فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل لا حصر لها، ومن أهم فوائدها أنها تقوي الرابطة بين الأم وطفلها، مما يحسن صحته وصحة الأم. تتحدث الفقرات التالية أكثر عن فوائد الرضاعة الطبيعية. عن الرضاعة الطبيعية للأم، فوائد الرضاعة الطبيعية لإنقاص الوزن، أفضل نظام غذائي لإنقاص الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية، وعن فائدة الرضاعة الطبيعية بعد السنة للطفل.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

توفر الرضاعة الطبيعية تجربة عاطفية فريدة للأم المرضعة والطفل، وهي السلوك الذي لا يمكن إلا للأم أن تفعله تجاه طفلها؛ مما يخلق علاقة جسدية وعاطفية فريدة، ومن الفوائد التي تعود بها الرضاعة الطبيعية على الأم ما يلي:[1]

يسمح بإفراز الهرمونات الجيدة

تشعر الكثير من الأمهات بالرضا والفرح من الاتصال الجسدي والعاطفي الذي يتعرضن له مع أطفالهن أثناء الرضاعة الطبيعية، وتتفاقم هذه المشاعر بسبب إفرازات مثل البرولاكتين (يسمح للأم بالاسترخاء والتركيز على الطفل) والأوكسيتوسين (يعزز شعورا قويا بالنشاط والحيوية). الحب والترابط بين الأم والطفل).

الفوائد الصحية

تمنح الرضاعة الطبيعية للأم فوائد صحية تتجاوز الرضا العاطفي، مثل التعافي من الولادة بشكل أسرع وأسهل؛ لأن هرمون الأوكسيتوسين، الذي يفرزه الجسم أثناء الرضاعة الطبيعية، يعيد الرحم إلى حجمه الطبيعي بسرعة أكبر ويمكن أن يقلل النزيف بعد الولادة، كما أن النساء المرضعات أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمبيض والسكري من النوع الثاني والروماتيزم وأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير. ضغط الدم وضغط الدم والكوليسترول.

فائدة اقتصادية

  • حليب الثدي أرخص بكثير من الحليب الصناعي.
  • تحضير الحليب الصناعي يستغرق وقتا طويلا، في حين أن حليب الثدي متوفر دائما.
  • يمكن إرضاع الطفل خارج المنزل، دون الحاجة إلى حقيبة كبيرة لتحضير الطعام.
  • الرضاعة الطبيعية مفيدة للبيئة؛ لأنه لا توجد زجاجات أو علب حليب يمكن التخلص منها.

بالإضافة إلى تأخير عودة الحيض؛ لأن الرضاعة وحدها تطيل المدة بين حالات الحمل؛ وهي وسيلة طبيعية لمنع الحمل، إذا تم إرضاع الطفل ليلاً ونهاراً لمدة ستة أشهر.

أهمية إرضاع الطفل

كما أن الرضاعة الطبيعية تعود بالنفع على الأم، فإنها تعود بالنفع على الطفل، ومنها ما يلي:[2]

  • حليب الثدي يحافظ على صحة الطفل.
  • يوفر حليب الثدي جميع العناصر الغذائية الضرورية بنسب مناسبة للطفل.
  • يحمي الطفل من الحساسية والأمراض.
  • يحمي الطفل من الأمراض المزمنة كالسكري والسرطان.
  • يحمي من الإصابة بالالتهابات مثل التهابات الأذن.
  • يسهل عملية الهضم للطفل دون مشاكل مثل الإمساك أو اضطراب المعدة.
  • يتمتع الطفل بوزن صحي أثناء نموه.
  • أولئك الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحصلون على درجات أعلى في اختبارات الذكاء.
  • يتغير حليب الثدي باستمرار لتلبية احتياجات الطفل.
  • يتغير حجم الحليب وتركيبه اعتمادًا على الوقت من اليوم وتكرار الرضاعة وعمر الطفل لتعزيز النمو الصحي.
  • يكون حليب الثدي في درجة الحرارة المناسبة ونظيفًا دائمًا.

