هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تواجهها المرأة خلال فترة حملها، بما في ذلك المشيمة الملتصقة، والتي تحدث بشكل مختلف حسب حالة كل امرأة. وهي حالة مثيرة للقلق وتزداد خطورة إذا لم تنتبه لوجودها، إذ لا توجد أعراض واضحة ومباشرة لها. ولذلك، فإننا ندرج كل منهم بالتفصيل. والمقصود منه على وجه التحديد هو أن تكون النساء على دراية بهذه الحالة ولا تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

تجارب مع المشيمة الملتصقة

بناءً على بعض الشهادات حول المشيمة الملتصقة، اتفقت جميع النساء على أنها من أمراض الحمل الخطيرة التي أرهقتهن كثيرًا وتسببت في أضرار لصحتهن:

  • أخبرتني إحدى النساء أنني لا أستطيع الحمل مرة أخرى لأنني اضطررت إلى إزالة الرحم على الفور، وهو الأمر الذي تحملته بصعوبة كبيرة.
  • وذكرت امرأة أخرى أنها بعد فترة طويلة من الولادة والحمل مرة أخرى، تعرضت لمضاعفات كادت أن تؤدي إلى وفاتها، ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى حالة المشيمة الملتصقة، والتي تحدث بسبب نمو المشيمة في عمق الرحم الجدار، كجزء من المشيمة يبقى عادة في الرحم.
  • في بعض الحالات، تقول الأمهات أن المشيمة أصبحت عالقة تمامًا في الرحم، مما قد يؤدي إلى فقدان الدم بشكل حاد بعد الولادة.
  • وأفادت نساء أخريات أن مشيمتهن قد غزت عضلات الرحم وعرفن هذه الحالة باسم “المشيمة الملتصقة”.
  • وفي الحالات الأكثر خطورة، قالت إحدى النساء اللاتي نجين من المرض بفارق ضئيل إن المشيمة كانت تنمو عبر جدار الرحم، وهي حالة عرفها الطبيب باسم “انغراس المشيمة العميق”.

كيفية تشخيص الحالة

سألت إحدى النساء وقالت: “بناء على تجربتك مع المشيمة الملتصقة، كيف يتم تشخيص هذه الحالة أو الها رغم أن الأعراض غير واضحة؟”، وتضمنت إحدى إجابات النساء ما يلي:

كنت أعاني من نزيف مهبلي في الشهر الثالث من الحمل وعندما ذهبت إلى الطبيب شك في إصابتي بالمشيمة الملتصقة. لقد تمكن من تأكيد هذه الحالة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يستخدمه أطباء التوليد وأمراض النساء، ومن المؤكد أن شكوكه كانت صحيحة. لقد كانت تجربة سيئة مررت بها وكانت صعبة.

تقول إحدى السيدات أن الطبيب أخبرني أنه نظرا لعمري فمن الممكن أني كنت أعاني من المشيمة الملتصقة منذ أن كان عمري 36 عاما، وأنه يريد الاهتمام بالمشيمة الملتصقة منذ البداية، ولا يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة خطيرة مضاعفات أثناء الولادة، فكلما طلب النصيحة قام بفحص الموجات فوق الصوتية، وعندما كانت لديه شكوك… فإذا كانت موجودة ولم تظهر على الموجات فوق الصوتية، لجأ إلى التصوير بالرنين المغناطيسي الأكثر دقة ووضوحاً.

وتبين تجربة امرأة أخرى أن ولاداتي السابقة أثارت مخاوف لدى الطبيب بشأن حالة المشيمة، لذا أجرى فحص دم للتأكد من ارتفاع مستويات فيتامين فيتوبروتين. وعلى ما أفهم فهو بروتين ينتجه الجنين، لكن كميته تزداد عندما تلتصق المشيمة.

الاستنتاجات التشخيصية للمشيمة الملتصقة

والاستنتاجات التي يستخلصها الطبيب من الفحوصات الطبية تساهم بشكل كبير في ذلك، إذ تقول إحدى السيدات إنه بعد إجراء فحوصاته أخبرني الطبيب بعدة أمور سيأخذها بعين الاعتبار أثناء العملية، وهي كالتالي:

  • مكان تعلق المشيمة وهل هي ملتصقة بجدار الرحم أم أنها اخترقته.
  • مدى اختراق المشيمة لجدار المثانة وما إذا كانت تصل إلى المثانة أم لا.
  • علاقتها بالأوعية الدموية.
  • تحديد عدد أكياس الدم التي أحتاجها.
  • اتجاه الجرح الجراحي سواء كان على طول الجسم أو عرضه.
  • الإجراءات الواجب اتباعها بعد انتهاء العملية.
  • تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لإجراء العملية، سواء كانت عملية استئصال الرحم أو الولادة مع فصل جزء من المشيمة.
  • تحديد مستوى الخطورة بالنسبة لي وما إذا كنت بحاجة إلى العناية المركزة أم لا.
  • وضوح التقرير بخصوص فتح المثانة.

