ترتبط الدورة الشهرية بالقدرة على الإنجاب، فهي من علامات الإباضة، لكن الدورة الشهرية تتوقف أثناء الحمل وأحياناً حتى أثناء الرضاعة لفترة وتعود مرة أخرى. وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية.

أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية

يجب أن نفرق بين النزيف بعد الولادة وعودة الدورة الشهرية، وهو عبارة عن خليط من الدم والمخاط وبعض الأنسجة وبقايا الرحم بعد الولادة، ويبدأ بلون أحمر واضح ويحتوي على تجمعات دموية كثيرة ثم يتدرج. ويقل حتى يصبح لون الدم وردياً فاتحاً، ثم يتحول إلى اللون البني أو الأصفر. يمكن أن يستمر النزيف البسيط بعد الولادة لمدة 6 أسابيع ولا يرتبط بالدورة الشهرية.

لكن بعد انتهاء هذه الأسابيع الـ 6، من الممكن توقع عودة الدورة الشهرية في أي وقت، وهذا يختلف من امرأة لأخرى، فعودة الدورة الشهرية لا يعني الامتناع عن إرضاع الطفل والتفكير في الأمر. الفطام. لأنه لن يؤثر أبداً على الرضاعة الطبيعية أو الحليب أو صحة طفلك.

  • تظهر بعض الأعراض لدى المرأة المرضعة قبل الحيض الأول بعد الولادة، وهي كالتالي:
  • يصبح الثدي أكثر ليونة بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون.
  • يقل إفراز حليب الثدي قليلاً.
  • تنميل مؤقت في الثديين والحلمات.
  • تغير طعم حليب الثدي، وهو ما تلاحظه الأم لدى الطفل من خلال رفض الرضاعة قليلاً.
  • ترتفع مستويات الصوديوم والكلوريد في حليب الثدي بينما ينخفض ​​سكر الحليب اللاكتوز والبوتاسيوم، لذلك يصبح حليب الثدي أكثر ملوحة وأقل حلاوة خلال هذا الوقت.
  • التهاب الحلمات بسبب انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم بعد الإباضة.

إيقاف أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة

تزيد الرضاعة الطبيعية من مستويات هرمون البرولاكتين، والذي بدوره يمنع عملية التبويض والدورة الشهرية، لذلك عند فطام الطفل تعود الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي بسبب انخفاض مستويات هرمون البرولاكتين في الجسم. إلا أن هذا لا يعتبر قاعدة لجميع النساء، لأن الدورة الشهرية قد لا تحدث وتستمر المرأة في الرضاعة ظناً منها أن الإباضة لا تحدث وتتفاجأ بحمل جديد، وعندما تعود الدورة الشهرية تقوم الأم يجب أن تعتبر نفسها جاهزة للحمل في أي حال من الأحوال، لذا يجب عليها اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد الحمل إذا رغبت في ذلك.

علاج أعراض الدورة الشهرية أثناء الرضاعة الطبيعية

العلاج الفعال لأعراض الدورة الشهرية هو إضافة مكملات الكالسيوم بتركيز 1500 مليجرام والمغنيسيوم بتركيز 750 مليجرام في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

أسباب تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة

يمكن أن تتأخر الدورة الشهرية عدة أشهر بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الرحم وفي مستويات الهرمونات الجنسية لدى المرأة، والتي تحتاج إلى وقت طويل حتى تعود إلى وضعها الطبيعي، كما تؤثر الرضاعة الطبيعية على مستويات الهرمونات، ومعدلات الخصوبة، والتبويض، وقد وجد تحليل أجري عام 2011 أن معظم النساء تأتي دورتهن الشهرية الأولى بين 45 و94 يوماً بعد الولادة، وبالتالي فإن متوسط ​​حدوث أول دورة بعد الولادة هو اليوم 74 بعد الولادة.

  • لكن بعد الولادة يجب متابعة الطبيب لمراقبة نزيف ما بعد الولادة وتحديد مدى شدته، فليس كل نزيف طبيعي، بل قد يكون جرس إنذار لوجود مشكلة ما بعد الولادة، وذلك حسب كمية النزيف، طريقة الولادة، والتاريخ الطبي للمرأة. ومن أخطر العوامل ما يلي:
  • وهو نزيف حاد بمعدل حيث من الضروري تغيير الحفاضة للنساء كل ساعة.
  • ارتفاع درجة الحرارة والنزيف.
  • وجود جلطات دموية كبيرة وغير عادية.