فوائد الرضاعة الطبيعية لإنقاص الوزن

تؤدي التغذية الزائدة وقلة النشاط البدني خلال فترة الحمل إلى زيادة الوزن، وبعد الولادة يصبح التخلص من الوزن الزائد من أولويات معظم النساء، ومن ناحية أخرى، لا يمكن المخاطرة بتغذية الطفل، خاصة في الأشهر الأولى. بعد الولادة، وينصح بعدم فقدان الوزن دفعة واحدة، بل بشكل تدريجي. لأنها زادت على مدى تسعة أشهر، وليس من المنطقي أن تنخفض بسرعة.[3]

طرق إنقاص الوزن للنساء المرضعات

إن فقدان الوزن بعد الولادة يحتاج إلى تنظيم وتخطيط جيدين، وفيما يلي نصائح مفيدة حول كيفية إنقاص الوزن بسرعة بعد الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية:[3]

  • اتبعي نظاماً رياضياً معتدلاً: أولاً لمدة 20 إلى 30 دقيقة، ثم قومي بزيادة شدة التمارين تدريجياً. يجب ألا تحرقي الكثير من السعرات الحرارية أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • لا تقلل من كمية الطعام: تجويع نفسك قد يفقدك الوزن بسرعة، لكنه سيجعل الجسم ضعيفاً من الداخل ويقلل الإنتاج. ومن ناحية أخرى، يجب عليك تناول طعام صحي وتجنب الأطعمة غير الصحية. وبهذه الطريقة لن يزيد الوزن.
  • شرب الماء: شرب الكثير من الماء هو وسيلة جيدة للحفاظ على الوزن. لأنه يساعد على عملية الهضم ويخرج السموم من الجسم ويقلل الشعور بالجوع.
  • الرضاعة الطبيعية في كثير من الأحيان: يحتاج الحليب إلى طاقة لإنتاجه؛ فيقوم الجسم باستخدام الطاقة المخزنة فيه، وأثناء الرضاعة يحرق الجسم الكثير…
  • التحلي بالصبر وضبط النفس عند محاولة إنقاص الوزن.

أفضل نظام غذائي لإنقاص الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية

إن اتباع خطة جيدة لإنقاص الوزن بعد الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية يضمن عدم حرمان الطفل من أي عناصر غذائية أساسية، مع فقدان الوزن تدريجيًا، وفيما يلي نصائح لنظام غذائي متوازن لإنقاص الوزن:[3]

  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة؛ لأنه سيبقي معدتك ممتلئة ويمنع الشراهة عند تناول الطعام.
  • تناول طعامًا مغذيًا.
  • تناول مكملات الفيتامينات يوميًا.
  • تجنب الوجبات السريعة.
  • تجنب الأطعمة التي تزعج الأم والطفل، مثل الأطعمة الحارة، والأطعمة السريعة، والأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة أو المشبعة، ولا تكثر من تناول الكافيين أو الكحول أو الخضار مثل الملفوف والبروكلي والقرنبيط.

هل الرضاعة الطبيعية مفيدة بعد مرور سنة؟

الرضاعة الطبيعية لأكثر من سنة تسمى (الرضاعة الطبيعية الممتدة)، وهي أمر طبيعي وشائع لدى الكثير من الأمهات، ويجب على الأم إرضاع طفلها طالما كانت هي والطفل يرغبان في الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، مع إدخال الأطعمة الصلبة طوال فترة الرضاعة. السنة الأولى للطفل: هناك حد أعلى لمدة الرضاعة الطبيعية ولا يوجد دليل على ضرر نفسي أو جسدي من الرضاعة الطبيعية حتى السنة الثالثة من العمر أو أكثر، والحد الأدنى الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية للرضاعة الطبيعية هو عامين.[4]

فوائد الرضاعة الطبيعية بعد سنة واحدة

تزيد العديد من فوائد الرضاعة الطبيعية كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية، بما في ذلك ما يلي:[4]

  • التغذية: حليب الثدي هو المصدر الأكثر تغذية للطفل، وعلى الرغم من أن العديد من الأطفال يتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة الأخرى عند بلوغهم عام واحد من العمر، إلا أن حليب الثدي يساعد على تكملة تغذية الطفل من خلال تزويده بالدهون والبروتينات والكربوهيدرات، الفيتامينات و المعادن.
  • المناعة: يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة وعوامل تعزز المناعة الصحية، وحتى الأطفال الأكبر سناً يستفيدون من الحماية المناعية التي تنتقل إليهم عن طريق حليب الثدي.
  • الحماية من الأمراض: تكون فترة الإصابة لدى الأطفال الذين يرضعون طبيعياً أقصر مقارنة بغيرهم، ولا يعانون من الجفاف.
  • الراحة والأمان: توفر الرضاعة الطبيعية السلام والاسترخاء، ويمكن أن تساعد الطفل على التعامل مع الخوف حيث يصبح الطفل أكثر استقلالية ويبدأ في الخروج إلى العالم.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم لا تقارن بالرضاعة الصناعية، رغم أنها قد تضطر أحياناً للجوء إليها إذا كانت هي أو الطفل يعاني من حالة صحية ما، ومن أهم فوائدها أنها تنظم الولادة، وتساعد على لإنقاص الوزن بعد الولادة، ويحافظ على صحة الطفل النفسية والجسدية، ويحميه من الأمراض.