أسباب التصاق المشيمة

بناءً على تجربتك، تم تحديد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، بما في ذلك ما يلي:

  • عمر الأم: تظهر العديد من التجارب أن المشيمة الملتصقة تحدث في كثير من الأحيان عند النساء فوق سن 35 عامًا.
  • وضعية المشيمة: إذا كانت المشيمة منزاحة وتغطي عنق الرحم جزئياً أو كلياً، أو إذا كانت المشيمة ثابتة في الجزء السفلي من عنق الرحم، فإن هذا الوضع هو الأرجح.
  • الولادة السابقة: كلما زاد عدد مرات الحمل، زاد خطر الإصابة به.
  • العمليات الجراحية السابقة في الرحم: تنجم المشيمة الملتصقة عن زيادة في عدد العمليات القيصرية أو العمليات الجراحية الرحمية الأخرى.

مضاعفات المشيمة الملتصقة

إذا لم تنتبهي لوجود المشيمة الملتصقة وتحاولي الاعتناء بها خلال فترة الحمل فقد تظهر مضاعفات كما حدث عند بعض النساء:

  • تقول المرأة: لاحظ الطبيب حالة المشيمة في أواخر الحمل وقد سببت نزيفاً أثناء الحمل فاضطررت إلى ولادة طفلي مبكراً وكان هذا هو الحل الوحيد لسلامته وسلامتي.
  • النزيف المهبلي: أخبرني الطبيب أن المشيمة الملتصقة تشكل خطرًا كبيرًا لحدوث نزيف مهبلي حاد بعد الولادة، مما قد يؤدي إلى حالة تهدد الحياة وتمنع تخثر الدم الطبيعي.
  • ومن الناحية العلمية، تسمى هذه الحالة “اعتلال التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية”. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال كبير أن أكون مصاباً بفشل كلوي وفي هذه الحالة يكون نقل الدم مهماً.

أنواع المشيمة

وبالنظر إلى تجربة المشيمة الملتصقة، نستنتج أن كل تجربة عانت من مرض مختلف عن الأخرى، ويختلف باختلاف نوع المشيمة وحالتها وشدتها ودرجة عمقها، وبالتالي طريقة العلاج، وتم تحديد تجارب النساء على النحو التالي:

  • المشيمة الملتصقة البسيطة: تقول الأم إنني كنت أعاني من حالة التصاق المشيمة بجدار الرحم دون اختراقه.
  • اختراق المشيمة: تقول المرأة أن الموجات فوق الصوتية أظهرت اختراق المشيمة لعضلة الرحم.
  • المشيمة المتسللة البارزة: كانت حالتي مع المشيمة مزعجة للغاية حيث تمكنت من اختراق عضلة الرحم وبروزها كما أثرت على بعض الأعضاء القريبة من الرحم مثل المثانة.

علاج المشيمة الملتصقة

بعد التأكد من إصابة المرأة بالمشيمة الملتصقة، يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية لولادة الطفل بشكل آمن والحفاظ على صحة المرأة قدر الإمكان.

في بعض الحالات الشديدة قد يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية قيصرية، وفي الحالات الأكثر خطورة قد يتبعها استئصال الرحم. إذا كانت المرأة تعاني من نزيف مهبلي خلال فترة الحمل، يوصي الطبيب براحة الحوض ويكون أسلوب العلاج كما يلي:

  • أولاً: قبل الجراحة

يجتمع الفريق الصحي المكون من طبيب التوليد وجراح الحوض وطبيب الأطفال وطبيب التخدير وطبيب النساء ويناقش الوضع الصحي والمضاعفات المحتملة والمخاطر وإمكانية نقل الدم أثناء وبعد العملية وضرورة الدخول إلى وحدة العناية المركزة بعد ذلك. ولادة.

  • ثانياً: أثناء العملية

يولد الطفل من خلال شق في البطن وشق في الرحم. بعد ولادة الطفل، تتم إزالة الرحم إذا كان هناك نزيف حاد. وفقا للأبحاث، إذا لم تتم إزالته، هناك احتمال كبير لحدوث مضاعفات في المحاولات اللاحقة للحمل.