه وعطاها ، ومشاري مثله. رغد : حلوين ، يالله تقدرون تطلعون طلعوا تعبانين ع الأخير وفهد تذكر شي ورجع للثلاجه وقعد يدور فيها : وين الكرز اللي شريته اليوم ؟ رغد وهي تتذكر : مع وعد ! فهد : اكلته كله ؟ رغد : لا عطته جود ، ماتعرفها صديقة ياسمين ، لأنك ضربتها وردت لك الحركه فهد كان بيعصب بس لما سمع اسم جود استانس : اجل بضربها كل يوم اذا بترد لي الحركه حلوه رغد مافهمت عليه : توكل على الله فهد طلع وشغل سيارته ، وراح لها ، يتعذر بالكرز لكن كل اللي يبيه شوفتها. 135 جود ذابت عيونها من النعس وغفت ، مجرد ماغفت حست بصوت الباب ، فزت وهي خايفه ، اكيد هذا فيصل لأن كانت ياسمين عندها نايمه ماحبت تصحيها ، قامت ولبست حجاب واسع وطلعت ، وقفت عند الباب : مين ؟ بهدوء : فهد جود ارتبكت : وش تبي ؟ شايف كم الساعه ؟ فهد : أفتحي معاي اغراض من فيصل بعطيهم ياسمين فتحت له ودخل نص جسمه وسكرت عليه الباب : وين الأغراض زادت عليه وضحك ودف الباب ودخل. جود : فهد ترا زودتها ؟ وين الأغراض فهد : اكذب ، وانتي تدرين اني اكذب ومع ذلك فتحتي لي جود رجفت : مو بكيفك ، قول وش بغيت فهد : ابي الكرز اللي اخذتيه من وعد جود : مو تقول انقطع من السوق ؟ فهد : كنت اقصد شي ثاني جود : ايش نزل عيونه لشفايفها وهمس : هو كرز من نوع ثاني يعني ، وأكله محظور جود : طيب بجيبه لك مع اني ماتوقعتك بخيل وترجع تاخذه فهد : مشتهيه وش الحل ؟ ناكله مع بعض ؟ جود بحده : لا طبعاً بتاخذه وبتطلع ، واحترم الوقت قبل لاتدخل بيوت خلق الله دخلت وفهد تنهد بحب : مقبول ماجا منك ياكامل الزين رجعت له ومعاها كيس الكرز وعطته : يالله توكل فهد قفل الباب وسحب ايدها وجلس وجلسها جنبه وفتح الكيس : عشان مايأنبني ضميري ، كولي جود : غصب هو غصب ؟ فهد : ليش معصبه ؟ سديتي نفسي مابي اكل خلاص خوذيه جود : يارب ماتقوم ياسمين والله هالمره بتموتني فهد : وانا موجود تتوقعين تقدر تقرب لك ؟ جود : اذا عصبت والله تسوي كل شي فهد : الله يعين فيصل جود : لا عاد فيصل يستاهل فهد : يعني ماتبين تاكلين ؟ جود : لا ، واصلاً ماكنت ابي اخذه بس وعد حطته في شنطتي فهد : وانا بعد مابي اكله ، اصلاً مدري ليش شريته ؟ مااحبه جود : ومسوي كل هالزحمه ليه ؟ فهد : شوفي ، قلت لك هو نوعين ، النوع العادي ماحبه ، والنوع المحظور اعشقه ، وانتي الوحيده اللي تقدر ترفع الحظر جود : انا ؟ كيف قرب لها وبرمشة عين ماحست الا وجهه قبال وجهها مباشره وبدون شعور طبع بوسه على شفايفها لخبطتها وضاع كل الكلام بينهم. ابعد عنها وهمس : كذا يعني ، اذا رفعتي الحظر بيصير اقوى من كذا ، وانا بصراحه بنفسي مره ، يعني اذا راح بنفسي يبقى الذنب برقبتك جود زادت انفاسها ورجفتها وحست بحراره من الإحراج صرخت بوجهه : حمـــار انحنت واخذت الكرز ورمته على فهد بقوه : امسك ، ولا عاد اشوف وجهك ياللي ماتستحي ، ولاتدري عطنياه اخذت الكرز وحدت على اسنانها بقهر : اطلع بسرعه فهد : حرام عليك تبين تحرميني من المُباح والمحظور ؟ جود : مزارع الكرز كثيره فهد : مابي غير مزرعتك ، طازجه حد الإرتواء جود : بعيد عن خشمك فهد : مو بعيد ولاشي ، راح اكل لين اشبع جود : تبطي فهد : بذكّرك 136 دخلت جود بعد ماراح فهد ، تحاول تنام ماقدرت ، طق الباب مره ثانيه ، وفزت بخوف : ياربي رجع ، وش يبي ؟ ياسمين فتحت عين وحده وبصوت مبحوح : افتحيه، ياازعاج قومي جود : قومي انتي نعسانه انا ياسمين رجعت نامت ، جود قامت بتعب ولبست حجابها وراحت للباب وفتحته بقوه وهي معصبه : خيــر يـ.. سكتت لما شافت فيصل ونزلت راسها بإحراج : معليش فيصل : وين ياسمين ؟ جود : نايمه فيصل : طيب بدخل عندها جود : ادخل بس بسرعه لإني بنام فيصل ماستغرب اسلوبها مثل اسلوب ياسمين تعداها ودخل على ياسمين ، كانت بسابع نومه ولا حاسه بشي ، واضح انها من زمان مانامت كذا ، تذكر حركاتها ، والحين نايمه عند جود بدون استئذان ، زاد وعيده لها. انحنى لها وبصوت هادي : ياسمين ، ياسمين ، ياسمين ، ياسمين ، ياسمين ، ياسمين مدت ايدها على وجهه ودفته وصارت على جنبها. فيصل : ياسمين ، ياسمين ، قومي فزت بخوف : ها شتبين ناظرت فيه لين استوعبت : فيصل ؟ وش جايبك كم الساعه ؟ فيصل ببرود : قومي ، البسي وانتظرك في السياره ياسمين : الحين ؟ مـ طلع وتركها ، قامت بسرعه وغسلت وجهها وجلست شوي تستوعب ، تذكرت نظراته وهدوءه وخافت ، لبست عباتها واخذت اغراضها وطلعت ، ركبت جنبه ولا ناظر فيها حرك السياره ومشى ، بعد خمس دقايق ، ياسمين استغربت لما وقف عند بيته الثاني. ياسمين : بتاخذ شي ؟ فيصل : انزلي ياسمين : ليش ؟ فيصل نزل وتركها ، رجف قلبها وقفت عند الباب و تذكرت كل اللي سوته معاه اليوم ، نزلت وراه وهي تدعي ، وقف عند الباب وهي وراه. بدون مايناظر فيها : ضيعت المفتاح ، طلعي عدتك واكسري القفل ياسمين : كيف ضيعته ، دوره زين فيصل بحده : لاتناقشين ، اكسري القفل ياسمين عطته شنطه كبيره فيها ملابسها : امسك شوي فيصل ماتحرك ويناظر فيها بنظرات حاده. ياسمين : فيصل امسك بكسر القفل ، يالله امسك ماتحرك ولا اخذ شنطتها ، نزلتها في الأرض وفتحت شنطتها الصغيره وطلعت منها سكروب وسكين واداوات حاده ، شمرت اكمامها وصارت تشتغل في الباب لين انفتح ، دخل فيصل واخذت شنطتها ودخلت وراه ، كان جالس في الصاله وساند ظهره واول ومادخلت ياسمين رماها بنظره شككتها في نفسها. بلعت ريقها ونزلت راسها للأخير. فيصل يأشر جنبه : تعالي هنا ياسمين ببلاهه : ها فيصل : تعالي .. تقدمت له بخوف وجلست جنبه. كمل بنفس النبره : نزلي عباتك بسرعه ، لاتردين ناظرت فيه بتردد ونظراته اجبرتها تنزل عباتها. فيصل : قوليلي وش سويتي اليوم من اول ماصحيتي لين الحين ؟ ياسمين : ماسويت شي فبصل بحده : ياسميـن ! تكلمي افضل لك 137 ياسمين تعد على اصابعها : اول شي نظفت البيت ، وبعدين تذكرت انك سحبت علي ونمت عندها ، اتصلت على فهد وقلت له تعال ودني لبيت فيصل وجاء ، وجيت لبيتك وصار اللي صار ، وخلاص فيصل : وكسرتي قفل بيتي للمره المليون ، وبعدها ؟ ياسمين : ماصار شي فيصل : تركتيني وركبتي مع فهد ، طرطور انا عندك تركبين مع واحد غيري وانا واقف ؟ ياسمين سكتت وكمل فيصل : وين وداك فهد ؟ ياسمين بربكه : عند جود ، تجهزنا ورحنا لملكة لمياء فيصل : وبعدين ياسمين : ورقصنا وكذا وانبسطنا ، وبعدها انت اتصلت فيني وقلت اطلعي ، انا كذبت عليك وقلت لك اني عند جود وانا في الحقيقه ارقص ، وبس والله فيصل : وبعدها ؟ ياسمين : ماصار شي رحت لجود ونمت عندها فيصل : زياده على وقاحتك نايمه عندها بدون استئذان ؟ ياسمين كلميني بصراحه شوي ، انتي وش شايفتني قدامك ؟ غبي ؟ مالي كلمه ؟ ياسمين : اي غبي ومالك كلمه وانا اكرهك فيصل : طيب درين ليش الغبي جايبك هنا ؟ ياسمين : لا فيصل : صاير سرير ليان يغريني كثير لأنك بكيتي عليه مرتين ، وان قالها الله الليله بتبكين عليه للمره الثالثه والرابعه والعاشره ، لين تستوعبين اني رجال ومسؤول عنك وكلمتي تمشي عليك وعلى اللي اكبر منك ! ياسمين وقفت وهي تنتفض رعب : فيصل انت مجنون ؟ ليش تسوي كذا ليش ؟ حرام عليك فيصل قام سحبها بكل عصبيته وصرخت ياسمين بنبره باكيه : فيصل لحظه ، بقولك شي ، مو كذا ، اتركني ، رجعني لبيتي وانا موافقه على كل شي تبيه ، ماراح اصدك ، بهدوء والله تعبت فيصل : ومن قال لك اني ابي هدوء ، انا ابي بالقوه ياسمين : يعني كيف فيصل بنبره تخوف : يعني ابي اغتصبك ، عندك مانــع ؟ ياسمين تحس اشتعلت نيران بقلبها من حقارة الكلمه ويعيدها كأنه فرحان فيها رفعت ايدها تبي تضربه لكنه مسكها وسحبها للغرفه ورماها على نفس المكان وكأنه يتلذذ ، قفل الباب ورجع لها. ياسمين : فيصل انا حامـل ، خاف من الله فيصل ولاكأنها تكلمت هجم عليها ، راح صوتها من كثر البكاء والصراخ ، كان يبوسها ولا اهتم لين حس انقطعت انفاسها وارتخت وراح صوتها من التعب. لف وجهها له وهمس : هالمره سلمتي مني ، لكن المره الجايه اذا عاندتيني ، او ماستأذنتي مني ، او قليتي ادبك معي ، بيكون هذا مصيرك ، ولاراح ارحمك ابد ، تذكري هالشيء ، واعرفي اني مو غبي ، لكن مطنشك بمزاجي. قام عنها وسكر ازارير ثوبه وكمل بحده : انثبري نامي هنا ، وبكره اوديك للبيت ياسمين تشاهق : مو على كيفك رجعني الحين فيصل رجع فتح ازاريره : يابنت لاتحديني على الردى ياسمين : لا خلاص بسكت غطت نفسها وقعدت تبكي لين جفت مدامعها ، وهو طلع ونام بغرفه ثانيه. 138 بعد يومين ، الساعه 7:40 الصبح ؛ فيصل وصل ياسمين للمدرسه وقبل تنزل التفتت عليه : وين بتروح ؟ فيصل : ابي ارجّع ليان ياسمين : هي زعلت من حالها ، خلها ترجع من حالها فيصل : ليش ماتعترفين ان اللي سويتيه غلط ؟ ياسمين : وهي اللي سوته مو غلط ؟ انها تاخذ يومي مو غلط ؟ فيصل : وانتي اخذتي يومين بعد ياسمين : بس لو هي موجوده ماسمحت لي اخذ يومين فيصل : موجوده او مو وجوده ، المهم اني عدلت بينكم وكل وحده يومين ياسمين : ماعدلت ! انا وكلتني تبن خلال هاليومين ، وهي احلى الكلام وارقى اسلوب واجمل الرومنسيات ، وين العدل بالموضوع ؟ فيصل : هي متقبلتني وتحبني رغم انها اولى بالزعل ، وانتي كارهتني وتبين موتي ، المعامله على حسب مكانتي عندك ، منطقياً مو معقول تبيني اسمعك كلام حلو وبالمقابل اسمع كلامك اللي يسم البدن. ياسمين : طيب ممكن نتفاوض ! فيصل رفع حاجبه : لا ، تأخرتي انزلي ياسمين : مو مهم ، اسمع عروضي ، لاتروح لها ، اتركها يومين بعد ، وخلال هاليومين انت بتعدل بيننا ، واليومين اللي راحوا مانحسبهم ابد ولاكأنهم صاروا فيصل : اذا رجعتي بنتكلم ، انزلي الحين ياسمين : لاتروح لها فيصل فيصل سكت وياسمين نزلت وهي معصبه منه : يموت اذا ماشافها ، الله ياخذكم كلكم فيصل ضحك : والله البلشه ، تبيني اوافق على عرضها وتستغلني ، اوافق ولا ارفض ؟ بوافق واشوف وش تسوي ، اتمنى انها تلعب بذيلها هالمره عشان يجيها الشغل اللي يعقلها. ياسمين دخلت وصعدت لفصلها وكانت الحصه الأولى بدت من عشر دقايق ، كانت المدرسه هدوء ، قررت تتمشى لين الحصه الثانيه ، بس عشان ماتلفت الأنظار نزلت شنطتها على الدرج وراحت تتمشى بين الفصول. طلعت بوجهها المديره وكان واضح انها معصبه : وش تسوين وين فصلك ؟ ياسمين : ادور كُرسي المديره وقفت ، ياسمين خافت وبدون شعور دخلت للفصل اللي قدامها : عندكم كرسي ؟ للأسف كان عندهم زايد وعطوها ، بلشت وين توديه ، ابتسمت للمديره : لقيت المديره : على فصلك بسرعه ياسمين : اوك راحت المديره وياسمين تناظر فيها لين نزلت ، رمت الكرسي وكملت تمشي ، مرت من جنب فصلها وانفتح الباب وناظرت فيها المعلمه اللي عليهم ، ولحسن الحظ كانت ســاره. عصبت : توك تجين ؟ وين شنطتك ؟ ياسمين : والله مالي مزاج ادخل ساره : لاياشيخه ؟ ادخلي بسرعه ياسمين : لو ابي ادخل دخلت من اول ، مو منتظرتك تعزميني ساره نفسها تضربها : ياسمين ورب البيت لو مادخلتي لأنادي المديره ياسمين : شافتني تو وقالت خوذي راحتك ساره كان جوالها في جاكيتها وطلعته : انتي ماينفع فيك الا فيصل ياسمين عصبت : وش دخل فيصل ؟ صدق ماعندك ذوق 139 رد فيصل بصوت هادي : هلا ساره ساره : صباح الخير فيصل فيصل : صباح النور ، وش مسويه فرح بعد ؟ ساره : لا هالمره مو فرح ، الله يعينك انت ماتصير ولي امر الا للمهابيل ، ياسمين تخيّل تفرفر بالمدرسه ولا تبي تدخل الحصه فيصل : لاحول ولاقوة الا بالله ، عطيني بكلمها ساره مدت لها الجوال وراحت ياسمين وصرخت ساره : تعالي وين تبين كلميه قدامي ياسمين بهدوء : عفواً ؟ ترضين احد يسمع مكالمتك مع زوجك ؟ ساره : الله وهالمكالمه عاد ، يبي يعطيك كلمتين تأدبك وخلاص ياسمين شالت السبيكر وحطت الجوال عند اذنها وبصوت هادي : هلا حبيبـي ؟ فيصل كان معصب وناويها ، من سمع صوتها وكلمتها ارتخى : هلا ياسمين بدلع : فيصل والله ماسويت شي ، بس تعبانه ومابي ادخل الفصل الكرسي يعور ظهري فيصل : اسم الله عليك ، تبيني استأذن لك واطلعك ؟ ياسمين : بتطلعني ؟ فكره مش بطاله ، انتظرك عطتها جوالها ودخلت ساره معصبه ، شوي و صعدت اداريه ونادتها من بعيد : ياسمين، خوذي اغراضك وانزلي ياسمين ابتسمت وراح عند الدرج اللي تركت فيه شنطتها ، خافت لما مالقتها ، وينها. نزلت للإداره وجلست لين طلعت الإداريه : يالله البسي بتطلعين معي اخذ البطاقه من ولي امرك ويوقع على خروجك ياسمين : عباتي في شنطتي وشنطتي ضايعه الإداريه : روحي دوريها بسرعه اتصل الجوال بإيدها وردت : هلا ، معليش اخوي تقول مضيعه شنطتها وعباتها ، ماادري عنها ، بتكلمها ؟ تفضل عطتها الجوال وردت ياسمين وهي تدري ان فيصل معصب : هلا فيصل : خلال خمس دقايق اذا مالقيتيها بمشي واخليك ياسمين : اوكّ اصلاً انا احبك واموت فيك ومنتظره اللحظه اللي اطلع عشان اضمك " باست الجوال ووصل الصوت لفيصل " فيصل قفل بوجهها وهو ذايب من كلامها ويدري انها متعمده عشان كذا ماعطاها على جوها ، جلس ينتظرها على نار. الإداريه مصدومه : خير تبوسين الجوال ؟ وين جالسين ياسمين : وش اسوي زوجي معصب وكذا ارضيه ، اذا عصب عليك زوجك سوي كذا ، وادعي لي الإداريه : والله لو اسوي كذا ليكسر الجوال على راسي ، وش حركات المبزره ذي ؟ ياسمين : مبزره بعينك ، احنا متفاهمين انتي وش دخلك ؟ حشريه صدق ، بعدي خل ادور شنطتي ياسمين راحت تدورها بكل مكان ولقتها اخر شي عن المستخدمات اخذتها ، طلعت بسرعه وطلعت الإداريه وراها واخذت من فيصل بطاقته الشخصيه ، ياسمين ركبت بالسياره قبله ، وقع على خروجها ورجع ركب جنبها وحرك السياره ومشى. ياسمين : قلت لي خمس دقايق وامشي ، والحين لك عشرين دقيقه واقف من كلمتني ،ليش مو قد كلمتك ؟ فيصل : بوستك جننتني ،ماقدرت امشي ، ممكن تعيدينها ياسمين لمعت براسها فكره وابتسمت وقربت له وباسته. 140 فيصل : واضح انها مو من قلبك ياسمين حوطت ايدينها على رقبته وباسته بقوه وهمست : حلوو كذا فيصل : عفستيني ، الحمدلله السياره مظلله ياسمين تدري انه يكذب ابتسمت : تبي بعد ؟ فيصل : لا وفري طاقتك للبيت ياسمين : يعني افهم من كلامك انك قبلت عرضي ؟ فيصل : قبلت ! ياسمين بفرحه : طيب ، جوعانه ودني للمطعم ، حسسني اني عروسه فيصل : اذا وديتك لمطعم مقلقل وفلافل كذا تحسين انك عروسه ؟ ياسمين : عندك طريقه ثانيه ؟ فيصل : عندي ، انتي بس سامحيني وشوفي ياسمين : ليش تسوي من الحبه قبه فيصل سكت. ياسمين بقهر : ماابي شي رجعني للبيت فيصل : وصلنا للمطعم ياسمين : قلت ماابي فيصل : بكيفك انا بنزل افطر وارجع ، وبطفي السياره يعني مافي مكيف ، خيسي بالحر نزل وتركها بالسياره لحالها ، ودخل ، نزلت وراه واختارت مكان وجلست فيه وهو راح يطلب فطور. دقايق ورجع جلس قدامها ، واستغرب كانت منزله عباتها ونقابها وجالسه بلبس المدرسه. فيصل : مرتاحه كذا ياسمين : اي ، ماعرف اكل وانا لابسه عبايتي فيصل : اهم شي راحتك ، وحلو المريول عليك ياسمين : انا كل شي علي حلو فيصل : صح ، حتى البجامه حلووه عليك ياسمين عرفت قصده وكشرت وصدت عنه. اتصل جواله وقام : بكلم وارجع لك طلع ورد : هلا ليان ليان : وش تبي محرق جوالي اتصالات ؟ فيصل : يعني وش ابي غيرك ، بجي اليوم واخذك ليان : خلك لاتجي ، دامك معطيها وجه لدرجة انها تدخل بيتي بوجودي وتنام معاك بوجودي ، لاتجي فيصل عصب وكملت ليان : زبدة الكلام لاتجي ولا اجيك ، مابي اشوفك ، خلها تنفعك فيصل بحده : اسمعي ، اذا مارجعتي خلال اسبوع لاترجعين ابد ، كل مازعلتي طلعتي من البيت وانا اجلس الاحقك ، ماعندي استعداد اتحمل اكثر من كذا ، تبين ترجعين ارجعي ماتبين بكيفك ، واذا على ياسمين بتنفعني اكيد ، وانتي خلي الزعل ينفعك. ليان : اوك ، باي قفلوا ، وفيصل معصب من برودها ، وهي مااهتمت ابد لكلامه لأنها تعرف كيف تخليه يرضى وكيف يرجع ، وكيف تبعد ياسمين عنه. رجع لها وابتسمت لما شافته : فيصل فيصل : نعم ياسمين : ممكن ادخل سنابي من جوالك واصور الإطلاله ؟ فيصل : آه يالفضاوه ياسمين : بتعطيني فيصل : لا ياسمين : ماراح اكل جوالك ترا فيصل : خليها بعد الفطور عشان اضمن انك ماتاكلينه ياسمين : بلا استهبال فيصل عطني سحبت جواله من ايده وابتسمت : كم الرمز ؟ فيصل : ليـان ، اكتبي اسمها ياسمين حست بضيق لكن طنشته ودخلت سنابها وصورت ، بعد خمس دقايق رجعت له الجوال : شكراً فيصل كان بيفتحه مافتح معاه الرمز : ياسمين سويتي شي ؟ غيرتي الرمز ؟ ياسمين : ايوه غيرته فيصل : قوليه ؟ ياسمين : ياسميــن ، اسمي ! 140 الساعه 2 الليل : دخل فيصل لبيته واستقبلته ريحة البخور ، استغرب ، دخل غرفته وزاد استغرابه صار قلبه طبول ، كانت ياسمين كاشخه ع الأخير ولابسه فستان اسود فخم واللي مبرزها اكثر طقم الألماس اللي اهداها فيصل ، وفاتحه شعرها لنهايته وواضح طوله وكثافته ، كانت تجنن بمعنى الكلمه ، فيصل ماصدق حس في شي غلط ، قرب لها وصار خلفها بالظبط وايدينه على اكتاف ولفها له وصار وجهها مقابل وجهه ، نزل ايدينه لخصرها وقربها له وباس خشمها. ياسمين ترجف وميته رعب لكنها متماسكه فركت اصابعها بربكه : جوعانه فيصل عرف انها تتهرب ابتسم : روحي جيبي شي ناكله ياسمين طلعت للمطبخ وفيصل جلس : مادري وش ناويه عليه هالبنت لكن الله يستر منها ، ومن حركاتها. دخلت ياسمين ومعاها صينيه فيها باستا وعصير وباست خده : بالعافيه فيصل تحرك شي داخله لكن اكتفى بأبتسامه وجلس ياكل بهدوء : كويس تعرفين تطبخين ياسمين : تعلمت بالدار ، اعرف اسوي كل شي ، اخيط واطبخ وارسم و. فيصل قاطعها : من سألك ؟ انا بس مدحت طبخك ياسمين ارتفع ظغطها وبقلبها تقول اشبع هالساعه وبعدها يصير خير . حس جسمه يرتخي وفتح ازاريره من فوق وقام ونزل ثوبه وانسدح على السرير : تعبت ، ابي انام تذكر شي ورفع راسه بسرعه وبعيون ذابله من النعس : سامحيني خليتك تكشخين على الفاضي ، ابي انام ياسمين سكتت ، خمس دقايق ، انتظمت انفاسه وتأكدت انه نام قامت وهي تضحك : انت اللي سامحني اخذت كوبه وغسلته ونظفته ورجعته لمكانه ، عشان مايشك انها حاطه منوّم. اخذت جوالها اتصلت على دكتوره وردت : هلاياسمين ياسمين : دكتوره ، مشكوره على الحبوب ، ابي اطلبك اخر طلب الدكتوره : امري ياسمين : ابي حبوب تسبب العقم الدكتوره : يالطيف ، ليش ياسمين : بحطها له بدال المنوم ، وش استفدت لما نام ؟ اخذت حقي ؟ مااخذته ! الدكتوره : ياسمين حرام عليك هذا جوزك وابو طفلك ياسمين : لكن هذا الرجال للي اغتصبني وظلم انوثتي وبرائتي ودمر حياتي ، كيف اسامحه كيف ؟ الدكتوره : ماعليه بيكفي انو تجوزك ياسمين : لاتناقشين جيبي الحبوب بكرا انتظرك ، باي قفلت وكانت فرح تتصل فيها وردت عليها : هلا فرح فرح بخوف : ياسمين لمياء تعبانه وتبيك الحين ضروري ، ياسمين اطلعي بوديك لها ياسمين فزت بخوف : شفيها فرح : اطلعي وبقولك انا برا مع السواق ياسمين بدون تفكير لبست عباتها وطلعت بسرعه ، كانت في سياره واقفه عند الباب وركبت فيها جنب فرح ، لكن اللي صدمها لما شالت العبايه وانكشف وجه ثاني ، مو فرح ، كان شاب ، متوسط العمر ، ياسمين صرخت برعب ، وقطع صراخها لما سحبها وسد فمها بمنديل مخدر ، وهذا اخر شي حست فيه. 142 بالسياره " ليان اتصلت عليها فرح وردت بربكه : هلا فرح : ليان ، اتصلت فيها وقلت لهآ تطلع ، بس ماقلتي لي وش بتسوين ليان : ايوه فتحت الباب ، رديت لها نفس الحركه فرح : الحين هي وينها ؟ ليان : صدقت وشكلها راحت لبيت عمك عشان لمياء ، وانا دخلت لبيتها عند فيصل فرح : اوك ، يالله باي بنام ليان قفلت وهي تدعي : يارب فرح تنسى اخوان ليان " ياسر ويوسف " يوسف : واذا انكشفنا ، وش موقفك عند فيصل ليان : ماراح يقول شي لأنه هو اصلاً بلشان فيها ، وهذا درس بسيط لها ، عشان لاتلعب معاي مره ثانيه يوسف : شكل سريرك جاز لها ، كل يومين مطيحه فيه ليان : وهذي اخر مره ان شاءالله. وصلوا بيت ابو لمياء ، ونزل يوسف وبمهاره صعد من فوق الجدار ونزل للبيت وفتح لهم الباب ودخلوا ياسمين ، نزلوها عند الباب وطلعوا ، ورجعوا لبيتهم ولاكأنهم عملوا شيء. بعد ساعتيـن ونصـف ؛ وعت ياسمين بتعب ، فتحت عيونها وظلت برهه تناظر للمكان اللي هي فيه ، فزت بدون شعور لما تذكرت اللي صار لها ، مسكت جسمها بخوف : يمه شصار لي ؟ من كان هذاك الشخص ؟ وش جايبني هنا ؟ "غمضت عيونها وبكت بحرقه " ، طلعت جود على الصور وهي خايفه وشهقت لما شافتها : ياسمين ركضت لها وقومتها معاها : ياسمين وش صاير ياسمين : ماادري ، جاني اتصال من فرح وقالت اطلعي بوديك للمياء تعبانه تبيك ، وطلعت وركبت بالسياره ، ماشفت فرح ، شفت واحد غريب ، خدرني ، وصحيت لقيت نفسي هنا. جود : اعوذ بالله ، وفيصل وينه ياسمين : فيصل ! انا بعد خدرته ! انردت لي نفس الحركه ، بس كيف ؟ جود انا خايفه جود : تعالي معاي ارتاحي وبكرا يصير خير ياسمين : ليش صار هذا كله ؟ وانا مالقيت احط له منوم غير اليوم ؟ جود : استغفر الله ماظل احد بعقله ? الساعه 10 الصبح ؛ حس بإزعاج من نور الشمس وفتح عيونه بملل ، استوعب انه الصبح ،وقام بكسل دخل للحمام اعزكم الله وتوضأ وطلع ، لبس ثوبه وطاقيته ولما جاء بيلبس شماغه حس في غلط ، لمس جيوب ثوبه اللي تركها ثقيله قبل يرميه وفيها فلوس ومفاتيح البيت والسياره وجواله ، كانت فاضيه تماماً ، طاحت عينه على دولابه مفتوح وفاضي ، مافيه غير علاقات الملابس ، وملابسه مالها اثر ، فتح الدواليب كلها ، كانت فاضيه ، ملابسه ، اغراضه ، اوراقه ، عطوراته ، ماانصدم للحين طلع وهو ينادي ياسمين مافي اي رد ، دخل المطبخ ، فاضي ، مافيه اي شي ، لافرن ولاثلاجه ولا براده ولا صحون ولا حتى مجرد ملعقه ، دخل غرفة ياسمين نفس الشيء فاضيه ، والبيت كله بدون اثاث ، التلفزيون والأثاث واصغر شي بالبيت مفقود ، صاير لبيت كأنه ماانسكن من قبل ولا وطى عليه بشر , جلس بصدمـه . 143 . تكثر ورقته بالدُعاء والتهاليل وتقلّ من قلّ النوايا السليمـه . فيصل طلع للشارع وماحصل سيارته ، جلس شوي يحاول يستجمع نفسه ويستوعب ، تذكر نظرات ياسمين وهدوئها ، تذكر كيف داخ لما شرب العصير ونام بدون مايحس ، شك فيها وحس ان في شي غلط لكن سكت لين طاح الفاس بالراس ووصلت لمرحله ماتوقع لو قليل انها توصل لها وتشيل كل شي في البيت وتطلع ، حتى ملابسه واغراضه الخاصه .. ساقته رجوله لين بيت عمه ابو لمياء ، ومثل ماتوقع كانت سيارته موجوده هناك ، حس بنار بصدره يحاول يكتمها عشان لاتحترق الأرض ومن عليها .. طق الباب وفتحت جود وخافت من شكله ، كان لابس ثوب وطاقيه ومعلق شماغه على كتفه ، وعقاله بيده ، وملامحه باهته ولا تتفسر. جود : وش تبي ؟ ترا ياسمين تعبانـ قاطعها : اطلعي ، روحي لأي مكان جود : لو سمحت فيصل مـ، قاطعها بحده ونبره عاليه ارعبتها : لو سمحتـي جـود اطلعـي ، بسرعه ! طلعت وهي تنتفض وتدعي لياسمين بداخلها ، ماتدري كيف تتصرف ولاتقدر تدخل ، وجوالها داخل ،جلست قدام الباب وتدعي ان الله يحمي ياسمين وتنحل هالمشكله ، فيصل دخل وقفل الباب ودخل بخطوات سريعه لياسمين كانت صاحيه ولا نامت ، طلعت من المطبخ بنفس شكلها امس بفستانها اللهم انها رابطه شعرها وماسحه مكياجها وباين التعب في وجهها ، رجف كل مافيها لما شافت شكله وحدة ملامحه ورجعت خطوتين. فيصل بنبره غريبه : مرتاحه نفسيـاً ؟ تلعثمت ونزلت راسها للأخير ، قرب لها وهو فاقد لعقله تماماً ? في بيت ابو سعود ؛ لمياء معصبه : قلت لي انزلي ولما نزلت مو موجود ، وين رحت مشاري : طلع لي مشوار ضروري ، وبعدين ماني مسؤول عنك يالنشبه، حتى خواتي مايطلبون مثلك لمياء : اول مره اطلبك ، لاتقعد تستكثر مشاري : مشغول خلي سعود يوديك ، ماتزوجك على الفاضي ، يالله مع السلامه قفل بوجهها وعصبت : ثقيل دم وغبي. طلع سعود وهو سامع مكالمتها : وين تبين لمياء : عند جود ممكن توديني ؟ سعود : يالله تعالي طلعت معاه وهي مستغربه ، ماتكلم ولاناقشها ولا رفع ظغطها كالعاده. خمس دقايق وصلوا البيت ، جود استانست لما شافتهم وركضت لهم قبل يوقف سعود ، استغربوا , ونزلوا بسرعه. لمياء : مجنونه انتي وش ذا الحركات ؟ جود : مصيبه ، فيصل بيذبح ياسمين سعود بصدمه : وينهم ؟ جود ، داخل ، تكفى الحق عليه ، وربي وربي انه مو بعقله، بيموتها ركض سعود للباب ولمياء وراه ترجف ، كان مقفل وتذكرت لمياء ان معاها مفتاح ، طلعته وفتحت الباب بسرعه ودخلوا ثلاثتهم ، صدمهم المنظـر . كان فيصل واقف ويناظر فيها بهدوء ، اما ياسمين كانت جالسه وضامه نفسها وتبكي خوف من منظره ، تحس انه بيموتها الحين. 143 سعود قرب له وربت على كتفه : فيصل علامك وانا اخوك ؟ عسى ماشر ؟ فيصل : محتار ، ماادري وش اسوي فيها ؟ لمياء وجود سحبوا ياسمين وطلعوهآ. سعود : اذكر الله وتعال علمني وش سوت ؟ فيصل : بموتها ، وبعدها اقول لك. سعود : يارجال ادحر ابليس وش تموتها ، وش سوت ؟ فيصل : عطتني منوّم ، ونمت ، ولما صحيت البيت فاضي ياسعود ، لا اثاث ولا ملابس ولا اي شي ، حتى اوراقي الهامه واغراضي الشخصيه مافي ، انا كنت ادري انها سراقه بس ماتوقعت بتوصل الى هنا ، حتى سيارتي سرقتها ! سعود : يمكن مو هي ، لاتستعجل ، مافي شي يأكد لك فيصل : اقولك اول مره اشوفها كاشخه وهاديه وتناطرني بنظرات غريبه ، مجرد ماشربت عصيرها نمت ، نمت بدون شعور ، من في غيرها ؟ فقد اعصابه وناداها بأعلى صوت ووقفه سعود : يابن الحلال هد اعصابك ، ماتنحل الأمور بهالطريقه سعود اخذه معه بسيارته ورجعوا لبيت فيصل ، دخلوا وسعود كل ماله ينصدم ، مو تاركه ولاشي بالبيت ، فيصل زاد غليله لما شاف اوراقه الخاصه موجوده وجواله. سعود : انا اقترح انك تطلقها وترتاح ، خلاص يكفي اللي سببتوه لبعضكم ! فيصل : علي الحرام مااطلقها ، ولا ارجعها ، خلها تتعلق كذا ، ومن تولد باخذ ولدي ، ولا يعيش مع ام حراميـه ، تدري هالبيت كم خسرني ؟ اقاسط بنك التسليف سنه كامله بسببها ، واخرتها تسرق كل شي ؟ ياخي لاتلومني على اللي بسويه ? لمياء وجودكانوا يراقبون اول ماشافوا فيصل وسعود طلعوا رجعوا للبيت ، وكانت لمياء معصبه على ياسمين وتصرفاتها تجاه فيصل ، لإنها مو بس انتقمت منه ، جننته وطلعته من طوره. جود : ياسمين خلاص لمياء بحده : وش سويتي له ؟ ياسمين : والله بس حطيت له منوّم ، والله لمياء : وبعدين ؟ ياسمين قالت لها السالفه كامله بالتفصيل ، وطبعاً ياسمين ولمياء وجود ماعرفوا لحد الآن عن موضوع سرقة البيت ، وكل تفكيرهم ان فيصل معصب لأن ياسمين حطت له منوّم. لمياء بقهر : تستاهلين ، لو ماحطيتي له منوم ماصار اللي صار ، بس اللي قاهرني مين اللي جابك هنا وليش ؟ وش مصلحته ؟ جود : انا متأكده في شي كبير واكبر من اللي نعرفه لمياء جاها اتصال وطلعت عنهم ، ياسمين تبكي وجود حاسه ان في لغز وتحاول تحله ، رجعت لهم لمياء متضايقه : كلمني سعود ، يقول فيصل ماراح يرجع ياسمين ، ولا راح يطلقها ، ومعصب جود بصدمه : الحين تأكدت ان في لغز ، وليش كل هذا ؟ لمياء : ماادري عن سعود قال كذا وقفل ، وكان معصب ولا قدرت اعرف وش صاير ياسمين : احسن فكه ، انا مابيه ، واذا على الطلاق بيطلق غصب عنه ، واذا ولدت بيدفع نفقة ولده وهو مايشوف الدرب ، يعني انا ماخسرت شي ، بس في شي غلط ولازم اعرفه ! 144 بعد يومين ؛ ابو سعود وعياله مجتمعين على العشاء كلهم ومعاهم لمياء كانت لابسه عباتها ومتحجبه ومتضايقه ومالها نفس لهم كلهم ولا اكلت شي ، ولو ماعمها يجبرها مايشوفونها ولا تشوفهم. سعود : لمياء ، من يوم ورايح تقطعين علاقتك بياسمين وجود لمياء : وليش ان شاءالله يااستاذ سعود سعود : انتي تعرفين ليش ، هالبنات حراميات فهد وقف وضرب ع الطاوله بقوه : احترم نفسك ! الكل مصدوم ، سعود بهدوء : ليش معصب ؟ اتوقع زوجتي مو زوجتك ام سعود : انت وش دخلك بينهم يافهد ، كمل عشاك فهد استوعب وجلس ولازال معصب وهم يحسبونه عشان لمياء لكن بالحقيقه مارضى يقال عن جود حراميّه. ام سعود : ليش حراميات سعود : ياسمين ، حطت لفيصل منوم بالعصير ، ولما نام جابت ناس واخذوا كل الأثاث من البيت ، البيت صار فاضي تماماً ، وباعت الأثاث بالحراج بأقل سعر ، المشكله مو هنا ، المشكله ان الأثاث من اغلى مايكون ودفع عليه فيصل دم قلبه ، تسلف مبلغ من البنك عشان يزين بيتها ، وبيظل يقاسط سنه كامله عشانها، وهي شوفي وش سوت ! ام سعود : حسبي الله ونعم الوكيل رغد : اصلاً ياسمين مو غريب عـ، قاطعتها لمياء بحده : انخرســـي ! وقفت وبنبره باكيه وعيونها بعيون سعود : ياسمين مظلومه ، هي صدق عطته منوم ، لكن مو لشيء ، بس عشان تنرفزه وتكرهه فيها اكثر ، ولما نام جاها اتصال من فرح بنت عـ، قاطعها عمها معصب : خلاص ، لاتخلون بنات مثل هذول يفرقونكم ، اساساً انا قايل لفيصل من اول لاتتزوجها ، مدري ليش كان ملزم عليها ، لكن الشرهه مو عليه ، الشرهه عليك يالمياء اللي جايبه بنات بدون اصل ومدخلتهم بيتك فهد صار وجهه احمر وشد قبضة ايده وكان بيتكلم وسبقته لمياء بحده : لاتقول عنهم كذا ، اصلهم معروف لكن ايتام ام واب والناس ماتحملتهم ودخلوهم لدار الأيتام ، مافي احد جاء للدنيا وهو مختار اسمه ونسبه واهله ، وكلنا اصلنا من تراب ياعمي ، هذا بالنسبه لك ، اما بالنسبه لك يا سعود فـ اسمع ، ياسمين وجود ببقى معاهم لآخر يوم بحياتي ولايهمني الناس كيف تناظر لهم ، اذا الناس تشوف عيوب الدنيا فيهم لأنهم ايتام فهذا مو ذنبهم ابد ، واذا تركت ياسمين وجود راح اتطلق منك ، يعني يااظل معاكم كلكم ، او اترككم كلكم ! سعود : فكيتي ازمه كذا ، اتركينا كلنا ، افضل لك ، هم حراميات وانا كارهك بعيشة ربي ، ولولا خاطر ابوي ماتوهقت فيك! لمياء : لاتكفى ، انا اللي كنت بموت لو ماخذيتك ، انا اصلاً احب وبحياتي شخص ثانـي يسواك ويسوى اهلك كلهـم ! كل الموجودين من ابو سعود لين وعد خزوها بنظرات احتقار وابتسمت : ليش انصدمتوا ؟ مصدقين اني احبكم ومستانسه برجعتكم ؟ . 145 ليش انصدمتوا ؟ مصدقين اني احبكم ومستانسه برجعتكم ؟ اذا نسيتوا انكم ظلمتوني واتهمتوني بوفاة ابوي ، انا مانسيت ، ابوي مات موته سليمه بدون تعب ولاشي ، ربي كاتب له انه يموت ، لكن امي اتهمتني انا عشان ترتاح من مسؤوليتي وتاخذوني انتم ، وانتم ماقصرتوا فيني ، كل شي يأذي النفس عشته بسببكم و. ماحست الا وشي بارد انكب عليها ، سعود مسك كوب مويا وكبه في وجهها بكل غضب الأرض : اقسم بالله لولا الخوف من الله ضربتك لين تكرهين كل الرجال ، اللي قبلي واللي بعدي لمياء بقهر : انت واللي بعدك اكرهكم كره الموت ، لكن اللي قبلك مااكرهه لين اموت ! سعود فقد اعصابه من الغيره وكان بيهجم عليها ومسكوه فهد ومشاري وهربت لمياء وهي مرتاحه نفسياً قالت اللي بخاطرها من سنتين ولا اهتمت للي بيصير لها ، تدري ومتأكده انها غلطانه وزودتها لكن هم ماقصروا بعد ، عمها يحرضها على صديقاتها وسعود يعلن كرهه لها قدام الكل ، كيف بيحترمونها اذا هو مايحترمها ؟ لازم تحط له حد من البدايه، حتى لو كانت حدوده نهايتها مايهم. سعود حوله مجتمع ابليس واعوانه ولو مامسكوه اخوانه قتلها. ? فِيصل كان يتمشى بسيارته وكل الدنيا قافله بوجهه والضيق لاعب بحسبته اتصل جواله وكان بيقفله لكن تفاجئ بالأسم " ليـان " رد بدون نفس : نعم ؟ ليان تبكي : فيصل فيصل : خير ؟ شفيك ؟ ليان : تعال لبيت اهلي بسرعه فيصل : صاير شي ؟ ليان : تعال وبتعرف قفل منها وراح لبيت اهلها ، نزل وكان الباب مفتوح واضح ان البيت فاضي وليان جالسه بالحديقه وتنتظره ، مجرد مادخل راحت له بإندفاع وضمته بقوه وشهقاتها ماليه المكان كله ، فيصل مصدوم ولاقدر يسوي شي غير انه يبادلها. ليان وهي تبكي : خذني معاك ، لاعاد تتركني ، انا ولاشي بدونك ، وراضيه بياسمين ، لو تتزوجها كل العمر ، اهم شي لاتبعد عني ، لاتتركني ، انا احبك فيصل احبـك للموت. فيصل اكتفى بأنه يمسح على ظهرها لين هدت ، مااستانس بكلامها ورجعتها له ، للحين سالفة ياسمين مضايقته. ليان ابعدت عنه وهي مستغربه من ردة فعله البارده ، مسحت دموعها وابتسمت : فيصل انا حامل حس كأن احد اعطاه كف : حامل ؟ بأي شهر ؟ ليان : الثاني ، اخيراً بجينا طفل يملى حياتنا ويقربنا لبعض فيصل ابتسم مجامله وداخله هم كبر الجبال " ياسمين حامل بالثالث وليان بالثاني ، كيف يتحمل مسؤولية طفلين بنفس العمر والأدهى والأمر كيف ليان تتقبل حمل ياسمين وترضى ان يكون عندي طفل من غيرها بنفس عمر طفلها ، والأهم من هذا كله كيف بيكون وضعه مع ياسمين بين كل هالظروف.. ليان عصبت : فيصل شفيك ركز معي فيصل ابتسم : مبروك حبيبتي ، الله يسهلّ لك 146 الساعه 4 العصر : جود كانت جالسه تتقهوى وتتابع مسلسل ، سمعت جوال ياسمين يتصل وقامت اخذته ، كان الأسم " ام فيصل " جود حطته سايلنت ورجعته : الله يستر بس ، احسهم ماراح يتركونها بحالها ، افضل شي انها ماراح تسكت ، وبنقول كل شي ، لكن وش يثبت لهم كلامها ؟ والأدله كلها ضدها ؟ ياربي تأخرت وين راحت ؟ طيب على الأقل خوذي جوالك. طلعت للحوش وسرحت شوي ، كان في ممر يودي خلف البيت ، ماعمرها دخلته او شافت ايش وراه ، دخلت فيه ومشت لين وصلت بوابه صغيره ، وكانت خربانه ووبتطيح بأي لحظه ، شاتتها برجلها وانفتحت ، دخلت وعقدت حواجبها بإستغراب ، كان في غرفه صغيره ، واللي صدمها في صوت مُكيّف مشتغل فيها ، قربت لها بحذر سمعت صوت قران جاي من داخلها ، رجف قلبها ، وخافت لكن فضولها اكبر من خوفها. طقت على الباب بحذر : في احد هنا ؟ لارد ، عادت السؤال : انا جود ، في احد هنا صوت هادي : هلا يابنتي جود ، انا ام لمياء ، اذا تقدرين ساعديني جود من اول حرف نطقته ام لمياء هربت وهي تنتفض رعب على بالها البيت مسكون لكن شدها الكلام ووقفت وهي تتنفس بصعوبه : احلفي انك ام لمياء ام لمياء : اقسم بالله امها ، هي حابستني هنا ، جود اذا فتحتي الباب بدون ماتعرف لمياء بتكسبين فيني اجر ، صار لي ثمانية اشهر محبوسه هنا ، تكفين طلعيني ، رجيتك ، مالي غيرك جود مسكت المفتاح بخوف : اللهم اني استودعتك نفسي ، اعوذ بكلمات الله من شر ماخلق. فتحت القفل ورجعت خطوتين وراء ، انفتح الباب ، وطلعت حرمه متوسطه بالعمر فيها شبه كبير من لمياء وابتسمت لجود : الله يعطيك العافيه ويوفقك دنيا واخره ياجود ، قدمتي لي معروف ماراح انساه لك بحياتي جود : لـ ، ليش هي حابستك ام لمياء : صارت بيننا مشاكل ايام وفاة والدها ، بس مش مهم ، المهم انك طلعتيني جود : وش نسوي الحين ام لمياء : انا راح اهرب وانتي اعملي نفسك ماتعرفين شي ، لأن لمياء راح تزعل كثير اذا عرفت انك انتي طلعتيني جود : اوك ، مع اني مع لمياء بزعلها منك لأن اللي سويتيه لها كبير ، بس انا ضد انها تحبسك وانتي امّ وبهذا العمر ، وثمانية اشهر كانت كافيه ، تعالي اطلعك مشت قبالها ماحست الا وهي تسحبها بقوه ، ودخلتها للغرفه الصغيره وقفلت الباب ، جود تناظر بقهر واستوعبت اللي سوته لها : مااتفقنا كذا ضربت الباب برجلها بقوه : ياخاينه صدق مايثمر فيك المعروف ، كيف وثقت فيك وانتي حتى بنتك غدرتي فيها. ام لمياء : سامحيني انا ممنونه لك ، لكن ماعندي غيرك يرد اعتباري من لمياء جود : اسمعي ياخاله طلعيني واطلعي من البيت مثل مااتفقنا ام لمياء : وين مكان الكاز والاشياء القابله للإشتعال ؟ بحرقك 147 سمعت صوت شي ينكب وعرفت انه كـاز انقبض قلبها : خـ، ياخاله اتقي الله وش سويت لك انا ؟ حرام عليك ، انا ساعدتك ، حرام وش بتسوين حمدت ربها ان جوالها معاها كانت مخبيته بملابسها وطلعته بإيد ترجف ، لو اتصلت بلمياء راح تستانس امها لإنها هي تبي وجودها ، وياسمين جوالها بالبيت ، اتصلت برقـم فهد ورد بلهفه : ياهلا والله جود : فهد فهد : لـبـيـه ! جود : سـ، ساعدني تبي تحرقني فهد سحب بريك بقوه وسمعت صوت السياره : مين ؟ جود جود بهمس : فهد تعال لبيت عمك وادخل من الممر اللي بالحوش ، تلقى ام لمياء ، حبستني وتبي تحرقني ، اسرع فهد تجي وافهمك الموضوع ، فهد بسرعه قبل لاموت فهد كان معاها على الخط لين وصل بيتهم ، كان يسوق بآخر سرعه ، وصل وبنفس الوقت وصل فيصل وناظر له بإستغراب : كم مره شفتك هنا وش عندك ؟ فهد دف الباب بقوه ودخل وصوت جود بإذنه تشاهق ، شافوا لمعة النار قبل يوصلون لها وكانت بتهرب ام لمياء ووقفت لما شافتهم. فهد بقهر : امسكها، فيصل لاتهرب انتبه دخل فهد ، وام لمياء كانت بتهرب لكن مسكها فيصل بقوه وسحبها معاه لمكان الحريقه. فهد وقف لبرهه يناظر بصدمه ، اسوعب على صوت فيصل معصب : اخلص تنتظرها تموت يعني ام لمياء : اتركوني ماسويت شي فيصل : انخرسي ، ترا انا خلقه مااطيقك لاتخليني ارميك بالنار فهد طلع لسيّارته بأسرع مايكون ، جاب طفاية حريق صغيره " كان راميها ولا مهتم لها ويقول صغيره مالها داعي ولا راح احتاج لها " وسبحان من خلاها حاجته بأصعب لحظاته ، اخذها وشال مسمار الأمان ورجع للمكان بإندفاع فتحها وبخ منها ، لكن للأسف كانت صغيره ولا طفت كل النيران ، وقف ويحس نفسه عاجز مافي ولا وسيله غير الطفايه اللي خلصت ، فجأه الا فيصل صار قدامه ونزل شماغه وجلس يضرب على النار لين خمدت تماماً. فيصل بعد ماخمد النار راح يمسك ام لمياء ، وفهد فتح الباب ودخل على جود كانت بالزوايه وضامه نفسها بقوه وتبكي وتشاهق. فهد بخوف : جود ، فيك شي جود مجرد ماسمعت صوته وقفت وهربت له بدون شعور طاحت بحضنه وبكت اكثر ، كانت خايفه ماتشوفه ابد ، وهو نفس شعورها ، عشر دقايق مرت ، فيها عرف فهد ان جود احب خلق الله على قلبه ، وعرفت جود انه كل شي بحياتها ، ضاعت بحضنه ولاهي حاسه بنفسها. فهد ضامها بقوه ، يسترجع كلام اهله عنها ويضمها اكثر ، كل يوم عن يوم يزيد خوفه من خسارتها ، اول بنت بحياته واول مره يحب ووقف ضده الحظ والناس ، اما جود تفكيرها انشل ومنهاره صياح ولاحاسه بشي. دخلت لمياء وياسمين وانصدموا من المنظر وقهرهم ، كانوا حاسين انهم يحبون بعض وبينهم نظرات مو طبيعيه ابد ، لكن ماتوقعوا الى هالدرجه. 148 تركها فهد وهو متضايق كان بقلبه كلام بيقوله لها ، جود ابتسمت له بين دموعها بشكر وطلعت من المكان كله ولحقوها ياسمين ولمياء ، دخلت لمياء ورا جود ، وياسمين قبل تدخل انمسكت ايدها بقوّه من فيصل وسحبها له وعيونه فيها شرّ وشرير ، ياسمين خافت بس كابرت وناظرت فيه بتحدي. فيصل ابتسم بحقد وشد قبضته على ايدها لين حست اصابعه انغرست فيه قطع عليهم فهد بصوت مقهور : وينها الزفته ام لمياء ؟ فيصل : سلمتها الشرطه ، عجزت اتحملها لو خمس دقايق ، مو ناقصني هموم بحياتي قال كلمته وهو يناظر لياسمين وتدري انها الهم الوحيد بحياته. فهد مد جوال جود لياسمين : وصليه لها ، وقولي لها لا عاد تثق بأحد ياسمين : مسكينه جود تحسب كل الناس طيبه مثلها ! فهد عرف انه المقصود وابتسم : معك حق ، واولهم انتي ياسمين بقهر : لاتتدخل بيننا ، وجود ابعد عنها لأني اعرف نواياكم ، كلكم نفس الطينه ، انت مثل فيصل وتبي تـ، قاطعها فيصل بنبره صارمه خوفتها : ياسمين ، ترا نفسي تراودني على الشر ، يميناً بالله لأتوطاك اذا ماسكتي فهد : فيصل ، اتركها يابن الحلال واضح انها تعبانه نفسياً ، مشينا .سحب فيصل بالقوه وطلعه وقفل الباب ، ياسمين جلست وهي ترجف من نظراته وكلامه وكأنه يقول لها لو الموت بيدي موتتك بدون رحمه. ? اليوم الثاني ؛ بالمدرسه ،الحصه الأخيره : جود : زهقت ، خلونا نهرب من الحصه ياسمين : الأبله ذي جديده ماعمري شفتها ، يعني ماتعرفنا ، خلونا نلفق اي سالفه وتطلعنا لمياء : يالله ياسمين سوي نفسك دايخه وحنا بنسوي شوشره ونطلعك ياسمين بدون مقدمات طاحت على الأرض وصرخوا لمياء وجود وصرخ كل الفصل معاهم لأن لمياء موصيتهم. الأستاذه : بسم الله وش فيها لمياء : بنوديها الأداره جود امسكيها معي مسكوها لمياء وجود بيطلعونها وطلعت معاهم المدرسه وعصبت لمياء : ارجعي ، حنا بنوديها الأستاذه : بشوف شفيها لمياء : برجع واقول لك ، ترا بنات الفصل بنتظرونك تطلعين عشان يهربون وراك ، الحقي عليهم رجعت الأستاذه على طول وسألتهم : وش اسمها اللي داخت، واللي معاها البنات : جود ، ياسمين ، لمياء الأستاذه عصبت : قد قالوا لي هالثلاث لاتصدقينهم ، بس مادريت طلعت وناظرت فيهم وصرخت : لميــاء ، جــود ، ارجعوا ياكذابات مجرد ماسمعوها حطوا رجولهم وهربوا بسرعه ، ماعدا ياسمين ماركضت ، شافت فرح تدخل دورات المياه اعزكم الله ، دخلت وراها ، وقربت لها لين لصقت فرح بالجدار وهي تحسب ياسمين تستهبل. ياسمين حطت ايدينها على رقبتها بقوه وهمست بقهر : بتقولين لي السالفه كلها ولا اذبحك ؟ فرح بخوف : اي سالفه ياسمين : ليش اتصلتي علي ، ومين اللي ركبت معاهم انا ؟ 149 فرح : دقيقه ياسمين اتركيني شوي وبقولك كل شي ياسمين تركتها وبنبره حاده : قولي ، ولاتكذبين لإنه مو من صالحك فرح : انتي مره سحب عليك فيصل ونام عند ليان ليلتين صح ؟ ياسمين : صح وبعدين فرح : انتي انقهرتي ورحتي لبيته ونمتي معاه على سرير ليان ، وليان شافتكم وهربت صح ؟ ياسمين بقهر : صح ، وبعدين اخلصي ؟ فرح : انا هذيك الليله كلمتني ليان ، قالت لي ابي اروح لبيت ياسمين وادخل مع فيصل بسريرها ، بخليها تجرب اللي انا جربته ، بس المشكله الباب مقفل ، طلبت مني اتصل فيك واقول لك ان لمياء تعبانه عشان تفتحين الباب بتطلعين ، وتدخل هي عند فيصل ، هذا كل الموضوع ياسمين : احسن لك قولي الصدق ؟ فرح : اقسم بالله هذا الصدق لانقصت ولازودت ، انا اعترف اني كذبت عليك وقلت لمياء تعبانه بس عشان تفتحين الباب لليان وترد لك الحركه اللي سويتيها فيها ، اي شي ثاني صار مو مني ، من ليان ياسمين تركتها وراحت وهي مقهوره وتنتظر طلعة البيت عشان تقول له اللي بخاطرها ، تأخر الوقت ولا انتهت الحصه ، مرت من غرفة الوكيله ودخلت فيها بسرعه اخذت جوال صغير واتصلت رقم فيصل وردّ لإنه رقم المدرسه ويعرفه : هلا ياسمين : السلام عليكم فيصل : عليكم السلام ياسمين : عرفتني ؟ فيصل : حرمنا المصون ، كويس تعرفين السلام ياسمين : اسمع فيصل من الآخر ، انت تعرف شي انا ماعرفه ، وسببه ليان ، واذا مو مصدقني اسأل فرح اختك ، خلها تقول لك اللي قالته لي فيصل : واذا عرفت ، وش بيتغير ؟ ياسمين : طلقني افضل لك ، ولا قسم بالله لتندم على اليوم اللي ارتبط اسمك بأسمي ، والله لأخليك تقول ياليتني ماسترت عليها ، ياليتني تركتها تنفضح. فيصل : طلاق ماني مطلق لو تقومين الدنيا ولا تقعدينها ، والحين رجعي جوال المدرسه واذكري الله ، مع السلامه قفل ولاعطاها فرصه ترد ، صفر جرس نهاية الحصه وطلعت للفصل اخذت شنطتها ونزلت. نزلت لجود ولمياء لبسوا وطلعوا بنتظرون سواقهم ، جود كانت تدور سيارة فهد مع انها ماتدري اذا بيجي اولا، شافته من بعيد جاي وابتسمت ، واستغربت لما ماوقف عندهم ، وقف عند روضة اطفال بجنب مدرستهم ، راحت بسرعه عند الروضه ، ياسمين ولمياء استغربوا ومشوا وراها ، وقفت تناظر بفهد اللي كان واقف ومبتسم وفتح ايدينه لطفله عمها مايتجاوز 5 سنوات ، شالها بحضنه وركب السياره. جود بضيق : مين هذي ؟ لمياء :هذي بنته جود توسعت عيونها بصدمه وصوت مهزوز : كذابه انقلعي لمياء : امزح ، بنت اخته ساره ياسمين : بنت ابله خنفس جود : مااسمح لك ، انتي الخنفس لمياء تتطنز : ع اساس اخت زوجك وكذا ياسمين : لاتعيشين الدور ، لن يفعل ، لن يجرؤ ، لن يتزوجكي ابداً 150 بعد 3 اشهر : الأوضاع مثل ماهي عند الجميع لكن اللي زاد ان اماني وتركي تزوجوا من اسبوعين ، اثنينهم كانوا مبسوطين ظاهرياً ، لكن بداخلهم شي ثاني ، اليـوم زواج سعـود ولميـاء ، لمياء لها اسبوع مانامت زين من التوتر وتحس سعود بينكد عيشتها ، اما سعود ماكان مهتم ولا يفكر وكأنه مو هو اللي بيتزوج ويدخل حياه ثانيه. عند الكوافيره كانت تزين لمياء وياسمين جالسه بعيد عنهم تاكل وتتابع مسلسل ، وجود تختار اي فستان تلبس. جود : ياسمين كل فساتينك ضيقه ياسمين : هذا مقاسي وبعدين من كبرك انتي ياالنتفه جود : الزيتي هذا عاجبني ؟ شرايك لمياء : لا مره كاشف صدرك ، عيب جود : الله يالدنيا لمياء صارت تعرف العيب يقال انها عروسه لمياء : لاوالله يقال انها خايفه عليك من عيون الناس ، وخصوصاً اهل المعرس مشفح ومايعطون خير ياسمين : الحين بتعصب وتقول لك ماارضى على اهل زوجي جود : على ايش مايعطون خير ؟ حسستيني بس انا اللي عندي صدر، هم ماعندهم ؟ لمياء : اقصد انك حلوه وفاتنه وينخاف عليك ياسمين : لا بصراحه انا من وجهة نظري المتواضعه والبسيطه ومن اللي شفته خلال ارتباطي بزوج الغفله ، ان اهل سعود طيبين ، يعني صحيح ساره ورغد فيهم شوي لعانه بس ماعليه لمياء بقلبها : لو تدرين وش قالوا عنك بس جود : على طاري زوج الغفله ، وش صار ؟ ياسمين : بسلامته ولا ادري عنه ، اخر مره كلمته قبل ثلاث شهور بالمدرسه جود : بالله حلو فستاني ولا اغيره ؟ لمياء : حلو بس اخاف يعطونك عين ، والله مخليك ملاك ياسمين : يجنن ، لاتغيرينه وحصني نفسك جود ناظرت له نظره اخيره ، كان عاري من فوق مره وضيق لين الخصر بعده وسيع ولونه زيتي ، وشعرها مفتوح ومعطيها جاذبيه اكثر ابتسمت : يالله متى نمشي ياسمين : خير تمشين ووجهك كذا ؟ حطي مكياج جود : ماحبه احسه يكبرني بالعمر ياسمين : يعني عاجبك شكلك كذا كأنك بالأبتدائي لمياء : لا صدق حطي مكياج ، لمسات بس مو تهولين بعمرك جود ناظرت للكوافيره : اوك حطي لي كحل وروج بس ، لاتكثرين الكوافيره : انا معاك مايحتاج مكياج ، انتي من الله حلوه جود استحت : ياحياتي ، خلاص مابي ياسمين : بعض الكوافيرات يجاملون عشان يكسبون فلوس الكوافيره : لا الحق ينقال ، البنت مزه جود غطت وجهها : شكراً ياسمين : وانا طيب ؟ الكوافيره : انتي احلى منها بس واضح الحمل متعبك مره ياسمين : الحمدلله على كل حال لمياء شهقت : فسسسسستتتتاااانييييي ياسمين : بسم الله اعصابك ، وينه ؟ لمياء : نسيته ، نسيته في بيت عمي جود : ياربي في وحده تنسى فستانها بيوم زواجها ، انتي عقلك وين ؟ لمياء : تصرفوا جيبوه لي ، بسرعه. 151 ياسمين : من يودينا ؟ جود : نروح مشي ؟ ياسمين : تبين نوصل الساعه 2 الليل ؟ ترا البيت بعيد لمياء : ياسمين اتصلي على فيصل تصرفي ياسمين : الا فيصل لو امـ، لمياء : ياسمين مو وقت عزة نفس ، عشان خاطري ياسمين حستها بتبكي ماحبت تكسر بخاطرها : طيب اتصلت على فيصل ورد بسرعه : الو ياسمين : فيصل فيصل : من معي ؟ ياسمين انصدمت : ماسح رقمي ؟ فيصل : لاتتبلين علي ، انا ماعندي ارقام بنات غير زوجتي ياسمين دمعت عيونها : اي زوجه ؟ فيصل : الأولى ياسمين : والثانيه ؟ فيصل : اذا ذكرتني اذكرها ياسمين : من اللي ظالم الثاني وناسيه ؟ فيصل : اموت ولا اظلم ، اللي سوته كبير ولايغفر لها ياسمين : وش سوت بـ. قاطعتها لمياء معصبه : مو وقت عتاب سحبت الجوال وبنبرة توسل : فيصل طلبتك فيصل عرفها : عطيتك ، امري لمياء قالت له الموضوع وضحك : تصدقين حتى سعود نسى يشتري بشت ، عطيته بشتي لمياء بقلبها : معقوله مثلي متوتر ولا مو هامه مثل ماقال ؟ فيصل : يالله انا قريب خلي ياسمين تطلع ياسمين سمعته : والله ماروح معاه لحالي ، جود بتجين معي جود : اجي معاكم وش اسوي ؟ ياسمين : عشان يسكت ، لإني جد مو طايقه اسمع صوته جود : اوك يالله لمياء : لاتتأخرون طلعوا وركبوا كلهم وراء ، فيصل قهرته حركة ياسمين : ليه ماتركبين جنبي ياسمين ؟ ياسمين : انت قلت اذا زوجتي الثانيه ذكرتني اذكرها ، وانا للحين ماذكرتك فيصل ضحك : اللي يريحك ياقلبي ياسمين كشرت وصدت ، لين وصلوا بيت ابو سعود. فيصل : جود انزلي، ياسمين خليك ياسمين : بنزل معاها فيصل : قلت خليك جود بربكه : اخاف لحالي فيصل : مافي احد كلهم بالزواج ، لاتخافين بسرعه نزلت جود ودخلت بسرعه. فيصل : انزلي وتعالي جنبي ياسمين : مالي خلق لك فيصل : ماعليه تحملي شوي نزلت ياسمين وركبت جنبه وهمس لها : نزلي نقابك ياسمين : ليه اشتقت لوجهي ؟ فيصل : لا والله ناسيه اصلاً ، ابي اتذكره ينزلت نقابها وشيلتها وابتسمت له : شرايك بقصة شعري الجديده فيصل ابتسم لما شاف شعرها كانت قاصته لين اكتافها بعد ماكان يغطي ظهرها : حلو ، بس الطويل احلى ياسمين : لو كنت مستأذنه منك بتخليني اقصه ولا ؟ فيصل : بكيفك ، شي راجع لك ياسمين : ادري ، بس انت وش تحب تشوفني فيه ؟ فيصل : كل شي حلو عليك ، واذا علي انا مااشوفك اصلاً عشان اختار ياسمين : طيب ليش تناظر كذا ؟ فيصل استوعب وصد عنها : ولا شي ياسمين خافت لما حرك السياره ومشى : وين تبي رجعني فيصل : مكان قريب ، لاتخافين بتحضرين العرس ياسمين : وجود ؟ فيصل : تدبر نفسها مجرد مامشى فيصل وقف فهد مكانه وهو مستغرب وش جايبه عند بيتنا ؟ 152 فهد : هلا تو طلعت من الدوام فتح باب غرفته : يالله بلبس واجيكم ، ماراح اتأخـ، سكت ، وتوسعت محاجر عيونه ، وسرح ، وسهى وفهّى وانقلب كيانه ، كانت موجوده وحده سحرته من اول ، والحين سحرته اكثر ، كان مجنون فيها ، وانجن اكثر ، كان قلبه يفز لشوفتها ، بهاللحظه قلبه صار مايبيه من كثر مايبيها. جـود " دخلت البيت وصعدت على وصف لمياء دخلت لغرفة اماني اخذت الفستان وطلعت ، حست فضول فيها انها تشوف غرفة فهد ، وبالصدفه دخلت اول غرفه طاحت عينها عليها ، وفعلاً طلعت غرفته ، عرفتها من صورته وملابسه ، كنت بتلقي نظره وتطلع ، لكن شي اجبرها تدخل ، مسكت صورته وباستها بدون شعور وضمتها بقوه لصدرهآ وانفتـح الباب ، ناظرت فيه بصدمه وخوف ، نست ترجع الصوره مكانها ، رجف قلبها من نظراته ، قفل الباب وسند ظهره عليه وتنهد وبعيون تلمع حب : احياناً الواحد يتمنى يصير صوره .. جود انتبهت للصوره اللي ضامتها ، وانحنت ورجعتها لمكانها بسرعه ، مجرد مارفعت راسها شهقت كان قريب منها مره، دفته بتمشي من جنبه ومسكها ورجعها قدامه وهمس : وش تسوين بغرفتي ياحلوه ؟ جود برجفه : لمياء نست فستانها وجيت اخذه فهد : فستانها على مااعتقد انه بغرفة اماني اختي جود : اي صح ، اخذته وبطلع الحين فهد : لحظه ، اخذتيه صح ونزلتيه قدام غرفتي ، ودخلتي غرفتي ، وبستي صورتي وضميتيها ، ليش ؟ جود بربكه : ياسمين وفيصل ينتظروني ، اتركني فهد : ياسمين وفيصل راحوا ، يعني مافي غيرنا بالبيت ! جود عصبت : فهد لاتزودها ، خلني امشي برمشة عين مد ايده لأعلى عباتها وفتحها كلها ، ونزلها جود دمعت عيونها من الخوف وتذكرت كلام ياسمين وندمت لأنها وثقت فيه ، ناظرت لعيونه ولا حس ، كان مركز بمكان ثاني ، كانت عيونه على جسمها ، وصدرها ، رفعت راسه بقوه وابعدته عنها ورفعت فستانها تخبي صدرها لكنه كان مكشوف. فهد بدون شعور : اليوم مريت كل مكان ادوّر رمّان ولالقيت ، كله منقطع من السوق جود وجهها صار يعطي الوان انحنت تاخذ عباتها ومسك ايدها فهد وابتسم : كل شي منقطع من السوق القاه عندك ، وش اسوي مو بيدي انتي مزرعتك دائماً مميزه حلوه ، تشّهي نزلت راسها ومسحت دموعها ورجفتها كانت واضحه لفهد ، باس راسها بهدوء وهمس : لاتخافين ، ماراح اسوي لك شي ، انا ابيك بالحلال وبشرع الله ابعد عنها وعطاها ظهره : امسحي دموعك والبسي عباتك برجعك ، بس ابدل ملابسي واجيك لبست عباتها وطلعت بسرعه وكانت تبكي ، وقفت عند الباب تنتظره مظطره لأن الوقت تأخر ولمياء المسكينه تنتظر ، وصلتها رساله منه وفتحتها وابتسمت بين دموعها : “ انا حلمي اكون بيوم نص دينك ولو حتى بغرفه من غصُون وريش. ? 153 ياسمين استغربت لما وقف فيصل عند المستشفى. فيصل : ماودك تسوين سونار ؟ ياسمين : وليش متحمس كذا انت ؟ فيصل : لأني حاس بالمسؤوليه ، عكسك تماماً ياسمين : لاتحس مره ثانيه ، انا مابي اعرف جنس الجنين فيصل : بس انا ابي اعرف ، واعتقد من حقي ياسمين : لا مو من حقك ، اللي يعتدي على زوجته ويظلمها ، ويتركها ثلاث شهور مايدري عنها ، هذا مايستحق كلمة اب فيصل اتصل جواله ورد لما شاف اسم سعود : هلا سعود ؟ سعود : وينك ، بنروح للقاعه وانت ماجيت فيصل : مع المدام تعبانه شوي سعود : الثانيه اكيد ، وش اخبارها فيصل اخذ نفس وتكلم بصوت شاعري فخم : انا احترق وهيّ ماهمها شي وانا انتظر وهيّ تمدد سفرها ياسعود بعد غياب شهرين وشوي جتني تشاورني بقصّة شعرهـا ! ياسمين ارتبك نبضها ، صدت عنه. سعود : اقول اسمع تجي الحين واترك اشعارك لك ، مع السلامه فيصل قفل منه وابتسم : يالله ياسمين انزلي ياسمين عصبت : يوم مثل هذا محتاجتني فيه لمياء وتاخذني للمستشفى ، فاضي انت ؟ فيصل : قلت انزلي ياسمين : والله والله والله ماانزل ، واذا فيك خير اجبرني ، ياشيخ انت ماتستحي على وجهك ؟ ماتخاف من الله ؟ فيصل بهدوء : انتبهي لكلامك مابي اقلب فرحتك نكد ياسمين : انا حياتـــي نكــد بنكـد من يوم عرفتـك فيصل بحده : ياسميـن ! ياسمين بنبره باكيه : اول مره شفتك عند المدرسه ، قلت ياحظ اللي بتكون من نصيبه ، وفعلاً كانت ولازالت ليان ياحظها فيك لكن انا ياشيب عيني ، المره الثانيه مثلت لمياء عليك وعليا انها تعبانه واخذتنا للمستشفى ولما اكتشفت انها تمثل قلت لي بالحرف الواحد " انتي وين اهلك وين ابوك وين اخوانك ، ماكنت اصدق ان في بنات بهالمستوى من الإنحدار الأخلاقي غير لما شفتك ، انا رجال متزوج وزوجتي مكفيتني ، في شباب فاضيين لاشغله ولا مشغله وفلوسهم واجد روحي لهم ! فيصل سرحان ويسمع ويتذكر كل قالته. ياسمين كملت : قلت لي كل هذا وانا مالي ذنب اساساً ، جرحتني بأهلي اللي ماتوا قدام عيني ، قلبت مواجعي كثير ، لكن اللي يقهر اكثر انك قلت مكتفي بزوجتك ، طيب ليش اعتديت علي دامك مكتفي فيها ؟ غطت وجهها وصارت تشاهق بقوه وتفاصيل الليله تنعاد عليها رفعت راسها وكملت : كنت احبك ، كل ماجيت تاخذ خواتك من المدرسه انتظرك لين تروح ، كان شي مو بيدي ، كنت حراميه وسراقه صحيح لكن من الجوع ، لو جربت الجوع مره وحده بحياتك كنت عذرتني ، عمري مامديت يدي على شي غير الأكل ، تعرف شعور انك عادي عندك تموت لكن في بخاطرك اشياء نفسك تسويها ، وعندك احلام وطموح لازم تعيش وتضحي وتكون حرامي عشانها ، لكن انت انهيتني ، وقتلت احلامي , كرهتك بشكل مو طبيعي ، لما عرفت انك بتتزوجني كرهتك اكثر ، كنت برفضك مهما كانت المصاعب لكن قررت اوافق واقلب حياتك ، لكن قلبت حياتي انت مره ثانيه وثالثه ، اعتديت علي مره ثانيه وانت تعرف شعوري تجاهك وتدري ان الموقف مأثر فيني مع ذلك ماهتميت ، اهلك كلهم يكرهوني وانا ماسويت شي ، امك تكرهني ، لكن تعطف علي ، نظرات الإستحقار منهم كانت تموتني ومع ذلك قلت عادي ياسمين كل واحد ربي يعطيه على نيته ، لكن اللي ماعرفته انهم يخططون عشان يخربون بيتي ، على اساس ان بيتي ناجح وسعيد ! تركتني ثلاث شهور لذنب مو ذنبي ، انا ادري ان فرح ماقالت لك الحقيقه ، لكن بكيفكم ، انت خلك على عماك وانا مو مستعده ابرر. فيصل سكت شوي وتكلم بـ بحه : برري ياسمين : رجعني ويكفي اللي سببته لي ، لاتضايقني اكثر فيصل قرر يسكت ، مايبي يناقشها اكثر وهي بوضع مايسمح : اوديك للقاعه ؟ ياسمين : للمشغل فيصل اكتفى بالصمت ووصلها للمشغل وقبل لاتنزل ناداها : ياسمين ، انتظرك ياسمين : ارجع لسعود فيصل : ياسمين ناظرت بعيونه وليتها ماناظرت شافت نظره اول مره بحياتها تشوفها : نعم ؟ فيصل بنبرة الم وندم وضيق وكل شي حزين : لو الأسف يمحي جروحك بتأسف لين ينقطع صوتي ، لكن ياسمين تأكدي اني حبيتك ، من اول مره شفتك فيها ، وتزوجتك مو عشان استر عليك وخلاص ، تزوجتك لأني احبك ياسمين ابتسمت بألم : اذا طابت النفس ماينفع الحب ، تدري فيصل انا من كثر مااكرهك احس لو يجيبون لي راسك مايكفيني فيك ولايشفي غليلي ، انا مو حقوده ، لكن اللي سويته اكبر من اني اسامحك ، وممكن اسامحك بحاله وحده ، اذا تركتني بحالي ، وريحتني منك. فيصل : اذا بعدي فيه راحتك ابشري فيه نزلت ياسمين وهي تسحب رجولها ، وتكابر على دموعها ، نفسها تصرخ بوجهه وتقول انا اكذب عليك ، انا احبك ومسامحتك لكن .كرامتها ماتسمح لها ، استجمعت نفسها ودخلت تعدل مكياجها. اما فيصل جواله كان محترق اتصالات من سعود ولا هو حوله ولا حس فيه اصلاً ، جلس ربع ساعه يستوعب انها خلاص تركته ، ليش ماعطته فرصه ؟ ليش ماخلته يفهمها انه يبيها حتى لو هي كارهته ؟ السؤال اللي تزاحم براسه ، بشوفها مره ثانيه ؟ بشاعة شعوره ماينكتب عنها ولاينحكي فيها من قسوتها ، رآح لمكان سعود وكانوا الكل موجدين عشانه ، وكان ينتظر فيصل هو اللي يوصله بسبب اتفاق مسبق ، وطبعا فيصل كان متأخر عليهم ، ركب جنبه سعود وراحوا وباقي الشباب وراه كل واحد بسيارته وفرحانين فيه. سعود : وش سالفة قصة شعرها ؟ فيصل سرح وتذكرها وابتسم وعاد الشعر له ، لكنه بصوت حزين. . بغيابها صمتي طوى بسمتي طـيّ جاملت انا والصمت ثانـي شهـرهـا ? 15 سعود ولمياء دخلوا الشقـه " وكانت على نفس وضعها " محترقه من اربع شهور" ولا احد فكر يعدل فيها لأن سعود مانع ، يبي لمياء تعيش فيها وهي محروقه ، مع انه يحب الشقه مره ومايرتاح الا فيها. تجاهلها ودخل للغرفه بدل ملابسه وانسدح عشان ينام. لمياء دخلت واخذت فستان ناعم وناظرت فيه بقهر : ممكن تطلع شوي ببدل ؟ سعود : بدلي قدامي لاتخافين ، اللي مثلك لو تمشي قدامي عاريه مااثارتني لمياء تقلد كلامه : من زين وجهك ، والله كذا تسوون انو مايهمكم لكن اول فرصه تجي لكم ماتفوّتونها سعود : ليه مجربه ؟ لمياء انقهرت : فيصل ، كان يقول انا ليان تكفيني ومادري كيف ، ولما شاف ياسمين كاشفه ماقاوم نفسه وطاح فيها وحملت المسكينه ، كذا البنات دايم مظلومين لأن اللي حولهم ذئاب بشريه سعود : ياسمين حلوه وفيها جمال اخاّذ وانوثه طاغيه ماقاومها فيصل واشعلت غرائزه كـ رجُل حسب كلامه ، بس انتي وش فيك يشعل الغرائز ؟ تجيبين المرض طلعت مرايا صغيره من شنطتها ورزتها في وجهه : بالله شف وجهك ، هذا وجه انسان طبيعي ؟ قسم بالله اول ماشفتك حسبتك مخلوق فضائي ، بس طلعت سعود الغثيث ، يععع سعود : ورب البيت لو ماكنتي امانه عندي اني لأدوس في وجهك لين تقولين ربيّ الله لمياء : ربي الله قبل اشوف وجهك سعود جلس وبنبره تخوف : اجلسي ، بتكلم معاك جلست وهي خايفه وتكابر : وش عندك سعود : اسمعي ، بقولك شي وافهميه زين ، انا قابل بكرهك لي ، اقبل بكرهك لأخواني ، قلي ادبك معاهم ، لاتحترمينهم ، سوي اللي تبينه انا سامح لك لـكــن ! امــي وابـــوي ، لو يرمونك في النار لاتتكلمين ، ولاتردين عليهم ، انا كل شي اتغاضى عنه الا هم ، تطلبك امي تنفذين طلباتها ، لسانك يطول على الجميع الا امي وابوي ، واذا خالفتي كلامي هذا يالمياء ممكن اخفيك من الوجود ، انا طيب واسامح واضحك، لكن اذا زعلت بزّعلك كثير .. وفهمك يكفيك لمياء : يممممه خوفتني ، صرت ارجف صراحتاً ، تدري اني مهجده نص بنات المدرسه ،وطاعنه ثلاث رجال مشوربين ومفتولين العضلات ، بتوقف عليك ؟ سعود : مين اللي طعنتيهم لمياء : ناس غبيه حاولوا يتحرشون فينا ، من زمان يعني سعود : انا مو من الناس الغبيه ، ولاني من بنات مدرستك ، انا سعود ! لمياء : ادري انك سعود ، جايب معلومه جديده ؟ سعود : اذا بتنامين عندي نامي اتصل جوالها وطلعت وردت بلهفه : هلا جود جود : اخبارك ، وش مسويه لمياء : عادي ماتغير شي ، فقدت جوكم من الحين كيف بتحمل جود : تحملي عاد وش تسوين ، يالله مابي اطول عليك ، انتبهي لنفسك لمياء : ان شاءالله جود : احبك ياحقيره لمياء : وانا بعد ياواطيه. 156 فهد كان نايم وغرقان بنومته ماحس الا برجله تنسحب وفي شي ثقيل على رقبته صحى شاف عيال ساره " راكان وخالد " واحد عند راسه وواحد عند رجوله ، عصب : اطلعوا برا خالد : جدي يقول قم اذن المغرب طلعوا وهو قام بسرعه وتروش ولبس ونزل كانوا اهله كلهم مجتمعين. ساره : هلا فهد شخبارك فهد : بخير بس يأجوج ومأجوج لاعاد تجيبينهم ساره : الحين انا عيالي يأجوج ومأجوج فهد : من كثر ماعاثوا بالأرض وافسدوا فيها رغد : تصدقين صرت اكره جيّتك لنا وعد : الخير الوحيد اللي سويتيه بحياتك انك جبتي بنت وسميتيها رسيل فهد : رسوله هذي الحب ساره ضحكت : ابوها يقول اتوقع فهد لو تجيه بنت مايحبها كثر مايحب رسيل فهد تذكر جود وابتسم : والله لأحبها حب مايعلم فيه الا الله رغد : من الحين شكلك تحب بنتك ، وهي ماجت للدنيا دخل مشاري مستانس سلم على ساره وباس راسها استغربت : وش عندك رغد : مو طبيعي اليوم مشاري : حرام الواحد يشتاق لأخته ؟ خصوصاً اذا كانت اخته مثل اختي ام يأجوج ، يشتاق لها كثير ساره عصبت : الا عيالي عاد ، انت وفهد يأجوج ومأجوج راكان : انا يأجوج خالد : وانا مأجوج فهد : شايفه ؟ حنا ماجبنا شي من عندنا مشاري : من اللي سماكم كذا ؟ خالد : ابوي مشاري : واضح انه ندمان على اسم خالد وراكان وعد : والله ماالومه ، اقسم بالله يلوعون الكبد ساره : والله مايلوع الكبد الا انتي واخوانك ام سعود : مشاري وش فيك فرحان ؟ احسك تبي ترقص ومستحي مشاري ضحك : حاسه فيني ، أبشرك يمه تخرجت بمعدل يرفع راسك ام سعود بفرحه : الحمدلله والف مبروك ، عقبال اعلى المناصب وعساني اشوفك معرس فهد : وانا يمه مالك نفس تشوفيني معرس ام سعود : وليش لأ ، الله يبلغني فيكم جميعاً فهد كان بيقول لها عن جود بس خاف من ردة فعلها وسكت ، ومشاري كان يراسل شوق " فرح " وطبعاً مايدري انها بنت عمه وتكذب عليه. فرح : الف مبروك ياقلبي ومنها للأعلى يارب مشاري : الله يبارك فيك ، عاد امي تبي تزوجني الحين فرح ماردت وكمل مشاري : محتار اقول لها عنك ولا لا فرح انصدمت وصارت ترجف ماتوقعته جاد معاها رغم ان كل حركاته وتصرفاته وكلامه لها يوحي انه يحبها لكن تحسبه يطقطق مثل ماهي تطقطق ، وش تقول له ؟ انها تقمصت شخصية اختها بحذافيرها؟ ردت عليه : لا تقول لها الحين ، احس بدري مشاري : ليش بدري ؟ اخاف تضيعين مني فرح : اكلمك بعدين مشغوله باي قفل جواله وتنهد : شخبار اماني ؟ رغد : بخير ، اليوم طيارتها المغرب للندن ام سعود بضيق : مادري كيف بتحمل غيابها سنه كامله ساره : بإذن الله تمر بسرعه ومانحس بطولها رغد : اي صح ، بنروح نودعها في المطار لاتسحبون علينا . 157 وديم كانت جالسه تتابع مسلسل وتاكل شبس ، وفرح جنبها كانت ماسكه جوالها ومندمجه وفجأه قفلته وجلست سرحانه. وديم : فرح فيك شي فرح تنهدت : ماادري وديم : شفيك تكلمي ؟ فرح : بقول لك وابيك تساعديني مو تعصبين علي لأني ادري اني غلطانه وغبيه بس محتاجه مساعده وديم : وش الجديد بحياتي انا؟ كل اللي اعرفهم يزيدون غباء فرح : حتى ريان وديم استحت : لا طبعاً ريان استثنيه من كل شي سيء فرح : لو عطيتك على جوك ماخلصتي انتي وريانك ذا ، بس خلينا في موضوعنا وديم : اي قولي فرح : انا لعبت على مشاري ولد عمي ، وتقمصت شخصية شوق وخليته يحبني ، مايدري اني اكذب واني بالمتوسط ، وان اللي حبها انسانه ثانيه مو انا ، المشكله اني مو مهتمه ، حتى حالياً اتكلم وانا عادي عندي ، صدق حاسه بالذنب بس ماادري وش اسوي ؟ كيف ابعد عنه بدون اضرار ؟ لأني احسه يحبني لدرجه كبيره ، والأخس من حبه لي انه فاتحني بموضوع الزواج اليوم ، تخرج وقالت له امه بزوجك ، وكان بيقول لها عني واحتار ، ماادري وديم انقذيني وديم : صدق انك حقيره ! وربي ماتستحين ولا تربيتي ، تسوين بولد عمك كذا ؟ فرح : لاتسوي لي فيها ؟ وانتي وش سويتي بريان لما رجع ؟ وديم : ياحمار ! انا ماكذبت عليه ولاتصنعت شخصيه ثانيه ، كنت مثل ماانا ولا جاملته بمشاعري ! فرح ياتبن مستوعبه اللي قاعده تسوينه؟ فرح : مستوعبه ، لكن مو ذنبي ، كانت وعد دائماً تسولف عنه وخقوا عليه صديقاتي لين ماصار تحدي بيننا انو اللي تجيب راسه هي اللي بتفوز ، ووعد ماتدري ! وانا اللي فزت بالتحدي لأني اعرف تقريباً كل شي عنه. وديم عصصصصصبت : تحدي! وش التفاهه اللي وصلتوا لها ، وش الغباء اللي في وعد تتكلم عنه قدامكم ؟ الله ياخذك وياخذ صديقاتك وياخذ غبائكم فرح : ليش عصبتي ! وديم : لا والله ؟ كل اللي سويتيه وتسأليني ؟ انتي تدرين لو قايله الموضوع لأحد ثاني غيري كان ذبحك ! لكن احمدي ربك اني ماسكه نفسي ، فرح ترا انتي كل يوم تطيحين من عيني اكثر ، اذا ماتعدلتي ومشيتي بالطريق الصحيح اقسم بالله لأقول لأمك وابوك عن حركاتك السخيفه فرح : عاد كله مشاري ترا ، لا راح ولا جاء وديم : مشاري مسكين وعلى نياته وطيب واخلاق ، وصدق وحده غبيه مثلك وتعلق فيها، الله يعينه على الصدمه اللي بتجيه بس فرح عصبت : مالك شغل فيني ، خليك بنفسك وانا من البدايه قلت لك ساعديني لاتخانقيني وديم : انتي ماتستاهلين مساعده وحتى وقت فراغي بندم لأني قضيته معاك انتي ،لو مقضيته لحالي ابرك طلعت بسرعه ودخلت غرفتها وهي مقهوره ولاتعرف كيف تتصرف. ريان كان واقف قدام المرايا ويظبط شماغه : عسى ماشر ؟ وديم : توقع وش مسويه اختك ؟ 158 وديم كانت بتسرد له كل شي لكن تراجعت ، ماطاوعها قلبها ، تذكرت مشاري ودمعت عيونها ، دايماً تحس مشاري هو الوحيد اللي من زود طيبه مايستاهل ينجرح ابد. ريان بأستغراب : شفيك؟ وديم تقاوم دموعها : اختك غبيه ، ترفع الظغط قرب لها وهو مستغرب : وديم ! تبكين ؟ وديم صدت عنه وكمل بصرامه : علي الحرام لأبكيها اللي نزلت دموعك ، بس قوليلي اي وحده من خواتي ؟ وديم بقهر : فرح ريان : ازهليها طلع وهو معصب وكانت فرح جالسه بالصاله وناداها بأعلى صوته وخافت وصارت ترجف تحسب وديم قالت له عن الموضوع ووقفت بسرعه : هلا ريان ريان : لاهلا ولامسهلا ، وش مسويه انتي ؟ فرح دمعت عيونها : والله مـ، سويت شي ، قلت لها انه تحدي وربحته ، لكن مشاري صدقني ، وصار يحبني صدق ، مايدري اني اكذب عليه واكلمه بشخصية اختي وكل شي ، حتى كتب شوق حق الجامعه اصورهم وارسلهم له ، ع اساس اني كبيره وبالجامعه بس انا اكذب. صــدمــة عـمـر لريان ، ولفيصل وليان اللي كانوا وراهم ، دخلوا ومانتبهوا لهم. ريان حس بهبوط : دقيقه ، وش السالفه ؟ مو مستوعب فرح عادت السالفه بتفاصيلها الممله ، على اسماع ريان وفيصل ووديم وليـان ، والصدمه طغت عليهم. فيصل دخل وهو معصب عليها عشان سالفة ياسمين ، ولما سمع كلامه اجتمع حوله ابليس واعوانه وحس لو يموّتها قليل عليها. كان بيهجم عليها ومسكته ليان : لحظه فيصل فرح ناظرت لفيصل برعب ، لو خيروها بينهم واحد منهم يعاقبها اختارت ريان ، لأنه اهون من فيصل بمليون مـره ، زادت رجفاتهـا. فيصل قرب لها وعقاله بيّده ناويها وعيونه تنطق شر ، مسكه ريّان وبهدوء : اهدا شوي فيصل ماتنحل الأمور بالضرب ، لازم نتصرف بهدوء فيصل اخذ نفس ورجع عقاله لراسه وتكلم بقهر واضح : ليان ، اجلسي جنبها ليان نغزها قلبها وخافت ، جلست جنب فرح. فيصل : ريان ، اتركنا من سالفة فرح ومشاري دقايق ، انا جاي عشان اعرف شي واحد ؟ ابيكم تقولون كل اللي سويتوه لياسمين من البدايه الى اللحظه هذي. ليان وجهها صار يعطي الوان ، وفرح زادت رجفتها وخوفها ودموعها ، تدبل عليها العقاب. فيصل : يمين بالله لواذا كذبتي بحرف واحد ياليان لأحرم نفسي عليك ، وانتي فرح اذا كذبتي والله ثم والله ليجيك شي ماتنسينه عمرك كله! تكلمـوا فرح قالت له كل اللي صار هذيك الليله معاها ، وبقت نصف القصه عند ليان. ليان بدت تتكلم بخوف وقلبها ينتفض من نظرات فيصل ، قالت له كل اللي سوته هي وأخوانها بالتفصيل وانكشفت براءة ياسمين واتضح لفيصل صدقها لما قالت بحياتها ماسرقت شي غير الأكل ، و قلب فيصل ، ولسان حاله يقـول : " الندم يانور عيني مايفيد ، مايعيد الأمس واسألني انا " 159 فيصل اخذ نفس وهمس بوجـع ؛ الله يافـرح ، تسوين بأخوك الكبير كِذا ، انا اللي علمتك كيف تمشين ، وتخطين خطوتك الأولى ، انا اللي علمتك كيف تمسكين القلم ، وكيف تكتبين اسمك ، تجازيني كذا ؟ تخدعيني ؟ وتخليني اظلم ياسمين ، تطلعيني صغير قدام نفسي ، وقدامها ! فرح بنبره خافته : والله ماسويت شي كنت احسب ليان بترد لها نفس الحركه مو تظلمها بهالطريقه. فيصل وقف قبال ليان ، لأول مره بحياتها كلها تعيش احساس الرعب اللي حاسه فيه الحين. ريان : فيصل ، لاتتصرف تصرّف تندم عليه فيصل : الشيء الوحيد اللي بيخليني مااتصرف تصرف اندم عليه هو وجود جنين في بطنها يشفع لها ، ولولاه اقسم برب الكون لأدفنها بمكانها ، وهي حيـه ! ليان بخوف : كله من غيرتي عليك ، ذبحتني غيرتي منها ، وهي تتعمد تثير جنوني الى ان وصلتني لهالمرحله وصار عندي الظلم عادي فيصل غمض عيونه وفي بداخله احساس اكبر من الدنيا قهر وندم : انتي طـ، صرخت بوجهه وهي تبكي : لاااافيييصصصصل لاتطلقني مره ثانيه طلبتك ، طلبتك فيصل ، انا حامل ، لاتطلقني ، مستعده اعتذر لياسمين واعيش خدامه عندها لكن ماابي اتطلق مره ثانيه .. تكفى فيصل ريان : فيصل وسسسسع صدرك يارجال ابغض الحلال عند الله الطلاق ، كلنا نغلط ، وليان بتعتذر من ياسمين ، وكل الأمور بتاخذ مسارها الصحيح فيصل : بعد ايش ؟ بعد ماظلمت ياسمين وخسرتها ؟ كمل ببحه : لاتاخذ الأمور مسارها الصحيح بدون ياسمين.. ناظر لفرح بحده وسحب منها جوالها وضربه بالجدار وطاح ، صار طحين ، قرب لها وهمس بنبره قتلتها خوف : اذا عتبت رجلك باب البيت تحملي اللي يجيك ، وين شوق ؟ وديم : نايمه فيصل : وديم ، انتي المسؤوله عن فرح ، اي تصرف تلاحظينه عليها بلغينا ، هالمره بعديها ، المره الجايه ماتعدي ريان : لاتشيل هم ، موضوع فرح اعتبره محلول فيصل : ومشاري ؟ فرح بإندفاع : ورب البيت ماله دخل ، انا اللي سحبته ، ياما قفل بوجهي وياما شتمني عشان ابعد عنه ، لكن انا جيته ، والله ماله ذنب طلع فيصل وتركهم وكل مافيه تعبان ، لأول مره تمنى يرجع الزمن ،ليان وفرح يتآكلون بالذنب والضيق لكن اللي مريح ليان انه ماطلقها.. ريان سحب فرح ودخلها لأحد الغرف وجلست وغطت وجهها وقعدت تصيح من قلب. جلس جنبها ريان وسكت شوي ، لين هدت تكلم بهدوء : ليش تسوين كذا يافرح ؟ خنتي ابوي وامي ، خنتي الثقه والتربيه ! وضريتي فيصل كثير ، كذا تربيتي انتي ؟ مو كذا ، كلنا ماسوينا مثلك ابداً ، لا فيصل ولاسلطان ولاشوق ولا انا ، ليش انتي بالذات ! حنا عطيناك كل شي تبينه عشان نحبك ، وتسوين كل هذا ؟ ومع ولد عمك ؟ وبشخصية اختك ليش يافرح ؟ 160 بالمطـار : فهد : وداعتك اماني تركي : لاتوصي حريص اماني كانت حاضنه خواتها وتبكي : بشتاقلكم مره رغد : لو يمر يوم بدون مااشوفك احس اني ضايعه كيف بتحمل سنه كامله وعد : لاتقطعينا ابد ، كل يوم كلمينا اماني : ان شاءالله ، انتبهوا لكم ولأمي وابوي ابعدت عنهم وابتسمت للمياء : عروستنا مو ناويه تسلم لمياء كانت تكابر ماتبي تبكي ابد ضمتها بلهفه وبكت غصب عنها : سامحيني اماني : ليش اسامحك ؟ لمياء : على اي شي بدر مني ، بقصد ولا بدون قصد ، وسامحيني لأني ماشهدت معاك عند خالي ضد تركي لأنـ، قاطعتها اماني : لالا، ماصار الا الخير ، وصدقيني تركي طلع اطيب من ماتوقعنا ، عشت معاه اسبوع هادي ومحترم ، ماشفته الا وهو مبتسم ليّ ، حتى خواته وامه ، من كثر مايحبونه حبوني معاه وتغيرت معاملتهم ، ارتاحي لمياء ولاتفكرين فيني ابد لمياء : الله يسعدك ويوفقك يارب اماني سلمت على الجميع ولما وصلت عند ابوها باست راسه وهو صد مايبيها تشوف دموعه. اماني : توصي شي حبيبي ابوها ببحه : انتبهي لنفسك ، ولاتقطعينا ، واللي تبينه لايردك الا لسانك اماني : حاضر ، وبس ؟ ابوها : وسامحيني ، اللي سويته من خوفي عليك اماني : عمري مازعلت منك يايبه ، والله يسامح الجميع باس راسها وابتسم لها : ودعتك الله ام سعود : تركي انتبه لها فهد اخذها على جنب وهو متضايق : تركي هذا انا ماارتاح له مع انه طيب ، اللي ابيه منك اذا تكلم عليك او ضربك بس كلميني ، قسم بالله لأجيه في لندن واتوطاه ، اتفقنا اماني بأبتسامه : لاتشيل هم ياروحي ، مثل ماقلت هو طيب ، واذا حصل وعصب علي مايقدر يجرحني او يضربني لأنه يدري وراي رجـال فهد : الله يحفظك ويوفقك .. راحت اماني مع تركي وأمه ، وقلبها من الحين يبكي شوق لأهلها ، لو على كيفها ماتزوجت ابد ظلت عندهم العمر كله ، لأنها متأكده ان العيشه بين الأهل مايضاهيها اي عيشه ثانيه. ابو سعود اخذ بناته وراحوا ، وفهد ومشاري رجعوا مع بعض ، وسعود ينتظر لمياء تستوعب واقف يناظر فيها وهي تناظر لأماني من بعيد. تنحنح : مطوله كذا ؟ لمياء : احب اماني ، ماودي انها تسافر ، هي اطيب وحده فيكم ، ليش مانخسر الا الشخص الطيب واللي نحبه ؟ ناظرت له بحقد : والشخص اللي مانحبه ناشب لنا في كل مكان وزمان سعود ضحك بهدوء : ماعليه تحملي مثلي ، حاس فيك ، الشعور متبادل مسك ايدها واخذها ، كانوا بيطلعون ومرت من عندهم وحده اجنبيه وكانت تجنن ، سعود بادلها النظرات وابتسم ماحس الا بقرصه قويه بيده ، ناظرت للمياء والا عيونها مليانه شر وبنبرة قهر : لو تاخذها بحضنك مو احسن ؟ سعود : وربي عفويه لمياء : كذاب ، عينك زايغه وقليل ادب ! 161 جود كانت تغسل البيت ومندمجه بالشطف وتفكر بياسمين اللي صايره ماتنام ابد من التعب والتفكير ومانامت الا قبل ساعه ، قطع تفكيرها صوت الباب. جود : مين الصوت : انا جود فزت بفرحه وفتحت الباب : هلا والله ، اجمل من جاني ، تفضلي دخلت وضمتها جود بلهفه : وحشتيني ماما نوره نوره " مشرفة دار الأيتام اللي كانوا فيه البنات ولها دور كبير بتربيتهم : حبيبتي وانتي بعد .. وين كادي وياسمين ولينا جود بضيق : ماتدرين وش صار نوره : عسى ماشر خوفتيني جود : تعالي نجلس واقولّ لك كل شي.. دخلت نوره ، وجود كملت شطف لين خلصت وجهزت القهوه وراحت جلست عندها. نوره : قوليلي وش صاير جود : كادي طلع عمها عايش واخذها ، ولينا راحت معاها نوره : بهالبساطه تخلت عنكم ؟ جود : طلبتنا نعيش عندها ، لكن رفضنا ، وياسمين تزوجت ، زواج ماادري كيف جاي ، اتعبها حيل نوره : افا يابناتي وانا اخر من يعلم بكل هذا ؟ جود : والله مو بيدي ، ماكنت ابي اضايقك ، انتي موناقصه نوره : لاحول ولاقوة الا بالله ، وانتي ؟ حياتك بتكملينها كذا لحالك ؟ جد تلقائياً مرت قدامها صورة فهد حست براحه نفسيه وابتسمت : لاتخافين علي نوره : العطله قريبه وانتي اعرفك تضيق فيك الوسيعه ، عندي لك مشروع يملا عليك العطله جود : لا صدقيني عاد العطله ذي بتكون حلوه ، بتولد فيها ياسمين وبتخرج انا ويمكن يمكن انخطب وكذا ، يمكن ماادري نوره ضحكت : وانا اقول ياربي البنت متغيره ونظراتها مو طبيعيه ، من اللي بيخطبك جود بحلم : اسمه فهد ، ولد عم لمياء ، تقفل علينا باب واحد وشافني وقرب لي ، كنت احسبه بيصير حقير ويعتدي علي ، لكن قال ماابيك الا بالحلال ، صار بعيني اكبر من الدنيا ومافيها نوره : انتي طيبه ياجود وتستاهلين كل خير ، بس لاتثقين فيه الى هالدرجه جود : اقول لك بيخطبني نوره : حتى لوو ، يمكن يوهمك عشان يكسب ثقتك وبعدها يسوي اللي يبيه ويسحب عليك جود عصبت : وربي فهد غير ياناس ، والله غير مو زي تفكيركم نوره ضحكت : بس بنبهك يعني ، الله يالدنيا ماترضين عليه ؟ جود وجهها احمر ومعصبه : إي والله ماارضى عليه ولا اساويه ببشر , واللي يلوم القلب فيه ماظنتي عنده نظر نوره ضحكت على شكلها : شوهتي الأغنيه سولفوا شوي لين قرب يأذن المغرب واستأذنت نوره وطلعت لبيتها ووعدتها بزياره ثانيه بشرط وجود البنات كلهم ، جود دخلت للمطبخ تغسل الصحون مسكّت معاها الأغنيه وصارت تغنيها وتعيد فيها.. " ازعل الدنيا لرضاه واغيب الا عن هواه الله وضـع فيني غـلاه وش كثـر احـبـه وش كثـر ؟ لفت وانصدمت باللي واقف عند الباب ويتأملها طاحت منها الصحون وتكسّرت كلها من نظراته لها. 162 فهد : خفتي ؟ جود : كيف دخلت ؟ فهد : ماما نوره تركت الباب مفتوح جود توسعت عيونها : تعرفها ؟ فهد : كنت جاي قبلها بس هي دخلت قبلي وسمعت ترحيبك الحار لها ، وانا حتى ياهلا ماقلتي لي ! جود : شوف الطريقه اللي داخل فيها ! صدق انك ماتستحي فهد : بلا مااستحي بلا بطيخ ، اكنسي القزاز وتعالي جود : ماله داعي تقوم ياسمين وتشوفك فهد : خليها تشوفني ، تدرين كيف ؟ انا بصحيها مشى ناحية غرفتها ووقفت قدامه جود بخوف وهمست : مجنون انت فهد : عشان تعرفين اني مو خايف منها ، اخر مره شفتها قالت لي اترك جود ومادري كيف ، خليها تشوفني معاك الحين بشوف كيف تقدر تمنعني منك ؟ جود : ماحد له شغل فيني ، اذا انا ابيك ماحد يقدر يمنعني منك حتى انت ! فهد تخرفن : ها ؟ جود استوعبت : فيصل متزوج ياسمين ولايزورنا مثلك ! فهد : فيصل لو يحب ياسمين كثر مافهد يحب جود كان زاركم كثير جود تحاول تخفي ربكتها : الحين انت وش تبي جاي ؟ ياسمين طلعت وهي سامعه كل كلامهم تكلمت بهدوء : جاي يكسر كلام ياسمين ويعاندها فهد : افهميها مثل ماتبين ياسمين : فهد لازم تبعد عن جود ، بالطيب يعني ! فهد : اذا انتي تخافين عليها مره ، انا اخاف الف مره ياسمين : جود ماتحبك استوعب فهد سكت شوي وناظر لجود بضيق : صحيح جود ؟ جود ابتسمت وهمست له : اناا قلت لك محد يقدر يمنعني عنك ابتسم وبآس خدها : يلوموني فيك ياسمين عصبت : جود ، تراه مثل ماقالت نوره ، يستغلك لين يكسب ثقتك وبعدها يسحب عليك جود وعيونها بعيونه : حلاله خليه يسحب ياسمين : جود ، لاتضعفين له كذا ، واضح انه كذاب فهد : كيف تحبين اثبت لك ؟ ياسمين :تجيب اهلك كلهم وتخطبها رسمي وتدفع لها مهر مثلك مثل باقي الرجال ، اللعب اللي تسويه ماله داعي ، مااسمي اللي تسويه حب ! فهد : وانا هذي نيتي ، وتفكيرك اعفينا منه ، ولاتتدخلين فينا لأننا نعرف وش نسوي ياسمين تبي تقهره : جود ماتحبك ماتحبك ماتحبك جود سحبت فهد برا ومسكت ايديه بقوه عشان مايدخل لها وهمست قبل يتكلم : ماعليك منها ! فهد معصب : تقول ماتحبك ! جود : والله العظيم احبك اخذ نفس وهدأ شوي وابتسم وقطع عليهم صوت جواله يتصل : لحظه رد بحب : هلا رسيل ؟ هلا ياروحي جود استغربت ، كمل فهد :طيب خليك جاهزه ، مع السلامه قفل منها واابتسمت له جود : مين رسيل ؟ فهد : بنت اختي ! وضحي لي انك غيرانه عشان احلف لك ان مافي غيرك بحياتي جود ضحكت فهد ماتمالك نفسه وقرب بيبوسها وقطع عليه صوت ياسمين معصبه : ياقليل الأدب فهد ابعد عنها : توصين شي ؟ جود : سلامتك فهد وهو يخز ياسمين : اشوفك على خير ، ياقلبـي ! ياسمين : الله ياخذك فهد : الله ياخذك انتي 163 لمياء نزلت لبيت عمّها ، وكانوا رغد ووعد هلكانات بالشغل وامهم على روسهم معصبه وتشرف وتتأمر. لمياء : كل ماشفتكم تشتغلون رغد : تعبنا وحنا نطالب بشغاله ام سعود : مابي شغالات تعبت من مشاكلهم ، بناتي كبار وسنعات وعد : ماصارت يمه كرفتينا كرف حمار ام سعود : لمياء ، جيبي المكنسه واكنسي البيت كله لمياء كانت بترفض بس تذكرت كلام سعود : طيب بعد نصف ساعه ، خلصوا شغلهم وراحوا جلسوا. ام سعود : يعطيكم العافيه دخل فهد وسلم وجلس وهو مبتسم : شخبارك يمه ؟ امه : بخير ، وش عندك فهد : قررت اتزوج امه : الحمدلله انك قررت ، من تبي اخطب لك ؟ فهد بتردد : جود امه : جود اللي ؟ فهد : صديقة لمياء ، اللي ساكنه في بيت عمي وعد : كيف تاخذ لقيطه ؟ صدمه للجميع ، لمياء عصبت ولاتكلمت. وعد : اذاانت ترضاها ابوي وامي وحنا مانرضاها فهد : تخسين ماهي لقيطه وعد : لقيطه ، كل المدرسه تدري واذا مو مصدق اسأل ساره فهد : رغد لمياء صدق هالكلام رغد : ماادري لمياء ساكته. ام سعود عصبت : حتى لو ماهي لقيطه ، ماتاخذها ، انا يوم ابي ازوج ولدي ازوجه وحده معروف اهلها ، مو وحده ماندري من اي ارض جايبينها ؟ فهد بحرقة قلب : تكلمي لمياء ليش سااكته ليش ؟ لمياء : اتكلم وش اقـول ، بالنهايه هو قرارك ام سعود : انسى جود يافهد لو وافقت انا بيرفض ابوك فهد : لحظه يمه ليش ليش انسى ! وش انسى ؟ ام سعود : تنساها ، الف بنت تتمناك وكلهم من مستواك ، مالقيت الا جود فهد : وش فيها جود ؟ يمه قسم بالله انها تسوى الف بنت ام سعود : بلا حكي فاضي ، ماتاخذها ، هذي مو مومعروف اصلها ، حرام تاخذ واحد مثلك ، انت جمال ومال ومنصب واسم ، وهي ولاشي وحراميه ومشهوره بالسرقه فهد : والله لو انها اقبح مخلوقات الله في ارضه ، ماخذها ماخذها ام سعود : لاتحلف ، هذي مهرها للي بياخذها حتى الريال يخب عليها فهد بأندفاع ونبره حاده : المهر مو ثمن لها ! لأنها مو سلعه ولا تُقاس بالفلوس ام سعود : بنشوف اذا اخذتها ، شهرين وبتطيب نفسك منها وتقعد تعايرها وتكسر بخاطرها وتقارن بينك وبينها مقارنه متأخره فهد بألم : انا بأحتويها بكل مافيها وكيف ماكانت لمياء بقهر : انتي ماتعرفينها ياخاله فلاتتكلمين عنها وتدخلي بنيتها ، ونصيبها بجيها مع فهد ولا مع غيره والحياه ماتوقف ، ولاتتشمتين بأحد وتذكري ان لك بنات ! طلعت وتركتهم ، فهد بنبرة توسل : يشهد الله يايمه اني ماطلبت من الحياه غير جود ، ابيها ، ابيها ام سعود سكتت. فهد : تبين سعادتي ؟ ام سعود : وليش ماابيها ، لو سعادتك بآخر الدنيا بجيبها لك فهد : سعادتي جود ، مو اخرالدنيا ، ابي جود وماابي غيرها 164 في بيت فيصل ؛ كان جالس بالظلام ويدخّن بشراهه ، وسرحان بمكان بعيد مكان مافيه غير ياسمين ، وصوتها ، وضحكتها من اول ماشافها ندم على كل شي سوّاه لها وصوت الضمير بداخله ماوقف ولا يوم ، والحين ندمان اكثر ، وولهان اكثر ، واللي معذبه انها مستحيل تسامحه وترجع له ولا راح يربطه فيها غير طفل. دخلت ليان معاهاالعشاء ، كانت خايفه لكن تتظاهر بالقوه ، حطت العشا قدامه وجلست جنبه. ليان : فيصل مايصير كذا لك يومين عايش على الدخان ؟ شوف شكلك كيف صاير فيصل مارد ، ولاناظر لها ، ولا انتبه اصلاً. سحبت الدخان من فمه بقوه وصرخت عليه : يكفـي حـرام عليك ، كـل هـذا عشـان ياسميـن ؟ قام وضرب صينية العشاء برجله وطارت وتكسر كل شي فيها وبصوت مـرعـب : ايـه عش?ان ياسميـن ضرب الطاوله مره ثانيه وطارت وانكسرت على الأرض وبنفس النبره : وهذا عشان ياسمين ضرب البلازما بإيده وانشطبت نصفين وجلس يضربها لين تكسرت كلها وبنفس النبره : وهذا عشان ياسمين ضرب الكنب وطاح على الجهه الثانيه : وهذا عشان ياسمين دخل للمطبخ وسمعت ليان صوت اشياء تتكسر دخلت وراه وراحت مسكته بقوه ولاقدرت فيه كان يطيح الصحون وتتكسر ، فتح كل الدواليب وطلع كل المواعين وكل شي واللي يشوفه يقول مجنون رسمياً ، فتح الثلاجه وطيح كل الإكل اللي فيها وبنبرة قهر : وهذا عشان ياسمين طلع لغرفتها وليان تصيح وتترجاه يوقف فتح دولابها بقوه وطيح ملابسها كلها على الأرض ، وطاهم ومشى للتسريحه وبإيده طير كل كل شي ، طاحت عطوراتها ومكياجها وتكسرت قدامها ، اخذ احد العطور وضرب فيه المرايا بقوه وتكسرت. عيونه محمره وتلمع : انتي بعتي اثاثها ، وظلمتيها ، والحين دورك ، بتعيشين كذا ، البيت ابغاه يظل كذا ، مايتغير ولاشي فيه ، لاتكنسينه ولاتمسحينه ، امشي فوق القزاز ، وماتطلعين منه ، ولا احد يجيك ، ولاتتصلين بأحد ، حسي باللي حست فيه ياسمين. اخذ شماغه وطلع لها مشى لين وصل بيتها، استغرب لما شاف شخص غريب واقف عند البيت ونظراته غريبه. فيصل وقف عنده : وش عندك هنا يالحبيب ؟ ارتبك : انت اللي وش عندك فيصل : يمكن نفس اللي عندك ، انت ليش جاي غمز له : يقولون البيت مافيه الا بنات ، وعلى وصف الواصف يقول انهم مزز فيصل : مين الواصف ابتسم : واحد راعي تاكسي ، يقول انه اكثر من مره متعامل معاهم فيصل : الحمدلله اللي ارسلك ليّ عشان اطلع حرتي فيك استغرب : وراه ؟ ترا حتى انت واقف عند بابهم ، يعني وش لك ؟ فيصل : انا جاي لزوجتي ، هذا بيتها ، انت وش لك ؟ تغير لونه من الخوف لما شاف ملامح فيصل تحتد اكثر عرف انه بيموت بين ايدينه ، قرب له فيصل وكل شياطين الأرض قربت معاه. 165 هجم عليه فيصل وسدد له لكمه بكل ماعطاه الله من قوّه وطاقه ، طاح الرجال من طوله وصار خده ازرق وكل فكّه متخدر. فيصل بهدوء : عزّ الله جيت بوقتك انحنى له وقعد يضربه بعقاله وبإيدينه ويسبه بكل مسبات العالم ومافي كلمه بذيئه الا وانقالت له. فيصل كان يضرب بجنون ولاحاس بنفسه كل اللي يعرفه ان اللي قدامه لازم يموت لأنه فكر يقرب لياسمين ، ماحس الا وجهه ينشخط وسال دمه على ثوب اللي تحته ، مااهتم للألم ، انمد عليه السكين مره ثانيه ومسك ايده بشراسه : لو انك رجال ضربت بيدينك مو بسكين مثل الحريم قام عنه فيصل ومسح دمه بكمّه ، قام الثاني وهو مقهور ومضروب من كل مكان وحالف مايخليه بحاله بنبرة شر : كل هذا عشان زوجتك ؟ فيصل انصدم بس ماوضح له : والله اذا انت خنزير وماعندك غيره على محارمك مالومك لو تستغرب الرجال بيقهره ابتسم : بس والله شكلها صاروخ ولا ماتنجن كذا ، زاد طمعي فيها فيصل دارت فيه الدنيا من جديد برمشة عين رفس بطنه وانحنى بألم وسحب فيصل منه السكين وسحبه وحطه عند رقبته : يالحقير يالـ• خاف منه وانقطعت انفاسه : يخوي اترك ، اترك ماعاد بسوي شي تشنج وحس رقبته تنزف وراح صوته وفيصل مو حاس : اتـ، اتركني بموت فجأه مروا شباب وشافوه وفزعوا له وابعدوا فيصل عنه وكان شايش ويحلف الا يموّته ، لكن للأسف فلت بجلده وهرب ركب سيارته وراح ، فيصل حفظ رقم السياره وبداخله يتوعد ويهدد. وقف عند باب البيت وهو متردد يدخل ولا ؟ طق الباب بهدوء ، انتظر شوي وانفتح الباب ، شافها ، طاحت عيونه بعيونها ، رجف كل مافيها ، ابتسم فيصل بدون شعور : ممكن ادخل ؟ ياسمين بخوف : تفضل ، وش فيك صاير شي ؟ شافت ثوبه فيه دم وجهه ينزف وزاد خوفها : فيصل عسى ماشر فيصل : مافيني شي ، وبعدين مره ثانيه لا تفتحين الباب بدون ماتسألين مين ، تعالي عقمي جروحي دخل قبلها ووقفت قدامه ومدت ايدينها تمنعه من الدخول وهمست له : في بنات غيري ! ابتسم وصد وكملت هي : جود فيصل بيدخل صرفي نفسك جود دخلت غرفتها وقفلت الباب ، دخل فيصل وجلس ودخلت ياسمين للمطبخ ، دقيقتين ورجعت له معاها صحن فيه معقم وشاش ، جلست جنبه وبدت تنظف الجرح وفيصل يناظر بعيونها ، حاسه بنظراته ومرتبكه بس ماوضحت له ، مسك ايدها بقوه وابعدها عنه ومسك خده : حاطه فلفل بالمعقم ؟ ياسمين ببراءه : انا ؟ فيصل عصب يحس خده يحترق مسح وجهه بمنديل وقام عنها : حسبتك خفتي علي طلعتي مستانسه والهبتي الجرح اكثر. ياسمين : ممكن تجيب لي عشاء من المطعم لأني جوعانه والمطبخ فاضي ولا ابي اسرق اخاف احد يغتصبني ! فيصل كلامها الأخير كان مثل السهم له لف لها وابتسم : حاضر ياسمين : انتظرك 166 ليه باقي لك وسط صدري حنين وليه كل ما اكرهك ، ما اكرهك ؟ طلع وشغل سيارته وراح ، ياسمين جلست تنتظره وقلبها يرقع ، ماتبيه يرجع مره ثانيه ، خايفه تضعف له وهي ماتبي. بعد ربع ساعه طق الباب وفزت بدون شعور وراحت فتحت له ، كان واقف وملامحه ساكنه ومكان الجرح بخده احمر عورها قلبها لمنظره. فيصل : انا وش قلت ؟ سكرت الباب بوجهه وبصوت عالي : مين عند الباب ؟ فيصل ضحك وسكت وياسمين كررت سؤالها : مين ! ترا ماافتح لين اعرف مين ! فيصل : انا فيصل فتحت له وابتسم : تعودي على الشيء هذا ! ياسمين : ليش ؟ فيصل تذكر الموقف اللي صار له قبل شوي وحس بالغيره من جديد : بس كذا ، وانتي ليش لابسه عبايه ؟ ياسمين : بكيفي اخذت العشاء ودخلت للمطبخ تجهزه ، ماحست الا بيدينه تلتف حول خصرها ، فتح ازاريرها ونزل عباتها ، كانت لابسه فستان لفوق الركبه خفيف وناعم وواضح بطنها مره. باس نحرها بهدوء ، وطلع. جلست ياسمين على الكرسي وقلبها يشتعل ، حطت ايدها مكان بوسته وماتدري وش الشعور اللي فيها ، خوف ؟ ولا حب ؟ ولا احتياج ؟ اخذت العشاء وطلعت له وجلست جنبه : ماتعشيت ؟ فيصل : لي ثلاث ايام مااكلت شي ، مانفتحت نفسي غير الحين ياسمين : انا بروح اتعشى مع جود فيصل : وانا ؟ ياسمين : تعشى لحالك فيصل : لا ، معاك ياسمين : طيب جلسوا ياكلون بهدوء ، وفيصل مستانس لقربها وياسمين خايفه شوي. ياسمين : شبعت فيصل : مااكلتي ؟ ياسمين : خلاص شبعت فيصل : ابيك تاكلينه كله ، ابي ولدي يطلع وزنه عشره كيلو ياسمين : ياساتر عشره كيلو تبيني اموت فيصل : اسم الله عليك ، يالله خلي جود تصرف تفسها من الغرفه ابي انام ياسمين استغربت : بتنام هنا ؟ فيصل عيب وين تروح جود ؟ فيصل : ياسمين مارتحت غير اليوم لاتخربينها علي ، والبيت واسع خليها تشوف اي مكان جود طلعت وهي سامعه كلامه كانت ماسكه بطانيتها ومخدتها : وش الظلم اللي انا عايشه فيه ؟ ماعشوني وطردوني من غرفتي فيصل : حقك علينا ، بس اليوم جود : بروح فوق السطح ، اتنفس الهواء الطلق فيصل : بس انتبهي لنفسك ياسمين : وش قصدك ؟ جود ضحكت على اشكالهم وطلعت. فيصل : جيبي لي كريم ، لزق جروح اي شي ، زاد الألم ياسمين متعمده قربت له وباست خده مكان الجرح بهدوء ، مره ومرتين وثلاثه ، فيصل ماقدر يرمش ابد. ياسمين : يالله بروح اجيب فيصل بهمس : لاخليك ، راح الألم ، بس في مكان ثاني يألمني ممكن تبوسينه ؟ ياسمين : وين فيصل اشر على شفايفه. ياسمين عصبت : كل تبن يامنحرف فيصل : احد قال لك تبوسين خدي ؟ بوسيه مره ثانيه طيب رجع الألم ، ااااه ياوجهي وجهاه ، اه ياسمين : وجعاه. 167 في لندن ؛ وصلوا تركي واماني وام تركي ، دخلوا بيتهم ، ودارت اماني بنظرها على البيت كله ، كان صغير لكن جميل ومرتب ، جلست ام تركي بصدر المجلس وحطت رجل على رجل ، اماني حست بشعور غريب من نظراتهم ، تقدم لها تركي وبرمشة عين سحب حجابها ومسك شعرها بكل قوته ، وصرخت من الألم اماني. طيحها عند رجول امّه وبنبرة امر : انتي هنا خدامه عند امي ، اللي قلتي اني تربيتها ، انا افتخر لأني تربيتها ، بس انتي لازم تعرفين قدرك ، وغرورك هذا ماكون تركي اذا ماكسرته لك ام تركي بكره : وش ضريتك فيه انا عشان تعايرينه فيني ؟ اماني بدوامة صدمه عميييييقة : وهدوئكم معي لما قبل نجي ؟ وين راح ؟ تكلم تركي ؟ تركي : مجرد تمويـه ، انتي هنا مجرد خدامه لأمي وزُوجتي ! اماني سكتت برهه تجمع افكارها ، وقفت وهي تحاول تتماسك : لو انك رجال صدق سويت هالشي في بلدنا وبين اهلنا ، بس اخذتني هنا لأنك ضامن محد بيوصلك من اهلي ، لو يعرف واحد من اخواني انك تفكر مجرد تفكير تعاملني بهالطريقه كان اخفاك من كوكب الأرض ، ظالمني عند اهلي ومنشر صوري وخاطبني ودافع مهر وزواج وتكاليف ومسوي زحمه عشان تسمعني هالكلمتين ؟ كان بإمكانك ترد علي بنفس الوقت ! ام تركي : انطمي ، وانقلعي شوفي شغلك اماني : انتي ياعمه طول عمرك تغلطين علي ولارديت احتراماً لشيب راسك ، ولاراح ارد ابد ، لذلك خوذي راحتك بالكلام ، انا ردي راح يكون لولدك ، بشكل مباشر وغير مباشر. تركي ببرود : خلصتي ؟ طنشته وكانت بتاخذ شناطها وسحبهم عنها : انقلعي لغرفة الخدم كل شي موجود فيها اماني بقهر : هذي شنطتي فيها تجهيزاتي وكل شي ، متكلفه عليها تركي : تكلفتي من فلوسي ، انا عطيتك المهر ، وبعدين لمين بتكشخين ؟ لي ؟ انا لو يخلصون بنات الأرض ماناظرت فيك ! اماني حست قلبها ينزف ، قطع عليهم صوت ناعم : هاي بيبي ناظرت فيها ، كانت بنت واضح عمرها أواخر العشرينات ، جميله وأنيقه ، ضمت تركي بلهفه وباسها ، اماني حامت كبدها وناظرت لعمتها بأستغراب كيف تشوف هالمناظر ، سلمت ليلا على ام تركي وضمتها. ام تركي : خير تناظرين كذا ؟ هذي زوجته من سبع سنوات ، اسمها لِيلا " بكسر اللام " بريطانيه عمرها 28 سنه ، درست مع تركي بالجامعه وحبها وتزوجها وعندهم ولد عمره 6 سنوات ، تتكلم عربي بلهجه مكسره شوي " اماني تحس انها بحلم ، تدعي ان دموعها ماتنزل قدامهم ، وش هالمهانه اللي تشوفها ، مااحتاجت حالياً غير اهلها ، اخوانها وخواتها ، تمنت لو ترجع لأمها ، تخدمها بيدينها ورجلينها بدون تذمر ولاتعب ولاتطلب شغاله وتوصي خواتها بهالشي ، لكن ماتخدم واحد حقير مع زوجته وولده ، اجتمع قهر العالمين بقلبها. 168 أربعينك كذب ، محدٍ يشبهك. فهد دخل البيت وهو متضايق ، من يوم امه رفضت جود مادخل البيت ولاقابلها ، سمع صوتها تناديه ووقف بدون مايناظر. ام سعود : تعال اجلس ، ابوك يبيك ابو سعود : تعال يابوي فهد تقدم لهم وجلس بهدوء. مشاري نزل وهو معصب : الحين وش الإزعاج اللي من امس ، مانمت زين ! ام سعود : هذي جارتنا ام جواهر ، طلعت المستأجرين من بيتها لأنها رجعت له ، وقاعده تحوس فيه مشاري : وش التخلف ذا ، الناس تبي تنام ابو سعود : ايه يافهد ، انت بكامل قواك العقليه يوم تبي وحده مو معروف اصلها ؟ فهد : اصلها تراب ! ابوه : ياولدي البنت لقيطه وش تبي فيها ؟ اذا على الجمال فيه اجمل منها فهد : لو ابي اتزوج وحده لجمالها كان تزوجت من زمان ، لكن انا ابي جود ، ابيها هي تشاركني حياتي ، وش الصعب بالموضوع عشان ماتستوعبونه ابو سعود : افرض تزوجتها ، وجاك عيال ، وسألوك وين خوالي ؟ وش تقول لهم؟ فهد : بسيطه ، بقول لهم امكم مالها اهل ، جت للدنيا وحيده ، الذنب مو ذنبها ، مو ذنبها ، مممو ذذذنننبببها ! ابوه : اقطع ذا السيره يافهد ، والا اقسم بالله لأطردها من بيت اخوي وارجعها مكان ماجت فهد : هي مو جاريه في بيت اخوك عشان تطردها ، وكثر ماانتم كارهينها كثر ماانا كاره الحياه بدونها ، ولاراح اتزوج غيرها لو ايـ، ابو سعود : اذا حلفت لانت ولدي ولا انا ابوك فهد بأنفعال : جبرت سعود على لمياء ، واماني على تركي ، والحين الدور علي صح ؟ الى متى وانت تشوفنا صغار ومانعرف نتصرف ، ليش ماتخلينا نعيش حياتنا بالشكل اللي نبيه ، انـا احب البنت وراضي فيها ، انا بعيش معاها هي ، مو مع اهلها ، ولا مع اسمها ، ولا نسبها ! ابو سعود : لاتحاول ، لو تزوجت البنت هذيك من قدامي او من وراي مااسامحك ليوم الحشر ! فهد تراكمت عليه الأوجاع من كل مكان ، حس بصدمه اجتاحت كل عواطفه وروحه ، جلس قدام ابوه بتوسل وبصوت تعبان : احبها ، وهي تحبني ، اترك قصة يتمها على جنب شوي وفكر من الجانب الأنساني ، وعت على الدنيا وحيده لاأم ولا اب ولا اخوان ، عاشت وحيده طول عمرها ، وحبتني ، فجأه حبتني وشافت فيني امها وابوها وأخوانها ، كيف تحرمها مني ؟ رد يبه ابو سعود يحاول يقسي قلبه قال بنبره صارمه : الله يعوضها باللي احسن منك فهد عصب وفقد اعصابه : ممكن تملك شخص غني ، شخص مثقف ، شخص حنون ، شخص كريم ، بس ماراح تملك احد يحبها كثري ، جايز انها تملك كل شي بالحياه ، بس مستحيل تلقى قلب مثل قلبي يحبها ! لاتوقفون بطريقنا يابشـر ! ابو سعود : تنسى جود وتتزوج وحده ثانيه من اختيار امك دامك ماتبي تختار ، نقطه وانتهى الموضوع. 169 امانـي ؛ كانت جالسه تقطع البصل وتبكي بشكل يعوّر القلب. دخل عليها محمد ولد تركي ، وبما انه كان عايش مع جده وابوه وعماته " لجين ومريم " كانت لغته العربيه سليمه سحب كرسي وجلس قدامها بتعجرف : what is your name ? اماني طنشته وكملت تقطيع. صرخ عليها : قلت اسمك ؟ اماني : go out عصب : ماما ، تطرُدني ليلا دخلت : من تكوني حتى تطردي ابني ؟ اماني حست بدوخه من الضيق وقررت تطنش الى اخر رمق. ليلا : نريد ان العشاء يكون مبكر ، نريد ننام اماني بقلبها : شوهت اللغه العربيه الله ياخذها وياخذهم دخل تركي وباس محمد بقوه ومحمد عصب ودفه عنه. ليلا : شووف ، الخادمه من اول يوم تبكي ، شكلو عندها مشكله ممكن نلغي استقدامها ، مافي حاجه ليها محمد سحب امه وطلعها بالقوه. تركي وقف قدام اماني على الطاوله وبنظرات استحقار : ليش تبكين ياعروستي ؟ اماني : ماادري ايش استفدت ؟ ظلمتني وظلمت زوجتك وولدك ونفسك عشان تثبت لنفسك ان كلامي غلط رغم انه صحيح مليون بالميه ، صراحه انت سافل لدرجه مااقدر اعبر عنها ، صدمتي بدرجة سفالتك اكبر من اني اوصفها لك والله ! فار دمّه وابتسم ببرود : اعتقد جينا للصدق ؟ اماني : اتمنى يكون الصدق المقصود بكلامك اني مااشوف وجهك الكريه ! تركي : بتعرفين المقصود الحين .. سحبها من ايدها بقوه وفتح الباب وطلعها للحديقه ، وقفها قدام المسبح. اماني القهر مستوطنها وتحاول تخفيه : وش ذا العقاب النايم ؟ ماعندك اقوى ؟ دفها بالمسبح بقوه وصرخت لما وصلتها البروده ، حست دمها تجمد وحاولت تسبح لكن ماتعرف بصقت عليه بكره وبعيون تلمع حقد : الله يصيبك بطاعون ماتقوم منه يالقذر تركي : اذا احد انقذك وعشتي تعالي لي بغرفتي ، بخليك تكلمين اهلك تطمنينهم ، أزعجوني ! دخل وتركها تصارع الموت بمسبح مثلج ودرجة حراره تحت الصفر وصوت راح من كثر الصراخ ، انفتح الباب وشافت محمد يناظر بنظرات غريبه وعيونه الزرق ذبلت ماتعرف ليش ، سكر الباب بحذر وراح لها، مد لها ايده ، ومسكته ، حس بالبروده لكن ماتراجع وكان متمسك بالحديده لين وصلها لها ، ومسكتها وصعدت بتعب. محمد : ادخلي قبل المرض كانت ترجف وتنتفض ، تحس عروقها من داخلها تجمدت حتى الصداع اللي براسها تحسه ثلج. ساعدها وقامت بصعوبه ، فتح غرفتها وشافها فاضيه ، مافيها دفايه ولا غطا ثقيل ، ماغير تلج من السراميك ، دخلها بسرعه لغرفته وقفل الباب وقربها للدفايه وحط عليها بطانيته الثقيله ، وجلس قدامها. اماني هدت شوي ودفت وارتاحت لشكله البريء وخوفه عليها الواضح بعيونه. ابتسمت له بحب : My name is amani 170 لو فضحنا الشوق نسهر مانبُوح ونبتسم لامرّ بالذكرى حبيب بعـد ثلاثة اشهــر ؛ في بيت ابو سعود " اوضاعهم ماتغيرت ابداً " سعود ولمياء ؛ ما كأنهم مرتبطين ابد ، يغيب عنها بالأيام ولا تهتم ومستانسه لغيابه ، وسعود غرقان بشغله ومشاريعه وكأنه انخلق عشان يشتغل ، ناسي ان في ذمته بنت ، تحتاجه.. بعد غياب يومين دخل الشقه ولقاها عكس ماتركها ، تفتح النفس ومرتبه وريحة العطر استقبلته ولمياء كانت كاشخه لكن انصدمت من وجوده : وش جايبك ؟ سعود : ماادري اذا مو غلطان هذا بيتي ! لمياء : هو بيتك لكن ماتوقعتك ترجع اليوم سعود ليش كل هذا ؟ كيف صبغتي الشقه ؟ وغيرتي الأثاث لمياء : شريت صبغه من الطفش وضيقة الصدر وقعدت الون بهالجدران ، والأثاث طلبته من زمان ووصل امس سعود : من ساعدك عليه ؟ لمياء : ابوك واخوانك ماقصروا ، بس ليش راجع مو من عوايدك سعود حز بخاطره كمية تقصيره وابتسم : اشتقت لك لمياء : ليش احسك تضايقت ؟ عادي انت قلت لي من اول انك بتقصر معي كثير ، وان انا خارج قائمة اهتماماتك ، وانا تزوجتك وانا اعرف مو زعلانه من هالشيء بالعكس مسوي معروف. سعود قرب لها ، نظراته دوختها همس لها : لكن هذا مايمنع اني اشتاق لك ! امـا فهـد ، خلال هالثلاث شهور ماشاف اهله غير مرتين ، متضايق كبر السماء ، ومقضي كل وقته سفر ، وحتى جود مايشوفها ولايسأل عنها ، قلبه يحترق من القهر وقلة الحيلهّ ، عشمها فيه كثير ويدري انها تحبه اضعاف مايحبها وتنتظره ، ولابإيده شي ، ابعد كل هالفتره عن اهله وهو يدعي انهم يرحمونه ، وفعلاً جود كانت تنام وتصحى على طيفه ، وكل تفكيرها محصور فيه ، تغيرت عن اول كثير ، صار الهدوء مستوطنها وسرحانها هو اللي واضح فيها ، مو مرتاحه لغيابه ابد ، ثلاث شهور ماشافته ولاسمعت عنه خبر ، حتى لمياء ماتعطيها اخبار عنه ، كلهم خايفين على جود من المصير .. فهد كان بسيارة صديقه " علي " وسرحان بالطريق ولا هو مركز بشيء. علي : ياهوه فهد : خير ؟ علي : اكلمك انا ، كل هذا عشان جود ؟ فهد عصب : لاتجيب اسمها على لسانك ، بعدين كيف تعرفها ؟ علي : شفت محادثتها بجوالك ، رد عليها مايصير كذا فهد : قفل الموضوع ولالك دخل علي منكسر خاطره : مااقول الا الله يجعلها من نصيبك كأن جود تدري انهم يتكلمون عنها ووصلت فهد رساله منها ، فتحها ، حس بيموت من قوة شوقه ، من حروفها ، تأثير كلامها ، تذكر شكلها ، ادق تفاصيلها ، ضحكتها ، عيونها ، وأول لقاء وهجومه عليها ، وجرحها له بالسكين . ليه باب القلب من بعدك تسكّر يرفض جنان البشر ويحب نارك كل مازار الوله روحــــك تذكّـــر ان في هالأرض عاشق بإنتظارك ? 171 تلعب بقلبي لعبة الطفل بالطير الطير ميّت والطفل مادرى به. . اماني وتركي ؛ الأوضاع من سيئ الى اسوء ، اماني كسبت محمد وهذا الشيء بيساعدها كثير ، رغم ان نفسيتها من حفره لدحديره ، عايشه بمدينه ممكن تكون من اجمل المدن على سطح الأرض ، ولا شافت منها غير غرفه بارده وتعب مو طبيعي ، واسلوب ومعامله تسد النفس ، اما تركي تنصدمون لو اقول لكم انه كاره نفسه على كل شي سواه لكن ماعنده نيه يتراجع لين يصير اللي براسه. ام تركي بربكه : ابوك بيكلمك تركي دخل وسمع كلامها وسحب الجوال بسرعه وكتم الصوت : اقسم بالله لو تنطقين بحرف غلط لأنهي وجودك ، ترا ماعندي شي اخسره اماني : اوك ، الو يبه ابوها : هلا بالصوت ، هلابقلبي ، شخبارك اماني بنبره باكيه : بخير ، وسعاده ، وراحه ، كل شي تمنيتوه ليّ تحقق تركي كره نفسه اضعاف مضاعفه لما شاف دموعها وكلامها لكنه سكت. مشاري ، ضايع وكل مافيه تعبان ، من زمان مايدري عن شوق " فرح " تقفل رقمها، من يوم مافتح لها موضوع الزواج وهي مختفيه ، بانت له حقيقتها وانها لعابه ، والسؤال اللي يموته " ليش تقول لي كل شي عنها وتعطيني كل مابقلبها من حب واهتمام وبعدها تغيب ؟ واللي مضايقه اكثر " فيصل وريان " معاملتهم معاه اجفى من الجفا نفسه ، ولايدري وش ذنبه. رد رقمها بعد طول انتظار وببرود: هلا مشاري مشاري بلهفه : شوق ، وينك انتي ؟ انفطر قلبي عليك فرح : جعله ينفطر ، مالي شغل فيك ، امسح رقمي ، سببت لي مشاكل مع اخواني ، ماعاد ابي اشوف رقمك ابد قفلت بوجهه ، شعوره يحس انه طاح من برج عالي وصدم بالأرض صدمه انهت حياتـه ، ليـش ؟ خـلاص ؟ ريـان ، مرتاح مع وديم ، وحياتهم احلى من العسل ، مع ان وديم احياناً تضايقه بتصرفاتها واسلوبها ، وترجع تحسسه بالذنب ، لكن مع كل مشكله يخلقونها يخلقون معاها حب اكبر من اي حب ، عشق اصغر تفاصيلها وندم على عمره اللي ضاع بدونها ، عشق كلها من روحها الطفوليه الى نبرات صوتها. وديم : احس اني دايخه ريان : سلامتك ياقلبي وديم : كله بسببك ، انت سافرت عشر سنوات وتركتني ريان : انتي دايخه حالياً مو قبل عشر سنوات ! وديم : من كثر مابكيت وانتظرت صار راسي يوجعني للأبد ، حسبي الله عليكم مااخذنا منكم الا الضيق ، اصلاً انا الغبيه اللي سامحتك ريان عصب : وانا الغبي اللي وافقت اتزوجك ، والله البلشه ، كل يوم بتعايريني لأني سافرت ؟ تبيني اسافر مره ثانيه وادبلها ؟ بدال العشره تصير عشرين سنه؟ وديم : ماتقدر لأنك تعشقني ريان : هنا المشكله والله 172 ياسمين كانت تتمشى بالبيت وبطنها يألمها ودموعها ماوقفت من الخوف , كل شوي يزيد الألم عليها ، لين ماحست ان ظهرها انقسم نصفين وجلست بسرعه وتغيرت ملامحها وصرخت بألم : جـود ، جـــود جود كانت حاطه سماعاتها بأذانها وماسكه مشط على انه مايك وواقفه قدام المرايا وتغني مع الأغنيه وعايشه دور الفنانه القديره ، ماحست الا بالضربه على راسها : اااه ياسمين وش فيك ياسمين بألم : بولد ياغبيه اتصلي على الإسعاف بسرعه جود خافت : بتولدين ؟ ياسمين عصبت : يابارده بموت اخلصي علي جود من التوتر نست رقم الإسعاف وبدون تردد اتصلت رقم فيصل ورد عليها : هلا ياسمين ؟ جود : فيصل انا جود تعال بسرعه ودنا للمستشفى بتولد ياسمين ! فيصل فز بدون شعور : جاي بالطريق ياسمين : ليش فيصل ، ليش تتصلين عليه جود : بيتأخرون الأسعاف بعد دقيقتين وصل فيصل وأخذهم للمستشفى ، وياسمين تبكي وتحاول قد ماتقدر تكتم شهقاتها وصراخها. جود : تحملي ياقلبي، كلها دقايق وبتطلعين ان شاءالله فيصل مستانس ومتوتر من صراخها وجود تدعي انه مايتوتر اكثر ويصير شيء لايُحمد عقباه ، وصل للمستشفى ومنعوا دخلو فيصل ودخلوها لقسم النساء واخذوها بسرعه ودخلوها لغرفة الولاده ، جود كانت بتدخل معاها لكن وقفوها. جود : تكفى يادكتور بدخل ، بغمض عيوني والله الدكتور طنشها ودخل وقفل الباب ، وجود جلست وهي تدعي والتوتر لاعب فيها , احتاجت احد معاها واتصلت في لمياء ولاردت ، ارتفع ظغطها واتصلت كم مره ولا ردت ، مرت من اسم فهد وترددت تتصل فيه ولا؟ لا مابي اذل نفسي اكثر ، ارسل له ويقرا كلامي ولا يرد ، مايتساهل اتصل فيه ولا يستاهل اتضايق عشانه. طلعت من القسم كله واتجهت لفيصل واستانس لما شافها : بشري ؟ جود : مابعد طلعت ، ممكن تتصل بسعود تقول له يجيب لمياء ؟ فيصل بسرعه اتصل على سعود وكان نفس الشي مايرد. جود عصبت : مو وقتهم ابد فيصل : طمنيني ، ترا انتظر جود : طيب دخلت وفيصل دق جواله وشاف اسم فهد ورد بسرعه : هلا فهد فهد بقهر : اسمع ترا اهل الرجال رافعين شكوى يبونك تتنازل فيصل : والله ماتنازل لو تقوم الدنيا ولاتقعد ، كان بيدخل عليهم لو ماجيت انا ، وفوق هذا رافع سلاحه بوجهي ، يعقب والله فهد : كفو انا بس حبيت اعطيك خبر قبلهم ، خله يخيس بالسجن لين يعرف ان الله حق فيصل : اسمع اتصالك جاء بوقته ، اذا انت قريب من بيتكم وصل لمياء للمستشفى ، ياسمين بتولد ، وجود حايسه الدنيا لحالها فهد من سمع اسمعها دق الصدر : ابشر بعزك لو ماني قريب للبيت بروح واجيب لمياء ، دقايق بس فيصل : ليش تحمست ؟ ترا انا اللي زوجتي بتولد مو انت ، اهدا من كذا فهد ضحك : ياخي عشان جود . 173 فيصل كان جالس بالأنتظار على اعصابه وينتظر اي خبر اي كلمه تطمن قلبه ، ليان مزعجته اتصالات ولاردّ لأنه يدري بتنكد جوه وهو على وشك فرحه كبيره ، وصلوا وفهد ولمياء وكانوا مستعجلين وقفوا قدامه وتكلمت لمياء بخوف : بشر ؟ فيصل : مافي خبر للحين ، مرت ساعه على دخولها فهد : الله يقومها بالسلامه فجأه وصلهم صوت من بعيد : فـــيــــصــــل ناظروا لها كلهم ، فيصل وقف وزادت نبضات قلبه لما شاف جود تركض بإتجاههم وتصارخ : فيــصــل ، جـــاك ولـــد ، مــبــروك صـــرت ابـــو كل اللي بالمستشفى يناظرون فيها بأستغراب لكن محد لامها من كثر فرحتها مانتبهت لوجود فهد اللي مفهي فيها ومستانس لشوفتها. لمياء حضنت جود بقوه واثنينهم بكوا من الفرحه : مبروك ياقلبي جود : الله يبارك فيك فهد : وش دخلكم تباركون لبعضكم ؟ جود انتبهت له ورجف قلبها ولمياء ضحكت : نبارك لبعض صرنا خالات فيصل كان سرحان وكلام جود ينعاد عليه استوعب و ارتسمت على شفايفه بسمه لما ضمه فهد : مبروك يالغالي ، يتربى بعزك فيصل : الله يبارك فيك وعقبالك فهد وجود بدون شعور تلاقت عيونهم وجود تمنت الأرض تنشق وتبلعها لأن فيصل لاحظ ولمياء. جود بربكه : فيصل الدكتور يبيك فيصل راح بدون تفكير لأول مره من فتره طويله يحس براحه عظيمه وكل الدنيا تضحك له وأتصل على اهله كلهم وبشرهم وفرحوا له من قلب. من وراهم : فهـد ! ناظروا لها ، كانت امه ومعاها مشاري. لمياء بفرحه : ابشرك خاله ياسمين جابت ولد ام سعود معصبه : فهد انت وش دخلك تراكض وراهم ؟ كل هذا عشان جود ؟ الحين انا تأكدت انها ساحرتك ذا اللقيطه صــدمـه للكـل ، فهد اللي ماتوقع امه تقول كذا قدام جود ابدًا ، وجود اللي حست قلبها ينزف وانخلق فيها جرح عمره مايبرأ من كلامها ، عرفت ليش فهد مطنشها ، ليش قسى عليها حتى بنظراته ، قبل فتره اذا شافته تحس عيونه تتكلم لها من كثر شوقه ، الحين حتى مافي اي تعابير فيها ، ابتسمت بألم : جـزاك اللـه خيـر راحت عنهم ، فهد تحت تأثير القهر ، الضيق ، حطـام لمياء قهر الدنيا فيها : وش ساحرته ؟ وش هالخرابيط ؟ انتي ماتخافين من ربك ولا عندك احساس ، تجرحينها بهالطريقه ؟ الله لايسامحك وحسبي الله ونعم الوكيل عليك ام سعود وصلت حدها من القهر والعصبيه : تدعين علي انا ؟ اوريك ياقليلة الأدب لمياء : وش بتسوين ؟ بتطلقيني من سعود ؟ تسوين خير والله ، لأني مو طايقته ولا طايقتك ، والحين لما غلطتي على صديقتي خربتيها صدق ، لأن جود اولى منك ومن ولدك اللي مفتخره فيه على لاشيء ، قوليله هالكلام ، قوليله لمياء غلطت علي ، طلقها. 174 جود كانت بالأصنصير وتبكي بحرقه ، تذكرت كلام ام فهد لها وقدامه ، جرحتها ، بكت لين حست ان دموعها خلصّت ، انفتح الباب وكانت بتطلع وعيونها بالأرض ماحست الا باللي يدخل معاها ويقفل الباب ويصعد لآخر دور ، شكله مو شكل انسان طبيعي ، واضح انه مهموم ومُنهك وتعبان. ابعدت عنه وبصوت مبحوح : ليش لاحقني ، وش تبي مني ؟ مارد، وكملت هي بنفس النبره : ماسمعت امك وش قالت لي ؟ او انك جاي تزيدها علي ؟ فهد : يشهد الله اني بعمري مافكرت اضرك جود : كل هذا وما أذيتني ؟ اربع شهور ماسألت ! ليش ؟ تبيني اكرهك ؟ وانساك ؟ عادي عندك ، تشوفه بهالسهوله وهالبساطه؟ فهد بهدوء : جود اهدي وافهميني ، ادري صعب لكن من قال لك اني ابيك تنسيني ؟ مجنون انا؟ جود سكتت وكمل فهد بنبرة تعب : والله تعبت ياجود ، اهلي رافضينك ، حاولت بكل شي ، خيروني بين رضاهم وبينك ، وانا مستحيل اتركك ! مستحيل ، وربي لو على جثتي مااخليك ! جود الجمتها الصدمه وماقدرت تتكلم. فهد : خليك من امي وكلامها ، خليك فيني ، لو وقف العالم بيننا شديني لك وعلميني انك القرار الوحيد اللي ماندمت عليه ولابتراجع عنه ، انتي اجمل قراراتي حتى لو .. جود ماتحملت ولاتركته يكمل انهارت في حضنه وجلس فيها وضمها ، دقايق حزينه مرت وسط صمتهم وشهقات جود. ? بعد يومين ياسمين كان عندها فيصل وخواته ووديم ، كانت تعبانه ومالها خلق لهم ولا عطتهم وجه ، لأنهم قاطعينها من زمان ولاسألوا عنها وهذي شوفتها لهم من خمس اشهر.. شوق : وليان متى بتولد ؟ ام فيصل : الشهر الجاي ، الله يعينك يافيصل وديم : وش بتسمونه ؟ فيصل : هتان ياسمين : سلمان ! فيصل : هتّان ! ياسمين بقهر : سلمان فيصل : سميته وخلصت ياسمين عصبت : على كيفك ؟ ليش ماشاورتني ؟ فيصل : والله ولدي وانا اولى بتسميته ياسمين : انا اولى ، انا اللي تعبت وشفت الضيم بسببه ! فيصل فهم عليها وابتسم : خلاص اوعدك ، الثاني سلمان ام فيصل : يالله يابنات بنمشي ، بنجيك مره ثانيه ياسمين فرح باست ياسمين : فديت ام هتان انا ياسمين كشرت وصدت وكملت شوق : نشوفك على خير ياسمين وديم : ولاتتضايقين يجنن اسم هتان ، يالله مع السلامه طلعوا كلهم وفيصل وقف بيطلع : اجيك الصبح ، توصين شي ؟ ياسمين بقهر : الثاني بتسميه سلمان ؟ على اساس بظل معاك ، بيننا اتفاق اني من اولد تطلقني ! فيصل : اتفاق من كيسك ، متى اتفقت معاك على الطلاق انا ؟ ياسمين : بنتفق الحين وتنهي هالمهزله ! فيصل : مافي طلاق انثبري في بيتك وخلينا نربي الولد بدون وجع راس ، ترا يكفي ، نبي نرتـــاح ماعطاها مجال ترد وطلع وتركها وهو متضايق ، كل ماتقرب لها شبر ابعدت عنه ذراع. 175 لندن ؛ رجع تركي وليلا بعد ماوصلوا ام تركي للمطار وسافرت ، جلست ليلا بالحديقه بتعب : اليوم تعبان كتير تركي جلس بدون ولاكلمه وليلا مستغربه : بيبي انتا تعبان ؟ تركي : ابي انام ، لاتنسين تجيبين محمد من المدرسه ليلا : اوكي قامت واخذت شنطتها وباست خده : باي طلعت من البيت رايحه لدوامها وتركي جلس فتره سرحان وبعدها قام ودخل للبيت ، كان هدوء ولا كأن سكن فيه احد وكل شي مرتب ونظيف. اتجه لغرفتها وفتحها بهدوء ، شافها جالسه وبيدها كتاب وتقراه تركي : من وين لك الكتاب هذا ؟ اماني : سرقته من غرفتك ، تدري الخدم مالهم امان تركي : اعجبك ؟ اماني : لا ، ذوقك مثل وجهك خايس تركي : ليش مكملته طيب ؟ اماني : اذكر خدامتنا اذا خلصت شغلها احياناً تكون امي معاقبتها وساحبه جوالها وتحرمها من مكالمة اهلها ، تجلس تقرأ كتب لين الله يفرجها وتصير لها فرصه وتنتقم من امي او تهرب ! وفعلاً هذا اللي حصل سرقت كل ذهب امي وهربت وارسلت لنا صورة ملايين طلعتهم من ذهب امي ، دائماً الخدم اذكياء واشرار ولايغرك سكوتهم وطاعتهم. تركي ضحك : واضح انك بتموتين من الضيق ، بس شوفي انا مو مثل امك ، انا اذا اعجبني شغلك اكافئك واعطيك جوالك واطلعك نزهه ، ولحسن حظك اليوم معجبني شغلك وهدوئك اماني : اذا تبي حياتك لاتعطيني جوالي ، لأني بقول لفهد ، وانت تعرف وش كثر يكرهك فهد ! ماله داعي يكرهك اكثر رمى عليها جوالها : سوي اللي بتسوينه ، اعتقد خمس شهور كانت كافيه وعرفتي قدر امي ، اذا خلصتي اطلعي ، انتظرك اماني : مو معقول بتتمشى معي بملابس الخدم ! تركي : ادخلي الغرفه اللي جنب ذي ، بفتحها لك ، بتلاقين كل اغراضك موجوده طلع وتركها ، فتحت جوالها وعيونها تلمع ،يعني الحين هي تعتبر حره ، اطلق سراحها كخادمه ، وسمح لها تتصل بأهلها وتقول لهم اللي تبي ، بس وش عقبه ؟ عقب مامسح الأرض بكرامتها ؟ واهانها واذلها هو وامه وشبع من احتقاره لها ؟ لو علمت اهلي و ش بستفيد ؟ بيطلقوني وخلاص ، برجع لهم مكسوره ومذلوله ، واساساً ابوي خلقه كارهني ، لازم انتقم وارد اعتباري وارجع لنفسي كرامتي واعتزازي ، والله لأوطي روسهم عشان يعلى راسـي ، ماكون اماني اذا عديت حياتكم على خيـر ، اتصلت على امها وخواتها واخوانها كلهم ووضحت لهم انها اسعد انسانه بالعالم وخلف ضحكاتها قهر لو توزعه على العالم كفاهم ، خلصت وطلعت للغرفه اللي فيها اغراضها وانصدمت كانوا مرتبين بشكل جميل ملابسها واغراضها وعطوراتها ومكياجها وكل شي. بعد ربع ساعه طلعت له وكان ينتظرها وابتسم لشكلها ، كانت انيقه ، وحشمتها معطيتها شكل راقي ، خافت من نظراته لما قرب لها 176 تركي : اول مره اشوف بنت محجبه بلندن ، بتخطفين الأضواء اماني : صوتك مابي اسمعه ، ولااسمح لك تقيمني ، ولالك شغل فيني ، وترا مو ميته على الطلعه معاك بس لو تنحشر بغرفه وحده لمدة خمس شهور بتعرف ليش طلعت معاك. تركي : براحتك مشى قبلها ومشت وراه الين وصلوا شارع عام واشكالهم ماكأنهم مع بعض ابداً ، اماني شافت انواع النظرات من البنات والشباب خوفتها. مر من جنبها واحد ورمى عليها ورده عصبت وناظرت فيه وخافت اكثر من شكله كان اسود وكل رقبته سلاسل وشكله مرعب ، بدون شعور مسكت ايد تركي بقوه وصارت بجنبه. تركي : قلت لك بتخطفين الأضواء ، ماكنت اقصد انك حلوه بزياده بس كنت بنبهك اماني طنشته وتركت ايده بس ماابعدت عنه. وصلوا لكشك ووقف تركي وتكلم مع راعي الكشك بالأنجلش ولافهمت اماني شي من الإزعاج لكن انصدمت لما عطاه كوب وفيه ماده ماعرفتها لكن الواضح انها خمـر ، عصبت وضرب ظغطها مليون ، تركي استغرب ملامحها للي تغيرت ، سحبت الكوب منه بقوه وكسرته بالأرض وكل اللي كان قريب منها وقف وناظر لها بدهشه وحسسوها انها مسويه ذنب بينما هي جالسه تمنع الذنب سمعت انواع الكلام وشافت انواع النظرات المستحقره لها وكأن الخمر شي مقدس. مااهتمت لهم وقالت بصوت عالي حاد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحموله إليه " زادت نظرات الأحتقار لما عرفوا انها عربيه وزاد الخطر ، سحبها تركي ومشى فيها بأسرع مايكون يبي يخفيها عن الأنظار والشوشره. وقف فيها بمكان فاضي وبنبره حاده : مجنونه انتي ؟ اماني بقهر : انت المجنون ، تشرب خمر يالوصخ ! خمممممممر ! هذي اخرتها ؟ اوك انت مجرم حقير تافه هذا شي مانختلف عليه ، لكن انك تعصي الله لا ، ماراح اسمح لك بهالشيء تركي : مااشرب كثير ، بس اذا حسيت اني مغموت ومعاي ناس غبيه ! اماني : سمني مثل ماتبي ، بس الا معصية الخالق ، مااسمح بها مشت وتركته وهو يناظر فيها ، اول مـره بحياتـه كلـهـا يوقف بوجهه احد ويمنعه من شي غلـط ، لاامه ولا خواته ولا زوجته الأولى ، امانـي بس اللي سوت كذا. الساعه 8 الليل ، دخل فهد لبيتهم وحصل اهله مجتمعين يتعشون وقف قدامهم وخافوا من هدوئه ونظراته. فهد : كملوا عشاكم ، انا بس بقول لكم اني قررت اتزوج جود مهما كانت العواقب ، اللي بيزعل يزعل ، اللي بيطردني يطرد ، فات من عمري 26 سنه وانا اطيعكم وادور رضاكم ، لكن اللي لازم تعرفونه ان مو انتم اللي تقررون كيف نعيش حياتنا ومع مين ،ولاتقولون لي " يااحنا ياجود " لأني اخترت جود وانتهى الموضوع ، عن اذنكم. 177 طلع وتركهم ، مصدومين لأبعد مدى ، ماتوقعوا هالكلام من فهد ، انفجر فجأه وحط حد للموضوع ، ابوه عصب لدرجه لايمكن وصفها ، امه بكت وتحلف ان جـود ساحـرته ، اما فهد كان متضايق لأنه ضايق امه وابوه لكن مااهتم لدرجه كبيره لأنها حياته وهو حر فيها ، وعنده امل ان زعلهم يكون مؤقت ويرضون عليه وعلى جـود. ام سعود : حسبي الله عليها رغد : يايمه ياروحي انتي ، البنت انا معاشرتها ، صديقة الطفوله ، وصارت بيننا شوي مشاكل بالثانوي لأنها صادقت لمياء وانا وقتها كنت كارهه لمياء عشان سالفة عمي وتركت جود ، واخلاقها لايعلى عليها ، واذا لقيطه هي وش ذنبها ؟ ماكان بأختيارها انها تجي للدنيا بهالطريقه ، وانا اعرف مربيتها بدار الأيتام ، حرمه اسمها نوره ، ثلاث ارباع البلد يعرفونها بطيبها واحترامها ودينها واخلاقها ، عندها شركة مشاريع خيريه غير انها كافله نص بنات دار الأيتام ، هذا مو كافي عشان تغيرين تفكيرك عن جود ؟ وعد : اناماعرفها شخصياً لكن اللي اشوفه انها مو مثل قوة لمياء وياسمين ، شاذه عنهم بأخلاقها ، يبه لاتزعل من فهد وربي يحبها حرام ، خلاص سامحوه وخلوه يتزوجها ، ماراح تخرب الدنيا ابو سعود : ماطلبنا رايكم بالموضوع ، انا اعرف وش قاعد اسوي وانا ادرى بمصلحة ولدي. دخل مشاري ولا ناظر فيهم وناداه ابوه : ياولد مشاري : سم يبه ابوه : علامك انت متغير ولاتنشاف ؟ مشاري : انا؟ ابوه : لا الجدار اللي جنبك ! مشاري : مافيني شي ، عن اذنكم بنام ام سعود : ماتعشيت ياقلبي مشاري : مالي نفس صعد لغرفته وام سعود بكت اكثر : ياويل قلبي ، عيالي مو مظبوطين ، حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب. طق الباب ودخل شخـص غالـي عليـهـم مـره ، ودخل معاه سعود ماسك شنطته ومبتسم : حياك الله خالي ، تفضل وعد شهقت بفرحه : خالــي نــواف فزوا رغد ووعد فزه مو طبيعيه وانطلقوا له وضموه بقوه ، لو يقولون يحبونه اكثر من ابوهم مايبالغـون. رغد : مشتاقين لك يالقاطع وعد : الحمدلله على السلامه ياقلبي نورت المملكه العربيه السعوديه وضواحيها نواف ضحك : منوره بأهلها ، تمنيت اماني معاكم واسلم عليها ام سعود : سلم على ام اماني طيب سلم عليها وباس راسها وسلم على ابو سعود : لكم وحشه ، شخباركم ابو سعود : حياك تعشى جلس نواف وسعود يتعشون معاهم : وين فهد ومشاري ابو سعود : خلهم يولون نواف : افا ، وش بك عليهم وعد : مشاري مدري وش فيه وفهد يحب وحده وابوي رفض يتزوجـ، قاطعها ابوها بحده : خلاص ! سعود قام وطلع وطلع وراه ابوه رغد ووعد قاموا يجهزون القهوه ونواف جلس يسولف مع ام سعود. نواف : وش اللي سمعته ؟ ليش رافضين يتزوج فهد ؟ ام سعود : تخيل يوم قلبه عشق ماعشق الا وحده لقيطه مالها اصل ولافصل ولا منشأ ولا منبت ولا اخلاق ولا تربيه ، وحده من الشارع ، ماغير لمياء ضفتها في بيتها ، وشافها فهد بالصدفه وحبها ، وانا سألت عنها قلت يمكن تكون عكس تفكيري ، طلعت صايعه وسراقه وقليلة ادب ، مو المشكله انه يحبها ولا انه بيتزوجها ، المشكله ان اصلها مو معروف ، اخاف على احفادي ، ماادري امهم من اي عرق ؟ وقبل شوي دخل وقال تراني باخذها غصب عنكم ، وسوو اللي بتسوونه نواف انصدم : قال كذا ؟ ام سعود : اي كذا ، انا ماني ضد مصلحته بس خايفه عليه نواف : انا اشك بكلامك ، يعني فهد انسان مثقف وواعي وعقله براسه مستحيل يحب وحده مثل اللي وصفتيها ! ام سعود : والله اذا مو مصدقني روح اسأل عنها. نواف : بروح ، لكن خلينا نتراهن ، اذا جبت لك دليل قاطع ان البنت عكس كلامك هذا كله ، وانها افضل اختيار لفهد بحياته ، بتوافقين عليها ؟ ام سعود : اذا طلعت عكس كلامي بعتذر لها وبزفها لنفسي لفهد نواف : اتفقنا اجل ، وش اسمها ؟ ام سعود : جود جلس شوي وطلع وهو متفائل خير بموضوع فهد ، مايدري ليش حس ان البنت فعلاً بريئه وعكس اللي انقال عنها ، لأنه متأكد ان فهد مستحيل يرضى بالشيء بسهوله وماراح يرضى الا بالشيء النادر والصعب ، مو حيّ الله ، وصل لبيت ابو لمياء اللي فيه جود وقبل ينزل شاف بنت تطلع من البيت وتقفل الباب بالمفتاح. عقد حواجبه : اكيـد هذي جود ، لأن الثانيه على حد قولها توها والده ومستحيل تطلع ، بس وين رايحه ؟ بتبعها واشوف مشى وراها بهدوء ، مشت مسافه طويله الين وصلت صيدليه ودخلت ، نزل ودخل وراها وكأنه بيشتري وهو تفكيره معاها. جود : لو سمحت الصيدلي : معليش بنقفل ، تفضلي اطلعي جود : بس ابغى حليب اطفال الصيدلي : انتهى الوقت ضروري اقفل ، تفضلي لو سمحتي جود : قطعت مسافه طويله ، عندنا طفل صغير جوعان! عصب : قلت اطلعي افضل لك نواف : لحظه ، ياخي عطها حليب ماراح تخسر شي الصيدلي : اذا ماقفلت الحين مشكله ، ضروري تطلع نواف عصب : المشكله بسويها انا اذا ماعطيتها اللي تبيه ، تقول لك طفل صغير وجوعان ينتظرها ، كيف يعني ؟ ناظر لجود : خوذي الحليب بسرعه واطلعي جود كانت خايفه تقدمت بحذر واخذت الحليب ودفعت الفلوس . الصيدلي : هو بخمسين ريال ، جيبي عشرين ! جود توهقت : بلا كذب من متى صار بخمسين الصيدلي : يااختي لاتضيعين وقتي اكثر وجيبي العشرين جود : خلاص سجل دين ، اجيبه لك بكرا الصيدلي : والله ماتمشين قبل تجيبين الفلوس ، انا وش يضمن لي انك بتسددين ؟ 179 جود ناظرت للحليب بتردد : خلاص برجعه نواف : لاخليه ، الحساب عندي جود : لا مابـ، قاطعها : اذا ماتبين تعتبرينها مساعده اعتبريها دين جود : يعطيك العافيه طلعت بسرعه ونادااها نواف : لحظه جود فهمت انه يبي يسألها كيف ترد دينه : نعم ؟ بكرا بجيب فلوسك للصيدلي وانت خذهم منه ! نواف : كلها عشرين ريال ماتسوى ، لاتردينه ،، بس بسألك ليش طالعه هالوقت ؟ ماعندكم رجال يجيبون مقاضيكم ؟ جود : ماعندنا نواف : وين والد الطفل ؟ جود : ماادري نواف : طيب اتضح ليّ انك محتاجه فلوس اذا ودك عطيني رقمك وبتواصل معاك و. قاطعته جود بحدّه : اسمع ! مو عشانك دفعت عشرين تحسبني بستلطفك ، خلاص سويت معروف وماقصرت يالله توكل ، لاتجي وراي مشت بخطوات سريعه وهي خايفه يلحقها ، اساساً الخوف شي اساسي بحياتها، عمرها ماحست بالأمان لو تقفل الباب بمليون قفل. تركـي ؛ دخل غرفة اماني وكانت تصلي بخشوع ، جلس يناظر فيها لين خلصت. عصبت من نظراته : اول مره تشوف وحده تصلي ؟ تركي : اي والله اول مره ، لي 12 سنه ساكن بلندن ولا شفت احد يصلي بغض النظر ان المسلمين كثير لكن المكان نفسه اللي انا فيه فاضي ، وانا بنفسي ماعمري ركعتها ، كيف ماتبيني استغرب ؟ اماني بأستحقار : خمر ومشيناها ، بس ماتصلي تغيرت ملامحها ووقفت بسرعه : لايكون ارتديت عن دين الأسلام ؟ تركي : اعوذ بالله ، لا ومستحيل اصلاً اماني : وش تسمي تصرفاتك ، من 12 سنه ماصليت ؟ يمممه قلبي ، وقبل ال12 سنه كنت تصلي ؟ تركي سكت شوي ورد بصوت خافت : بحياتي ماركعتها ، من يوم كنت صغير ، ولااعرف كيف اصلي ! محد علمني ، ادري اني غلطان وظالم نفسي ومقصر كثير ، لكن مو بيدي اماني بهدوء : طيب الماضي ماضي ، وفي فرصه ، مابقى بالعمر كثر اللي مضى ! ارجع لربك تركي بحرقة قلب : كيف ارجع له وانا ذنوبي اكثر من ايام عمري اللي قضيتها ؟ ما يغفر ذنوبي ولاتنقبل توبتي ؟ اماني : ليش مايغفر ذنوبك وهو اللي قال " يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفره " الله ماخلقنا عشان نتسابق على ملذات الدنيا ونراكض وراها ، خلقنا لمهمه وحده ، لازم نبديها على كل شي ، ونخلص فيها ، عبادة الله وحده لاشريك له " أفحسبتم انما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لاتُرجعون " تمعن في الآيه وتأكد ان الحياه قصيره وفانيه ومافيها فوز وخساره ، الخساره هي وجود جنه عرضها السموات والأرض تجري من تحتها الأنهار ولايكون لك مكان فيها ، والخلود فيها هو الفوز العظيم ، الله يجعلنا جميعاً من اهل الجنه. 180 دخلت جود للبيت وياسمين كانت شايله هتان وتتمشى فيه : ليش تأخرتي ؟ جود : سوالي سالفه الصيدلاني حسبي الله عليه ، بروح اسوي حليب وانتي ادخلي لايخشك برد دخلت جود وياسمين كانت بتدخل لكن تراجعت لما طق الباب وراحت فتحته ودخل فيصل معاه اكياس كثيره شافها وعصب : كم مره قلت لك لاتفتحين قبل تعرفين من اللي جاي ياسمين : ليش جاي انت ؟ ناظرت للأكياس وكانوا اغراص لهتان : لاتعبت نفسك الصراحه ، كان بيموت لو ماراحت جود لحالها اخر الليل للصيدليه وجابت حليب فيصل اخذ منها هتان وبرمشة عين باس بين عيونها : اسف ، اول واخر مره اتأخر. ياسمين سكتت ، فيصل للمره المليون تأسره نظرة الحزن بعيونها : ياسمين ! ناظرت فيه وابتسم : امي تقول اذا مو مغطيه شعرها علمني ، اجي اوريها الشغل ياسمين : ليش اغطي شعري فيصل : مدري عنها تقول نفاس وكلام حريم مسك ايدها ودخلها للغرفه ، دخلها للسرير وغطاها وحط هتان جنبها : ماتبين تغطين شعرك؟ ياسمين : لاعادي فيصل : لا مو عادي نزل شماغه ولفه على راسها لين ماغطاه كويس وياسمين مافي اي تعابير بوجهها. طفى النور وسكر الباب ورجع لها ، انسدح جنبها وولدهم بينهم ، وشهقت هي : انتبه لاتنام عليه فيصل ضحك : ماعليك منتبه الجو ظلام ، سكن كل شي ، هدوء حوط خصرها بيده وجذبها له وهمس : بحياتي ماتمنيت شي كثر ماتمنيت اني احضنك بدون حواجز ، وبدون زعل وعتاب ! ياسمين ابعدت يده عنها برجفه وبصوت مبحوح : بنام لاتزعجني فيصل ماانصدم ، كان متوقع ، مسح على ظهرها لين ارتخت ونامت ونام هو معاهم. سعود دخل للبيت وكانت لمياء جالسه بهدوء وسرحانه قدامها ، لما شافته فز قلبها ، جلس جنبها : فيك شي ؟ لمياء : بتضربني اول وتطلقني ؟ولابتطلقني بدون ماتضرب ؟ سعود : اسم الله عليك ، فيك شي ؟ لمياء : ايه ، انت قلت لي زعلي الناس كلها الا امي وابوي ، وانا زعلت امك ودعيت عليها، وقلت لها توصل لك كلامي بس الظاهر انك ماتدري ، لو دريت كان امداني ميته سعود : قوليلي السالفه بالتفصيل ! لمياء : فهد يحب جود يموت فيها ليش حاشره نفسها امك ؟ قالت لها انتي ساحره ولدي وماادري كيف ، من زين وجيهكم عشان نسحركم ؟ سعود ماسك نفسه : وانتي وش قلتي لمياء : قلت لها انتي ماتخافين من ربك وحسبي الله فيك ، قالت انا اوريك ، قلت وش بتسوين مثلاً بتطلقني من ولدك اللي مفتخره فيه على الفاضي ؟ تسوين خير لو طلقتيني لأني مااحبك ولا احب ولدك سعود سكت شوي واخذ نفس وهمس بتعب : اجيك يمين تروحين شمال .. حرفياً ماادري كيف اتصرف معاك ، كل يوم اكتشف انك غبيه اكثر من اول ، وللإسف الضرب مايجيب نتيجه ولا كان ضاربك من زمان . 181 سعود : تنزلين الحين تعتذرين لأمي ! لمياء : ليش هادي طيب ؟ هاوشني طفشانه سعود قرب لها ورجفت لمياء وقفت بسرعه ولزقت بالجدار وقرب لها اكثر غمضت عيونها بقوه ماحست الا ساحبها بحضنه ، انصدمت ، هي متعمده ترفع ظغطه وتعصبه لكن ماتوقعت انه بيكون كذا معاها والمشكله انها ذمته بغيابه وبحضوره وقللت من قدره وقدر امّه وكل مبتغاها انه يقوم الدنيا عليها لكن كان سعود مختلف تماماً ، وكأنه يقرأ افكارها، عرف كيف ينرفزها ويقلب السحر على الساحر ، قبل يحضنها كان معصب للأخير لكن لماحضنها هدت اعصابه ، لمياء حست فيها شي غريب ، دمعت عيونها وبكت ، ماحس انها تبكي لين بللت دموعها ثوبه وارتفعت شهقاتها ، مسح على شعرها ، لمياء عرفت ان اللي قاعده تحس فيه حنانـه ، معقوله كذا الحنان ؟ عمري ماجربت الحنان ولااعرف كيف شعوره ، ناظر بعيونها وهي لازالت بحضنه همس لها : ليش تبكين ؟ لمياء : عطرك ، مثل عطر ابوي غطت وجهها وبكت بشكل يقطع القلب سعود ماتحمل منظرها تبكي ولايحب يشوف احد يبكي همس لها بنبره غريبه : انا ابـوك ناظرت فيه بسرعه وابتسم : اذا تبين يعني ، اصير لك ابو وعم وخال واهل واصحاب ، بس لاتبكين ، تصدقين مصدوم حالياً ماتوقعت ان عندك دموع ، واللي مستغرب منه ، انك تعرفين تبكين ، وتشتاقين وتحسين ، لدرجة انك حسيتي بريحة عطري واشتقتي لأبوك ، وهذا مو ذنبي اني اشوفك كذا ، انتي اللي اعطيتي الناس فكره عنك انك شريره ومتوحشه وقاسيه ، لكن اللي شفته من دموعك انك الطف خلق الله ، وان القسوه اللي فيك وراها ضعف وحنيّه ، لاتكذبين على نفسك اكثر ابعدت عنه وراحت جلست واخذت منديل ومسحت دموعها جلس جنبها وكمل بهدوء : اذا عطري يتعبك بغيره ! لمياء : لا اتركه ، وكل ماجيتني تعطر منه ، يمكن أحبك سعود ضحك ولمياء كملت : مو تقول لي اصير لك ابو ؟ الواجب على البنت تحب ابوها سعود : أتفقنا كذا ، بس بشروط سرح بوجهها شوي كان خشمها احمر وعيونها تلمع وفيها كمية براءه ماتوقع انها موجوده فيها : اول شي ، تنزعين قناع الشر وتظهرين على حقيقتك ، لأني ماعرف اتعامل مع شخص متصنع ، واذا ماقدرتي انا بنزع لك هالقناع لأني ابوك والواجب على الأب يعرف يتعامل مع ابنائه ويربيهم صح ضحكت لمياء وضحك معاها وكمل : وبصراحه هذا الشرط الوحيد ، لأنك اذا نزعتي قناع الشر بيتحسن كل شي فيك حتى اسلوبك مع الناس ، وانا ماعاقبتك على كلامك لي ولأمي لأني اعرف انه مو من قلبك وانك متعمده تبين تسوين مشاكل. لمياء : تمّ ، وانا بعد عندي شروط ! سعود : تم قبل ماتقولينها ضحكتك فيها الكثير من الأمان ونظرة عيونك بها الموت الحمـر ? 182 لمياء : اول شي ، تقلل نسبة اهتمامك بالشغل والذي منه ، تفطر وتتغدا وتتعشى معاي من ابسط حقوق الأبناء على الأب انه يعطيهم وقت ويجلس معاهم ويشوف اهتماماتهم ويلبي طلباتهم سعود : ويطلع معاهم ويسليهم ويصرف عليهم لمياء : صح ، مو كل الحياه شغل سعود تنهد وهو سرحان فيها : صادقه ، كل الحياه لمياء ! حمرت خدودها وقامت : بروح اعتذر لخالتي ، بس ودي اخذ لها هديه سعود : قوليلها احبك وخلاص ، بتستانس ، انتي اجمل هديه لمياء هربت قبل يحرجها اكثر ، سعود سرح وكل تفكيره صار فيها ، وش كثر رقيقه وطيبه ومحد فاهم هالشيء ، واضح ان فيها انكسار مو عادي ، واضح انها محتاجه حنان ، محتاجه اهتمام واحتواء ، ندم على كل لحظه كان قاسي عليها حتى لو كان السبب منها ، رغم فارق العمر وفارق التفكير الا انه قدر يفهمها وبيقدر يعطيها ماتبي ويعوض حرمانها. دخلت لمياء بيت عمها ، شافت رغد معصبه وتشتغل ووعد تبكي. لمياء بأستغراب : فيكم شي ؟ رغد : وش عندنا غير الشغل ؟ وانا كل شي اسويه والتبن وعد اربع وعشرين ساعه على جوالها لمياء : ضربتيها ؟ رغد : تستاهل اكثر من الضرب ، وجوالها ماراح تاخذه لين تغسل البيت ، انا مو خدامه اراكض وراهم لمياء دخلت للمجلس وسلمت على ام سعود وباست راسها وجلست جنبها : انا اسفه سامحيني خاله وحقك على راسي ، وان شاءالله انها اول واخر مره ، انتي تعرفين قدرك ، واللي قلته مو من قلبي ، بس اذا عصبت ماادري وش اقول ، وربي يشهد اني احبك واعتبرك مقام امي. ام سعود : مسامحتك ، لكن ابيك تنزلين لي كل يوم ، كل يوم وتشتغلين مع بناتي ، انتي مو غريبه وحق عليك تساعدينا. لمياء : حاضر لكن انتي ليش كل همك بالحياه الشغل ، اوك انا معاك ان النظافه من الإيمان ، لكن مو بالشكل ذا ، كرفتي بناتك ، خليهم يستانسون بحياتهم توهم صغار ، حتى سببتي حساسيه بينهم ! ام سعود : مااحتاج احد يعلمني وش اسوي ، بعدين زوجك هو اللي محرم الخدامه تدخل البيت ، يقول مو لازم لأن خواتي كبروا ولمياء ماراح تقصر ، بس الكرف كله اكلوه خواته ، ولمياء شيخه ماتلمس شي ! لمياء طلعت لأنها بسرعه تعصب وماتمسك لسانها خافت ترد عليها وتصير مشكله ثانيه : رغد رغد بتعب : هاه لمياء : صدق سعود اللي رافض الشغاله ؟ رغد : ايه رافضها ويقول لو تموتون ماجبتها لكم لمياء : وليش هو ، ليش مو ابوك يجيبها ؟ رغد : أبوي دايماً هو اللي يجيبها لكن بعد ماتقاعد اعفاه سعود من بعض المسؤوليات .دخل فهد وكانت ملامحه هاديه ونظراته غريبه : وين ابوي ؟ رغد : نايم فهد بضيق : هو واقف بوجهي امنا بالله ، لكن يخلي عيال عمي واخواني كلهم يوقفون بوجهي ليش ؟ ابي اروح املك ولااحد راضي يروح معي و يشهد على ملكتي طلع معصب ورغد دمعت عيونها بقهر : اخ يالقهر لو مو ابوي دعيت عليه ، حرموه من سعادته ، وبعدين انتي روحي اكشخي ترا عندنا عزيمه الليله ، جارتنا ام جواهر توها ساكنه بيتها ، حق الجيره تخبرين ، ومحد ياكلها كرف غير رغد. لمياء : طيب وش رايك باللي يقول لك اليوم ماراح تشتغلين ، اتركي كل شي علي رغد : لا بتتعبين لمياء : انا فيني طاقة شغل ، وام جواهر ذي وش وضعها ؟ رغد : ماادري عنهم ، هي جارتنا من اول بس راحت وفجأه رجعت بعد هالسنين كلها ، ومعاها بنتها جواهر ، كبرنا ، تقول امي مره تحبنا وكل ماراحت لها تسأل عننا ونفسها تشوفنا. لمياء :تحمست اشوفها وجواهر كذا احس بيكون لها دور كبير معانا رغد : لاياشيخه ، روايه هي ؟ لمياء : احلى روايه بعد ليان مسحت دمعتها وناظرت للرساله نظره اخيره " خربت حياتي واخذت زوجي ، كنا متفقين حنا الثلاثه انها شهر و تتطلق ، لكن انا بغبائي ظلمتها بثاني اسبوع من زواجها عشان تتطلق بسرعه ، وعرف زوجي انها مظلومه وانا اللي ظلمتها ، وشكله تعلق فيها " مر على زواجهم 9 شهور وعندهم ولد احسه تعلق فيها اكثر مع انه مو واضح عليه ومعطيني حقوقي كامله واي شي أشر عليه يجيبه لو كان بآخر الدنيا وعمره ماحسسني بالنقص وحالياً انا حامل بالشهر التاسع ، انا ادري انه يحبني وبيحب ولدي اكثر من ولدها لكن غيرتي منها بتعميني بيوم من الأيام ويمكن مااكتفي بالظلم وتوصل فيني لقتلهـا ، او قتـل ولدهـا ، مع انها انظلمت مرتين الأولى من زوجي والثانيه مني ، لكن هذا مايشفع لها عند غيرتي " نشرت الرساله على قروب بأحد مواقع التواصل فيه اكثر من 100 شخص ماتعرفهم وكان القروب منوّع وكل شي فيه ، انهالت عليها الردود وبعض من نصحها وبعض من شتمها وبعض من شجعها. احد الردود : اتقِ الله في جنينك ، حامل بالشهر التاسع على الأقل انتظري لين تقومين بالسلامه لايبلاك ربي بصحتك على نيّتك رد ثاني : بما انها مظلومه مثل ماتفضلتي وانكم كلكم ظلمتوها ليتني اعرفها عشان اقول لها انها ماتستاهله ، مالت عليك وعليه رد ثالث : احذفوها من القروب رد رابع : ترا هي ماسوت شي غلط ، من حقها تحافظ على بيتها وزوجها، واللي ماجرب الغيره لايتكلم ويقول انها غلطانه ، انا لو مكانها اسوي اكثر رد خامس : نساء ناقصات عقل ودين رد سادس : حرام عليك اتركيها ليان حذفت القروب من القهر ، لكن تفاجئت بالرساله اللي وصلتها بالخاص ، فتحتها ودمعت عيونها من جديد. 184 " مايستاهلك " كان محتوى الرساله اللي من شخص مجهول. ماردت ليان وارسل رساله ثانيه : الللي يبيعك برخيص بيعيه بتراب ، انتي اكبر من ان دموعك تنزل على شخص تافه مثله ، يحب زوجته الثانيه والطفل اللي بينهم بيقربها له اكثر ، وانتي مثل الخبله تنتظرينه يتركها وهو ناسي وجودك اصلاً .. لايهمك ، انتي تستاهلين واحد افضل منه ، واحد يحبك ويحترمك ويقدرك ، لو انه رجال صدق ومكفيك مانجبرتي تدخلين قروب وتشكينه لناس مايعرفونك اصلاً ، ماتركهم يحطمونك ويقولون لك هالكلام ، انتي دُره ، انتي شي ثمين هو اصغر من انه يفوز فيك ، صدقيني انتي اكبر من انك تفكرين فيهم اصلاً ، خليه يولي ، بيعيه مثل ماباعك وعيشي حياتك بالشكل اللي تبينه وبدون وجع راس ، ومع شخص يحبك ويقدرك. الرساله كانت ارضاء لغرورها ابتسمت ومسحت دموعها وتكلمت بثقه " هو مايستاهلني ، هو حقير ومايستحي ولافيه رجوله " انفتح الباب ودخل فيصل وكأنه يدري عن كلامها ويبغى يعكسه كان ماسك هديه ومبتسم " حس انه الفتره الأخيره مع ياسمين وهتان حيل ومو معطي ليان اهميه مره وكان يحس ان هالشيء حاز بخاطرها ومن باب العدل شرا لها هديه عشان لاتحس بالتقصير ، جلس جنبها وباس خدها بهدوء : وحشتيني ليان تناظر له وللهديه بصدمه : هذي لي ؟ فيصل : في احد غيرك ساكن هنا ؟ ليان : ماادري يمكن مضيع بيت ياسمين فيصل طنشها وقام نزل شماغه وثوبه : ترا ماتعشيت وماارد عزيمتك ليان فتحت الهديه وشافت بوكيه ورد فخم وساعه من ماركه عالميه وسلسال ذهب رجعتها لكيسها وورمته ع الطاوله بعدم اهتمام :كلفت على نفسك فيصل انصدم من حركتها وبنبره حاده : اقسم بالله كنت داري انك مو كفو الواحد يخسر عشانك! ليان بخوف : طيب ودها لياسمين هي كفو شافت ملامحه تحتد اكثر وارتبكت : بروح احط لك العشاء فيصل بصرامه : مابي ، انسدت نفسي ، ولاتقربين للهديه دامها مو معجبتك ، مسويه فيها عزيزة نفس ، وبكرا القاك فاتحتها ولاعبه فيها ، ايدك اذا انمدت بكسرها لك ، واسلوبك اذا ماتعدل بلعن شكل شكلك دخل السرير وغطى نفسه وهو واصل حده من تصرفاتها ، اما ليان طلعت والجوال بيدها وفتحته على اخر رساله وصلتها وردت : ادري انه نذل ولا يستحق وحده مثلي ، بس وش اسوي ، هذا نصيبي. انتظرت شوي وجاها الرد : طبعاً انتي الف من يتمناك ماوقفت الحياه عليه ، اعتبريه كحل وانمسح من عيونك الحلوووه ابتسمت بثقه وردت له : كبر راسي بصراحه رد عليها : يحق لك يااجمل ليان بالدنيا ليان بصدمه : كيف عرفت اسمي رد : متابعك من اول ، كان يوزرك ليان ومانسيت ليان : خوفتني ، يمه قلبي رد : اسم الله على قلبك ، بالمناسبه اسمي اصيل 185 نواف كان قريب من بيت جُود ، ازعاج حارتهم بشكل لايوصف بس هذا شي حلو للحارات القديمه ، بدل ماتكون فاضيه وكئيبه يملى جوها ازعاج اهلها واطفالها ، كان في اطفال يلعبون كوره وفجأه واحد مسكها وشقها بالسكين وعصبوا عليه كلهم ، هجموا عليه وضربوه لين عض الأرض ونزل نواف فكهم وسحب الولد اللي انضرب ومسح دموعه : فيك شي ؟ كانت يده مجروحه ويبكي : تعورني نواف : الله يهديك ، ليش تفقع كورتهم طلع من جيبه عشر ريالات وعطاه : ادخل لبيتكم لايضربونك اكثر واحد من الأطفال : تراها كورتي امس شاريها ، المفروض انا اللي تعطيني فلوس مو هو ، اصلا هذا محد يحبه فتان وراعي مشاكل نواف يناظر للبقاله اللي بعيده منهم : طيب روحوا كلكم للبقاله هذيك واشتروا اللي تبونه على حسابي. صرخــوا بفرحه وصار قصف شنيع على البقاله العامل الموجود فيها انصدم وعصب وقام بيهاوشهم وتدخل نواف وهو يضحك : اتركهم ، انا قايللهم على حسابي العامل : أبك هذولاء مو وجيه احد يعطيهم ، لاتخسر عليهم نواف : يارجال اتركهم ، وش احلى من انك تسعد طفل العامل : يااخي جن مو اطفال نواف : واضح انك تعاني منهم كثير ، عادي كلنا كنا كذا بطفولتنا البزارين شالوا كل شي بالبقاله وواحد منهم شايل كرتون كتكات : ياعيال وش رايكم نشتري لياسمين وجود ، امي تقول لازم نحبهم لأنهم يتيمات وماعندهم احد يشتري لهم الثاني : لا امي وخالتي قبل شوي اخذوا لها اكل كثير يعني شبعانين عصب : مالك شغل انا ابي اشتري كتكات لجود هي تحبه دايما ترسلني عشان اجيبه لها ومره جبت لها واحد من المدرسه صارت تحبني كثير الثاني : ليش تحبك من زينك ، اصلاً هي تحبني قبلك انا كل يوم اجيب لها نواف : جيب اثنين كرتون كتكات لجود يامدير استانسوا وكل واحد اخذ كرتون وصاروا يتسابقون من يوصل اول ، وصلوا لبيت جود وطقوا الباب وانفتح الباب ودخلوا وكانوا يضحكون مع احد ورا الباب ، شاف ايدين بنت تحضنهم وهم يضحكون ويسولفون معاها نست الباب وانفتح شوي وكانت ملقيّه ظهرها للشارع ، نواف وقف شعر جسمه من شكلها ، وشعرها اللي مغطي ظهرها كله واسود من الليل العتيم ، وبياضها ، حس انها فتنه تمشي على الأرض وهو باقي ماشاف وجهها اصلاً ولا طولها ولا شي همس بدون شعور : ماالومك يافهد يوم تحارب الدنيا عشانها ! واحد منهم ماصدق على الله وضم جود بقوه وطاح لأنه صغير وطاحت جنبه وضربته بخفيف ووقفت بسرعه ونفضت التراب عن جلابيتها ، لما وقفت رفعت راسها وهي تضحك وبتسكر الباب لكن حست كأن احد يعطيهآ كف من قوة الصدمه ماقدرت تتحرك ابد ووقف كل شي فيها ، عيونها ماقدر ترمش، كان واقف عند باب البقاله وعيونه بعيونها. 186 كان واقف على باب البقاله الصغير وساده ويناظر فيها بنظرات غريبه ، لو نظرات العيون تقتل كانت جود من الأموات ، قفلت الباب بكل مااعطاها ربها من قوه ، ترجف بشكل مو طبيعي ، اما نواف يحس انه عاش حياه جديده بعد ماشافها ولسان حاله يردد " غبي اللي مايحارب لهالعيون " الأطفال اللي عند جود شافوه وهو يناظر فيها : هذا هو اللي قال لنا اشتروا اللي تبون ، وقال لنا اشتروا كرتونين كتكات لجود على حسابي جود زاد رعبها وقلبها ينتفض ، هذا اللي دفع عني بالصيدليه ، ويعرف اسمي وكل شي ، وش يبي مني ياربي ؟ ومين هو ، يارب تكفيني شره يارب. مسكت الكتكات وعطتهم : رجعوه له ، وقولوا له محد جيعان عشان تصرف عليه ، وانتم عيب تاخذون من احد غريب ماتعرفونه الأول : قال لنا هديه عشان يربح صاحب البقاله المسكين ، طيب انتي شوفيه هديه مننا حنا مو منه جود حست حرارتها ترتفع من الضيق والخوف : ماابيه الله يخليكم افهموني ، رجعوه له ، هذا قاصد يتقرب مني وانتم ماترضونها صح ؟ ماترضون احد يناظر لأختكم ؟ اخذوا الكتكات وهم معصبين واشتغلت عندهم الحميّا وراحوا له ومدوا له الكتكات : تفضل مانبي منك شي ولاعاد اشوفك جاي بهالحاره ابد ، واستح على وجهك اللي ماترضاه لخواتك لاترضاه على بنات الناس نواف حس بحجم غلطه وابتسم : ابشر ماني جاي مره ثانيه ، بس ابي اعرف اسمك بأي صف انت ؟ كشر : اسمي راكان وبسادس ، واكبر منك نواف : انا عمري 28 كيف صرت اكبر مني ؟ راكان : انا رجال تفهم نواف : الرجال مايحضن بنات غريبات؟ راكان انحرج وتذكر شي وابتسم بسرعه : والرجال بعد مايناظر في بنات غريبات نواف : انا ابي اتزوجها يعني اعتبر ذي شوفه شرعيه راكان : وش شوفه شرعيه ؟ نواف : تكبر وتعرف راكان : تعقب تتزوجها نواف ضحك : حاضر ياطويل العمر دفع الحساب وكان اكثر من 100 ريال ، البقاله فاضيه والعامل مستانس : جزاك الله خير ركب سيارته وراح ويحاول قدر الأمكان يطرد صورتها ويفكر وش يقول لأم سعود ، هي تبي تعرف عرق احفادها همس بدون شعور : يارجال ملاك اصله من السماء ، مستحيل في بالدنيا كذا استوعب على نفسه : استغفرالله العظيم ، البنت عاديه واقل من عاديه ، بس لأني اول مره اشوف بنت ، اعوذ بالله من الشيطان. وصل بيت ام سعود ، دخل وكان مجلس الرجال فلّ قبل لايدخل شاف فهد يطلع مستعجل وناداه :فهد فهد : هلا خالي نواف : وين تبي ؟ فهد : مالي جلسه معاهم نواف : ليش ؟ عيال عمك ! فهد : ولا واحد رضى يروح يشهد على زواجي ، يخسون مهم عيال عم نواف سكت شوي وكمل : لك علي اشهد على زاواجك فهد : بيحرضونك ، وبتوقف بوجهي نواف : ليش اوقف بوجهك فهد : احس كذا 187 الساعه 9 الليل ؛ ام سعود : ماشاءالله جواهر صايره تهبلين وعد : من جد صايره تاخذين العقل رغد : صايره ؟ ترا يوم سافروا انتي مابعد انولدتي وعد : كان عندي نظره مستقبليه في بطن امي جواهر : لا لما سافرنا كان عمري 10 سنوات ووعد بأول ابتدائي وعد : الحين انا عمري 16 سنه ! جواهر : وانا 21 سنه وعد : يعني بالجامعه؟ جواهر : ايوه وعد : مو باين عليك احسك اصغر مني كيوت جواهر ابتسمت وتكلمت ام سعود : وش تخصصك جواهر : علوم طبيّه ام سعود : ماشاءالله ، شدي حيلك ام جواهر بضيق : الله يحفظها ام سعود بهمس : وراك ام جواهر : خايفه عليها ، مدري بأي لحظه اموت واتركها لحالها ام سعود : اذكري الله ياحرمه ، الله يطول بعمرك ويخليك لها وتشوفينها عروسه ام جواهر مسحت دموعها : امين يارب ، مالها غيري ، حسبي الله على اهل ابوها ام سعود : تعوذي من الشيطان هذا انتي موجوده ومعاها والحياه مستمره ، لايلعب براسك الوسواس ام جواهر : الدكتور يقول السرطان انتشر فيني ام سعود بصدمه : لاحول ولاقوة الا بالله ، عساه اجر وعافيه مايدرون ان جواهر سمعت كلامهم ، ضاق فيها الكون الفسيح " امي غلاتي وحيدتي وكل شي بحياتي بتموت بأي وقت " وقفت وهي تداري دموعهم : عن اذنكم بروح للبيت لمياء : تو الوقت ماتسلينا رغد : باقي فقرات ماسويناها ، بنشوف فيلم ونسبح وكذا ، اسهري عندنا جواهر : معليش مره ثانيه ، تعبانه شوي ام جواهر : اصبري طيب نروح انا وياك جواهر : مااقدر اتحمل ، مع السلامه لبست عباتها وتغطت وطلعت ، لمياء تنهدت وانتبهت لها رغد : وش فيك ؟ لمياء : اشتقت لجود ، وخايفه على علاقتهم ، جود ماتدري ان فهد بيتزوجها اصلاً ، ولا تدري انه اغضب اهله عشانها رغد : ياليل ابو لمبه ، والله اتعبني هذا الموضوع لمياء : بس انتي صدمني رد فعلك ، ماتوقعتك بتوقفين مع جود رغد : ماكنت اتمناها لفهد رغم اني اغليها ، لكن ماارضى اشوف فهد كذا ، لازم اوقف معاه. جواهـر اول ماقفلت الباب جلست وبكت لاشعورياً وكل تفكيرها صار كيف تحارب مرض امها، جلست عشر دقايق تبكي وبعدها استجمعت نفسها وقامت ، فجأه صار كل شي حولها ظلام في ظلام ، لمحت زول شخص يدخل وماشافت الابياض ثوبه ، فجأه ماحست الا بأرتطامها على الأرض. دخل البيت وشاف تمشي مستعجله ومنزله راسها واضح مو على بعضها فجأه وقفت وناظرت فيه وبعدها طاحت طيحه قويّه ، متأكد انه مو من خواته اسرع لها ، رفع راسها كانت تنتفضض وتتشنج بشكل مُريب خاف تنكتم اكثر وتموت نزل نقابها ومن كثر ماشكلها خوفه نسى ينادي احد يساعدهم ، وشالها بسرعه بدون تفكير ركبها سيارته وعلى المستشفى. 188 بالمستشفى ، بالطوارئ ، بعد ساعه صحت جواهر وشالوا المغذي منها وعيونها كانت ذابله وتعبانه : وين امــي. الدكتور : الف سلامه عليك ، ارتاحي امك جايه طلع ، جواهر بدت تستوعب اللي صار تذكرت كل شي ، مين اللي جابني هنا ، واحد من عيال جيراننا ، ياربي تستر ، وامي تحسبني بالبيت ، لازم اتصل واطمنها بس ! وين شنطتــي ! فـــهــد كان جالس بالإستراحه ولما شاف الدكتور طلع قام له. الدكتور : لاحول ولاقوة الا بالله فهد : بسم الله وش فيها ؟ الدكتور : نوبه قلبيه ، مهمله نفسها كثير ولو ماجت اليوم كان ممكن تتأزم وتصير حاده ، لازم تجي امها عشان توافق على عمليتها فهد عقد حواجبه وشكلها ماراح من باله اول مره يشوفها ، دخل عليها وخافت لما شافته وصدت ، ماناظر فيها. فهد تكلم بصوته العادي لكنه خوفها : الحمدلله على سلامتك ، بس قوليلي انتي مين ؟ جواهر : انا جواهر فهد تذكرها وسكت شوي : انتي اللي دايم اكفخها لما كنا صغار ؟ جواهر استحت وضحك هو : ماتشوفين شر ، بقول لأمك الحين اتصل في امه وخواته للمره المليون ولا احد رد عليه : اهلي مايردون وانتي لازم احد يوقع لك على العمليه جواهر : وش عمليته ؟ فهد : فيك نوبه قلبيه ، والعمليه ضروري عشان ماتتأزم جواهر شهقت : قلب ! يعني فيني مرض قلب ! فهد : اذكري الله نزلت دموعها وقلبه يحترق : اصلاً عادي انا ابي امرض واموت مع امي ، امي فيها سرطان وبتموت بأي لحظه ، وانا مستحيل اعيش بدونها. فهد : يابنت الحلال وش الكلام هذا حرام ، تفائلي جواهر : انا بوقع على العمليه فهد : مايصير ، لازم احد غيرك جواهر : اجل وقع انت ، لأني مسويتها مسويتها الله لايعوق بشر فهد : تزعل امك جواهر : مااتوقع ، كانت دائماً تردد " يا ابن ادم لو اجتمع الانس والجن على ان يضروك بشيء ، لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ، ولو اجتمع الانس والجن على ان ينفعوك بشيء ، لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك " فهدّ ارتسم على ثغره شبه ابتسامه وحس بأمل من كلامها : اي كذا خلي ايمانك قوي ولاتجزعين جواهر : كل شي نقدر نخليه مثل مانبي ، الا القدر والنصيب ، مالنا الا الرضا والصبر. فهد : الله يعطيك الصحه والعافيه يارب ، بروح اوقع واجي ، ارتاحي طلع ، وجواهر نزلت دموعها اكثر ، دائماً تعبانه نفسياً وجسدياً بسبب غير معروف وبعض الأطباء قالولها وراثه ، لكن هي ماتاخذ على كلام الأطباء لأنها تدري انه ابتلاء واختبار من الله عزّ وجلّ . حطت ايدها على قلبها وبدت تقرأ على نفسها لين هدت نبضاتها. " الذي خلقني فهو يهدين ، والذي هو يطعمني ويسقين ، واذا مرضت فهو يشفين ، والذي يميتني ثمّ يحيين " ? 189 ‏عسى حكم القدر يلطف بقلب مابغى فرقاك ‏وعسى الايام تجمعنا واحطك داخل عيوني. جود كانت جالسه تاكل " كـرز " عمرها ماحبته ولا اكلته الا بعد ماعرفت ان فهد يحبه ، وفهد اصلاً ماحبه الا عشانها. طقّ الباب ، ابتسمت بدون شعور ، كان عندها احساس انه بيجي ، المُفترض انها تخاف ولاتفتح الا بعد ماتعرف" لكن احساسها طغى على خوفها وفتحت الباب وشافته واقف ومبتسم ، فزّ كل شي فيها لأبتسامته ، فهد كل مايشوف عيونها يحس براحه عظيمه ، ابتسامتها تخلق فيه حياه ثانيه مافيها ذرة حزن ، استغرب من امه وابوه كيف يظلمونها ، كيف يفكرون مجرد تفكير ان مافيها براءه ولطافه. فهد : كل شي حولي كذب ، انتي الصدق بحياتي جود نست الزعل وكل شي وابتسمت : اشتقت لك فهد دخل واخذ ايدها وباس باطنها بقّوه اختصرت كل اللي بداخله من شوق ، همس لها : ادري زعلتي ، وانجرحتي كثير بسببي ، لكن الي لازم تعرفينه اني اعيش لك ومعك وعشانك ، وعد اخلص لك لآخر يوم بحياتي. جود ساكته ، ماعرفت ترد ولاحتى تتجاوب معاه ، كمل بنفس ابتسامته : تطلعين معي ؟ نتمشى ونغير جو شوي ؟ جود : بيأذن الفجر ؟ فهد : ماتثقين فيني ؟ ضحكت : مو قصة ثقه ، بس الوقت تأخر سكت يتأملها ، نزلت عيونها والخجل بيموتها ، شافته طول شجعت نفسها وناظرت بعيونه بحب : واذا على الثقه انا تعديتها معاك ، انت الأمان بالنسبه لي. فهد : كنتي تاكلين كرز صح ؟ جود : صرت اشتريه دايما، يجنن فهد تنهد : عز الله انه يجيب العافيه جود بربكه : دقيقه بلبس عباتي واجي معاك دخلت وشافت ياسمين نايمه وهتان بجنبها من الفرحه باستهم اثنينهم و لبست عباتها وطلعت له ، مسك ايدها وشبك اصابعه بأصابعها بتملّك ، وشدت عليه اقوى ، كأنهم مايبون هاللحظه تنتهي. فهد يستهبل : كسرتي اصابعي هدي شوي جود شدت اكثر : كذا ؟ فهد : ترا كلك عظمتين لاتحديني اكسرها جود : اخاف تصحى ياسمين وتقلب الدنيا علي فهد : ياليل الياسمين ذي اللي حاشره نفسها بكل شي ، قوليلها انتي ام هتان مو ام جود ! جود : انت فاهم غلط ، ياسمين مرت بظروف الله العالم فيها ، ماعندها احد غيري وتشوفني شي كبير بحياتها ، تخاف علي مره ، وانا مقدره شعورها واحترمه. فهد : اساساً انتي قد دخلتي حياة احد وماصرتي شي كبير فيها ؟ جود : لا طبعاً ، الله يحفظني للي يحبوني فهد : اللي يحبونك ؟ كلهم انا جود : لمياء وياسمين ، بس ياسمين اكثر لأنها من الطفوله ، عشان كذا انا مقرره اول بنت لي بسميها ياسمين فهد : ياسمين بنت فهد ، حلو الأسم جود ارتبك نبضها : بنتي مو بنتك ! فهد : وبنتك مين ابوها ؟ لايكون بتتزوجين غيري يالخاينه! جود : فهد انت تبيني ؟ فهد : وكل اللي مرينا فيه وش سببه غير اني ابيك ؟ جود سكتت بداخلها تدعي " الله يجمعني فيك " وصلوا لحديقه عامه وكانت شبه فاضيه ، جود اعجبها منظر الورد وراحت وقطفت وحده. فهد : تحبين الورد ؟ جود : مره ، وخصوصاً ورد الياسمين ، كانت تجيبه مشرفة الدار لياسمين وتقول هذا سميّك وشبيهك ، وانا ازعل واقول ابي ورد الجود ، كنت فاهمه السالفه غلط ، وياسمين ينكسر خاطرها علي وتعطيني الورد حقها لين ادمنته ، وكانوا يسموني ورد الياسمين. فهد سرح فيها شوي وبقلبه يقول " لو تشوفين حالي يايمه ، حتى مخارج حروفها تأثر علي ، مجانين يبوني اتركها ، والله مااتركها. جود : الوو وين رحت فهد : معاك ، شفتي الورد هذا كله ؟ جود : ايه وش فيه فهد : غيران ، وحاسد الورده اللي بين ايدينك جود : مو مشكله بقطفه كله فهد : لا ، الحين انا اللي غيران وانتظرك تهديني الورده جود حطتها بشعره وضحكت على شكله : تحفه جلست على الكرسي ، وجلس جنبها : فيك شي ؟ جود ناظرت فيه بتردد خايفه تقول له عن الموضوع ويفهمها غلط. فهد كأنه يقرأ تفكيرها : قولي اللي بقلبك ولاتخافين من شي جود سردت له كل السالفه من اول ماشافت نواف بالصيدليه وكان واضح عليها الخوف. فهد سكت شوي وقلب الموضوع براسه وجود ملاحظه تغير ملامحه ، مسكت ايده : لاتسوي له شي بس ابعده عني بهدوء ، قلت لك عشان تحميني منه ، لأنك ايش ؟ فهد ابتسم رغم النار اللي تاكله : لأني الأمان بالنسبه لك ، بس هذا مايمنع اني اقتله ، حركاته جابت لي حرقان وانا مابعد شفته ، مابالك لما اشوفه ، مايكون اسمي فهد اذا ماذبحته. جود : الله يخليك لي. جلسوا يسولفون لين اذن الفجر ووقفوا بيرجعون ، وصلوا للبيت وفتحت الباب جود وقبل تدخل مد لها فهد مجموعة ورد الياسمين وابتسمت : كيف قطفتهم بدون مااحس انا ؟ فهد : اللي ماخذ عقلك يتهنى جود : من ماخذ عقلي غير ضحكتك الحلوه فهد : بس ضحكتي ؟ جود : لا كـ، سمعت صوت هتان يبكي ودخلت بسرعه : تصبح على خير قفلت الباب وضحك فهد : والله انك انتي الخير. ركب سيارته وراح للمسجد اللي قريب من بيتهم ، صلى الفجر وجلس يقرأ قرآن شوي ولما شاف ابوه خلص صلاه وراح باس راسه وجلس قدامه بضيق وعيون يملاها الضيق : يشهد علي الله ماابي ازعلك مني لكن ماابي اتركها ولاابي اترك رضاك ، وش الحل ، الى متى وانا عايش بين نارين ؟ ابو سعود سكت شوي وابتسم : لك مابغيت يافهد ، انا راضي عليك دنيا واخره ، والله يسامحنا على اللي قلناه بحق البنت ، بخطبها لك اليوم فهد حس الأرض تدور فيه من الصدمه : كيف ؟ ابو سعود : خالك نواف ، أقنعني انها البنت المناسبه لك ! 191 فيصــل ؛ رجع للبيت وكان يتمنى يشم ريحة طبخ ، يشوف حركه بالبيت ، ليان زياده على برودها صارت بارده اكثر ولاتهتم ، يطلع ويدخل ماتدري عنه ، لكنه مايلومها لأنها حامل ونفسيتها تعبانه دخل الغرفه ، كانت متغطيه كلها ومو باين شي منها ، كان يحسبها نايمه ، لكن بالحقيقه كانت تراسـل بجوالهـا .. انسدح جنبها حست فيه وطفت جوالها وخبته بسرعه ، شال الغطا عنها وباس راسها وبصوت هادي : ليان ، ليان ليان ماردت يقال انها نايمه. فيصل : ليان ، خلاص يكفي نوم قومي ليان فتحت عيونها وبحت صوتها : خلني بنام فيصل : شفتك مالك نيه تطبخين قلت اعزمك على الغدا ، يالله قومي ليان تغطت مره ثانيه : مالي نفس شي ، قفل الباب وراك فيصل مسك نفسه بالقوه وقام مايبي يزعلها ابد ولازال يلتمس لها الأعذار ، طلع وقبل يركب سيارته شاف زي الملف شفاف وفيه كم ورقهاخذه وانصدم من محتواه ، دعوه قضائيه بتاريخ محدد وفي كلام كثير لكن ماشده غير اسميـن : اسم المدّعي : ياسمين محمد الـ، اسم المدّعى عليه : فيصل عبدالله الـ، حس بهبوط بظغطه ، فتح ازارير ثوبه ، ماتوقع لو قليل ان ياسمين بترفع عليه قضية طلاق ، كان يتأمل فيها خير ، خصوصاً بعد ماولدت ، استجمع نفسه وراح ، قعد يسوق وتفكيره مشتت ومايعرف كيف يتصرف ، مرت ساعتين وهو بالسياره، اذن العصر وراح صلى ، طلع وماحس الا هو واقف عند بيت اهله ، دخل وطلعوا بوجهه امه وسلطان وناظروا فيه بأستغراب. سلطان : عسى ماشر ؟ فيصل : وين رايحين ؟ ام فيصل : ام جواهر عازمتني ، بس انت وش فيك احسك مو مرتاح فيصل : اللي عنده حرمتين كيف يرتاح يايمه ام فيصل : اللي من ايده الله يزيده فيصل : افاا ، حتى انتي ضحكت : كل الحريم نكديات مالك الا تصبر فيصل ابتسم لها " تحسبه مشاكل عاديه ، ماتدري ان الأولى كارهته والثانيه وصلته للمحاكم" سلطان : الحمدلله على نعمة العزوبيه ام فيصل : امش بس امش ، ميت على العرس بس مو حاصل لك طلعوا وفيصل دخل وكانوا وديم وريان جالسين بالصاله يتقهوون ، وديم حست عنده شي بيقوله وطلعت وتركتهم ، جلس فيصل وريان قهواه ، قبل لايشربها تذكر شي : وين فرح ؟ ريان : بالمطبخ فيصل قام وفنجاله بيده دخل للمطبخ وحصلّها ، تلعثمت لما شافته وخبت شي ورا ظهرها ، فيصل مو ناقص صدمات. خطى لها بهدوء : مفكره ان المطبخ ماحد بيشوفك فيه ؟ عطيني اللي خبيتيه مدت له اللي معاها "كان جوال ابو كشاف " اتصل على رقمه، وطلع جواله واتصل بيده وكان الأسم " فـرح " رجفت ايدها ودمعت عيونها. فيصل : رقمك يعني ، انا لما كسرت جوالك ليش ماكسرت شريحتك معاه ؟ فرح غطت وجهها برعب لما قرب لها وجلست تشاهق وتبكي من قلب. 192 فرح غطت وجهها برعب لما قرب لها وجلست تبكي بقوه تحسبه بيضربها لكن تفاجئت لما اخذها بحضنه ومسح على شعرها لين هدت وابعدت عنه وتناظر له بصدمه ماتدري وش يفكر فيه. فيصل : الحقيني مشى ومشت وراه وهي مستغربه منه ،دخل للغرفه ودخلت وراه، جلس واشر لها تجلس جنبه وجلست وزاد خوفها. فيصل بهدوء : محتاجه شي ؟ فرح بخوف : لا فيصل : مقصرين عليك بشي ؟ فرح : لا فيصل : في احد يكرهك ؟ فرح : لا فيصل : تكرهين البيت ؟ فرح : لا فيصل : تكرهيننا ؟ فرح : لا فيصل : ليش تسوين كذا طيب ؟ وش اللي حادك ؟ فرح صدت عنه تمسح دموعها وتنهد بضيق : فرح اللي تسوينه مو مجرد غلط ! انتي تسوين شي كبير ، عيب ، خيـــانــــه ! فرح : والله انا مو كذا فيصل بس صديقاتي ضحكوا علي ، واخذت الشريحه عشان اقول لمشاري يبعد عني ، وبس والله ماعندي اي قصد ثاني. دفنت راسها بحضنه وقعدت تبكي : مافي احد يكرهني بس بنفس الوقت مافي احد يحسسني اني مهمه ، كلكم مشغولين عني بحياتكم وانا ذبحني الفراغ وصديقات السوء ومحد حذرني منهم ، لو انت مااخذت جوالي ووقفتني عند حدي كان طيحوني بشي اكبر لأنهم قليلات ادب ، انت حذرتني المره الأولى لكن كررتها ، المره ذي مستحيل اكررها يافيصل وعد وعد ، بس انت لاتزعل مني لأني احبك ولايهون علي زعلك. فيصل ابتسم وهذا اللي كان يبي يوصل له من هدوئه ، لو ضربها ومأذيها بكلامه ماستفاد شي. رفع راسها وارتاحت لما شافت ابتسامته : خلاص امسحي دموعك ، اللي مايغلط مايتعلم ، وانتي بتتعلمين من غلطك ، صديقات السوء تتركينهم حتى لو اظطر الأمر نغيّر مدرستك ، والجوال بجيب لك احلى جوال وماابي اراقبك ، ابيك انتي تستشعرين مراقبة الله لك ، والحمدلله لحقنا عليك قبل تطيحين بشي اكبر فرح باست خده بأمتنان : شكراً يااحلى اخ بالدنيا الله لايحرمني منك ، مع اني استغربت اول شي كنت معصب وبعدين ضميتني قلت يا عزي له شكل مشاعره متشقلبه واضح لعبوا براسه الحريم. فيصل : يافاهمني فرح كشرت : من زينهم ولا وحده تستاهلك ، ليان شايفه نفسها ، وياسمين نفسيه ، مع ان ياسمين ماكانت كذا قبل تتزوجك ، كانت فله ووسيعة صدر واجتماعيه بس مدري وش صار ، بعدين فيصل ليش انت نحفان كذا ؟ مايوكلونك صح ؟ حسبي الله عليهن من حريم ، كل ماجعت تعال لي تراني فاضيه اربع وعشرين ساعه برسم الخدمه واطبخ جميع انواع الوجبات والأكلات الشعبيه والأجنبيه ، امي قالت لي اتعلم من الحين وانا فعلاً تعلـ، قاطعها : خلاص ، لو انها اذاعه امداك خلصتيها فرح : مشتاقه لهتان ابيك توديني له فيصل تذكر ياسمين ، وطلع بسرعه ، راح لها، ناوي ينهي موضوع الطلاق بأي شكل من الأشكال. 193 مابقى من حلو نظرتها عتاب كيف بزعل والرضا بعيونها ؟ فيصل قالت له جود ان ياسمين رجعت لبيتها تاخذ بعض اغراضها ، ارتفع ظغطه ، راح لبيتهم ودخل وكان الجوّ هدوء ، دخل لغرفتها وشافها. ارتسمت ابتسامه بوجهه بدون شعور ، اول مره من عرف ياسمين يشوفها بالمنظر هذا ، كانت متغيّره 180 درجه ، كانت لابسه فستآن قرمزي بأكمام شفافه وماسك على كل جسمها ومعطيها منظر يجنن ، شعرها طول بعد القصه الأخيره وصار واصل لنصف ظهرها ، اعجبته ، شافته ووقفت بربكه وابتسمت ، حتى ابتسامتها اول مره يشوفها ، او بالأحرى ماشاف جمالها الا الحين لإنها طالعه من قلبها ، قرب لها الى اخر شي ، ياسمين تلاشت ابتسامتها من عطره لكن سرعان ماطردت افكارها وابتسمت : بتطلقني ؟ فيصل تنكد جوه : طيب على الأقل ساكته لين اشبع من شوفتك ، ماتمشي سالفة الطلاق بجوّ مثل كذا ، وفستانك هذا ياسمين : فيصل انا مااحبك ، ليش متمسك فيني كذا ؟ فيصل عصب : تستهبلين ، كاشخه ومحرقه شعرك عشان تقولين كذا وتمشين ؟ ياسمين ضحكت : ماحرقت شعري لسواد عيونك ، بس لأني طلعت الأربعين اليوم ومستانسه فيصل فتح ازاريره وبأبتسامه بارده : طيب واللي يقول لك علي الطلاق من الثنتين ماتطلعين ، ولو انك جنيّه ماتركتك ياسمين : لا ماله داعي تطلق ليان ، بس انا ، وبعدين مستانس بهمجيتك تبي تكررها ؟ فيصل برمشة عين باس خدها : مو همجيه ، اخر مره اشوفك ولازم اختمها بمعروف ، بتتذكريني بالخير. ياسمين مسحت بوسته بقوه عشان تنرفزه : وعع قرف ، طيب بسألك سؤال اخير قبل الفراق لفها له لين صار ظهرها على صدره ، فتح سحاب فستانها، ياسمين كل مافيها يرجف من حرارة انفاسه ولمساته باس كتفها وهمس : اسألي ياسمين : لو حياتنا روايه ، وانت البطل وانا البطله ، وش بيكون اسمها ؟ فيصل : اللص الجائع ياسمين : على الأقل اللص اشبع بطنه مااشبع اشياء ثانيه بالحرام فيصل : لاتنكرين ان العيب كان فيك ، بس بقولك وش بيكون عنوان روايتنا حضنها كلها له الى ان حست انها بتدخل فيه واحتواها بكل تملّك وجنون وهمس لها : حتى عيُوبك ماتليق الا عليك لو هيّ بغيرك كان ماحبيتها. ياسمين وجهها صار مثل لون فستانها وسرحت ماعرفت ترد وقطع سرحانها صوته : ولو هي بغيرك كان مااغتصبتها بعد ، بس البلشه انها فيك انتي ، الله كاتب كذا. ياسمين دفته بقوه وصرخت : ماتفهم ؟ اقول اكرهك فيصل : ماافهم ، الليله بالذات انا حمار ماافهم ياسمين ماتمالكت نفسها وضحكت: وانا اكذب بكل مره قلت فيها اكرهك ، اصلاً انا من يوم شفتك وانا مجنونه فيك. فيصل ابتسم وشالها بحضنه : قسم بالله لأخليك تندمين على الدراما اللي جننتيني فيها. 194 في بيت ابو فيصل ، وديم كانت بتدخل المطبخ وطلعت فرح وكشرت بوجهها وتعدتها ، وديم مسكت ايدها ورجعتها قدامها : خير وش ذي النظرات ؟ فرح : اتركيني ، انا كارهتك من يوم قلتي لريان عني ، كنت احسبك بنت العم الوفيه اللي بمثابة الأخت ، بس طلعتي زوجة الأخ اللي تكره اهل زوجها ! وديم : والله مو انا قلت له وهو كان جاي يسألك عن شي ثاني لكن انتي فضحتي نفسك ، هذا شي ، والشي الثاني بخصوص كرهك لي فـ مااتوقع انك تكرهيني ، لأني توأم روحك وحياتك واخت قلبك ، وثالث شي ترا انا عشت معاكم اكثر من ريان يعني ببقى بنت العم الوفيه ، امازوجة الأخ الحقوده هذي مو من مواخذينا ولا تجي مننا. فرح : طيب بسامحك لأن الموضوع راح اصلاً وسامحوني اخواني ، انا اسفه يازفته وديم : وانا اسفه ، مع اني ماسويت شي بس اسفه على اي حال فرح : يالله عوافي ياقلبي على اللي صار لك تبقى جبل وديم بضيق : بقول لك شي بس لايطلع ، انا فيني مرض فرح شهقت بخوف : بسم الله عليك وش فيك وديم : ماادري يختي وش المرض ، بس انه في بطني ، له شهرين منتفخ ، واليوم زاد انتفاخه فرح : ياويلي يابنت عمي الله يشفيك ويعافيك ويقومك بالسلامه توكلي على الله في كل الأحوال وتأكدي ان لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ، اصبري وتحملي واذا توفيتي صدق بنتضايق بس مابيدنا شي هذا امر الله ونشوفك بالجنه يارب ، عزي لك توك صغيره ماتهنيتي بشي ، تزوجتي وانسحب عليك ، ولما رجع ريان طلع فيك مرض ، حتى حياتك ماعشتيها مثل الناس. وديم دمعت عيونها : تتوقعين عمتي ام تركي مسويه لي سحر ؟ فرح : مااستبعد ، خصوصاً ان مريم التبن تحب ريانوه ، يمكن سحر تفريق ، حسبي الله ونعم الوكيل بس ، ابي افهم وش ضريناها فيه ؟ وديم غطت وجهها وبكت من قلب والخوف سيطر عليها ، فرح ضمتها وبكت معاها : استهدي بالله ياعمري ، هذا حال الدنيا ، يوم لنا ويوم علينا ، الله ماينسى الظالم ، بيجيهم يوم دخلت ياسمين ومعاها هتان وكان واضح انها واصله السماء السابعه من كثر وناستها ، استغربت لما شافتهم يبكون وقفت عندهم : وش فيكم عسى ماشر. فرح وهي تمسح دموعها : وديم فيها مرض انتفاخ البطن ، هو مو مرض كثر ماهو سحر ، لاحول ولاقوة الا بالله ياسمين : اعوذ بالله ، وش فيه بطنك ؟ وريني قبل لاتتكلم وديم ، ياسمين رفعت بلوزتها وشافت بطنها كان كبير. ياسمين : وش الأعراض اللي حسيتي فيها ؟ وديم : صداع وغثيان ، وخمول مو طبيعي واكره ريان ياسمين : على كيف ام مين قلتوا انه مرض ؟ وديم : انا حاسه كذا ، ولما قالت فرح سحر تفريق تأكدت لأني كارهه ريان ياسمين : لاسحر ولا مايحزنون ، انتي حامل يابقره . 195 وديم وفرح شهقوا بصوت واحد : حــامـــل وديم مسكت بطنها مو مستوعبه : معقوله انا حامل ؟ ياسمين : كم عمرك بالله؟ اكبر مني وللحين ماتعرفين اعراض الحمل ؟ وديم : كنت شاكه بـ، بس مااهتميت لين انتفخ مره ، وكنت كارهه ريان عشان كذا ماقلت له فرح : عز الله مقرود اخوي ياسمين : وانتي فرح مسويه فيها عبقريه وقافطه الوضع ، اسألك بالله عمرك سمعتي بمرض اسمه انتفاخ البطن ؟ فرح : انتفاخ القولون والذي منه ، بعدين السحر يسوي كل شي ياسمين : سحر ! وظلمتي الحرمه المسكينه ، الله يخلف على امك دخلوا فيصل وريّان وفيصل اخذ هتان وباسه وراحوا جلسوا. فرح : ريان لازم تروح تشوف وديم عندها مفاجئه لك ريان : لو كذبتي بأكسر راسك فرح : اقسم بالله مااكذب مفاجئه بتحبها كثير ريان راح وهو يحاول يخمن وش المفاجئه ، ياسمين جلست جنب فيصل ؤهو فتح لها المجال اكثر وصارت كأنها بحضنه. فرح : استحوا على وجيهكم ، تراكم جالسين في بيت محترم فيصل : صح ياسمين ليش لصقتي فيني ابعدي ابتنفس ياسمين : وربي انت اللي لصقت نفسك فيني فرح : كلكم ابعدوا عن بعض ، وبلا قلة ادب ، واحترموا مشاعر الأطفال والمراهقين دخل سلطان كان سامع كلامهم : ومشاعر العزابيه ايضاً فيصل : ابثرتنا انت عزابيه وعزابيه ، يقالك بتقهرنا ماتدري اننا عايشين في جنة الدنيا سلطان وهو ياخذ هتان منه : مدري عنك ، امس داخل علينا وجهك اسود يارجال ومتغير ومتضايق وتقول اللي ياخذ حرمتين مقرود ، انا ماجبت شي من عندي فيصل ناظر لياسمين : صدق ماسألتك عن سالفة اوراق القضيه ، وش مسويه انتي ؟ ياسمين : سويت مقلب فيك ، ياعمري ضايقتك ؟ اسفه فيصل : هي وقفت على امس ؟ من عرفتك وانا متضايق سلطان سمع همسهم وتنهد بقلبه : ياحظك يافيصل ، معاك اثنين ، وانا ولا وحده ، حسبي الله بس فرح بجنبه وهمست له : سلطان عسى ماشر التنهيده وراها بلا قول لي وش مشكلتك انا اساعدك تعبان ؟متضايق ؟ مهموم ؟ تحب ؟ تعرضت للخيانه ؟ تعرضت للسرقه ؟ تعرضت للـ* قاطعها : ابي اعرس ! فرح : بس كذا ؟ سلطان : بس ! فرح : من تبي ؟ سلطان : اي شي ، الشكل مايهمني والجمال مو كل شي بالبنت ، اهم شي اخلاقها فرح : طيب ، عندك امينه بنت خالي فارس ، وريناد بنت خالة امي ، ورغد بنت عمي ، هذول اكثر شي يناسبونك ، مع ان امينه شينه وتخرع بس على قولتك الجمال مو كل شي، وريناد تجنن بس سخيفه ماتنهضم وطويله كأنها عمود اناره ، ورغد صراحه عاقله وناعمه بس قصيره تخيل مره بغيت اوطاها مانتبهت ، يعني بتطلع كأنها بنتك فيصل : تستهبلين ؟ ترشحين له بنات وبعدين تسبينهم ؟ سلطان : ياسمين ماعندك صديقات ؟ 196 سلطان : ياسمين ماعندك صديقات ؟ فرح : الا عندها جود ، بس انسى انك تاخذها لإنها محجوزه لواحد مستعد يموت عشان ياخذها سلطان : انتي ماتطلعين من البيت وتعرفين اخبار خلق الله كلها فرح : اقول اخلص علي من تبي سلطان : رغد فرح : اوك ، ودني لها الحين اخطبها لك سلطان : وش دخلك تخطبينها فرح : امهد للموضوع واشوف وش رايها فيك احسن ماتتفشل بالخطبه دخلوا امهم وابوهم وغيروا الموضوع ، ابوفيصل اخذ هتان وباسه بفرحه : يشهد الله اني احبه سلطان : لأنه ولد الغالي ابو فيصل : وولد الغاليه بعد ياسمين بخجل : تسلم ياعمي فرح : وأول حفيد ، توقعت وديم تجيب لنا اول حفيد وبعدها توقعت ليان بس سبحان الله طلعت ياسمين ام فيصل : ياسمين تعالي ابيك بحاجه قامت وراحت لغرفتها وياسمين وراها دخلت وانصدمت لما طلعت ام فيصل هديه ومدتها لها كانت فلوس وجنبها طقم ذهب ناعم. ياسمين : مالها داعي ياعمه ام فيصل : عاد بترديني ؟انتي تستاهلين اكثر من كذا ياسمين اخذتها بإحراج وباست راسها : الله يطول بعمرك ام فيصل : طمنيني كيف وضعك مع فيصل الحين ؟ ياسمين : الحمدلله ، مرتاحين ام فيصل : الله يسعدكم ، عاد ليان على وشك الولاده ، يضايقك هالشي ؟ ياسمين : لا بالعكس ، ليش يضايقني ؟ هي زوجته الأولى واهم مني ، وربي يقومها بالسلامه وتجيب اخو او اخت تشبه هتان ام فيصل ارتاحت : الحمدلله ، ابيك كذا على طول ، اذا صار معك شي ابي انا اول من يعرف ، عمري ماراح اوقف ضدك ، ماابيك تشوفيني ام زوج كثر ماتشوفيني امّ لك انتي. ياسمين نزلت الهديه بدون شعور وحضنتها بقوه : الله يسعدك دنيا واخره ويخليك لنا. ام فيصل ابتسمت وعيونها تلمع رحمه على ياسمين ، لأنها عانت بحياتها واكبر معاناه انها يتيمــه وهالشيء بحد ذاته كافي انها تشوفها بنتها مو مجرد زوجة ولدها. ? فــهــد : كيف يعني مستحيل ؟ امـه : مستحيل ،اذا ابوك وافق انا انسى اني اوافق على وحده مثل جود ، لقيطه ومانعرف وين متربيه فهد عصب ولو ماهي امه دخل سكين في بطنها : ردينا على طاري اللي ؟ امـه : ؤربي يافهد ، وربي ماتاخذ جود برضاي طول ماني عايشه الا بحاله وحده ! فهد يحاول يمسك نفسه : ايش امـه : تـتزوج ، وحده من اختياري اول شي ، وبعدها بكيفك لو تبي تتزوج عشرين وحده مالي شغل فيك. فهد بهدوء : يمين بالله اللي خلقني وسواني رجل غير جود مااتزوج ! امـه : يمين بالله اللي خلقني وخلقك ولدي انك ماتاخذ جود غير لما تتزوج وحده انا اختارها لك فهـد : ابوي سامح لي بملك عليها واسافر ، وانتي بكيفك امـه : تزوجها ، لكن انسى ان لك ام ، لاتجيني لابحياتي ولاحتى تمشي بجنازتي ولا تصلي علي مع المسلمين ! 197 ريان : قالت لي فرح في مفاجئه ، ايش ؟ وديم ناظرت له وعيونها تدمع استغرب : تبكين ؟ ليش وديم : مافيني شي ريان : وديم ! وديم : يعني ماقالت لك ؟ ريان : لا ؟ وديم : انا حامل ولما جلست احسب طلعت حامل بالشهر الخامس ريان : اخبر الوحده تستانس لاحملت ، وراك مسويه مناحه وديم : مستانسه بس مولازم اضحك ، وخايفه من الولاده ريان : سهالات ان شاءالله ، بس كيف بالخامس وتوك تدرين ؟ وديم : مااهتميت كثير ولما انتفخ بطني حسبته مرض ريان : فال الله ولا فالك ، عشان كذا كرهتيني ؟ وديم : اي ، بس الحين عادي ريان : طيب طالما الحين عادي وقبل تقلبين علي قرب لها وباس نحرها بهدوء : انا مستانس على كرهك دام كرهك بيجيب لي الخير بحياتي. وديم دفنت نفسها كلها في حضنه : تتوقع بنت ولا ولد ريان : كلهم نعمه من الله فجأه وديم دفته بقوه وتغيرت ملامحها : ريان ريحة عطرك تلوع الكبد وش ذا ، قلت العطورات ؟ ريان : اقسم بالله انه ماركه من باريس وديم سدت خشمها : وععععع اطلع بسرعه ، بسرعه لاتتكلم ريان : خلينا نتفاهـ، قاطعته : بسرعه اطلللللع طلع وكانت ماره شوق بتنزل : شخبارك ريان احس من زمان عنك ريان : بخير ، شوق بالله شمي عطري شوق شمته وابتسمت : يجنن ، وربي انت ذوقك بالعطورات خطير ، ياليتك تجيب لي واعطيك الفلوس ريان : تفداك العطورات والفلوس كلها ، بس وديم تكره ريحته ، بغت ترجع لو ماطلعت شوق ضحكت : اي سمعت انها حامل مبروك ، عاد تحمل الله يعينك البنت ذي خلقه مزاجها متقلب والحين زاد مع الحمل ريان : الله يعين بس. ? في بيت ابو سعود ، دخلت فرح وكان مشاري طالع وشافها وارتبكت. مشاري : جابك الله ، خواتي نايمات روحي صحيهم فرح كانت متردده لكن استجمعت نفسها وتكلمت : جيت لك مو لخواتك مشاري استغرب : خير ؟ فرح : مشاري اللي بقوله لك صار غصب عني ، ولازم تعرف انه مو من قلبي مشاري : خبصتيني ، تكلمي اخلصي فرح : انا شوق ، البنت اللي حبيتها، انا تقمصت شخصيتها ولعبت عليك ، مو لشيء بس.. قاطعها : لحظه، اشرحي لي زين ، وش اللي تقمصت وماتقمصت ؟ فرح : انا البنت اللي حبيتها وتبي تتزوجها لكن مو شخصيتي الحقيقيه ، شخصية اختي ، يعني شوق اختي هي اللي حبيتها مو انا. مشاري سكت شوي يستوعب وتكلم بضيق : مادري وش اقول والله ، لاتعليق على غبائك وسخافتك ، لكن تدرين الحمدلله انها طلعت شوق الشخصيه اللي حبيتها مو انتي ، لأني خلقه ماادانيك ولا اطيقك بعيشة الله ، تجيبين المرض ، مالومك يوم تخبيتي بشخصية شوق ، شتان بين شوق وبينك. فرح عصبت : لأنه كان تحدي بيننا اللي تجيب راسك هي الفايزه مشاري : فوز وخساره بعد ؟ لعبه انا يابنت الكلب ؟ 198 فرح : وش بتسوي الحين ؟ انا متأكده انك تحب شوق للجنون مشاري : ايه احبها ، واكثر شي مؤسف انك اختها فرح : مقدره شعورك لذلك ماراح ارد عليك مشاري : بتزوجها فرح بخوف : بس هي ماتدري اني تقمصت شخصيتها ، ولا راح توافق عليك مشاري : وليش ماتوافق ، وش اكبر همها ؟ فرح : اكبر همها الصيّغ الكيميائيه ورموز العناصر ، شوق انسانه مولعه بدراستها ولا تفكر ترتبط ، واذا عرفت انك حبيتها عن طريقي بتقلب الدنيا علي وعليك مشاري : اهب يالبزر ، تعرفين تتكلمين اطلق مني ، علي الحرام وذمتي ذمه لو ماانتي بنت جلدتك الين تعضين الأرض فرح : على فكره ترا فيصل وريان يعرفون ، انتبه لاتغلط ، سو اللي تبيه ، باي طلعت لغرفة رغد ، ومشاري يحس الأرض تدورفيه وللحين مااستوعب. فرح سلمت على رغد وجلسوا يسولفون الى ان جاء موضوع سلطان. فرح : لو تقدم لك بتوافقين ؟ رغد : لا طبعاً ، ماافكر بالزواج فرح : واذا فكرتي بالزواج ، بتوافقين على سلطان رغد : اعوذ بالله ، مالقيتي الا سلطان المغرور اتزوجه فرح : حرام عليك والله طيب رغد : مره رافع خشمه ولاشايف احد بعينه فرح : لا وربي متواضع ، لكنه يترفع عن صغار العقول مثلك وشرواك رغد : والله مو ناقص عقل الا انتي فرح : في وحده عاقله ترفض احد من اخواني ؟ شيوخ الرجال ؟ محد محظوظ بالدنيا غير وديم وليان وياسمين لأنهم متزوجين أخواني ، بنات العالم العربي يدعون ليل ونهار ان سلطان يتزوجهم ، وانتي ترفضينه بهالسهوله ؟ وعذرك مثل وجهك ، مغرور ؟ وان كان مغرور يحق له ، رجال عن كل الرجال ، وماراح تندمين انك رفضتيه غير لما تتزوجين واحد حمار يوريك نجوم الظهر ، ساعتها تقولين وينك ياسلطان ياولد عمي ليتني موافقه عليك ، ياقزومه رغد : انطمي بس ، مو غصب ، ماابي اتزوج وقفلي الموضوع. ? لنـدن ؛ دخلت ليلا غرفة اماني وحصلتها جالسه على سجادتها وتقرأ قرآن ، جلست قدامها ، اماني انتبهت وختمت السوره اللي تقراها وقفلت المصحف وناظرت فيها : نعم ؟ ليلا : اماني ، انتي تثيري الشكوك كثير ، نفسي نعرف ليش انتي هكذا ، حزينه جداً ، انا عرفت انك مش خادمه ، بس لسا ماعرفت قصتك ، بأمكانك تقولي ؟ اماني : ليش مهتمه انتي كذا ؟ ليلا : انتي في بيتي ، انا مسؤوله عنه سكتت اماني ، كملت ليلا : شوفيني متل احد قريب الى قلبك ، هيا قولي ، هييييا اماني ماعندها شي تكسبه او تخسره قالت لها كل شي بالتفصيل الممل. ليلا بصدمه : المرأه لاتضرب ، ولاتُهان ، ولا تظلم ! اماني ماتوقعت لو قليل ان تفكيرها راقي كذا وخصوصاً بعد ماعرفت انها متزوجه تركي ، توقعتها تقلب الدنيا عليهم لكن بارده جداً. 199 ليلا: انتي كريمه ، عزيزه ، قويه ، استجمعي ذاتك ، قفي مثل الجبل ، لاتسمحي له بإهانتك اماني : وانتي ايش شعورك بعد كلامي ؟ وعادي متقبلتني كزوجه ثانيه ؟ ليلا : الحياه ليست رجُل ! انا مع المرأه حتى لو كانت هي الغلطانه ، لذلك قررت مساعدتك بالأنتقام ، لكن ليس انتقام خطر ، بالنهايه هو والد طفلي ولا استطيع الحاق الضرر به. اماني بقلبها : البلا كله بطفلك ، مو مخليني اتراجع عن قتل تركي الا هالطفل المسكين .. لكن والله مايرتاح ليلا : اعتقدتي اقف ضدك لمجرد ان تركي زوجي ؟ انا لاانحاز تجاه اي شي ، انا مع الحق دائماً وابداً اماني : اتفقنا ، يالكِ من رائعه تباً لكِ ليلا ضحكت : وانتِ كذلك ، هل نخرج لنتناول العشاء سوياً اماني : نخرج ولمَ لانخرج ؟ ولكن اخشى ان يلحق بنا ذلك الأبله تركي ، ثم ينكد جونا ثم نرجع ليلا : سأركله على ركبته بشده ، لأنها تؤلمه بسبب رباط صليبي ، سيسقط ولن ينهض مجدداً اماني : يارباه لقد احببتك ، مؤسف اندراج اسمك تحت هذه العائله الغبيه ليلا : يالبى قلبك اماني ضحكت على لهجتها : يالبى قلبك مرتين ، مشينا ليلا : هل نأخذ محمد اماني : ناخذ ابوه اللي جابه بعد ليلا : نأخذ تركي ؟ اماني : لا بس تحمست ? الساعه 3 الفجر ؛ دخلت لمياء شقتها وكان سعود جالس ينتظرها : بدري ، كان جلستي اكثر لمياء : اهلكتني خالتي بالشغل ، وربي تعبت تعدته كانت بتدخل الغرفه وقام ومسك ايدها : وين تبين ؟ لمياء : بنام سعود : انا جالس انتظرك لي ساعتين واخرتها بتنامين ؟ لمياء : والله دايخه ، من العصر وانا واقفه اشتغل ، وخواتك نايمات ، لحالي نظفت البيت سعود : مو شغلي، بتجلسين معي لمياء : تعبانه ياخي ماتفهم ؟ سعود شد قبضته عليها : والله ماتنامين ! لمياء : عناد هي سعود تنهد وصد عنها ، ناظر لها وهمس : مو عناد ، بس ابيك لمياء : ماابيك سعود : لمتى ؟ لمياء : الين ماادري ، يعني ممكن الى ان تجيب شغاله وترحمني وترحم خواتك سعود : كل اللي تسوينه ماله داعي ، شغاله ماني جايب لواشوفك منتهيه من الشغل لمياء : اجل لاتزعل اذا ماشتغلت مع اهلك ترك ايدها ودخلت للغرفه بسرعه ، دخل وراها واخذ من عطره ورش على نفسه ، وصلتها الريحه وحستها تنعشها. ناظرت فيه برود : وش قصدك سعود فتح ايدينه : ابوك مشتاق لك ، لاتردينها في خاطره ، يالله عاد لمياء قربت له وباست خده وبدلع همست : اسفه ، تعبانه وفيني نوم كبر الدنيا قفل ايدينه عليها وبآس خدها بنفس حركتها : انا حلفت انك ماتنامين، ولا تعاندين اكثر عشان ماخليك تكرهين النوم سنه كامله ! على فكره ماقلت لك " اليوم ملكة فهد على جود" استانسي ، لاتنامين متضايقه ! 200 اليـوم الثانـي ؛ ياسمين ولمياء كانوا عند جود ، جود فرحتها غيــر ، اليوم راح توقع على ارتباطها بشخـص يسـوى عندهـا الحيـاه ومافيهـا ، ورغم الفرحه كان فيهـا خـوف لمياء وهي تسكر فستانها : الله يعين فهد اليوم بيموت ياسمين : متى تتوقعين يسوي الزواج لمياء : قريب ، مايحبون يطولون ياسمين : الله يهني سعيد بسعيده جود : قوليها اذا تمت الملكه ياسمين : الله يتمم فرحتك لمياء : ياسمين شيلي ولدك من قدامي لا اسطره جود صرخت : لاتزيدين الروج ، مابيه يصير غامق مره ياسمين ثبتتها وزادت لها الروج : فهد شافك على طبيعتك لين قال بس ، خليه يشوف وجه جديد اليوم جود : هو يحبني على طبيعتي ياسمين : ماقلنا شي بس اليوم فرحه تزيني مو ضارك لمياء : كأنهم تأخروا ؟ ياسمين : احسن ? دخل نواف وشاف ام سعود وبناتها جالسين ومحزنين كأنهم في عزاء عرف السبب وأبتسم : وين معرسنا ؟ ام سعود بنبره باكيه : ماني مسامحتك يانواف ولامسامحته نواف راح وباس راسها وجلس بجنبها : انتي تعرفين ان عيالك كأنهم عيالي انا ، واحبهم اكثر من اي شي واخاف عليهم وادور مصلحتهم ، وخصوصاً صديقي فهد ، تتوقعين لو جود فيها ضرر له بسعى انه يتزوجها ؟ انا اكثر واحد يبي له الخير ، واذا على مشكلة النسل ومانسل هذي مالنا شغل فيها اذا هم راضين في بعضهم ، والى هذاك الوقت لين يجيه عيال ويسألون عن خوالهم مو ملزومه تقولين لهم مين خوالهم ، ابوهم وأمهم موجودين وهذا يكفي ! نزل فهد وناظر لأمه : يرضيك يمه اروح وانا متضايق ؟ ام سعود : ايه يرضيني ، وعسى الضيقه ماتتعدى قلبك ! فهد انصدم ماتوقع بعمره كله ان امه تدعي عليه ابتسم : تمونين يالغاليه ، ادري انك تدعين لي بقلبك امه : وربي مااسامحك ولاادعي لك ولا اعترف فيك نواف : اعوذ بالله ، مااجرم تراه ! فجأه سمعوا صوت اسعاف عند بيتهم ، وصراخ مو طبيعي وشوشره ، طلعوا كلهم يشوفون وانصدموا لما شافوهم شايلين وحده من بيت ام جواهـر ، وطلعت وراهم بنت كاشفه وتصيح مثل المجانين وتشاهق برعب : لا يمه لاتموتين ، لاتتركيني ، انتظريني يممممه نواف : ياوجه الله من هذي ! فهد تذكرها : جواهر ، امها اللي توفت ! ابو سعود عصب على بعض الشباب اللي واقفين ومستمتعين بمنظر جواهر كاشفه ويناظرون فيها : غضـوا البصــر صارت اشتباكات بالكلام وتقدم نواف وابو سعود للشباب الي يناظرون ، وفهد تحت تأثير الصدمه انقلب ابو جوه من كئابة المنظر ، شاف جواهر تحاول تدخل للإسعاف وتصيح والمسعفين ماقدروا لها والناس تتفرج، تخيل لو اخته واقفه بالمنظر هذا عصصب وراح لها نزل شماغه وحطه على راسها وسحبها معاه. 201 جواهر تصيح : أبي امــي ،اتركني ياحقير بروح اشوفها ، ابعدوا عني فهد مثبتها ويحاول يطلع جواله يتصل بأمه ولاقدر وصلت معاه، سحبها لحضنه بقوه وسد فمها وطلّع جواله من جيبه ودقت عليه رغد كأنها حاسه فيه واتصالها جاء في وقته. رغد بخوف : فهد وينكم عسى ماشر وش صاير فهد : تعالوا بسرعه لبيت ام جواهر ، بسرعه قفل منها وجواهر كانت تنازع وتضرب ولا تركها ، دخلها للبيت وجلسها على الكنب وسندت ظهرها وغطت وجهها وقعدت تصيح بشكل مُميت ، اخذ شماغه وطلع ودخلوا امه وخواته خايفين ويبكون : فهد ، ابوي وخالي نواف اخذوهم بالشرطه ام سعود : وش صاير تكلم ! فهد : ام جواهر توفت ، انتبهوا لها ، بروح اشوف ابوي مجرد ماقال توفت شهقوا بصدمه وانطلقوا لجواهر وضمتها ام سعود وبكت معاها : ياربي دخيلك ، اذكري الله يابنتي هذا يومها فهد طلع وشاف واحد مليان ثوبه دمّ عرف ان ابوه وخاله سوو شي كبير وصلهم للشرطه ، تمنى لو كان موجود وفزع معاهم لكن ابتلش بجواهر. تذكر جود ، الموعد المنتظر ، حس بقهر مو طبيعي : اللهم لاعتراض على حكمك .. الله يرحمها ركب سيّارته وراح للشرطه ، عند جواهر كانت منهاره ولاحاسه بشي وماسكه جلال امها وتبكي بحرقه : قولولها تبقى ،لاتموت ، اذا راحت بتروح كل حياتي معاها ، مالي غيرها ياناس ، جيبوها لي ، آآه يمه. رغد وهي تمسح دموعها : ادعي لها وخلاص ، هذا يومها ، وحنا كلنا معاك شوفينا ، مابنتركك ابداً وعد : جواهر قومي صلي وادعي لها ، الله يرحمها ويجمعك فيها بالجنه فهد كان يحاول يتصل بجود ماردت، وصل للمركز ودخل وشاف ابوه ونوّاف متحمسين واضح اللي واصلين حدهم وفيصل معاهم بلبس الشرطه ويحاول يهدي الوضع ولايوصل عمه للأدعاء العام لأنه ضارب. الظابط : ابو سعود انت مديت ايدك والولد انصاب بسببك ماراح يعدي الموضوع بالساهل ابو سعود : يارجال اقولك منتهك حرمة بيتنا ، شفته بعيوني يصور البنت المسكينه الظابط : بنت جارك ماهي بنتك ابو سعود بأنفعال : وجارك ماله حق عليك ؟ البنت اصلاً وحيده والكلب مصورها يعني وش متوقع ردة فعلي ، لو انها بنتك مارضيت عليها فيصل : انا اشوف الموضوع لازم ينحل ودياً ودام اللي مصورها موجود عندنا بنتفاهم معاه قبل يرفع شكوى ، لانكبر الموضوع جابوا الولد اللي صوّر جواهر وكان معصب ويسب ويشتم ومعاه اخوانه. الظابط : حط لسانك بحلقك واسكت افضل لك ، بتمسح الصور وتوقع على تعهد و. قاطعه الولد بعصبيه : والله ماامسحها وانا ابي اقدم شكوى بالرجال ذا فيصل : اذا الرجال هذا ضاربك موضوعه بسيط ، انت اللي بتروح فيها لأن موضوعك فيه شـرف وانتهاك عـرض ! 202 فيصل : اذا الرجال هذا ضاربك موضوعه بسيط ، انت اللي بتروح فيها لأن موضوعك فيه شـرف وانتهاك عـرض ، مصور بنت بهالظرف ؟ ليـش ؟ ماتخاف الله ماعندك نخوه ياااسود الوجـه ؟ سكت الولد وسكتوا اخوانه كلهم. اخو الولد : حق اخوي يرجع ، شايب رجل بالدنيا ورجل بالقبر ويعتدي على خلق اللـ، ماكمل كلامه الا جته لكمـه من فهد نسته كل شي ، سحبه فيصل وطلعه برا ولأول مره يشوف فهد كذا ثاير ومعصب ويتكلم بأنواع السب. الظابط : خلاص اجل ، رفعنا شكواكم للنيابه وكلكم بتنحجزون لمدة اربع وعشرين ساعه فهد سمعهم وزاد غيضه ودخل بإندفاع : خييير ، اربع وعشرين ساعه لإنه سوا الشي الصح اللي اي واحد بيسويه لو كان بمكانه ! فيصل : يافهد احمد ربك اربع وعشرين ساعه ولاست شهور ، تعال معي سحبه وطلعوا فهد بقهر : ملكتي اليوم يافيصل ، تنتظرني جود ، كيف املك وابوي بالسجن فيصل : كل تأخيره فيها خيره فهد : اتصل بـياسمين خلها تعتذر لي منها فيصل : انا اقول لو تروح انت وتعتذر بنفسك يكون افضل يالله لااوصيك على ابوي طلع فهد واتصل جواله ورد : هلا خالي ، وينك اختفيت نواف : انا بسبقكم لبيت جود ، وينكم تأخرتوا بيأذن المغرب فهد : بسم الله كيف طلعت قبل ماتعرف وش بيصير ، ابوي بيوقفونه يوم كامل ، والملكه بأجلها عشانه نواف : متى ينتهي هالموضوع وتتزوجها فهد : خير ياابو الشباب ، شفيك متحمس تقول انت اللي بتملك عليها مو انا ؟ نواف ارتبك : عشانك ، ابيك ترتاح فهد : الله يطول بعمرك ? جود من كثر مو متوتره حطت السماعات بأذنها وجلست ترقص وتغني مع الأغنيه بصوت عذب ومغمضه عيونها وعايشه جو، ولمياء وياسمين يضحكون عليها ، طق الباب وياسمين فزت ودخلت للغرفه ولمياء طلعت تفتح ، شافت فهد لحاله واستغربت : عسى ماشر ؟ فهد : ابي جود لحالها ممكن ؟ لمياء : ايه تلقاها بالصاله سبقته لمياء ودخلت الغرفه وكل هذا وجود ولاحاسه بشيء وكان صوتها واصل لفهد دخل وشافها ، عجز يرمش من كثر ماحبها زياده ، كانت كاشخه وكأنها عروسه من جد ، وحاطه مكياج ثقيل ومعطيها منظر اجمل وهو يعرف انها ماتحبه لكن واضح ان صديقاتها ظغطوها لين حطته ، بكل الحالتين جميله، جلس يتأملها وهي ترقص بنعومه وتغني : واخاف انا اتعود عليك واصحى على خيّبــة امـل رفقاً ترا قلبي الصغير لايحتمــل لايحتمل. طفت الأغنيه وربكتها زادت حست في شي غلط وين ياسمين ولمياء و.. رفعت راسها وشافته ، واقف ومسند راسه على الباب وسرحان فيها وصوتها يتردد براسه ، جود تمنت تنشق الأرض وتبلعها. فهد ابتسم : اوعدك ماتصحين على خيبة امل ياكل شي بحياة فهد الله عليك شلون حببتني فيك حبك تعدى طاقتي واحتمالي. ? 203 سلطان : وش قالت رغد ؟ فرح : تقول ماحصل لي الشرف اتزوج سلطان سلطان عصب : احلفي فرح : قسم بالله ، تقول مغرور وشايف نفسه سلطان : اخخ يالبزر ، انا اللي سويت لها قيمه وارسلتك لها ، اوريها فرح : قوّاك الله سلطان : اتصلي فيها الحين قوليلها تنتظرك عند الباب فرح : مالي خلق اطلع سلطان : مالك شغل بس قوليلها تنتظرك انا اللي بروح لها فرح : لاتكبر الموضوع من زينها يعني خلها تولي سلطان : ماني ميت عليها بس ابي اوريها مين سلطان اللي تقول عنه كذا فرح : والله كلكم شايفين نفوسكم خساره انكم تصيرون لي بس سلطان : اهنيك على تواضعك طلع واتجه لبيت عمه وفرح اتصلت برغد وقالت لها تنتظرها ، وفعلاً رغد انتظرتها عند الباب ، فجأه دخل عليها سلطان خافت وتغيرت ملامحها ورجعت خطوتين : بسم الله سلطان يسوي انه ماشافها : وين الناس رغد : وش تبي مدرعم كذا لا احم ولا دستور سلطان : بسم الله من وين جاي الصوت ذا رغد من تحته : هيه اكلمك انا وش جايبك ؟ سلطان : اعوذ بالله شكلي بديت اتخيل ، مين اللي يتكلم ؟ رغد مدت ايدها وهزته : هيه اكلمك انا ناظر لها من فوق وهي تحت : بسم الله ، لو ماشفتك وطيتك الصراحه رغد : تطقطق ؟ اهنيك على خفة دمك الجبّاره سلطان سكر الباب وناظر فيها بنظرات غريبه خوفتها وتكلم بحده : ليش رفضتيني ؟ رغد : فاضي انت؟ ابوي مسجون وحالتنا حاله وانت تسأل هالسؤال ؟ سلطان : جاوبي لاتتهربين رغد : مارفضتك لأنك اساساً ماخطبت خطبه رسميه سلطان : واذا خطبت رسمي بتوافقين ؟ رغد : لاطبعاً ، مابي اتزوج ، ومابي اتزوجك انت مخصوص عشان فارق العمر سلطان : فارق العمر ولا فارق الطول ؟ رغد : خلصت تريقه يافلّه ؟ سلطان : اعطيني سبب مقنع ؟ رغد : ما ابيك ! سلطان ؛ حتى انا ، فرح تألف من مزاجها ، انا يوم ابي اتزوج وحده ابي وحده طولها راهي ، مو طول رجلي ! رغد : عاجبني طولي ، اطلع سلطان : يعني ماتبيني ؟ رغد : ايه على سخافتك ذي مابيك ، انا مستغربه رغد تقول ان البنات متشققات عندك ، ماادري على ايش صراحه ؟ سلطان : كلام فرح تعقيب على كلام امي ، امي تقول الف بنت تتمناك رغد : انا مااتمناك طيب ! سلطان : كذا صاروا 999 رغد ضحكت بقوه وغطت وجهها سلطان خق على ضحكتها : والله انك مزه رغد ماستوعبت من ضحكها : لاتسلك لنفسك اكثر سلطان : كنت من اشد الرافضين لمقولة القصر فتنه ، بس حالياً انا من المؤيدين رغد نزلت جزمتها وضربته على ايده بقوه : قسم بالله انك حقير وبارد وجه ، ترضى احد من اخواني يدخل بيتكم ويغازل خواتك كذا ؟ سلطان : يابنت الحلال عادي ابوك مسجون واخوانك مهابيل رغد : هالمهابيل بيورونك نجوم القايله ياحمار. 203 جود : الحين انتي وش دخلك ؟ ياسمين معصبه : حلوه ذي وش دخلني ؟ منتظرينه من صبح الله ، واخرتها يكنسل الملكه كذا ؟ جود : طيب ابوه انسجن ، يعني مو معقوله يستانس وابوه متضايق ياسمين اتصل جوالها وقفت واخذت هتان : يالله فيصل وصل ، بروح ، انتبهي لنفسك جود باست هتان بحب : امانه خليه عندي الليله ياسمين : الحين تأخر الوقت مايمديني اقنع فيصل ، المره الجايه ، يالله باي ياقلبي. طلعت ياسمين وجود سرحت بمكانها ، وبالموقف اللي صار لها اليوم ، لو مو وفاة ام جواهر ودخول ابو سعود للسجن كان الحين هي على ذمة فهد بدون حواجز ، ماكانت هذي حالتها الكئيبه ، بيت كبير مافيه الا هي لحالها ، لمياء وياسمين انشغلوا بحياتهم ، وكادي ولينا تركوها ولا كأنهم صادقوها في يوم ، صارت تخاف يجي يوم ويتركها فهد مثلهم لكنها تطرد الخوف وتزرع بداله ثقه كبيره ، حست الباب ينفتح ويقفل ، سرا بدمها رعب مو طبيعي " ياربي كيف نسيت اقفل الباب ورا ياسمين كيييف " غمضت عيونها بقوه وكل ماقربت الخطوات كل مازاد خوفها ، فتحت عين وحده وشافت فهــد ، اخذت نفس براحه : خرعتني ، في شي اسمه اتصال ، باب ينطق فهد : والباب ينقفل بعد ، ولا عاجبك الوضع ؟ كأنك تقولين ياحرامي ادخل اسرق ! جود : ماعندي شي يستاهل السرقه فهد : مو شرط مادي ، يمكن يسرق شي منك جود : ماعندي غير قلبي وسرقه واحد اسمه فهد فهد : يابردك ، مستانسه انه سرق قلبك ، اشتكي عليه ! جود :لا والله يفداه القلب والوريد وشرايينه بعد فهد : والمعده والقفص الصدري بعد وش رايك ؟ جود : القلب هو اساس الأنسان ، يعني بما انك ملكت القلب يعني ملكت كل شي. فهد : يابنت الحلال لاتحديني على فعل المنكر ، يالله ماسك نفسي انا جود صار وجهها احمر : انت اللـ، قطع عليهم صوت قزاز ارعب جود وغمضت عيونها مع صرخه خفيفه ، فهد تغيرت ملامحه من الألم ومسك راسه بقوه. جود فتحت عيونها وشهقت لما شافت بنت ماسكه راس مزهريه وكاسرتها على راس فهد ، انقبص قلبها ووقفت بسرعه مسكت راسه بخوف : فهد ، فيك شي ؟ فهد ناظر للبنت بحده : من انتي ؟ جود ركزت بعيونها وانصدمت : لينـا لينا : ايه لينا ، يارب ماتأخرت عليك وانقذتك من ايدين الكلب ذا اللي مايستحي داخل بيوت خلق الله اخر الليل جود انحرجت : لا لينا مو كذا لينا قاطعتها : ويقول لاتحديني على فعل المنكر ، وجع ناس ماتستحـ جود : لينا هذا خطيبي لينا انحرجت ،جود أوجعها قلبها وصارت تمسح دمه بمناديل :لحظه بحط عليها قهوه توقف النزيف فهد : لالا مايحتاج ، منديل يكفي جود : هذي لينا اللي .. فهد : تذكرتها لينا : اسفه وربي ماكنت ادري انك خطيبها كنت احسبها لحالها.. 205 لينا : اسفه والله خفت عليها فهد : حصل خير ، توصين شي جود ؟ جود : سلامتك يانظر عيني فهد : الله يسلمك ، مع السلامه طلع وهمست جود : الله يحفظك. لينا : وانا ماتبين تسلمين علي ؟ جود : لي شهور ماشفتك وتدخلين هالدخول الغبي ؟ لينا : شفته يدخل وخفت عليك جود : من وين شفتيه ؟ لينا : انا سكنت بالبيت اللي قدام هالبيت ، بما انك ماتبين وجودي ، قلت اهم شي قربك ، مارتحت مع كادي ورجعت هنا ، كنت اتمنى صداقتنا تزيد ماتنقص لكن ، خربت كادي كل شي ، خلتكم تكرهوني وانا عمري بحياتي ماحبيت احد كثر ماحبيتكم ، لي ست شهور عايشه لحالي جود ضمتها ولينا تحاول تمنع دموعها : انا آسفه ياللي عمري ماحسيت بالصداقه الحقيقيه الا معك. جود ابتسمت : لاتعتذرين اللي فات مات لينا : سامحيني جود : لو رجعتي بدون ماتضربين فهد سامحتك ، لكن المشكله انك ضربتيه وعورتي قلبي عليه. لينا : لهدرجه تحبينه جود : فوق الوصف لينا : مالومك يجنن جود : انطمي لينا : ياعمري اللي تغار جود تنهدت : لو تعرفين وش مرينا فيه، يشيب راسك لينا : وش صار جود : أهله ، كانوا رافضيني اشد الرفض و. امه قالت لي انتي لقيطه وساحره ولدي وماهتميت لأني ادري انه يحبني ومتحديهم عشاني ، لكن الحمدلله رضوا عليه وامس كان بيملك علي برضاهم لكن صارت لهم ظروف وتأجلت. لينا : وش هالتخلف اللي عايشين فيه ، واذا انتي لقيطه ؟ بيتزوجك هو ولا بيتزوج اهلك ؟ جود : هو ماله شغل بكل الكلام ذا ، ولااهتم بأسمي وقبيلتي واهلي ، ليوم الله هذا ماسألني عنهم يبيني اتأكد انه متمسك فيني مهما صار لينا : اخاف يمكن هدفه يعشمك بالزواج و يسوي شي نذل ويتركك ! جود ضحكت : مثل كلام ياسمين ، لكن مستحيل ، فهد ارقى من كذا ، لما صارت سالفة كادي وناصر وقف معي عشان انقذكم منه ولما رحنا لبيته قفلوا علينا بغرفه وحده ، ولاحتى ناظر فيني ، احرق ايده عشان يشغل نفسه عني ، ويوم زواج لمياء نست فستانها في بيتهم ورحت اجيبه ، وشافني وقفل علي الباب تتوقعين عشان يثبت ايش ؟ لينا : يثبت انه مو قد الثقه اللي عطيتيها له ؟ جود : اول مادخل قلت نفس كلامك وندمت لإني عطته ثقتي العمياء ، وش تتوقعين من واحد يشوف بنت بكامل زينتها وجمالها ؟ لينا : ماادري بس 99?‏ منهم حقيرين وذئاب بشريه جود : الـ1?‏ اللي بقى هذا فهد ، اثبت انه رجُل وقال انه يبيني بالحلال وعلى سنة الله ورسوله ، وتقولين يعشمك بالزواج ومدري كيف ؟ تلوميني اذا حبيته هالكثر لينا : لا ياخيه الله يلوم اللي يلومك ، اتوقع بس فهد اللي باقي يحب بالشكل هذا ، حب نادر يختي جود : رغم كل شي ، خايفه لينا : لاتخافين من شي لإني موجوده معاك. 206 لندن ؛ دخل تركي غرفة اماني وكانت نايمه ، برائتها زادت شعوره بأنه احقر مخلوقات الله في ارضه ، والسؤال اللي يدور براسه كيف قدرت ازعلها ؟ دخل جنبها بالسرير وسند راسه وسرح بالسقف ، اول مره من تزوجها قبل سبع شهور يكون قريب منها كذا ، كل يوم يزيد استغرابه منها ، لاطلبت ولاشكت ولابكت ولا قالت لأهلها عن سواياه ولاطلبت ترجع لهم. حز بخاطره موضوع اهلها كثير ، اكيد ماراح تطلب ترجع لهم وهم كارهينها لذنب مو ذنبها، لكن المفروض تكرهني اكثر وتبعد عني لأني انا السبب ، وفوق ظلمي لها متزوج قبلها وعندي ولد ومشغلها خدامه ، وش قدمت لها عشان تبقى عندي للحين ؟ حتى اهتمام زي الناس ماشافته مني ، سبع شهور وانا ماادري عنها ولا ادري وش تسوي وش تاكل وش تشرب ، تنهد بضيق ، ناظر لها كانت معرقه وجهها احمر وتتنفس بصعوبه حط يده على وجهها يتحسس حرارتها وكانت مرتفعه ناداها بسرعه : اماني ، اماني. اماني بتعب : نعم تركي : قومي لاتنامين حرارتك مرتفعه طلع بسرعه ودخل المطبخ وطلعت ليلا وشافته كشرت وتعدته ومسك ايدها بقوه وعصب : خير وش هالنظرات ؟ ليلا عصبت اكثر منه وسحبت ايدها بقوه : كنت اجمل شخص في عيني ولكن اكتشفت انك قاسي ، مجرد من الأنسانيه ، فعلت مثل المجرمين في فتاه في عمر الزهور ، اخذتها من وطنها واهلها بسبب كلمه سخيفه ! سحقققققاً لأمثالك كلامها كان في وقته وكإنها تدري انه متضايق من هالموضوع وجت تزيده ، اخذ خافض حراره وطلع ، خافت ولحقته شافت اماني وجهها باهت من التعب وتركي يشربها العلاج ، رجعت للمطبخ واخذت كمادات بارده ورجعت للغرفه وحطتهم على راسها بخوف : ايش فيها اماني : غطيني بردانه تركي : ماينفع لازم اخذك للمستشفى ، تعبانه اماني ناظرت فيه بعيون متوهجه وحقد دفين : انت بالذات لو تشوفني اموت لاتقرب لي ، اطلع برا ليلا : اخرج تركي ، بليز تركي : اوك ، اذا استجد شي قوليلي طلع تركي وليلا كملت تحط الكمادات على راسها وتقيس حرارتها، بعد خمس دقايق نزلت حرارتهامن 40 وصارت 35. ليلا : اماني بليز المستشفى اماني نزلت دموعها بضعف : مشتاقه لأخواني ، كلمني فهد اليوم حسيت انه حزين ، محتاجني ، ماحد يفهمه غيري ليلا عرفت انه اخوهاوابتسمت : ايام قليله وترجعي له ، فهد كبير او اصغر منك ؟ اماني : اكبر مني بسنتين ، احسه توأمي من كثر مايفهمني وافهمه وتشابه شخصياتنا ، اكثر شي نحبه بالحياه اميّ وابوي ولانقدر نرفض لهم طلب ، انا حبيت شخص وابوي اجبرني اتزوج تركي ، والحين فهد يحب بنت وأمي تبيه يتزوج بنت ثانيه ، ليش يسوون فينا كذا ؟ حتى احنا بشر ولنا قلوب ونحس ونرغب ونهوى ونكره ! ليش مايقدرون مشاعرنا؟ 207 بعد ايام ، بدت الأختبارات النهائيه والكل شاد حيله ويذاكر ، ام فيصل سافرت واخذت معاها هتان عشان مايزعج ياسمين وفرح وشوق ، بعكس ام سعود اللي كارفه لمياء بالشغل ولامخليتها تذاكر زي الناس. الساعه 2 الليل، كانت لمياء بالمطبخ وتغسل المواعين بقهر ، وتراجع شوي من اللي حفظته، حست بيد خشنه تلتف حول خصرها وشهقت ولفت له ، كان قريب منها ويناظر فيها بنظراته الهاديه ، طنشته وعطته ظهرها وكملت تغسل ، رجع حضنها من وراء وباس خدها : ياتنامين وتريحين راسك ولا تذاكرين ، اتركي المطبخ لمياء : مو على كيفي ، امك تبي كذا ، وانت ماتبي تجيب شغاله يعني ذنبي برقبتك الأيام ذي اختبارات واخر سنه لي المفروض شوي رحمه. همس لها : مافي شغاله ! وادري ان هذا كله خطه منك انتي وخواتي لجل تحدوني اجيب لمياء خافت لأنه كشفهم قررت تقلب الموضوع لصالحها وعصرت عيونها لين نزلت دمعتين وناظرت فيه : خطـه ! قاعده اهلك نفسي واضيع مستقبلي وانت تقول خطه ؟ لهدرجه مافيك احساس ؟ غطت وجهها وبكت بصوت مسموع ، سعود توّهق لاهو اللي خلاها تدرس ولا طيّب خاطرها ، جلس على الكرسي وعيونه تراقبها لين ارتخت شوي ومسحت دموعها ، وقف قدامها وأبتسم وقال بتنهيده : بكره اسأل عن الاستقدام حط ايده على صدره : و الله حظك بقلبي توسط لك ولا انا مو مقتنع ، أقلقني كل ما نزل من عيونك دمعه انتفض ! لمياء زلزلها كلامه وابتسمت بدون شعور لسببين الأول كلامه والثاني نجاح خطتها مع رغد ووعد. سعود : اذا خلصتي الحقيني للحديقه لمياء : ليش الحديقه ؟ سعود : الهواء عليل ويشرح الصدر ابي افتح نفسك قبل الأختبار طلع ولمياء تناظر له لين اختفى عن نظرها وهمست : والله نفسي ماتنفتح الا بشوفتك يازفت. خلصت و طلعت للحديقه وشافت كتابها معاه جالس يتصفحه ، ارتبكت : يارب ماقرأ شي من خرابيطي اللي اكتبها يارب. جلست جنبه وكان مندمج يقرأ : ختمتي ؟ لمياء عرفت انه قرأ كلامها وزادت ربكتها : اي بس عطني براجع ! سعود : عرفي الإشعاع الضوئي ومايشمله ومايشير اليه ؟ لمياء : عطني بشوف سعود : جاوبي ؟ مو تقولين حافظه ؟ لمياء : خلاص والله ماتسوى علي نسيته سعود : طيّب ، الحين ابي اعرف شي ثاني لمياء : ايش سعود : أبتديتك صدفه وصارت قصتك قـصـه ! لمياء ارتبكت هذا كانت هي كاتبته : ايوه وبعدين ؟ سعود : ليت الثواني بشوفتك تصبح سنين ! لمياء : طيب ؟ سعود كمل يقرا : سهرت اتخيلك وافكر في تفاصيلك ولما نمت حلمت بطفل يبكي بيني وبينك. لمياء هنا خلاص سحبت الكتاب منه وضحك وغمز لها : بس هذا حلمك ؟ تبين طفل يبكي بيننا ؟ ماطلبتي شي ياقلبي اذن الفجر ولقتها فرصه وقامت عنه وهو يضحك عليها. 208 بالمدرســه ، دخلت جود ومعاها لينا لأول مره من فتره طويله ؛ ومعاهم اوراق ويذاكرونها كان اختبارهم فيزياء. فجأه جـود انسحبت اوراقها بقوه ناظرت شافت ساره : خلاص ، بدأ الإختبار جود نرفزتها الحركه واخذت الأوراق منها بقوه : وجع مالك شغل ، وكيفي انا اللي متأخره مو انتي مشت ومسكت مريولها ساره ورجعتها قدامها : يعني انا مو محترمه ؟ انتي قد كلامك جود دفت ايدها وكملت ساره : مو منك ، من فهد اللي معطيك اكبر من حجمك ومخليك ترفعين خشمك على الناس ، اشكري فهد اللي زرع ثقتك بنفسك وخلاك تمشين بغرور ، صراحه يحق لك ، من يحصل لها واحد مثل فهد وماتغتر فيه ؟ جود : عامليني معاملة معلمه لطالبه ، واتركي سوالف البيت بالبيت ! ساره : لو اشوفك بالبيت قلت لك بس المشكله ماشوفك ، ابيك تعرفين مستواك وقدرك لأن ولا واحد من اهلي كلهم قابل فيك ! ماغير فهد منجن عليك ، مدري وش لاقي ؟ أرفضيه عشان يتوب عن هالأشكال ! جود سكتت شوي وبلعت غصتها الكلام كان سهم بقلبها قالت بألم : ليش ارفضه ؟ وش فيني انا ؟ ساره ضحكت : وتسألني وش فيها ؟ فهد ويــن وانتي ويـن ، يعني هو شي عالي حييييل ، وانا مابيك ترفعين راسك مره عشان لاتنكسر رقبتك ! او ينكسر قلبك مثلاً ! جود كانت تبي ترد لكن سمعت المديره تقول لهم يطلعون للفصل وطلعت مع لينا ، لينا كانت ساكته ماقالت ولا حرف ، دخلوا يختبرون وجود تفكيرها متشتت والضيق مسيطر عليها ، من حسن الحظ كانت المراقبه ساره ومعاها معلمه ثانيه اسمها اريج ، لينا كان مكانها اول شي على الجدار وساره واقفه جنبها ومتكتفه ، بعد ربع ساعه اريج صارت مكان ساره، وساره راحت للجهه الثانيه ، فجأه صرخت اريج بصدمـه : ليـنــا ! جود مانتبهت لأسم لينا ماحست الا بالإزعاج والصراخ وطلعوا لينا برا وجود مو منتبهه اصلاً. بعد ساعتين طلعوا من الإختبار ونزلت جود بسرعه قبل ينزلون صديقاتها لبست عباتها وطلعت اول شي ماتبي تواجه احد ابد ، مشت راجعه للبيت ودموعها اربع اربع من تحت غطاها وقلبها يتقطع وهي تسترجع كلام ساره ، حطمت كل امالها ، وصلت نص الطريق وحست سياره تمشي جنبها وقريبه منها مره ماناظرت ابد وكملت ، طق شباك السياره واول ماناظرت فيه انفتح ، شافت الوجه اللي تحبه وكان لابس نظاره شمسيه ومبتسم : مو صباح الخير ، انتي الصباح اللي غشى الكون كله ، واشرق بحبك نور صبحي وزاده. جود تناظر وراها بخوف : مجنون انت لو يشوفنا احد وش يقول فهد : يقول اللي يقوله ماحد له شغل لفت وركبت جنبه وهي ترجف تحاول تخفي بحة صوتها ودموعها لكن فهد حس فيها : وش اللي مضايقك يااجمل جود بالدنيا ، يستريحون كل اللي اسمائهم جود. 209 لمياء نزلت وشافت ياسمين جالسه من بعيد وراحت لها : ماشفتي جود ؟ ياسمين : ماشفتها ابد لمياء : الله يستر من هالبنت عليها ختخته غريبه ! جت رغد ومعاها وعد : لمياء ، سعود يجيك ؟ لمياء : لا سعود قال تعالي مع فهد وعد : وفهد ماجاء ، بيأذن الظهر خير ! رغد : انتظروا بروح اتصل من جوال ساره دخلت رغد تبي تصعد لغرفة المعلمات لكن شدها صوت ساره بالإداره دخلت بسرعه وانصدمت من منظر ساره كانت تبكي وتصارخ وتشتم وتحلف ان مالها ذنب بشي ، اللي فهمته اسم لـيـنـا ، والإداريات اشكالهم معفوسه والمديره مقومه المدرسه كلها على ساره. طقت الباب بهدوء وسكتوا كلهم وناظروا لها. رغد بإحراج : ساره ممكن جوالك نبي نتصل على فهد يجي ياخذنا ! المديره بحده : بـــعـــد ، حتى ذي تطلبـك ؟ ماكفـاك وحـده ؟ ساره بعصبيه : هذي اختي والله اختي ، انقلعي رغد انا اخذكم معي ، يالله اطلعي رغد طلعت وهي خايفه ومصدومه من اللي شافته ، مين لينا وش سالفتها وش مسويه لساره وليش معصبين عليها كذا ، قالت لوعد ولمياء وانصدموا مثلها وجلسوا ينتظرون فرج الله. ياسمين سمعت اسمها وقامت : بنات تعالوا معانا رغد :لا ياسمين مانقدر ، بيجي فهد ماعليك طلعت وشافت فيصل واقف وينتظرها ومبتسم واضح انه فرحان ماخمنت ليش شافها ومشى قبلها للسياره ، ركب وركبت جنبه. فيصل : وش سويتي بأختبارك ياسمين : ان شاءالله كامل ، بس فيصل مره جوعانه فيصل : من عرفتك جوعانه ، وين تحبين تفطرين ياسمين : ماادري عادي اي مكان لو بالشارع ، يالله بسرعه فيصل : حاضر وعلى هالخشم ياسمين : احسك بتتشقق من الوناسه ، فرحني معاك ؟ فيصل : هتّان ، جاه اخو ياسمين سكتت شوي تستوعب وابتسمت : مبروك والحمدلله على سلامة ليان ، متى ؟ فيصل : قبل شوي وسميته سلمان ياسمين : الأسم اللي احبه فيصل : انا وعدتك ، ثاني عيالي سلمان ، ووفيت بالوعد ياسمين : بس يعني تمنيته اسم ولدي فيصل : كلهم عيالك ياسمين غطت وجهها وبكت ، فيصل انصدم سحب بريك ولف لها : ياسمين ، يابنت ! وش بلاك حاسه بشي ؟ ياسمين : ابي هتان ، خلهم يرجعونه فيصل : يادين الله ، المفروض تستانسين لأنهم فكونا من ازعاجه ياسمين : انا ابي ازعاجه عسل على قلبي فيصل : ادرسي وشدي حيلك كلها اسبوع ويجيك هتان ، خلاص عاد بديت اغار منه ياسمين وهي تمسح دموعها : لو تغار مليون سنه ماتجي مكانه فيصل : بس تبين هتان ؟ ياسمين : بس فيصل نزل نظارته وغمز لها : وأبو هتان ماتبينه ؟ ياسمين : ماادري افكر بالموضوع ضحك فيصل، ومر المطعم واخذ فطور لهم وراحوا يفطرون. انت فجري لا غدا صبحي ظلام و انت نوري لا طفى ضي السما ? 210 قبل ساعتين بالفصل ؛ اريج بصراخ : لينا ؟ جوال ! تغشين منه ؟ اوقفي بسرعه ، بسرعه ساره من بعيد بصراخ : ياقليلة الأدب وربي الا تحملين الماده جود مانتبهت لأسم لينا وماحست الا على صراخ وشوشره طلعوا و نزلوا لينا للإداره اللي كلها شايشه عليها ومعلمة مادة الفيزياء معصبه وتهددها بحمل الماده ولينا تبكي : والله مو جوالي ، وحده من المعلمات عطتني اياه انصدموا وصرخت المديره : مين ؟ اي معلمه ؟ لينا : لالا ماني قايله المديره بحده : تكلمي لينا : استاذه ساره ، هي اللي عطتني اياه وقالت غشي ، تحاول تتلصق فيني من زمان بس انا مو معطيتها وجه صدمه كبيره للإداره كلها. المديره : وش يثبت كلامك لينا : اتصلي رقمها وشوفي وحده من المعلمات طلعت جوالها واتصلت في رقم ساره وفعلاً اتصل عندهم جوالها ، زادت صدمتهم ونادوا ساره ، لينا من كثر مابكت اغمى عليها وتشنجت عندهم وكانت بتموت وطلعوها للقسم الصحي وصارت شوشره وازعاج مو طبيعي. . ? في سيارة فهد ؛ جود : مافيني شي فهد : انا سحبت على خواتي عشانك ، وماني راجع قبل لاتقولين وش مضايقك ؟ جود : يووه فشله سحبت عليهم ، بس كيف عرفتني ؟ فهد : انتي خبله شي ؟ جود ضحكت : ليش ؟ فهد : يعني واحد يعشق وحده بكل تفاصيلها تتوقعين مايعرفها وهي متغطيه ! جود : طيب ارجع لخواتك عيب ينتظرونك كذا فهد : يدبرون انفسهم ، في احد تجيه الفرصه لعنده ويرفضها جود : فهد ارجع لهم حرام عليك فهد : برجع لهم وانتي معي جود بخوف : لالا مستحيل فهد لبق سيارته وناظر فيها : كنت حاس ان خواتي يضايقونك والحين تأكدت ، اي وحده فيهم ؟ جود صدت عنه وفهد كمل بحده : تكلمي اي وحده ؟ لاتسترين عليهم جود ساكته. فهد عصب : يعني ماراح تقولين ليّ ؟ طيب بعرفها بطريقتي ضرب على الدركسون بقوه ، وساق بآخر سرعه لين وصل بيت جود ، قبل يوصل شاف خاله نواف واقف قدام الباب ، استغرب ، وش جابه. جود زاد خوفها ورجفتها وتكلمت برعب : فهد ، هذا هو اللي يزعجني فهد بصدمه : خالـي نـواف ؟ نزلوا اثنينهم ، نواف كان عادي جداً ، تقدم له فهد وجود تنتفض خوف من وراه ، وقفوا قبال بعض وجه لوجه ، جود ماسكه ايد فهد وشابكه اصابعها بأصابعه بقوه وتدعي انه مايضربه. فجأه انفتح باب بيتهم وطلعت لينا مستانسه وتصارخ : جوود ، اخذت حقك من ابله ساره ، خليتها تندم على كل حرف قالته لك ناظرت لفهد ونواف بحده ، وناظرت لجود : والله لو تخذلك كل البشر ماخذلتك مايفرحون بضيق قلبك وانا حـيّ ! فهد حسّ بقهر وشعور لايوصف ، طلعت ساره اللي مضايقه جود ، ونواف اللي يزعجها ، اهله هم سبب كل حزن بحياتها ، ضربتين بالراس توجع ! 211 نوّاف كانت ملامحه طبيعيه ولا كأنه مسوي شيّ ، وفهد الصدمه وخيبة الظن طغت على ملامحه . فهد : جود ادخلي جود : لحظه فهد بـ، قاطعها بحده : قلت ادخلي ! سحبتها لينا بالقوه ودخلتها وقفلت الباب : خليهم يولون جود بضيق : لا ياربي بيتفرقون وانا السبب لينا : انتي مالك شغل ، هذا شغل ايدينهم ويستاهلون اللي يجيهم وفهد لازم يوقفهم عند حدهم ، الى متى وهم كذا معاك ، يستاهلون اكثر ، ويكون بعلمك بعد ! اذا فهد ماوقفهم عند حدهم يميناً بالله لأوقفهم انا ، تراني مطنوخه ولا عندي شي اخسره انتي اكثر وحده تعرفين الشي هذا ! جود تحاول تمسك نفسها : لينا لييينا وش سويتي ! وش سويتي ؟ لينا : سرقت جوال ابله ساره ، ودخلته معاي للجنة الأختبار ، ولما كشفوني قلت هي اللي عطتني وسووا لها محضر وسين وجيم ومصخره واتصلوا على رجلها وشرشحوها ! وانااخذوني للإشراف الصحي وسويت نفسي مغمى علي وبعدها هربت بسهوله. جود : يمه مجنونه انتي ؟ لو ماهربتي افضل لك لأنهم كشفوك وتدبلت عليك العواقب ! لينا : قلت لك ماعندي شي اخسره ، وساره التبن ذي اذا ماتابت بوريها نجوم القايله ، لو توصل لبيتها ماعندي مشكله ، الحشره. جود : خليتيهم يكرهوني اكثر ! لينا : بالطقاق خليهم يكرهونك ، اهم شي فهد ولا انا غلطانه ؟ جود : لا مو غلطانه ، بس اذا كرهوني بيكرهون فهد ، وانا مابيهم يكرهونه ! ولدهم لينا : مشكلتك طيبة قلبك اللي بتوديك بداهيه قدام خبثهم وسواد قلوبهم ، هم اصلاً لو يحبون ولدهم ماوقفوا بطريق سعادته ، بس هم يجبون انفسهم وسمعتهم واهم شي " الناس وش تقول عن زوجة ولدهم " جود دخلت لغرفتها وقفلت الباب طاحت بسريرها ونامت بدون تفكير ، راسها بينفجر وقلبها فيه براكين ، سلمت امرها لربها ونامت. اما لينا فتحت الباب شوي وناظرت لفهد ونواف بحذر. فهد : من الآخير ، انت وش تبي ؟ وش دخلك بحياتي ؟ وش دخلك بـ جود وكيف عرفتها وش تبي منها ؟ نواف سكت شوي وفهد مسك ياقة ثوبه بقوه وبنبره صارمه : تكللللللمم ! مسوي لي فيها محضر خير وانت من وراي تسوي كل هذا؟ نواف ابعده عنه وظبّط ثوبه وتكلم بنبره هاديه : انا محضر خير فعلاً ، ونيتي صافيه ، ممكن اكون غلطت بشي واحد فقط اني سمعت كلام امك ! فهد ضحك بقهر واحتدت ملامحه : اها ، امي نيتها اصفى من نيتك عشان كذا سمعت كلامها ؟ نواف : امك قالت ولدي ماياخذ لقيطه وفيها وفيها وفيها ، ماخلت كلمه ماقالتها بشرف البنت ، انا قلت لها مستحيل لو فيها شي ماحبها فهد ، قالت يانواف اثبت لي العكس وانا بنفسي ازفها لفهد ، وانا كل جياتي لهالحاره عشان اثبت العكس لأمك مثل مااثبته لأبوك ووافق عليها ، امك راسها يابس! 212 فهد : واللي يبي يثبت العكس يشتري حلويات ويرسل لجود ؟ نواف : بأول مره جيت للحاره قابلت مجموعة اطفال ، واحد منهم فقع الكوره واخذتهم للبقاله وشريت لهم كلهم ، اثنين منهم قالوا جود تحب الكتكات وبناخذ لها ، تقدر تسألهم ! فهد اخذ نفس وتكلم بحرقه : مهزلتكم لازم تنتهي ! مايصير كذا ركب سيارته ومشى اخر سرعه ، اتصل بزوج ساره ورد عليه : الوو ، ابوراكان وينك ؟ اخذت ساره من المدرسه ؟ نزلها في بيتنا لاهنت ، مافي شي بس ابيها بموضوع ، مع السلامه. لينا لما شافت نظرات نواف تعكس ضيقته طلعت له ووقفت وراه : هيه يالأخو التفت لها وعقد حواجبه عرف انها صديقة جود. لينا : اسمع ، علمً يوصلك ويتعداك ويتوطاك ، جود راح تتزوج فهد غصبن عليك وعلى اختك وعلى عيال اختك وجيران اختك بعد ، وقول لأختك ام سعود صاحبة التفكير المصدّي ان اللقيطات يشرفونها ويشرفون اهلها كلهم ، المفروض تحمد ربها ان جود بتصير زوجة ولدها لكن اختك مريضه ، وبعد قول للتبنه ساره تنتبه للدرس اللي جاها اليوم ولاتكرر حركاتها الوصخه مع جود عشان لاتندم اكثر ، امّـا انت يالحقير فـ لازم تعرف ان جود تحب فهد لدرجة الموت ولاتفكر ترتبط بغيره مهما كان الوضع ، يعني لم نفسك وابعد عنها مو كل يوم مطيح بذي الحاره ، شفتها واعجبتك صح ؟ لكن هذا مايعني انها بتطيح بغرامك يوماً من الأيام وتحبك ، انسسسسسى هالشيء ، انسسسى ! نواف ساكت وينتظرها تخلص ، لينا سكتت تنتظره يرد ، مرت ستين ثانيه على هالحال. صرخت لينا : اذا شفتك مره ثانيه بهالحاره بكسر سيارتك والعن شكل شكلك ، تفهههم ؟ نواف : اي اوامر ثانيه ؟ لينا عصبت نشف ريقها من الكلام والصراخ واخرتها يرد بكلمتين : قلت اللي عندي ولازم تتأكد اني صادقه بكل حرف قلته. نواف : تتزوجيني ؟ لينا سكتت برهه تستوعب : ياثور ! امش من هنا ، امش بسرعه نواف : والله اني صادق ، انتي الوحيده اللي بتنسيني جود دامك تدرين انها اعجبتني ! لينا : تستهزئ فيني ؟ عشاني لقيطه تبي بـ، قاطعها : انتي لقيطه ؟ توني ادري والله ، انتي ماذكرتي بمقالتك اللي قبل شوي انك لقيطه ، وهذا افضل شي ، يعني بعد انتي الوحيده اللي بتقنعين ام سعود ان اللقيطات تاج على الراس ! لينا : من اي ناحيه ؟ نواف : من جميع النواحي ، لازم نقنعها بأي طريقه كانت ، شوفي كلنا كان لنا ظهور في بداية الروايه وكانوا يظنون اننا بنمر مرور الكرام ماكانوا يعرفون ان لنا دور كبير فيها ، انا وياك طلعنا بنفس الظرف والوقت ، يعني دورنا نكون محضر خير ونجمع راسين بالحلال ، لكن عشان نجمع راسين بالحلال ، لازم نجمع روسنا بالحلال اول ! وش قلتي ؟ 213 لينا : بوافق عشان جود بس ، ولا انتم ياعائلة ام سعود اكرهكم ، وبعدين انت ضامن اختك بتوافق علي ؟ انا مثل جود ، لقيطه ! نواف : محد له تدخلّ بحياتي ، اختار اللي ابي لينا : انت عادي ترتبط بوحده لقيطه ؟ بغض النظر انه زواج مصلحه ؟ اسمي راح يرتبط بأسمك نواف : انا لو تفكيري مثل تفكير ام سعود ماوقفت الحين قدامك ، لكن كل هالزحمه اللي صارت عشان تفكيري مو مثلها ! لينا : ابي نتملك ونتزوج بنفس اليوم ، تحمست للخطه نواف : على خير ، توصين شي ؟ لينا كشرت : لا ، باي دخلت وقفلت الباب ، نواف اتصل جواله وردّ : هلا مشاري مشاري : هلا خالي ، اهلي مايردون ماادري وش عندهم ، ابيك تقول لهم اني سافرت لإمريكا ، ابي اكمل دراستي نواف بصدمه : صاحي انت ؟ مسافر وهم مايدرون ؟ مشاري : مالي خلق مشاكل والله مليت ، انام على مشاكل واصحى على صراخ ، ابي ابعد عن كل شي نواف : لاحول ولاقوة الا بالله وش يفكني من هواش امك الحين مشاري : الله يقويك على مشاكلنا ، انا بجلس خمس سنوات هنا نواف : بعد خمس سنين ؟ يالله بالتوفيق مشاري : تسلم ، مع السلامه قفل منه وراح لبيت ام سعود ، اول مادخل وصلته اصواتهم وصراخ ساره وعصبية فهد ، دخل لهم وانصدم لما شاف فهد يضرب بساره بكل ماأوتي من قوه ، وام سعود تبكي وتحاول تفك بينهم وساره منهاره وفهد يضرب بدون شعور. دخل بينهم وبرمشة عين سحب ساره وابعدها عن فهد وخباها وراه وبنبره حاده : فهـد ! هذي اخرتها تضرب اختـك ؟ فهد بإندفاع وتهجم : اختي قتلتني ، اختي سودت وجهي ، بأي حق تغلط على جود وتجرحها ، انا مو بس احبها ، انا افتخر فيها وافتخر انها لقيطططه ، وانتي اللي ماتشرفيني ولا من مستواي ! ام سعود : تخسي الاهي ، كذا ربيناك ؟ تضرب اختك الكبيره عشان وحده ماتسوى ولاتسـ، قاطعها فهد بحده : تســوى كل شـي ! نواف : اذكروا الله ، مالوم مشاري يوم هج عنكم ام سعود بخرعه : وش تقول ؟ هج ؟ وين ؟ نواف : سافر لأمريكا ، يدرس خمس سنوات ، ودامكم بتنصدمون فخلوني اعطيكم اللي عندي وانصدموا مره وحده ماله داعي كل يوم صدمات ، انا قررت اتزوج لينا صديقة جود ، لقيطه بعد ام سعود حست بهبوط وجلست بسرعه وصرخت ساره ورغد : يممممه قلبوا عيونها بيض وشفايفها صارت زرق وصارت تنتفض بشكل مو طبيعي ، انمدت ايدينها ورجولها لآخر شي وطاحت من الكنب واسرعوا رغد وساره ومسكوها وصراخهم كل من حولهم يسمعه ، فهد ارتخت ايده من منظرها وطاح جواله على الأرض وكل اللي جاء في باله انها ماتت ، ركض لها وجلس قدامها بخوف : يمه ، يمه نواف ارتبش من صياح البنات اسرع لأم سعود وابعدهم عنها ورغد تصيح : لاتموتين يمـه . 214 بالمستشفـى ، الدكتور : يؤسفني اقول لكم انهامُصابه بسرطان بالدم صـــدمــة للجميــع.. فهد ببحه : دكتور متأكد ، يعني النتائج صحيحه ؟ الدكتور : كانت تعالج عندنا من سنه تقريباً ، لكن قطعتنا فتره وماصارت تلتزم بالمواعيد ولها مده مااخذت جرعات من الكيماوي الى ان.. رغد وهي تبكي : ليش سكتت كمممل وش بها امي ؟ نواف : دكتور يرحم لي والديك تكلم الدكتور : انتشر السرطان فيها شهقـت ساره وماقدرت تمنع دمُوعها ولحقتها صياح رغد اللي ملى المستشفى كله ، فهد حس بوجع بصدره يموّته ويحييه لو قالوله امه ماتت ماكان حس بالتعب هذا. ساره مقهوره وتصارخ : كله منك ، كلـه من الساحـره جـود ، امي مانست مواعيدها الا من تحت راسك ، ومن خوفها عليك ، حتى الليل ماتنامه ، تتصل فينا كلنا وتسألنا عنك ، تتصل على اصدقائك كلهم وتسألهم عنك ، وانت وينك ؟ مع اللقيطه الساحره بنت الحرام الـ، نواف قاطعها بحده : ســــاره ، اقسم بالله ان ماسكتي لا اطردك من المستشفى ، انخرسـي ولاكلمـه ، قدري مشاعر امك وأخوانك ، ولا حــرف حتــى ! ساره طلعت عنهم وهي ميته قهر على حال امها وزاد عليها حركة لينا معاها واللي جلطها اكثر ان خالها بيتزوج لينا تجمعت عليها من كل حدب وصوب. فهد دخل على امه ووراه رغد ، شاف شكلها واوجعه قلبه زياده، قرب لها وباس راسها وإيدها وهمس عليها : سامحيني يمه سحبت ايدها منه وعيونها غرقانه دموع : وش عقبه، بعد ماتعبتوني ، مشاري راح بدون مايسلم علي ، وانت بتروح مني ومو هامك رضاي وراحتي ، لكن مايهمني مشاري لأنه راح ولاينفعني عتابه ، كل يوم يافهد اسهر للصبح احتريك واسأل نفسي وش سوت له جود عشان يقسى علي ، انا اللي حملت فيك وسهرت وربيت ، مو جود ، انا اللي عشت معاك سته وعشرين سنه ، انا اللي بفرح فيك اكثر من فرحتك بنفسك ، من حقي اختار بنت تناسبك. زاد جهاز نبضات قلبها وتغيرت ملامحها وفز فهد بخوف : خلاص يمه لاتتكلمين ، اللي تبينه بيصير ، اوعدك ، اهم شي صحتك وراحتك ووجودك بحياتي ، انا كل اللي مريت فيه من تعب وضيقة خاطر لأنك مو راضيه علي ، ارضي علي وسامحيني ، وانا بنفذ اللي تبينه. رغد منهاره : ام جواهر يمه ماتت لأن فيها سرطان صح ، اخاف تموتين يمه فهد عصب على رغد وردت امها : اللي كاتبه الله بيصير ياعمري ، لاتبكون فهد : هدي حالك يمه ، الحين بتجي وعد مع سعود مابيها تشوفك كذا ام سعود : تزوج يافهد ابي اشوفك مستانس ، مو معجبتني حالتك هذي يانظر عيني فهد سرح بكلمتها " نظر عيني " اول مره بحياته احد يقولها له بعد جود ، ابتسم بضيق : تامرين امر ، بس اشري بأصبعك وانا اروح اخطبها. ام سعود : جـواهـر ! 215 فهد قرب لها وايدها بإيده وشد عليها بهدوء : يمه اخر مره اقول لك ان حياتي ماتمشي الا مع جود ام سعود : جواهر اول ، وبعدين جود رغد : يمه لاتظلمينهم ، ولا وحده بترضى بهالشيء ، وفهد صغير ، ليش بتعلقينه بأثنين وتحملينه مسؤوليه اكبر منه ؟ ام سعود : لما كانت ام جواهر عايشه ، كانوا اهل ابوها منكدين عيشتها لأنهم يبون ورثها من ابوها ، فما بالك الحين وهي وارثه من ابوها وأمها ، ماراح يتركونها بحالها ، وامها وصتني عليها ، تزوجها لين تضمن مستقبلها وتبعدهم عنها وخلاص. فهد : يمه ، جود ؟ امه : فهمها الوضع ، واذا هي تحبك صدق بتصبر عليك ، شهرين لين جواهر تتحسن نفسيتها وتصير تقدر تواجه اهل ابوها رغد : بس كذا ظلـم ! ام سعود : مالك شغل فهد طلع من عندهم مايبي يتناقش اكثر بهالموضوع اللي انهى حياته وهو حيّ ، وشاب شعره وهو صغير. اتصل جواله رقم جود ، حست فيه واتصلت ، مسح على جبينه بتعب ، اخذ نفس ورد بهدوء : هلا جود جود : ليش ماترد ؟ ترا الموضوع مايسوى فهد : مايسوى ؟ وانا موصيك من اول اي احد يضايقك من اهلي تبلغيني وانتي ساكته ، يجرحونك وساكته ؟ جود : ساره اول مره تقول لي كذا ، وسكوتي لها احترام لااكثر هي درستني سنتين وعلمتني ، لهافضل علي مومعقوله من اول مره تغلط علي اجادلها ؟ فهد بقلبه : ياليت اللي بيني وبينك يقتصر على ساره .. جود : واضح انك مو فاضي لي ، مع السلامه فهد : لحظه جود لـ، قفلت وماسمعت رده ، حس الضيق يوّلد ضيق ثاني بداخله ، لازم يختار رضا امه ، مافي غير حل واحد ، ان جواهر ترفض ! حرك سيارته وراح بأسرع مايكون لبيت جواهر ، نزل وشاف سيارة غريبه عند بابها ، وقف عند الباب وسمع صراخها ، دخل بسرعه وشاف واحد جالس يضربها وهي تصارخ وتحاول تدافع عن نفسها ، تقدم له بسرعه مسك ثوبه وسحبه عنها ومجرد ماناظر فيه جاته لكمـه على خشمه ماينساها ابد طاح على الكنب وكمل فهد يضرب بكل طاقته وكل حرته وهمومه صارت بالرجال ذا وجواهر لملمت نفسها ومسحت دموعها وصرخت : خـــلاص ، اتركه لايمــووت ابعد عنه فهد بعد ماخلاه بنصّ وعي ، وكانت ايده مجروحه ويتنفس بصعوبه ويتلفظ بألفاظ غريبه. جواهر بخوف : عمي اطلع ، مالك عندي شي عمها وقف وهو معصب : من هذا يالواطيه فهد ثارت جنونه من جديد وهجم عليه ومسكته جواهر بقوه ووقفت بينهم وبصوت باكي : خلاص اطلع ، اطلع لأطلب الشرطه عمها : تكلمي من هذا اللي وراك فهد بحده : انا زوجها شاف الصدمه تطغي على ملامحهم وكمل بصرامه : انا الواقع اللي بيدفن كل احلامك ، كل شي تملكه جواهر صار بأسمي عم جواهر توسعت عيونه وانتفض كل مافيه من القهر وقبل يتكلم سحبه فهد بقوه ورماه بالشارع ورمى شماغه فوقه وقفل الباب ، رحع لجواهر اللي كانت تبكي ، وقدامها صوره مكسوره. فهد جلس قدامها وبصوت هادي : خلاص لاتخافين مايقدر يسوي شي جواهر بصوت مبحوح : ماابي فلوس ماابي ورث خله ياخذهم ، ليش طردته كنت بعطيه فهد : يخسي والله مايشم ولاريال ، المال لأصحابه جواهر : مالك شغل انت ، انا ابي اشتري راحتي وابعد عن المشاكل انا وحده مريضه ومالي سند بعد امي ، انا مو قد مشاكلهم فهد : انا ابي اتزوجك جواهر : تبي تتزوجني عشان فلوسي ؟ فهد : فلوسك خليها لك ، انا عندي خير ، ابي اتزوجك عشان امي بس ! جواهر : مابي اتزوجك ولا اتزوج غيرك ، اتركوني بحالي فهد استانس وابتسم : خلاص ، اذا خطبتك امي لي ارفضيني بشده ، انا بصراحه ماابيك جواهر : لاتشيل هم ، كأنها جازت لك الجلسه عندي ! فهد : لاوالله ماجازت لي ولا راح تجوز لي ان شاءالله ، عن اذنك طلع وهو مرتاح نفسياً ، بما ان جواهر رفضت انحل نصف الموضوع ، دخل بيتهم وسيدا لغرفته طاح على السرير بتعب ونام بدون تفكير بعد يوم اهلك روحه ، وجواله جنبه يتصل " امانـي " اتصلت مره ومرتين وثلاث ، ولارد ، قفلت الجوال وتنهدت بضيق. ليلا : اتصلي مره اخرى ، ممكن مشغول اماني : يمكن ، محمد البس جاكيتك برد محمد : وقت الخروج ليلا بتردد : اماني ، تكلمي عن الدين الأسلامي ، يجتاحني فضول حوله اماني ابتسمت : قررتي تسلمين ! ليلا : ممكن ولمَ لا ، اسمع عن عظمة هذا الدين منذ الصغر ، ولكن لم اعرفه ، حتى تركي ظننت بأنه سيأخذ بيدي ولكنه كان .. سكتت وتكلمت اماني : وش ترجين من واحد له 12 سنه ماصلى مع المسلمين ! ليلا انتي بما انك سألتيني عن دين الإسلام راح اعلمك كل اللي اعرفه ، واسأل الله ان يشرح قلبك له ليلا : في صغري عندما كنا نزور بعض الدول العربيه مع والديّ ، اسمع الأذان وينشرح صدري بلا سبب و، واحس بالفرحه حينما ارى جموعاً من المصلين يذهبون الى المسجد ، في التلفاز حينما ارى الكعبه واصطفاف المسلمين حولها تتزاحم عندي الأسئله ، ماهذه القوه التي تجعلهم يسيرون في صف واحد ويسجدون ويركعون ، يطوفون في مسار واحد حول الكعبه ، يرفعون ايديهم لربّ واحد ، متحابين فيما بينهم ، جميع الأشكال والأولوان والجنسيات ، السود والبيض ، الكبار والصغار ، تتوحد قلوبهم تحت كلمة التوحيد ، لطالما تمنيت ان اكون معهم ، ولكن لااستطيع ، هناك مايمنعني .. اماني : تستطيعين وتستطعين وتستطيعين ، ملايين الأشخاص حول العالم كانوا لايعرفون الإسلام ابداً وبقدرة قادر صاروا دُعاه للإسلام ، لايوجد مايمنعك ! 217 اماني : لايوجد مايمنعك ! ليلا تحمست : حقاً ؟ هل بهذه السهوله اماني : وأسهل من توقعاتك ، و محمد ؟ ليلا : محمد يتمنى هذا الشيء اكثر مني ، لأن والده كان يعلمه بإستمرار اماني تحس ودها تبكي من الفرحه وليلا ضحكت : يوجد مسجد قريب من هنا ، هل نذهب له ؟ اماني : رغم اني خايفه لكن بنروح له ، الله يحفظنا لإنه يعرف نوايانا قاموا ثلاثتهم وطلعوا له وكان الجو غيم ومظر غزير وتبللوا ، كانوا يركضون ويضحكون فجأه مرت سيـاره تمشي مليون صرخت اماني وابعدت وليلا ماقدرت تتحرك ومحمد مصدوم من ثباتها ، دفت محمد بقوه على اماني واختفت من قدامهم صرخت اماني برعـب : لــيـــلا محمد انفجع وبكى بصوت عالي اخذته اماني بحضنها وماكانت اقل منه ارتفعت شهقاتها لما شافت ليلا بدمها والناس مجتمعه عليها، محمد حاضنها بقـوه ولايبي يتركهـا واماني شاده عليه وتصيح من هُول المنظـر.. تركته اماني بسرعه وراحت عند ليلا وحطت راسها بحضنها وبصوت باكي : ليلا ، تسمعيني ، ليلا ؟ ليلا كانت تقلب عيونها وواحد من الماره تدخل وقاس نبضها ، حط ايدينه تحت عنقها وانصدم : ستموت ، اطلبوا الأسعاف فوراً اماني شافت شكلها يتغير مليون درجه عرفت انها مابتعيش اكثر من خمس دقايق صرخت وهي تبكي : ليلا ارفعي اصبعك السبابه ، موتي على الإسلام ليلا بصعوبه رفعت ايدها وساعدتها اماني رفعت سبابتها وهي تردد : محمد ، ابني اماني ناظرت لمحمد كانوا ماخذينه مجموعة بنات ويهدون فيه : ليلا ، ردي وراي " اشهدُ ان لا إله الا الله " ليلا بصعوبه : اشهدُ .. انّ ..لا إله الا الله اماني : وأشهدُ ان محمداً رسول الله ليلا : اشهد ان لا إله الا الله ، وأشهد ان محمد رسول الله اماني تبدلت دموع حزنها بدموع فرحة لإعلان اسلامها ، انتفضت بين ايدينها ليلا وصرخت اماني بحزن : ليـلا ، لااااااا ضمتها بقوه بعد ماسكنت حركتها ولفضت انفاسها الأخيره وودعت الحياه ومافيهـا ، اماني تلطخت بدمها ودموعها زادت وباس راسها بحب : الله يرحمك ويغفرلك ، ويكتبك من اهل الخير وصلوا الإسعاف واخذوها واماني لازالت تبكيها وتناديها : الله يرحمك ياليلا ، ااه ياقلبي مسكتها وحده : اختي خلاص هذا يومها ادعي لها ، الله يضاعف لك أجر اسلامها ، انا كنت طالعه من المسجد وشفت الموقف ، وش تصير لك هي ؟ اماني تحاول تتماسك عشان محمد اللي منهار بعد : زوجة زوجي هربت واخذت محمد بحضنها وبكت هي وياه عن سنينهم اللي راحت وسنين جايه. اما الحرمه العربيه اللي مسكت اماني في حالة صدمه تامه " زوجة زوجها وتبكي عليها بالشكل هذا , لو انا ارقص ، اكيد في سر بينهم ، لو انها اختي ماحزنت هالحزن . 218 تركي كان بالجامعه وجاه اتصال يبلغونه بوفاة ليلا ، استنكر الموضوع اشد استنكار وركب سيارته وطار للمستشفى وواجه زحمه مو طبيعيه ولمطر كل ماله يزيد بالغزاره وصار مايقدر يشوف ، وقف سيارته بين السيارات وركض ، يدخل بين السيارات لين قطع المسافه ووصل للمستشفى مثل المجنون دخل لقى مجموعة اشخاص جالسين جنب اماني ومحمد ويهدونهم ، محمد كان منتهي ، اماني متماسكه رغم اللي بداخلها من ضيق ووجع ناداها بأعلى صوته : امانـــي ناطرت فيه وطاح عند رجولها على ركبه ومسك كفوفها بقوه : كذب اللي سمعته صح ؟ اماني مسحت دموعها وصدت ، تركي حول نظراته لمحمد وتقطع قلبه ستين مليون قطعه ، تأكد ان اللي سمعه صحيح واخذه لحضنه وباس راسه وانفجر محمد يبكي من جديد ومنظر امه تموت قدامه ماراح عن باله ، تركي ماقدر يكابر على دموعه ، ماكانت مجرد زوجته وام طفله ، ماختارها من بين خلق الله كلهم الا انه شاف فيها نفسه ، تفهمه قبل يتكلم ، شاف فيها حنان امه اللي انفقد ، وحب خواته اللي ماشافه ، رغم انها كانت اجنبيه من اقصى بلاد الله لكن النصيب جمعهم. قام ودخل الغرفه اللي هي فيها ، شافها مغطيه كلها والدكاتره حولها يشخصون حالتها، وقف جنبها وكل مافيه يحترق باس راسها بحب وهمس : كان بيننا وعود واحلام ماتحققت ، اخذك الموت بدري وقفت جنبه اماني وربتت على كتفه : ماتت وهي مُسلمه ، لقنتها الشهاده تركي بألم : دخلتي حياتنا سبع شهور وغيرتيها ، انا لي سبع سنوات معاهم ولا غيرت شي ، انتي مُعجـزه كمل بإنكسار : معقوله اماني هذي اخر مره اشوفها ؟ اماني : هذا يومها ، يكفي تركي تعال سحبته وطلعته معاها وأخذوا محمد ونام على كتف ابوه من التعب. ? لمياء صحت من النوم الساعه 6:40 المغرب قامت بكسل واتجهت للمطبخ عطشانه ، شهقت برعب لما شافت وجه اسود ، تناظر فيها ومبتسمه ، ارتجف كل عرق فيها وصرخت : سعــود سعود سمع صوتها وفزّ للمطبخ شافها تناظر بصدمه ومفجوعه ضحك على شكلها : هذي الشغاله لمياء براحه : يمه انخرعت ، رجع لي شعور اول ماسكنت الشقه والحركات اللي كنت تسويها ليّ سعود : والله محد قال لك تاخذين شقتي ، ادخلي بدلي ملابسك مابي احد يشوفك كذا غيري لمياء : تراها شغاله ! سعود : حتى ولو لمياء : وش اسمها سعود : مدري والله به حروف كثيره ماينحفظ لمياء ناظرت فيها : وش اسمك الشغاله : سرياتوني لمياء : اسمعي ياساره سعود : من سرياتوني الى ساره ؟ كرهت نفسها لمياء : اسمها طويل ياخذ وقت على ماتناديها سحبها سعود للغرفه وقفل الباب وابتسم : مافي شكراً حبيبي على الشغاله ؟ مافي شي منّا ولا مناّ ؟ لمياء : طيب ماشربت مويا ! 219 فيصـل دخل بيـته سمع صوت سلمان يبكي بشكل مو طبيعي ، حس بصداع يقسم راسه الى نصين دخل غرفته لقى سلمان مرمي على السرير لحاله وصياحه واصل اخر الدنيا ، واضح اللي متألم ، جُوعان ، شاله بسرعه وقعد يتمشى فيه ويمسح على ظهره لين سكت ، عصب على ليان قبل لايعرف سبب انشغالها عنه ، صار جوّ البيت هدوء وليان مالها حسّ ابد ، شاف باب الدرج مفتوح حس انها فوق السطح ، صعد بهدوء وقبل يوصل سمع صوت ضحكاتها ، قرب للباب وسمع اللي ماتوقع بيوم انه بيسمعه : اصيل حبيبي لاتعصب ، يعني هو زوجي وابو طفلي ليش تغار منه ؟ اكيد احبك انت ، يبي لي سنه بعد عشان اتطلق ، لأني تطلقت مره ومابي اتطلق مره ثانيه بهالسهوله ، اخاف من كلام الناس ، وربي مااحبه ، لأنه يحب ياسمين وانا كرامتي اولى ، اصوووولي خلاص عاد بكى سلمان وشهقت ليان برعب وقفلت جوالها وطلعت بسرعه عند الباب وشافت فيصل ، كان ظلام ولاعرفت ردة فعله ، تزلزلت من الرعب عطاها سلمان واخذته برجفه ، سحب جواله من ايدها وبنبره تموّت خوف : الحقيني نزل ونزلت وراه وصياح سلمان اربكها اكثر. نزل وجلس على الكنب وبلهجه امره وبدون مايناظر فيها : سوي له سمّ ونوميه بسرعه ليان سمعت كلامه وراحت سوت حليب لسلمان ونومته وهي تتمنى الوقت يطوّل ولا ينكسر جوالها بيدّ فيصل ولا تموت هي وتنتهي هالليله المأساويه ، اكلت كل اظافرها من التوتر والرعب ، قامت بحذر وناظرت فيه كان يفتش بجوالها ، وهي ماحذفت شي ابد ، فيه بلاوي ، اشياء اعظم من كلمة خيانه .. طفى الجوال وحطه قدامه على الطاوله وسند ظهره وطلع باكيت دخان واخد حبه وشغلها ، وسرح ، اخذ الثانيه وشغلها ، والثالثه ، والرابعه ، كلامها ماراح عن باله ، ومحادثاتها ، حس لبرهه انه عاجز ، تسوي كل هذا من وراه ، وهو ولاعمره قصّر بشيء ، طلّع جواله واتصل على اهلها وقال لهم يجون بسرعه ، هنا ليان صارت رجولها مو منها ابد ، ذابت وساحت وانتهت ، دقايق ووصلوا اهلها خايفين ، وينتظرون اي كلمه من فيصل، فيصل مدّ الجوال لأبوها : تفضل شوف كل شي ام ليان عرفت انها مسويه شي غلط دخلت عليها بالغرفه وطلعتها للصاله قدام ابوها واخوانها اللي منجلطين من اللي شافوه. فيصل دخل غرفته وفتح ازارير ثوبه يحس انفاسه ضاقت عليه ، فتح احد الدواليب وطلّع منه صندوق ، فتح الصندوق وطلع منه مسدس ، مشى وهو مايشوف الطريق ، كل اللي يشوفه خيانتها له. ابو ليان هجم عليها بشراسه وجاها كف يمشي الف طاحت عند رجول فيصل ، رفعت راسها وعيونها مدمعه وشهقت لما شافت المسدس وقفت وصرخت بحقد : حتى انت خنتني وانا سكتت عليك مافضحتك ، حلال عليك وحرام علـــي ؟ 220 فيصل بهدوء : وانتي تقارنين نفسك فيني ؟ انا لو اخونك مع عشرين بنت ماتخونيني بنظره ! عشّق السلاح ومده ناحيتها وصرخت امها ومسكت ايده ورجعتها وراء وبصوت باكي : تكفففففى يافيصل ، تكفى لا تقتلها ، سو اللي تبي بس لاتقتلها ! ياسر " اخو ليان " بخوف : فيصل اذكر الله يارجال عندك ولدين ، لاتضيع عمرك بالسجن ولا تروح قصاص ! طلق ليان وخلاص ابو ليان بتعب : والله مالومك يوم تبي تذبحها ، اذكـ، قاطعهم صوت الرصاص وصرخة ام ليان ودمّ ليان وصياح سلمان اللي فز على صوت الرصاص، ام ليان صارت مثل المجنونه عند بنتها وتهزها وتحركها، الرصاصه كانت بأسفل رجلها. فيصل بحده : انتي طالق بالثلاثه وخلي كرامتك تنفعك الحين ليان كانت تصيح لين اغمى عليها وشالوها اخوانها بدون ولاكلمه ، سودت وجيههم قدام فيصل ، وطلع وراهم ابوهم بتعب وظهره منحني من اللي شافه ، جلس فيصل وكل مافيه مهدود ويهمس بقهر : ليش ماحطيتها في قلبها وارتحت ، لييييييييش هو متأكد ان اصابتها خفيفه ، اذا مره سببت لها ازمه بتصير عرجاء ، كل اللي رده عن قتلها ان مايبي سلمان اذا كبر يقولون له امك قتلها ابوك ، مايبي ولده يحقد عليه ، قام ودخل الغرفه وجلس ينوم سلمان ونام جنبه بتعب وضيقة بال ، وكل الدنيا مقفله في وجهه ولاعاد له خاطر بشيء. ? بعد يومين ؛ فتحت لينا الباب الساعه 10 الصبح وشافت حرمه كبيره بالعمر استغربت : نعم ياخاله ؟ عصبت : تخلخلت عظامك ، انا ام سعود لينا كشرت : نفس الشيء ، عجوز ومنتهيه ، اللي مثلك على سجادتها وتدعي الله ليل نهار انه يحسن خاتمتها ، وانتي ماخليتي احد في حاله ، جايه تقولين لي ابعد عن نواف صح ؟ وتقولين لي انتي لقيطه وساحره صح ؟ شوفي ياتبنه ، انا لقيطه وساحره واحب نواف ولا راح اتركه لو تنطبق السماء على الأرض ولو يقولون لك الأهرام غيروا مكانها صدقي بس لاتصدقين اني في يوم من الأيام ممكن اترك نواف، هذا بالنسبه لي ، وبالنسبه لجود وفهد مهما سويتي بيظلون يحبون بعض الى الرمق الأخير ، واسأل الله ان يشغلك في نفسك عشان تتركين الناس في حالها ، ولدك ذبحتيه ، انهيتيه ، اوجعتي قلبه من غبائك وتخلفك ، انا اسمي لينا يونس الـ* وجود تركي الـ* ، احنا لقيطات ، اسألي عننا بالجمعيات الخيريه ، وبمراكز تحفيظ القرآن ، شوفي صيتنا وين واصل بالخير ، اللقيطات هذول اللي ماملوا عينك بإذن الله انهم عند الله افضل منك ! ام سعود مصدومه لآخر شي من لسانها ،ماتركتها حتى تقول شي ، ضاع كل الكلام. لينا : روحي جهزي لزواجنا ، ترا حددناه بعد اسبوعين. قفلت الباب في وجهها وهي متضايقه اول مره تقل ادبها مع احد ، لكن لازم تحط حد من البدايه .. 221 فيصل : ابي معلوماته كامله ، ايه هو اصيل ، انت بس ارسل لي معلوماته وجزاك الله خير قفل وكان جنبه سعود : يارجال اذكر الله فيصل : علي الحرام مااخليه سعود : طيب قل لي وش مسوي هو ، وش خلاك تعصب لهدرجه فيصل وهو يتذكر مكالمته مع ليان شدّ قبضة ايده بقوه : موضوع قديم سعود : وانا معاك باللي تسويه لأني متأكد الحق معاك فيصل : لاتتدخل انا يمكن ادخل السجن من اللي بسويه سعود : معاك معاك احتزم بس بعد ساعتين انتظار ، وصلت فيصل رساله معلومات كامله عن اصيل " اسمه كامل وعمره ووظيفته وسكنه وتفاصيل ثانيه مادقق فيها فيصل كثر تدقيقه بمكانه ". سعود : حلوو ، وكيل بمدرسة الـ، ماهي بعيده ، وصلناه فيصل عكس طريقه بسرعه كانت الساعه 12 الظهر ، يعني وقت خروجه من المدرسه ، واليوم اخر يوم دراسي وبداية الإجازه الصيفيه ، يعني اذا مالحقه الحين ماراح يلقاه ابـد ، وصل للمدرسه المطلوبه ونزل بسرعه ودخلوا ، كانت فاضيه تماماً ، دخلوا اول غرفه وكان فيها كم واحد. فيصل : مساكم الله بالخير ناظروا له : هلا مساء النور فيصل : اسأل عن واحد يقال له اصيل الـ، موجود ولاطلع واحد منهم : موجود ، بالدور الثاني اول غرفه على يمينك فيصل : سلمت طلع وسعود وراه وشايش معاه مع ان سعود مايدري وش فيه لكنه معصب من عصبية فيصل ؛ دخلوا للغرفه وكان يطفي الأنوار يبي يطلع. فيصل : اصيل ؟ اصيل بأستغراب : امر اخوي فيصل : هلا باللي ماله من اسمه نصيب اصيل عصب : ارفع علومك فيصل عطـاه كف بأقوى ماعنده مامداه يلتفت الا جاه كف الثاني وكمل يضرب وطاح عليه ونزل عقاله ، سعود قفل الباب وهجم عليه مع فيصل وجلدوه جلد الى ان حسوا انه جثه هامده ولافيه روح ، سعود لما شافه منتهي ابعد فيصل عنه بقوه ، كان شكله مرعب ، خشمه ينزف وجهه معلم وثوبه مشقوق وشماغه مربوط حول رقبته وفوقه عقاله. فتح عيونه بتعب وتنفس بصعوبه : من ، انت ؟ و . وش تبي مني ؟ فيصل : انا فيصل اللي ابتلاني ربي بزوجه عاهره تكلم واحد ساقط مثلك وشرواك يابن الـ، سعود انصدم ماتوقع الموضوع كبير لهدرجه ، بدون شعور رفس بطنه بقوه وبصق عليه : تفـوه على ذا الشنب اللي ماانحط بوجه رجال فيصل اخذ جواله من جيبه وحطه قبال عيونه وشد شعره بقوه : أفتحه اصيل فتح الرمز وسحبه فيصل بقوه وقعد يشوف وحس شيب راسه يزيد من اللي يشوفه ونيرانه تزايد ، فرمت الجهاز وضربه بالجدار لين صار حطام محطمه ، هجم على اصيل من جديد وضربه بشراسه ، سعود سحبه بالغصب وابعده عنه ورمى شماغه عليه : خلاص فشيت خلقك فيه وارتحت ، بيموت خله يولي فيصل طلع من جيببه نفس المسدس اللي ضرب فيه ليان وصوبه على اصيل. 222 اصيل رجع وراء وبصوت متقطع : داخل على الله ثـم عليك ، انا بوجهك قبل يتدخل سعود اطلق فيصل على رجل اصيل ونزف دمه وسعود حس بمصيبه حلت على راسه سحب فيصل بسرعه ونزلوا من درج الطوارئ بعيد عن انظار الموجودين ، ركبوا سيارتهم ومروا على الحارس وتكلم فيصل بقهر : قبل لاتقفل الباب تطمن على أنجاس مدرستكم دعس سعود وفيصل طلع جواله وارسل معلومات اصيل لـ" ابو ليان " ابو ليان بالمستشفى كان بالإنتظار وكل غضب الدنيا بداخله عليها ويحمد ربه ان فيصل مافضحها ، وصلته الرساله وجف الدم بعروقه " اصيل بن عبدالعزيز الـ" دخل على ليان وكل مافيه مقهور وعيونه تدمع حط الجوال بين عيونها وصورة اصيل ومعلوماته ، ليان حست انها بتموت من نظراته. ابوه بحرقه : هذا اللي بديتيه على فيصل ؟ هذا متزوج ثلاث حريم ، ووحده من زوجاته جتنا للمحكمه تطلب الطلاق لإنه معنفها ، وش لقيتي فيه زود عن فيصل ؟ انا يوم خطبك فيصل وش قلت لك ؟ ماقلت لو تلفين الدنيا طول وعرض ماتلقين مثله ، الرجال عزك ورزك وعطاك اشياء انا ياابوك ماعطيتها لك ، ويوم رزقكم الله بولد يقربكم لبعض تخونينه ! تخونينه يالقذره ياللي ماعرفت اربيك. ليان اكلها الندم وشعور الضيق تنامى داخلها وتجمعت همومها من كل حدب وصوب ودموعها مانزلت بحياتها كثر مانزلت هاللحظه مايهمها خسرت اهلها ولا حياتها وولدها كل اللي قهرها انها خسرت فيصل وظلمته بأبشع صور الظلم ، تذكرت كلامها عنه مع اصيل وتشويه صورته ، طلع اصيل اردى شخص بالدنيا. امها بضيق : هو مااجرم يوم تزوج عليك ، لكن انتي اجرمتي بحقه وحقك ، وحق سلمان ابوها بتعب : لاحول ولا قوة الا بالله. امها : مااحد كسب بالدنيا شي غير ياسمين ، فازت بأطيب شخص وارجلهم ، وانتي خليك ، كولي من طبخك ، صرتي مطلقه للمره الثانيه صرخت ليان : كله من اصيل الحقير ، هو اللي جرني بكلامه وجرد خوفي من الله ، وجردني من حبي لفيصل وخوفي على بيتي وحياتي ، حسبي الله ونعم الوكيل عليه. ام ليان : كله منك انتي ، لو راقبتي ربك مانجرفتي ورا هالتفاهات وضيعتي حياتك ، انتي اللي سمحتي له يدخل فيها ، انتي السبب ، لاتحطين اللوم عليه ، اذا هو حقير انتي احقر منه! الظابط من برا : نبي ناخذ اقوال البنت ابو ليان : زوجها اللي اطلق عليها ، وهي متنازله وكلنا متنازلين عنه الظابط : ابي اسمعها ، متنازله يابنت ؟ ليان : متنازله. غطت وجهها وراحت في نوبة بكاء متأكده انها مااتخلص ابد ، تذكرت بيت شعر كان يردده فيصل دائماً ولاتدري وش معناه ، لكن الحين عرفت معناه القاسي ، همست " الندم يانُور عيني مايفيد ، مايعيد الأمس واسألني انــا " 223 في بيت ام سعود ؛ نواف : وينها امك ترا طولت خليها تجي وراي مشاغل وعد : مشاغل الزواج وناسه ، ياحظك بتتزوج ، مو مثلي عنست نواف : كم عمرك ؟ وعد : 15 سنه وسبع شهور ، يعني 16 سنه الا نواف : لاياشيخه ، عنستي ؟ وعد : والله ، من كثر اللي يتزوجون احس اني عنست نواف : انتي اساساً ماوصلتي لسن الزواج عشان تطلقين على نفسك القاب ياباردة الوجه ، انقلعي نادي امك لا افرشك وعد خافت وطلعت بسرعه ونادت امها ودخلت وهي مكشره وجلست : نعم ؟ نواف : وش فيك معاديتني ماكأني اخوك ام سعود : انسى لينا ، واسامحك نواف : لايالغاليه انتي كلامك تمشينه على عيالك مو عليّ ! ام سعود بقهر : تاخذ لقيطه يانواف ؟ نواف : حياتي انا اللي بعيشها مو انتي ، كنت جاي استشيرك بموضوع لكن طابت نفسي. طلع وهو معصب وواصله معاه ، وهي مقهوره ، دخل سعود وماصدقت على الله امه تكلمت بقهر : الشغاله ترجع مكان ماجت ! سعود : ليش ! امه : ماتستاهل الشيخه لمياء ، خواتك يصيحون صياح عندك ولا رحمتهم ، وهي من اول ماشفتها تشتغل رق قلبك عليها ! سعود : معقوله انا افكر كذا ؟ خواتي عندي بالدنيا كلها ، لاتسوين حساسيه بينهم ! امه : تخسي والله ، ماغير تدور رضا لمياء ، مدري وش فيها من الزود سعود ابتسم وتنهد : الزود كله فيها والله ام سعود : الشغاله تبيعها ياسعود سعود : حاضر ياروح سعود ، اي اوامر ثانيه سكتت " كانت تبيه يرفض عشان تفش خلقها فيه لكنه عرف لها وقلب الموضوع " سعود : انتي بس آمري، واللي تبينه يصير امه : سلامتك بس لاتقلب مخك لمياء اكثر من كذا ، انتبه لنفسك طلعت وتركته ، سعود تنهد : لو تعرفين لمياء زين ماقلتي كذا. على طاريها دخلت لمياء وهي مبتسمه : شفيها خالتي ماعطتني وجه سعود فهى فيها كانت متغيره ، فاتحه شعرها ولابسه ربطه حمراء معطيتها منظر جذاب ، ولابسه فستان ناعم وابتسامتها محليتها اكثر. سعود : ياساتر ، وش النفسيه الحلوه ذي ، وش الوجه البشوش هذا ، وش هالزين وش هالجمال ؟ لمياء تعد على اصابعها : اول شي عطلت ، ثاني شي عندنا شغاله مريحتنا ، ثالث شي مشتاقتلك سعود يقلدها ويعد على اصابعه : اول شي أحبك ، وثاني شي وثالث شي ورابع شي وبالنهايه وبالبدايه وبالمنتصف ، لازم القى حل للي يلومني فيك لمياء تورد وجهها : مين اللي يلومك ، عاد انا ماينلام اللي يموت فيني جلست جنبه وباست خده وشهقت : وش ذا ؟ في نقط دم على ملابسك سعود توه ينتبه وتذكر ضرب اصيل ابتسم لها : ولاشي فزعت لفيصل ، كفرنا بواحد واطي قربت له وحطت عيونها بعيونه وهمست : ماقلت لي مين اللي يلومك ؟ سعود ذاب وهمس بدون شعور : امي ، بس ماتنلام لإني صاير احبك بزياده .. 224 بيوم زواج نواف ولينـا ، الساعه 11 الصبح ، عند جواهـر : ام سعود كيف يعني ماتبين جواهر : ماابي اتزوج مو غصب ام سعود : يابنتي ياحبيبتي ، امك وصتني عليك مليون مره ، انتي بهالدنيا مالك احد بعد الله سبحانه ، لازم تتزوجين ، وتحمين نفسك وحلالك من الظلم ، المره اللي فاتت انقذك فهد ، المره ذي ماحد بينقذك منهم ، انتي تعرفينهم اكثر مني مايحتاج اقول لك ؟ جواهر : بـس ياخاله انا ابي اكمل دراستي مافكر اتزوج ام سعود : وافقي على فهد ، وبيصير اللي يرضيك ان شاءالله جواهر بتردد : اخاف ام سعود : لاتخافين وحنا معاك ، نقول مبروك ! جواهر هزت راسها بالرضا ، وداخلها خوف كبر الدنيا ، ام سعود فرحتها مايوسعها اي شيء بالدنيا. ام سعود : اليوم العصر ملكة اخوي نواف ، وملكتك انتي وفهد ان شاءالله جواهر بصدمه : بهالسرعه ؟ وبدون تحليل ولاشي ؟ ام سعود : خير البرّ عاجله الساعه 2 الظهر : فهد بصدمه : انت صادق ياابو سعود ؟ ابوه عصب : كلمني زين ابوك انا ماني خويك فهد : انت اللي تكلم زين ! ايش اللي بملك على جواهر اليوم ؟ ابوه : امك خطبتها لك برضاك ، وهي وافقت ، انا ماجبت شي من عندي فهد طلع من غرفته ثايـر ومعصب وينادي امـه بإعلى صوت وطلعت له من المطبخ : نعم وش فيك ؟ فهد : تستهبلين يمه ! من متى تخططين بدون اذني ؟ ام سعود : والله انت وافقت ، والبنت موافقه ، يعني ماله داعي الطواله وبتملك مع نواف بعد شوي ! فهد : متى وافقت ؟ انا بنفسي كلمتها ، ماتفكر بالزواج نهائياً ! ام سعود : غيرت رايها ، وانت وعدتنـي ! فهد حس بنار تكويه : للمره المليون اقول لك احب جود مابي غيرها ، ولا ابي اظلمها ولا اظلم غيرها ! ام سعود : قلت لك تزوج جواهر وبعدها جود ، اول شي جواهر ابو سعود ربت على كتفه وهمس له : نفذ كلام امك لاتتعب اكثر ، ترا جواهر امانه برقبتها ! فهد : امانه برقبتها ! مو برقبتي انا ! ابوه : مافي غيرك يقدر يحميها ، انت قدها فهد بحرقه : بس يبه انا احب جود انتم ليش ماتستوعبون الشيء هذا ! ام سعود : جهز نفسك ياقلبي ، الله يحفظك ويشرح صدرك الساعه 4 العصر ؛ وقّع نواف وباركوا له كلهم ، واخذ فيصل الدفتر وعطاه ياسمين ودخلته للينا ، ووقعت ، كانت خايفه بس مو موضحه لهم ، اخذ فيصل الدفتر وطلع ، ولحقته جود ونادتها لمياء : ياغبيه وين تبين ؟ جود : بسمع نواف وش يقول لمياء : وش دخلك بنواف انتي ؟ جود ارتبكت : بس بشوف يعني طلعت ووقفت تتسمع لهم وتحاول تعرف وش ردة فعلهم حول ان ولدهم تزوج لقيطه ، لفحتها نسمة هوا طيرت شعرها ورفعت ايدينها تعدله ولما سمعت كلامهم ارتجفت لاشعورياً ، ضاقت الدنيا الوسيعه بعيونها. 225 ابو سعود : يالله ياشيخ بعد اذنك بناخذك لبيت قريب نملك لولدنا الثاني سعود : منهو ؟ لايكون انا ؟ ابوه : لا فهد ، خطب جواهر ووافقت سعود تضايق : متأكد انه خطبها ولا ؟ ابوه عصب : اجل اكذب ! مشينا ياشيخ ؟ فيصل : الا هو وينه ؟ نواف بصدمه : اخر مره شفته امس ابو سعود : يالله ياشيخ مشينا نواف مسك ابو سعود بقوه قبل يطلعون : انت وعدتني انه يتزوج جود ! وراه ماجبته هنا يملك عليها ؟ ابو سعود : انا مالي شغل هو وامه متفقين على جواهر نواف بقهر : مايسويها فهد ، انا ماتزوجت لينا الا عشانه هوّ ! ابو سعود : انا ماعندي مانع يابن الحلال هو يبي جواهر ، لو يبي جود جاء هنا معانا وملك عليها دخلت جود قبل يطلعون بسرعه وجلست عند البنات وملامحها ماتتفسر ابتسمت : لمياء عندي سؤال تعرفين وحده اسمها جواهر لمياء : بنت جيراننا جود : هي متزوجه مخطوبه شي ؟ لمياء : لا مااتوقع ، بس سمعت خالتي مره تقول بتزوجها واحد من عيالها ياسمين : مابقى غير مشاري ومشاري فلت بجلده لمياء خايفه من اللي في بالها ، خايفه جواهر تتزوج فهد ، وخايفه سعود يتزوج عليها : والله ام سعود اتوقع اي شي منها جود زادت رجفتها وياسمين صرخت : لينا عاجبتك شوشتك كذا ؟ قومي عدليها ، لاتفجعين الرجال لينا : يابنت الحلال هو مايبيني ولا ابيه وبيننا مصلحه وزواجنا على ورق ياسمين : كلنا تزوجنا بنفس الظرف وكنا نقول " زواجنا مصلحه وعلى ورق " تنهدت وكملت : بس صار العكس جود بقلبها ولأول مره تتمنى شي غلط : ياليت فهد له مصلحه عندي ويتزوجني بأي طريقه ، بس لايروح مني ، مستحيل يسويها ويتزوج غيري ، انا متأكده ان اللي سمعته خيال ، فهد مايسويها ، مايسويها. لمياء : تجهزي لينا ترا نواف بيصلي المغرب وياخذك لمياء اتصلت بسعود ورد : هلا لمياء : وينك! سعود : في بيت ام جواهر بـ، قاطعته بقهر : وربي لو تملك عليها لأقلب الدنيا عليك ، قسم بالله ماتتهنى قفلت بوجهه وسعود مصدوم ومعصب من كلامها ونوى لها نيّه. ابو سعود : اتصل بأخوك فشلنا ، الشيخ بيمشي على طاريه دخل ، وشكله مو طبيعي ، واضح الهم في وجهه ، وماحد من الجالسين شك انه محلوف عليه يتزوج. ابو سعود : هذا هو جاء ، يالله نقول بسم الله اخذ الشيخ بطاقاتهم الشخصيه وكتب اسمائهم : يالله ياشيخ فهد وقع فهد مسك القلم ، سرح شوي بأسمه وأسم جواهر ، ياما وياما تمنى هاللحظه مع جود ، واسمها جنب اسمه ، طال سرحانه ، ابوه متقطع قلبه عليه همس له سعود : اذا ماتبيها لاتوقع فهد وقع بصعوبه وصورة جود بين عيونه ، حس انه وقع على جنازته ، على خيانته ، على شي كبير.. 226 وقعوا الشهود ودخل الدفتر الى جواهر ورجع لهم بتوقيعها. ابو سعود : الف مبروك يافهد ، منك المال ومنها العيال نواف بهمس : شرايك تاخذها الليله سكاتي ، لاعرس ولا مايحزنون فهد : اذا هي موافقه خلاص خلها تنقلع للبيت نواف : اكيد موافقه ، امها توها متوفيه ولاراح تقبل بعرس ابو سعود : هديتي لك يافهد البيت اللي قدامنا ، وتراه جاهز وسجلته بأسمك فهد بدون نفس : ماقصرت طلع وتركهم ، فتح ازارير ثوبه ياخذ هواء بعد ماضاقت انفاسه. طلع من وراه فيصل وربت على كتفه : كنت بقول لك هونها وتهون بس ماحنا في عزا ، وش فيك ! فهد : افكر ياخي ، تعيش مرتاح وتبني احلامك وتفكر تأسس حياتك بالشكل اللي انت تبيه ! بأي حق يجي أحد ينكد عليك حياتك و يدخل غصب بأفكارك ، و يبدأ يحدد لك أولوياتك و اهتماماتك ! فيصل : يافهد هذا النصيب ، ارضى بالمكتوب ، الله يعوضك خير فهد ركب سيارته ورآح ، اخذه الطريق لأبعد مكان ، كره كل شي. اما جواهر ماكانت مستانسه ابد ولا كأن تغير شي بحياتها ، شرطها مافيه عرس وتكمل دراستها ، ارتاحت ام سعود لشرطها لأن فهد من اول قايل مافي عرس. ام سعود بربكه : ترا فهد يبيك اليوم ، بياخذك اليوم يعني جواهر ببرود : ماتفرق ، اليوم ، بعدين ، بعد سنه ! عادي ام سعود مستغربه من برودها : انتي ادرى ، يالله قومي تجهزي ? سعود دخل شقته وكانت لمياء جالسه وحاطه رجل على رجل : اخيراً شرفت ! سعود طنشها ، نزل شماغه وعقاله وكبكات ثوبه وفصخ ثوبه ودخل ينام بدون ولاكلمه. لمياء بقهر : سعود ! تكلم ، مين اللي ملك على جوهر سعود مارد ، اتصل جواله وشهقت لمياء برعب لما شافت اسم جواهر ، ابتسم ، اخذه وردّ بهدوء : هلا حياتي ، توني وصلت البيت ، كان احلى يوم بحياتي ، ارتبطت بوحده احبها وماخذها عن قناعه تامه ، وانا بعد ابي انام ، تعبنا اليوم كثير ،الله يصبرني ليوم العرس ، تصبحين على خير ياقلبي قفل وحط جواله بجنبه ماحس الا وهي جالسه بحضنه وايدينها على رقبته وتصارخ بقهر وتصيح : تزوجت علي يالحقير ، يالتبن مسك ايدينها ورجعهم ورا ظهرها وهمس لها : مليت منك ، انا رجال احب التغيير لمياء حدت على اسنانها وبصراخ حاد : اناحلفت ماتتهنى معاها ، والله لأحرقكم والله لأموتك ، اتركنـــي طاحت على ظهرها وجا فوقها سعود وايدينه مثبته ايدينها ومبتسم : كنتي تكرهيني وتقولين ماتفرق لو تتزوج ثلاثه غيري ، والحين انجنيتي ! لمياء تحاول تخفي دموعها صدت عنه : انقلع لها ، هي كفوك ، ابعد عني والله ماجلس لك ولا لحظه باس نحرهآ بهدوء : انا حزين الآن ، لأنك بتتركيني ، بس ماعليه بتنسيني جواهر ناظرت فيه بشراسه وغرست اسنانها بكتفه. 227 الساعه 11 الليل ؛ لينا دخلت بيتها مع نواف وقفت ودارت بنظرها على البيت كله ، نواف قفل الباب ووقف جنبها : اعجبك البيت ؟ ناظرت فيه وخافت وابعدت عنه. نواف : نزلي عباتك ، لايكون بتعيشين معي منقبه ؟ لينا : طبعاً ماراح اكشف لك ، ترا حنا متزوجين على ورق نواف : بلا عبط ونزليها بسرعه لينانزلت نقابها وماناظرت فيه ابد ، نواف سرح بوجهها : شيلي حجابك لينا نزلت حجابها وانسدل شعرها بأنسيابيه وابتسم نواف : عباتك فتحت عباتها ونزلتها وفهّى نواف عليها : فستانك نزليه ناظرت فيه بصدمه : احترم نفسك نواف : ماسويت شي للحين ! لينا صدت تداري دقات قلبها وكمل نواف : بعدين مافي حواجز بين الزوجين ! لينا : ترا بموت جوع اطلب شي ناكله نواف : والله انا كنت طالب ، بس حولته لفهد وزوجته لينا ماستوعبت : وانا بنت البطه السوداء ؟ ولا عادي عندك انام بجوعي نواف : لا ياعمري بس فهد مو مع الناس عشان كذا رحمته لينا كأنها طاحت من برج عالي : تـ، فهد تزوج ! نواف حس بكبر صدمتها : للأسف ، تزوج جواهر لينا حست بدوخه وجلست بسرعه وزادت انفاسها ودمعت عيونها ، تذكرت لما جود سألت لمياء عن جواهر ، يعني كانت تعرف ، اه ياقلبي عليها. نواف جلس جنبها وبهدوء : هذا اللي الله كاتبه ، حاولنا كثير لكن مافاد لينا غطت وجهها وبكت ، نواف تنهد بضيق وسند ظهره وراها ، كملت تبكي والضيق بيقطعها تقطيع وهي اساساً مالها شغل فمابالك في جود .. نواف : لينا ، خلاص لينا : الله لايسامحهم هدموا فرحتها ، الله ياخذهم نواف : الله يعوضها خير مع فهد ولا مع غيره لينا : تقول كذا لأنك ماتعرف الحب ، ماعمرك حبيت ، ماحسيت فيها نواف : حبيت ، وحاس فيها ، لكن وش اللي بيدي انا ، حاولت بكل الطرق ، مانفع ! لينا : حبيت جود ؟ وتقصد الله يعوضها خير معاك ! نواف : اكذب لو قلت مااحبها ، معي ولا مع غيري ، المهم يعوضها لينا اخذت شنطتها وقامت بنبره حاده : الله ياخذك وياخذ اختك وعيالها كلهم واولهم فهد الزفت الواطي ، طلقني ! نواف عصب من كلامها لكن طنش وبهدوء : اجلسي ! لينا خافت من حدة ملامحه وجلست وعطته قفاها جلس ولفّها له وابتسم وهو يمسح شعرها : ابي اقدر شعورك هالمره بس لاتعيدينها عشان ماانتف شعرك الحلو هذا لينا : خوفتني تصدق شوفني قاعده ارتجف مسكت ايده وابعدتها عنها : اترك شعري لاتلوثه نواف دخل كل يدينه بشعرها وحاسه لها وهي تصارخ ولا قدرت تبعده عنها لين خرب شعرها وقام نواف : روحي اغسليه عن التلوث لينا : جعلك تموت يامتخلف ، لكن مااشره عليك دام اختك ام سعود. طنشها ودخل ينام ولينا قضت ليلها تبكي على جود. 228 جواهر كانت جالسه في غرفتها لحالها ، دخلتها ام سعود وبناتها لبيت فهد الجديد ، وجلست معاهم الى الساعه 12 ، وبعدها طلعوا وجلست تنتظر فهد ، تأخر عليها ، ماشافته نهائياً ولا احد جاب سيرته ولاتدري وش ردة فعله، سمعت صوت الباب ، وقفت قدام المرايا وناظرت لشكلها نظره اخيره ، عدلت شعرها ، تذكرت انها ماتعطرت وشافت مجموعة عطوراته على التسريحه واحد بنيهم شاذ وشكله نسائي استغربت لكن ماهتمت كثير اخذته ورشت منه واعجبتها ريحته و انتشر بالغرفه كلها ، باللحظه اللي دخل فهد ، ناظر فيها ، لكن تفكيره كله واحاسيسه بمكان ثاني ، ماكأنه شافها ابد تعداها وجلس على الكنبه ونزل شماغه جنبه وطلع الدخان وجلس يدخن بشراهه وعيونه تلمع وسرحانه ، جواهر دمعت عيونها من حركته ، جلست جنبه بربكه ووصلته ريحة العطر حركت كل عرق فيه وقف بدون شعور : وين العطر هذا جواهر : اعجبك ؟ حد على اسنانه وبنبره تخوف : ويـنـه ! جواهر بخوف : لقيته مع اغراضك فهد توه ينتبه ان اهله مرتبين اغراضه وجايبين كل شي زادت عصبيته وراح اخذ العطر ورفع ايده : هذا ؟ جواهر : ايوه فهد شد قبضته على العطر ورفع سبابته بنبره صارمه : اقسم بالله ، لو لمستيه مره ثانيه لأكسر ايدك ! طلع من الغرفه ونزل الى ان وصل نهاية الدرج وجلس ماقدر يكمّل ، اخذ العطر ورش على شماغه وتنفسـه ، عطر جود وريحتها واجمل ذكرياته معاها ، سأل نفسه نفس السؤال للمره الألف : الى متى وانا مو قادر اواجهها بالحقيقه ؟ طلع من البيت كله وركب سيارته رايـح لها ، اول ماشغل سيارته ارتفع الصوت بيت شعـر ضيّق حاله اكثر وطفاه قبل يكتمل موعد لقى مبني على نيّة فراق كان الأخير وضيّق الصدر طاريه. جـود ، كانت من قوة التوتر والصدمه تتمشى في البيت كله ورجفتها ماوقفت من اول ماقالوا فهد بيملك ، تحس انها بحلم ومريحها احساسها تنتظر اي كلمه تبرد قلبها وتحاول تقنع نفسها ان فهد مايسويها ، مانزلت لها ولادمعه وكل ماحست انها تبي تبكي تشتت تفكيرها جوالها بينكسر بين ايدينها طيب على الأقل حرف يافهد ، ارحموا حالي احد منكم يتصل يطمني عليه ، يطمني على المحبه والهوا وابيات الشعر والأغاني والهدايا.. والكرز ! خانتها دمعته ومسحتها بسرعه وهمست لنفسها : معقوله نسى ؟ خلاص ؟ مستحيل ، مايسويها فهد ناظرت لأرقام صديقاتها وصرخت بقهر : ولا وحده منكم فيها خير وتطمني ؟ وقفت على رقم فهد وابتسمت : طيب انت يافهد انا ادري والله كل خير الدنيا فيك ، طمني عليك يازفت بسرعه وكأنها سمعها وطق الباب ، فزت مثل المجانين وراحت فتحت له ، تلاقت عيونهم والوله سيد النظرات. جود بتوّسل : كانوا يكذبون صح ؟ مارد ولاناظر بعيونها، وصرخت بوجهه : جاوبني ، تزوجـت ؟ طال صمته وأكد لها كل شي وعرفت انها ماتحلم وانها تعيش واقع مرير وقاسي ، مدت ايدينها بشراسه وضربت صدره بكل قوتها ومع كل ضربه تصرخ اكثر : نــذل ، حقيــر ، خايــن تركها على راحتها الى ان ارتخت وكانت بتطيح ومسك كفوفها بشده وهمس : ورب البيت ان القلب لك ، وهالزواج انا مجبور عليه ، انا ابيك وابي اتزوجك ومافي حل يوصلني لك غير اني اتزوجهـا جود دفته عنها بقوه وصرخت : كـــذاب ، انت مو مستوعب اللي سويته ، اكبر من انك تبرر ليّ ، غدرت فيني وانا اللي احتميت فيك ورسمت كل احلامي معاك ، كنت اتمنى اعيش عمر جديد معاك ابداه من طفلتك لين اشيب بحضنك ، بس ماقصرت انت كسرتني ، كسرت احلامي صدت عنه ودموعها تنزل ، فهد ساكت وسرحان فيها وكل مافيه يتكلم يحاول يستجمع كلام لكن خانه كل شي كل اللي عرف يقوله شي واحد قرب لها لين وقفت على الجدار ووقف قدامها وحوطها بإيدينه وهي ماناظرت فيه ابد ورقبتها بتنكسر من كثر مو منزلتها ، قرب لإذنها وبنبره تزلزل : اقسم بالله اني احبك وعمري مانويت بك الشر ولا عندي نيه ابعد عنك كنتي انتي ولاتزالين رقم واحد بحياتي ولو تجي على ذمتي الف بنت مايتغير مكانك بقلبي ، احتفظي بكلامي لو كنتي بمشرق الأرض وانا بمغربها ببقى على عهدي.. هدت جود وكلامه خلاها تستوعب شوي ، قرب لها اكثر الى ان توحدت نبضات قلوبهم وكمل بنفس النبره : لاتحمليني الذنب ، يكفي اني كاره نفسي ، لاتكرهيني ، انا ماتركتك عشان تقولين خاين ، انا كل ثانيه احبك اكثر من الثانيه اللي قبلها ! جود بحرقه : ليش تزوجتها ، ليش بتصير هي اللي تشوفك كل يوم ، وتنام على صوتك وتغني لك وتنام بحضنك وتجيب لك اطفال وتعيش معاك وتكبرون وتصير هي اللي تاخذ مكاني بكل شي ؟ مسحت دموعها وناظرت للفراغ اللي قبالها وكملت : ليش ماقلت لها عني ؟ ليش ماقلت في انسانه تحبني للجنون ، عيبها الوحيد انها لقيطه وهـ ؟ قاطعها حط ايده على فمها بحده : اششش ، اذا كنتي تشوفينه عيب فأنا اكبر عاشق لعيوبك ! جود مسكت ذراعه بكل ايدينها وهمست عليها : اطلع من هنا فهد : اطلع وانتي تبكين ؟ لاوالله مااسويها ولا هي من عادتي جود : اكسر عاداتك اليوم واطلع واتركني ابكي ، اطلع فهد فهد ماحب يظغط عليها وباس راسها وقلبه يحترق همس : استودعتك الله يااغلى من مشى على الأرض. سرح فيها بكل تفاصيلها وبعدها طلع ,, جود لملمت اشتاتها واتصلت على مربيتها نوره وبعد مده ردت : هلا جود جود : تذكرين الشغل اللي قلتي لي عليه ، انا موافقه ، ابيه بأقرب فرصه. 230 اليوم الثاني ؛ لمياء حاشره نفسها بغرفة رغد ولافتحت لهم الباب ابد وتبكي من امس ، ماجاء على بالها لو قليل ان سعود يكذب عليها ، كرهت جواهر ودعت عليها انواع الدعاء ونوتها بالشر وحلفت الا تنكد عيشتهم. رغد تطق الباب : لمياء افتحي ماصارت عاد ، حتى غرفتي مقدر ادخلها ؟ لمياء : من زين الغرفه عاد ، تجيب المرض رغد تغير صوتها وهمست : لمياء جواهر جت ، تعالي نستقبلها بسرعه ، عيب مايصير نتركها عروسه لمياء قامت ووراها ابليس واعوانه فتحت الباب وانفجعت رغد من شكلها ، كانت مبهذله وجهها اصفر واضح اللي مانامت ولا اكلت شي. رغد : سلامٌ قولاً من رب رحيم. لمياء بصراخ : وينها ذي سراقة الرجال الواطيه ام سعود كانت تقهوي جواهر ومستانسه : وين فهد ماجاء معاك جواهر بغصه : ماشفته ، جاء خمس دقايق وخانقني وطلع ام سعود : ماعليه هو طبعه كذا غريب ، تحمليه شوي دخلت لمياء شايشه وجواهر خافت من شكلها وهجومها ، وصلتها وعطتها كف بكل ماتعنيه القوه ، سحبت شعرها وصرخت : ارتحتي يوم تزوجتي سعود يابنت الحـ، سحبتها رغد بقوه وسدت فمها : مو سعود ، مو سعود الله يفشلك ، فهد ، فهد اللي تزوجها ! وعد من بعيد : لمياء انا اسفه ، اتفقنا انا وسعود نسوي مقلب فيك ، غير اسمي بجواله الى جواهر واتصلت عليه وكلمني قدامك امس. لمياء سرحت شوي وقلبها يرجف مقلب ياسعود ؟ و " فهد تزوج جواهر " نفس الشيء ، كأن سعود اللي متزوج علي ، اخذته من صديقتي ، كسرت قلب جود " خافوا كلهم لما شافوا ملامحها تحتد اكثر وهجمت على جواهر من جديد ورفستها ببطنها وانحنت جواهر وصرخت بألم. ام سعود فهمت عليها عصبت : ياقليلة الأدب يابنت الشوارع ، اقسم بالله ان ماحترمتي نفسك لأجدعك بالشارع لمياء : تخسين انتي وسـ، سدت فمها رغد وسحبتها برا الغرفه وصرخت بوجهها : لازم تجيبين المشاكل لنفسك ، لو قلتي كلمه زياده امي بتقلب الدنيا علينا كلنا ، اسكتي شوي اسكتي. لمياء اخدت نفس وهدت شوي ودمعت عيونها وصار شكلها بريء عكس قبل دقيقه وهمست بوجع : كسروا قلبها ، ليش يسوون كذا رغد : اذا على فهد فهو مايحب غيرها ، لكن مجبور دخل سعود وكان لابس نظاره شمسيه ومبتسم مادقق في اشكالهم : اخيراً تم الإفراج عن المساجين اللي ذبحتهم الغيره والحزن لمياء ساكته ورغد تدعي انه مايدري انها ضربت جواهر وتكلمت على امه. قرب لها ونزل نظارته وتنهد : لاحول ولا قوة الا بالله ، وش بلاك لمياء مجرد ماوصلتها ريحة عطره ماقدرت تمنع دموعها اكثر بكت بقوه وطاحت في حضنه. رغد غطت عيونها : اعوذ بالله مناظر اباحيه في بيتنا سعود طنشها واخذ لمياء وطلع فيها ، ولو يدري ليش تبكي بيخليها تبكي اكثر. 231 جواهر تبكي وام سعود جنبها تهديها ومعصبه لو تشوف لمياء ثورت فيها. جواهر بتعب : قلبي يعورني ، ماشربت علاجي ام سعود : الله يهديك بس في احد ينسى علاجه جواهر : عادي بس اذا تضايقت يزيد علي عشان كذا هو يعورني كحت جواهر وصار وجهها ازرق. ام سعود بخوف : اسم الله عليك شفيك جواهر طلعت من شنطتها بخاخ الربو وبخت في فمها وتنفسها صعب وفوق هذا قلبها يعورها : خـ، خاله قلبي ام سعود بدون تفكير اتصلت على فهد ، مره ومرتين ، وثلاثه واربعه ، والخامسه رد : هلا يمه ام سعود : وينك ؟ ماتستحي على وجهك فهد : امري ؟ ام سعود : تجي هالحين تودي مرتك للمستشفى ، ماتدري عنها هي حيه ولاميته ، ياحيف بس فهد : ماني مسؤول عنها ام سعود بصدمه : طالما هي على ذمتك يعني مسؤول وغصب عنك فهد : انتي اجبرتينا على بعض يالله تحملي مسؤوليتها ام سعود : البنت بتموت يابارد ، اخلص تعال فهد : احسن خليها تموت ام سعود : ماتخاف من الله انت ؟ فهد : اذا انتي خفتي من الله بخاف انا ام سعود الجمها رده ، سكتت شوي وردت بعصبيه : ترا انا امك مواختك ! فهد : هنا المشكله انك امي ، مع السلامه قفل الخط ودمعت عيونها امه : ياحسرتي ، وش به ولدي متغير ، مو ولدي اللي اعرفه ، ياربي تحفظه جواهر اخذت شنطتها وطلعت معصبه : الشرهه علي اللي تزوجت من هالبيت ، الزوج بارد والعائله همجيّه وعد : ترا لمياء اللي ضربتك لاتعممين طلعت جواهر ونبضات قلبها سريعه وعرقت من التعب ، دخلت بيتها وقفلت الباب الا فهد جالس بالصاله بهدوء ورافع اكمام ثوبه وكالعاده سرحان وعيونه فيها لمعة وقدامه باكيتات دخان ويدخن بشكل مو طبيعي ولا حس فيها. جواهر بقهر : تقول لك خالتي اني بموت ولاتحركت ؟انت بشر ولاحجر فهد : حجر عصبت اكثر وصرخت : انت ليش اخذتني دامك ماتبيني ؟ فهد ناظر فيها وببرود : تستهبلين ؟ جواهر خافت من حدة كلمته وخافت اكثر لما قام لها وقف قدامها وركز عيونه بعيونها وبنبره غريبه : انا جيت لك وقلت لك انا ماابيك ، كلامي كان واضح وصريح ، ليش وافقتي ؟ صدت عنه وبصوت راجف : الظروف حدتني وظلم الناس ، ولا انا ماابيك ، انا وحده مريضه وبأي لحظه بموت الا ماشاءالله ، بس صار اللي صار ورضيت بالمكتوب ، ليش ماترضى وتخلينا نعيش حياتنا ؟ فهد : اسمعي يابنت الناس ، لاتنتظريني مني اعاملك كزوج او تنتظرين مني حب لأني من سابع المستحيلات اتقبلك بحياتي ، انا رجال عايف كل جنس حـواء ولو تسوين ماتسوين مافكرت فيك ، يعني لاتتعبين نفسك معي ، ابعدي من البدايه ابرك لك طلع وتركها ، دخلت غرفتها وشربت علاجها ودموعها ماوقفت وتدعي على فهد واهله وأولهم لمياء وامـه. 232 لينا كانت جالسه على الإرض وتفطر ، اتصل جوالها شافت الأسم : اتصلي من هنا للسنه الجايه والله مارد اتصلت لين طفشت لينا وردت : نعم كادي ؟ خير كادي : ليش ماتردين وش ذا الغباء ؟ لينا : يختي ماابيك كادي : حتى انتي تغيرتي ؟ كنت استثنيك من بين لمياء وياسمين وجود طلعتي اقشر منهم ! لينا : ماكرهناك من فراغ كادي : فكينا من هالموضوع، وش اخبار جود لينا : اه ياجود ، اكثر انسانه تعذبت بالحياه كادي : بسم الله عسى ماشر ؟ لينا قالت لها كل سالفة جود من البدايه الى النهايه ودورها هي ونواف ودور ام سعود ، كادي تحس القهر يكويها كيّ على جود : ام سعود ، اخخخ يالعقرب ، انا اوريك فيها لينا : وش بتسوين ؟ كادي : بوريها اللقيطات وش يسوون لينا : استريحي ، اقول لك انا تزوجت نواف زواج على سنة الله ورسوله علشان اغير فكرتها ، قامت زوجت فهد بنت جيرانهم كادي : لازم تعرف ان الله حق و اللقيطات تاج على الراس لينا : بنت وش بتسوين ؟ كادي بخبث : بتشوفين ? فيصل ؛ كان جالس على التلفزيون وهتان قدامه بدراجته ويلعب وياسمين بالمطبخ ، طق الباب وقام فيصل ، فتح وشاف ابو ليان ومعاه سـلـمان وعطاه : خذ ولدك ، والوجه من الوجه ابيض ، مالك عندنا شي فيصل بصدمه : لحظه يعني ؟ امه ماتبيه ؟ ابو ليان : لا بالله ماتبيه ، عندك مره ثانيه خلها تربيه فيصل بحده : ماهي امه عشان تربيه ، ترا ماراح تستفيدون شي كذا ! ابو ليان : مانبيه انتهى الموضوع فيصل عصب : ماعندي مشكله اخذه واربيه مع اخوه ، لكن اقسم بالله ونذرً على خيط رقبتي انها ماتشوفه طول عمرها لو تبكي دم ، وتذكر هاللحظه قفل الباب في وجهه ودخل ، وجلس وسلمان بحضنه ، وهتان لازال بدراجته ويناظر بهدوء. فيصل حس بضيق عجيب ، مو عشان المسؤوليه والتربيه ، لكن اللي قهره كيف ام وترمي ولدها بهالطريقه ! وش ذنبه هو ؟ طلعت ياسمين وانصدمت ولما دققت عرفت انه سلمان : بسم الله فيصل امداك طلعت وجبته ماحسيت فيصل : من اليوم وطالع سلمان معانا ، ماراح يرجع لخواله ياسمين بصدمه : كيف يعني ؟ اربيه انا ؟ فيصل : امه تركته ليّ ياسمين عصبت : مو على كيفها ، اللي تجيب عيال ملزومه فيهم ، غصب عليها تربيهم وتتحملهم فيصل :ماهي كفو تصير ام ، و هذا ولدي وين اوديه ؟ انا ابوه بعد وانا ملزوم فيه ! ياسمين : آسفـه ، انا يالله اربي ولدي تبيني اربي عيال خلق الله ؟ فيصل : ماتوقعتك قاسيه كذا ، عامليه مثل هتان ، طيب اذا مو عشانه عشان ابوه ؟ ياسمين : لاعشانه ولا عشان ابوه ، رجعه لأمه او شوف اي احد يتحمله ، انا مااقدر فيصل : اخر كلام ؟ ياسمين : اخر كلام فيصل : يصير خير .. 233 في بيت ياسمين ، ام فيصل موجوده وكان عندها علم بموضوع سلمان وانتظرت لين طلع فيصل .. كانت ياسمين سرحانه ولانتبهت ان فيصل طلع ، قطع سرحانها صوت ام فيصل : وش فيك متكدر خاطرك ؟ ياسمين : مافيني شي ام فيصل : انا حلفتك تقوليلي كل شي يضايقك ياسمين سكتت شوي وتكلمت بضيق : فيصل خانقني لأني رفضت سلمان ، يعني والله مو بيدي غصب عني ماله حق يخانقني ام فيصل : خلي فيصل على جنب شوي ، وليش رفضتي سلمان ؟ ياسمين سكتت وعيونها تدمع. ام فيصل : مو قاعده اعاقبك انا ، هذا شي راجع لك ، بس ابي اعرف ياسمين : انا احبه ، لكن خايفه احبه اكثر واتعلق فيه ويكبر عندي وبعدها تاخذه ليان ، الا هالشيء مااقدر استحمله ام فيصل : اتحداها تفكر مجرد تفكير انها ترجعه ، دامها باعته برضاها ، وفيصل نذر انها ماتشوفه ابداً ، اذا تحبينه وتحبين فيصل ريحيه واقبلي بسلمان ياسمين خانتها دموعها وبكت : موافقه ، لكن اذا اخذوه مني وحرموني منه لاحد يلومني على اللي بسويه. ام فيصل : هذا العشم ، الله يسعدك يابنتي ياسمين ويعطيك من خير الدنيا ويكفيك شرها ياسمين : وياك يالغاليه. في بيت ابو سعود طق الباب وقامت رغد تفتح وصرخت صرخه اخترقت اركان البيت : امــــــانــــي اماني ابتسمت وفتحت ايدينها وهجمت عليها رغد وضمتها واثنينهم بكوا. رغد تشاهق : ليتك شفتي البيت كيف بعدك ، لاعاد تسافرين مره ثانيه ، الله يصيب تركي اللي حرمني منك ابعدوا عن بعض ومسحوا دموعهم وتركي كان واقف على الباب مااعجبه كلام رغد لكن عذرها من شوقها لأختها تنحنح وفزت رغد وارتاحت لما شافته معطيهم ظهره : بروح البس عباتي واجي راحت بسرعه لغرفتها ولبست عباتها ونادت وعد ولمياء ورجعت لأماني وتركي : الحمدلله على سلامتكم اطلق مفاجئه والله ، شخباركم تركي : الحمدلله ، وين امك وابوك رغد : طالعين مشوار بيرجعون الحين اماني : وعد لمياء ومشاري وفهد وسعود ؟ وربي مشتاقتلهم رغد : وعد بتجي الحين ، ومشاري مسافر ، وفهد تزوج اماني بصدمه : تمزحين ؟ اختكم الكبيره واخر من يعلم بالسوالف ذي كلها رغد : احمدي ربك انك اخر من يعلم ، اوضاع لاتطاق لكن الحمدلله على كل حال اماني بتردد همست لتركي : لاتتأخر على محمد ، روح له ، وتعال بكرا سلم على اهلي تركي : لا اسمي اللي جيت ، بنتظرهم مسك كفها وابتسم لها : وفرصه اجلس معاك شوي ، من زمان عنك اكتفت اماني بأبتسامه وهي مستانسه لأنه ابتسم وتكلم ، من يوم وفاة ليلا وحالته بالحظيظ هو ومحمد واليوم تحسن شوي. رغد غطت عيونها : يمه بيتنا تحول الى ملتقى عشاق ومناظر خليعه اباحيه ، الله لايخزينا اماني : بلاقلة ادب واتصلي على اخواني ،مشتاقتلهم . 234 الأمــل باللـه عــمــره ما إنـكــســر والـعـوض قـصـة جـمـيـع الـصـابـريـن جـود ؛ اتصل جوالها اتصال منتظرته من ايّام وردت بلهفه : هلا ماما نوره ، بشريني ! نوره : مع الأسف كل المشاغل راحت ، الناس ماتوفر شي وانتي تأخرتي جود : تكفين ، تكفييين مالي غيرك ابي اي شغله تبعدني عن هالبيت ، طقت روحي نوره بتردد : هو فيه شغله بسيطه يعني ، بس ماتوقع بتعجبك ، لكن بما انك مظطره كذا يمكن ترضيك جود بلهفه : ايش ؟ نوره : وحده من صديقاتي زوجها مايحب الخدم ، فقالت لي قبل مده انها تبي تتبنى بنت تساعدها على اعمال البيت ، لأنها تعبت وكبرت بالعمر وماصارت تلحق ، عندها ماعندها غير ولدين كبار ومتزوجين وهي لحالها بالبيت وزوجها راعي سفريات ، يعني بنفس الوقت تبيك تسلينها ، استخيري وردي علي جود : موافقه ، قوليلها من بكرا اجيها ، ماعاد ابي هالمكان ولا الناس اللي فيه نوره : على راحتك ياقلبي ، بيننا اتصال بأذن الله جود : مع السلامه قفلت منها وسندت راسها على المخده وانتثر شعرها ، اللي يشوفها قبل يومين ويشوفها الحين يحلف انها مو هي ، عيونها متنفخه وجهها احمر وحالتها حاله ، قبل فتره من الزمن وقبل تعرف فهد كان مو اي شي يبكيها ودمعتها نادر ماتنزل كانت قويه الى ان سألت نفسها " الى متى وانا حزينه ومكسوره ومااتهنى في شي ولاعمري فرحت " بكت عن سنينها اللي ضاعت ، شعور قاتل لما تحب شخص وتشوف فيه كل الحياه وفي غمضة عين يتبدد كل شي.. شعورها فيها غصه ونفسها تبكي لكن ماتقدر ، تحس دموعها خلصوا وراسها مصدع من كثر الدموع ولا تقدر تبكي اكثر ، مجرد تخيّلها انه يناظر لبنت غيرها يدمي قلبها ، ناظرت للسماء وهمست ببحه : يارب ، يارب ، يارب انت اعلم بحالي يارب احبه ، اذا كان فهد هو الشر اللي دايم ادعيك تصرفه عني يارب لاتصرفه اكثر من كذا ، يارب رجعه ليّ ، يارب تجبر قلبـي وتاخذ حقي ، حسبي الله ونعم الوكيل. طق الباب وارتفع ظغطها : وش يبون ، ماابي اشوف احد زاد الطق وقامت حطت حجابها على راسها واخذت سكينهاوبصوت حاد : مين صوت ناعم : انا كادي جود بصدمه : كادي ! فتحت لها ودخلت كادي وبعيونها نظرة شوق : اسلم عليك ولا زعلانه مني ؟ جود بدون شعور دمعت عيونها وهمست بنبره باكيه : انا زعلانه من كل الحياه ، تعبانه نفسيتي ، احس اني ابي اموت كادي اخذتها بحضنها وتحاول تكون قويه ومسحت على ظهرها : اسم الله عليك ، لاتيأسين شوفي كلنا حولك ، كل مره حاولت اجيكم تصدوني ، هالمره لاتصديني ياجود ، عطيني فرصه ، وشوفي وش بسوي ، والله حقك مايضيع دام انا ولينا وياسمين ولمياء معاك ، ثقي فينا ! جود بصوت مهزوز : اثق فيكم. 235 سعود دخل غرفته وشدته ورقه على السرير ، اخذها وفتحها وانصدم من المكتوب " تركت لك البيت ، وبسوي لك خـلع في المحكمه ، ندمانه على كل لحظه كانت معاك " قطع الورقه بقهر وعصب لآخر درجه : صادقه ذي ؟ من وراه : لا ، تسوي فيك مقلب مثل مقلبك السخيف ! ناظر فيها وارتاح لأنه مقلب حتى لو كان سخيف المهم مو صدق ، فههههى فيها ، نفسه يعرف السر اللي يجذبه لها لهدرجه ويخليه من يشوفها ينسى كل شي الا هي.. لمياء : دقيقتين وانقلب حالك ! انت تركتني يومين ولا ريحتني ياغبي سعود : لأني اقدر اصبر بدونك ، بس انتي ماتقدرين ! لمياء : ذابحتك الثقه قرب لها : تنكرين ؟ لمياء : بشده لصق فيها متعمد لين تأكد من ملامحها ان ريحة عطره وصلتها. سعود بهمس : خلي عينك في عيني و قولي انك ما تحبيني ، قولي ان قلبك الحين ما يدق بكل قوته لي ! لمياء مو حاسه بنفسها : ماادري ، مارتاح اذا ماشفتك ، وماانام بدونك ، واذا طلعت اجلس ابوس صورتك لين ترجع واذا شفتك احس اني دايخه واذا شميت ريحة عطرك ادوخ اكثر واصير ماابي من الدنيا الا سعود ، وش اسم الشعور هذا سعود وهو يضمها : حسب خبرتي من خلال حبي لك اعتقد ان هذا الشعور اسمه حبك ليّ . ? ابو سعود وصل لبيت احد اصدقائه ونزل ودخل واستقبله : ياحي الله ابو سعود ابو سعود : الله يبقيك ياناصر ، كيف الحال ناصر : ابشرك بخير ، تفضل دخله للمجلس واتصل جوال ناصر ورد : هلا ابو مهند ،لاحول ولاقوة الا بالله ، يالله هذا انا جاي بالطريق قفل منه وبصوت خايف : اعذرني يابو سعود مظطر امشي واحد من اخوياي توفى بحادث ابو سعود : ابد معذور يـ، مايمديه يكمل كلامه الا طلع ناصر ، ابو سعود كان بيطلع لكن شده صوت ، قرب لناحية الصوت وكان من الباب الداخلي ، قرب اكثر وشاف بنت جالسه وحاضنه نفسها ولابسه فستان ناعم وشعرها منسدل على جسمها وواصل للأرض ، حسها وحده من بناته ورق قلبه عليها ، عطاها ظهره بيطلع وزادت شهقاتها ماقدر يتجاهلها وتنحنح : علامك يابنت وقفت بدون شعور وركضت له وطاحت بحضنه وضمته بقوه وباست كتفه : لاتتركني ياعمي ، بضيع بدونك انا ، مالي غيرك عمي ، ليش قلت لي انك مريض ، كيف برتاح الحين وانت مريض ، ياحرقة قلبي عليك ياعمي ابو سعود مصدوم اول مره ينحط بهالموقف ، عمره ماحد ضمه لازوجته ولا بناته ، وريحة عطرها حركت مشاعره ورجعته عشرين سنه ورا مسح على شعرها ، لين ارتخت ، استوعب وضحك : الله يهديك يابنتي ترا انا مو عمك ناصر فزت وابعدت عنه بسرعه وشهقت وهربت داخل وقفلت الباب عليها وضحكت من قلب على شكله : هين يالشايب العايب انت والتبن زوجتك ، مااكون كادي اذا مابكيتكم مثل مابكيتوا جوُد. 237 في بيت ام تركي ؛ ام تركي بأبتسامه : حي الله بنتي اماني اكتفت بأبتسامه "حسبي الله عليها ام وجهين كل هالترحيب خايفه اقول لأهلي انهم مشغليني خدامه ، بس اوريكم " لجين : وين محمد ! اماني : نايم مع ابوه ، ماتعود على فارق الوقت للحين لجين : وش اخبار لندن اماني : حلوه لجين : تمنيت اني كنت معاك عشان اوديك لبعض الأماكن الجميله ، انتي ماعندك خبره اول مره تروحين لها اماني : لاماقصرت ليلا الله يرحمها ودتني كل مكان لجين : الله يرحمها ، صراحه كانت نعم الزوجه ، تركي يحبها بشكل لايوصف ماتتصورين وش كثر تعب بحياته عشان يتزوجها ، تخيلي ان اهلها زعلوا عليها وطردوها وهي تحملت عشان تركي اماني : والحمدلله تركي حافظ عليها لآخر لحظه ، ماخلاها تحتاج غيره لجين سكتت وهي مقهوره " طيب انا ابي اقهرك يالبارده ، انقهري ! " اماني سكتت وهي ناويتهم نيّه كلهم تركي وامه وخواته وسياسة الخطه لازم تكون هاديه معاهم رغم انها تدري انهم بينرفزونها ويطلعونها من طورها ، طلع محمد يبكي وجدته نادته ، شكله خايف ومرعوب وينادونه ولايرد عليهم ، لما شاف اماني ركض لها وضمها بقوه وانحنت لمستواه وشالته معاها وقعدت تهديه وتبوسه الى ان هدأ شوي. ام تركي بقهر : ولدنا صار يبي الغريب ولا يبينا اماني سفهتهم : محمد ليش تبكي ياقلبي ؟ محمد جلس يتمتم بين دموعه وفهمت اماني انه مايبي ابوه يطلع ويتركه. لجين سحبته بقوه وصرخت : لاتروح لها هذي زوجة ابوك محمد دفها ورجع لأماني ، على دخلة تركي : خير ليش تصارخين لجين محمد مجرد ماسمع صوت ابوه ركض له وطاح بحضنه كأنه كان ضايع وتوه يشوف ابوه ، تركي اخذه معاه وطلع وقلبه يتقطع عليه. اماني جابت القهوه والشاي وطلعت حطتهم قبال ام تركي اللي معصبه ومقهوره من اماني رغم انها ماغلطت بشي .. طلعت اماني لتركي وكان جالس بالحديقه ومحمد جالس بحضنه ودافن راسه ولاواضح منه شي ، وتركي يمسح على ظهره ويقرأ عليه. جلست جنبه : مسكين مره متعذب الله يكون بعونه ، لازم تقرب له اكثر من كذا وتعوده على اجوائنا تركي : اذكر عندك اخت متزوجه وعندها عيال كبر محمد ؟ اماني : ايه ساره ، عيالها يأجوج ومأجوج تركي ضحك : مايصلحون اجل ، ولدي اعقل واحد بالدنيا اماني : مو عشانه كان عايش بلندن وكذا ، كلها شهرين ويكون من اهل الحاره وجهه اشهب تركي : بوديه لكل مكان واغير نفسيته ، بس انا مستغرب فهد ماشفته ولا سلمت عليه اماني بضيق : حتى انا ، بعد ماتزوج ماعاد شفناه ابد حتى بيتنا بالغصب يدخله ، حتى انا ماسلمت عليه ومشتاقه له تركي : بوديك له الحين اذا هو مايجي حنا نروح له اماني : طيب . 237 فهد طلع من دورة المياه اعزكم الله ، لاف الفوطه على خصره فتح دولابه بيطلع لبس ودخلت جواهر بإندفاع : فهد اماني تبيـ، سكتت لما شافته ، ناطر فيها وارتبكت اكثر وتلعثمت : كـ، بـ . كنت بقول ان .. فهد طنشها وكمل يطلع لبس ، جواهر اخذت نفس : اماني موجوده وتبيك فهد : عندي خبر ، تقدرين تطلعين طلعت وسكرت الباب عليه بقهر : وجع يعاملني كأني خدامه الله ياخذه رجعت لأماني : زارتنا البركه اماني : تسلمين ، وين فهد جواهر : يلبس ويجي ، انتي متصله عليه قبل تجين ؟ اماني : لا تركي اتصل فيه جواهر : اها يعني تركي جاي معاك ؟ ليش ماقلتي لي اودي القهوه ، فشله جالس لحاله اماني : مو مشكله الحين بينزل فهد وخليه ياخذ القهوه على طاريه نزل فهد وكل فرح الدنيا مجتمع بداخله والأبتسامه شاقه وجهه وجواهر مستغربه " معقوله يعرف يبتسم " وصل لأماني وسلمت عليه بلهفه : مشتاقتلك يالقاطع فهد : والله مقصر لكن حقك علي ، وين تركي اماني : ينتظرك بالديوانيه فهد : تعالي اجلسي معانا اماني : يوه فشله فهد : ليش فشله على اساس بيننا اسرار ، والله مااتركك اليوم مشتاق لسواليفك الحلوه طلعوا كلهم لتركي وسلم عليه فهد وجلسوا يسولفون ، جواهر عصبت " وانا طرطوره هنا ؟ اوففف بس بعد ساعه ونصف ، طلع تركي وترك اماني مع فهد ، وجو عندهم رغد ووعد. وعد باست اماني بقوه : احس للحين مشتاقه لك حتى بعد مارجعتي رغد : من كثر ماقطعتنا فهد : وتقول لي انا القاطع اماني : والله كلكم قاطعين مو انا رغد : مدري مين اللي سافر لبريطانيا وسحب على ام ام السعوديه اماني : والله مانلام يختي اجواء تجنن امطار على مدار السنه وسعة صدر وعد : حنا من حزب اللي ماسافروا رغد : اماني وش قصدك ترا حنا ماسافرنا وعد : قصدها واضح وصريح ، اصلاً عادي مو لازم نسافر رغد : صح عليك ، اصلاً الحر جميل رغد : مو لازم نسافر اصلاً وعد : تبوني اسافر واترك وطني لا والله مااسويها هذي خيانه رغد : صح حنا ماسافرنا لإن عندنا ولاء وانتماء لهذا الوطن المعطاء فهد : انا عندي مشروع سفر قريب رغد ووعد صرخوا : وين بتسافر ؟ خذنا معاك اماني : خير وش تبون ؟ اخبر ماعندكم نيه تخونون وطنكم المعطاء رغد : نبي نسافر فهد : بلا تذمر انتي وياها واحمدوا ربكم على العافيه والأمن رغد : صادق الحمدلله على كل شي وعد تغني : روحي وماملكت يداي فداك ياوطن اماني : لاتتحمسين فهد : لكم مني سفره على حسابي شهر كامـ، قاطعوه بصراخهم ووعد تناقز وباست خده بقوه : انت اطلق واحد فهد : لكن ، اذا صار اللي براسي ! 238 لينا دخلت مع نواف بيت ام سعُود وهي ناويه لهم نيّه .. نواف : كأن البيت فاضي ؟ لينا : جيناهم بدون موعد ، بس طقاق ، مالي خلق لهم بصعد عند لمياء مشت من عنده ومسك ايدها بقوه : بتسلمين على ام سعود وتصعدين لينا بحقد : تخسي الا هي ، وانت شكلك ناسي اني قبلت فيك عشان اطفرها ! نواف : قبلتي فيني عشان نجمع بين جود وفهد ، وربي ماكتب لهم نصيب ، يعني تحترميني وتحترمين اهلي طالما انتي على ذمتي لينا سحبت ايدها بقوه : لاوالله هذا اللي ناقص تتحكم بمشاعري ، انا وحده ماعرف اتصنع اللي بقلبي على لساني معليش وحده ماقدر احترمها نواف جلس وظلت هي واقفه : بروح للمياء نواف : طالعه مع سعود ، تعالي اجلسي لينا جلست جنبه وبينه مسافه شوي ، نواف قرب لها : مريح الكنب صح لينا : لا يع نواف يقرب اكثر : اتحداك تعرفين صورة مين هذي لينا : ابوهم مايبي لها تفكير ! نواف قرب لين صار لاصق فيها: صح عليك لينا : لاياشيخ يقال لك فاتح موضوع الحين ! ولا عذر عشان تقرب نواف : لو ابي اقرب ترا مايمنعني شي ولايحتاج افتح مواضيع لينا بربكه : نواف ابعد ترا ماحب هالحركات نواف دخل ايده بشعرها يعرف هالحركه تنرفزها. لينا صرخت ودفت ايده : شععععري ، ياتبعد عني يا اطلع من هالبيت نواف جذبها لحضنه وشد عليها : اذا قدرتي تطلعين اطلعي لينا تقاومه ولا قدرت له حدت على اسنانها بقهر : اترررك نواف : البيت فاضي خليني اخذ راحتي ، اذا رجعنا لبيتنا بتحرميني منك فجأه دخلت ام سعود وملامحها ماتتفسر من اللي شافته : حي الله من جانا نواف ترك لينا وعدلت عبايتها وشعرها وكشرت وصدت عنهم. ام سعود : ماخذين راحتكم حيل ماشاءالله نواف : اعذرينا ، مااقدر اقاومها ام سعود بقهر : معذور ، ارتاحوا بقول للمياء تجيب لكم القهوه طلعت ام سعود ولينا خزت نواف : اجل ماتقول لمياء طالعه مع سعود نواف : اكذب عليك ام سعود صعدت لشقة لمياء ودخلت وبصوت عالي : يالمياء ، يابنت ماردت عليها ودخلت للغرفه شافتها نايمه وبقميص نوم عاري ولونه احمر وسعود نايم جنبها وبدون تيشرت عصبت ، بيأذن المغرب وهم بسابع نومه. طلعت وسكرت الباب وطقته بقوه دقيقتين الين فتحت لمياء بنفس اللبس ولابسه فوقه ستره شفافه : هلا خاله ام سعود : وش اللبس هذا اللي طالعه فيه ، هذا يفضح مايستر ؟ لمياء : والله انا لابسته في بيتي وعند زوجي وانتي اللي جايه ماعطيتيني فرصه ابدل من قوّ الطق ام سعود : لاتراددين وانزلي عندي ضيوف لمياء : وانا وش دخلني وين بناتك ام سعود : معزومين عند جواهر ، والشغاله تعبانه ، انزلي بسرعه نزلت ام سعود وتركت لمياء معصبه ، وتدري ان لينا موجوده وهم متفقين على خطه. 239 لمياء دخلت وجلست على السرير وكان سعود وراها صاحي : من اللي يطق الباب ؟ لمياء : امك سعود قرب لها وهمس عند اذنها : وامي وش تصير لك ؟ لمياء بملل : خالتي ، بس والله مايصير كذا تصحيني من النوم عشان انزل اشتغل ؟ طيب ليش جايبين شغاله سعود : خلاص انا ادبرك، انا محتاجك حالياً اكثر منها نزل سترتها وباس كتفها وصعد لنحرها ولمياء تأففت : اتركوني بحالي انت وامك ، ابي انــام سعود : انا معذور ، بس هي بكيفها تدبر نفسها سحبها لحضنه وصرخت : اوووفف ابي انام ابعد عني وخر سعود : آسف لا استطيع لمياء : طيب بـ، سكتوا كلهم بصدمه لما كانت ام سعود واقفه على الباب وتناظر بنظرات غريبه ، سحبت لمياء البطانيه وغطت نفسها. ام سعود : انا اقولك عندي ضيوف وانتي غارقه بالعسل ؟ سعود : معليش يمه بس اللي سويتيه غلط ، احترمي خصوصيتنا واستأذني قبل تدخلين ام سعود : والله عاد قفلوا باب بيتكم انا وش دراني انكم .. استغفر الله ، يالله اخلصوا علينا نزلت ولمياء كانت معصبه ومستويه من القهر وجهها احمر وسعود قام قفل باب الشقه وباب غرفته ورجع لها : علي الحرام ماتطلعين. لمياء باست خده وبتوسل : بليز حبيبي مابي اتأخر على لينا سعود : تبوسين وتبين اتركك ؟ كذا زدتي الطين بله لمياء : اضربك يعني ؟ سعود : اللي تبينه بس لاتروحين ، ابوك يطلبك بتردينها في خاطره ؟ لمياء ابتسمت : ياويلي من لينـا دخلت ام سعود وجلست تسولف مع نواف ، لينا كانت تراسل كادي تاخذ منها اخبار العائله السعيده واهم شي حبيبها " ابو سعود ". لينا : قسم بالله انك مو صاحيه ، تبين تخرفنين شايب وتاخذينه من مرته وعياله كادي : احسن خل يحترق قلبها ام سعود ، ان شاءالله بتزوج ابو سعود ، وجود بتتزوج فهد وتموت بغيضها اللقيطات كوشوا على حبايبها. لينا بصدمه : يابنت اصحي على نفسك وش تتزوجينه ، توك ماكملتي 20 سنه وهو عمره 60 سنه ؟ كادي : ماعليك انا بتحمل العواقب ، اجل تبيني ارتاح واستانس وانتم متضايقين بسبب الحيه السحليّه ؟ لاوالله حشششى حنا قد تعاهدنا اننا نكمل بعض الى اخر يوم بالحياه حتى لو فرقتنا الظروف ، مو معناته انا طلع عندي فلوس انقض العهد ؟ انتي اكثر وحده تعرفين وش يصير فيني اذا شفت وحده منكم متضايقه ، وخصوصاً جود. لينا : صادقه بس مو لدرجة تضحين بحياتك كذا كادي : مو خساره في جود دخل ابو سعود وسلم وعدلت نفسها لينا وردت السلام وناظر فيها نواف بحده : غطي شعرك الحلو هذا لينا غطت شعرها وابو سعود طلع ورجعت لكادي : طلع حبيبك كادي : يعععع من زينه حبك برص لينا ضحكت : يالله باي جت لمياء كادي : لااوصيكم بالعجوز الشمطاء لينا : لاتوصين حريص 240 لمياء ولينا جالسين بعيد عن ام سعود ونواف ، متحمسين للخطه ولمياء شوي خايفه ، وكادي متواصله معاهم لأنها جزء من الخطه. لينا : مادري وش الحبوب ذي لقيتها في ثوب نواف لمياء : يمه يمكن مخدرات لينا : اسم الله عليه منها وعلى شباب المسلمين ، مااتوقع لمياء : مستحيل احط لها حبوب وانا ماعرف وش نوعها ، لالاحرام بالنهايه ذي ام سعودي مااقدر اضايقه عليها لينا : تراب عليك انتي وسعودك ، برسل الصوره لكادي يمكن تعرف ارسلوا لها صورة الحبوب وكادي بعد عشر دقايق ردت : بنات هذي فياجرا لينا ولمياء صارت وجيههم طماطم وتوسعت عيونهم. لمياء كتبت لها : وش دراك ياوصخه كادي : ارسلت الصوره لدكتورتي وردت علي لينا : وش نسوي الحين ؟ كنسل سالفة الحبوب ، نحط لها فلفل بالقهوه كادي : اهجدي بس انتي وخططك المايعه القديمه ، حطوا لها فياجرا وخلوها تولع هههههه لمياء : بلاقلة ادب وانقلعي ، عيب هالسوالف لينا معصبه : الكلب نواف وش له بالفياجرا ، حسبي الله ونعم الوكيل كادي : عمي ناصر كلم ابو سعود وعزمه عندنا وانا بصرف عمي بأي طريقه كانت وبدخل اصور مع ابو سعود سلفي وارسله لها ، خلوها تحترق مرتين مره من الفياجرا ومره من القهر ههههههه لمياء : كادي انا متأكده انك موطبيعيه ! كادي : يابنت الحلال هذي حلال فيها كل شي ، احرقت قلب جود ! وانتي بعد راح تحرق قلبك على سعود اذا ماحطينا لها حد ، وربي يالمياء بتتذكرين كلامي هذي وحده ماتخاف من الله ولازم تنردع. لمياء : اوك بنسويها ، بس يارب مايدري سعود لينا تناظر لنواف بحقد : ويضحك بعد ! ضحكت من سرك يالكلب لمياء : بقوم اسوي شاي ام سعود : لاتسوين محد يشرب لمياء تبي تشهيها : مع نعناع طازج ، اخبرك تحبينه نواف : ياليت تسوين والله انا مشتهيه دخلت لمياء للمطبخ وسوت الشاي ولينا مقهوره من نواف معطيها طاف ع الأخير وام سعود ماكله الجو عليها. لينا : اقول متى بيرجعون رغد ووعد ام سعود : خليهم مستانسين مع جواهر واماني ، احسن لهم لينا : ليه يعني حنا مانوّنس ؟ ام سعود طنشتها ، لينا انقهرت وودها تحط لها بدال الحبوب سم وتموت هي واخوها. ام سعود قامت : بشوف لمياء دخلت للمطبخ وكانت لمياء معطيه ظهرها للباب : خلصتي ؟ لمياء فزت وطاحت منها الحبوب بإبريق الشاي كله ورقع قلبها خوف : دقايق ، روحي وانا بجيبه ام سعود بإستغراب اخذت الصينيه : ليش دقايق وهو مخلص طلعت ولمياء توهقت : يارب مايشرب نواف ، يارب لينا دخلت : شفيك ؟ لمياء : طاحت مني الحبوب بالشاي كله لينا بخوف : وش ذي الكارثه حسبي الله ، نواف يحب الشاي بيخلصه كله ، يعني انقلب السحر على الساحر ، الله ياخذك وياخذ كادي معاك . 241 ام سعود مدت كاسة الشاي لنواف وقبل ياخذها سمع صرخه حاده جايه من المطبخ فز وراح شاف لينا طايحه ولمياء تصرخ بقوه : لييييينا ليييينا ردي علي ييممممممه نواف جلس بسرعه ورفع راسها بحضنه وبصوت خايف : لينا ، لينا تسمعيني ، عطيني مويا يابنت لمياء عطته كوب مويا وطلعت للصاله تركض وطاحت على الطاوله اللي فيها الشاهي وطاح كله وانكب في الأرض وشهقت ام سعود : بسم الله وش فيك لمياء براحه : خلاص مافي شي انتبهت لكاسة الشاي اللي بيد ام سعود وابتسمت : عليك بالعافيه لينا نقط عليها نواف مويا وفتحت عيونها تسوي نفسها دايخه : انا وين ، انت مين نواف : بسم الله عليك دخلت ام سعود : وش صاير ، وش الدلع هذا نواف شال لينا وهي تعلقت برقبته وسندت راسها على صدره : نزلني حبيبي مافيني شي نواف : باخذك للمستشفى لينا وهي تناظر لأم سعود : ياليت تطلعني من هالبيت جاب لي الضيقه نزلها وهي مستانسه لأنه ماشرب اخذت شنطتها وطلعت معاه وهو ماسك ايدها خايف عليها المسكين. لمياء مستانسه اكثر من لينا لأن ام سعود لحالها اللي شربت من الشاي ، دخلت ام سعود تسوي العشاء ولمياء ومراقبه الوضع ، كانت ام سعود تقطع السلطه ولمياء تساعدها فجأه رجفت ايدها وتركتها ونزلت القفازات وقامت : كملي ، بروح اشوف ابو سعود ليش تأخر لمياء ضحكت ضحكه رنانه انتشرت بالمطبخ كله وانصدمت ام سعود : علامك تضحكين لمياء بضحكه : تذكرت شي طلعت ام سعود وهي مستغربه ودخلت لغرفتها اخذت جوالها واتصلت على ابو سعود مُغلق وعادت الأتصال وكان مغلق فجأه وصلتها رسالة واتساب من رقم غريب وكان طالع بالإشعارات " Kady " استغربت وفتحت الرساله وانصدمت وعصبت وضاق فيها الكون لما شافت ابو سعود مصور مع بنت مو طالعه كلها بس نصف وجهها وشعرها واضح انها مبتسمه وجميله ولبسها انيق وشعرها يجنن وابو سعود مستانس وطالع كأنه شباب ، انجنت وتجمع حولها ابليس واعوانه وصاحت بأعلى صوت : الله لايوفقك ، يعل الله ياخذ روحك يالظالم ياللي ماتخاف الله ، عساك تشب انت واللي معاك لمياء طلعت وهي تضحك وشافت سعود جالس ومعاه كاسة شاي " صبتها ام سعود لنواف ولا شربها " شهقت برعب : سعــود من وين لك الكاسه ذي ؟ سعود : لقيتها مركونه هنا اسرعت واخذتها من ايدينه وانصدمت انها فاضيه صرخت : شربته ؟ سعود : ايه رغم انه بارد لكن مااقاوم ريحة النعناع وقف وفتح ازارير ثوبه وناظر فيها بنظرات غريبه : ومااقاومك بعد ، الحقيني للغرفه لمياء بقهر : وربي ماالحقك سحبها بحضنه وسد فمها وشالها معاه وصعد فيها وهي نزلت دموعها من القهر : الله ياخذك ياكادي يالشيطانه ام سعود تصارخ : عساك ماتربح انت وكادي. 242 فهد وقف قدام باب جود بيدخل لها ووصلته رساله منها، جرحت قلبه ؛ ياشبيه البُعد وينك مختفي ؟ وياغريب الفكر شفني احتريك لاتقول انك شبعت ومكتفي مُوجع انك مكتفي وانا ابيك ! دخل وكانت هي بوجهه تبي تطلع وماسكه جوالها ومعاها شنطه كبيره وكأنها تبي تسافر ، فهد قفل الباب وناظر فيها بحده : تستهبلين ؟ مكتفي ايش وشبعت ايش ! انا كل يوم مرابط قدام باب بيتك انتظرك تحنين وتسامحيني ، وتقولين مختفي ومكتفي ! جود ساكته ، فهد اخذ نفس وتكلم بهدوء : وين على الله ؟ مسافره ؟ جود : لا بطلع من البيت ، مليت منه فهد : وين بتروحين ؟ جود : مو شغلك ، ولاتتمادى اكثر ، انا مو محرم لك عشان تدخل وتطلع براحتك فهد : تغير كلامك الحين ؟ كنتي تموتين على طلعتي ودخلتي ! جود : لأني كنت اظن انك بتصير محرم لي بيوم من الأيام فهد : وين بتروحين الحين ؟ جود : برجع للميتم فهد : علي الحرام ماترجعين له ، تعالي نجلس ، ونسولف و. قاطعته بحده : ابعد عن طريقي ! فهد : مشتاق ! جود : غلطان انا مو جواهــر فهد : ادري والله انك جود ، يكفي عناد وتعالي قطع عليهم جواله شاف اسم رغد وردّ : هلا رغد ! متى ؟ فيها شي الحين ؟ جاي بالطريق قفل منها وقال بصوت مستعجل : امي بالمستشفى ، لازم اروح الحين مشى خطوتين وكأنه تذكر شي رجع لها ومسك وجهها بكفوفه وركز عيونه بعيونها وهمس لها : اسألك بالله لاترخصين اللي بيننا ياجود جود دمعت عيونها وكمل فهد : لو رجعتي لدار الأيتام والله لأهدمه على راسك ، انتي مو يتيمه ، انا اهلك كلهم ، انتظريني بس ، اتفقنا ؟ هزت راسها ابتسم وباس بين عيونها وتركها وطلع ركب سيارته وراح. جود : سامحني مااتفقنا ، انا ماشيه الحيـن يافهـد طلعت سكرت الباب واخذت قلم من شنطتها وكتبت شي على الباب بعيون غرقانه ،وصلت نوره مع السواق وركبت معاها جود واخذتها لبيت ثاني بعيد شوي ، بعد عشر دقايق نزلوا ودخلوا للبيت وكانت بإستقبالهم حرمه متوسطة العمر ومبتسمه وجهها يبعث الراحه : ياهلا نوره نوره : هلابك ام علي ، هذي جود اللي كلمتك عنها جود ابتسمت وصافحتها : اهلين ام علي : ماشاءالله ربي يحفظها نوره : لااوصيك عليها ام علي : لاتشيلين همها بالحفظ والصون ان شاءالله. طلعت نوره وام علي اخذت جود لغرفتها وكانت احلى من غرفتها القديمه مية مره : هذي غرفتك حبيبتي رتبي اغراضك وارتاحي جود : حسستيني اني جايه من سفر كله مشوار عشر دقايق ام علي : حق وواجب ، خوذي راحتك طلعت ام علي وجود وجلست على السرير ، وصلتها رساله من فهـد عجزت تتجاهلها قرتها وقلبها يحترق : ذبحت بعنادك زهور المواعيد وشلون يغريك القسى وانت ليّن ؟ 243 دخلت ام سعود للبيت معاها فهد ووعد ورغد ودموعها ماوقفت ابد. رغد : يمه خلاص ارحمي حالك ام سعود : والله مايسلم مني هالحقير فهد : وش مسوي لك! ام سعود : ابوكم يخونني ، خاين نذل فهد : انا مو مصدق ، في لغط بالموضوع دخل ابوهم وانصدم من اشكالهم : بسم الله عسى ماشر ناظروا كلهم لمكان صدره كان في اثر روج وضحكت وعد : نفسي اعرف مين الخبله اللي ضاقت عليها الرجال ولالقت غير شايب ام سعود بصراخ : صدقتوني ؟ هذا هو ابوك اللي ماتصدق فيه فهد تقدم له بصدمه ومسح على ثوبه : معقوله ؟ ابو سعود بربكه : البنت مريضه ودخلت تحسبني عمها و.. ام سعود بصراخ : اسكت ! ورقة طلاقي توصلني فهد : اذكري الله من اول غلطه بتتطلقين ، ابوي اجلس وفهمنا الموضوع ام سعود : خله ينقلع عني راحت لغرفتها بمساعده من رغد، ووعد تضحك ، وفهد متوهق بينهم. استأذن وطلع واتصل رقم جود وكان مغلق ودخل الواتساب ارسل لها ، وانصدم بالبلوك ، دخل كل البرامج الثانيه وارسل لها وكانت مبلكته في كل البرامج ، عصب وركب سيارته ورآح لها بإسرع سرعه ممكنه ، وصل للبيت ونزل وانصدم اكثر وزادت شكوكه لما شاف المفتاح موجود برا ، وقف الدم بعروقه لما قرأ المكتوب على الباب " نفس المكان الي عليه التقينا صار المكان الي شهد يوم فرقاك " فتح جواله وجلس يرسل لها مية رساله بالدقيقه الوحده ، يحاول يكذب نفسه ، قرأ المكتوب مره ثانيه وهمس بدون شعور : وش قصدها ، وش تقصد ؟ حس كل شي فيه ثقيل وانفاسه تضيق وتجمع بداخله غضب الدنيا ، ركب سيارته ورآح لـ دار الأيتام. ? ياسمين كانت منسدحه وجنبها سلمان وهتان وتنومهم وكل واحد ماسك رضاعته ويبكي واحد ويسكت الثاني والمصيبه اذا بكوا بنفس الوقت تتوتر ولاتعرف تتصرف ، نام هتان وارتخت ايده واخذت منه رضاعته وبقى سلمان جلست تتأمله وايدها تمسح شعره لين نام ، سحبت رضاعته وقامت وظهرها تحسه بينكسر من كثر ماحنته عليهم ، غطتهم فجأه حست بإيدين خشنه تسحبها ، ناظرت بعيونه وماعطته اهميه باس خدها وهمس لها : ناموا ؟ ياسمين : ايه ، اتركني لو سمحت فيصل تركها : آسف نسيت انك زعلانه ياسمين : ليش تأخرت ، من الظهر طالع فيصل : كان عندي شوي اجرائات بالشرطه ، خليته يتنازل الكلب ياسمين : كيف اقنعته؟ فيصل : بطريقتي الخاصه ، تعبك سلمان ؟ ياسمين ناظرت فيه بحب : الا يازينه ويازين بوسته ترد الروح فيصل : خير وش المهزله ذي من يوم جاء اللي اسمه هتان وانا مو ماخذراحتي معاك ، والحين طلع لنا سلمان ، وانا طيب ليش انسحب علي ! ياسمين : كل واحد له امّه فيصل : انا مالي ام ، الليله بالذات ماعندي ام ياسمين ضحكت : الحمدلله والشكر. 244 امانـي ؛ صاحيه من الساعه 11 الصبح عشان تطبخ الغداء والحين الساعه 2 الظهر والغداء جاهز ومرّتب بشكل جميل على الطاوله ولجين جالسه قبال التلفزيون وتطقطق بجوالها ومريم منسدحه على الكنب وسرحانه واضح انها متضايقه. اماني : الغداء يابنات لجين : روحي نادي امي طلعت امها من الغرفه : جيت ، روحي نادي تركي هاللي منعزل ولاندري عنه هو وولده لجين : صادقه ماما ، اكيد مسحور، و لا من يصدق ان تركي يبتسم لأماني ويكشر لنا اماني : عليكم بالعافيه راحت ولجين انقهرت من برودها. ام تركي : مريم تعالي تغدي مريم : ماني مشتهيه اماني جلست قريب من مريم ، مريم عدلت جلستها وابتسمت : ليش ماتتغدين ؟ اماني : ما اكل من طبخي لأن الريحه تشبعني ، انتي وش فيك ؟ مريم تنهدت : انتي اول وحده تسألني وش فيني ، ماادري يااماني تعبانه نفسيتي ، احس اني بموت وتجيني افكار غريبه ، وفيني ضيقه لو اوزعها على اهل الأرض كفتهم وزادت ، احس اني مسحوره اماني : لالا ، مو مسحوره ، روحي اسألي تركي عن العلاج مريم : وش دخله تركي اماني : اسأليه وبيقول لك مريم قامت ودخلت عند تركي كان جالس على لابتوبه ومحمد يلعب عنده جلست قدامه بهدوء : تركي عندي مشكله واماني قالت الحل عندك تركي : قولي مريم : اترك اللابتوب دقيقه وركز معي تركي حطه على جنب : وش عندك مريم بضيق : ياخي انا متضايقه وتعبانه نفسيتي ومغموته ومكتئبه ، نفسي اموت وارتاح ، فيني شي مو طبيعي ، قلبي يعورني ومالي نفس لشي وضايق فيني الكون الفسيح ! تركي ابتسم لما تذكر اماني وكلامها عن الصلاه والتوبه وكيف علمته اشياء كان غافل عنها : الحل انك تقومين وتصلين وتطلبين الله يهديك ويريح بالك مريم بصدمه : اصلي ؟ الصلاه ؟مـ ..تعودت عليها تركي : بتتعودين ، متى اخر مره صلينا ؟ مريم تتذكر وايديها رجفت بدون شعور : لما كان ابوي حيّ ، اخذنا لصلاة العيد ، وهذي اخر صلاه لي ، قبل عشر سنوات تركي بوجع قلب : عشر سنوات وفوقها ماصلينا مع المسلمين ولا طلبنا الله ، كانت قلوبنا ميته وانغرينا بحب الدنيا ومشينا ورا شهواتنا ، والحمدلله اللي صحينا وباقي فرصه للتوبه ، انعشي حياتك ، انتي قلبك ميّت انعشيه بذكر الله " الا بذكر الله تطمئن القلوب " مريم دمعت عيونها : كل يوم مر بحياتي كان اسود وكئيب مهما تظاهرت بالسعاده لأني كنت بعيده عن ربي ، بس ان شاءالله ببدأ من اليوم. مسحت دموعها وكملت : كله من امي تركي : اللي فات مات واذا امي ماغيرتنا حنا اللي بنغيرها .. اتفقنا ؟ مريم : اتفقنا تركي بقلبه : مدين لأماني طول العمر ، غيرتني وغيرت اهلي ، يارب انها مسامحتني ، يارب. 245 فهد بصدمه : كيف يعني مو موجوده ؟ المشرفه : ماعندنا بنت بأسم جود ولا احد جانا هالأسبوع نهائياً فهد : هي قالت انها بتجيكم يعني تكذب ؟ المشرفه : والله ياخوي لو موجوده ماخليتك توقف هالوقفه فهد : يعطيك العافيه قفل منها يحس راسه متفكفك من الصدمه والإستغراب ، وين راحت ؟ اكيد عند صديقاتها ، اتصل رقم فيصل وقال له يسأل ياسمين ، وماكانت تدري ياسمين عنها وخافت ، اتصل بسعود وسأل لمياء ونفس الكلام ماشافتها ، نواف ولينا نفس الكلام ، كل ماله يخاف عليها اكثر. اخذ نفس ومسح على شعره وسرح بحيره : لايكون راحت عند كادي ؟ معقوله تسويها ؟ راح لبيت ناصر عمّ كادي وهو كارهه لكن مجبُور ، ابتسم لما تذكر مغامرتهم ولما انحبسوا في غرفه وحده ، تذكر لما حرق ايده عشان مايناظر فيها ، لمس اثر الحرق وتنهد : يارب تلطف فينا وتجمعنا على خير. وصل بيت كادي ونزل طلب من الحارس يقابل ناصر ولحسن حظه ناصر سافر قبل ساعه ، طلب يقابل كادي مع حرص الحارس واعتراضه الا ان فهد قدر يقنعه وطلب كادي. شوي ونزلت كادي ودخل فهد كانت متغطيه : نعم اخوي من انت وش بغيت! فهد : ماادري اذا تعرفيني او لا ، انا فهد كادي وهي تتذكر : فهد ؟ حق جود صح ابتسم لكلمتها : ايه حقها ، خليها تجيني كادي : وين تجيك ليه هي وينها ؟ فهد : بذمتك اذا عندك لاتطولينها ، بقول كلمتين وامشي كادي : يابن الحلال قسم بالله ماشفتها ، بس مافهمت يعني ليش جاي تدورها هنا فهد قال لها موضوع جود وخافت : ياويلي وين راحت ؟ من زين الميتم يوم تفكر ترجع له فهد بضيق : اختفت ، انا بطلع واذا جاك اي خبر عنها قوليلي كادي : طيب ، ارجع بكره للميتم وتأكد يمكن ماراحت اليوم وبتروح بكره فهد : ان شاءالله ، مع السلامه طلع وكل مافيه تعبان ركب سيارته ورجع لبيت اهله اول مادخل استغرب من الظلام والهدوء ناظر للساعه شافها 12 الليل ماحس بالوقت. طلعت امه من المطبخ وشافته استغربت : وش جايبك الحين ؟ جواهر اتصلت تسأل فهد : كنت ناسي ان لي بيت وزوجه احسب نفسي للحين عزوبي وراجع انام هنا ام سعود : ياويل قلبي اذا كنت صادق فهد : صادق والله ، توصين شي ام سعود : سلامتك ، انتبه لجواهر يافهد تراك محاسب على اهمالك فهد طلع ورجع لبيته ، دخل بهدوء وشم ريحة حريقه ، راح للمطبخ وانصدم لما شاف القدر اسود والدخان واصل للسقف ، وجواهر جالسه ومنزله راسها واضح اللي نايمه ، راح للقدر وطفى النار ، اخذه وحطه بالمغسله وفتح المويا وطلع صوت قوي ، صحت جواهر مفزوعه : يمممه بسم الله وقفت لما شافته وخافت : نسيته فهد بهدوء : من البلاهه ، عقلك وينه ؟ جواهر : حتى انت ناسيني ، عقلك وينه ؟ 246 جواهر : حتى انت ناسيني ، عقلك وينه ؟ فهد حز بخاطره كلمتها " ناسيني " ابتسم : انا فعلاً ناسيك ، لكن نسياني مو شيء تلوميني عليه ، انتي اخترتي تكون حياتك كذا ، انتي وافقتي وانتي تدرين اني مابيك ، انا عقلي وقلبي مع بنت ، بنت اختصرت كل البنات بعيني وصارت كل شي بحياتي ، هي الأولى والأخيره ! جواهر : ياحسافه كنت اقول فهد هو اللي بيعوضني ، انا ليش تأملت فيك خير فهد : ذنبك انك طحتي مع الشخص الخطأ ، انا مو قاسي ولاظالم ، لكن انا الشخص الغير مناسب ! جواهر : بس انا ابيك حتى لو كنت مو مناسب فهد : لعب بزران هي ؟ جواهر كبري عقلك ، للمره الثانيه اقول لك ما ابيك ، واتمنى هالمره تفهمين ! طلع وتركها ، طلعت وراه ومسكت ايده بقوه ولف لها بحده وصرخت : اللي تحبها يمكن تتركك يمكن تبعد عنك وتنساك غيـ، فهد بصوت عالي ارعبها : لو تموت احبها وهي ميته ! جواهر تشاهق : لا انا موجوده فهد انا احبك ماراح ابعد عنك مثلها هي لو تحبك ماتركتك ليّ فـ، فهد مسك رقبتها بيد وحده ورجعها لين لصقت بالجدار وفقدت انفاسها همس لها بحده ونبره قاسيه : اذا تبين حياتك ، لاتجيبين موضوعها ابـد ابعد عنها ومسكت رقبتها تستعيد انفاسها وكحت كحه قويه ، تركها وطلع من البيت كله وضرب سيارته بأقوى ماعنده وبصوت مقهور تعبان : وين رحتي ياجود ، وين ؟ الساعه 4 الفجر ؛ دخلت ام علي غرفة جود تتطمن عليها لقتها على سجادتها تصلي الفجر وماحست فيها ، كانت تدعي وتبكي من قلب كل اللي فهمته من دعائها " فـهـد " كانت تدعي له بكل شي وماتدعي لنفسها الا قليل ، بس مين هذا فهد ؟ مسحت دموعها جود وتفاجئت لما جلست قبالها ام علي وبأبتسامه حنونه : اعذريني كنت داخله فجأه وسمعتك ، كل اللي عرفته انها تحبين هالفهد ، مابي اقول انه حبيبك لأن مو شرط الحب للحبيب وبس ، يمكن يكون اخوك ، يمكن شخص تبناك ، يمكن شخص مايعرفك وتحبينه ؟ يمكن ويمكن ، المهم انك حبيتيه حب صادق ، الله يعطيك ماطلبتيه يارب. جود خنقتها العبره ماقدرت تتكلم قامت واخذت جوالها وفتحته على محادثة فهد من بداية قصتهم الى اخر كلمه : اقري وبتعرفين مين فهد ام علي : لايابنتي مابي اتطفل على خصوصياتـ، جود : اقري ياخاله ، لو ماقريتي انا بقول لك كل شي ، لكن اقري افضل بدت تقرأ ام علي وقلبها اوجعها ، عرفت تقريباً كل قصتهم خانتها دمعه ومسحتها : طيب ليه معطيته بلوك ، هذي اخرة العشره جود ضحكت بين دموعها : ارفعيه عنه ، مايستاهل ام علي رفعت الحظر عن فهد وبدون ماتحس ارسلت له رساله بدون تردد او خوف لأنها تعرف صدق مشاعرهم. ماذكـرت اني نسيـتـك من دُعـاي والدعـاء بالغيـب حُـبّ الصادقيـن 247 طلع من المسجد وهو صاحي من يومين ولاجاه النوم ابد واللي يشوفه يحلف انه مريض ، وصلته الرسـالـه وفتحها وقراها ماصدقها. اتصل فيها وهو مرتاح ، على الأقل وصله شي منها ، بعد انتظار ردت. فهد : جـود جود : نعم فهد : اقسم بالله لو اشوفك لألعن شكلك ، وينك ؟ جود بخوف : مالك شغل ، مابي اشوفك فهد بحده : وينـك جود : طيب لاتعصب برسل لك الموقع الحين فهد : هذي اخر فرصه ، لو سحبتي انسي كل شي ! جود حست بوخزه بقلبها : طيب قفلت منه وناظرت لأم علي اللي مستغربه : بيجيك ؟ جود : لا انا بروح له ام علي : هدي نفسك ، ولاتتهورين جود : ان شاءالله ، خايفه ام علي : تخافين منه مااصدق ضحكت وقامت ولبست عباتها وطلعت ومشت بعيد شوي بحيث انه مايدري من اي بيت طالعه ماتبيه يعرف بيت ام علي ، ارسلت له الموقع وخلال دقيقتين وصل ونزل لها بسرعه ، حسبته بيتكلم معاها لكن تفاجئت لما مسك ايدها وركبها للسياره بقوه وركب جنبها ومشى ، التزمت الصمت لين وصل لبيت اول مره تشوفه جود وكان مكانه بعيد شوي ومرتفع وبمكان شبه فاضي. جود : جايبني لبيت جواهر ؟ فهد : انزلي نزلوا وفتح لها الباب ودخلت قبلـه وصدمها جمال البيت رغم بساطته وكان صغير لكنه جميـل واضح متعوب عليه كله ، مسك ايدها ودخل فيها لغرفه ، شغل انوارها ، صار قلبها طبول لما شافتها ، غرفة نوم حلوه وتفتح النفس لكن اللي جذبها صورتها اللي مرسومه على الجدار وماخذه حيز من المكان ابتسمت بدون شعور وتلاشت ابتسامتها لما شافت عصبيته. فهد : بيت جواهر لجواهر ، هذا بيتك جود بربكه : كـ، كيف فهد : اذا تزوجنا ان شاءالله بنسكن هنا قفل الباب ورجع لها صار قدامها بالظبط رجف قلبها لما همس لها : وين كنتي ؟ لاتقولين عند صديقاتك لأني سألتهم ، ولا بالميتم ، وين رحتي جود ؟ جود : مابي اكذب عليك ، ومابي اقول المكان ، ياليت ماتظغط علي ، بس لاتخاف مو مكان خطير فهد : بالوقت اللي انا فيه اخطط لحياتنا وازعل الناس عشانك انتي تهربين بهالطريقه ، مو حرام كذا ؟ جود صدت تخفي دموعها : مو بيدي ، تعبت يافهد تعبت لين متى وانا.. سحبها لحضنه قبل تكمل وشد عليها ، مسح على ظهرها لين هدت وارتخت وابعدت عنه، حطت عيونها بعيونه وابتسمت لاشعورياً : جاز لك الوضع ؟ فهد : جايز لي كل شي معاك بس ممكن تنزلين عباتك ياحلوه ؟ جود : ليش ؟ فهد : بننام هنا ، ماجمعتنا الدنيا بالحلال ، تجمعنا بالحرام جود بخوف : تستهبل فهد فتح ازارير عباتها ومسكت ايده بقوه : فهد مايصير كذا فهد سكت شوي وتكلم بهدوء : ابي انام بحضنك ، ريحيني ! جود برجفه : مستحيل سحبها وطيحها على السرير وجاء فوقها جود تجمع خوف الدنيا بقلبها. 248 فهد وعيونه على شفايفها : هذا الحل الوحيد ، عشان ماتهربين مني مره ثانيه ، وعشان اضمن انك ليّ مهما صار باس نحرها بهدوء ورفعت راسه لها وهمست : تكفى فهد ، كنت استثنيك من كل شي سيء ، انا اتباهى فيك واقول فهد غير عنهم ، انت كذا ماتحسن الوضع ، كذا راح تزيده سوء وانت تدري ، لاتتهور فهد ، لاتظلمني فهد اخذ نفس وقام عنها ، جلست جنبه وعدلت لبسها : رجعني فهد : آسف ، بتنامين جنبي اليوم سكتت وناظر فيها وابتسم : اوعدك مااسوي شي جود بتردد : طيب سبقته دخلت للسرير وغطت نفسها كلها وحطت المخده جنبها ، ماحست الا وهو طالع من تحت الغطا شال المخده وصار بدالها بحضنها بدون شعور ضمها بكل قوته لين حست انها بتدخل فيه ، باس شعرها ، جود ماقدرت تعارض اكثر لأنه سيطر عليها. جود : ترا وعدتني فهد : وانا عند وعدي مع ان شياطين الأرض جالسه توسوس ليّ جود : ابعد عني ياخي ابعد بموت اختنقت فهد شد اكثر : حلو احساسي كذا ، يالله يارب دخيلك متى المحظور يصير مُباح جود رفعت راسها وبنبره حاده : اتركـ، سكتها بشفايفه على شفايفها وصار فوقها صرخت حاولت تبعده لكنه اقوى منها ، مسك بلوزتها وقطعها وبان صدرها ، ترك شفايفها وناظر فيه وابتسم : ياويل حالي صرخت بأعلى صوتها : الله ياخذك وعدتني، وخر لاتطيح من عيني مسك ايدينها بقوه وناظر لعيونها بحده : انتي حتى بالحرام حلالـي ! جود : على كيف امك الدين فهد : قوليلي وين رحتي ؟ اذا قلتي الحقيقه بتركك جود : عند وحده اسمها ام علي ، عايشه لحالها ورحت عندها اسليها فهد : كيف وضعها جود : بتسألني وش صار ، ودارسه علم نفس وتعرف الكذاب يعني مايمديني اقول ماصار شي فهد : اذا لزمت عاد قوليلها الحقيقه جود : الحقيقه فضيحه مو سالفه تنقال فهد : بس هي بتلزم يعني ، وانتي بتستحين يعني بسهل عليك باس رقبتها بوسه قويه خدرت كل احاسيسها ورجفت ماقدرت تتكلم ، بعد ثواني ابعد عنها وهو متخدر مثلها : يلعن ام اللذاذه جود : انـت حـقـيـر فهد : لا والله فاعل خير ، سهلت عليك المهمه ، اذا لزمت وريها اثر التكريزه ، واللبيب بالإشاره يفهم ، خليها تتوب جود شهقت ومسكت رقبتها بخوف ، فهد قام وطلع من الغرفه للحديقه اخذ نفس لو بقى شوي خان ثقتها ووعده لها. اما جود راحت للمرايه وشافت نفسها وشهقت كانت مبهذله والأثر واضح برقبتها عصصصبت عليه ، راحت بسرعه للباب وقفلته ثلاث قفلات ، سمع فهد الصوت ودخل : ياخبله افتحي ماني مسوي شي جود : كل هذا وماسويت شي ، لو انفتح هالباب يافهد انسى ان فيه جود فهد : كان بنفسي انام جنبك لكن يالله العوض ولا القطيعه ، تبين شي قبل انام جود طنشته وكمل : خوذي راحتك في بيتك. 249 بالمستشفـى ؛ كان رايح جاي وعلى اعصابه ينتظر اي كلمه تبشره اتصل جواله وردّ بدون مايشوف الأسم : هلا شوق : الو ريان وينكم فيصل موجود يبيك ريان : بالمستشفى وديم بتولد شوق بصرخه : ونـاسـه ليش ماقلت لنا ريان : استعجلت ، تعالي انتي وفرح شوق : بالطريق قفل منها وبدا الخوف يتسلل لقلبه طولت العمليه صارلها فوق ساعتين ، دقايق ووصل فيصل معاه شوق وفرح اول ماشافوه شوق وفرح تعدوا فيصل وركضوا له وجلسوا قدامه : وينها وش جابت ريان : للحين ماطلعت ان شاءالله خير فيصل جلس جنبه وهو مستانس : لاتتوتر كلها ساعه وتجيك البشاره ريان : لها ساعتين يافيصل انصدموا ثلاثتهم : ساعتين ؟ فيصل : مايخالف يمكن عندها صعوبة ولاده ريان : صار عندك خبره انت فيصل : تخبر ابو اثنين جلسوا ينتظرون دقايق اضافيه ومن بعيد شاف ريان الممرضه اللي وصاها تبشره طالعه من قسم الولاده وجايته فرحانه : مبروك ريان فرحته بالدنيا كلها : الحمدلله ، وشخبار وديم ؟ الممرضه : عال العال فيصل ضمه وبارك له : مبروك والحمدلله على سلامتها ويتربى بعزكم ريان : امين يارب ، نقدر نشوفه الممرضه : اكيد ، تعالوا معاي اخذتهم معاها للحضانه ودخلوا ، كان في اطفال كثير ، وفي اربعه جنب بعضهم واضح توأم. شوق دمعت عيونها : ياعمري الله يحفظهم بس فرح : ريان لاتتصنم دور ولدك اخلص شافته مو مستوعب وتفكيره متشتت تقدمت فرح وقعدت تدور اسم وديم على اياديهم انصدمت ان الأربعه كلهم مكتوب على اياديهم وديم : فيصل ؟ فيصل للمرضه : لو سمحتي وين ولدنا؟ الممرضه ضحكت : معليش انتو ماسألتوني ايش جابت وانا نسيت اقول لكم ، جابت اربعه توأم ، بنتين وولدين صـدمــه للكـل. فرح : مستحيل النتفه وديم يطلع منها كل هذا ؟ ريان : متأكده ؟ الممرضه : والله ، الحين بيطلع الدكتور وتقدر تتأكد اذا مو مصدق ريان : اللهم لك الحمد فيصل : ماشاءالله ، مايحتاج تحمل مره ثانيه طلعت فرح وشوق ودخلوا عند وديم وتطمنوا عليها ، وريان راح للدكتور وسأله عن حالتها وطمنهم وقال لهم الوضع طبيعي ولا في اي اضرار جانبيه. فيصل : بالله في احد صاحي مايسوي سونار لزوجته ؟ يعرف وش في بطنها ؟ ريان : يااخي الحمدلله يوم عدت على خير فيصل : والأسماء ؟ ريان ضحك : كنا متفقين على اسم واحد ، الحين لازم نعقد اتفاقيه ثانيه فيصل : سمهم معيض ومعيضه وعضعاض وعضعوضه. ريان : الله وش هالأسماء الحلوه انا ويني عنك ماشاورتك من اول فيصل : لك علي هتان لمعيضه ، وسلمان لعضعوضه ريان : خل عيالك لك ياخي ، تبي الصدق ، الكبير فيصل فيصل : يابعد راسي والله. ريان : والباقي تختارهم وديم عشان لاتزعل وتقول بس انت تسمي . 250 وعد كانت نايمه صحت على صوت جوالها وقامت وردت : نعم فرح : وعد ليش ماتردون ، ترا وديم جابت اربع توأم وعد : اربع مره وحده قويه ، يمكن ربحتهم في مسابقه فرح : بشري امك وارجعي نامي وعد : سبحان الله وديم تجيب اربعه من يصدقها ، انا اكبر منها حجماً فرح : انا مثلك ماصدقت لين شفتها ، ياحرام تعذبت وعد : عقبالك يارب فرح : عقبالي بواحد بس مو اربعه وعد : ان شاءالله تجيبين سبعه فرح : وانتي ثمانيه ياكلبه وعد تنهدت : اذا من اللي احبه يارب اجيب تسعين واحد فرح : يارب تتزوجين هندي وعد : فال الله ولا فالك عاد امي وابوي يسوونها فرح : يارب ياكريم انك تزوج وعد هندي وعد : يارب ياكريم ترجع الدعوه لها فرح : يالله بقفل وعد : لحظه ، الحين فيصل عنده ولدين ، وريان ولدين وبنتين ، الله يزيدكم ، بس انا ليش اخواني للحين ماعندهم عيال فرح : وانا وش دراني عنهم ، فهد توه متزوج مايمديه ، وسعود مزاجه غريب ، خليه يفضى للمياء اول بعدين يصير خير وعد : يالله قفلي شوي وبنجيكم ، باي طلعت وعد نزلت لأهلها كانوا البنات مجتمعين امها ولينا ولمياء واماني ورغد وجواهر. لمياء : في اختراع اسمه مرايا اشوف فيها شكلي قبل لاافجع خلق الله وعد : على تراب من زين وجيهكم الحين ، الزبده وديم جابت ولدين وبنتين ، توأم توسعت عيونهم كلهم بصدمه ووقفت لمياء : تمزحين ! وعد : والله ، توني مقفله من وعد رغد : ارررربعه ! ياكبرها عند الله لمياء مستانسه : لازم نروح لها ، ياااقلبي اخيراً فرحت لينا : مين وديم ؟ لمياء : بنت عمي ، وماخذه ريان اخو فيصل لينا : عاد عائلة فيصل يهبلون كلهم من الى ، يجننون كذا ودك تاكلينهم ام سعود : وين عرفتيهم يالكذوب لينا : والله ياسمين حياتي قطعتهم بالمدح ، فعلاً هذول اهل الزوج اللي يستاهلون ينحطون ع الراس جواهر بهمس : خاله فهد من امس ماشفته ، عصب علي وطلع ام سعود : البنت الشاطره تعرف كيف تكسبه ، تكشخي له الليله والبسي احلى ماعندك واتركي الباقي علي جواهر اعجبتها الفكره : طيب انفتح الباب ودخلت وحده ماعرفوها وسبقها صوت كعبها وريحة عطرها ووراها ابو سعود ، وقفوا كلهم بصدمه ، ام سعود وبناتها حسوا بزلزال هدهم ، شالت نقابها وابتسمت : هاي ياحلوين لمياء ولينا انصعقوا : كــادي ! ام سعود مار عليها الأسم مسكت قلبها : كادي الـ؟ رغد صرخت : كاديوووه وش تسوين مع ابوي تكلمي ! اماني : لحظه مين انتي ؟ كادي تقدمت لأم سعود ومدت ايدها بتصافحها : انا كادي ، زوجة عبدالعزيز " ابو سعود اسمه عبدالعزيز" ام سعود ثقل لسانها وصرخت رغد : وش زوجته تستهبلين انتي ؟ كادي : انا زوجته ، وانا لقيطه ياام سعود ! 251 كادي : انا زوجته ، وانا لقيطه ياام سعود اماني مسكت امها تهديها وكملت كادي : عزوز حبيبي تعال اقنعهم ، وحده منكم تدلني على غرفتي لو سمحتوا ، لالحظه مابي اكلف عليكم ، لينا تعالي دليني على غرفتي ، عادي اللقيطات بينهم ميانه شوي. رغد : هذي اخرتها يبه تاخذ وحده بنفس عمري ؟ ام سعود صرخت : الله لايسامحك ، الله يصيبك بداء ماله دواء ، حسبي الله عليك ، مالقيت الا اللقيطه كادي : اللقيطه تسواك وتسوى كل من تفتخرين فيه ام سعود ناظرت للمياء بحرقه : هذي نتيجة تبنيك لبنات الشوارع حثالة المجتمع كادي : كلن يرى الناس بعين طبعه هجمت عليها ام سعود واستغلت كادي الفرصه وتضاربوا والبنات صراخ بصراخ ، ابو سعود سحب كادي وحطها وراه وناظر فيها بحده : من اولها كذا ام سعود : الله يلعنك ويلعن الساعه اللي تزوجتك فيها ، والله ان ماطلقتها ليصير شي مايعجبك ابو سعود : سوي اللي تبينه ، من متى تمشين كلامك علي انتي ، لاتخليني اتكلم قدام البنات ، اقسم بالله لو اسمع حرف واحد من اي وحده فيكم ليصير شي عمركم ماشفتوه ، انتهى الموضوع! سحب كادي بقوه واخذها لأحد الغرف وكانت مأثثه وجآهزه دخلها ودفها على الكرسي وجلست وهي مكشره. قرب لها وبنبره تخوف : كذا يعني، ضحكتي علي وكل هدفك تخربين بيتي ! كادي : اغث ام سعود بس ، بيتك مالي شغل فيه ، وهدفي اسمى من كذا ! ابو سعود : تكلمي يابنت مابي ابدأ معاك بالشر ! كادي قامت وطاحت في حضنه وضمته بقوه وعصرت عيونها ونزلت كم دمعه : هدفي انت ، انا فقدت عاطفة الأب وحنانه ، انا اغار اذا تكلموا عنك بناتك واتمنى يكون لي اب مثلك ، اذا مو قابل فيني زوجه اقبل فيني بنتك ، اذا موعشاني عشان الله ، اكسب فيني اجر ، انا ضايعه حزينه مهمومه متضايقه متشتته مكسوره وحيده. مسح على شعرها بحنان : خلاص ياكادي دامك على ذمتي ماني مقصر عليك بشي ، لاتبكين كادي ابعدت عنه وباست خده : الله يخليك لي ياقلبي ، طيب الحين وش الوضع مع زوجتك وبناتك ؟ ابو سعود : انتهى الموضوع انتي وحده منهم الحين ، لكن ياكادي ماابي اي غلط منك على بناتي او زوجتي ! كادي : يعني اسكت اذا غلطوا عليا ؟ ابو سعود : اي تسكتين وتقوليلي ، هذا اذا غلطوا لإني اعرفهم يسمعون الكلام ! كادي باست خده مره ثانيه : عسى الله لايحرمني منك ياعمري ابو سعود خق : انا ويني عنك من زمان ؟ كادي : اهم شي جمعتني الدنيا فيك ، تعال ننام اليوم تعبنا كثير. ابو سعود تنهد : صادقه ، صحيني على صلاةالمغرب فصخ ثوبه ونام ونامت جنبه وجلست تسوي له مساج وتغني له وتلعب بشعره لين ذابت عيونه وهمس : رجعتيني 50 سنه ، يوم كنت طفل بحضن امي. 252 في بيت ابو فيصل ؛ ياسمين شايله فيصل ولد ريان ووديم وتلاعبه تبوسه بحماس. رغد : عينك على عيالك واتركي عيال الناس لمياء : وعطي اخوانه التوأم شوي اهتمام مايصير كله لفيصل ياسمين : وش اسوي انا قلبي ميال للفيصليين شوق : عندك فيصل الأصلي وش تبين بالتقليد ياسمين : ياليل ماتسوى على ولد ريان فرح : ترا يكذبون عليكم ماسموه فيصل ياسمين : وش اسمه اجل فرح : معيض ياسمين : خايس فرح : فيصل سماه معيض ياسمين : امزح يجنن فرح اخذته منها : حبي عيال وديم عشان وديم مو عشان فيصل ام سعود وام فيصل جالسين بعيد عنهم ويتهامسون. ام سعود بحرقه : تلفت اعصابي ياام فيصل ، متزوج علي وحده كبر رغد ، حلوه وصغيره ودلوعه وناعمه ام فيصل : يابنت الحلال طنشيه ، مابقى بالعمر كثر اللي مضى ، لاتحرقين نفسك عشانه ، ترا مايستاهلون ام سعود : لو كان ابو فيصل اللي متزوج عليك ماقلتي كذا ام فيصل : والله بقول كذا ولو يطلبني اخطب له خطبت ، اجل تبيني اجلس ابكي واحرق عمري وهو مستانس ؟ لا والله ماسويها ، الحياه بنعيشها مره وكل واحد بياخذ نصيبه وانا ياربي لك الحمد اذا بناتي وعيالي وحريمهم وعيالهم بخير ماابي من هالدنيا شي ، اجل بعد هالعمر ابي اخرب بيتي واغار وابكي على شي تافه ، طقاق شوق سمعتها : يمه ترا ابوي ماسوا شي ههههه حسستيني انه متزوج وقاضي رغد بضيق : جد ماادري وش اسوي احقد على كادي ولا ايش ؟ لمياء : والله مادرت عنك تبين تحقدين احقدي رغد : بيني وبينك انا مستانسه صديقاتي صاروا من اهلي وحده مرت اخوي والثانيه مرت خالي والثالثه مرت ابوي والرابعه مرت ولد عمي ، شلة الفساد اللي كنت اخاف منها جت عندي ، والله فله ياسمين : فديت الروح الرياضيه وسعة الصدر ، اي خليك كذا الدنيا ماتسوى لمياء : بس لو جود تزوجت فهد اكتملنا رغد : نقلب بيتنا مدرسه ههه لمياء : ماتضحك وديم : شوق اغسلي لي رضاعات الشله العضعوضيه لاهنتي شوق ضحكت : اعجبني اسم الشله ام فيصل : الله يهديك يافيصل بتروح عليهم هالأسماء عضعض ومعيض ياسمين : صدقيني ياخاله تجنن الأسماء مايختارها الا اصحاب الذوق الرفيع وديم : وليه ماسمى عياله معيض وعضعاض وش معنى عيالي ؟ ياسمين ضحكت : الصراحه مسمي عياله بأسماء تفشل اكثر من معيض وعضاض مير احمدي ربك وديم تحمست : امانه قوليلي ماعلم احد ياسمين بهمس : شلحاط وصعفق وديم ضحكت : شخبارك ام شلحاط ياسمين : بخير ام معيض هههه ، بس صدق يعني وش اسمائهم توأمكم وديم ابتسمت : فيصل ، البراء ، أنسام ، جنّـه فرح : وععععع وش الأسماء ذي ، وربي معيض وطقته ابرك وديم : لو رايك مهم كان طلبناه قبل التسميه 253 لمياء : لاوالله خوش اسماء ، تهبل ياسمين : انسام وجنّه ، نادره وحلوه ياسمين اتصل جوالها وردت : هلا فيصل : طلعي لي سلمان ياسمين : اوك اخذت هتان وطلعت فيه لفيصل وقبل ياخذه منها سألته : ليش ؟ فيصل : امه تبي تشوفه ياسمين ضمته بقوه ورجعت وراء : والله ماتشوفه فيصل : ياسمين ! بتشوفه وارجعه لك ياسمين دمعت عيونها : والله ماتشوفه انا حلفت ، خير توها تجي ، مالي شغل انا كان شرطي انها ماتقرب له ، والله ماتقرب له فيصل : ياسمين افهميني انا مقدر شعورك ، لكن بس بتشوفه ويرجع لك ، حرام بعد هي امّه ياسمين : ليش ماقالت انا امه لما رمته علينا ومشت ؟توها تتذكر امومتها ، معليش فيصل لايكبر الموضوع اكثر فيصل اخذه منها ومشى وصرخت بقهر : اذا شافته ليان انسى انك تشوفني ! فيصل ناظر فيها بصدمه : ياسمين حرام عليك ، بغض النظر انها غلطت ، تبقى امه ! مافي اي قانون بالعالم يمنع الأم من ولدها ، لو رفعت قضيه بتاخذه بأبسط شي ! ايش احسن انها تشوفه خمس دقايق ولا تاخذه على طول ؟ ياسمين : مايهمني ، انا قلت لك اذا شافته انا بنسحب من حياتك فيصل قرب لها وباس راسها وهمس لها : دامها بتوصل لأنسحابك فأنا استسلم ، ماتمشي حياتي بدونك ، وش هي الحياه بلا ياسمين ؟ ياسمين : لاتتراجع ، لو هامك خاطري ماكنت نويت من اول ، انت وعدتني فيصل فيصل رجع سلمان لحضنها وابتسم : ابوها من شوفه اذا بتضايقك كذا ، ماتوقعتك بتحبين شلحاط الى هالدرجه ياسمين ابتسمت : وأكثر من ماتتصور فيصل طلّع جواله واتصل : هلا ياعم ، اعذرني بطلت اجيب سلمان وعساها تبكي دم بعد مو بس دموع ، احترامي لشيباتك بس ، مع السلامه. قفل منه وناظر لياسمين : رضيتي ؟ ياسمين : طبعاً لا ، ابيك تراضيني بشي اكبر فيصل : حددي مادي ولا معنوي ياسمين : مادي ومعنوي ، ابي اسافر فيصل : وشغلي والعيال ؟ ياسمين ؛ خذ اجازه ماتضرك ، اسبوعين بس ، والعيال عند جدتهم تموت فيهم ، يالله عاد فيصل فيصل اشر على خشمه : على هالخشم وشهر كامل بعد ، اسبوعين وش نسوي فيها ؟ ابتسمت ياسمين وباست خشمه :الله يخليك لي يااحلى خشم بالعالم فيصل : جبتي لي العطسه ، يالله انتي وولدك عطيتكم وجه اكثر من اللازم ، مع السلامه ياسمين : مع السلامه دخلت ولقت البنات للحين يتناقشون عن عيال وديم وجلست وهي طايره من الفرحه. فرح : اشوفك بتموتين من الوناسه وش قال لك فيصل ياسمين : مالك شغل وعد : قولوا لريان انا عندي اعتراض على اسم انسام وديم : ياليل المبزره ، ليش معترضه ؟ وعد : انسام كثير ، كان سميتوها نسيم واحد وخلاص ، ماله داعي الإسراف وديم : والله انا الغبيه اللي عطيتك مجال تتكلمين. 254 الساعه 12 الليل ؛ طلعت كادي من غرفتها كان البيت فاضي كلهم طالعين ، دخلت للمطبخ اخذت فطاير وعصير وطلعت للصاله وجلست قبال التلفزيون ، شوي وانفتح الباب وزفرت بضيق : مايمديني اخذ راحتي ، الله ياخذ الظالم دخلت ساره ومعاها عيالها ووقفت كادي : اوو استاذه ساره ساره : اوو طالبتي النجيبه ، كيف حالك ياسراقة الرجال ! ابي افهم يعني وش فيه من الزود ابوي عشان تتركين اللي بعمرك وتاخذينه ؟ كادي : اسم الله عليه ، فيه كل شي ساره : تبين فلوسه صح كادي : لا الحمدلله ورثت من عمي اللي يبيعك ويشتريك ساره : واللي عنده فلوس يطمع بالزياده كادي : مو كل الناس مثلك خالد : ماما هذي سراقة الرجال اللي قلتي لي عنها ؟ ساره بحقد : جاوبيه ! كادي : اي حبيبي انا سراقة الرجال ، وقريب راح اسرق ابوك ان شاءالله ساره عصبت وصار وجهها احمر : تخسين كادي : لاتتحدين مهاراتي ، ابعدي عن طريقي واتركيني بحالي ولا بيصير شي مايعجبك ! ساره خافت وقلبها رقع اخذت عيالها وطلعت وكادي جلست وهي تضحك : مايمشي معاهم الا كذا. دخلت جواهر مستعجله وتنادي شافت كادي وناظرت بأستغراب : وينهم لايكون طردتيهم ؟ كادي : في بيت ابو فيصل ، واذا طردتهم مالك شغل اوكِ ؟ كادي : طيب بس حبيت اسأل شفتي فهد ؟ مر عليكم اليوم ؟ تخيلي له يومين ماادري عنه كادي بقهر : يوووه خبرك عتيق ، ليش مادريتي ؟ فهد تزوج ، والحين هو مسافر مع حبيبته شهر العسل ، مسكينه انتي ساحب عليك وجادعك بالبيت وانتي مثل الحماره تنتظرين ، وهو ولاجاب خبر ، حتى اهله لو فيهم خير كان قالولك ماخبوا عليك ، لو انا مكانك ماجلست له ولادقيقه ، بعدين من حلايا وجهه هالفهد ؟ شوفي انتي وش زينك مليون واحد يتمناك ، لكن انتي غبيه طعتي ام سعود اللي دبستك بولدها ، مو لسواد عيونك حبيبتي ، هذي طمعانه بفلوسك ، سمعتها تقول انك مريضه وكم يوم وتموتين والوريث الوحيد فهد وزوجته الثانيه ، نصيحه ياجواهر ابعدي عنه ، ترا ماوراهم خير كلهم جواهر حست قلبها يتقلص من كثر الصدمات بكلام كادي صار وجهها ازرق وطاحت على ركبها وصرخت كادي وقامت لها : يممه وش بك ، جواهر هيه جواهر : قلبي ، قلـبي طاحت على ظهرها وغابت عن الوعي ، كادي صار وجهها اسود من الخوف قامت بسرعه واتصلت على الإسعاف ، نزلت دموعها من الموقف اول مره تنحط فيه ، يمممه لايصير لها شي بسببي ، استغفر الله ياربي ، عادي تماسكي ياكادي انتي اللي اخترتي هالشيء عشان جود ، صيري قويّه ، بس صدق وين فهد وجود مختفين من يومين ، انا مو خايفه عليهم بالعكس مرتاحه ، لكن خايفه التبن ذي تموت بسببي ، هي عادي تموت بس بعدين مو الحين. 255 دخلت لمياء وانصدمت من اشكالهم ولما سمعت صوت الإسعاف خافت وهمست برعب : كادي قلنالك شيطانه بس مو لهدرجه ، وش مسويه ؟ كادي على السريع قالت لها سالفة ساره وجواهر وشهقت لمياء : جننتيهن ، حسبي الله عليك ، ياخي خلاص يكفي مصايب ، يارب تستر. طلعت كادي للإسعاف ودخلتهم وشالوا جواهر وطلعوا وراحت معاها كادي ولمياء وهم يدعون ان الموضوع مايكبر ومحد يعرف بموضوع جواهر. ? جود : هلا خاله ام علي : هلا بنتي جود وينك خوفتيني عليك وينك تكلمي جود : لاتخافين انا بخير والله ، شوي وراجعه ام علي : ياربي صبيتي لي اعظامي حسبي الله على عدوك ، يالله مع السلامه بس حبيت اتطمن ، معاك ساعتين اذا مارجعتي بشتكي عليه جود ضحكت : لاتخافين ياقلبي ، مع السلامه قفلت منها وطق الباب فهد : جود جبت العشاء ، اطلعي جود كانت ميته جوع بس خايفه منه ومستحيه بعد اخر شي بينهم : ماابي منك شي ، فهد بتطلعني من هالبيت ولا كيف فهد : الحين انتي افتحي الباب طيب بعدين قولي بطلع ! تعالي نتعشى وبعدها ارجعك ، يالله ياجود جود : اول شي روح جيب لي سكين من المطبخ فهد : افـا ؟ جود : بسرعه راح للمطبخ وجاب لها سكين ودخله من تحت الباب ، شوي وفتحت وهي لابسه عباتها ومتحجبه وماسكه السكين بقوه : لاتقرب فهد ضحك على شكلها ورفع تيشرته من فوق وبان لها الجرح الأول لما طعنت جود ايده : مايكفيك هذا ؟ تبين تطعنيني مره ثانيه جود : خلك محترم ومااطعنك فهد : لو تشيلين رشاش وانا ابيك بقرب لك وبكسر الرشاش على راسك ، يعني لاتاخدين مقلب بهالسكين ، تعالي يالله راح جلس وهي وراه جلست قدامه ، وبدوا يتعشون وجود ماتركت سكينها. ? بالمستشفى كادي بربكه : والله مـ ، ادري يادكتور فجأه قالت قلبي قلبي و اغمى عليها الدكتور : عموماً هي صحيت بس لازم نتواصل مع زوجها حالاً ، اتصلوا فيه لمياء بخوف : يعني هو ، ماادري اعتقد انه مسافر الدكتور عصب : لكم ساعه تماطلون بالكلام ، اتصلوا لااتصل انا بالشرطه ! لمياء : لالا بنتصل الحين ، بيجي ? فهد : ليّ يومين مقفل جوالي وابعدت عن كل شي عشانك ، و انتي جاحدتني ماتسوى علي كم بوسه جود : تعش وانت ساكت فهد ضحك : حاضر اتصل جوال جود واخذه فهد بيقفله وصرخت جود : لا لمياء سحبته منه وردت عليها بلهفه : هلا لمياء الحمدلله انا بخير ومافيني شي وراجعه بعد شوي لمياء : قولي لفهد يجي لمستشفى الـ، بسرعه جود بسرعه جود : يالله بقول له فهد : وش صاير جود : ماادري تقول يبونك بالمستشفى ضروري فهد خاف امه فيها شي وفز بسرعه : تعالي معي جود بربكه : لا ، اخاف يشوفوني اهلك و. قاطعها : مالهم شغل ، بتروحين معي ! 256 بالمستشفى وصل فهد وجود معاه ترجف ماتدري وش ينتظرها ، ارتاحت لما شافت كادي ولمياء واشكالهم خايفين مثلها. فهد : عسى ماشر لمياء امي فيها شي لمياء : لا جواهر اغمى عليها والدكتور طلبك فهد : لاحول ولاقوة الا بالله ، شخبارها الحين ؟ لمياء : الحمدلله الدكتور ينتظرك عندها دخل وجود كانت بتدخل وراه ومسكتها لمياء : وين لاتنسين نفسك فهد دخل وحز بقلبه منظرها كان وجهها شاحب وتبكي بهدوء وسرحانه ، اخذ نفس وبداخله يدعي يارب تسامحني ، ناسي وجودها ، ناسي انها بحياتي. فهد : الف سلامه عليك ناظرت فيه بحقد : الله لايسلمك ، كيف كان شهر العسل فهد ابتسم : لاتنفعلين مو كويس لصحتك جود : تكفون بدخل ، ثواني واطلع كادي : لمياء اتركيها خليها تدخل يمكن يتعدل شي بالوضع الزفت ذا لمياء : البنت تعبانه كادي : بروح اجيب لها سكراب وتلبسه وتدخل على انها ممرضه راحت كادي وشافت ممرضه فلبينيه قعدت تجرها وتغريها بالفلوس الى ان وافقت تعطيها سكرابها اخذته وراحت ولبسته جود بسرعه ، جود اخذت نفس ودخلت لهم ، ناظرت فيهم بهدوء حست قلبها ينزف حب وغيره والم وندم وضعف ، شكل جواهر اثر فيها واضح البنت تعبانه ومهمومه ، قربت لهم وناظرت بجهاز القلب. فهد : وين الدكتور ياحضرة الـ، رفعت عيونها جود وطاحت بعيون فهد و عرفها ، عرف انها مو ممرضه شدّ قبضة ايده بقوه. جود حست انها دايخه وكأن لمياء وكادي حسوا فيها ودخلوا ينقذون الموقف. كادي : الحمدلله على سلامتك جواهر : كادي طلعيني من هنا ، ولااتركيني اعفن واموت ، انا مالي احد بالحياه ، انا مظلومه مخدوعه ، وش يعني زوجي متزوج علي ومسافر وتاركني بين اربع جدران اعاني المرض والهمّ ، وش يعني انهم ينتطروني اموت عشان حلالـي. فهد حس انه يحلم عقد حواجبه بصدمه : لحظه لحظه وش اللي متزوج واي حلال اللي طمعان فيه ؟ كادي بلعت ريقها بخوف : لا ، يعني جواهر يعني شوفي انتي مافهمتيني زين يعني انا. فهد يناظر لجود وعلى راسه الف علامة استفهام من دموعها والموقف اللي انحطوا كلهم فيه. جواهر : قلتي لي اني خبله وعلى نياتي لما وافقت اتزوجه ، مادريت انه يحب وحده غيري ويموت فيها ، لدرجة انه ناسـي ان في مخلوقه على ذمته ، مسؤول عنها ، من تزوجته الى هاليوم ماناظر فيني ولاجلس معاي ولا قضى حاجه للبيت ، لما انخطبت كنت اقول بس خلاص فهد هو اللي بينسيني جروحي وحزني ، هو اللي بيطلعني من عالم الكئابه ، طلع هو الكئابه والحزن بنفسه ، طلع حقيييير ، كيف يقدر الأنسان يظلم وحده بريئه بس عشان قلبه متولع بوحده ثانيه ، طيب انا وش ذنبي بالقصه كلها ؟ انا مو مسكينه ولا مجنونه، انا ضحيه مو طرف ثالث ! 256 جود حست احد ماسك قلبها ويقطع فيه زادت دموعها وضاقت انفاسها انسحبت من بينهم بهدوء. لمياء : هدي نفسك جواهر خلاص مو زين لك فهد جلس جنبها بهدوء ، وقلبه وتفكيره مع جود ، صعبه يترك جواهر بهالوضع وصعبه يترك جود ، لمياء وكادي طلعوا ورا جود لكنها اختفت دوروها بكل مكان مالقوها. لمياء : ياربي وين راحت كادي : كله من فهد مالقى يجيبها الا اليوم ، والكلبه جواهر ماقصرت قالت قصة حياتها لمياء تتصل بجود ماترد ارسلت لها تحذرها لاتتهور وترجع بسرعه. جواهر ببحه : ليش ساكت ؟ فهد : لو تكلمت بزيد وجعك جواهر : احسن تكلم اوجعني اكثر خلني اموت فهد : اول شي انا مو متزوج ، ولو بتزوج صدقيني بجي واقولها في وجهك ، هذا اذا كنتي باقيه على ذمتي الى هذاك الوقت ، وثاني شي بالنسبه لحياتك وحزنك وهالخرابيط وضحيه ومادري كيف هذا اختيارك ، كم مره لازم اعيد نفس الكلام ! جواهر بقهر : اطلع برا مابي اشوفك ولا تجيني ابد ، اكرهك فهد اخذ نفس وهمس : ارتاحي مافي شي يسوى. طلع وتركها تصيح وتدعي على نفسها وعلى كادي الكذابه. طلع وخز كادي بحده : وش تسوين انتي هنا ، وليش كاذبه عليها كادي : لاتدافع لها انت تكرهها وتدري اني اكرهها واحاول ابعدها عنك ، لاتشيل هم ان شاءالله دامني دخلت حياتك وصرت زوجة ابوك اعتبر موضوعك انحل بإذن الله ، وحتى جواهر اذا ماماتت بزوجها عمي ناصر ، الشكوى لله بعد ماهي راضيه تفك ، وجود متشققه من الغيره ، وانت متشقق من حب جود ، لينا ونواف ماقصروا لكن فشلوا بسبب امك ، والحين لاتحاتون كثير لإن كادي دخلت بالموضوع. فهد : بالعه راديو انتي ؟ شوي شوي عشان استوعب ، كيف زوجة ابوي لمياء بربكه : ابوك تزوج كادي بانت بملامحه الصدمه وكملت لمياء : لاتلوم احد كل شي صار بسرعه كادي : راح وقت العتب خلاص ، كله من جود نستك كلّ شي ! فهد حسّ بحمل كبر الجبل على كتفه : وينها جود ؟ كادي : انت متوقعها بتجلس بعد اللي سمعته ؟ فهد تجاهلهم وراح يدور عليها وقلبه بيطلع من ضلوعه من حر مايحس فيه خايف يفقدها .. وكل اللي صار له الى هاليوم وهاللحظه عشانها. ? ام سعود قالت لها ساره كل شي عن كادي وكلامها ، زاد غليها وتوعدها لها. ساره : وش بتسوين الحين ؟ ام سعود : كل المصايب اللي حلت علينا من ورا راس الحيه لمياء ، انا مدري وش قرد سعود فيها ، ادري انها تكرهني وهي اللي وزت براس ابوك يتزوج كادي ، لكن انا اوريها ماكون بنت ابوي اذا ماعلمتها ان الله حق ساره : اقنعي سعود يتزوج عليها ام سعود : بس شلون ؟ مايقتنع سعود ، هو يالله رضى بوحده تبينه يرضى بثنتين ؟ ساره : تذكرين صديقتي فاطمه اللي كنت بخطبها له قبل التبن لمياء ؟ للحين ماتزوجت ام سعود ابتسمت لما تذكرتها : عاد هذيك وين ولمياء وين ، هو جمال ، هو جسم ، هو طول ، هي ثقافه ، هي علم ، مدرسّه وعينها شبعانه وكبيره وعقلها يوزن بلد ، بس سعود رفض ، لين مااجبره ابوك ياخذ هالبزر لمياء ، لو ماخذ فاطمه كان مافي اسعد منه ، عايشين ومرتاحين ماعرفنا لا جود ولا كادي ولا السلقه لينا ساره : تتوقعين بيقتنع لو قلنا له عنها ؟ ام سعود : مايقتنع لين يشوفها ويستخرج الفروق العشره بينها وبين لمياء ، انا متأكده الف بالميه انه بيكرهها بعد مايشوف فاطمه ساره : خلاص بعزمها واخليه يشوفها بالغلط ، بس اول شي لازم تطيح من عينه لمياء عشان يصير في مجال يفكر بفاطمه بعد مايشوفها. ام سعود : صح عليك لازم تطيح من عينه ، تخيلي يشوف فاطمه وتعجبه ومن يرجع للبيت تستقبله لمياء بحضنها ، تنسيه نفسه مو بس فاطمه ساره : خلاص انتي عليك لمياء وانا علي فاطمه. ام سعود بسرعه : جاء سعود ساره : سوي نفسك تبكين ، بسرعه يمه ام سعود غطت وجهها بشيلتها وقامت تشاهق سعود واقف بعيد عنهم ومستغرب. ساره : خلاص يمه لاتزعلين نفسك عشانها ترا ماتستاهل ام سعود : مااسمح لك تقولين عنها ماتستاهل ، ترا هي ماقصرت ودايم تخدمني ولاعمرها ضايقتني بس اليوم من شافت كادي صارت تبرز عضلاتها علي ، شافتني عجوز مسكينه على قد حالي استفردت فيني هي والسعلوّه كادي ، بس مااشره على كادي ، شرهتي على لمياء اللي كنت اقول هذي بنتي مو زوجة ولدي ، لاحول ولاقوة الا بالله ، الله يهديها ساره : ماعليه يمه مصيرها بتندم ، كله من سعود تاركها على راحتها ومعطيها فوق حجمها ، وهذي البدايه بس ، بكرا بننصدم فيها اكثر دام سعود اللي سامح لها ، اليوم ضربت امه وبكرا بتضربه هوّ. ام سعود : لاماتسترجي حتى تحط عينها بعينه ، ماهجدها ومشاها على السراط غير سعود اللي من يدخل يفزون لـ، سكتت لما شافت سعود ومسحت دموعها بسرعه : سعود يمه متى جيت ، تعال اجلس ساره تسوي نفسها مرتبكه : سعود تعال تقهو حياك سعود قرب لهم معصب وثايره من تحته براكين وبعيون حاده : وش مسويه لمياء هالمره ؟ ساره : بصراحه ماكنت اتمناك تسمع لكن بما انك سمعت بنقولـ، قاطعتها امها : سااره ! اسكتي ، ماسوت شي ياولدي سعود : لاتطولون السالفه ، ساره قولي ! ساره : والله ياسعود انت اللي مخليها على راحتها الين قامت تسرح وتمرح لدرجة انها زوجت ابوي على امي ، واليوم امي صعدت لها على الغداء جوعانه ، اثاريها عازمه كادي ومخليه امي بجوعها ، وياليتها وقفت على كذا ، ضربتها قدام كادي وبغت تطيح من الدرج لولا ستر ربي. 258 ام سعود : لاتتعب نفسك اكثر حبيبي وح ارتاح من الصبح وانت طالع ، روح ياقلبي واذكر الله سعود طلع بدون مايرد عليهم ويناقش اكثر ، ساره اتصل زوجها وطلعت وام سعود دخلت لغرفتها وكادي طلعت من غرفتها وهي معصبه وثاير دمها من اللي سمعته ، سمعت كل كلامهم من البدايه الى الأخير ، خافت على لمياء من قلب ، دمعت عيونها ومسحت دموعها بسرعه : ياربي ليش يصير معانا كذا ، ليش مافي ولا يوم حلو بحياتنا ؟ سمعت صراخ لمياء وصعدت لها بسرعه بدون شعور دخلت وشافتها بين ايدين سعود ويضربها بشراسه وماترك بخاطره كلمه ، لمياء تقدر تدافع عن نفسها لو ماكان اللي يضربها سعود لكن للأسف ماقدرت من قوته كانت مثل اللعبه يحركها بمزاجه ويتفنن بضربها. هجمت عليه وصرخت بوجهه : اتركها ياللي ماتستحي يالظالم ماسمعها اساساً دخلت بينهم وسحبت لمياء بقوه وضمتها ورجعوا وراء وصرخت كادي : هذا اللي قدرت عليه تطلع عضلاتك على بنت ، ماسألتها عن الموضوع ماتدري اذا كانوا يكذبون اولا سعود سحب كادي بقوه وبنبره مرعبه : انتي لاتتدخلين وخليك مع شايبك كادي بصراخ : اتركني ياغبي ، ترا مو رجوله انكم تطلعون عضلاتكم على الحريم طلعها وقفل الباب ورجع للمياء سحبها من ايدها بقوه ودخلها للغرفه وطيحها ع الكنب ولمياء شبه جثه وتشاهق : الله يكسر ايدك ، عسـ، مسك حنكها بقوه وحد على اسنانه وبنبرة قهر : هذي اخرة الثقه تمدين ايدك على امي يابنت الـ* كم مره قلت لك الا امي ، سوي اللي تبينـه الا امـــي ! صرخت بوجهه : والله ماضربتها ولاشفتها اصلاً ، تـ، قاطعها : ولا كلمه ، الحين تأكدت ان العمر معك ضايع وانك مو كفو الواحد يشفق عليك اخذ شماغه وطلع وتركها ، كل مافيها ينزف وتعبان لو ماتدخلت كادي كان امداها ماتت بين ايدينه ، دعت على ام سعود من قلب. كادي لما شافت سعود طالع صرخت بأعلى صوتها وبنبره باكيه : الله لايسامحكـــــم على اللــي سويتـــوه فينـــا. دخلت عليها وضمتها بقوه وبكت معاها بس بسرعه ابعدت عنها ومسحت دموعها : لاتبكين ، انتي قويه ، احنا مرينا بأشياء اقوى من كذا مااضعفتنا ، بنبكي الحين عشان ام سعود وبناتها ؟ سمعتها سمع اذني ام سعود وساره يخططون عليك وبيزوجون سعود بعد ، لازم نوقف بوجيهم ، خليك قويه لمياء تشاهق : ماابيه قلعته خل يتزوج يحترق احسن ماابيه كادي : مو عشانه ، عشانك انتي ، ولا هو طقاق الله ياخذه ان شاءالله لمياء اخذت نفس وهدت شوي : انا اوريهم بنات الكلـب. نزل سعود واربع جهات الكـون ضايقه عليه وكاتمه على انفاسه نزل وكانت امه بوجهه يقال لها بتهدي الوضع وجاه اتصال من امانـي تصيـح : سعـود الحقـني. 260 ام سعود بخوف : يويلي بنتي ، وش فيها ؟ سعود : اماني جايك انا ام سعود : انتظرني بجي معاك طلع وركب سيارته وثواني وركبت معاه امه وراحوا لبيت ام تركي ودخلوا هذا تركي كان بيطلع ووقف لم اشاف سعود داخل بشره ، سعود كان ناويه ، لكن تذكر انه توه ضارب لمياء ، مايدري وش الظرف اللي صار بينهم وخلاه يضربها بالنهايه زوجها وهو حر. ام سعود : حسبي الله عليك ياتركي ، والله اني قايله ماتستاهلك اماني تركي : تستاهل اكثر ، وماشافت شي بعد ، تضرب امي وتبيني اسكت ؟ اماني طلعت وهي لابسه عباتها وتبكي من قلب : يمه وربي ماضربتها ، ظلموني يمه لي سنه وانا عايشه عندهم وساكته على بلاويهم ، فوق انهم مايصلون ولايعرفون الله كان متزوج قبلي وعنده ولد وبلعت الجمره وسكتت ، كانوا مشغليني خدامه واكرف وانضرب واسكت ولا اتكلم ، ارخصتوني لهم ، ارخصتوني ، صرت ولاشي ، راحت كرامتي ، قلت يااماني اسكتي واصبري عشان تردين كرامتك لكن كل يوم انهان وانذل اكثر ، كلهم يكرهوني ، وانتي السبب يايمه انتي وابوي وعمري ماراح اسامحكم. ام سعود حست بمغص فضيع ببطنها ونغزات قلبها زادت وهمست لنفسها : مسـتحيل نفس اللي سويته لـ لمياء بحذافيره رجع لبنتي سعود : قبل دقيقتين كنت اقول لاتتدخل بين رجال وزوجته لإني ضارب زوجتي وجاي ، لكن الحين لازم اتدخل واوريك ان بنات الناس مهم لعبه ، انا اول مره اضربها وجبت لها خدامه ، ماشغلتها خدامه ولاظلمتها ، والأهم من هذا كله اني اصلي ، يعني مالي عذر ذابحك ذابحك ! تركي : انا اقول لو تبقى على قرارك الأول ابرك ولاتتدخل بين رجال وحرمته. سعود سكت تركي بلكمـه خدرت كل وجهه وهجم عليه وطاح فوقه وصار اشتباك بينهم واماني تصارخ وامها متجمده من الصدمه ، طلعت ام تركي ولجين وفكوهم عن بعض وسعود يسب ويشتم بكل طاقته اماني ماسكته بقوه: سعود خلاص خله يولي ، خلاص ام سعود : خـ، خلاص ياسعود خذ اختك وخلنا نمشي سعود : الأيام بيننا ، كفايه اللي جاك اليوم ، وورقة اماني توصلها بهدوء. تركي مانتبه له وعيونه بعيون اماني : والله مااطلقها سعود : جاك العلم سحب اماني وطلعوا واماني منهاره تبكي ، سعود قلبه مع لمياء وكل مافيه ندمان على ضربه لها لكن.. ام سعود كل مافيها يحترق الم وندم ، مو مستوعبه انها شافت حوبة لمياء وجود بنفسها وبعيالها ، عاقبها الله بالسرطان وقطع مشاري لها وسفره الطويل ، وكرامة اماني اللي انداست وفهد اللي مات قلبه وهو حي وشاب راسه وهو صغير وضاع حبه وتحمل مسؤوليات فوق طاقته ، وتدري ان الجايات اكثر ، اتصلت على فهد بتعطيه البشاره اللي طالما انتظرها وتعب عشانها ، وتدعي انها ماتأخرت . 261 طلعت جواهر من المستشفى وفهد ماسكها وهي تمشي ببطيء وماسك كيس ادويتها نغزها قلبها ومسكت ايده بقوه وناظر فيها : تحسين بشي ؟ جواهر : بس نغزات ، وين السيّاره فهد اتصل جواله وماكان بيرد لكن شاف الأسم وتحرك كل ساكن فيه عطاها ادويتها : انتظريني شوي وراجع جواهر تناديه : لحظه فهد وين السياره فهد : بعيده بجيبها واجي اختفى عن نظرها بسرعه وهي مقهوره من الإتصال اللي جاه وعفسسسه عفس ، فهد وقف بمواقف السيارات ورد بهدوء : هلا جود جود بقلبها " هلا بالنبره اللي تموتني وتحييني" فهد : جود ؟ جود بربكه : لـ، لقيت لك اتصالات كثيره فهد : لي يومين اتصل ، وين رحتي ؟ جود : لاتخاف انا بخير ، وانت الله يوفقك بحياتك فهد تغيرت ملامحه ونبرات صوته : لحظه لحظه اشرحي لي كلامك جود بصوت باكي : فهد ، حاولنا كثير وضحينا بكل شي لكن ربي مو كاتب لنا نجتمع ، انت نصيبك مع جواهر ، وانا .. الله ماينسى احد ، بيجيني نصيبي فهد صار يمشي بدون شعور وبخطوات سريعه وبنبره حاده : تخسين والله مايطولك غيري ونصيبك معي انا جود : فهد استوعب الكلام ماينفع ، جواهر محتاجتك اكثر مني حافظ عليها ، هي زوجتك الحين وانا مجرد عابره بماضيك. فهد : خلاصة الكلام اذا ماتزوجتيني ماتتزوجين غيري جود : هذا اذا لقيتني فهد جلس على الرصيف بتعب وفتح ازاريره : اللي يسمع كلامك يقول ماعمرها حبت ، كيف يطاوعك قلبك كذا بهالسهوله تقولين كذا ، جود تعوذي من الشيطان لاتخطين خطوه تندمين عليها ! جود وصلت لمرحلة الإنهيار : مجبوره اتركك فهد ، اعرف اني عمري ماحبيت غيرك ولاحسيت بالأمان والحب والصدق الا معك انت احلى شي مرني ، انت اطيب شخص واعز واصدق شي بحياتي .. فهد بصوت عالي : يابنت الحـلال قاطعته : انا بنت حرام ، لاتنسى السبب اللي فرق بيننا فهد : والله انك بنت حلال وان نسبك يشرف كمل بضعف : خليك معي ، داخل على الله ثم عليك لاتتركيني جود لو كانت قدامه ضمته وحلفت ماتتركه ابد قست قلبها وكمل فهد : وكل اللي صار والمحاولات والتضحيات بيننا ، ياجود الي بيننا اكبر من انك تبيعينه جود : انتبه لنفسك وعيش حياتك وانسى الماضي ، انسى جود فهد عصب وقام ضرب على سيارته بقوه وانكسر قزازها وبصوت حاد انتشر بالمكان كله : شلــون انســى ! شلــون ؟ جود تشاهق : مع السلامه فهد فهد : لحظه ، عساك تتعذبين من حبي وماتنامين الليل عسى قلبك يحترق من شوقك لي ، عساك تصيرين مجنونه فيني زياده وتندمين على كل كلمه قلتيها .. جود قفلت الخط ، وقفل فهد ، اثنينهم بداخلهم اقسى المشاعر والألم ، والحزن ملأ قلوبهم واستسلموا للنصيب ً شف بقايا قلب حبك والله المنظر قـبـيــح. ? 262 رجع فهد بسيارته لجواهر وخافت لما شافت القزاز مكسور واللي خوفها منظر فهد ، سرحان وبعالم ثاني ولاناظر فيها ابد ، ركبت ووصلها للبيت وكان مشاري يتصل فيه وكأنه حاس ، رد عليه : هلا مشاري مشاري : وينك من زمان اتصل ماترد فهد : انشغلت شوي شخبارك مشاري : بخير ، وش فيه صوتك فهد : كل خير مشاري : لاتكذب فهد تراني فاهمك ، وش صار ؟ فهد بوجع : راحت جود مشاري ضاق حاله : وشرايك تجيني تغير جوّ ؟ فهد : مالي نفس مشاري : تعال يارجال ابعد عن اجواء بيتنا تراه تغث وتجيب المرض ، لازم ترتاح وتغير جو ، مايصير كذا ، يكفي فهد كأن الفكره اعجبته : على خير ، بروح لأمي الحين مشاري : الله يسهل عليك ، ولاتقطعني ، مع السلامه قفلوا وراح فهد لبيت اهله دخل وكانت امه بالصاله واضح الضيق بوجهها سلم وجلس ولاناظر فيها ، احترق قلبها زياده من منظره : اسوي لك شي تشربه يمه ؟ فهد : لا ام سعود بربكه : طيب ياقلبي ، ابي عنوان جود ، بروح بكره مع خواتك ونخطبها لك طال صمته وابتسمت امه : فهد ، وين عنوانها فهد ضحك بهدوء وناظر فيها نظرات تعبانه : وش عقـبـه يايمـه ؟ بعد ايــش ؟ بعد ماطلعت من حياتي للأبد ، بعد ماحرمتيني منها ؟ دمعت عيونها وقامت جلست جنبه ووقف : اللي انكسر مايتصلح ، عمرك ماوقفتي معي بشي ، كنتي دايماً معارضتني ، حرمتيني من اشياء كثير اولها حنانك واخرها جود ، لما لقيت كل اللي حرمتيني منه بـجود ، سلبتيها مني ، ضيعتيها ، بس شي واحد تذكريه زين ، ذنبها برقبتك الى يـوم القيـامـــه ! امه بصوت باكي : انا مستعده ادورها واجيبها لك واعطيك كل ماتبي بس سامحني ياغناتي ، غصب عني ، خايفه عليك فهد : انتهى الكلام ، انا بطلق جواهر واسافر لأمريكا ولا راح ارجع شهقت بخوف وقفت ومسكت ايده بقوه وصارت تبكي بقوه : الا هالشيء ، لاتصير مثل مشاري ،لاتبعد عني وتحرق قلبي ، حرام عليكم امكم انا حرام فهد : هذا اصح شي سواه مشاري ، ليتني مسوي مثله من اول ضمته بكل قوتها وبكت اكثر : لاماتسويها ، انت احن واحد علي ، انت احب عيالي على قلبي ، تترك امك وهي عايشه يافهد ؟ غيرك يتمنى وجود امه وانت بتتركني ، لا يايمه لاتسويها لاتخليني فهد ابعد عنها وباس راسها وسكت شوي وتكلم بحرقه : آسف يمه ،سامحيني اذا زعلتك بيوم ، كنت دايماً ادور رضاك على حساب سعادتي وراحتي لين ماباقي فيني حياه ، مظطر اسافر ، مع السلامه طلع وتركها طاحت على الأرض وبكت حزن لين اغمى عليها واخر كلمه قالتها " عيـالي ". فهد طلع من بوكه صورة جود وباسها : استودعتك الله يااعز انسانه ، واقسى من عرفت. . ضيّقت لي صدري وانا صدري وسيع هديت لي حيلي ، وانا حيلــي قـوي 263 في بيت ام علـي ؛ جود كانت فاتحه المويا وتسقي الشجر وسرحآنه ، تتذكر كلامه ، كلام جواهر ، صار المكان مليان مويا والشجر متغرق وهي مو حاسه. همست بضيق : آه لو تدري ان الله استجاب دعواتك بأول دقيقه قفلت فيها. انفتح باب الشارع ودخل واحد معصب : يايمه الله يهديك الحاره غرقت ، وش الإسراف هذا ؟ ماشاف امه ، شاف وحده غريبه ولاعمره شافها قبل كذا ، مانتبهت له ابد وعيونها تناظر بعيد ، نسى سالفة المويا وكل شي وسرح فيها ، حس انها مخلوق غريب واستغرب كيف داخله بيتهم وتتصرف بمزاجها ، هذا مو شكل خدامه ، هذا شكل معزبه ، ومو حي الله معزبه ، يا اميره او سلطانـه ، مستحيل كل هالجمال ووحده عاديه ، رغم ان الحزن واضح بعيونها وجهها ذبلان وشاحب وتحت عيونها هالات لكنها تشد وتخلي اللي يشوفها مايفكر بغيرها. طشرت عليها المويا وشهقت : يوه نسيته راحت قفلت المويا بسرعه اول مالتفتت شافته واقف ويناظر بنظرات غريبه استنكرت الموقف وهربت داخل بسرعه قفلت على نفسها الغرفه وقعدت تتنفس بقوه وكل مافيها يرجف : يمه شافني ، منهو هذا ، القذر ناظر فيني لين شبع ، كله من ام علي ليش تقول لي انهم قاطعينها ، اخخخخ يالقهر ، اخاف يكسر الباب ويسوي شي ، يارب تحميني. دخل للمطبخ وشاف امه تلف ورق العنب سلم عليها وجلس. ام علي : علامك ياعلي شكلك مو على بعضك علي : لا مافيني شي ، بس ابي اسألك عن البنت اللي عندنا ؟ ام علي بخوف : لايكون شفتها ؟ علي : اكيد بشوفها دخلت فجأه وانا وش دراني ان عندنا بنت ام علي : هذي وحده من دار الأيتام جايبتها تساعدني وتونسني ، تراها مخطوبه علي : لو مخطوبه ماتركها المحظوظ تشتغل عند خلق الله يعني لاتكذبين علي ، بس تدرين كيف انا لقيت البنت اللي ابيها ، بخطبها وانسيها الحرمان اللي عاشته ، اصير امها وابوها لو تبي ، ماتنفوت البنت امه عصبت : اقسم بالله ياعلي مااسامحك دنيا ولا اخره لو فكرت فيها علي قام : اي والله استغفر الله وش قاعد اقول انا ، خليها تاخذ راحتها ماني راجع تـركـي ؛ صحى من النوم على ريحة عطرها ، كان حاضن مخدتها وكاره ايده اللي ضربتها " حتى لوكانت ضاربه امي بأي حق امد ايدي عليها " يارب السالفه ماتكبر ، يارب ترجع لي واعاهدها بالله اني لأعوضها عن كل اللي مرينا فيه. سمع صوت محمد يبكي ، فز بدون شعور طلع له وشاف لجين واقفه قدامه : خير ؟ ليش تصيح محمد ؟ لجين : ولدك دلوع ، ضربته بخفيف وبكى تركي عصب : انا وأمه ماضربناه تضربينه انتي ؟ لجين بخوف : كل يوم اقول له العب كوره بالحديقه مو بالبيت ، كسر المزهريات تركي فقد اعصابه ومسك اول مزهريه قدامه وضربها ع الأرض وانكسرت. 264 تركي فقد اعصابه ومسك اول مزهريه قدامه وضربها ع الأرض وانكسرت وناظر فيها بحده : المره الجايه بكسر راسك ، ولدي لاتقربين له ولا لك شغل فيه ! لجين كشرت وطلعت ، تركي انحنى لمستوى محمد ومسح على شعره : خلاص حبيبي ماتقصد هي ، وليش مو مبدل ملابسك من متى لابسهم ؟ محمد : من امس تركي : ليش ماخذيت شاور و. محمد : ماعرف لحالي ، ماما اماني راحت تركي حس سكاكين بجوفه وابتسم بألم : ان شاءالله ماتطول ، بترجع محمد عصب : لا ماراح ترجع لأنك ظلمتها ، لجين وجدتي يكذبون عليك اماني ماضربت احـد انا سمعتهم يابابا والله تركي حس بصفعه ماترحم وقلبه صار حُطام " ظلمتها " للمره الألف ، وش انا من بشر ؟ دخل لغرفته كل مافيه تعبان عرف انه خسر اطيب قلب واجمل بنت شافها قلباً وقالباً. تذكر بيت شعر كان دايماً يردده فيصل وكأنه يبي يوعيهم ان الشي اذا راح مايرجع والندم مايبري الجروح ولايعيد انسان خسرناه. " الندم يانُور عيني مايفيد ، مايعيد الأمس واسألني انا" وصلته رساله من سعود محتواها ان اماني تبغى ورقتها بسرعه ويهدده لو تأخر بيصير ويصير.. تنهد بضيق ورجع يحاول ينام ويهرب من الواقع الأليم. ? سعود دخل بيتهم وانصدم لما شاف لمياء معصبه وتصارخ على امه واماني ماسكتها ، لمياء شافت سعود وقبل يقرب لها قربت له هي وصرخت بوجهه : هذي امك واجهني قدامها ، خلها تقول لي متى شفتها انا اصلاً ؟ متى ضربتها ؟ اسأل خواتك متى دخلت بيتهم امس ؟ اسألهم واعرف الحق قبل تظلم ، وبعد اللي مادريت عنه انهم مسوين كل هذا عشان يزوجونك وحده ثانيه ، وبالليل راح تتصل فيك ساره وتعزمك عندها وتوريك صديقتها ، بس طقاق بلعنه عمرك لارجعت اصلاً ، الحين مو انت اللي عايفني ، انا اللي عايفتك ، وبتطلقني غصب عنك. تعدته وصعدت لشقتها ، وسعود يحس انه بحلم ناظر لأمه بصدمه : صدق هالكلام ؟ امه بربكه : صح لكن هو مـ، قاطعها بحده : وليــــش ؟ وش ضرتك فيــه ؟ ليش تخليني ظالم وتطلعيني صغير قدامها ؟ انتي ماعندك قلـب ! اماني : سعود الموضوع محتاج هدوء لـ قاطعها : وساره ، علي الحرام لأربيها من جديد اماني : سعود لو سمحت اهدا بـ، سعود : باخذ لمياء ونسافر ، لأمريكا ، ياليت لو تجين معانا اماني ، احسن ماتجلسين عند ناس ماتحب الا نفسها ، بتضيعين ام سعود بخوف : لا ياسعود ، بتتركوني انتم بعد ؟ مايكفي فهد ومشاري ، لالا مو لهدرجه ، انا امك سعود : اكثر شي اتعبنا بالحياه انتي ، اعتقد اننا محتاجين نرتاح الحين ونعيش حياتنا مثل مانبي ، ماراح نمشي على رايك بعد اليوم امه وهي تبكي : لاتبعدون عني صعد سعود وخلاها وقلبه ينزف نـــدم ، ولايعرف كيف يعدل الوضع. 265 وقف جنبها ، كانت تجمع ملابسها واغراضها ، مصدوم الا هالشيء مايبيه. مسك ايدها وسحبته بقوه وصرخت : لاتلمسسني سعود : ماتطلعين من هالمكان لمياء : مالك شغل فيني سعود : اعترف اني غلطان ، واعتذر واوعدك انها اول وآخر مره ! لمياء : خل اعتذارك لنفسك وانا اتركني ، حرفياً انا كرهتك سعود : المشكله انك تكذبين لمياء : تبي اثبت لك ؟ قفلت شنطتها ولبست عباتها واخذت الشنطه وكانت بتطلع وقفها سعود وهو معصب : وين بتروحين ؟ لمياء : قلعة وادرين اهم شي مااقابلك سحب منها الشنطه وبحده : ازعلي في بيتك ، وانسي موضوع الطلاق والخرابيط ذي ، من اول مشكله قومتي الدنيا ! لمياء : والله مااجلس اتركني ياخي ماتفهم انت سعود مسك اكتافها بقوه وبنبره غريبه : امي خلاص وقفتها عند حدها ، واذا تبين اشتري لك بيت لحالك من الحين اروح اشتري ، واذا تبين نسافر كم شهر للخارج بعد ماعندي مشكله ، بس انك تتركيني وتروحين لحالك هذي انسيها ، واغسلي ايدك لأني والله اموت ولا اسمح لك بهالشيء ! دفته وطلعت وتركته اخذ شنطتها وفتحها وصار يرجع ملابسها ، وابد مالامها على تفكيرها وزعلها لأنه يستاهل. ? بعد يومين ؛ جود بغرفتها وسمعت صرخة ام علي وفزت فتحت الباب وطلعت للمطبخ شافتها طايحه على ظهرها وملامحها متغيره جلست عندها بخوف : بسم الله عليك فيك شي ام علي : ظهري ياجود ، مااحس به جود حاولت تقومها وصرخت بقوه : لااا ، يموتني الألم ، خوذي صينية القهوه وديها لمجلس الرجال جود قامت واخذت الصينيه وطلعت ناظرت لمجلس الرجال وتقدمت بحذر قبل تنزل الصينيه سمعت صوت قلب موازينها ونبره تموتها وتحييها وقلبها رفرف ودمعت عيونها ورجفت ايدها بقوه كان صوت فهــد : والله مشاري اقترح علي اسافر عنده لأمريكا واعجبتني الفكره لكن ياخوك ماني قادر كل مامشيت بدرب المطار رجعني الدرب لحارتكم. علي : مادري البلا فيني ولا بحارتنا ذي ؟ فهد : البلا في بيت من بيوت الحاره بس ماادري اي واحد بالظبط جود حست بدوار وزادت نبضات قلبها" يدري اني بهالحاره بس مايدري وين بالظبط ، احس اني بحلم لازم اتأكد" طلعت وفتحت باب الشارع وطلت بهدوء وشافت سيارته اكدت لها ، انفتح باب مجلس الرجال وطلع علي واستغرب لما شافها ماسكه الصينيه واقفه عند باب الشارع ناداها بصوت عالي : جود ، ترا انا هنا مو بالشارع ، عطيني اللي معاك بسرعه جود انفجعت وطاحت منها الصينيه وتكسر كل اللي فيها علي عصب : خبله انتـ، ماشاف الا غبرتها ودخلت بالوقت اللي طلع فيه فهد مستغرب : خير وش صار علي : والله ماهي صاحيه فهد : كـ ، كأنك قلت جود ، من هذي ؟ علي : اختي فهد بشك : من متى عندك خوات انت ؟ 266 علي : اختي من امي ولها سالفه بعدين اقولك فهد : قول الحين ؟ علي استغرب : وانت ليش مهتم كذا ؟ وش دخلك فيها ؟ عازمك على عشاء فهد : يارجال بلا هالعزيمه كلها ، سلام طلع وركب سيارته وتفكيره كله محصور بشكوكه ، اما علي استغرب من عصبيته واسلوبه اللي تغير بثواني ، دخل وهو ينادي جود اللي صارت مثل المجنونه من كثر مانفسها تطلع له وتطيح بحضنه وتعتذر له على كل شي ، لو قال كلام ثاني ماتضايقت الى هالدرجه ، كان موضح انه جاي عشان جود لإنه يدري انها ساكنه بالحاره ذي بس مايدري اي بيت ، ويبي يسافر بعد ؟ بيسافر ويتركني ؟ لا يالله على الأقل موجود هنا احس بروحه معاي بنفس المكان اعرف اخباره من البنات ، مو يسافر مره وحده ، وش بيصير بقلبي لو ابعد اكثر من كذا ؟ دخل علي يناديها بصوت عالي شافها جالسه ورا امه وتهمز ظهرها وكلها اسود في اسود ولا باين منها شي. ام علي بتعب : زين راح صديقك ، ودني للمستشفى ، والله اني طحت طيحه ماتوقعت اني اقوم بعدها لكن الحمدلله علي : جود وش اللي سويتيه نحشتي الرجال ؟ ابي افهم ليش كنتي تناظرين للشارع وليش طيحتي الصينيه ام علي : وش هالكلام ؟ ياخي انت ماعندك اسلوب ؟ فجعت البنت ، فداها الصواني كلها ، اطلع يالله انتظرني بالسياره جود دخلت لغرفتها وقفلت الباب وجسلت تبكي ، ليش طلع ؟ معقوله عرف اني موجوده هنا ؟ يارب الا قلبه لايضيق اكثر. ? الساعه 4 الفجر ؛ صحت جواهر على كحه قويه اخذت علاجها ورجعت بتنام لكن جاها فضول تشوف فهد رجع او لا ،شافت انوار الحديقه شغاله وطلت عليها من الشباك وشافته ، كان جالس وقدامه شتلات ورد ويزعهم بالحديقه ، توسعت عيونها بصدمه هذا من متى يهتم للورد والحديقه والبيت ؟ هذا زين عنده عقل يفكر فيه مثل الناس ، هذا كيف عايش لاينام ولاياكل ولا يهتم بشي ، حتى اهله مايروح لهم ، انا بالطقاق لكن امه ؟ مايحس فيها ؟ بكره تموت ويعرف قيمتها ، اه الله يرحمك يايمه من رحتي وانا بدمار. طلعت له وعيونها تتأمله كان متربع على العشب ويحفر ويزرع ويسقي وعيونه سرحانه بالورد ، شدها ان الورد كله مثل بعضه وكثير ، جلست جنبه وهي مبتسمه : صباح الخير فهد : صباح النور ، مانمتي ؟ جواهر : الا نمت وصحيت ، انت كالعاده مواصل فهد سكت وكمل يزرع ، جواهر استغربت لما شافت التغيير اللي فيه بعد ماقربت له : ممكن اسألك سؤال ؟ فهد : اسألي جواهر : انت فيك شي ؟ مريض شي تحس بتعب ؟ فهد : لا ، ليش جواهر : ياخي الليل اللي خلقــه الله للنــوم انت ماتـنـامـه ؟ حرام عليك تهمل نفسك اكثر فهد : شكراً على النصيحه جواهر ملت من بروده وقامت : لو مكمله نومي احسن. 267 العصـر ؛ دخلت ساره بيت اهلها تبكي وتصيح وعيالها يبكون شافوها خواتها ووقفوا بخوف. رغد : بسم الله وش فيك ساره بصراخ : وينها الحقيره اللي ماتخاف الله ، لميـاء انزلي ، واجهيـنـي اماني : هيه وش فيك داخله بشرك قوليلنا وش صاير ساره بكت اكثر وغطت وجهها خافوا اكثر خواتها ، طلعت امهم بحجاب الصلاه خايفه : بسم الله ، علامك يابنت ، سيف فيه شي ؟ " سيف زوج ساره " ساره تشاهق : عزمت فاطمه مثل ماخططت انا وياك ، لكن مو سعود اللي شافها يايمه ، سيف اللي شافها ، وسعود عرف بالخطه وجاء عندي ماترك كلمه ماقالها لي ، وسيف كان موجود وسمع كل شي وضربني عشان لمياء ، والمصيبه يايمه خطب وحده ثانيه وبيتزوجها ، اظنها فاطمه ، اه يايمه بموت بموت. اماني : عز الله انك كفو ياسيف وبيض الله وجهك ساره توسعت عيونها بصدمه وصرخت عليها : كفو لإنه تزوج علي ؟ اماني : كفو لإنه ضربك عشان لمياء ، طلع فيه خير اكثر منك وحس بإنسانه مايعرفها ، اما مسألة الزواج هذي قسمه ونصيب وحوبة المساكين لمياء وجود ، انتي بنت عمك لمياء وزوجة اخوك ولاعمرها ضرتك بشي ورحتي خططتي عليها وخليتي سعود يكسر راسها بدون ذنب هذا وهي امانه عندنا ، لكن مااشره عليك اكثر لإنك تفكير مراهقه ، اشره على الوالده الحنونه اللي تدور راحة عيالها ماشاءالله ، زهدتي فيهم ودخلتي المشاكل لبيوتهم وزرعتي فيهم الهم واخرتها تقولين لاتسافرون انا احبكم ؟ لا مشاءالله واضح الحب ، اما انا متأكده اللي صار لي من تركي واهله بسبب ظلمك ، دارت الدنيا وشفتي اللي سويتيه للناس يرجع لبناتك ، لكن كل اللي اقدر اقوله الله يسامحك. ام سعود وساره ماقدروا يردون عليها لأنه كلامها صحيح ، رغم انه نرفز ساره لكن التزمت الصمت. رغد بتريقه : ها الحين تبيني اروح انادي لمياء ؟ ولا اقتنعتي انك انتي الغلطانه وهي مالها ذنب ؟ ساره بصراخ : خــلاص ولاكلمـــــه ! وعد ضحكت : متى عرس سيف ؟ نبي نستانس من زمان ماصار عندنا عرس ساره قامت عليها وهربت وعد ، اخذت عيالها ودخلت اقرب غرفه. ام سعود وهي تمسح دموعها : بإذن الله بتستانسون كلكم بعرس فهد وجود ناظروا لها الثلاثه بصدمه : وجواهــر ؟ ام سعود : مدري عنها ، اهم شي قلب ولدي اماني : وقلب المسكينه جواهر ؟ ظلمتيها بالزواج ، لاتظلمينها بالطلاق ! ام سعود : ترا تركي ثلاث مرات يجي ، لاتخربين بيتك دامه شاريك وعرف انه غلطان ، انتبهي اماني بعيون دامعه : اصلاً انتي ماهمك بس عشان مانصير انا وساره اثنينا عندك وتتكلم الناس فينا رغد : انتي ليش كارهه امي لهدرجه ماخليتيي كلمه بخاطرك ام سعود : خليها ، لاتتركين شي بخاطرك. 268 جواهر كانت كاشخه على الأخير ، واقفه قدام المرايا وتحط لمساتها الأخيره من المكياج ، ابتسمت على شكلها وهمست : اليوم راح تبدأ حياتي معاك ، ماكون جواهر اذا مانسيتك جود سمعت صوت سيّارته وناظرت من الشباك ، دخل للحديقه وناظر للورد اللي زرعه ، ابتسم وراح جلس قدامه ويتأمله. جواهر : ياربي وش فيه هذا على الورد ؟ الحين بيجلس للفجر مقابله ، مابي اضيّع وقت ، انا بنزل له. طلعت له وقربت له مانتبه لها ، وكان يغني بصوت عذب ؛ . اذكـر انه عاشقً للورد ورد الياسمين صار قلبي بالورود اللي عشقها زارعه . كان كلامه كأنه صفعه لجواهر قبل تتكلم وقبل يشوفها ، اكّـد لها انه مستحيل ينسى جود ، بلعت غصتها ومسحت دموعها. قام فهد واول مالف شافها ، تبكي وحالتها حاله ، وقف قدامها وبنبره غريبه : سامحيني ، لو بيدي شي سويته ! جواهر : طـ، طيب هي احسن مني بإيش ؟ فهد : بالشكل انتي احلى منها ، لكن انا احب جود ، مالي حكم على قلبي ، هي اول بنت حبيتها ، انتي مو ناقصك شي ابد ، وعمري ماكرهتك ،لكن بنفس الوقت عمري ماحبيتك ولا راح احبك ولاحتى اتقبلك ، حتى لو راحت جود ، انا مااقدر احب غيرها ، سامحيني ، ان شاءالله تلقين العوض مع واحد افضل مني ، انتي تستاهلين واحد يحبك ويقدرك ، لكن مو انا ياجواهر ! جواهر مسحت دموعها وابتسمت : صادق انا ماستاهلك ، انا تأملت فيك خير وانا ادري انك الشخص الغلط ، انت ماقصرت يكفي انك حميتني من اهل ابوي وابعدتهم عن طريقي ، اسفه لنفسي عشان حبيتك وانا ادري انك مو لي ، مو معي ولا مع الناس ، مع جود وبس ، طلقنـي فهد : كل اللي وصلنا الى هالمرحله موافقتك على زواجك مني ، لو ماكنت احب خطبتك بدون ماحد يجبرنا ، لكن المشكله كانت كلها حُب .. جواهر اخذت نفس وبصوت طبيعي : صح كلامك ، اساساً من اول كنا متفقين شهر ونتطلق وانت تتزوج جود على حد كلامك وكلام امك ، لكن انا كنت انانيه شوي ، والحين بينتهي كل شي ، انا مسامحتك وابيك تسامحني لو كنت سبب في حزنك بقصد او بدون قصد. فهد : يشهد الله انك دره وغاليه وبمقام خواتي ، وتستاهلين كل خير جواهر سكتت ، فهد اخذ نفس وتكلم بهدوء : انتي طالق ، وعسى الله يوفقك ويسعدك ويكتب لك الخير في حياتك جواهر : وانت بعد يااخوي هههه صراحه ارقى حالة طلاق ، انتي طالق وبعدها دعوه حلوه . فهد : لأنك تستاهلين كل شي حلو ، عن اذنك انا بطلع جواهر غطت وجهها : ايه اطلع بسرعه انت مو محرم لي فهد ضحك وطلع وهو مرتاح يحس هم وانزاح عن قلبه ، بس باقي الهم الأكبر " جـود " سرح شوي وهمس لنفسه : ادعي لجواهر بالخير ، وادعي على جود تتعذب بغيابي ؟ الى اي مرحله وصلت انا ؟ 269 الساعه 2 الليل ؛ جود كانت بغرفتها وتقرأ كتاب ومندمجه انفتح الباب وماحست فيه ، حست بشخص واقف ويناظر فيها رفعت عيونها ورجف كل مافيها لما شافت علي ، قفل الباب وهي عدلت جلستها وغطت نفسها بقوه ودمعت عيونها وكل الدنيا الوسيعه ضاقت بعينها. جلس قدامها على السرير ومد لها هديه ومليانه ورد وابتسم : تفضلي ، انا اسف لإني عصبت عليك اخر مره جود برجفه : مابي منك شي اطلع برا علي : تطرديني من بيتي ؟ جود : بتطلع ولا اصرخ بأعلى صوتي ؟ علي : اصرخي بأعلى صوتك ، احب الصراخ انا ، وبعدين ماحد راح يسمعك غير امي المسكينه ، على ماتجي يكون الظهر اذن جود بصراخ : اطلع ياواطي ياحقير ، اطلع انقلع صارت تضربه بقوه وطيّحت الهديه على الأرض وتبعثر اللي فيها. علي عصب : دافع عليها الف ريال بس منتي كفو هدايا جود : وش اللي بيننا عشان تجيب هديه ، من متى انا اعرفك اصلا ،عسى الله يمحق رزقك وياخذك ويبتليك بمرض ماله علاج لو قربت اكثر من كذا ! علي : الحين يفترض اني اخاف منك لإني ادري ان دعواتك شبه مستجابه ، بس وش اسوي والله انك حلوه ، يعني تدرين انتي لو تكونين بأبشع حالاتك ويشوفك رجُل مايقدر يقاومك ! فما بالك لو كنتي كاشخه ومتعطره بعطر واصلتني ريحته الحلوه ؟ شفتي اللي يكون ميت جوع وفجأه يلقى عشاه جاهز ؟ هذا انا وهذي انتي جود غطت شفايفها بيدها وزادت دموعها ورجفتها وكل تفكيرها ارتبط في فهد اذا هو حافظ عليها كثير ، يجي واحد مثل هذا ويهدم كل شي ! ناظرت يمينها ويسارها تدور سكينها ، مزهريه ، خشبه ، اي شي يكسر راس الكلب اللي قدامها. علي : بس لاتخافين بتزوجك ، سالفة اني اغلط مع بنات الناس واخليهم لا والله هذي مو من مواخيذنا جود استفزها الكلام لأبعد درجه ممكنه رفعت يدها وهبطت على خده وجاه كف بحياته ماجاه من احد ، عصب ومسك رقبتها بقوه وطيحها وطاح فوقها وصرخت لكن بلا فايده لأنه خنق صوتها ، وايدينها على شفايفها. علي : خليك شاطره ولاتزعليني ، ترا انا احبك وابيك مو عشان شي ثاني ، تجاوبي معي وخلينا نعيش اللحظه مسك ايدينها بقوه وابعدهم عن وجهها وقرب لها وصدت عنه بقوه وهي بكت الين خلصت دموعها صرخت بقهر : انــا حــبــيــبــة فــهـــد كأنه كان غافي ووعى على كلمتها ، قلب الكلمه براسه ، جاء على باله فهد والحب اللي ذابحه والتضحيات اللي ضحاها عشان حبيبته ، تذكر انه كل مايسافر يرجع للحاره هذي ، تذكر كلام امه عن جود وحزنها ودعواتها اخر الليل وحبهم الصادق. قام عنها : فهد مين ؟ جود : فهد عبدالعزيز ، صديق عمرك يالنذل يالخاين قامت وفتحت الباب وطلعت لغرفة امه وهي تصارخ وتصيح.. ? مدري لمن اشكي عذابي والآلام بالله قلي اشكي غيابــك لـ مــن ؟ طاحت عند ام علي اللي فزت بخوف : يمممه بنتي وش فيك ، ياويل قلبي ، جود ، وش صاير لك جود تشاهق : ولدك الكلب يتحرش فيني ، كان بينهيني لو ماعرف ان فهد صاحبه. دخل علي وجهه احمر : والله يعني .. مااكانت نيتي شينه انا كنت ناوي اخطبك جود : تخاف من فهد ولا تخاف من الله ، عساه ياخذ قلبك ام علي مسكت راسها بصدمه : حسبي الله ونعم الوكيل عليك ، حسبي الله ونعم الوكيل ، البنت عطتني كامل ثقتها وانا ماحافظت عليها بسببك ، الله لايوفقك ويسود وجهك مثل ماسودت وجهي ، اطلع مابي اشوفك ولا ترجع ابد ابد ! علي طلع وهو متضايق مايبي يخسر فهد ابد ، لكن عرف ان فراقه قريب. ام علي ضمت جود وبكت معاها : وش صار جود : تحرش فيني وكان بيقرب .. بكت ودفنت وجهها بحضنها ام علي مسحت على شعرها وهي مفتشله وندمانه ومكسور خاطرها تكلمت بتعب : قومي اجمعي اغراضك والبسي عباتك ، ماتجلسين هنا ، اخاف يرجع لك هالزفت جود بدون تردد قامت وجمعت اغراضها وقلبها مكسور ومتحطم ، وكل مافيها يرجف. علي وهو طالع اتصل جواله " فهـد " حس بوخزه بقلبه وخوف من اللي سواه فتح الخط ورد بهدوء : هلا فهد فهد : هلابك ، تراني مسافر بعد ساعتين توصي شي علي : لاتسافر فهد ، السفر مو حلّ لمشاكلك ، مابيتغير قلبك اذا رحت لأمريكا ، مشاري اخوك يدرس يعني يضيع وقته بالدراسه ، انت فاضي ، بيزيد عليك الهم والتفكير فهد : لحظه يالحبيب وش عندك ؟ وش تلمح له ؟ علي خايف يقول له ان جود موجوده عندهم ، وخايف يتركه ويزعل اذا عرف بعدين. فهد : يارجال اخلص علي وش عندك علي : جـود ، موجوده عندنا فهد بصدمه : كنت شاك ، كيف عندكم ؟ من متى تعرفكم ؟ علي : امي جايبتها تساعدها بشغل البيت ، وانا عرفت بالصدفه فهد : كيف عرفت انها هي اللي احبها ؟ علي ارتبك : هي قايله لأمي عنك فهد : طيب وش اسوي لها ؟ وش المطلوب مني ؟ علي : تستهبل ؟ مو تقول امك وافقت عليها؟ تعال خذها واملك عليها قبل تصعب الأوضاع ، لاتضيع وقت فهد : انت اللي لاتضيع وقتي ، وراي سفر ، مع السلامه قفل منه فهد وهو مستانس لإنه عرف مكانها وقلبه ينزف شوق لها تمنى يشوفها قبل يسافر ، لكن هالشيء مستحيل خصوصاً بعد مارفضته وراحت وتركته وقطعت كل شي. اما علي كان ضميره يحترق مستحيل يقدر يحط عينه بعين فهد ابـداً ، ركب سيارته وراح لأبعد مكان. من بعيد " وقف فهد بسيارته يتأمل البيت اللي هي جالسه فيه ، وش تسوي الحين ؟ تاكل ؟ تشرب ؟ نايمه ؟ تلعب ؟ تفكر فيني ولا نستني ؟ كأنها تدري بوجوده وحبت تستجوبه ، طلعت ماسكه شنطة ملابسها وتمشي بخطوات سريعه. 271 طلعت ماسكه شنطة ملابسها وتمشي بخطوات سريعه وعيونها تبكي بشكل يُرثى له ، هنا فهد نسى كل شي ، نسى انها تركته ، نسى انها ابعدت عنه وقطعت اخبارها ، دموعها نسّته حتى السفر اللي باقي عليه ساعه ، نزل من سيارته بسرعه وراح لها ، وقف قدامها. جود كانت منزله راسها للأخير لما شافت احد واقف قدامها انتفض قلبها من جديد صارت فيها فوبيا من كل شي ، رجعت خطوتين ورا وهي ترجف رفعت عيونها وصارت بعيونه حست كل مافيها منهار من الصدمه اخر شي توقعت تشوفه بهاللحظه فهد. فهد بهدوء : وين رايحه ؟ ولا عشان عرفت مكانك تبين تغيرينه عني ؟ جود صدت عنه وعيونها تنزف دموع وكمل فهد : ليش تبكين ؟ كل حياتك دموع خلاص عاد ! تعدته بتمشي ومسك ايدها وناظر بعيونها بحرقه : يكفي عناد لاتخليني اكسر راسك آخرتها ، ردي علي وين بتروحين جود بنبره باكيه : ماادري ، بروح لأي مكان فهد : ظلي عند ام علي اللي بديتيها علي ، مدري وش لقيتي عندها ؟ جود بقلبها " ياليتني مابديتها عليك " فهد : الحين بيأذن الفجر ، وين طالعه هالوقت تتخبطين بالشوارع ؟ جود تشاهق : مالك شغل فيني ، اتركني ، ماحد له دخل فيني كل الدنيا هذي قاسيـه ، كل الناس قاسيه وماتحب الا نفسها فهد انكسر قلبه عليها مسك ايدها بكل ايدينه وظغط عليها : بس انا مو قاسي ، ولا احب نفسي ، انا احبك انتي جود : انت قاسي فهد : عمري قسيت عليك ؟ قوليلي ؟ على كل اللي صار لنا ؟ هزت راسها بـ لأ وابتسم فهد : مشكلتك انك بعتيني ، بعتي الحنان ورحتي للقسوه ، لاتلومين الناس ، لومي نفسك هدت شوي وصارت تمسح دموعها. فهد : صار لك شي في بيت ام علي ؟ جود : لا بـ، بس ، كرهت البيت فهد : ووين بتروحين الحين ؟ جود : اي مكان فهد : تعالي معاي اوصلك جود : مابي فهد : والله الا تجين ! اخذ شنطتها وحطها في شنطة السياره وفتح لها الباب وركبت ، ركب جنبها وشغل السياره ومشى. فهد : كم مره قلت لك طلعتك بعز النهار غلط ، تقومين تطلعين اخر الليل ؟ ماتخافين ؟ جود : ماتفرق فهد حس انها تعبانه ماحب يناقشها اكثر : بوديك لبيتنا ، وبتنامين عندنا جود بخوف : لالالا ، ودني اي مكان لكن بيتكم لا فهد : لاتخافين ، عندك كادي ولمياء اذا خايفه من امي وخواتي ، اللي ماتعرفينه ان امي تغيرت وبتشوفين بعينك جود : مابي اشوف شي ، فهد تكفى مابي اشوف احد لو انام بالشارع عادي بس مو عند اهلك فهد : تأخر الوقت الحين بتنامين عند اهلي ، وبكره اخذك لأي مكان تبينه جود اقتنعت وسكتت وكمل فهد : بس نفسي اعرف وش اللي مطلعك هالوقت وبهالنفسيّه ؟ جود بربكه : قلت لك كرهت البيت فهد : كذا بدون سبب جود : الشغل كثير وبيتهم كبير وكئيب. 272 وصلوا البيت ونزل فهد قبلها ، نزّل شنطتها وتفاجئ فيها تسحب الشنطه منه : خلاص روح تأخرت على بيتك وزوجتك فهد ضحك : اوك ، بس خليني ادخلك فتح لها الباب ودخلت وهي خايفه ماتدري وش ردة فعلهم لما يشوفونها بس تفائلت خير. صعد وقف عند غرفة اماني وطق الباب بهدوء لين فتحت وابتسمت : بسم الله وش فيك فهد : اماني ، جود موجوده تحت صارت مشكله بالبيت وجبتها هنا ، انزليلها وطمنيها تراها خايفه اماني بصدمه : يمه جود ؟ كيف كذا فهد : مو وقت اسأله ، روحي قبل يصحى احد ويفجعها مو ناقصه ترا اماني : طيب نزلت قبله اول ماشافتها جود وقفت بربكه. اماني : يمممه جود اخيراً شفتك مو مصدقه وربي ضمتها بحب وسلمت عليها : اول مره احس بيتنا منور ، وتراه بيتك بعد يعني خذي راحتك ولاتفكرين بشي. جود : تسلمين اماني : شكلك تعبانه ، تعالي نامي بغرفتي سحبتها واخذتها معاها للغرفه : هذي غرفتي والحين صارت غرفتك ، نامي واذا صحيتي نتكلم جود : وانتي وين بتنامين ؟ اماني : بأي مكان انا ماتفرق معي ، المهم انتي ، ارتاحي ولاتفكرين بشي جود ابتسمت : شكراً اماني : مابيننا ، يالله تصبحين على خير جود : وانتي من اهله طلعت اماني وكان فهد واقف ينتظرها : نامت ؟ اماني : ايوه ، يمه مسكينه تقطع القلب فهد : لاتتركينها اماني ، فهمي امي وخواتي الموضوع انا مالي خلق اناقشهم اماني : لاتشيل هم فهد : ساره موجوده اماني : لا رجعت لسيف فهد بتردد : و.. جواهر شخبارها ؟ اماني : الحمدلله اليوم كلمتها ، سافرت عند عمتها فهد : الحمدلله ، وتركي ماكلمك اماني : كل يوم يدق بس انا حاقرته فهد : وكل يوم مطيح عندنا يبي يشوفك ، انا اقول لو تعطينه فرصه اماني : ماادري افكر ، واذا رجعت له بشروط فهد : من حقك طلعت رغد وجهها مفقع وتتنفس بصعوبه : اماني اماني بخوف : بسم الله وش فيك رغد : شفت حلم يخوف فهد : تعوذي من الشيطان رغد : بس يخوف مره ماراح انساه فهد : كلنا نحلم واليوم الثاني ننسى رغد : ماتبون تعرفون وش الحلم فهد : اذا خوفك لاتقولينه رغد : يخوف بس مو مره يعني فهد : ارسي لك على بر ، يخوف ولا مايخوف رغد : يخوف ، لكن مو اشباح ورعب وشياطين ، لا عن جود فهد استغرب : جود وش جابها بحلمك رغد : مدري من كثر ماتفكر فيها انت صرت انا اللي احلم ، المهم حلمت انها تبكي وتصارخ وتقول ساعدوني ساعدوني بياكلني ، بيفترسني اماني : والله شكل الحلم كيس ، ارجعي نامي ياقلبي رغد : لا وربي اتكلم جد فهد تأكد من احساسه ان جود صاير لها شي وماتبي تقول ، خاف عليها وتمنى لو مانامت الا وهو عارف ، طلع من عندهم بدون كلام وهو ينتظر الوقت يعدي بفارغ الصبر عشان يسألها. 273 اماني : على طاري جود ، تراها موجوده عندنا رغد بصدمه : عندنا حنا ؟ ليش ؟ تزوجها فهد ؟ اماني : لا بيتها مدري وش صار له وجابها فهد هنا رغد : الحمدلله اخيراً بيجتمعون ، بكره راح اوز براس امي وابوي واخليهم يملكون لهم ويرتاحون ، ماصارت ، سنه ونص وهم يماطلون اماني : صادقه ، لازم نجمعهم رغد ضحكت : مايضحكني الا خالي نواف ، ابتلش في لينا اماني : يوه من زمان عنهم ، بنروح لهم بكره رغد : لا بنعزمها هنا عشان جود ونعزم ياسمين عشان يجتمعون شلة الفساد اماني : ترا كنتي وحده منهم رغد : بس لما دخلت معاهم لمياء سحبت عليهم كنت كارهتها هذاك الوقت اماني : حلو ، جمعكم الله من جديد وصرتوا عائله وحده رغد : تتوقعين وش صار بين سعود ولمياء ؟ ? لمياء كانت جالسه وصورة ابوها بحضنها تناظر فيه لين تعبت عيونها باست الصوره وضمتها بقوه ، حست فيه يجلس جنبها ومسحت دموعها بسرعه وقالت بصوت راجف : استأذن قبل تدخل سعود : استأذن في بيتي ؟ لمياء : هذاك قبل الحين صار في خصوصيه سعود : براحتك قام وجلس قدامها على الأرض وهي على السرير حط كفوفه على كفوفها وهمس لها : انا موجود معاك ، انا امانك وعزوتك ، لاتدفنين نفسك بالذكرى الحزينه وتذكري الأشياء الجميله ، انا زعلتك مره لكن اسعدتك مرات ، اعتذر لك للمره المليون ، سامحيني ! لمياء : صدمتني وطحت من عيني ، اذا انصدمت بشخص مستحيل ارجع اتقبله ! سعود : وانا شخص عادي بحياتك ؟ لمياء : سكتت سعود : ردي ، عمرك ماحبيتيني ؟ عمرك ماشفتيني شي كبير ؟ لمياء ساكته وتمسح دموعها. سعود : خساره انا كنت احسب نفسي مهم عندك ، كنت اقول انا غير عندها مثل ماهي غير عندي ورقم واحد بحياتي ، انا آسف واللي تبينه بيتنفذ ! قام بيطلع ، وقفه صوتها المهزوز : سعود ناظر فيها وماحس الا هي طايحه بحضنه بقوه وتشاهق : اكذب ، انت كل شي بحياتي ، وماصدمتني ، ولاطحت من عيني ، وانا احبك للجنون حتى لو تذبحني ، لاتروح وتخليني سعود ابتسم وباس كتفها وهمس لها : انا معاك لآخر نفس فيني ابعد عنها ومسح دموعها : لاتبكين ، لاتعذبيني اكثر لمياء : كنت بتتزوج علي صح سعود : مافكرت ، قلت لك انتي رقم واحد بحياتي ، مجنون انا اتزوج ؟ لمياء مسكت ايدينه بقوه كأنها خايفه يروح : كانوا مخططين يعزمونها وانت تشوفها وتكرهني ، هي احلى مني سعود : تعوذي من ابليس ، انتي احلى بنت بعيوني لمياء : اوعدني ماتتركني سعود : والله قاعد على قلبك لين تموتين انتي او اموت انا ، عاد اذا انتي توفيتي طبيعي ابي اتزوج ، ويمكن تكون فاطمه لمياء تقرصه : لو تنطق اسمها مره ثانيه انسى ان لك لسان سعود : آخر مره . 274 اليُوم الثاني ؛ في بيت ابو سعود كادي : زارتنا البركه والله لمياء : قسم بالله اجمل من دخل هالبيت جود : شكراً كادي : من متى نتكلم برسميه رغد : قهر طافني الرومنسيه اللي البارح بالليل لمياء : وش السالفه رغد : فهد لما جاب جود ، الله وناسه ، ياحظ اماني شافت اماني : انخرسي جابها وراح ماصار شي وعد بحلم : ياربي انا امنيتي اضيع ويلقاني واحد ويحميني من غدر الدنيا ويجيبني عند اهله ونعيش قصة حب ، ونتزوج ونجيب اطفال حلوين ، ياربي متى هاللحظه اماني : انتي احلمي على قدك لاتطيرين مره مره كادي : ترا كل الرومنسيه اللي تعرفينها بالمسلسلات ، والروايات ، بس بالواقع مافي وعد : ولو اني اكرهك كـ زوجة اب ، لكن بجاوب عليك كـ زميلة دراسه كادي : تراب عليك ، كأني ميته على ماتجاوبيني وعد : لاتغلطين ياحماره واسمعي جوابي كادي : اسمع ، ايش جوابك وعد : ماعندي والله كادي : ياشين الفلسفه لمياء : وين لينا تأخرت كادي : تقول نواف نايم رغد : جود وين سرحانه جود ابتسمت : ماسرحت وعد تنهدت : اكيد تفكر بفهد ، كيف اخذها لحضنه وخباها عن اوجاع الدنيا ونامت على صدره واستمتعت بنبضات قلبه اللي حسستها انها ملكت الدنيا ومافيها ، كيف وقف بوجه الأشرار وحماها منهم جود انحرجت : اي اشرار ؟ ولا كلمه وعد : بس الصراحه انا نفسي اعيش زي قصتك انتي وفهد ، حب وعذاب ويصير اكشن ويتزوج وحده ثانيه وبعدهـ. قرصتها اماني بقوه : خخخخلاص ، ولا كلمه جود تذكرت جواهر وحست بوخزه بقلبها بس ابتسمت بسرعه تحاول تنسى : وين ياسمين مشتاقتلها لمياء : اليوم سافروا لتركيا جود بصدمه : كذا تسافر بدون ماتقول لي ؟ وعد : صادقه عاد انتي ماتستاهلين منها تسحب عليك جود : اي والله مااستاهل ، لي اسبوعين يمكن ماشفتها ولاكلمتها واخرتها كذا كادي : ماعليه حبيبتي انشغلت مع هتان وسلمان ، تعرفين ولدين بنفس العمر تعب لمياء : حتى انا قطعتني والله ماشفتها يمكن من شهر ، بس معذوره جود : بس انا مو مثلكم ، انا غير ! انا الوحيده اللي وقفت معاها لما انتوا تركتوها ، كنت اسهر الليل عشانها ، تذكرون لما مرت بفتره نفسيتها صارت بالحضيض ، كنت اتحملها واتحمل خناقها ، لدرجة كانت تهينني قدام البنات بالمدرسه وانا ساكته ومتحملتها ، مو جالسه اتمنن بأفعالي بس جدياً اخر وحده توقعتها تتغير ياسمين ! كادي : جود وش فيك قلبتي حساسه ، انتي اكثر وحده تعرفينها جود تكابر على دمعتها : مو حساسه بس عشانها ياسمين ، اكثر وحده احبها واقرب وحده لقلبي ، طبيعي بتضايق لو تغيرت لمياء : ماتغيرت جود : اقول لك اسبوعين شفت فيها الموت وهي ماسألت عني ولا تدري اذا كنت عايشه او ميته ! 275 كادي مسكت ايدها : حنا هنا عشانك ، انتي ضحيتي عشان ياسمين ، وانا ضحيت عشانك ، انتي تغيرتي علي لكن ماشكيت لأحد لإني ادري ان في بيننا ظروف وحواجز ، مثل مالتمست لك العذر التمسي العذر لياسمين ، بالنهايه حنا صديقات لمياء بعبره : صادقه ، حتى لو اتعبتنا الدنيا ومرمطتنا وابعدتنا عن بعض مصيرنا بنرجع لبعض ، صح ؟ جود مسحت دمعتها وابتسمت : خلاص راحت مني الضيقه ، متى بترجع ياسمين لمياء : بعد شهر وعد : كادي ابي اسألك سؤال صريح ، الوحده يوم تخطط على واحد وتبي تتزوجه تختار واحد مزيون ، شباب ، صغير ، انتي وش اخترتي ؟ شايب كبر امس واليوم ؟ وعنده عيال و بنات واحفاد ؟ كادي : صدق انه شي غبي شوي بس مثل ماقلت تجربه حلوه ، والشايب مدلعني ، احسن اخذ واحد صغير اربع وعشرين ساعه غاثني رغد : اتفق معاك لمياء : انا مستغربه يعني ماتغارون منها ؟ اماني : الشرع حلل اربعه ، وطالما هي طيبه معانا ليش نضرها ونسوي مشاكل ؟ الحياه اقصر من كذا رغد تنهدت : بعدين بصراحه مانبي المشاكل ابد ، يكفينا اللي مرينا فيه كادي : ان شاءالله ماتشوفون مني الا الخير ? بـسيارة علـي ؛ فهد : شفيك ؟ علي : بصراحه ، مادري كيف ابدأ ، الموضوع يخص جود فهد عصب : شفيها ؟ تكلم علي : تـ، تحرشت فيها فهد حس قلبه بيطلع من ضلوعه من القهر تغيرت ملامحه واحتدت نظراته : وش سويت ؟ علي : ماصار شي كبير ، نسيت نفسي وسوس لي الشيطان ، لما اتصلت فيك وقلت لك انها موجوده عندنا ، كنت توني طالع وطردتني امي فهد : من اول مادريت انها عندكم قلت الحمدلله ، علي وامه مامنهم خوف ، حسافه كيف كنت واثق فيك وامنتك عليها ، حسافه كيف كنت اقول عنك صديق ، لبق لبق السياره بسرعه. لبق علي على جنب ونزل فهد بسرعه فتح بابه وطلعه وماحس الا باللكمه على خده مسك تيشرته بقوه الين حس علي انه اختنق : كيف طاوعك قلبك تسويها ؟ كيف تخرب كل شي بلحظه ، قربت لها يا*جاوبني ! قربت لها ؟ علي وهو يمسح الدم اللي نزل من خشمه : اقسم بالله ماقربت ، من قالت لي انها تحبك ، ماقربت فهد : حتى لو ماكانت اللي احبها ، لو كانت بنت ثانيه ، شلون تسمح لنفسك تقرب لها بالحرام ، ماعندك خوف من الله ؟ ماعندك رجوله ونخوه ؟صار لي 27 سنه معاك ، ماكشفتك الا الحين ، طلعت مثلهم نذل وخاين ! علي : تعوذ من الشيطان ، تفرقنا بنت ؟ فهد : بنت عرفتها في سنه وفّت لي اكثر من صديق سبعه وعشرين سنه وماوّفى لي ! علي : فهد اذكر الله واركب خلني اوصلك فهد دفه بقوه ومشى على رجوله بطريق عام وبين السيارات وداخله يسب ويشتم ونفسه يقتل علي لكن .. يطعنك شخصٍ ماتوقعت يطعنك ويسعفك شخصٍ ماطرى لك على بال ? الساعه 4 العصر : دخل فهد بيتهم وشاف اماني طالعه من المطبخ ومعاها كوبين عصير ابتسم : لك ولمين ؟ اماني : لي ولجود ، فيك شي ؟ فهد وهو ياخذ الكوبين منها : قصدك لي ولجود يعطيك العافيه ماقصرتي اماني : لالا فهد لاتقول بتروح لها فهد : بجلس معاها خمس دقايق بس ، في كلام بخاطري ودي اقوله اماني : والله مايصير كذا فهد : لاتخافين ، يالله عن اذنك صعد فهد عند جود وهو متحمس لهاللحظه اللي من زمان مشتاق لها ، دخل ابو سعود وناظر لأماني بهدوء : تركي وولده موجودين ، اطلعي لهم اماني : يبه مابي اشوفه ابو سعود : ادحري الشيطان يااماني ، شوفي وش عنده له اسبوعين رايح جاي اماني : يبه لاتتدخل بيننا مايكفي انك زوجتني له بالغصب ابو سعود : لمصلحتك ، لو تلفين الدنيا ماتلقين احد يبي مصلحتك كثري ! عطيه فرصه هالمره واضح انه متغير ، وعمتك ماباقي الاتبوس رجولي وتترجاني اسامحها ، بس ماعليك منها ، عليك بتركي والمسكين محمد اماني : طيب استجمعت نفسها وطلعت لمجلس الرجال ودخلت وكان جالس تركي ومحمد اول ماشافت محمد ابتسمت بضيق : هلا حمودي تركي حس الشوق يزيد لها وهي قدامه ، تأكد انه يحبها ويعشق نظرات عيونها وتستهويه نبرة صوتها. محمد راح لها وضمها بقوه : اذا مارجعتي خوذيني عندك اماني باسته بحب وناظرت لتركي وصدت عنه ، قامت واخذت محمد معاها وجلسته جنبها بعيد عن تركي. اماني : صاير حلوو مره كيف ابي اصير مثلك محمد : انا حلو من زمان وانتي حلوه من زمان ضحكت تركي قام وجلس جنبها وهمس بهدوء : اماني اسمعيني للنهايه ، مو عيب الإنسان يغلط لكن العيب انه مايتعلم من اغلاطه ، والكامل الله عز وجل ، انا غلطت بحقك كثير ، اعترف ، انتي كنتي نعم الإنسانه ونعم الزوجه ، انتي عظيمه ، تحملتيني وصبرتي علي ونورتي دربي ، حسيت بالحياه بسببك ، كنت عايش بظلام قبلك ، ومن جيتي نورتي حياتي ، مع ذلك ماتبت ، عاهدت نفسي اني مااغلط لكن نقضت العهد يوم صدقت امي ، المفروض مااصدقها ، واصدقك انتي ، فرق شاسع بين وحده علمتني امور الدنيا ، ووحده علمتني امور الآخره ، كان المفروض اوقف معاك ضدهم كلهم ، لكن قلت" امي اولى" وصدقتها ، اماني القرار راجع لك سواء حبيتي ترجعين او لا ، لكن تأكدي اني تغيرت عشانك وكل مافيني يبيك ويرتجي رجعتك ، ومحمد محتاجك ، اجلسي معاه واعرفي وش بداخله ، رافض يتكلم لأحد غيرك ، انا بطلع الحين ، وبرجع بالليل اخذ محمد وياليت تكونين معاه ، واذا ماتبين وصامله ، براحتك هذي حياتك وانتي حره فيها ، لكن حطي في بالك ان تركي ماله حياه غير مع اماني .. خطاك الضيق والاوجاع والغيره كثر ما اخطيت في حقي وسامحتك. ? جود كانت جالسه وسماعاتها بإذنها ومندمجه مع مسلسل وانفتح الباب ماناظرت تحسبه اماني جلس قدامها حست شي غريب رفعت عيونها وشافته وفزت وطاح منها الجوال. فهد : ممكن اخذ مكان اماني اليوم جود بربكه : ممكن عطاها كوب العصير وجلس جنبها واخذ سماعه وحطها بإذنه والثانيه بإذن جود وشغل المسلسل : وش اسمه المسلسل جود : اميمه في دار الأيتام فهد : شكله قديم وش تبين فيه جود : ماامل منه ، احس يتكلم عني انا وصديقاتي فهد : وبعد وش يتكلم عنه ؟ جود : يتكلم عن معاناة الأيتام ، كل يوم يتكرر عليهم نفس السؤال " مين امي ومين ابوي وليش انا وصلت هنا ؟ معقوله انا غلطة حياتهم ؟ ولا ماتوا ؟ فهد سرح فيها وهي تتكلم وجود مكمله : نبذ المجتمع لهم ، وكأنهم شي غريب ، عمره ماكان ذنبهم انهم ايتام فهد : كل مالمحت عيونك تمنيت لو كنت اول من عرفك ، تمنيت اكون ابوك ، اصير الشخص اللي شالك وانتي صغيره وكبّرك ، اصير من صديقاتك اللي شاركوا ادق التفاصيل معك تربع قدامها وصار مقابلها وجه لوجه ومسك كفوفها وهمس : الماضي ماضي ، حياتك بتبدأ من جديد معي ، بصير كل شي فيها ، اصير انا اهلك وكل احبابك ، اعوضك عن كل ايامك اللي مرت بدوني ، انسيك ان في بالدنيا ضيق وهموم ، ابيع عمري وراحتي مقابل ابتسامتك ، هذا وعد مو مجرد كلام. ناظر لغرفة اماني كلها : ولو ان المكان مايساعد ، مو غرفة بنت ذي ، ورشة سيارات جود بخجل : ترتبها لكن الشغل كثير طبيعي بينحاس فهد سمع ابوه يناديه وقام : تبين شي قبل اطلع ؟ جود : ايوه فهد عقد حواجبه وقامت جود قربت له وباست خده بهدوء : سلامتك قصدي مابي شي بس انتبه لنفسك فهد تخرفن : نعيد ؟ يالله تبين شي جود ؟ جود ضحكت وسحبته للباب وطلعته وقفلت الباب واثنينهم مرتاحين ولاكأن عمرهم مروا بحزن ، فهد نزل لأبوه وامه وجلس عندهم وكانوا مبتسمين له. فهد : ناديتني ؟ ابوه : وين كنت فهد : بغرفتي ابوه : سبحان الله فهد : بغيت شي ابوه : بغيت اسألك ماتبي تتزوج فهد : الا والله ابي ابوه : زين ، انا مرشح لك شوق بنت عمك ، وش رايك فيها ، وترا اذا ماتزوجتها ماتتزوج غيرها لو تموت فهد ناظر لهم بصدمه وعصبيه. ابوه ضحك: بسم الله عليك ، امزح معاك ، متى تبي تملك على جود فهد براحه : انت من اخذت كادي مو مظبوط ، ابي الملكه اليوم ابوه : مدري يمدينا اليوم ولالا فهد : يمدي ، والله مااصبر اكثر من كذا ، ماصرت اضمنك انت وأمي ام سعود : لاوالله موافقه من كل قلبي فهد حس شي غلط بوجه امه وابتسم : وانت يبه موافق ابو سعود : موافق ، عسى الله يوفقك ويكتب لك الخير الواضح ان الحُور فالجنّه تحل وشلون جيتي بالحياه الفانيه ؟ 278 اسطنبـول ؛ الساعه 12 الليل ؛ دخلت ياسمين للفندق وراها فيصل قفل الباب ، شغلت النار وقفت عندها وهي تفرك ايدينها طفاها فيصل وصرخت ياسمين : لا برد فيصل فتح جاكيته وصار وراها وحضنها بقوه وسكر عليها جاكيته : انا ادفيك ياسمين : لاياشيخ يعطيك العافيه يعني كذا دفيت فيصل : احلفي انك مادفيتي ياسمين : والله بصراحه يدفي ، ماشاءالله بشت مو جاكيت فيصل فصخه وحطه عليها : لاتشغلين النار ، تدفي فيه ياسمين : لا ابي النار فيصل : ادري فيك فاهيه بتنامين وتتركينه ياسمين : ياربي ، بتنام وتتركني فيصل : اجل اجلس اقابلك اكثر ؟ مايكفيك من صباح الله وانا افرفر فيك ، مايحتاج نطلع بكره ، شفنا كل شي ، مليت من وجهك ياسمين : ماالومك ، اللي يشوف جمال الأتراك يمل من اللي عنده فيصل انسدح بالسرير وياسمين كملت : كلهم مزايين يادفع البلا ، حتى البسطاء والفقراء ، وموظفين الفندق ذا ، يهبلون فيصل بحده : ان قمت كسرت راسك وعميت عيونك ياسمين : تحمل كلامك مو تقول مليت من وجهي فيصل : اسحب كلامي ياسمين : اسحب كلامي دخلت جنبه وسحبها لحضنه وياسمين همست بضيق : اشتقت لهم فيصل : كلها ايام ونرجع لهم ، الحين خليك فيني ابتسمت له وباس راسها وراحوا بنومه عميقه بعد تعب. ? تركي كان بسيارته عند بيت ابو سعود وينتظر محمد وقلبه يحترق متأكد انه بيطلع لحاله ويخسر اماني للأبد انفتح الباب الخلفي وركب محمد وتقفل ، وانفتح الباب اللي جنبه وركبت اماني ، تركي شعوره مثل شعور الغريق اللي كان بيموت وفجأه عاش. اماني بإبتسامه : ليش تأخرت تركي : انشغلت ، متأكده من قرارك اماني : متأكده ، ماركبت معاك ووافقت ارجع الا وانا واثقه فيك ، وادري انك مابتكسر ثقتي وتخيب امالي .. تركي مسك ايدها وباسها : اوعدك ، ووعد الحر دين اماني استحت : يالله خلنا نمشي محمد مستانس : بنشوف مفاجأه الحين اماني : ايش تركي : مفاجئه كيف اعلمك اماني : تحمست ، محمد علمني محمد : انا متأسف جداً لااستطيع اماني : تركي تركي : اصبري شوي بتشوفين اماني : بسرعه بعد خمس دقايق ، وصلوا للمكان المطلوب وكانت فيلا من طابقين وشكلها من برا يجنن وابهر اماني : ووواااو اتس بيوتفول محمد : وش ذا الزين تركي ضحك : سبحان الله انقلبت الآيه اماني : هذي لنا ؟ تركي : اجل لجدتي ؟ هذا بيتك وبيت محمد ، هديه مني لكم محمد : وناسه حلو اماني باست خده : مشكور نزلوا وودخلوا ثلاثتهم ، كانت من داخل جميله لآخر حدود الجمال ولاتوقعت اماني انها بتسكن بيت كذا بيوم من الأيام ، ابتسمت وراحة الدنيا مجتمعه فيها وهي متأكده من هاللحظه ابتدت الأيام الجميله وتدعي الله مايغير عليهم الا للأحسن. 279 ام فيصل جالسه وعاصبه راسها وقدامها هتان وسلمان مسوين ازعاج مو طبيعي : آه ياراسي آه ، الله يسلط على ابليس ، انا وش الله بلاني فيكم ، وش اللي خلاني اوافق عليكم ، اذا الله احيانا هذي اخر مره اتحملكم ، لابالله هذي مهي حاله ، آه يارسي بينفجر لالا ماتحمل ، شووووق ، ياشوق شوق من المطبخ : نعم يمه ام فيصل : جيبي لي بنادول شوق : هذي ثالث مره تاكلينه ، اخاف يضرك ام فيصل : تعالي طيب اقلعي هالإزعاج عني شوق طلعت : معليش هم يحبونك ولا يبوني ، اصلاً يكرهوني مادري وش مسويه لهم ، حتى شوفي راحت لهم وفتحت ايدينها لهم وصدوا عنها وهتان بكى. شوق : شفتي ؟ اللي مايبيني مابيه ، باي بروح انام صعدت شوق ونزل ريان ووديم وشايلين شلتهم ونزلوهم عند ام فيصل. ريان : يالله توصين شي يالغاليه نبي نسافر ام فيصل : ودعتكم الله ياحبايب قلبي ، انتبهوا لعايض واخوانه وديم : معليش بس بنخليهم عندك ام فيصل توسعت عيونها بصدمه : ناقصني ؟ ياربي انا من داعي علي ريان : والله انتي اللي داعيه لنفسك تشوفين احفادك ، هذول هم احفادك تحمليهم وديم : بعدين ياخالتو عيالي اهدا من عيال ياسمين ريان : شوفي وش زينهم صغار نايمين بسلام وبراءه ولاحاسين بشي وديم : وبعدين هتان يحبي وسلمان مثله ، يعني انواع القروشه ، بس عيالي توهم ياقلبي عليهم ماصار عمرهم شهرين ريان : شوفي بما انهم هادين اتركيهم لشوق وفرح وانتي خليك بشلحاط واخوه ام فيصل : شوق وفرح زين يشيلون انفسهم ، تبي يهتمون بعيالك ، اه ياراسي شووووووووووق وديم : نامت شوق خوذي بنادول طلعته من شنطتها وعطتها حبه واكلتها وشربت وراها مويا. وديم : انتبهي لهم خالتوا وتراهم يجوعون سوا ويعطشون سوا ، يعني اربع رضعات حليب اربع رضعات مويا كل ساعتين ريان باس راسها : عسى الله لايحرمنا منك يالقلب الحنون وديم باست راسها : ماراح نطول كلها اسبوعين ان شاءالله ، بنشتاق لك مره ريان : توصين شي ام فيصل : سلامتك ياغناتي ، ولاتشيلون هم عضعض واخوانه تراهم بعيوني ريان : تسلم عيونك ، يالله مع السلامه وديم : الله يخليك لنا ، باي سلمت عليها وطلعوا للمطـار ، وام فيصل ظلت للفجر وبدال ماتهتم بأثنين صارت تهتم بـ6 اطفال وراسها انتفخ من ازعاجهم. فرح صحت على ازعاجهم وعيونها مفقعه : خير الواحد ماينام يعني ، وبيتنا صار ملجأ ، كل من سافر جدع عياله علينا امها قامت وهي ماسكه راسها : ماقدر اتحمل خلاص دخلت غرفتها وقفلت الباب ، فرح جلست قدامهم وكلهم ناظروا فيها وصرخت : ولا كلمـه يا حقير انت وياه بكوا كلهم بصوت واحد مفجوعين ، خافت كانت تبي تسكتهم وبكوا اكثر ، جلست تبكي معاهم. 280 الساعه 11:30 الليل دخل نواف لبيته بعد غياب يومين عنه ، استغرب ان الباب مفتوح ، سمع صوت للمطبخ ودخل : ليش ماتقفليـ، انخرش لما طلعت بسه " قطوه " من المطبخ وركضت لباب الشارع عصب ، وتلثم بشماغه دخل لغرفك النوم وكانت مثل ماتركها وكل شي بمكانه والبيت واضح من زمان ماتنظف والغبار واضح على الأثاث. ارتفع ظغطه : وين راحت ذي طلع جواله واتصل فيها ، وردت : نعم نواف : وينك ؟ لينا : عند الجيران عازميني على عشاء نواف : وانا طرطور تطلعين بدون ماتقولين لي ؟ لينا : عن اذنكم ياجماعه لحظه طلعت عن غرفة الحريم لمكان فاضي وردت عليه : ايه طرطور نواف وصل حده : متى بترجعين ؟ لينا : متى ماطاح اللي براسي ، تعرف طفشانه نواف قفل و جلس ينتظرها لين صارت الساعه 12:15 ودخلت لينا : السلام عليكم نواف : وعليكم السـلام ورحمة الله ، بشري طاح اللي براسك ؟ لينا : لا والله ، للحين طفشانه ، والبيت يضيّق الخلق نواف : مالومك ، ماتعرفين شي اسمه تنظيف ، وطالعه وتاركه الباب مفتوح للبساس ؟ لينا : عشان اذا رجعت ماابلش ، مامعي مفتاح نواف بحده : ترا مليت من هالوضع ؟ يانايمه ياطالعه ؟ والبيت مغبر والعيشه معاك تجيب الهم ، لازم اشوف لك حل لينا دمعت عيونها وصرخت بوجهه : واهمالك لي ماتبي تشوف له حل ؟ وحبك لجود ماتبي تشوف له حل ؟ غيابك عني بالأيام ماتبي تشوف له حل ؟ يعني حلال عليك وحرام علي ؟ انا اعاملك مثل ماتعاملني لكن ليش زعلت من معاملتي ؟ وانت عادي ؟ تسوي اللي تبيه ؟ وانا لا ؟ المطلوب مني اكون ربة منزل ناجحه لناس ماتحس بوجودي صح ؟ هذا اللي تبيه انت ؟ ماتزوجت بنت ، تزوجت شغاله ! نواف اخذ نفس وقام وجلس جنبها : اهدي شوي ، كنت معصب وطلع مني الكلام بدون قصد صدت عنه ومسحت دموعها : بس انا كلامي بقصد نواف : ادري ، وكلامك صح ، وحقك على راسي لينا : وفر اعذارك لنفسك ، انا اصلاً انتظر ورقة طلاقي نواف : ليش ؟ لينا : تستهبل ؟ تزوجنا لهدف ، سواءً تحقق او ماتحقق بتطلقني ! نواف : لاابشرك الهدف بيتحقق ، وبيملكون فهد وجود ، وطلاق ماراح اطلقك لينا بقهر : بتطلقني ، لإن قلبك مع جود مو معي ! نواف : جود راحت بنصيبها ، وانتي نصيبك معي انا لينا بغصه : مااصدق انك تنسى جود بهالسهوله نواف ضحك : تغارين لينا بنبره باكيه : ايه اغار واحبك ، بس هذا كله ماينفع وانت تحبها غطت وجهها وبكت بحرقه ، نواف مصدوم ماتوقع انها بيجي يوم وتحبه ، اخذها بحضنه وباس راسها ، مرت دقايق وهي بحضنه وهدت وابعدت عنه. نواف : انا آسف على كل شي سببته لك ، اسف لإني خليتك تغارين منها ، انا احب لينا ، وماعرفت بحياتي غيرها ، صارت اغلى مااملك ! 281 فرح جالسه بالصاله عند عيال اخوانها وتلعبهم ودخل سلطان وضحك على اشكالهم وشآل بحضنه انسام وباسها : يازين البنات زيناه فرح : اسمع انت ، مو اذا تزوجت تجيب وراعينك تحطهم عندي قسم بالله مارحمهم ترا ، انا عنيفه ومتوحشه سلطان : انا عيالي مااتركهم ، معاي وين مااروح فرح : وبكره توز براسك زوجتك تبي شهر عسل ونقاهه ومدري ايش ، خلها توديهم لأهلها سلطان : وليش ماقلتي لوديم وياسمين ، اووه صح ماعندهم اهل فرح : ايه يتيمات ، اه ياخوفي انت تتزوج يتيمه سلطان : صح ذكرتيني ، ابي رغد ، اسأليها مره ثانيه فرح : وععوه ، ياخي في احلى منها سلطان : لاتتدخلين طلع وتركها وتأففت : الله يعين رغد اذا اخذتك طق الباب وقامت تفتح وتوسعت عيونها بصدمه لما شافت لـيـان تبكي وتترجاها : فرح تكفين بس بشوفه واطلع ، بس نظره فرح مسكتها بقوه قبل تدخل : مااقدر ليان ، اطلعي ، هذا امانه عندي ، لاتقربين اكثر من كذا ليان دفتها ودخلت بسرعه فرح تمنت ان سلطان موجود صرخت بأعلى صوتها : اتركيــه ركضت لها ليان كانت واقفه ومحتاره بين ستّ اطفال ماتدري اي واحد فيهم سلمان ، تركت التوأم واضح انهم صغار ومتشابهين وركزت على هتان وسلمان وقربت لهم ووقفت قدامها فرح معصبه : اقسم بالله لو قربتي اكثر ماراح تطلعين من هالبيت بعافيتك ! ليان تشاهق : بتحرميني من ولدي ؟ فرح بقهر : والله محد قال لك اتركيه وامشي ، انتي بنفسك قلتي مابيه ليان : فرح بس بشوفه ، المسه واشم ريحته ، حرام عليك هذا ضناي فرح : قلت لك مااقدر ، سلمان امانه ولازم احافظ عليه ، اذا رجع فيصل تفاهمي معاه ، اما تاخذينه بغفله كذا لا اسمحي لي ليان ولاتعقدين الأمور اكثر من كذا ! ليان : اهب يابزر امس طلع لك لسان وصرتي تعرفين تتكلمين فرح عصبت : والله مالبزر غيرك ، بس مااشره عليك لأن مافي انسانه بعقليه سليمه تبيع ولدها ! ليان هجمت عليها وسحبت شعرها وصرخت فرح : ابعدي عني ياحممممماره ، عساك للكسر ، ليت فيصل طخ رجولك كلها عشن ماتمشين ابد ، ااااااه سلطااااااااان سلطان كأن الله ارسله لها كان ناسي جواله بمكانه ورجع ياخذه وانصدم من صراخ فرح وانصدم اكثر لما شافها تتضارب مع وحده ثانيه وتناديهِ : ليان يامجنونه اتركيني ، اه يممه ماحست الا وهي تنسحب بقوه وطاحت ليان على ظهرها شافت سلطان وارتاحت : ماراح تاخذين سلمان لو تبلطين البحر سلطان معصب : قسم بالله لو ماكنتي بنت لأعلمك الأدب والإحترام ، وش الهمجيه ذي ؟ ليان : ابي ولدي سلطان : مالك عيال عندنا ، اطلعي قبل لا اطلب الشرطه لململت نفسها وطلعت وناظرت فيهم بحقد : والله لتندمون كلكم. سلطان : الخلا بس 282 في بيت ابو سعود ، جالسين البنات بالحديقه ومعاهم جُود وكان الجو بارد وكلهم متدفيّن ، عدا جود كان لبسها خفيف. رغد : خوذي جاكيتي جود : لالا ، انا احب البرد رغد : لين ماتتجمدين وتموتين جود : اسم الله علي عسى يومك قبل يومي رغد : يابنت اللذينا هذا وانا خايفه عليك جود : تتفاولين علي بالشر ، اعوذ بالله منك رغد : لاتقلبين الموضوع علي ، وقحه ، بس الشرهه على اخوي اللي يحبك جود : وانتي وش دخلك تتشرهين عليه ؟ كيفه يحب اللي يبيه رغد : دخلني انه جايبك لبيتنا ، صراحه ضيفه ثقيلة دم جود : اصلاً انا قلت له مابي بيتكم بس الله يهديه اصر علي رغم انه يدري اني اكرهك رغد : ويدري اننا نكرهك ورافضين وجودك لكن مادري شفيه ؟ حتى رافض يخليك تطلعين ، ويبينا دايم حولك ، خايف تهربين ، مسكين اخوي ، وش نوع السحر بالله ؟ جود شهقت : سححححر ؟ معاذ الله من تفكيرك وعد : لا جد وش نوع السحر جود رزت نفسها ورجعت شعرها وراء وابتسمت بخجل : والله سحر طبيعي ، شاف فيني شي ماشافه بأحد ، لدرجة انه مصدوم من الجمال اللي يشوفه فيني ، مالومه مسكين عايش حياته كلها معاكم ، وجيهكم تسسسسد النفس. وعد : ترا انتي فهد معطيك وجه ومخليك تثقين بنفسك زياده ع اللزوم ، بالله شوفي وجهك كأنه ركبة شغالتنا رغد : هذا من غير ان فهد مايحب البنات ابد ، يمكن عشق اسلوبك او شي ثاني وعد : وش تقصدين بشي ثاني رغد : جسمها ، شوفي صراحه جسمها متناسق ، طول وخصر وارداف وصدر وهيبة ، بس الوجه لك عليه ، يعني يشبع فيك يومين ويرميك ويتزوج وحده احلى منك وعد : المصيبه مو هنا ، مايتركها الا هي حامل ، ومع الحمل والولاده يخرب جسمها اللي كاشخه فيه ويترهل ويطلع لها كرش مكون من اربع طوابق. جود : ياربي انا حزينه صراحه ، كسرتوا مجاديفي اماني : الحمدلله والشكر ، وش استفدتوا من الحوار الفارغ هذا ، المهم جود ، ترا بعد شهر ملكتكم وزواجكم بيوم واحد والمهر بيوصلك بكرا ، نبيك تجهزين كل شي جود رجفت ايدينها : بهالسرعه ؟ اماني : بتتأخرون اكثر من كذا بعد ؟ جود لمعت عيونها : لا مو كذا ، بس ! حرام ، جواهر ؟ مابي اكون زوجه ثانيه رغد ضحكت : الخبله عايشه بعالم ثاني ، الزبده ليش ماقلتي بدري عن رفضك ، المسكين فهد حجز القاعه وكل شي ، وتكلّف جود سكتت وصدت عنهم ، فجأه قاموا كلهم واستغربت جود ناظرت وراها وشافت فهد ارتبكت. وعد : مانبي نزعجكم ، يالله اجلسي بحضنه وامسكي ايدينه ، وانت يافهد اهمس لها بحب وقول لها يااجمل مخاليق الله احبك واحـ، سحبتها اماني : توك تقولين شينه ومدري كيف ، امشي بس وعد : فهد ، لاتنسى القُبله اماني : والله مو مسلسل تركي ياحماره .. 283 . لو تشرق الدنيا على نور ضحكتك مااشتكي للصبح من حزني ابد . . دخلوا البنات وجلس فهد جنبها وكان لابس فروه ومتلثم بشماغه : ليش مو متدفيه ؟ جود : مااحس بالبرد فهد مسك ايدها وكانت مثلجه قرب لها ودخلها معاه بالفروه وضحكت جود بإحراج : وش تبي فهد : ادفيك بس جود : اكيد وعد جالسه تتأمل الحين فهد : ماعلينا من وعد ، علينا منك ، متأكده انك ماتبين تصيرين الزوجه الثانيه جود تغيرت ملامحها وابعدت عنه : انا ماارضى لنفسي زوجي يتزوج علي كيف ارضاها لغيري ؟ فهد : طيب وعلى بالك اني برضاها لك انا ؟ جود عقدت حواجبها : يعني ؟ فهد : جواهر انا طلقتها من زمان ، البنت امداها تزوجت مره ثانيه ! جود دمعت عيونها : حرام فهد : تفاهمنا وتفارقنا بنفوس راضيه الله يوفقها ويستر عليها ، عمرك لاتحسين ان لك ذنب بطلاقها. جود : الله يوفقها يارب فهد : خلينا منها ، خلينا بالسحر الطبيعي جود حمر وجهها وصدت عنه وفهد كمل : كان قلتي لهم عن حبي للفواكه ، خصوصاً الكرز ومشتقاته ، والرمان جود : هم خواتك اكيد يعرفون فهد : اللي يعرفونه اني احب المباح ، لكن اللي مايعرفونه حبي للمحظور جود : ممكن اروح انام فهد : ممكن ليش لأ ، تعالي قام وايده بيدها وصعدوا جود على نياتها تحسبه بيوديها لغرفة اماني وانصدمت لما فتح باب غرفته ، سحبت ايدها منه : لحظه فهد سحبها ودخلها وقفل الباب وطفى الأنوار وهمس لها : يالله خافي وترجيني اطلعك جود : لا مو خايفه بس طلعني فهد : جميل جداً جود : ترا السكين معاي لاتقرب فهد حضنها كلها بقوه وهمس : قربت ، وين السكين ماني حاس فيه جود : وجع قليل ادب اتركني فهد تركها : يالله ابعدي ؟ ماتقدرين تبعدين لإنك مستانسه جود ضحكت وضمته بقوه : احلى شي انك تعرف وش اللي بقلبي ، بس بطلع قبل ينتبهون البنات باس رقبتها وهمس بإذنها : ماتنامين الليله الا بحضني ، وخليهم ينتبهون طق الباب ونقزت جود بخوف : يمممه انكشفنا فهد : احسن ، عشان يعجلون بزواجنا جود راحت ورا الباب وفهد شغل النور ونزل شماغه وثوبه ودخل اصابعه بشعره وبعثره : واضح اني كنت نايم ؟ جود ضحكت رغم خوفها : بسرعه فهد فتح الباب وشاف ابوه : هلا يبه ابوه : كنت ابيك بشغله لكن كمل نومتك فهد : الله يسامحك اخذتني من احلى حضن ابوه استغرب : وش حضنه ؟ فهد : المخده ابوه : ايه تدفى وانا ابوك ، تصبح على خير فهد : وانت من اهله قفل الباب وسحب جود وجلسها على السرير. جود بخجل : انسدح بسوي لك حركه فهد فهى وانسدح بدون شعور. جود همست : غمض عيونك غمض فهد وماسمع الا صوت الباب ينفتح قام وماشاف الا غبرتها ضحك : اوريك يوم الزواج ، بشوف وين تهربين ؟ 284 . انا جريح من الجفى ماني قتيل محدً يموت من المفارق يابـعـدي . لينا كانت واقفه تتزين قدام المرايا ونواف جالس على السرير ويتأملها وهي مو مهتمه ابد ، لبست عقدها وقام وقف جنبها : اسكره لك ؟ لينا : سكرته لحالي ، من قال لك احتاج مساعده ؟ ولاتحسبني بقول اي تعال سكره ، وانت توقف وراي وتسوي حركات مالها داعي وانا اخق ونتبادل النظرات الغراميه وبعدين تبوسني ونصير احلى اثنين ؟ نواف توسعت عيونه : ول عليك لسان ؟ وش ذا سيناريو فيلم ؟ لينا : لا ، اعرف اسوي كل شي لحالي مو محتاجه لأحد ، طول عمري اسكر اكسسواراتي بنفسي ، لاتحسب اني بعجز بدونك ! نواف : لينا شفيك قلبتي ؟ وش هالكلام ؟ وش مسوي لك انا ؟ لينا : مسرحياتك ذي ماتمشي علي ، مو عشان قلت انك تحبني بصير خبله واراكض وراك ، انا صدق اعترفت بحبي لك ، لكن هذا مايعني اني ابيع كرامتي عشانك ، انسى ، اقدر بلحظه اكرهك ولا كأنك انخلقت ! نواف : طيب اكرهيني وارتاحي ، ليش كل هالبربره ؟ لينا : واثق اني مااقدر ؟ بس ترا هالثقه مو في محلها ! اخذت شنطتها بتطلع ومسك ايدها بقوه : وين تبين ؟ ليش هالكشخه كلها ؟ لينا : ياسمين رجعت من السفر وبنجتمع عندها ، بعد شهر زواج جود ، نبي نخطط لزواجها من بدري قبل الزحمه ! نواف : وش المطلوب من ذكر اسم جود لينا : احب اشوفك تتعذب وعيونك تلمع وانت تسمع اسمها وانها بتنزف لشخص غيـ، قاطعها بحـده : انخرســـي ، انتي ماتفهمين ؟ كنت احب جود لكن عمر عيوني مالمعت عشانها لإني ادري من اول انها مو لي ! لينا بصوت مهزوز : لكنها الحين تلممممع ، انت تحبها ! نواف : تلمع عشانك ، من حبك ! لكن ماالومك ، الوم قلبي اللي حب وحده ماعندها احساس ، انتظرك بالسياره طلع وتركها تناطر بمكانه مصدومه ، معقُوله ؟ لبست عباتها وطلعت وراه وركبت جنبه واخذها لبيت ابـو فيصـل ، طول الطريق كانوا ساكتين ووصلوا ونزلت بدون اي كلمـه ونواف راح وهو معصب ، دخلت لينا واستانست بجمعة البنـات كلهم ، سلمت عليهم وجلست تسأل ياسمين عن سفرتهـا ؛ ياسمين : والله روعه شيء لايوصف ، نسيت نفسي ، ونسيت حلويني وابوهم ، شي لايوصف يابنات ، جنة الله في ارضه رغد : لاوالله جنة الله بسماه الله يعوضنا فيها يارب ياسمين : امين يارب. وعد : حزب اللي ماسافروا يحترمون انفسهم ويسكتون رغد : يابقره وعد ، حنا مو من حزب اللي ماسافروا ، حنا من حزب اللي اخوهم واعدهم بسفره اذا تزوج حبيبته ، وباقي على زواجهم شهر ، يعني بنسافر بعد اسبوع. كادي : واااعلييييا مسكينه جود ، حتى بشهر عسلها تلقاكم وعد : محد قال لها تحب اخونا 285 ياسمين همست لجود : مايحتاج تجهزين ، جهازك كله هديه مني ، ارتاحي ، جبت كل شي جود ابتسمت بأماتنان وحضنتها : عسى الله لايحرمني منك فرح : يمكن ذوقك مايعجبها ياسمين وهي حاضنه جود : كيف مايعجبها وذوقنا واحد بكل شي ، حتى مزاجها افهمه ، جبت لها مثل ماتحب واكثر من ما تحب. جود دمعت عيونها : ياعمري والله ياسمين لمياء : والمهر وش تسوي فيه ؟ فرح : تعطينا اياه ، ونحن بعون الله سوف نتصدق به على الفقراء والمساكين كادي : ماصدقت ان ياسمين وجود نفس الذوق الا بعد ماشفت فيصل وفهد ، متشابهين بكل شي ، يعني فعلاً نفس الذوق وعد : بس اخوي احلى فرح : يبطي ، اخوي احلى رغد : ياليل بنات المتوسط فرح : ترا رايحين لأول ثانوي احترمي نفسك ! رغد : رابع متوسط وانتي الصادقه فرح : اي صح تذكرت بقول لك سر جلست جنبها وهمست لها : سلطان صامل عليك ويبي يتزوجك ، يعني ياحبيبتي لاتدقين الثقل ووافقي ، وربي سلطان مايتفوت ، لو ماكان اخوي انا تزوجته ، الوحده وش تبي غير زوج طيب واخلاقه عاليه هذا من غير جمال الشكل والأسلوب ؟ انا اخواني حاقه محصلتش ، امانه ماشفتي وديم كيف مرتاحه وطايره ؟ شوفي ياسمين كيف نفسها تصارخ من حب فيصل وتـ، رغد قاطعتها بحده : مو موافقه ، واقطعي السيره ! كادي : فرح في جرح بجبهتك ليش ؟ فرح قالت لهم سالفة ليان ، ياسمين تجمعت العبرات فيها ومالقت رد غير انها تحضنهم بكل حبها وحنانها. ? لجيـن : بموت قهر ، مسكنها في فيلا ،وحنا ياخواته وامه ضاربنا بعرض الحائط ام تركي : اخذت ولدي مني ، الله لايسامحها مريم : يعني وش متوقعه منها بعد ماظلمتيها ام تركي عصبت : ولا كلمه ، انقلعي وراها كانها عاجبتك مريم : لو مااستحي واخاف احرجهم رحت لهم ، لكن ابي احترم خصوصيتهم ام تركي : وليش ان شاءالله هي امك ولا انا ؟ مريم : انتي امي ، لكن هي لها افضال علي ! ام تركي بصراخ : حسبي الله عليك ، وش هالأفضال اللي سوتها ؟ حملت فيك ؟ ربتك ؟ سهرت عليك ؟ مريم : لا ، علمتني ديني ، وصلاتي ، علمتني الراحه والأنس بقرب الله ، علمتني اشياء ماكنت عارفتها ، مرت 25 سنه من عمري وانا ماكنت ادري ايش شهر رمضان ، اسمع عنه بس مادري وش سر عظمته ، الثلاثين يوم من شهر رمضان كانت تمر علي مثل الغمامه ماكنت ادري وش السر ، اسمع بالصوم بس مااصوم مااحد علمني ، ماحد ضربني لمصلحتي ، خمسه وعشرين سنه ضاعت من عمري ، ولااحد حس فيني غير اماني ، محد مسك ايدي واخذني للخير الا اماني ، وتلوميني فيها ؟ وتلومين تركي فيها ؟ يممممه اماني نعمه مرسلها الله لك ، ومن يهمل النعم يُجازى بفقدها ، انتبهوا للباقي من اعماركم ! ? لو تحسّ شوي بإحساس المريض ماتـتـمـنـى شـي غـيـر العافيــه جود : كيف يعني بالعزل ؟ الدكتور : البنت مصابه بلوكيميا الدم رغد بشهقه : دم ؟ يعني مرض بدمها ؟ جود : طيب دكتور يعني ايش لوكيميا ؟ الدكتور : سرطان دم حاد ، ينمو ويتفاقم بسرعه كبيره جداً، يهدد الحياه لدرجه كبيره ، زيادةً على ان البنت ماعندها مناعه. جود بحزن : طيب ممكن نشوفها الدكتور : يابنتي افهميني ، بالعزل ! يعني حتى الأطباء ممنوع يدخلون عليها رغد تمسح دموعها : دكتور طيب بنناظر فيها من برا الدكتور : طيب لكن ابي هدوء تام ، تعالوا معي مشى ومشوا وراه ودخلوا الإصنصير للدور الثاني وطلعوا مشوا مسافه طويله شوي ودخلوا من بوابه كبيره لسيب فاضي طويل. وصلهم لغرفه كبيره ومغلقه وقفوا عند الباب وناظروا فيها ، كانت ضايعه بين الأجهزه ولاشافوها ابد .. جود بضيق : الله يشفيك ياجواهر رغد وهي تبكي : هي اصلاً من انولدت مريضه ، عمر الحظ ماوقف معاها ، يارب انك تشفيها وتفرحها بعافيتها وتعوضها. الدكتور : اتركوا ارقامكم واذا استجد شي راح نبلغكم رغد : يعطيك العافيه دكتور طلعوا من المستشفى وهم متضايقين على حالتها ويدعُون لها. لمياء كانت تتروش وطفت الكهرباء رقع قلبها خوف صارت تمشي بحذر وتتلمس الجدار لين مسكت الروب لبسته بسرعه وطلعت وهي ترجف وتدور جوالها تبي تشغل الفلاش لكن نست مكانه وصرخت : سعود اذا ماتركت حركاتك السخيفه وطلعت بتندم ! سمعت صوت مفتاح يدخل بالباب وطلعت من الغرفه بسرعه وهي تتلمس الجدران وتحس انها عمياء من قوة الظلام وقلبها زادت نبضاته انفتح الباب بالوقت اللي وصلت له وسمعت صوت سعود : بسم الله الرحمن الـ، ماحس الا وهي بحضنه وتبكي وتضربه وتصارخ : ليش تطفيه ليش ليش كنت بالحمام وقلبي بغى يوقف سعود مسكها بقوه : لحظه يابنت الحلال توني راجع قسم بالله مالي شغل كل الحاره طافي عليها لمياء : كله منك سببت لي عقده من الظلام سعود : آسف ياعمري ، لو ماسببت لك عقده ماكنتي بحضني الحين لمياء : ولا كلمه سعود : طلعتي وانتي متبلله وبللتيني معاك ، بس آه ياريحة الشامبو لمياء : بموت من البرد والشامبو باقي ماغسلته من شعري تصرف سعود سعود : العطل من الشركه وبياخذ وقت ، بدخل معاك وكملي لمياء : لا مستحيل ادخل للحمام بالظلمه اخاف يطلع لي شي واجهض من الخوف سعود سكت شوي يستوعب وابتسم : قولي قسم بالله العظيم انك حامل ! لمياء : قسم بالله العظيم اني حامل سعود استانس وباس خدها : احلى بشاره اشتغل الكهرب وارتاحت لمياء وسعود سرح فيها وابتسمت : بروح اكمل بسرعه قبل يطفي بعد سعود رجعها لحضنه : تكملين فيما بعد .. 287 الـيـوم المـنـتـظـر ؛ زواج ابطالنـا " فهـد وجـود " تحقق حلم طال انتظاره ، حلم اثبت ان الأحلام لاتُسجن ، تحققت اُمنيه اتعبت من تمنّاها ، اثبتت ان الأماني ليست مستحيله لو طال مداها ، تحقق امـل واثبت ان الآمال لاتخيب مادامت معلقه بربّ السماء ، رغم كل صعوبات الحيـاه ادركـنـا ان ليس بالأرض من يُحدد مصير خطواتنا، وليس فيها من يوقفها عن التقدم ، ليس فيها من يستطيع تحويل طموحاتنا الجميله لأشلاء ، ربـنـا الله ، وهذا يكفي لنعيش اقوياء حتى النهايــــه .. الساعه 3 العصر ؛ دخلت اماني بيت اهلها مستانسه ، اجواء العرس والفرحه ماليه المكان تحس البيت يضحك والدنيا ترقص لفرحتهم ؛ طلعت وعد من غرفتها جاهزه وتصور نفسها. اماني شهقت : يخرب بيتك لابسه من الحين ؟ وعد : اي ، احسن خلصت اول وحده اماني : ياخبله ، بتظلين كذا لليل ؟ بدري مره ! بيتعبك الكعب وعد : لاتكثرين كلام وروحي تجهزي اماني : مالومك من الحماس ، وين عروستنا ؟ وعد : تستهبلين يعني وين بتكون ؟ بالمشغل ، شرايك بفستاني ؟ اماني : مايبيلك ، قمر اربع طعش وعد : وش ذا المدح النايم ، بقى احد يمدح كذا ؟ اماني : احمدي ربك ، وعريسنا وينه؟ وعد : نايم اماني بصدمه : تمزحين ؟ وعد : وربي ماامزح ، له يومين صاحي ، مستانس اماني دمعت عيونها : ياعمري بروح اشوفه صعدت له اماني ودخلت غرفته وطفت المكيف وقربت له بصوت هادي : فهد قوم ، خوش عريس والله ! فهد : كم الساعه اماني : بيأذن العصر ، الغريب انهم تاركينك على راحتك فهد : انا قايل لهم ، قلت ارتاح وراي تعب اماني : الله يتمم عليكم يارب ? بالمشغل ؛ جود : ياخي ماابي مو غصب كادي : من صحيتي مااكلتي شي مو زين كذا جود : مو جوعانه ياسمين : كولي لاتدوخين علينا ماصدقنا على الله يجي هاليوم لينا : هي بسيطه انها تدوخ علينا ، لكن المصيبه اذا داخت على المسكين فهد كادي : ياقلبي كم له منتظر يتقفل عليهم باب واحد ، ويوم يتقفل عليهم تدوخ جود وتنعفس الدنيا ، وتصير دخلتها بالمستشفى جود بصراخ : لاتوتروني اكثر مابي اكل الكوافيرا : لاحول ولا قوة الا بالله ، جود اثبتي لخبطتيني لمياء عصبت : بتاكلين بكرامتك ولا اجي اوكلك غصب جود اخذت الفطيره من كادي وجلست تاكل نتفه نتفه. لمياء : بتاكلين كل شي موجود جود : طيب ياسمين : كادي ردي على جوالك ازعجنا كادي : مالي خلق له الشايب لمياء : ردي عليه كادي ردت : هلا عزوز ابو سعود : ليش ماتردين كادي : معليش يابيبي كنت مشغوله ابو سعود : قاصر عليك شي ياروحي ؟ كادي : لا ، يالله باي قفلت وماسمعت رده : ينرفز ، مسوي نفسه صغير ياسمين : مالومه ، كلامك يخلي الواحد ينسى عمره . 288 فرح كانت جالسه وتبكي وتصارخ : حسبي الله ونعم الوكيل امها : خلاص ماخربت الدنيا فرح : بس خرب فستاني ، الله لايسامحه الحقير ، مو هذا المقاس اللي عطيته ، سلطان : تستاهلين ، في وحده تطلع فستانها من الخياط نهار العرس ؟ امه : عليه زحمه فرح : هذا مو مبرر عشان يخرب فستاني ، والله لا ارفع عليه قضيه سلطان : بتروحين للمحكمه وتقولين والله ياشيخ انا برفع قضيه على خياط خرب فستاني ؟ فرح : ايه ، ومضيع بين مقاسي ومقاس وحده دبه سلطان : عطيني الفستان والمقاس ، ومالك الا اللي يجيبه لك بالشكل المطلوب قبل المغرب فرح : كيف ؟ سلطان : عطيني وخلاص ? الساعه 5:30 بالمسجد : فهد كان جالس ويقرأ قرآن وخاشع اتصلّ جواله ، انتظر لين ماختم السوره وسكر المصحف وردّ : هلا فيصل فيصل : فهد وينك بيأذن المغرب وانت باقي ماسويت شي فهد : بالمسجد ، جاي الحين فيصل : استعجل ياخي ، ضيعت الوقت بالنوم وتبي تضيعه بالمسجد فهد ضحك : يارجال خلني اشكر ربي على هاليوم اللي طالما انتظرته فيصل : الحمدلله على كل حال ، ولا تتأخر فهد : مسافة الطريق قفل منه وقام صلّى ، صلاة شكر للمره الثانيه وبين كل سجده وركعه كان يردد : الحمدُلله الذي بنعمته تتم الصالحات.. ? سلطان وصل الخياط وقبله كان في بنت تصارخ وصوتها واصل اخر الدنيا ومدخله راسها كله من الشباك : انت ثور ماتفهم ؟ عشرين مره اجيب لك الفستان وتخربه لي ، بعد شوي الزواج ياحمار باقي ساعتين ، خرب شعري بسببك سطان : ترا ماله ذنب للمعلوميه ! ناظرت فيه بحقد : انت وراي وراي وين مااروح سلطان يتذكر وين سامع صوتها وابتسم : رغد ،طلعي راسك ترا عيب ! رغد بقهر : دافعه الف ريال عليه ياكلب اللللف ريااال ، والله اذا ماظبطته خلال ساعه بجيب الشرطه ياخذون فلوسي منك سلطان : الف ريال على فستان ؟ لاحول ولاقوة الا بالله رغد : مو شغلـ، سحبها وطلعها وهو معصب : اقصري صوتك ، وانقلعي للبيت انا اجيبه لك رغد : ماباقي شي على العرس سلطان دخل عند الخياط وفهمه على فستان فرح ورغد والخياط لأول مره يتمنى انه ماصار خياط. طلع وشافها تمشي بترجع للبيت وناداها : ترا الطريق طويل وبيخرب شعرك على قولتك ، تعالي اوصلك رغد ماصدقت وركبت وراه على طول : مافي غير سعود ومايرد على اتصالاتي سلطان : المره الجايه اذا بتفصلين فصلي بدري رغد : خلاص مافي زواجات عائلتنا خلصت ، ختمناها مع فهد سلطان : وانا مو مالي عينك ؟ رغد : اي صح نسيت انك ماتزوجت سلطان ناظر فيها بالمرايا وغمز لها : نسيتي ؟ ولا بتكونين انتي عروستي ؟ ارتبكت و صار قلبها طبول وصدت عنه. سلطان : انتظريني على صلاة المغرب اجيب فستانك 289 الساعه 11 الليـل بالقاعه وتحديداً بغرفة العروس ؛ جود مرتبكه ودمعتها بطرف عينها تدعي انها ماتبكي ، والبنات عندها مسوين جو وحماس ورقص وشايلين الدنيا شيييل يحاولون يخففون عليها قبل الزفه ، تضحك ومستاسه لكن طاغي عليها الخجل والإرتباك. ياسمين وهي ترقص اتصل جوالها وردت : هلا وديم وديم : هلا ياقلبي ياسمين : زين ذكرتينا وديم : والله على البال دايماً ، تمنيت لو حاضره زواج جود بس يالله ياسمين : والله يجنن ماشاءالله مو ناقص الا انتي وديم : مالي شغل اذا جيت تسوون عرس مره ثانيه ياسمين : لا عاد ماحنا فاضين لك ، تعوضين بعرس معيض هههههه وديم ضحكت : امين الله يبلغني هاليوم ، وينهم ؟ ياسمين : كلهم في امان عند خالتي ، مقفله عليهم بالغرفه وجايبه مربيات مخصوص لهم وديم : الحمدلله ، وعيالك معاهم ؟ ياسمين : اكيد وديم : انتبهي لاتدخل ليان وتسوي شي ، ترا ينخاف منها بعد سالفتها مع فرح ياسمين نغزها قلبها : بروح اشوفهم وديم : اذا جود قريبه منك ابي اكلمها ياسمين : طيب مدت الجال لجود : وديم ، تبي تكلمك جود اخذته برجفه وردت : الو وديم : احلى الو ، مبروك والله يوفقك وفالك السعاده ، واعذريني قصرت معاك جود : الله يبارك فيك ، يكفي وجودك بالقلب ، وبس لاتحرجيني اكثر وديم ضحكت وسولفوا شوي وقفلوا ، ياسمين طلعت للغرفه اللي فيها عيالها وعيال وديم وارتاحت لما شافتهم كلهم موجودين والمربيات وجيههم تجيب الراحه ابتسمت : عرفت تختار خالتي ، لو سمحتوا لاتسمحون لأحد يقرب لهم نهائياً ، اي احد يدخل الغرفه اتصلوا فيني بسرعه .. وقـت الزفـه : جود ماسكه ايد ياسمين بقوه وترجف : لاتتركيني اخاف اطيح واتفشل ولا ينشب كعبي ياسمين : يابنت الحلال مو صاير لك شي ، قولي لا إله الا الله جود : ابي مويا بسرعه ياسمين عطتها وشربت جود واخذت نفس ودخلت للقاعه وكانت كلها ظلام وفي انوار خفيفه ومسلطه عليها ، كانت دخلتها على موسيقى هاديه وطلتها جميله لأبعد حد والمصوره قدامها تصور وياسمين وراها تعدل فستانها وباقي البنات ينتظرونها على المنصه. كادي بعبره : يمه تجنن الله يحفظها ساره كانت جالسه وصديقتها معاها : ماتستاهل فهد صديقتها : لا بالعكس انا درستها ، شطاره واخلاق وادب وجمال ، وش يبي فهد اكثر من كذا ساره : فهد مات لو ماتزوجها ، بس يالله بكيفهم صديقتها : يعني ماخذها عن حب ؟ صراحه ماينلام انا كنت حاطه عيني عليها لولدي ، الله يهنيهم ساره : عادي تاخذين لولدك لقيطه ؟ صديقتها : اي عادي وش فيهم اللقيطات ؟ وعد كانت بنفس الطاوله وسمعت كل شي وهمست لساره : مصره تفضحين غبائك ، لكن هي تفكيرها راقي وعطتك بالجبهه ! احترمي جود عيب صارت الحين زوجة اخوك ساره : لو ماكنا بعرس عرفت ارد عليك يالبزر وبـ.. انصدمت لما شافتها تبكي وتمسح دموعها : وعد ! ليش تبكين ؟ وعد : توني استوعب ان فهد خلاص تزوج ، وبيصير بعيد عننا وله بيت مستقل وزوجه يحبها وبيجيه عيال ، بيعيش حياه ثانيه غير عن حياته معانا. ساره : ليه ماقلتي كذا بزواجه الأول ؟ وعد : كنت ادري ان جواهر ماراح تغيره لإنه مجبور عليها ، بس جود يحبها ساره : اسكتي ضايقتيني ، تهقين جود بتغيره علينا وتاخذه مننا ؟ وعد : مستحيل ، لأن تفكيرها ارقى من تفكيرك ساره عصبت ومامداها ترد لإن وعد راحت ترقص. بعد خمس دقايق اعلنوا دخول العريـس ، وتغطوا الحريم ، وجود زادت رجفتها : لايدخل كادي : تغارين عليه ؟ جود : انا وين وانتي وين ، مابيه يدخل بموت من الخوف مستحيل احط عيني بعينه لمياء : خلاص هدي نفسك كلها دقيقتين وينتهي كل شي. اشتغلت اغنيه حلوه وتوجهت الأنظار للبوابه ودخل فهد ومعاه امه وخواته وخالاته كلهم يرقصون حوله ووعد تبكي وماسكه ايده بقوه ، وفهد مبتسم لهم وعقله كله باللي لابسه فستان ابيض وواقفه تنتظره مشى لها بدون شعور وكأن مافي بالمكان الا هو وياها من شاف لمعة فستانها نسى الدنيا باللي فيها كانت مثل القمر بنصف الشهر مكتمله وطالعه حوريه تمنى انه ماصار عرس ولاحد شافها الا هو خاف عليها من العين وصلها وهو مبتسم وجود صار عكس كلامها من شافته نست الخوف وابتسمت والخجل سيد ملامحها ، وصلها وباس راسها وارتفعت الزغاريد ، حضنها بكل شوقـه وانتظـار السنين ، ودعوا كل احزانهم هاللحظه غطاها ببشته وباس كتفها بكل حُـب وابعد عنها كانت منتهيه وذايبه والبنات مستانسين ومالين الدنيا بصراخهم وضحكهم ودموع الفـرح ، فهد وقف جنبها ومسك ايدها بقوه وناظر لخواته : يالله ارقصوا قدامي خلصوني بسرعه ابي امشي اماني ضحكت : لاتستعجل كل الوقت لكم وعد راحت سلمت على فهد وبكت ضحكوا على شكلها وباسها فهد : لو ادري انك تحبيني هالكثر ماتزوجت وعد تشاهق : اهم شي القُبله لاتنساها ، مع ان كان خاطري اشوفها بس يالله مو مشكله فهد : لاتوصين حريص ، مو قبله وبس ، احضان وتفجير للصبح ، والله لأطلع حرمان الشهور كلها وعد : كفووو اخوي ، لاتتركها ابد ولاتعطيها فرصه تتنفس ، حيلك فيها ياسمين سحبتها : واضح انه ماسك نفسه بالموت لاتخلينه ينفجر قدامنا، تعالي مو ناقصك فهد رجع مسك ايدها وهمس لها : اتركي ايدي ترا ماراح اطير ! جود : انت اللي ماسكني مو انا ، شكلك خايف اهرب فهد : مافي مهرب ، اليوم كلك لي جود : لاتختبر قدراتي فهد : نشوف ، ياجماعه خلاص نبي نطلع رغد : يالله توكلوا على الله. يا غرام عاش راقـــي وطار قلبي في سماه فـي بيـت فهـد وجـود ؛ دخلت جود للغرفه وفهد جاه اتصال وطلع ورد : هلا ريان ريان : هلا بالعريس ، اخبارك فهد : الحمدلله ، انت كل يوم متصل تراك طفشتني ريان : رغم ان كلامك قوي لكن مالومك فهد : توني داخل البيت يارجال من مسلطك علي انت ريان : وليش ترد ، لو انا انسى ان عندي جوال فهد : لا بصراحه اتصالك جاء في وقته ، ابي اتركها عشر دقايق تاخذ راحتها ريان : كنت ناوي اكلمك دقيقتين بس ، ماعندي استعداد اسولف ثمان دقايق بعد ، تعب لساني ، مع السلامه قفل وفهد ضحك وجلس بالصاله اخذ نفس ، مرت ربع ساعه ، امداها استجمعت نفسها وارتاحت شوي. قام ودخل عليها كانت سرحانه ولما دخل انتبهت وبان عليها التوتر ووقفت بسرعه ، عيونها على خطواته وهي تقرب لها ، وقف قدامها وصلتها ريحة عطره ، حستها في اقصى قلبها ابتسمت لاشعُورياً لما اخذها بحضنه واحتواها وهمس لها : ضميني لاتخافين من شي ، انا حلالك وانتي حلالي ! جود رفعت ايدينها وبادلته ضمته بقوه وغمضت عيونها وغابت عن الدنيا لحظات حست فيها انها بعالم ثاني ، صارت الدنيا بعينها فهد ، مرت دقايق بهدوء تام الا من صوت نبضاتهم واحاسيسهم. ابعدت عنه وهمست بعيون دامعه : راسي يعورني فهد : مو وقته ، خليني اشبع من حضنك وبعدين نشوف له حل جود تتهرب : لحظه احس اني دايخه وراح اموت فهد : اصبري لين اشبع من حضنك وبعدها موتي جود توسعت عيونها : تستهبل فهد : انتي اللي بديتي تستهبلين ، والله لو جسمك كله ينزف ماتركتك ، حرام عليك بعد كل التعب والمعاناه اللي مرينا فيها تجلسين تتشكين ! جود : والله آسفه ماتوقعت بيضايقك فهد : ولا تتوقعين ابد اني بتضايق دام عمري ابتدا معاك حس انها بتختفي من كثر الخجل نزل بشته وشماغه ولف من وراها وحضنهاله وصار ظهرها على صدره باس نحرهآ بحب : بطلع شوي وارجع بدلي فستانك ، لاتتأخرين ، لأن لو رجعت وانتي على وضعك قطعت فستانك. تركها وجود تنفست براحه لما سمعت صوت الباب يتسكر جلست شوي تاخذ نفس تحس رجولها مو منها ، قامت وطلعت لبسها اللي مجهزته ، ومدت ايدها وراء ظهرها تحاول تفتح فستانها ماقدرت حاولت بكل حيلها انها تفتحه ولا قدرت ، عصبت وحاولت تقطع السحاب بس ايدها ماتوصل : ياربي وش اسوي الحين ؟ اتصل بياسمين تجي تفتحه لي ؟ اخذت جوالها واتصلت على ياسمين ، اول ماردت انفتح الباب ناظرت فيه بخوف وناظر لها فهد بخبث : وناسه عاد كان بخاطري اقطعه لك ياسمين : الو الو جود فيك شي ردي جود بربكه : ياسمين بـ، بس كنت ابيك تجين تفتحين فستاني عجزت افتحه فهد سحب منها الجوال وتكلم : لالاتجين ولانشوف وجهك 292 ياسمين كانت لابسه عباتها بتطلع من القاعه واتصل جوالها رقم جود وردت : الو جود ساكته وسمعت صوت فهد وصرخت : الو الو جودي فيك شي ردي جود : ياسمين بـ، بس كنت ابيك تجين تفتحين فستاني عجزت افتحه فجأه طلع صوت فهد : لالا تجين ولانشوف وجهك تقفل الخط واستغربت : وش فيهم ذول استخفوا ؟ شالت سلمان بحضنها ، وهتان نايم بعربيته والخدامه تدفه قبل تطلع من البوابه دخلت وحده تبكي وتنادي بصوت حزين : ياسمين ياسمين لما ركزت انصدمت : ليان ؟ ليان : كنت اقدر ادخل واخذه بدون علمك لكن ماقدرت ، ياسمين تكفين ابي اشوفه ، ابي ابوسه ، حرام عليك انتي ام حسي بشعوري ، تخيلي يحرمونك من ولدك ؟ ياسمين بعبره : محد حرمك منه ياليان انتي اللي حرمتي نفسك ليان : ادري كنت احسب بنتقم من فيصل ، لكن انتقمت من نفسي ، ياسمين حرام عليك عطيني اياه ، تدرين وش شعوري الحين ؟ شعور اللي ضايع بالصحراء وعطشان ومتلهف على الماء ، انا عطشانه شوفة ولدي ، ارويني ياسمين : طيب لاتبكين ، خوذي هذا سلمان مدته لها وليان سحبته بلهفه وضمته وباسته بقوه وبكت بحرقه : ساامحني ياروحي سامحني سلمان بكى بخوف وصار يدفها ويرفع ايدينه لياسمين ، ياسمين ماطاوعها قلبها تاخذه منها رغم انها بداخلها مكسوره عرفت انها بتنحرم من سلمان بعد ماتعلقت فيه. ليان رجعته لها ومسحت دموعها : انتبهي له. ياسمين بحرقه : مايحتاج ، حبيبي هذا ? لو كتبت الشعر في أجمل لحون أشهد ان الشعر في زينك ظلم فهد سحب منها الجوال وتكلم : لالاتجين ولانشوف وجهك. قفل الجوال كله : صادقه جود ؟ تبينها تجي من اخر الدنيا عشان فستانك جود : عجزت افتحه فهد : انا افتحه لك جود برعب : لا فهد : لاتخافين بدون تقطيع صار وراها وفتح السحاب وطبع بوسه على ظهرها أحرقتها وهمس مكان البوسه : ترا هذا شي بسيط مقارنه باللي بيصير بعدين. جود : اطلع عشان البس فهد : انا عطيتك وقت وطلعت ، احلمي اطلع مره ثانيه جود : والله مابدل لين تطلع فهد : اغمض عيوني مااشوف شي جود : فهد مو وقته امانه اطلع انخنقت من الفستان قرب لها ومسك فستانها من فوق بيدينه الأثنين وقطعه نصفين وشهقت جود : لاا فهد شالها بحضنه وهي بتموت ناظر بعيونها وهمس : وعد موصيتني على القبله ، وانا وعدتها بشي اكبر ، وتعرفيني ماحب اخلف بوعودي جود : ووعد وش دخلها فينا ، فهد لو سمحت نزلني ! فهد : آسف يابعد من قام وقعـد ، مجبـور ركز عيونه بشفايفها وهمس : كم ليّ مشتاق لك ، وحالياً مشتهي كرز جود : كرز رمان رمان كرز رمان كرز طفشت من كثر ماسمعتها فهد : اذا الكلام يطفشك ولايهمك نجي للأفعال جود : لا ماقصدت الـ. ماعطاها مجـال ترد ونفذ اللي براسـه. 293 اليـوم الثـانـي ؛ صحت كادي على ازعآج فضيع بالبيت وصراخ قامت وطلعت بسرعه لقت وعد ورغد فوق بعضهم ويتضاربون عصبت عليهم : اتركي شعرها بسرعه ، دوختونا مانقدر ننام وعد : انطمي انتي ولاتعيشين دور سيدة البيت كادي : سيدة البيت غصب عن وجهك ، وعدلي اسلوبك معاي وعد قربت لها وعطتها كف : حاضر عمتي بعدل اسلوبي كادي ردت لها الكف بأقوى منه : سمعيني صياحك روحي اشكيني للناس وقولي زوجة ابوي قاسيه رغد عضت وعد بقوه وصرخت وعد وسحبت شعرها وصرخت : يممممممه كادي : اللي يشوف دموعكم الرقيقه امس على فهد ويشوفكم الحين مايصدق وعد تركت رغد وغورقت عيونها : اه اخوي ، اشتقت له رغد وطت رجل وعد بقهر وراحت وتركتهم. كادي : شفيها ؟ وعد : كانت طابعه ادعيه بأوراق بتلصقهم بالمساجد والمولات ، وانا احرقت اوراقها كادي : ليش ؟ وعد : اي احد يقراهم بتاخذ اجر ، وهي ماتستاهل الأجر قاهرتني كادي : وش هالغباء اللي فيك ؟ اجرها على الله مو عليك عشان تحرقين اوراقها ، غبيييه من جد ، راح تعبها ع الفاضي دخل ابو سعود معصب : وش هالصياح اللي واصل اخر الحاره ؟ وعد بدلع راحت ضمته وبصوت باكي : بابا كادي ضربتني كادي راحت وابتسمت وباست خده : حبيبي والله ماسوت لها شي هي ضربتني اول ورديت لها الضربه بس طبعاً كله مزح وعد : وعععع لاتقولين حبيبي مو لايق كادي : مالك شغل فينا ، عزوزي تعال بدل ملابسك عشان تتغدا وعد : ترا اليوم يوم امي مو يومك ، بابا تعال عند ماما كادي : تراه متزوج على امك مو عليك انتي ، اتركيه وعد ضمته بقوه : اتركيه انتي تعال باباتي كادي : ترا اقول له وش سويتي لـ رغد ! وعد : انتي وش دخلك بين الأب وابنائه ابو سعود : خلاص انتي وياها ، ابعدوا عني كلكم اشوف ، واخر مره اسمع صراخكم ولا بيجيكم شي ماتوقعتوه كادي بدلع : عزوزي لاتـ، قاطعها : بلا عزوزي بلا بطيخ ، روحي بدلي ملابسك لايجي احد ويشوفك كادي : يالبى اللي يغارون وعد : استغفر الله واتوب اليه بس ، الحمدلله والشكر يارب كادي : مالك شغـ. انفتح الباب ودخل فهد ومعاه جود وضحكهم ملى البيت كله والسعاده بكل معانيها متجمعه فيهم. ابو سعود : ياحي الله معاريسنا الغالين فهد باس راسه : الله يبقيك ناظر لجود : يالله بوسي راس ابوي همس لها : بس مو بقوه اغار جود بخجل باست راسه ورجعت ورا فهد ووعد عيونها تدمع : فهد فهد : عيوون فهد كادي سحبت جود ودخلوا ونادها فهد : خيرر يالأخت ؟ على كيفك تسحبينها وتمشين كذا ؟ جود بضحكه : شوي بس وبرجعلك فهد : لاتتأخرين اخذ وعد وراحوا جلسوا وعد تتصنع الدموع. فهد : من مزعل الحلوه ؟ وعد : رغد اولاً وكادي ثانياً وابوي ثالثاً 294 المالديـف ؛ في بيت صغير قدام البحر ، اجواء غائمه تشرح الصدر ونسمات الهواء تردّ الروح .. وديم ماسكه جوالها على صور اطفالها ومدمعه : ياعمري والله ريان جلس جنبها وسحب الجوال منها : خلاص ، يرحم امك جايبك عشان نستانس ! وديم : مشتاقه لهم ، ريان خلاص خلنا نرجع بنكمل شهرين ريان : مستحيل ، انسيهم شوي خلينا نستانس ولاحقين عليهم وديم : ماقدر انساهم ريان غمز لها : تتحديني اخليك تنسينهم وديم : الشوق بالقلب محد يقدر عليه ريان : نامي الحين وبكرا يصير خير طق الباب وتغطى ريان كله. وديم : قوم افتح ريان : افتحي انتي وديم : تستهبل ريان افتح لرجال ؟ ريان : افتحي بسرعه وديم قامت لبست حجابها وفتحت الباب ماشافت احد ، طلعت وشافت ناس كثير مبتسمين لها وفجأه انطلقت بالسماء العاب ناريه وارتفع صوت المُوسيقى واشتعلت الشموع على الشاطئ ، قرت اسمها واسم ريّان وتحتها تاريخ محفور بذاكرتهـا " 10-10-2007 " ابتسمت من قلب ودمعت عيونها بفرحه لما تذكرت اليوم ذكرى زواجهم ، ماحست الا وهو محتويها من ورا وباس خدها بحب : كم صار لنا متزوجين ؟ وديم : 11 سنه ، الله يخليك لي طول العمر ارتفع الصراخ والضحك لما التفتت عليه وضمته بكل مافيها وهمست له : بس لا تستانس ترا ماخف شوقي لحبايبي ريان ناظر بعيونها وبإبتسامه اخذت عقلها : ماكنت معاك خلال العشر السنوات الماضيه ، لكن عقلي وقلبي من يوم ماعرفتك كانوا معاك ، انتي احلى حدث صار بحياتي ، وكل دقيقه بعمري اخليها تشهد بحبك ، اعظم تاريخ تاريخ ارتباطي فيك واحلى يوم بالدنيـا. سكت شوي وكمل : رغم انك كنتي بزر ماتدرين وين الله قاطك وكنتي غاثتني بس يالله وديم : شكراً لإنك انت حبيبي و لإنك انت اللي بعيش معاك مو شخص ثاني ، شكراً لإنك بحياتي ، عمري ماتخيلت انك بتنسيني اللي مريت فيه بدون امي وابوي ، عمري ماتخيلت انك بتعوضني ، بس من يوم رجعت لي تغير كل شي بعيني ، لوّنت الدنيا بعيني بعد ماكانت ظلام و مافيها حياه ، مليتني فرحه وسعاده ، احياناً احس اني مليت من الوناسه وابي اتضايق ريان : لايرحم امك لاتملين منها ، عاد انتي ضيقتك غريبه تجيب المرض وديم غطت وجهها : لايصوروني ريان التفت للناس اللي متجمهره عليهم وابتسم : دونت كابتشر بليز وديم : اخاف تنتشر المقاطع ريان : عادي ، ابي العالم يدرون اني اعشقك الى مالا نهايه وديم : ياربي بموت من الخجل ريان : واضح ماشاءالله ، بعدين المقطع بيكون رد قاسي للي يقولون ابو سروال وفانيله مو رومنسي. وديم : فديت سرواله وفانيلته انا حتى الطريق اللي تمرينـه يـقُول اجمل نسـاء الأرض مـرت من هـنـا ? 295 جود : توك صاحيه وساحبتني لغرفتك ؟ على الأقل اغسلي وجهك كادي : صحيت على ازعاج الغبيات وعد ورغد ، المهم قوليلي وش صار البارح بالتفصيل الممل جود : كيف يعني بالتفصيل الممل ؟ كادي : من اول مادخلتوا الى ان نمتوا جود : ماصار شي كادي : سبحان الله ! جود : شفيك ؟ كادي بضحكه : لا بس مصدقه ان ماصار شي جود : ماتتركين لقافتك كادي : طيب بروح اخذ شاور واصلي واجيك جود : اوك انتظرك طلعت جود وبنفس الوقت نزلت لمياء ومعاها صحن حـلا وابتسمت بفرحه لما شافت جود نزلت اللي بيدها وراحت سلمت عليها بلهفه : احلى عروسه بالدنيـا ، كيف الأوضاع طمنيني جود : الحمدلله تمام لمياء : من شفت الخدود متورده والرقبه محمره دريت انه تمام جود تذكرت وغطت رقبتها بالشيله : وصخه انتي وكادي اوصخ منك عشان كذا كانت ترمي نغزات لمياء : والله واضح انك فوق الغيم مو معانا ، وهذا فهد من اول ليله مجرم فيك اجرام ، ماقدر يصبر جود : انخرسي ولا كلمه لمياء : مسكين صار له سنه ماسك نفسه ، ماصدق خبر من وراهم فهد : تسلم لي زوجة اخوي اللي حاسه فيني وفاهمه الوضع لمياء انحرجت وطلعت وجود همست لفهد بقهر : ليش تحرجني معاها مايكفي اني ماراح انزل شيلتي بسببك فهد : سويت لك من تحت بس ، لاتخليني اسوي من فوق واخليك تلبسين شيلتين جود : وبعدين يعني فهد : خلاص لاتستحين ياقلبي طالع انا ، اذا بترجعين اتصلي فيني جود : طيب ، مع السلامه طلع فهد ووعد ذايبه على اشكالهم : ياحظكم ، وناسسسه ، ياربي متى يجيني فارس احلامي جود ضحكت : يارب يجيك فارس احلامك اللي تحبينه بدون تعب ولاحزن ولاشقاء وتعيشين معاه احلى ايام حياتك وعد : ياعمري واضح من دعائك انكم تعذبتوا لين وصلتوا بعض ، بس تدرين كيف ، الحب مو احلى شي ، تدرين وش احلى شي ؟ جود : وش احلى شي ؟ وعد : نتائج الحب جود : ايش نتائج الحب ؟ جود قامت ووقفت قدامها وسحبت الشيله من رقبتها واشرت عليها : هذا ، ماكملتوا اربع وعشرين ساعه متزوجين وحالتك حالة وحده متزوجه من سبع سنوات ، مسكين فهد كل هذا طلع منه ؟ صدق الهادي ينخاف منه ، ياما تحت السواهي دواهي جود : وانتي ماكملتي 17 سنه وهذي سوالفك ؟ قليلة ادب وعد : اسفه اذا زعلتك ياحياتي لمياء : ماتسوى عليك تزوجتي ياجود ، تمصخرتي جود : تكلموا للسنه الجايه ماراح ارد عليكم وعد : لا خلاص رحمناك وبنسكت ، بس لازم تقولين لفهد يمسك نفسه مره ثانيه عشان لاتتمصخرين لمياء : من جد ماتستاهلين المصخره جود : بيجون البنات الحين لاتتكلمون كذا قدامهم على طاريهم دخلوا شـوق وفـرح وياسمين ؛ وجلسوا يسولفون ويضحكون ، ياسمين جاها اتصال اربكها استأذنت وطلعت ترد. 296 ياسمين : هلا ليان ليان : وينك ؟ بشوف سلمان ياسمين : في بيت ابو سعود ، لاتسببين لي مشاكل ليان وانتظري لين اصير لحالي وتعالي ليان : اشتقت له ياسمين : تعالي بكرا ليان : ماقدر اصبر ، ياسمين بجي الحين لبيت ابو سعود ياسمين : اذا جيتي قسم بالله ماتشوفينه ، احمدي ربك جالسه اوريك اياه بدون علم فيصل ، ترا لو يدري بيموتك ويموتني ! ليان : لالا خلاص ، بصبر لبكرا ياسمين : مع السلامه رجعت جلست عند البنات وكلهم مستغربين وضعها. كادي : وين لينا تأخرت؟ لمياء بهمس : حالتها مو عاجبتني ، من يوم تزوجت احسها مهمومه كادي : انا وياها تزوجنا عشان جود ، رغم انها اهون من حالتي الا انها متضايقه اكثر مني ، مدري ليش ؟ لمياء : انا اعرف ليش ، لإنها حبت نواف كادي : ياخوفي احب ابو سعود لمياء ضحكت : لاتقارنين بين نواف وابو سعود دخل نواف بيته ، سمع صوته شهقات قويه ، نغزه قلبه ، قرب لمصدر الصوت شاف لينا نايمه على الكنبه وتبكي من قلب ، ولاحست فيه ، وعباتها طايحه ع الأرض وشنطتها بعد ، خاف عليها ، هو موصلها لبيت ابو سعود عند البنات ، مصدوم كيف رجعت وليش ؟ تقدم لها وانحنى قدامها وهمس بخوف : لينا ، ليش تبكين ؟ لينا جلست بصعوبه وابعدت شعرها عن وجهها ، كان كحلها سايح مع دموعها واستشوار شعرها خربان ، عكس ماكانت لما وداها ، كانت مستانسه لجود وكاشخه ع الأخير ولافيها من الضيق ذره ، وش قلبها كذا ؟ جلس جنبها بهدوء : ليش رجعتي ؟ قوليلي وش صار ؟ لينا : ماصار شي نواف : صار ، قولي ! لينا بحرقه : ام سعـود ، طردتني من بيتها قبل ادخله ، بس مو هذا اللي قتلني نواف شد قبضته بقهر وكملت لينا : كلامها ، قالت لي فهد تزوج جود وانحلت المشكله متى تطلقين من نواف وتخلينه يشوف نصيبه مع اللي تستاهله ، وقالت لي طول عمره يحلم ياخذ اميره وبنت شيوخ ، وفجأه اخذ وحده من الشارع على بالها ذكيه وبتقهرني ، وقهرت عمرها ونشبت لواحد مايبيها وـ، قاطعها نواف : اشششش ، كل هالكلام ماله معنى عندي وكله من عقلها الفارغ ، انتي اميرتي اللي حلمت فيها وانتي اللي بعيش على حبها ، لاتخلين كلامها يأثر فيك ، لو ماكانت اختي الكبيره قتلتها ، لكن ماتنلام مريضه. ناظرت له بعيون مكسوره وهمست : اذا كلامك مو من قلبك لاتقوله عشان تواسيني نواف : يشهد الله انه من قلبي ، ولا احد يقدر يجبرني على شي ، انتي لو تعطيني فرصه اثبت لك ، خلاص خلينا نرتاح ونعيش مثل الناس. سندت راسها على صدره وحضنها بخفيف وباس راسها : من اليوم بيتغير كل شي ، اعاهدك بالله ماخليك ولا يوم لينا ردها كان ابتسامه لأن العبره خانقتها ، باس ابتسامتها وعيونه تأكد كل كلامه. ? من صُوتها يارب لاتقطع البيت وعطها عُمر عمري وباقي سنيني فـي بيت ابـو فيـصـل : الساعه 4 العصـر : كانوا مجتمعين ومسوين حفلـه بسيطـه برجعة وديم وريان ؛ وديم جالسه وفرح بحضنها : البيت بدونك موحش ياصديقة عمري وديم : ياحياتي بس لازم تتعودين لإن عائلتي بتكبر يعني مظطرين ناخذ بيت فرح : عادي اسكن معاكم اهم شي ماتبعدون عني انتي وريان ريان : يفداك البيت واهله ام فيصل : لا والله ماتبعد عني وديم ريان : وانا عادي ابعد ؟ ام فيصل : انت بكيفك تعودنا على غيابك بس وديم بنتي ريان : افا ضحكت : هذا كلام بس ، انت جرب تبعد عني مره ثانيه وشوف وش يصير لك ، بعد انا كبرت ومحتاجتكم حولي دخل فيصل وكان سامع كلامهم سلم على ريان وباس راس امه وجلس. ريان : الله يطول بعمرك يايمه فرح : بس للمعلوميه محتاجتكم انتم فقط ، ماهي محتاجه وراعينكم ام فيصل : قسم بالله ماحبيت بحياتي شي كثر ماحبيت ازعاجهم وازعاج عيال فيصل ، مسوين جو بالبيت بعد ماكان هدوء شوق : اتفق معك ، احب ازعاجهم فيصل : انا عيالي مؤدبين فرح : مره بسم الله عليهم ام فيصل بضحكه : احلى شي يوم اقوم من النوم على هتان يضربني ، وسلمان وانسام وجنه اشغل لهم قناة اطفال ويستانسون ، وانوّم فيصل بحضني والبراء على رجولي ، واغسل وابدل واسوي حليب ، رجعتوني ثلاثين سنه وذكرتوني فيكم يوم كنتوا صغار فرح : اذا انتي رجعوك ثلاثين سنه انا كبروني ثلاثين سنه ، خصوصاً الجني اللي اسمه هتان ام فيصل : هتان هذا قطعه من روحي ، هو اغلى الغوالي فيصل : وابو هتان ؟ ريان : وابو فيصل ؟ شوق : وانا ؟ فرح : وانا؟ سلطان دخل : مدري وش السالفه بس وانا ؟ ضحكت امهم : كلكم حبايبي ونور دنيتي رفعت كفوفها : الله ييسر لكم اموركم و يحقق لكم مرادكم و يوفقكم و يسعدكم دنيا و اخره و لا يحرمكم الجنه و يحرم وجيهكم عن النار ويدخلكم الفردوس الاعلى. فيصل جنبها وباس راسها : وياك يالغاليه ريان باس ايدها : والله انتي الحياه وانتي نور البيت فرح : احبك يايمه سلطان باس راسها : الله يطول لنا بعمرك شوق من بعيد : عسى يومي قبل يومك. امهم بعيون تلمع : عساني ماذوق حزنكم ، الله يبلغني فيكم سلطان : امين الله يبلغك بولدك سلطان وتشوفينه عريس ام فيصل : ابشر اليوم اروح واخطب لك رغد فرح بهمس : سلطان خلها تولي ، كم مره رفضتك سلطان : بتشوفين وش اسوي فيها ، بتندم لإنها رفضتني فرح : ياويلي وش بتسوي ؟ سلطان : مقلب بسيط فيصل جاه اتصال ورد : الو ياسمين : فيصل وينك فيصل : عند اهلي ياسمين : بـ ، بترجع الحين ؟ فيصل : ليش ؟ ياسمين : قبل ترجع اتصل علي ابيك تجيب اغراض فيصل بشك : ان شاءالله 298 نواف فتح باب بيته بيطلع بنفس الوقت اللي ام سعود كانت بتطق الباب ، ناظر لها نظرات غريبه وابتسمت : الحمدلله مانقعتوني ، مافي تفضلي ياخيتي ؟ نواف مارد وكملت : لاتجي لاتتصل لاتسأل لاتزور ؟ شفتك قاطع قلت انا اوصلك نواف : لاتوصليني ولا اوصلك ، انتي مابوجهك حيا ؟ تطردين زوجتي وتجين لبيتها ؟ وش قلة الأدب ذي ؟ يعني انا الحين بطردك من بيتي ، تقبلين اني اجيك في بيتك ؟ لذلك اعذريني بيتي ماتدخلينه ! ام سعود بصدمه : افا هذي منك ياخوي نواف : ايه مني ، انا سند لينا اللي ماتوقعتيه موجود وبيوقف معاها ضدك ! ام سعود عصبت : يصير خير يانواف ، خل ذا اللقيطه تنفعك نواف : لو مانفعتني ماوقفت بوجهك عشانها ، بس قوليلي انتي وش نفعتيني فيه ؟ عطته ظهرها وراحت ، اول مره بحياته يسوي شي غلط ومايندم عليه من وراه لينا كانت سامعه كل شي وعيونها مدمعه ماتوقعت ان بيجي يوم ويصير لها سند. التفت وشافها وابتسم : كنت بطلع لو ماشفت دموعك ، ليش تبكين لينا : لما كنت صغيره كان حلم حياتي اذا احد زعلني يكون ليّ اب اروح اشكي له وابكي بحضنه وياخذ حقي ويزعّل اللي زعلني ! وقف قدامها وبهمس : هذا حضني ، اللي ماخذتيه من حياتك انا بعطيك اياه ، واللي زعلك ازعله ، واللي تبينه يصير ، بس دموعك لاتنزل يابنت الحلال خلاص اعتقيني كل ماشفتك تبكين ! مسحت دموعها وابتسمت : وش اسوي رقيقه وحساسه اي شي يأثر فيني نواف : وانا ماذبحني غير انك رقيقه ? فيصـل ، وصل البيت ودخل بهدوء ولازالت الشكوك تلعب براسه ، سمع صوت يعرفه زين. سكت شوي يستوعب ولما قطع الشك باليقين تأكد انها ليان ، تجمع حوله ابليس واعوانه ، دخل وعيونه بعيون ياسمين اللي رجفت لما شافت نظراته القاتله ، ليان خافت اكثر لما سحب سلمان منها بقوه وبنبره قاسيه : كسرتي حلفي يابنت الـ* لكن الشرهه مهيب عليك ، الشرهه على اللي مأمن ولدي عندها ، اطلعي برا بسرعه مادام النفس طيبه اطلعي قبل افقد اعصابي واثوّر فيك ، ترا هالمره بحطها بين عيونك مو برجلك ليان طلعت بسرعه بدون نقاش وياسمين خايفه وترجـف. قرب لها فيصل وبهدوء : وين دموعك يوم انا طلبتك اوديه لها ؟ وين خوفك عليه ؟ ياسمين : والله كسرت خاطري فيصل خليت نفسي مكانها و. قاطعها بحده : اذا بتحطين نفسك مكانها مالك جلسه عندي ، حطي نفسك مكانها بالخيانه وتركها لولدها ، اتركي حنانك لك ، خذلتيني ، انا نذرت !! وتكسرين حلفي ؟ ياليتني نذرت على طلاقك عشان ماتحطين نفسك مكانها ! ياسمين تجمعت الدموع بعيونها وهمست : اسفه ، اخر مره فيصل : اخر مره ايش ؟ ياسمين : احنّ على احد ، بخلي حناني لنفسي فيصل : يكون افضل كذا ، وأريح 299 بعد يومين ، سلطان خطب رغد رسمي ووافقت واليوم موعد الشوفه الشرعيه ؛ ابو سعود : يالله يارغد تأخرتي رغد بربكه : طيب ماينفع يأجلها ابوها : لاتحطين شي بوجهك وتغشين الرجال تراه يبي يشوفك على طبيعتك رغد : يعني انت تشوفني حاطه شي ؟ اصلاً بقول له يرتاح انا مااحب المكياج خلقه ابو سعود يناظر لكادي : احسن شي عشان ماتفجعينه بعدين ياكافي الشر كادي : وش قصدك يعني انا افجع بدون مكياج ابو سعود : هذي الحقيقه كادي : تمون يابو سعودي مرت من وراهالمياء كانت تبخر البيت وضربت كادي على ظهرها : ابو سعود ، سعودي هذي لا اسمعك تنطقينها ابو سعود ضحك : يالله يارغد اخرتينا رغد : يالله يبه ، كادي : بينجن سلطان اليوم طلعت واخذت العصير وطلعت مع ابوها، دخل قبلها لمجلس الرجال وهي وقفت مرتبشه والبنات كلهم وراها متحمسين. سلطان كان جالس بثقه وينتظرهآ وبداخله ناوي لها نيّه ، دخلت وابتسم وتلاشت الثقه والرزانه صار مايدري وش يسوي وزادت حركته ، سلمت بصوت واطي وراحت لأبوهاوعطته العصير والثاني عطته سلطان نزلت الصينيه وجلست بعيد عنه. سلطان : الله يهديك ياعمي كنت منتظر رغد تدخل مو كائن صغير رغد خزته وصدت وضحك ابوها : هذي رغد الزين كله ، عن اذنكم جاني اتصال مهم طلع وسلطان ابتسم : ترا جواله مادق ولا عنده اتصال بس عشان يتركنا شوي ، عموماً انا طالع رغد : لا انابطلع انت خلك قبل تطلع ناداها وناظرت فيه : نعم ؟ سلطان : ممكن تجلسين شوي بقولك شي وياليت ماتفهميني غلط رغد جلست وهي خايفه وش فيه ذا ؟ سلطان : كان بإمكاني املك عليك بدون لا اشوفك لكن كنت حاس انك ماراح تعجبيني وخفت اندم عشان كذا طلبت الشوفه وبصراحه اسف يارغد مااعجبتيني ، سامحيني ، وربي يوفقك مع اللي احسن مني رغد دمعت عيونها وهمست بدون شعور : وش اللي مااعجبك ؟ سلطان : كلك بصراحه ، مو حلوه رغد صدقت : ابوي قال اطلعي على حقيقتك لاتغشين الرجال ، مايدري انك موب كفو ولاتستاهل ، بعد ماشفتني تقول كذا ، صحيح وقح ومافيك ذرة ادب سلطان : عموماً مالنا نصيب في بعض ، توصين شي ؟ رغد : سلامتك والله يوفقك بحياتك طلعت بسرعه وسلطان ندم وضاقت انفاسه من كثرمااوجعه قلبه عليها لام نفسه مليون مره : هو وقت مقالب سخيفه ياغبي ! دخل ابو سعود : سلطان وش قايل للبنت ؟ طلعت وهي تصيح عسى ماشر سلطان : قلت لها انها ماعجبتني ولا ابيها ابو سعود عصب : يالخسيس بعد ماشبعت من شوفتها سلطان : لا ياعمي تتوقعها مني ؟ اصلاً حتى لو صدق ماعجبتني باخذها ، بس حبيت امازحها شوي ، تخبر هي شيبت عيني على ماوافقت ضحك عمه : والله انك ماتستحي ، من اولها مقالب ومزعل بنتي ، الله يستر منك 300 اماني دخلت بيت ام تركي وحصلت لجين جالسه بالحديقه وتقرأ كتاب ، احتارت تسلم عليها ولالا ، لكن لجين ابتسمت بوجهها وطيحت كل الحواجز تقدمت اماني وسلمت وجلست قدامها. لجين : من سكنتوا هالبيت نسيتونا ، خير ماتقولون في ناس تشتاق اماني مصدومه من الحب الفجائي لكن اللي صدمها اللي اكثر بين ايدين لجين كان " القُرآن الكريم " ماصدقت عيونها اول مره بحياتها من عرفت لجين تشوفها كذا ، سبحان من يغير ولا يتغير لجين : ادري مصدومه ، لكن هذا كله بفضل الله ثم بفضلك اماني ابتسمت : هنا الراحه والسعاده ، الدنيا فانيه ومابتاخذين لقبرك الا عملك الصالح ، عن اذنك بروح اشوف عمتي دخلت وزادت صدمتها لما شافت ام تركي على سجادتها وتصلي بخشوع والتلفزيون شغال على قناة قرآن بعد ماكان انواع الأغاني. خلصت ام تركي وناظرت فيها بهدوء : وراك تضحكين اماني وهي تضحك : مابي احرجك لكن القبله مو كذا ام تركي : بالله ، اي صح نسيت كذا لفت سجادتها لمكان غلط مره ثانيه " مو مكان القبله. اماني انحنت ولفت السجاده لمكان القبله الصحيح وابتسمت : تقبل الله ام تركي : تسلمين اماني : لا اذا احد قال لك تقبل الله قولي منا ومنكم صالح الأعمال ام تركي : منا ومنكم صالح الأعمال جود كانت نآيمه بحضنه على الكنب وغرقانين بالنوم ، صحت على صوت الجرس ظلت برهه تستوعب وزاد الطق وفزت : بسم الله فهد صحى وبصوت مبحوح : كم الساعه جود : ثلاث العصر ، بروح اشوف من اللي يطق فهد : هذي مداهمه مو طق جود غسلت وجهها ع السريع ولبست سترتها وطلعت فتحت الباب ودخلت ام سعود : السلام عليكم جود : وعليكم السلام ام سعود : لازم انلطع بالشمس ساعتين ؟ جود : والله كنا نايمين معليش ام سعود : في احد ينام هالوقت ؟ هذا اولها ؟ جود ابتسمت : تفضلي حياك ام سعود بتريقه : ماعندك اقصر من هاللبس تلبسينه ؟ جود : الا والله عندي ، اروح البسه ؟ ام سعود انقهرت : لا روحي تستري جود : الله يهديك ياخاله فجعتيني مامداني اقوم ابدل ، بس لحقت البس ستره ام سعود : لا ياشيخه يعني هذي ستره ؟ ترا كل شي واضح ، وجايه تركضين فتحتي الباب افرضي احد من اخوان فهد دخل وشافك كذا ؟ جود وصلت حدها ولازالت مبتسمه : تفضلي دخلت ام سعود ورجعت جود لغرفتها وهي معصبه لو بقت شوي معاها بتصير مشكله. فهد رجع نام وجود فتحت دولابها بتاخذ لبس ماحست الا بالباب ينفتح ودخلت ام سعود وناظرت لغرفتهم وحقدت لما شافت صورة جود ماخذه مساحه من الغرفه : خوش والله ، ولدي نايم على الكنب وانتي نايمه على السرير ، وبعدين ليش مو لابس ؟ ومسلطه المكيف عليه والغطا خفيف ، تبين تذبحين ولدي انتي ؟ 301 جود ماتوقعت توصل فيها الوقاحه الى هنا كانت بترد لكن سبقها فهد اللي صحى على صوت امه : لا يمه كانت نايمه بحضني هنا ام سعود : يايمه مو زين على ظهرك فهد : كنا نتابع فلم واخذنا النوم ، يمه تقدرين تطلعين على مانتجهز ونجيك كشرت وطلعت من الغرفه جود اخذت ملابسها وطلعت للدورة المياه اعزكم الله بدون اي كلمه والقهر لاعب فيها ، كانت تدري من لمياء انها حشريه وتغار على عيالها ، ظنت لإن لمياء ساكنه عندها بس ، ماتوقعت بتوصل لبيتها وتدخل غرفة نومهم وتنتهك خصوصيتها. عشر دقايق وطلعت لافه المنشفه على شعرها وفهد لازال منسدح وعيونه تترقب صمتها ، حس خشمها احمر وعيونها تلمع عرف انها تضايقت وبكت ، قام اخذ منشفته وحطها على كتفه ، قرب لجود وحضنها من ورا وهمس لها يبيها تتكلم وتطلع قهرها : ليش حبيبي يصيح جود : لا بس دخل الشامبو بعيني فهد : صدقتك ، ادري الحركه تنرفز بس ماعليه ان شاءالله انها اول واخر مره جود تكابر ماتبيه يزعل من امه : لا انا اشوف انه عادي فهد : عادي ! طيب تخيلي لو داخله علينا وحنا .. ؟ جود انحرجت وكمل فهد : بتكلم معاها وبفهمها ، بس قبل بسألك سؤال وجاوبيني بصراحه جود : حبيبي مو وقت اسأله امك تنتظر فهد : خليها تنتظر ليش تجي بوقت غلط ، اسأل ؟ جود : اسأل فهد : متى ناويه توقفين جمال ، متى ترحمين قلبي ؟ جود ضحكت : يارب مايوقف عشان تحبني اكثر واكثر فهد : آه ياجود ، اتفاهم معاك اذا راحت امي جود : اي روح بسرعه قبل تدخل علينا كذا وتهاوشني طبع بوسه على كتفها وطلع ، جود ظبطت شعرها وطلعت لأم سعود. ام سعود : تو الناس ، كان ماجيتي جود : والله انتي مسويه لنا مداهمه ، على الأقل معطيتنا خبر عشنان نقوم بواجبك ام سعود : بيت ولدي وتبيني اعطيك خبر لاوالله لاصار بيتك اعطيك خبر جود ابتسمت : تدرين فهد لو سمع كلامك وش بيقول ؟ ام سعود : بيقول بيتي هو بيت جود ، وكل مااملك حلالها ، اعرفه وليدي غسلتي مخه جود : ياخاله انتي تزوجتي عمي ولا احد تدخل بحياتك وقال لك ليش يحبك وليش وليش ! انا ماراح اسرق فهد منك ولا راح اغيره عليك ، تصدقين لو اقول لك انه يحبك لدرجة لاتوصف ودايماً يسولف عنك و. قاطعتها ام سعود : ماتبين تقهويني جود تلاشت ابتسامتها بصدمه وبداخلها تقول هذي ماينفع معاها الأسلوب والتفاهم ، مريضه نفسياً ، الله لايبلانا. دخلت للمطبخ وهي معصبه ، طلع فهد سلم على امه وجلس جنبها وكانت ساكته وتناظر فيه بتعجّب اشرت على رقبته : وش هذا يافهد فهد مايدري وش يقول : هذا الله يسلمك ، بوسه ام سعود : من يوم تزوجت وانت هذي حالتك ، يخرب بيتها ذي ماتورم شفايفها فهد : اذكري الله ، الا الكـرز ! 302 رغد جالسه بالصاله سرحانه بالتلفزيون وتاكل اظافرها بقهر ؛ دخل سعود وناظر فيها : رغد ؟ ماردت وكرر : رغد ؟ بدون ماتناظر : نعم سعود : عسى ماشر ، وش بلاك رغد بنبره حزينه : انا شينه ؟ سعود استغرب : بسم الله عليك ، رغد صاير لك شي ؟ رغد : سلطان ، بعد ماشافني رفضني ، ماعجبته ، وش اللي مو حلو فيني سعود : انا قال لي ابوي على موضوع سلطان ، تراه يمزح وهذا مقلب وهو صامل عليك ، بس مو بالسهوله ذي ، والله لأجلده لين يفرق بين المزح والجد ، ويعرف ان هالأمور مابها مزح رغد بقهر : وانا ماكله عمري هنا وهو يمزح ، حقير ، خل مقالبه تنفعه الحين ، قول له اني رفضت مابي اتزوجه سعود : لا مو لهدرجه عاد ، هو شاريك ويحبك وهذي ثالث مره يخطبك ، محد سوا سواته، بتتزوجينه لكن بعد تعب وتأديب. رغد : احس كرهته مابيه خلاص سعود : مقدر مشاعرك ياقلبي لكن لاتحطين ابوي بوضع محرج بعد ماعشمه بالموافقه رغد ابتسمت : طيب بس انا اللي بأدبه اتركوه علي قبل يردّ سعود انفتح الباب ، ودخل عليهم وجه غايب من مـده ، كان مبتسم ومشتاق لهالبيت واهل البيـت. وقفوا سعود ورغد بصدمه : مشاري ؟ رغد راحت له وهي ترجف من الفرحه وضمته : احلى مفاجئه والله كأنك تدري اني متضايقه وفرحتني بجيتك مشاري : يابعد عمري ، ماعاش اللي يضايقك سعود سحبها وسلم عليه بلهفه وكلهم مشتاقين لبعض والفرحه مو سايعتهم. سعود : الحمدلله على سلامتك ، كان معطينا خبر عشان نستقبلك مشاري : حبيت افاجئكم ، وين امي رغد : موجوده ، الله ماعرفناك متغير صاير حلو مشاري : لأني اخو رغد سعود : تفضلي هذا رد على سؤالك رغد ضحكت : كله من سلطانوه حطمني مشاري : خير مين سلطان سعود : سلطان ولد عمي خطبها وراهم كانت امهم تناظر بصدمه وقلبها يرفرف بشوفته ، شهقت بين دموعها وطاحت من ايدها اوراق : مشاري مشاري ابتسم ولافاتته نظرة الحزن بعيونها راح وضمها بقوه وباس ايدينها وراسها : وحشتيني يايمه ام سعود تبكي : الحمدلله اللي عطاني عمر وشفتك قبل ماموت مشاري : اسم الله على عمرك وعسى يومي قبل يومك ام سعود : الحمدلله اللي حنن قلبك علي مشاري : وش دعوه انا قاسي قبل ؟ خلاص اذا السفر يضايقك لك علي مااسافر سعود بصدمه كان ماسك اوراقها : يمه! ليش ماقلتي لنا انك تاخذين كيماوي سحبت الأوراق منه : مابيكم تتضايقون لإن الموضوع بسيط ومسألة وقت مشاري تقفل الكون بوجهه : كيماوي يمه ! وبسيط الموضوع ؟ رغد : كل يوم اسأل نفسي ليش امي شكلها متغير ، ماتوقعت انه من الكيماوي ام سعود : لاتخافون مافي الا الخير ان شاءالله ، وبعدين مو حقن هذا حبوب بس ماعطتهم مجال يسألون اكثر ودخلت غرفتها. 303 بعد ايـام ؛ أبو سعود عازم العائله بمناسبة رجعة مشاري وبما ان الأجواء حلوه اختاروا البنـات احلى مكان بالنسبه لهم " المخيـم " كـادي ، كانت جالسه على الجبل وسرحانه ماحست باللي جلست جنبها. جود : بنت كادي : بسم الله مانتبهت لك كيف صعدتي جود : سرحانه مو مع الناس ، وش فيك كادي تنهدت : افكر بحياتي جود : متضايقه لأنك تزوجتيه كادي : لا والله مستانسه ، مع اني مااشوفه زوج ، اشوفه اب لقيت فيه الحنان اللي عشت طول عمري اتمناه جود بضيق : انا السبب صح ؟ كادي : انتي وجه خير بحياتي ، بسببك كسبت عائله واندرج اسمي مع اسمائهم ، كسبت اهل حقيقيين ، ماكنت بكسبهم لو ماضحيت عشانك وتزوجته ، تأكدي اني ماراح اندم لأني ضحيت عشانك ابد ، جود حنا صديقات كبرنا وتربينا بنفس الظرف ، وش فايدتنا بالحياه اذا ماتكاتفنا جود : بس ماتوصل انك تضيعين شبابك مع واحد اكبر منك كادي : انتي ولمياء وياسمين ولينا تزوجتوا من نفس العائله ، وانا لو ماتزوجته ماكملت حياتي معاكم ، وحنا متواعدين نشيب مع بعض ونبقى للرمق الأخير ، وهذا احلى شي صار من زواجي منه جود : احلفي انك مو زعلانه كادي : بحلف لآخر يوم بعمري ان زواجي من ابو سعود احلى شي صار ، يكفي اني بكمل حياتي معاكم جود ضمتها بقوه : احبببببك وصرخت كادي بضحكه : عورتيني ياحماره ترا انا مو فهد جود : تبطين ماتوصلين ربعه كادي : حركات والله جت ياسمين وشايله هتان ووراها لمياء ولينا صعدوا وجلسوا عندهم. لمياء : وش عندكم جود : نتناقش ياسمين : وليش حاضنين بعض كذا ؟ حبايبي ترا حنا بالبر كادي : خلوها تعتقني ياخي من يوم جينا وهي تضمضمني وتبوسني تحسبني فهد جود قرصتها : لاتنطقين اسمه المره الجايه مااعدي لك كادي : فهد فهد فهد وش بتسوين ؟ جود شدت شعرها بقوه وصرخت كادي : ياحقيرره صدق ماتنعطين وجه ، امزح معاك انا ندمانه لإني ضحيت عشانك وانتي مو كفو جود : وانا بعد قلتلك احبك تراني اكذب كادي : ادري انك تكذبين لإني مو فهد جود شمرت اكمامها : لا عاد انتي زودتيها كادي : يابنات انا سويت شي غلط ياسمين : لا والله بس قلتي اسمه وانا مااشوف هذا دافع للغيره لينا : بس قلتي اسم فهد بمياعه مايصير كذا ياكادي تخيلي اقول عبدالعزيز ؟ عبدالعزيز عبدالعزيز كادي : عادي قولي للسنه الجايه مااحبه جود : عاد انا اغار على اسمه ، عندكم اي اعتراض لا سمح الله لمياء : لا والله ابد خوذي راحتك ياسمين : جود خوذي هتان شوي جود : مالي خلق له ياسمين : يانذله بس شوي جود اخذته وباست خده ورفعته فوق تنقزه وتلاعبه فجأه رجع عليها وصرخت ورمته على ياسمين : حسبي الله ونعم الوكيل عليك وعلى امك 304 ياسمين وهي تضحك : اسم الله على ولدي لينا : ترا كانت قاصده الحركه جود رفست ياسمين برجلها : والله من النذاله ياسمين : لو سمحتي لاتطيحيني من الجبل ثم اموت وراي عيال بربيهم لمياء : ياربي اشتقت لسعود ، حسبي الله على ابوه كادي : لاتدعين عليه وجع لمياء : تقولين مااحبه كادي : في فرق بين الحب والخوف ، يعني الحين انا ماحب جود ولا اطيقها بعيشة الله بس ماادعي عليها لإني اخاف عليها واحب وجودها و. لمياء : انطمي لاتتفلسفين خليني اكمل ، تخيلوا رحت للخيمه ومافيها الا سعود لما دخلت عليه واسترسلنا بالكلام دخل ابوه وطردني قال اتركي التحضن بالبيت مو هنا ، قهرني نذل كادي : اف يقهر ، تبيني انتقم منه ؟ اروح له واخرفنه وانسيه اننا بالبر لمياء : حلوه الفكره ، وادخل عليكم واقول ها عمي اترك التحضن بالبيت ، ياويلي على الإحراج ياسمين : حرام عليكم مايستاهل لينا : جود وش تسوين جود : امسح الزفت اللي رجعه علي ، توني عروس ماتهنيت ياكلب ياسمين : والله محد تهنى بالحياه كثر ماتهنيتي انتي ، اخذتي حظ البنات كلهم جود : اذكري الله حاسدتني بعد ياسمين : عندي وعندك خير لمياء : مشتهيه كفته محروقه كادي : متى يرتفع وحامك ترا غثيتينا لمياء : ليه ياخيه متوحمه عليك وانا ماادري كادي : المسكين سعود خلصت فلوسه على طلباتك ، وفوق هذا مجوعته ماتطبخين ، كل ماصحيت وهو بوجهي يدور اكل لمياء : حنا متفاهمين لاتتدخلين لا امرغ وجهك بالتراب ، عايشه دور صاحبة البيت كادي : اصبروا علي قريب بخليكم تنادوني عمه لمياء : انا زين متحمله عمه وحده ، تطلع لي عمه ثانيه جود : قلتي اللي بقلبي لمياء : وش مسويتلك انتي بعد جود قالت لها سالفة ام سعود معاها وكشرت لمياء : احمدي ربك على الأقل انتي بعيده ، انا ناشبه لي مثل الشوكه بالبلعوم كادي : عاد خابرتك قويه لمياء ماتسكتين عن حقك لمياء سرحت وتنهدت : كله من سعود ، من يقول لي عشاني انسى كل شي لينا : الحمدلله والشكر بس ، المهم حتى انا طردتني ام سعود من بيتها وبكل بجاحه جت لبيتي ، وطردها نواف لمياء : والله انه كفو ، تستاهل ، رغم انه اخوها بس والله الحق ينقال ، ماتستاهل الإحترام ياسمين : الحمدلله لإن ام فيصل هي امه مو وحده ثانيه جود : فرق بين ام فيصل وام سعود لمياء : وش جاب الثرى للثريا بس لينا : خلاص قفلوا ع الموضوع لايسمعنا احد ونتطلق كلنا. جود : تسويها هي تقدر تطلقنا كلنا ، الله يهديها لينا بشهقه : بنات هذاك مو مشاري لمياء : الا مشاري ، من اللي معاه ؟ دققوا وشهقوا كلهم بصوت واحد : شــوق ؟ ياسمين : ليش لحالهم كادي : شوق خايفه وهو مستعجل واضح عندهم شي مهم ؟ 305 شوق : وش تبي خير من متى الميانه ؟ مشاري : ابي ادخل بالموضوع بدون مقدمات ، انا سمعت انك انخطبتي ورجعت بسرعه ماتحملت الخبر و. شوق : عفواً وش دخلك بخطبتي مشاري : دخلني اني احبك وابيك من زمان شوق بصدمه : تستهبل ؟ متى عرفتني انت مشاري : عرفت كل شي فيك ، عشت مع شخصيتك ، عشقتها بكل تفاصيلها ، ميلادك بشهر خمسه ، وتحبين الرسم والكيمياء ، ولونك المفضل اسود ، وعندك صديقه وحده بس اسمها ابتهاج ، تحبين المعكرونه ، وتحبين الفراوله وتكرهين البرتقال وعندك حساسيه منه ، والسلسال اللي برقبتك هديه من ابتهاج من ايام الثانوي و. شوق بصدمه وعيونها تلمع : صبر صبر مشاري وش قاعد تقول ؟ من وين تعرفني كذا وانا بحياتي ماشفتك ! مشاري : اسألي فرح وهي تقول لك شوق : لاتجنني وش دخل فرح بعد ؟ انا اسألك انت جاوب مشاري : هي اختك وتهون الصدمه لاجت منها ، كل اللي حبيت اوصله لك اني ابيك زوجتي شوق مسحت دموعها وراحت عنه ، دخلت الخيمه تبي فرح ولكن فرح كانت بسابع نومه ، جلست الليل كله ماجاها النوم من الصدمه. ? الساعـه 2 الليل : صحت ياسمين على صياح هتان قامت بكسل بتسوي له حليب ، وكان حليبه مخلص تأففت وطلعت بسرعه ومشت لين وصلت مكان السيارات فتحت سيارة فيصل وكان نايم فيها وصحى على صوت الباب : ياسمين ! بغيتي شي ؟ ياسمين : لا اخذت الحليب ومشت وقفها صوته : ارجعي لي بكلمك بموضوع ياسمين رجعت للخيمه وسوت الحليب ورضعت هتان لين نام وغطته ورجعت لسيارة فيصل كان فاتح الباب وجالس ينتظرها : نمتي ؟ ياسمين : اي نمت وقمت على صياح هتان حوط خصرها وسحبها لحضنه : اهنيك قدرتي تنامين بعيد عني ياسمين تكتفت وصدت عنه. فيصل : طيب انا ماقدرت انام ، متعود انتي تنوميني وش الحل الحين ؟ ياسمين : وقح ! حتى اعتذار ماتنازلت واعتذرت ! فيصل : اذا يرضيك الإعتذار اعتذر للسنه الجايه ، سامحيني طلعت من طوري غلطت وعصبت عليك ، وانتي تعرفين اللي بالقلب ، واذا تبيني ارجع واشرح لك غلاك من جديد ارجع ترا ماعندي مانع ياسمين : ونجلس الليل كله تشرح لي واشرح لك ؟ وش المطلوب الحين فيصل تنهد : قاسيه وماتلين ، تعالي نوميني وبكرا اشوف لك حل ارضيك بأي شي مع ان مافي غير التراب ياسمين عصبت : كفوك التراب فيصل بحده : لاترفعين ظغطي ترا نعسان مو فاضي لك مسك ايدها وبهمس وعيونه بعيونها : يالله ياسمينتي والله تعبان اهون عليك ؟ ياسمين : شوف ! انا بنومك بس لاتستانس لإني ماراح اسامحك فيصل : ليش حارمتني من حنانك ياسمين : لإني تاركه حناني لنفسي مثل ماتبي انت فيصل : مو من قلبي ياسمين : اجل وش اللي من قلبك فيصل : اللي من قلبي اني احبك .. 306 الساعه 9 الصبّح ؛ شوق كانت واقفه قدام الخيمه وتحتري فرح تصحصح عشان تتكلم معاها ، طلعت من الخيمه بعد ماصلت الفجر وقبل تمشي مسكتها شوق بقوه : تعالي ياجزمه فرح : يالله صباح خير ، ترا ماسويت شي شوق : قوليلي وش العلاقه بينك وبين مشاري وبيني ؟ اخلصي علي فرح بربكه : وش علاقته لاتخربطين على راسي شوق : تكلمي لا اروح واقول لأبوي ! فرح : لالا بقول ، شوفي هو موضوع قديم شوق : قولي ! فرح قالت لها موضوعها مع مشاري كامل من البدايه الى النهايه ، شوق كل مالها تزيد صدمتها اكثر واكثر ، ماتوقعت لو 1?‏ ان اختها ممكن يطلع منها كل هذا ، تتقمص شخصيتها عشان تثبت لصديقاتها انها قويه وتقدر تجيب راس مشاري ، بهاللحظه كرهت كل شي واول شي فرح ، كرهتها كأنها عمرها ماكانت اختها. بدون ماتحس شوق سحبت شعر فرح وطيحتها ع الأرض ورفستها برجولها وفرح تصارخ بألم وشوق تضرب بكل قوتها وتشتم النايم صحى على صراخها وتجمعوا حولها فرح جاهاالموت وشوق اعماها القهر وتضرب بكل قوتها. ام فيصل تحاول تفك : بس ياقليلة الأدب ، خلاص اتركيها فشلتينا شوق مو حاسه بشي وتضرب دخل ريان وسحبها بقوه وصرخت عليه : اتركني خلني اربيها ، الوصخه ذي لازم تتربى البزر الحقيره ، تفووه عليك ولا بارك الله باللحظه اللي صرتي فيها اختي يابنـ، فيصل بحده : خـلاص ، ريان خذها وروحوا بسيارتي شوي وجايكم شالوا فرح ودخلوها كانت تبكي من قلب ، مشاري من بعيد يناظر بضيق ماتوقع توصل الى هذي الدرجه حس ماله وجه يشوف عيال عمه ركب سيارته وراح ، ريان اخذ شوق وهي منهاره من داخلها رغم انها مابكت ، طبعها هاديه لأبعد حد وكتومه لكن اللي يدوس لها على طرف يندم ومايسلم من شرها ، ركبها السياره بالغصب وكان ماسك ايدينها الثنتين ويهديها بالكلام وهي مسترسله : قسم بالله ماتركها لو كلكم توقفون معاها ، هالخايسه اللي ماتستحي ولا يجي منها خير. ريان : يابنت الحلال هدي شوي عيب عليك ، تراها اختك ماتسوى عليها كل هالضرب والسب ! وش صاير بينكم ؟ ركب فيصل وكان معصب : وش هالكلام ؟ في وحده تقول لأختها كذا ؟ شوق : انا ! وماشافت شي اصلاً فيصل كان بيرد لكن ريان اشر له يسكت لين تهدأ وفعلاً سكتوا وشوق ايدينها على راسها وتتنفس بصعوبه وعيونها تلمع ، مرت عشر دقايق ارتخت شوق وانتظمت انفاسها. ريان بهدوء : يالله فهمينا الموضوع وبدون صياح ونياح ، اللي لها حق بتاخذه شوق : اخاف اقولكم وتذبحونها فيصل : اخلصي علينا قولي شوق : الحيوانه تكلم مشاري ولد عمي بشخصيتي وهو حبني وانا ماادري عن شي ، كذبت على المسكين وخلته يتعذب ، التبن مرتاحه وحنا اللي اكلناها ! فيصل : ترا هالموضوع قديم وحنا قضينا منه ، وش جاب الطاري الحين ؟ شوق بصرخه : قديم ؟ يعني كنتوا تعرفون ؟ وانا ماادري ؟ وتاركيني على عماي ؟ انتم اخوان ؟ ريان : وش كنتي بتستفيدين لو عرفتي ؟ شوق نزلت دموعها : الله ياخذ فرح وياخذكم معاها اخوان على الفاضي ريان : شوق لحظه خل نفهمك شوق : لاتفهموني ولا افهمكم ، هذا قدري عندكم جزاكم الله خير فيصل : لا ياشوق هذا وانتي العاقله ، كل اللي سويناه لمصلحتكم ، انتي ماتدرين من الأساس يعني ماكان له داعي نخبرك وتتضايقين ريان : وفرح جاها عقابها ووعدتنا انها ماتكررها ، ومشاري فعلاً يبيك انتي وخطبك ، لاتكبرين الموضوع شوق : خلاص انا بالنسبه لي انتهى الموضوع ، وفرح ماني مسامحتها ريان : هالبزر فرح تجيب عقلك ؟ هي صغيره وتدري انها غلطانه وندمانه وانتي كبيره وفاهمه ، سامحيها شوق : قلت مو مسامحتها وخلاص ، عن اذنكم بنام نزلت وتركتهم متضايقين على حالتها. ريان : وين نمت البارح فيصل : بسيارتي ريان : جيت ابي اشوفك ولقيت المدام بحضنك ، تحركت مشاعري وعكست الطريق ورحت لوديم وطردتني ، ماعطانا ماعطاك فيصل : وانا اشوفه كان حضن اقشر اثاريك حاسدني ريان : تخسي بعد العصر ؛ كانوا الشباب يلعبون كوره ومتحمسين وصلت الكوره لسعود وقبل يشوتها كسره فهد واخذها منه ، سعود عصب : فاول ياحمار انت ، ماتعرف تحكم فيصل : مو فاول ، قم مابك الا العافيه قام سعود وحس احد من بعيد يناديه التفت وشاف اماني ، راح لها. اماني : لمياء تعبانه سعود بخوف : وش فيها اماني : ماادري حيل تعبانه وجهها اصفر ومو راضيه تاكل وترجف سعود : طيب بروح لها ، اسبقيني وطلعي البنات اماني سبقته وقالت للبنات يطلعون ودخل سعود ، كانت لمياء متغطيه وتعبانه وجايها الموت. جلس جنبها ومسح على شعرها بهدوء : عسى ماشر ؟ وش تحسين فيه ؟ لمياء : احس اني مشتاقه لك ، لي يومين ماشفتك سعود : يعني هذي خطه عشان تشوفيني لمياء : تقدر تقول ، وبنفس الوقت ترا تعبانه صدق سعود : ماتشوفين شر لمياء : لا ياشيخ ، اقول لك مشتاقه لك تقول ماتشوفين شر ؟ وش البرود اللي فيك سعود : وش تبيني اسوي اخذك بحضني مثلاً ؟ لمياء : ايه تاخذني بحضنك وش المانع ؟ سعود دخل جنبها بالفراش وباس راسها وهو مبتسم : ولايهمك ، اموت انا ولا اخلي شي بخاطرك حضنته ودفنت راسها بصدره وهمست : لاتروح خلك هنا لين اشبع نوم وارتاح سعود : حاضر ، سحبتيني من عز حماسي عشان تنامين وتتركيني ؟ لمياء : تحملني ، اخاف تدخل علينا خالتي وتمصخرنا ترا والله تعبانه ومافيني حيل سعود : ماعليك مظبط الوضع لمياء : طيب ماشتقت لي ؟ سعود : يعني مو كثير ? الساعه 9 الليل ؛ الكل كان نايم وغرقان بنومه الا جود وفهد كانوا متواعدين يطلعون مع بعض ، جود سوت نفسها نايمه لين ناموا البنات عشان ماينشبون لها ، وظلت بفراشها لين سمعت صوته قدام الخيمه يدندن ، قامت وطلعت له كان مقرب سيارته لخيمتها وجالس عليها ولابس ثوب وعمامه ومن شافها سرح فيها ، وقفت تناظر فيه وبينهم مسافه. قرب لها وهو مبتسم ويحرك السبحه بيده : شيقنعه الطفل لو قال اريدنّ هاي ؟ انا شايل طبع جاهل هسّه اريدنـك جود : اول مره احب اللهجه العراقيه فهد : صرت شاعر واكتب ابيات فيك جود : سمعني مد ايده لها ومسكتها وراحو يتمشون. فهد بصوت فخم : استنسخ اشباهك ولوّ مالك اشبـاه جود ابتسمت : ايوه ؟ فهد : واتأملك في نـاس مايشـبهـونـك. جود : طيب انا ماعرف اكتب بس اعرف احفظ ، حفظت شي وبقوله لك فهد : اسمع جود : والله اني لو دريت إنّك اللي ينتظرني خلف أبواب الزمان ، كنت شلت سنيني اللي عشتها قبلك وجيت. فهد : وش ذا الشعر اللي اطول مني ، اختيار غير موفق جود : مالت عليك ماتستاهل فهد : اسمعي ، يقول الشاعر فهد بن عبدالعزيز جود : لحظه قبل تقول ، وش سر فخامة اسمك فهد : انولدت ايام غزو الكويت ، كانت للملك فهد الله يرحمه هذاك الوقت بطولات ومواقف مع الشعب الكويتي ، والوالد طق فيه عرق الفزعه وحب الوطن وسماني فهد عليه ، اقول شعري ؟ جود : احبك موت ، قول فهد : ضاع الكلام ، قوليها مره ثانيه جود : احبك ، يالله قول فهد : يااجمل ايامي والذ اسراري العلانيه عاهدت قلبك والعهد يبقى موثق ماحييت جود باست خده : ماادري وش اقول بس تكفي البوسه تعبر فهد : وصل شعورك ، غني لي جود : عندي التهاب بالحنجره و. قاطعها : غني لي جود اخذت نفس وغنت بكل احساسها : أبتـدي من منتهـاك حتـى لـو هو انخـتـم ليـن اصبح مُبتـداك واصبح فـ لائك نعـم فهد كمل : والعمر وشّو بلاك ؟ والهوى ماله طعم جود بربكه : انا اول مره اعرف انك تكتب شعر وسبب اسمك ، وانت اول مره تسمع صوتي وانا اغني ، تحمست اعرف اشياء ماكنت اعرفها ؟ فهد : طيب خليني انا ابدأ ، في شي انا ماعرفه بحياتك جود : لا فهد : قولي الصراحه ، ماراح ازعل جود : لا ، كل شي انت تعرفه فهد : في شي انا متأكد منه ، بس ابيك انتي تتكلمين عنه ! جود بخوف : موضوع ام علي و. فهد : ليش خبيتي عني ؟ دمعت عيونها وصدت عنه. فهد : ترا انا عرفت بنفس الوقت من علي بس ماقسيت عليك لإني ادري ان مالك ذنب وعلي جاه اللي يستحقه لف وجهها له وابتسم : لكن تمنيت انك قلتيلي عشان مااندم لإني تركتك لحالك عند ناس غريبه ، الى اليوم وهاللحظه وانا ندمان ، بس يكفيني انك معي وبخير وسعاده. ? 309 الجو كان رهيب والبنات كانوا يفطرون ومستانسين وكلهم عيونهم على جود. وديم : صحيت البارح واتفقد جود ، واتفقدها ، واتفقدها ، مالقيتها جان اقوم واطلع ، جان اسمع قصايد غزل ونظرات حب جان ارجع وانام جود : بعد ماسمعتي كل شي رجعتي نمتي لينا : والله حتى انا كنت طالعه وجان القاكم بويهي ، جان ارد وانام لكن ماسمعت شي ، لا حشا جود : ماشاءالله ، بعد من سمع ياسمين : كنا نايمين ، بس صراحه اعجبني بيت الغزل العراقي جود : اها هذا وانتي نايمه اعجبك ، اجل لوصاحيه وش بيعجبك لمياء : انا كنت نايمه وارتفعت حرارتي جان اقوم وجان اطلع مجرد ماشفتكم رجعت ولاسمعت شي حرام التجسس كادي : بصراحه انا كنت صاحيه مانمت ، وجان اقوم ، وجان اسمع كل شي ، جان ارد بس مانمت ، اتصلت على عزوز قلت تعال دلعني زي جود وفهد ونسهر الليل ونتبادل الحب ، جان يجيني ، جان نسهر ونتبادل الحب ونصير النسخه الثانيه من جود وفهد وديم : انتم النسخه التعبانه من جود وفهد كادي : لايغرك انه شايب قسم بالله كأنه شباب اخ ياقلبي بس رغد : لاتغازلين ابوي قدامي جود : اصلاً خبل اللي ينام عندكم لمياء : خبل ؟ ولاتبينها من الله تنامين بأحضان فهد جود : مالك شغل لمياء : كلها يومين ونرجع ، لاتستعجلين على رزقك رغد : من زمان الرقبه ماتطبعت وتكرزت وديم : لا بلاك ماتشوفين ، تعالي بمكاني وتشوفين رغد : لا مابي اشوف مابي احرجها ، شوفي كيف مغطيه رقبتها ياسمين : خليها هي رقبتها تتكرز عادي عندنا حنا ستر وغطا ، البلا والله اذا تكرزت رقبة فهد ، جالس بينهم ومرجله وعلوم رجال ودق خشوم والأخ رقبته مزورقه ، بتطيح هيبته ترا وديم : منجد ترا فشله ، يعني امسكي نفسك هاليومين ولاتحطين رجالك بمواقف بايخه جود : يارب يارب انك تحط كل وحده فيهم بموقف ماتنساه لين تموت من قوة الإحراج وطيحة الوجه ياسمين : والله حنا ناس نمسك نفوسنا جود : واضح ماسكه نفسك لدرجة انك نايمه بسيارة فيصل ياسمين : بس يعني ماصار شي ، ماخذني ورحنا مكان بعيد اخر الليل لمياء : جود تحسب كل الناس مثلها ، ترا مافي غير النسخه التعبانه كادي وعمي ابو سعود جود : اي اشوفك يالمياء سحبتي سعود من بين الشباب وعز اللعب ونمتي بحضنه ، ماتشوفون انفسكم بس تشوفون جود طلعت وعد وهي تبكي تعدتهم وراحت بعيد وقامت وراها جود : والله اذا جلست عندكم بتعب من نغزاتكم ، بروح اشوف وعد ابرك لي وديم : وبالمره خلي وعد تنادي لك فهد واضح انك محتاجته حالياً الأجواء رومنسيه وشاعريه جود : لا بخليها تنادي لك ريان وتفكيني من شرك ، اصبري وديم : ياليت والله مشتاقه له جود : ابشري باللي يجيبه لك. 310 راحت جود لوعد وجلست جنبها على الجبل ، مستغربه منها تبكي وتشاهق. جود : وعد ، فيك شي وعد : بموت ياجود قلبي يحترق ، محد يحس فيني ، من يوم انخلقت وانا اتخبط بالدنيا ماعمر احد قال يابنتي وش فيك ، اخواني عمرهم ماجلسوا معاي وسألوني عن اللي يضايقني ويجرحني ، عمري ماحسيت اني شي مهم ، انا القعده واخر العنقود ولاحسيت بهالشي ، تعبت نفسيتي ياجود جود ضمتها وقلبها رق عليها : تعوذي من ابليس ، اللي اشوفه انا عكس كلامك ، كل البيت يحبك وانتي اهم شي بحياتهم. وعد : لالا ساره عمرهاماجابت لي هديه ، وسعود عمره ماطلعني معاه ، وفهد معتمد على سعود ، واماني صارت ماتجينا ، ورغد ثقيله وشخصيتها مو زي شخصيتي ، ومشاري متغير من زمان ، تلوميني اذا تضايقت جود : انا مادري عن باقي اخوانك لكن فهد خوذي الكلام مني ، انتي اقرب وحده لقلبه وانتي تدرين بهالشيء ، وهو اكثر واحد يحبك بينهم ، تنكرين ؟ وعد : لا ، صح كلامك جود : وليش كل هالضيق والكلام ؟ قوليلي ؟ وعد : كنت خاقه على مشهور من سنتين ، وكنت اكابر ومابي اضيفه عشان مااحبه اكثر وانامو ناقصه ، وامس ضفته ، اول ماضفته نزل خبر يقول تم عقد قراني ، وش هالحظ ياربي انا وين الله بلاني بمجتمع قاسي جود قامت : افلقيني اذا جيت اواسيك مره ثانيه ، انا احسب احد مضايقك ولا حاسه بشي ، طلعتي متضايقه عشان مشهورك تزوج ؟ على اساس بيتزوجك لو ماتزوج غيرك ؟ وعد : لا بس ماعرف احب واحد متزوج ، اه ياقلبي ، المشكله اني ماقدر انساه لإني بنيت احلامي معاه جود : والله تراب عليك وعلى احلامك وعد : ياعزيزتي انتي حبيتي فهد وتزوج وبعدين طلق وبعدين تزوجك يعني يوجد امل بالحياه جود : حبيبتي لا تقارنين نفسك ولا اي احد بالدنيا فيني انا وفهد ، انا وفهد غيييييير قصتنا مختلفه وعد : لا انا عندي امل جود : يالله قلبك رهيف وعد : خليني اوريك صورته عشان لاتلوميني فتحت جوالها وشافت جود صوره : تعرفينه جود : يوووه ياقدمك ، ماتوا اللي يخقون عليه وعد : انا كنت من اوائل معجبينه لكن مطنشته قلت لين يطيح سوقه شوي وبحبه ، ويوم طاح سوقه وضفته تزوج ابن الكلب ، المشكله زوجته شينه وتلوع الكبد جود : مادرى عن هوى دارك وريحي راسك ، وروحي نادي ريان وقوليله وديم تبغاك ورا الجبل ، وانا بروح اقول لوديم ونجمعهم وعد : الله ياحظهم ، بيجلسون يسولفون ويمسك ايدها ويتغزل فيها ويبوسها ، ويمسح على شعرها ، وتضحك معاه وتنام بحضنه وتحس بـ، جود راحت وتركتها وعد كملت تسولف على نفسها : وانا هنا اندب حظي واقلب راسي ، لي سنتين ماحبيت ويوم حبيت تزوج ، يارب انك تعوضني بواحد يحبني ويحميني من غدر الحياه والناس .. 311 وديم صعدت للجبل ونزلت للطرف الثاني كان ريان واقف وينتظرها وحاس بخطواتهآ بس مالتفت عليها ، نزلت وقفت وراه ورفعت ايدينها وغمضت عيونه : انا مين ! ريان : شوق ! وديم : غلط ريان : اذا ماخاب ظني فيصل ؟ وديم : غلط ريان : والله الصوت مثل صوت سلطان وديم : قربت ريان : امي ؟ او ام سعود وحده منهم ! وديم تخيلت ام سعود تسوي هالحركات وضحكت. مسك ايدينها والتفت عليها وديم باست خده بلهفه : اشتقت لك ريان : واللي يشتاق لي يطردني اذا جيته ؟ وديم : حبيبي والله كانوا البنات صاحين واستحيت مابي اصير زي جود المسكينه لما راحت لفهد تمصخرت ريان : ماينلام فهد معرس ، خلاص انتي خليك اسمعي كلام البنات وانا بدور وحده تسمع كلامي انا وبس ! وديم : موجوده ريان : مين وديم : وعد ، تعالي وعد ترا شفتك ريان : وينها ؟ وديم : لحظه مشت شوي ولفت من ورا الجبل وسحبت وعد بقوه : بسم الله وديم اعصابك ترا ماسمعت شي انتم بعيدين وديم : وش بتشوفين ؟ تنتظرينه يحضني وتستمعين بالمنظر ؟ وعد ببراءه : ايه من زمان ماشفت حضن ريان : لا وعد بزر وتحب اخواني كلهم ، انا ابي وحده تحبني لحالي وديم : حظك مافي الا وعد ، وانت تقدر تخليها تحبك لحالك وعد : بصراحه مااقدر ياوديم ، قلبي يحبهم كلهم ريان : اتركيها وخليها تنقلع وتعالي انتي وديم راحت وهي معصبه وصرخت : اتمنى تلقى اللي تبيها ريان : وانتي خليك على دلعك لين القآها وعد : انت ماتستحي على وجهك تقول كذا ؟ مصدق اني بعطيك وجه ؟ تخيل انا بجمالي واناقتي اخذ واحد متزوج وعنده اربع عيال ؟ اعوذبالله بس ريان طلّع ريال من بوكه وعطاها وعد استغربت : ليش ريال ريان : هديه مني لك ، اذا كبرتي بعطيك ريالين ، يالله ارجعي لماما قبل تغيب الشمس وتضيعين ترا بيجيك الوحش وياكلك وعد انقهرت وراحت وضحك ريان : مصدقه نفسها كبيره الأخت جلس بمكانه على امل وديم ترجـع لكن مرت ربع ساعه ومارجعت وديم وجت بدالها فـرح كانت متضايقه : ريان ريان : هلا فرح ، تعالي اجلسي جلست جنبه وابتسمت : وش قايل لوعد جالسه تبكي ووديم تهديها ريان : ابلشتنا هالبزر ، كل محد ناظر لها قالت يحبني هههه والله مشكله فرح : كلكم استانستوا الا انا ، نكدت علي شوق ريان : لاتلومينها صدمتها كبيره ، ومهما صار تراها تحبك ولاترضى عليك ، وانتي تعرفينها قلبها طيب وماتشيل ، ماتحسين الا هي جايه وتراضيك فرح : انا ادري الي سويته كبير لكن خلاص راح وعدى وانا تبت ، بس الله يهديه مشاري قلب المواجع ريان : مشاري يحبها ولو توافق عليه بينحل كل شي ، انتي اطلعي من الموضوع ومالك شغل واتركي شوق علينا ، بس بتروحين معاي الحين وتعتذرين منها . 312 فرح بربكه : اخاف تتكلم وتجرحني مره ثانيه ريان : لا ماتسويها شوق ، وين مكانها فرح : شفتها راحت ورا الخيام ، تعال نشوفها رجعوا لمكانهم واول ماوصلوا طلع سلطان ومعاه شوق وكانوا يضحكون وكشرت شوق لما شافت فرح. ريان : سبحان الله فرح كانت جايه لشوق وتبي تراضيها سلطان : حتى شوق بتعتذر من فرح ، اللي صار صار وانتم خوات وقلوبكم على بعضكم فرح بهمس : ريان شوف نظراتها اخاف تضربني ريان : لاتخافين روحي بسرعه فرح تقدمت بهدوء وباست راسها : انا اسفه واوعدك انها ماتتكرر ، وترا انا احبك وماقصدت شي ، وانتي مو بس اختي ، انتي امي الثانيه وكل شي حلو بحياتي ، كل ماتغيب امي القاك بدالها بس لي يومين مالقيتك ، لو مهما تجرحيني راح اظل احبك ياشوق شوق كانت تخزها ونظراتها تحرق ، فرح خافت ، شوق ضحكت وضمتها بقوه : وربي من يومك حماره وشيطانه بس احبك سلطان وريان راحوا وتركوهم يتفاهمون براحتهم ، وفعلاً جلسوا شوق وفرح وتفاهموا وحلوا الموضوع بينهم وفرح اقنعت شوق توافق على مشاري. رغد كانت تناظر فيهم وهي مرتبكه ومتردده لكن اخر شي ثبتت على قرارها راحت لهـم وهي مبتسمه : ممكن خدمه بنات ؟ شوق : امري رغد : طبعاً اكيد عندكم خبر بالحركه اللي سواها سلطان ؟ فرح : اي عندنا خبر انه مصخرك رغد : المهم انا ابي ارد له الحركه ابيه يندم ، ولازم مساعدتكم شوق : رغم انه اخوي بس يستاهل ، مو سهل اللي سواه فرح : قولي لنا الخطـه ؟ رغد جلست وقالت لهم خطتها وقاموا ثلاثتهم عشان ينفذونها. سلطان كان واقف عند سيارته ويحوس داخلها جت عنده فرح : مشكور ياحلى اخ ، تراضينا سلطان : مبروك فرح : وش مشغول فيه ؟ سلطان : ادور نظارتي حاطها هنا بس مدري وينها ؟ فرح : اخذتها رغد كنا نتمشى وعيونها تألمها من الشمس وسيارتك قريبه وعطيناها نظارتك سلطان ابتسم : عليها بالعافيه فرح : ياعمري اللي يحبها ، ودك تجلس معاها ؟ سلطان : لاعيب ماملكنا ، اذا ملكنا يصير خير فرح : انا سامعه ابوي يقول من نرجع يملك سلطان على رغد ومشاري على شوق ، يعني لاتشيل هم ، اجلس معاها خمس دقايق بس سلطان : شورك وهداية الله ، وينها ؟ فرح : بخيمة البنات ، تعال مافي احد كلهم يتعشون راح سلطان وتركته فرح ، اول ماوصل خيمة البنات طلعت منها شوق : وش تسوي هنا سلطان : ابي اجلس مع رغد شوي شوق : اي رغد راحت ورا الخيمه ، روح لها سلطان : عاد لاوصيك غطي علينا شوق : لاتوصي حريص مشى سلطان وقبل يلف ورا الخيمه سمع صوتها تكلم وارتفع ظغطه من الكلام : حبيبي انا ماوافقت على سلطان بس اخواني اجبروني ، انا ابيك انت وانتظرك من سنين ، يخسسسي سلطان يوصل نصف مواصيلك ! سلطان سحب منها الجوال وبنبره حاده : والله مايخسي الا وجهك يـ، شاف الجوال طافي شحن وهي مو قاعده تكلم اصلاً ناظر فيها بإستغراب خافت رغد من عصبيته : بسم الله اعصابك سلطان : مااشره عليك ، اشره على اللي علمك التمثيل رغد : ماحسبتك بتاخذ الجوال وتشوف سلطان : لاتقارنين نفسك فيني ، هذا مو مزح ! هذي صياعه وقلة ادب ، الحمدلله انه مقلب ، ولا كان دفنتك هنا ومشيت ! رغد : ياربي انا وش سويت بحياتي عشان تبلاني بواحد مجنون سلطان بهدوء : كلها يومين وتشوفين مين المجنون ! البنات كانوا جالسين ينتظرون العشاء وصرخت وعد : خالي اخلص بنموت جوع نواف : يعني اجيبه لك وهو مااستوى ؟ وعد : ايه عادي اخلصوا تراني معصبه وحزينه نواف : حاضر قرب للنار وغمض عيونه حيل و الحراره براسه ماحس الا صياحهم وسحبوه بقوه ورشوا عليه مويا وانواع الضرب والرفس على راسه. نواف : لحظه شباب ،ياشباب لينا مسكت ايدينه بخوف : فيك شي نواف رفع راسه وانصدم لما شافهم كلهم حوله : وش صار ؟ ام سعود بخوف : شب شعرك احترق ، اسم الله عليك تحس بشي نواف : لا انقذتوني قبل احس ، عز الله انكم مطانيخ وعد : ماعاد ابي عشاء اهم شي سلامتك نواف : والله الا تتعشين فيصل : قم خلاص انا اكمل سعود : انتبه لشعرك انت بعد لايتشلوط ام سعود : قم يانواف ادخل للخيمه ريح ، لينا خوذيه بسرعه لينا : يالله نواف قام معاها ودخلوا للخيمه ، ياسمين شافتهم كلهم مشغولين بشي وفيصل يراقب الشوي وقفت جنبه وهمست : انتبه لنفسك لايحترق شعرك مايمديه يرد الا راحت وابتسم : حاضريـن. عند نواف دخل للخيمه ولينا كاتمه الضحكه على شعره. نواف : لاتكتمين اضحكي لينا : شوف ترا هو ماحترق كله بس صار يضحك يعني شي طويل وشي قصير نواف : عادي اصلاً كنت بحلقه كله صفر لينا : لاتحلقه ابد كذا عاجبني نواف : عاجبك ؟ لينا : والله كل شي فيك احبه نواف : خلينا من شعري وشعرك ، تدرين اني مشتاق لك دخلت ام سعود مستعجله : فيك شي نواف : لا الحمدلله ام سعود : خلك بتتعشى هنا ، لينا جيبي له العشا نواف : خلاص ياام سعود ترا كله شعرتين احترقت وخلاص لينا : انا قلت للبنات يجيبون لنا هنا وبنجلس نتعشى مع بعض ام سعود كشرت وطلعت وشافت اماني تتمشى وجوالها بيدها نادتها : وش فيك اماني : لازم ارجع تركي تعبان ام سعود :عساه مايقوم ، نخرب طلعتنا عشانك اماني دمعت عيونها : لاتدعين عليه يمه ، اكثر شي يقهرني اني قدرت اغيّر عائله كامله بسنه وحده ، وانتي عشرين سنه ماقدرت اغيّرك وانتي وحده ! 214 بعد يـومـين ؛ في بيت ابو سعود ؛ وعد : الله اماني وش هالجمال ، تهبلين اماني : فستاني حلو ؟ شعري حلو كذا ولا اجيبه على جنب ؟ وعد : لا كذا كيوت ، كل هالكشخه عشان تركي اماني : لي اسبوع ماشفته وعد : بشتاق لك كثير بعد عشر دقايق طلعت اماني ودخل نواف معاه لينا ، سلمت عليهم وراحت مع تركي ، دخل نواف واستقبلته ام سعود : وعد خلي لمياء تصلح حلويات وتجهز القهوه نواف : لاتتكلفون ماله داعي بس ابيك بموضوع وعد : يمه لمياء حامل ومو زين كل شوي طالعه نازله حرام امها عصبت : سوي اللي قلت لك ، وانتي لينا روحي مع وعد لينا انقهرت من تعاملها مع لمياء : مافيني حيل اقوم يمكن حامل انا بعد ام سعود : وخير ياطير حامل ، لمياء ابوها كان موجود ومدلعها بس انتي من عندك يعلمك الدلع لينا مسكت ايده : عندي نواف حبيبي ام سعود بغيره : يالله لاتبلانا نواف : انا بعت بيت ابو فارس وناقص حضورك بالمحكمه ام سعود عصبت تدري ان البيت بيجيب مبلغ كبير وحقدت على لينا بكم شهر صارت تلعب بالفلوس ، ولينا عرفت تفكيرها وابتسمت لها تقهرها اكثر. دخلت كادي وكانت بحجاب الصلاة العريض جلست جنب لينا. لينا : ليش طالعه كذا كادي : مالي خلق اسوي شي لينا : يمكن حامل بعد كادي فهمت قصدها ورفعت ايديها : الله يسمع منك لينا بهمس : وربي بموت من القهر تخيلي عندها خدامه ومخليه لمياء تشتغل وهي تعبانه كادي : حسبي الله عليها دخلت وعد شايله القهوه وجلست جنب نواف : ابيك تخلص قهوتنا اليوم وحلوياتنا كلها نواف : والله معزوم بس جيت عشان شغله ، مره ثانيه ان شاءالله ، الا وين رغد ماشفتها وعد : من رجعنا وهي ناقعه بحمام الساونا وتسوي مقشرات ومدري ايش لجسمها تقول احترقت من الشمس ، قلت لها جيبي خالي نواف حطي شعره ههههه نواف : حلقته على الصفر وعد : قهر كان حلو لينا حست ام سعود بتطلع شياطينها وراسها يبخر من القهر ومااكتفت ابد : نواف متى بتشتري لي العقد الألماس اللي وعدتني فيه نواف : اليوم لينا : وابي الساعة الرولكس اللي لونها ذهبي وردي ، وجيب منها اثنين عشان بهدي وحده عزيزه على قلبي نواف : حاضر كادي ضحكت على وجه ام سعود ، وكملت لينا : وابي فستان اشواريا راي اللي لونه سمائي تراه مو غالي مره ، بعشر الاف ريال بس ، انا سايمته عند مصممه ، بلبسه بزواج صديقتي ام سعود : عشر الاف على فستان ؟ ياربي لاتسخط علينا لينا : اي تخبرين انا حديثة نعمه لازم اهايط عند صديقاتي شوي ، وش قلت نواف ؟ نواف : على هالخشم لينا : يسلم لي الخشم وصاحبه ، الله يخليك لي ام سعود : قصدك الله يخليلك فلوسه لينا : هو وفلوسه .. 215 طلعت وركبت مع تركي و باست خده : وين محمد ؟ تركي : كذا قدرتي تتركيني اسبوع كامل ؟ اماني : لو علي مابعدت عنك ولادقيقه ، كيف صرت الحين تركي : احسن ، نزلة برد وراحت ، استانستي ؟ اماني : اي والله ماكان ناقص غير وجودك معانا تركي : الجايات اكثر ، اليوم بترتاح مني مخدتك اماني ضحكت : ليش ؟ تركي : من كثر مااحضنها ، ريحتك فيها ، مااقدر انام وهي مو بحضني اماني : لو ادري انك بتشتاق لي هالكثر مارحت تركي : اهم شي انبسطتي ، وين تحبين اوديك اماني : مادري براحتك تركي : امي وخواتي مسوين لك عشاء ، بس خلينا نتمشى ونسولف ، مشتاق لسواليفك اماني : على هواك ، بقولك وش صار ، رغد اختي انخطبت ، والخبله وعد تقول وش معنى انا مانخطبت اكيد عنست تركي ضحك : مستعجله ، تحسب الزواج لعب اطفال اماني : ياربي مره متأثره بالمسلسلات ، حاولنا نمنعها بس ماقدرنا تركي : خليها تعيش حياتها مصيرها تكبر وتعرف اماني : وسعود منتظر اول ولد له ، مستانس مره ويعد الأيام تركي : وفهد ؟ اماني : ياعمري فهد مستانس طاير من الفرحه ، احس انه فوق الغيوم ولاهو مع الناس ابد تركي : الله يسعده يستاهل ، ومن باقي من اخوانك ؟ مشاري وساره ؟ اماني : ساره ياعمري من يوم تزوج سيف عليها وهي متغيره ومشاري خطب شوق بنت عمي وزواجهم مع زواج سلطان ورغد ، الحمدلله تركي : خلصتي اخبار اخوانك ؟ اماني : ايوه تركي : انا وش دخلني بأخوانك ؟ سولفي عنك مشتاق لك ! اماني : انا ماعندي شي جديد ، انت وش عندك ؟ تركي وقف عد مسجد كبير وشكله من برا جميل لأبعد حد . تركي : هذا اللي عندي اماني : مسجد ؟ تركي : بنيته بأسمك ، وبصير الإمام فيه اماني دمعت عيونها : الله يكتب اجرك تركي : انا لولاك ماازهرت حياتي اماني استحت : تأخرنا على العشاء تركي ضحك وعكس طريقه ورجع لبيت اهله ، وصلوا ودخلوا ، ام تركي وبناتها استقبلوا اماني احلى استقبال ، تغيروا معاها ومع انفسهم لدرجة انها حست انهم الأشخاص الغلط ، حمدت ربها الف مره على النعمه اللي هي فيها. لجين : صراحه ماادري كيف كنتي متحمله محمد ، غثيث ، مزاجه صعب محمد : انتي الغثيثه اماني : صعب بس لو تتعودين له بيصير سهل ، تعرفين كان عايش بمكان ثاني وعنده تفكير ثاني ونظره ثانيه ، فلازم نتحمله تركي : لجين ، تعرفين فارس الـ ؟ لجين بربكه : اخو صديقتي تركي : كلمني اليوم وقال انه بيتقدم لك رسمي هاليومين ، فكري بالموضوع لجين : ان شاءالله ام تركي : مبروك ، الله يوفقكم ويكتب لكم الخير وعقبال مريم اماني : وعقبال محمد بعد .. 216 بعـد سـنـه وسـت شـهـور : لمياء جالسه على سريرها وتذاكر وجنبها ولدها " عزيـز " عمره ثمانية اشهر وكان يبكي شوي ويسكت شوي ، اذا بكى تبكي معاه وتتوتر وتنسى كل المعلومات. اخذته وطلعت للصالـه كان سعود جالس ويتابع برنامج وقفت قدامه وهي معصبه : باقي ساعات على الإختبار ، خذ ولدك ابي اركز شوي سعود : نوميه لمياء : مايبي ينام ، الله كاتب لي الرسوب ، انا اساساً غبيه كيف كملت الجامعه وانا عندي ولد وحامل بالثاني سعود اخذه منها : يالله لاتضيعين وقت لمياء دخلت غرفتها وسعود نزل وحصل امه وابوه داخلين ، ابوه تعداه ودخل للغرفه ، وامه ملامحها باهته اول ماشافته ابتسمت واخذت منه عزيز وباست خده : هلا عزوزي سعود : يمه فيك شي امه : لا ياغناتي سعود : متأكـ.. الجمته الصدمه لما عزيز سحب حجابها وطاح وبان راسها ، كان مافيه ولا شعره براسها. سعود رجفت ايده من الصدمه والخوف : يمه وين شعرك ؟ فيك شي ردي علي ؟ ام سعود دمعت عيونها : من الكيماوي يايمه ، حتى حواجبي طاحت لكني غطيتها بكحل سعود حس ظهره ينقسم نصين : لاحول ولا قوة الا بالله ام سعود : لاتضايق يايمه ولاتقول لأخوانك ، اللي كاتبه الله بيصير سعود باس راسها وقلبه يحترق : الله يشفيك ويطول بعمرك ويخليك لنا امه : ويحفظك ربي لوليدك ولايوريني فيك مكروه. اخذ عزيز منها ودخلت تنام ، دخل غرفة وعد وشافها جالسه وفاتحه كتابها واضح نور الجوال منه ابتسم : وش تسوين ؟ وعد : اذاكر سعود : سبحان الله ، وليش تبكين وعد : لإني ماختمت سعود : والله انك ماتذاكرين وانك تبكين عشان بطل مسلسلك مدري وش صار له ، صح ؟ وعد زادت دموعها : صح بس مو البطل ، صديقه ، تخيل كلهم يحبون نفس البنت وهي تضحك عليهم عشان تسرق فلوسهم ، وتحب واحد يضحك عليها ويحب وحده تضحك عليه وتحب البطل. سعود : مافهمت ؟ ابي اللي تبكين عليه الحين مين ؟ وعد : صديق البطل ، مات من حبه لها ، معقوله في احد يموت عشان حبه ؟ ياربي وينهم ذولاء ؟ ليش محد يموت عشاني ؟ طيب مابيه يموت عشاني على الأقل يحبني ! مافي اعوذ بالله ، يالله الجنه سعود سحب جوالها وطفاه وحطه بجيبه : ادرسي عز الله مو نافعك الا شهادتك ودرجاتك وعد : الدرجات وش تفيدني بالقبر سعود : والمسلسل وش يفيدك بالقبر ؟ وعد شدي حيلك واتركي حركات المتوسط الحين انتي بالثانوي مرحله مهمه ! ادرسي ياوعد ، شوفي لمياء بطنها قدامها حامل وعزوز مجننها ومع ذلك تدرس ، انتي وش عندك من الأشغال اقنعيني ؟ وعد : من الآخر ، انا وحده ماعندي طموح بالحياه سعود عصب : اكبر طموحك الحب والزواج ؟ ساعتين واجي اسمّع لك واذا مالقيتك حافظه لأضربك ضرب عمرك ماتنسينه ! 317 الساعه 2 الظهر ؛ دخل سلطان لبيته ومخبي شي ورا ظهره ونادى رغد لين طلعت له كاشخه ع الأخير كأنها امس ليلة زواجها ابتسمت : هلا حياتي ، وش مخبي وراك سلطان : هديه ، توقعي ايش رغد بفرحه : ياعمري انت الله لايحرمني منك حتى وانت راجع من دوامك تعبان مانسيتني ، اتوقع ذهب ؟ سلطان : لا رغد : جوال ومعاه حركات ورد وكذا ؟ سلطان : لا رغد : لابتوب عشان الجامعه لأني قايلتلك لابتوبي خرب سلطان : لا رغد : ممكن فستان عشان العيد قرب ؟ سلطان : لا رغد : سلطان تحمست يالله طلعها سلطان مد بوجهها كيس : غداء ، قلت اكيد مالك خلق تطبخين وجبت غدا من المطعم ، بخاري يحبه قلبك ، يالله روحي جهزيه ميت جوع وتعبان ، مصدقه اني بفرفر الأسواق بعز القايله ، وبعدين ليش كل هالكشخه على هالظهر ! رغد ارتفع ظغطها من تحطيمه : حسبي الله عليك كانك بارد وجلف وماتحس وغبي ، انت كفو احد يتكشخ لك؟ انت ماينفع فيك غير وحده لاناديتها تجيك من المطبخ كلها ريحة بصل وزفر ، يالخايس يالأشهب سلطان : اعوذ بالله من لسانك ، وانتي متوقعتني بجي هلكان واخذك بحضني ؟ تخسين والله ، دلعتك سنه تركتك على راحتك قلت عروسه ، لكن من اليوم لا راحت الأيام الحلوه ، من بكرا بتصيرين راعية بيت وتطبخين وتنفخين الى متى وانتي عايشه برفاهيه ؟ يالله اذلفي حطي الغدا لا اتغدا عليك دخلت للمطبخ بكامل كشختها وهي تسبه وتتلحطم : حسبي الله عليك ، وحسبي الله على وعد كانها تبي العرس ، غثا مو عرس ، هذي دعوة امي علي ، يارب تصبرني. طلعت وحطت الغدا وجلست تنتظره ، طلع وكان مبدل ملابسه جاس جنبها وبدا ياكل ، وهي تهز رجولها بقهر : عساه مايحدر سلطان : كولي ! رغد : انسدت نفسي سلطان : احسن اكل شوي وقام غسل ورجع اخذ الصحون وداهم للمطبخ ورجع جلس جنبها وباس خدها : اسف يادنيتي رغد قامت وهي معصبه : من زين دنيتك عاد ? ياسمين كانت تصلـي ولما خلصت قامت وجلست على السرير وقربت لفيصل كان غرقان بالنوم وبصوت عالي : فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل فيصـ.. قاطعها بملل : خييير ياسمين خييير ازعاج نعم ؟ ياسمين : ترا تأخرت ، اذن العصر قوم يالله فيصل : اول مره انام للوقت هذا ، وين عيالك ياسمين : اخذهم ريان عند عياله فكنا منهم ، كنت بعطيه يارا بس قلت تطفشهم محد بيتحملها غيري فيصل : على انهم مزعجيني لكن ماحب اصحى من النوم على غير ازعاجهم ، جيبي لي يارا خليها تزعجني شوي لين اصحصح رجع وغفى ماحس الا بإيدين صغيره على وجهه وصوت بنته يـارا ابتسم وباس ايدها ورجع نام وصحاه صوت ياسمين : فيصل فيصل فيصـ، فيصل : خلاص قمت ضحكت ياسمين : شاطر . 318 بعـد شهريـن ، وبعد اجمل شهر في السنـه " رمضـان " عيد الفطـر ، في بيت وديم وريـان ؛ السـاعه 7 الصبـح ؛ وديم حايسه بين بناتها ونفسها ، ماتدري تخلص نفسها ولاتخلصهم : انا استاهل عشان اصحى بدري مره ثانيه ، اخيراً خلصت شعري. جلست قدام بناتها انسام وجنه وباستهم بلهفه : يسلم قلبها ، يازين بناتي الحلوات النتفات اللي بيطقمون ويغطون على البنات كلهم انسام وقفت ومشت وسحبتها وديم : اوقفي البسك الطوق لحظه انسام بكت ولما لبستها وديم الطوق سحبته. وديم : مالت عليك ماخذه طبع ابوك ، كشششش وجه ريان : الحين العصبيه والدلع طبعي انا ولا طبعك ؟ وديم بربكه : يووه ليش تجي الحين مابعد خلصنا كشختنا ريان : بيخلص العيد وانتم ماخلصتوا ، ماتبين تعايديني ؟ قربت له وديم وهي خجلانه سلمت عليه ماحست الا وهو حاضنها بقوه : كذا سلامنا ، سلامك العادي اتركيه للناس وديم : كل عام وانت حبيبي ريان : كل عام وانتي بخير ياللي ماحبيت الحياه الا معاك وديم : بس خلاص ترا راح اصيح ريان : خلاص بسكت ، استعجلي بنمشي وديم : وين البراء ؟ ريان : اخذه سلطان ، لحظه لحظه لاتقوليلي فيصل للحين نايم! وديم : قلت بس اخلص اصحيه عشان لايحوسنا ، ربع ساعه بس ريان : لازم حنا اخر الناس يعني وديم : وش اسوي تعرف طبعه اقشر وشين وبيقعد ساعتين على مايروق ، بعطيه كم كف الا هو جاهز ريان : لاتضربينه ، باخذ البنات وانتظرك بالسياره لاتتأخرين وديم : يالله بس حاول تلهي انسام وتلبسها الطوق جننتني مو راضيه تلبسه ريان : حاضرين شال بناته بحضنه وطلع فيهم وانسام تتحرك بزياده رفعت ظغطه : انسام وفيصل المفروض نحيب لهم مربيه خاصه تتحملهم ، يرفعون الظغط وديم : لاوالله ماتطب بيتي المربيه وانا وش شغلتي ؟ ريان : الزين والهدوء والذرابه والنعومه بجنوو ، مو مثل انسام من كثر ماهي خشنه اخاف مستبدلين هرموناتها هي وفيصل وديم : اسم الله على عيالي صحى فيصـل وهو مو شبعان نوم وصياحه انتشر بالبيت كله وصار يضرب وديم ، وهي ماقصرت فيه تضربه ويضربها لين جهزته ولبست عباتها وطلعت وهو معاها ويكفخها ركبت السياره ورمته على ريان : وربي احياناً ودي اضربه واضربه واضربه لين مايشفى غليلي ريان : تحمليه الضرب مايجيب نتيجه حتى لو وصلتي لأقصى مراحل الغضب ، تحملي وديم : اااه ياليت نتبادل الأدوار وتعيش دور الأم اللي يهد الجبال ، بس الحمدلله ريان : بكره يكبرون ويتذكرون معاملتك وحبك لهم ويشيلونك مثل ماشلتيهم صغار ويتفاخرون فيك ويقولون امنا عظيمه وديم دمعت عيونها وهي تناظر لهم : الله يخليهم لنا انت عيدي واجمل ايام العمر وانت فرحة قلبي وحظي الجميل. ? الساعه 8 ؛ بقمة اجواء العيد وريحة البخور والعطور وضحكات البنات واصوات الأغاني وازعاج الأطفال وحلاو العيد المتناثر بكل مكان .. كان في اثنين ماحضروا الى الآن ، بسبب عدم حضورهم مااكتمل العيد عند البقيه ؛ اماني : وينهم فهد وجود تأخروا لمياء : الحضور المتأخر دايم مميز وجذاب على طاريهم انفتح الباب وتوجهت انظار الجميع عليه ، ودخل فهد ماسك ايدها والضحكه شاقه وجيههم وسعآدتهم تلمع بعيونهم والكل فهى فيهم ، جميلين مع بعض لآخر حدود الجمال ، ام سعود لأول مره تحس انها مستانسه لإنه تزوج جود ، ابتسمت لهم بدون شعور ووقفت : هلا بحبايب قلبي البنات كلهم دخلوا عشان فهد ياخذ راحتـه ومابقى غير امه وخواته وام فيصل وكادي تقول انها محرم له.. سلم عليهم فهد كلهم وسلمت جود ودخلت للبنات وسلمت عليهم وعايدتهم. ياسمين : ليش كل هالتأخير يامدام اماني : فهد يقول اعجبه شكلها و.. ياسمين : وصلت ، بس الحمدلله مافي شي برقبتها جود : جبت عيديات لبزارينكم مع انكم ماتستاهلون بس يالله طلعت ومعاها سلة العيادي ومشت بخطوات واثقه وجلست جنب فهد وهو سرحان فيها تجمعوا حولها الأطفال وهي مستانسه عليهم ، شالت انسام بحضنها وباستها وعطتها عيديتها ، انسام كشرت ورمت العيديه بالأرض وجلست تخز جود. ام فيصل : طبعها غريب وعد : تشبه امها سبحان الله نفسيّه ام فيصل : والله الذرابه كلها بوديم ام تركي : يارب اشوفكم العيد الجاي شايلين عيالكم فهد : امين ياعمه جود قامت وطلعت عنهم ، طاحت عيونها على غرفة فهد القديمه ودخلتها بدون شعور. ام سعود : هذاني احاول بهم يجيبون عيال يفرحوني بس مو معبريني فهد : الله كريم ، عن اذنكم قام وطلع مر من غرفته وشاف الباب مردود ماجاء على باله ان جود فيها الا لما فتح الباب عقد حواجبه بإستغراب لما شاف ملامحها متكدره وابتسامتها مختفيه ، دخل وقفل الباب وجلس جنبها : اكيد ضايقك موضوع الإطفال جود : الى متى وانت حارمني منهم ؟ ابي احمل ابي اشيل طفل واصير امه ! فهد : انا قلت لك لاحقين عليهم ، خلينا نعيش سنتين لبعضنا بدون ازعاج وهموم ، يكفي اللي مرينا به ! جود سكتت وفهد ابتسم : ماتوقعتك هالموضوع بيضايقك ، بس ولايهمك ناظرت فيه بفرحه وغمزلها : مبروك مقدماً. جود بدون شعور ضمته وباست خده بقوه : الله يخليك لي ياعيد عمري وابتسامة شفاتي فهد : يالبى شفاتك بس ، تذكرين لما شفتك اول مره بهالغرفه ؟ جود ضحكت : بزواج لمياء وسعود ، كانت اللحظه اللي حسيت فيها اني انولدت من جديد معاك فهد : من اول ماعرفتك نسيت ان لي حياه ثانيه ، وصارت حياتي بعيونك. لـو رجع عُمري ابرجع ابتديك يشهد الله انك اجمل ماحصـل. ? بعد ثلاث سنوات ؛ مشـاري واقف قبال الجامعه وينتظـر اعز مخاليق الله على قلبـه ؛ شوق ، البنت اللي عشق اصغر تفاصيلها ولاتوقع بيوم ان قصة حبه الحزينه راح تصير سعيده وتبادله الحب شوق ، كان اذا شاف فرح او سمع صوتها يحقد عليها لإنها " مصدر تعاسته " لكن بعد ماتزوج شوق تغيرت كل مفاهيم الحزن عنده وصارت فرح مصدر سعادته لإنها علقته بإنسانه عمره ماندم لإنه حبها واختارها تشاركه حيـاته. طلعت شوق وتحس الأرض ترقص فيها من كثر سعادتها والدنيا كلها تضحك لها راحت له وركبت جنبه وفاجئها ببوكيه ورد كبير وفيه مايقارب مية ورده شهقت : يممه كثيرات مشاري : الف مبروك تخرجك ، رفعتي راسي وراس امك وابوك ، عمره ماخاب الظن فيك شوق : الحمدلله ، خلصت دراستي بإمتياز ، الحمدلله على كل شي مشاري : الف الحمدلله ، بنروح نبشر اهلك الحين شوق : اتخيل ردة فعل امي ، بتشاهق من الفرحه اخذها مشـاري لبيـت اهلهـا ؛ ورجـع لبيت اهلـه وكان الإحتفال بكل البيتين " بيت ابو فيصل محتفلين بتخرج شوق من الجامعه وبيت ابو سعود محتفلين بتخرج وعد من الثانويه " دخل مشاري بيتهم وشاف اجمل اربع اطفال بعينه " عزيز ، فارس ، ريف ، ليـن " عيال سعود ولميـاء ، كل واحد ماسك بالونه ، ووعد واقفه بعباية التخرج ومستانسه واقفين عندها سعود ولميـاء واماني ورغد وكادي ونواف ولينـا ، ولينا شايله بنتها اللي انولدت بيوم وفاة ام سعود قبل سنتين ، وسموها على اسمها" المها " رغم ان ام سعود كانت انانيّـه معاهم لكن هذا مايمنع انهم يقطعون اسمها وطاريها من البيـت ، والمها بنت نواف كانت لها مكانه خاصه بقلب سعود واخوانـه.. . وعد : من كان يتوقع اني انا وشوق تخرجنا بيوم واحد اماني : سبحان الله شوق متخرجه بإمتياز مع مرتبة الشرف ، وانتي متخرجه بتقدير جيد مرتفع وجايبته بالدف بعد وحامله ماده وعد : اهم شي تخرجت ، ترا الثانويه كفاح سعود كان جالس وبحضنه المها و بنته ريف ، وريف كانت تخزها وسعود يلعبهم. لمياء جلست جنبه وهمست : اترك بنت الناس ، ذبحت بنتك بالغيره سعود : والله شكلك انتي اللي غيرانه ، بعدين مها سمية امي كيف مااغليها لمياء : بس مو لهدرجه ، سحبت علينا كلنا عشانها سعود : اسف مااقدر ، احبها لينا : لمياء تعالي شوي لمياء قامت وراحت لها ولينا حطت ايدها على راسها تجس حرارتها : تعبانه شي لمياء : لا ليش ؟ لينا : لي كم يوم ملاحظتك مو طبيعيه ؟ لمياء : بقولك بس لاتقولين لأحد ، حامل لينا : بسم الله ، لين توها صغيره حرام عليك لمياء بضيق : تعبت لينا : اخخ بس اتمنى لو سعود يجرب طلقه وحده من طلقات الولاده عشان يرحمك لمياء : الحمدلله على كل حال. ? ابدعت في بوحي على شان مخلوق وهيّضت من شانه مخاليق واجد. بعـد ثمانيـة سـنـوات ؛ بأحد المنتزهات العائليـه كانت جود جالسه وتتأمل فهد وهو يلعب اطفالهم ثمرة عشقهم وحب السنيـن .. فجأه وقف عنده واحد وسلـم عليـه ، كان شكله مألوف عند جود لكن ماعرفته ، ماسك ولدين بيّده وعيونه تحكي فرحته بشوفة فهـد .. فهد : ياحي الله علي ، وينك مختفي ، ثمان سنوات يالقاطع علي : والله كنت بكندا ، عايشين هناك ، وقبل اسبوعين جيت زياره فهد : ماشاءالله كندا وحركات، سبحان من جمعنا عقب هالسنين انحنى لولد علي وباسه : وش اسمك يابطل ابتسم : اسمي فهد فهد ابتسم ووقف وربت على كتف علي : اصيل علي : الشاهد الله بغلاتك حتى لو فرقتنا الظروف وقفوا عند فهد ثلاث بنات وحده منهم بكت وشالها فهد وهي اصغرهم. فهد : هذول بناتي ، جود وياسمين ورتيل علي : ماشاءالله ، الله يحرسهم ، منهي الإقرب لك فهد : كلهم ، بس جــــود لهـا مكانه خاصه بقلبي علي : الله يحفظهم ويرزقك برهم ، وتشوف اخوهم فهد : ان شاءالله اخوهم بالطريق ، ودامك ابو فهد ف انا ابو علي جود بنت فهد : وععع علي مو حلو الأسم علي ضحك : بالتوفيق ان شاء الله ، لنا لقاء فهد : بإذن الله ، اشوفك على خير تفرقـوا وقلوبهم اشتاقت لسنوات قديمه جمعت صداقتهم ، فهد جلس جنب جود ومسك بطنهآ : تعبانه ؟ جود : يعني مو مره ، حملي هذا غير فهد : لإنه ولد اكيد بيختلف ، يالله قومي بمشيك بالمنتزه كله جود : لالا مافيني حيل فهد : امشي بس لاتتعسر ولادتك كالعاده وانا اللي ابلش فيك جود : تحمل كلامك مو قلت لي اصير امك وابوك ومدري ايش ولا كلام الليل يمحيه النهار ؟ فهد : ياعمري انا ماشوفك الا وحده من بناتي ، مايخاف الأب على بناته جود مسكت ايده وبدلع : مابي امشي ابيك تقول شعر فيني ، من زمان ماقلت فهد تنهد وسرح شوي وهمس لها بصوته الفخم ونبرته اللي تموت فيها جـود : يااجمل ايامي والـذ اسراري العلانيـه ، عاهدت قلبك والعهـد يبقـى موّثق ماحييـت ! جود : ماعندك غير هالبيت من تزوجنا وانت تردده لي فهد : كل سنه وبذكرى زواجنا ازيده بيت ، بس ماودي اقول لك الباقي جود بحماس : قول فهد ، وش تنتظر ، يالله تحمست قول فهد : ايه ارتوي بك والدليل اعوامنا الثمانيه من حلوها راحت مثل لمح البصـر ولادريـت تردّ روحي لاتبسمتي وشفتك هانيـه واحيان مع بسمتك ماتدرين يمكني بكيت بياض قلبك والبراءه والعيون الحانيـه ولبيهـك اللي دايم تخليني انسى وش بغيت لاتسأليني عن حسن وجهك " حكايه ثانيه " ماهو من اجمل مارأيت ، الا انتي اجمل مارأيت جود بعبره : عسى سنيني ماتخلى من هالحس ، الله يديمك لقلبي حبيبي. 322 امانـي كانت جالسه وتقرأ كتاب وقدامها ولدها الصغير " مشعل " يلعب بلايستيشن وجنبه اخته " شموخ " تحل واجباتها. دخل محمد يطقطق بجواله ما انتبه الا على صوت اماني : وعليكم السلام ورحمة الله محمد : ماسلمت انا اماني : ادري ، قاعده انبهك ، كم مره قلت لك تسلم اذا دخلت محمد : طول اليوم بوجهي ، اسلم ليش ؟ اماني : لعنبوك الأموات وهم اموات تسلم اذا دخلت عليهم ، مابالك الأحياء ؟ محمد : طيب السلام عليكم كيف حالك يمه ان شاءالله بخير ناقصك شي اوديك مكان تبين شي تبين فلوس تبين.. قاطعته اماني : بس بس ، فريتوا راسي محمد : وين شاحني شموخ ؟ شموخ : مع ليلى محمد قام ورفس باب غرفة ليلى برجله وصرخت : وجععع الله ياخذك مافي احم مافي دستور ، حقير محمد سحب الشاحن من جوالها وسحب جوالها وضربه ع الأرض بقوه وصرخت ليلى صرخه من اعماق قلبها : جـــوالــي طلع وتركها وطلعت وراه وعضته بقوه وهو يضحك وهي ميته صياح مقهوره منه. قامت اماني وسحبتها بقوه مسكت ايدينها ، ولا استسلمت ليلى وصارت تضربه برجولها. اماني : خلاص عيب رجال هذا لاتناقرينه ، اتركيه ليلى : وهو يناقرني ويكسر جوالي عادي عندك عادي ها ؟ اماني : انا اتفاهم معاه ادخلي انتي. محمد : محد قال لها تاخذ شاحني ، يالله توصون شي ليلى : عساك تسوي حادث وتتعجن سيارتك بس مايصير فيك شي ياكلب ، كسور خفيفه بس محمد ضحك : حتى دعوتك سامجه مثل وجهك طلع واول مافتح الباب دخلت وعــد : محمد محمد باس راسها : هلا بأحلى خاله وعد بتعب : خذ ولدي محمد اخذه منها :كثروا عيالك ماشاءالله ، صرت مافرق بينهم ، ذكريني بأسمائهم وعد تأشر عليهم : هذا طلال ، وهذا طارق ، وهذا معاذ ، وهذا سعد محمد : يلعن اشكالهم واضح اللي متعبينك وعد : قسم بالله يرفعون الظغط ، ياليت عمري يرجع واقابلني يوم كنت ابي اتزوج واصفق نفسي اصفق نفسي لين اتعلم ، ياليتني عشت حياتي ياليت. معاذ سرق بوكها وهرب ولحقته : حسبي الله عليك وعلى ابوك الله ياخذكم ويفكني منكم اماني : استغفر الله وعد : اسمعي تراني ابي اتطلق ، ماعاد ابي العيشه معاه اماني : سبحان الله اللي يشوفك الحين ويشوفك قبل ثمان سنوات مايصدق وعد وهي تجلس : ندمانه ومتحسفه ، ياليتني طبقت النصيحه ، اسمعي ياليلى ! ليلى : امري ياخاله وعد : الرجُل اضافه مجهولة النتائج لعالمك وليس حياه اخرى ورديّه ! كوني غنيه بعائلتك ، مغتـره بصديقاتك ، واثقه بنفسك وطموحاتك ، واتركي روايتك الجميله عن الفارس الوسيم على رفوف المكتبه ، فالحياه ليست رجُـل ! اماني : ليتك معلمه نفسك وفاكتنا من فلسفتك الزايده.. 323 بـعـد سـنـوات ؛ دخل فيصل ووراه هتـان لابس بشـت تخرجه من كليـة الطـب واستقبلتهم ياسمين بالزغاريد ودموع الفرح وباس راسها هتان بحب : الله يخليك لي يااول اسباب نجاحي ياسمين : الف مبروك وعساني اشوفك معرس سلمان : وانا يمه ماتبين تشوفيني معرس ياسمين : عسى الله يبلغني فيكم فيصل : بس لو تشد حيلك وتخلص هالترم اللي مو راضي يخلص ياسلمان سلمان : هانت يايبه ، وين يارا ، مشتاق لها مبطي عنها مجرد ماقال اسمها طلعت وابتسامة الفرحه سابقتها لتخرج هتاُن ضمته بقوه وباست راسه : مبروك ومنها للأعلى يادكتوري الحلو راحوا جلسوا ، وفيصل وياسمين يناظرون لهم ، قرب لها وهمس : العيال كبروا واحس اني كبرت معاهم ياسمين : الشيب مالي راسك وتحس ؟ يعني مو متأكد ؟ فيصل : رجعي شبابي وجيبي لي طفل ياسمين : انا عن نفسي مكتفيه بهتان ويارا ، انت بكيفك تبي طفل تزوج ، ماكثر الله الا البنات فيصل : افا يا أم هتان ، بعد هالعمر توقعين بسويها ؟ ياسمين : والله ماينعرف لكم فيصل : لو بسويها ماقلتلك احملي بس انا ابيك لحالك ام عيالي ! يارا صار عمرها 24 ، هل يعقل 24 سنه بدون اطفال ؟ ياسمين : خلاص حياتي لاتتضايق يصير خير ان شاءالله هتان : ماله داعي الكلافه وحفله ورقص وبوفيه ياسمين : احتفل بمين اذا ماحتفلت فيك دخلت شوق وفرح وكل وحده شايله هديتها وسلموا على هتان وباركوا له ، ياسمين دخلت المطبخ تصلح الشاهي وحست بقرقعه وراها التفتت وشافت سلمـان يرتب الكاسات بصينيه وابتسمت : وش تسوي حبيبي سلمان : اساعدك يمه ياسمين وقفت جنبه وهي مبتسمه : صدق انك مو ولد بطني لكـن. قاطعها : ولد قلبك ، كل ماحسيتي ان العبره خانقتك من كثر حبي قلتي انت ولد قلبي ، ادري يمه والحمدلله اني ولد قلبك مو ولد بطنك ، لأن واضح انك تحبيني اكثر من ولد بطنك هتان ، صح ؟ ياسمين : انت احن واحد علي ، يشهد الله انك قطعه من قلبي وانك اغلى من عيالي سلمان ابتسم وبعيون تلمع : وانتي احن من امي ليان ، عمرها ماحسستني بنصف الحب والحنان اللي انتي تحسسيني فيه ، ليتك انتي امي مو هيّ ! ياسمين : الله يسعدك ويوفقك ياعمري دخلت فرح : سلمان يالخبل معقوله باقي لك ترم وعجزت تقضيه ؟ وش صار لعقلك ، يالله شد حيلك نبي نفرح فيكم ، عاد انا بخاطري بنت تهبل ، حوريه مو بنت ، حاجزتها لك ! سلمان : ان شاءالله ، بس انا بتزوج ياسمين بنت فهد ولا ابـي غيرها ، انا متأكد انها شبيهة امي بكل شي مو بس سميّتها ، وانا من عندي اغلى من امي ياسمين ؟ ياسمين : الله يحفظك يانظر عيني فرح : سبحان الله هي اللي كنت ابيها لك ، ماشاءالله زين واخلاق سلمان ابتسم : الله يقدم اللي فيه خير. 324 بيوم زواج هـتـان وانسام ؛ وسلمان وياسميـن ؛ جـود كانت تسكر فستان يآسمين وكاتمه دمعتها ، باقي كم ساعه وتنزف وتبعد عنهـا. ياسمين برجفه : يمه خايفه جود : عادي حبيبتي ساعه وتعدي ياسمين : انتي بيوم زواجك وش سويتي جود : كنت خايفه ، ومن شفت ابوك راح الخوف ياسمين : اللي اعرفه ان العروسه لاشافت المعرس يزيد خوفها جود ابتسمت : هذاك الوقت كان ابوك هو الأمان بالنسبه لي ، كان الوحيد اللي انا احتمي فيه ، كنت انسى الخوف معاه ياسمين : واليوم كلنا سندك وعزوتك جود : الله يخليكم ليّ ، يالله خلينا نطلع طلعوا من الغرفه وانتشرت الزغاريد بالبيت كله دمعت عيونها ياسمين لما شافت ابوها واخوانها وخواتها ينتظرونها بفرحة الدنيا سلمت عليهم كلهم بحب ولهفه ، وصلت لأبوها ، فهـد اللي كان هذا ثاني اسعد يوم بحياته وكلنا نعرف اول اسعد يوم وهو يوم زواجـه بحبيبـة عمره " جـود " باست راسه وايدينه ودمعت عيونها ماقدرت تتماسك اكثر وضمها فهد وقلبه ينزف شوق لها من الحين وهي مابعد راحت : يظلم البيت بدونك ، نوريه كل يوم ياسمين : ان شاءالله ، بشتاق لك كثير ياتاج راسي فهد : فالك التوفيق والسعاده حبيبتي علي اخوها : يالله تأخرنا مشت ياسمين وامها وخواتها وراها يغنون لها وهي تحاول ماتبكي لين تعدت رجولها باب البيت وذرفت دموعها قبل تركب السياره رايحه للقاعه ، مسكوها خواتها وعدلوا مكياجها ، جود كانت تبكي وتبي تروح لها لكن مسكها فهد : اتركيها خواتها عندها. علي : يالله يمه تعالي فهد : انا اجيب امك ، توكلوا الله يسهل لكم ركبوا كلهم وطلعوا من البيت ، وفهد سرحان بمكانهم لين شهقت جود جنبه والتفت لها : هذي سنة الحياه ، ادعي لها جود : من فرحتي ، كنت ادعي ربي يطول بعمري الى ايام زواج بناتي عشان اوقف معاهم وازفهم وادعي لهم ويحسون ان وراهم امّ ، ابي اعطيهم شعور انا فقدتـه ! قرب لها وباس عيونها وهمس لها : الله عطاني كل شي ، لكن انتي اجمل عطاياه ، لو افقدهم كلهم مايهم دامك معي ! جود : ابقى معي لآخر نفس فهد ابتسم : مااوعدك جود كشرت : ماتقدر فهد : الدنيا كلها تغيرت وقفت علي ؟ خليني اتغير جود : وانا وش ذنبي اللي لو يمر يوم بدون مااشوفك اضيـع ؟ فهد : انا وش بلاني بنشبه جود : مت لو مااخذتني فهد : في هذي معك حق ، عانيت لين صرتي حلالي ، بس وراسك الغالي احلى معاناه جود : ارد عليك اذا رجعنا ، يالله تأخرنا فهد : لحظه مو قبل ماتعطيني جرعه من الكرز ، اشتهيته جود : فهد تأخرنـ، قاطعها واخذ اللي يبيـه منهـا وتركها وطلع ، وجلست تعيد ترتيب روجها. وشلون ماحبه وانا ان جيت له قال يامرحباً بأبوي وامـي وناســي. ? 325 بالمستشفى ؛ بقسم الأطفال : لمياء : خلاص حبيبي لاتبكي الدكتوره : شاطر بجيب له حلاوه الحين مرت من عندهم دكتوره ثانيه ومسحت على راسه وعطته ورده : عمري حبيبي انت لاتبكي ، بجيب لك هديه كبيره الحين لمياء ركزت بأسم الدكتوره الثانيه وهمست بدون شعور : جواهر ؟ الدكتوره الثانيه "جواهر " ابتسمت : عفواً ؟ لمياء : انتي جواهر بنت جيراننا قبل ؟ انا لمياء زوجة سعود ماادري اذا لسا متذكره او لا ؟ جواهر سرحت شوي وابتسمت بفرحه وضمتها : هلا والله ، ماعاش اللي ينساكم لمياء دمعت عيونها : شخبارك كيف حالك وش مسويه بشريني جواهر : الحمدلله ع كل حال ، عايشه ، ومثل ماتشوفين انا دكتورة عامه ، ادري انصدمتي لإنك اخر مره شفتيني كانت حالتي ميئوس منها وعجزوا الأطباء عن حالتي لكن ماعجز الأمل برب العالمين لمياء : ونعم بالله ، كيف كملتي كيف حياتك طمنيني جواهر : الحمدلله نجحت وتخرجت و تزوجت وانجبت واستقريت وعشت حياتي براحه ، هذا ولدك ؟ لمياء ابتسمت : لا هذا مشاري حفيدي ، ولد عزيز جواهر شهقت : صرتي جده ؟ الله يالدنيا تركض ركض ، ماشاءالله الله يخليهم لك يارب لمياء : تسلمين ياقلبي والله انبسطت بشوفتك جواهر : الله يسلمك ، وشخبار البنات كلهم من اماني الى لينا ؟ لمياء : الحمدلله بخير وصحه ، ياسمين امس زواج عيالها على بنت جود وبنت وديم جواهر : ماشاءالله شكل بس انا اللي مازوجت عيالي هههه يالله بالتوفيق ان شاءالله ، عاد هذا رقمي اذا احتجتي شي لايردك الا لسانك لمياء : يامال العافيه ماتقصرين ، سيري علينا جواهر : ابد بس اعزمي ، وصلي سلامي للبنات لمياء : يوصل طلعت جواهر وكملت مشوارها بين المرضى ، تواسيهم وتعطيهم نصائح وتكبر املهم بالله ، ولمياء تناظر فيها وبقلبها تقول سبحان الله من يصدق هالإنسانه اللي كانت ميته الا شوي الحين بكامل صحتها ودكتُوره وعندها عيال ، اخذت الورده اللي من جواهر وكان فيها ورقه فتحتها وقرت المكتوب ودمعت عيونها من قوة الأمل والتفاؤل : كن على يقين بأن رحمة خالقك أوسع من متاعب الدُنيا وشقائها وتوّكل على الله. عزيز جاها : ها يمه خلص المغذي ؟ لمياء : اي خلص ، شل ولدك ولا عاد تشوفه عيني ، صرت امه انا عزيز : طيب امه مداومه ، تحمليه لمياء : مو شغلي مداومه تغيب وتقابل بزارينها ، الحين انا يوم كبرت ارجع اربي من جديد عزيز اتصل جواله ورد : هلا ليلــى ! ليلى : شخبار مشاري طمني عليه ؟ عزيز : الحمدلله ، بنرجع الحين للبيت ليلى : انتبه له ، انا رفضت المديره خروجي عزيز : يالله مو مشكله ، انتبهي لنفسك ليلى : وانت بعد ياقلبي ، احبك عزيز بهمس : اموت فيك لميـاء : طيّح الله حظك. 326 الساعه 7 الصبح ، وبعد ماطلعوا اطفاله لمدارسهم ، سرحت بحالها شوي وتذكرت ايامهـا بدار الأيتام ، دخلت غرفتها وبدون ماتحس امتدت يدها لدولاب ذكرياتها وطلعت دفتر صغير ، كانت تكتب فيه اهم الأحداث اللي صارت بحياتها ، كانت اخر صفحه كتبتها يوم وفاة ابو سعود " اليوم توفى انسان غالي علي وكان اطيب شخص عرفته وعطاني الحنان اللي احلم فيـه طول عمري عمره مازعلني ولا ضايقني رغم شين طبعي الله يرحمك يالغالي.. ابتسمت ومسكت قلمها وكتبت بخط حلو : اليـوم صار عمري 36 سنـه ، بعد وفاة ابو سعود تزوجت بواحد يشبهه بحنانه وطيبته وحبه لي ، ولكن الفرق الوحيد ان زوجي كبري بالعمر ومن محاسن الصدف انولدنا بنفس اليـوم ، وعندي منه اجمل بنتين وولدين ، عوضني الله فيه وزانت حياتي ، والأحلى من هذا كله ان صديقات طفولتي لازالوا صديقاتي ، والأجمل ان فينا اللي زوجت عيالها وفينا اللي شافت احفادها ، كبرنا مو بس بالعمر ، كبرنا بحبنا لبعض وتضحياتنا ، وكأننا لين اليوم اعمارنا واقفه على 18 سنـه ، الحمدلله دائماً وابداً. ? بأحد المدارس الثانويه ، بغرفة المعلمات ، دخلت شوق وهي تتلحطم : انا وش خلاني اصير مدرسة كيمياء ؟ بالله لو داخله مجال طبي مو ابرك لي من مقابل بنات حتى السبوره اذكى منهم ؟ وش ذا يالينا تعبت ! لينا : احمدي ربك على الأقل مو رياضيات ، بنات عقولهم فاضيه وداخلات علمي وهم حتى بالأدبي مايفلحون ، انا مستغربه يعني من اللي تجي للمدرسه وتتعب اهلها على الفاضي واخرتها راسبه ! حرام والله العظيم شوق : ترا بنتك وقروبها جننوني ، ضحكات ونظرات مالها داعي بالحصه وهمسات ، لا واليوم قررت اريحهم وقلت لهم مافي درس وطلعت شوي لما رجعت لقيتهم يلعبون بلوت ! قسم بالله عيال مو بنات ، انا مظطره اخسفهم بالدرجات لينا : لا ياشوق الله يهديك وش تخسفين ماتخسفين ، تحمليها عشاني شوق : لاوالله معليش الحق حق ، يعني اخسف صديقاتها واتركها لأنها تقرب لي ؟ حرام الظلم ، يااما تأدبينها ولا تراها راسبه بالكيمياء ! لينا : تو قاعده اذم البنات اللي كذا طلعت بنتي مثلهم ، اوريك فيها اليوم ، بقول لنواف عنها واوعدك انها ماتتكرر شوق : زين ماتسوين ، يالله عندي حصه لينا : الله يسهل عليك اتصل جوال لينا وردت : هلا نواف نواف : لينا ، وش فيها خلود ؟ لينا : شفيها ؟ نواف : متصله علي تقول يابابا الحقني بموت من التعب طلعني لينا : وانت صدقتها هالكذابه ؟ مافيها الا العافيه نواف : ماصدقتها ادري انك بتتصلين اذا في شي لينا : بلاك ماتدري وش مسويه ، جايبه بلوت وقالبه الفصل استراحة شباب نواف : لاحول ولاقوة الا بالله ، يصير خير. 327 الساعه 12 الظهر ؛ لينا وقفت عند صديقات خلود وسألتهم : وين خلود يابنات ؟ وحده منهم : طلعت مع نور " صديقتها " لينا طلعت وقفت وراء خلود وعصبت من كلامها. خلود : شوفيه هذاك هو ، اسمه محمد ويصير ولد عمتي اماني ، صراحه كاريزما وانا عاجبني مع انه خاطب وزواجه قريب نور : ليش جاي ؟ خلود : ياخذ اخته ، اسمها شموخ تعرفينها ؟ اللي شعرها بوي نور : اي عرفتها ، يعع ماتشبهه هو احلى خلود : اي هو امه بريطانيه وماخذ لون عيونها ، اما شموخ منجد يعع مافيها ذرة ملح ، مصدقه انها ولد ، مشكله البويات نور : لو كان كل من قصت شعرها بوي صارت ولد تلقين كل البنات قاصين شعورهم ، بس من يفهم خلود : اول مره تقولين شي صح لينا : والمسكين ابوك وش وضعه ينتظرك تطلعين وانتي طايحه غزل بالرجّال خلود شهقت : يمممه اسفه والله كنت بركب بس.. لينا : ولا كلمه ، شغلك مع ابوك ، قدامي للسياره خلود : يمه تكفين لينا تعدتها وركبت السياره ، وخلود ركبت وراء وهي خايفه منهم ، كلهم معصبين عليها ، تذكرت شي وطلعته من شنطتها بسرعه وحطته بينهم : استلمت نتيجة اختباراتي الشهريه وكلها كامله ، والأولى على الدفعه كلها ! نواف ابتسم : ماشاءالله اي هذي بنتي اللي اعرفها لينا استانست : احسنتِ ومنها للأعلى خلود : اكذب عليكم بس حبيت اروقكم شوي ، اختباراتي كلها جيد ، وانا التاسعه والتسعون على الدفعه ! لينا : لا هذي بنتك اللي تعرفها ! نواف ضحك : الله يهديها .. بالمستشفـى ؛ الدكتوره : مبروك حامل وديم ماشالتها رجولها من الفرحه وجلست على اقرب كرسي ، شعور ريان مايقل عن شعورها لكن تماسك : الله يبشرك بالخير يادكتوره ، مبروك يابنتي انسام بخجل : الله يبارك فيكم ، احس اني تحمست اعرف ردة فعل هتان ، بروح له في غرفته قبل ينتهي دوامه ريان : مو مشكله بننتظرك انسام : روحوا وانا برجع معاه ريان : اخاف يتأخر وتتعبين انسام : لا باقي ساعه ويطلع ، مع السلامه يااحلى اثنين عرفهم التاريخ وانكتبت قصتهم بصفحاته الجميله ريان : الله يخلف على اللي درسك التعبير ، انا مستغرب كيف اخذتي دكتور ومثقف ؟ لو مو بنتي قلت ساحرته ، بس حظك انسام : بابا وش التحطيم هذا ، بعدين عليك بالعبره مو بالتعبير وديم : امشي بس طول بعرض وحامل وتقول بابا ، اكبري ! انسام : اكبر على كل شي الا عليكم يابعد الدنيا كلها طلعت انسام لهتان ، وريان مسك ايد وديم وطلعوا ووديم كانت تبكي ، وريان مع كل شهقه يظغط على ايدها : عسى دموعك ماتنزل الا لفرح وديم : عسى عيني ماتبكيك يافرح عمري. . ‏عساك بدنيتي تبقى بدايه مالها آخر ‏وعساك تكون لي اول وبعدك ما ابي ثاني. ? 328 فـي بيت سعُود كانت العائله كلها مجتمعه عن بكرة ابيهـا ، الرجال جالسين بالحديقه ، والحريم داخل والبيت يرقص من اصواتهم وضحكهم ؛ ياسمين كانت تضحك من قلب وكلهم انتبهوا لها. لمياء : نعم ضحكينا معاك ياسمين : جود حامل ههههه اماني : ياكبرها عند الله ، للحين فهد باقي فيه حيل جود : بكيفنا والله لمياء : لا انا غرت ابي احمل فرح : الا انتي لاتحملين ، يخرب بيتك ثمان عيال خلاص وقفي ! لمياء ناداها سعود وقامت : عن اذنكم اماني : وبعد حتى سعود باقي فيه حيل ؟ لمياء : ياشين اللقافه سعود : ترا سمعتك يااماني اماني : وانا صادقه عند الله ، خلاص صرت جد اثقل سعود : بس بذمتك باين علي اني جد ؟ اماني : لا والله كأنك ابو عشرين سنه ، تهبل سعود : الله يبشرك بالخير ، اجل عرسي الثاني على ايدك اماني : تبشر بها ، من مايتمناك ياسعود من يومك معذب قلوب العذارى لمياء : كبري راسه اكثر لااوصيك طلعت له وضحك على شكلها : جددوا القهوه والشاهي لمياء : هذي عاشر مره نجددها ،مايشبعون ذولا ؟ سعود : كثارين ماشاءالله ، يالله لاتتأخرين لمياء : كنت ابي اقول لك تزوج وخل عروستك تجددها لك ، بس تراجعت سعود : انا ماقلت شي ، اماني اللي قالت لمياء بقهر : ادري ان اماني تمزح ، لكن انت ماادري عن تفكيرك سعود : افا ، ماسويتها بعز شبابي اسويها الحين لمياء : مافي شي يمنع انك تسويها ، لكن قسم بالله ياسعود وربي يشهد لو تتزوج علي الا تندم عمرك كله سعود ضحك : اخخخ تهديد قوي ، وش بتسوين ؟ لمياء : اخذ عيالي وعيالهم ونسافر ، وتظل هنا قلبك يحترق ويتلهف لشوفتنا ! سعود : اعوذ بالله من شرك ، ماينمزح معاك لمياء : اي خذ الحذر والحيطه حس بأحد يسحب ثوبه من تحت وناظر له كان مشاري الصغير : جدي ابي فلوس ، بابا مايعطيني سعود : والله مالومه ، خلصت فلوسه كل عشر دقايق بقاله مشاري بتوسل : جدي بس عشر ريالات سعود : مافي جت عنده رسيل اخت مشاري : جدي ابي عشره سعود شالها وباسها: بس عشره ؟ انتي لو تبين فلوسي كلها عطيتك مشاري حمر وجهه من القهر وطى رجله وهرب ، سعود ضحك وناداه : تعال اعطيك مع اختك لمياء : ترا مالومه يعصب ، ماتسوى عليه طلبك سعود : وش اسوي انا من تطلبني رسيل انسى الدنيا لمياء : قطيعه يهالبنات كل شي لهن ، تعال ميشو حبيبي انا اعطيك مشاري : مابي منكم شي لمياء : بالطقاق بعد ، مالت عليك تقول بنت جلس مشاري وغطى وجهه وطلعت امه من المطبخ وشافته وكملت لمياء : والله من الدلع ليلى : الله يهديك ياخاله وش فيك على ولدي ، قوم حبيبي لمياء : الكلام الحلو محد يسمعه بس الشين ، يتصيدونه تصيّد سعود : الشكوى لله ، لازم نرضيه باللي يبي. 329 بعد أشهُر ؛ في اقـدم بيـت واحلى بيت ، بيت لمياء ، اللي جمع طفولتهم ، وخبّى اسرارهم ، وشال همومهم وكبّرهم ، وفيه صارت اجمل قصص واجمل لقاءات ، كانوا مجتمعين فيه ولأول مره بعد السنين الطويله. ياسمين نفضت السرير اللي ياما احتواها بكل حالاتها ، وتطاير الغبار بوجهها وكحت : حسبي الله عليكم انخنقت جود شافت صندوق قديم ولونه البني صاير ابيض من التراب حاولت تسحبه وكان ثقيل مسكتها كادي : ياخبله نسيتي انك حامل ؟ سحبته كادي بصعوبه وحطوه قدامهم وفتحوه وكلهم لمعت عيونهم لما شافوا اغراضهم القديمه ، جود بدون شعور امتدت ايدها لـ سكيـن قديم بس مو حيّ الله سكين ، السكين اللي كانت دايماً تحمي نفسها فيه ، والسكين اللي طعنت فيه فهد وابتدت منه اجمـل حكايـه. لينا مسكت لعبه قديمه وابتسمت : كادي تذكرين ؟ كادي عقدت حواجبها : لا لينا : هذي هديتك لي لما تخرجت من الإبتدائي ، كنا بريئين كادي : وانتي وش اهديتيني لينا : ماهديتك شي ، كنت نذله شوي كادي : الا اهديتيني وجودك بحياتي ، انتي هديتي لينا : استحيت الصراحه لمياء : هالسرير كلنا نمنا عليه جود : هذا يوم ياسمين يغتصبها فيصل ياسمين : وجع ولا كلمه ! جود ضحكت : كانت ماتقوم منه وكل ماجيته مليان بدموعها ، الله يالدنيا كادي : ويوم تزوجت لمياء وبعدها تزوجت ياسمين ، جاء دور دموعك انتي ، حتى فهد اتوقع نام فيه جود : لا والله قبل الزواج ماوصلنا الى هالمرحله ، بس كنا قريبين منها لينا : وهناك كنا نجلس اخر الليل ونذاكر ، بس كادي اللي ماتذاكر معانا وكانت تجلس قدام التلفزيون وتاكل ياسمين : المشكله انها تنجح وحنا اللي ننقص ، كيف ماادري كادي ضحكت : بسلامة البراشيم لينا قامت : بنات انكتمت بطلع جود : وانا بعد بجي معاك طلعت لينا وجلست على عتبات الباب ، وجود ظلت واقفه وسرحت شوي ، وبعدها مشت بالحوش وعيونها تتأمل كل شبر فيه. لينا : وش فيك جود : اتذكر ايامنا ، هنا ضحكنا وهنا بكينا ، وهنا تضاربنا ، وهنا لعبنا لينا شافت فهد يدخل وقامت بسرعه ، فهد سرح بجود ، وجود مكمله : وهنا زعلنا من بعض وتفارقنا ، ورجعنا بنفس المكان ! حضنها من ورا وهمس لها : وهنا تلاقينا ، وهنا حبيتك للنُخاع جود التفتت له وضحكت : وهنا طعنتك ، الين اليوم وضميري مأنبني فهد : صار احلى اثر بحياتي جود : مستاانس كثير ؟ فرحني معاك فهد : ياسمين ولدت وجابت توأم جود ماستوعبت : بس ياسمين معاي داخل فهد ابتسم : ياسمين بنتك ، صرتي جده حست بدوخه وطاحت ومسكها فهد : اسم الله عليك جود : الحمدلله ، ودني لها بشوفها من داخل ياسمين سمعت البشاره وبكت بدون شعور لأنها صارت جده بعد لعيال سلمان. ? ابتدي بك وانتهي وانا معاك واكتبك بأحساس مع نبض الحروف. بالمستشفى ؛ فهد كان شايل بيدينه اول حفيد له وجود شايله اخته وقلوبهم ترقص فرح ، قد قالوا الناس ان اجمل حب هو اللي يكتمل بيدّ ثالثه ، ولكن حب فهد وجود اكتمل من جميع النواحي ، اكمل حبهم يد ثالثه ورابعه وخامسه وعاشره ، الين شالوا الطف مخلوقات الله احفادهم. فيصل : فهد ؟ خير محسسني بس انت جدهم ، ابعدوا خلونا نشوف احفادنا فهد : شايف كيف السنين مرت يابو هتان فيصل : هذي الحياه يافهد ، امس كنا شايلينهم على اكتافنا واليوم شايلين عيالهم فهد : الحمدلله اللي عطانا من خيره ، عن اذنكم ، يالله جود جود ماتبي تطلع لكن نظرات فهد اجبرتها ، طلعت معاه وايدها بيده ، شبك اصابعه بأصابعها لين طلعوا وركبوا السياره. جود : ليش طلعتني مابي اتركها فهد : وانا تتركيني عادي ؟ مايكفي امس نمت بدونك ؟ جود : حبيبي هذا ظرف لازم تقدر شوي مسك ايدها وحطها على صدره ومكان قلبه وابتسم وبانت غمازاته ولمعت بعيونه نظره قديمه : وهذا كيف يقدّر ؟ مستحيل جود حست بخجل وكأنه اول مره يناظر فيها كذا ابتسمت : اصلاً انا كنت برجع بدون ماتقول فهد : اصبري خمس دقايق وارجعي جود : خمس دقايق ؟ اجل ليه ماخذني وجايبني هنا ؟ فهد : حسيت اني مشتهي كرز ، وقلت مافي مكان الا السياره جود : حسبي الله على ابليسك كانك مفشلني بكل مكان ، صرت جد جدد جد ! وللحين هذي سوالفك ؟ يافهد اتق الله فهد قرب لها : انتي اللي اتقِّ الله فيني ، صرتي جده وجمالك عمره ماذبل ، وش ذنبي انا ؟ جود : مايذبل شي وساقيه موجود فهد : الله يجعلني اسقيك لآخر يوم بحياتي. بعد مرور أعوام ستُدرك أن الله حين منع عنك ما كُنت تحبه وتلح عليه ، لم يكن إلا ليعوضك بأجملِ مما مضى ، ليُرضيك ويرضي قلبك ، اعلم إن الحياه معقده ومليئه بالصعوبات والمنغصات، لكن القليل منا فقط هم الذين يفتحون نوافذ للأمل والفرح في أفئدتنا وصدورنا ، يمتلكون روحاً متألقه على الرغم من كل ما يعانونه من ألم وفقد. واعلم انه لايوجد ألم أكثر من أن يفقد الإنسان جزءاً من جسده أو عائلته، لكن لا يحرم الله أحداً، يعوض جميع المحرومين بأشياء لا تُرى لكنها تُضيء ، تمدهم بطاقه لا تنضب ، وتجعلهم أكثر صلابه ورباطة جأش وقدره على المواجهه والفوز ، يمتلكون قلوباً قويه تمنعهم من الإحباط ، يرتطمون بعراقيل ، لكن لا يشعرون بها ، يتابعون وينتصرون، بينما البقيه يتعثرون ويتوقفون ، اعلم ايضاً ان الحياه روايه جميله ، عليك قراءتها حتى النهايه ، لاتتوقف ابداً عند سطر حزين ، قد تكون النهايه جميلـه. تـمـت بحمداللـه .