كم عدد القبائل الشيعية في الكويت؟ ويتميز الشعب الكويتي بتنوعه الثقافي والاجتماعي، فهو يضم سنة وشيعة ويختلف بين طبقاته المختلفة.

ويشهد البدو وسكان المدن حضوراً قوياً في المجتمع الكويتي، حيث يتفوق البدو علماً وثقافة. في الكويت الظروف المعيشية متشابهة من الناحية المادية وتتمتع بمستوى عالٍ من المعيشة.

ويمكن لأي شخص من الطائفة الشيعية الترشح لمجلس الأمة أو شغل منصب وزاري في البلاد. إلا أنه لا يمكن تجاهل وجود بعض التوترات والانقسامات (اللفظية على الأقل) بين الأفراد.

الشيعة في الكويت

  • تلعب الطائفة الشيعية في الكويت دورا أساسيا في تاريخ تأسيس الدولة.
  • منذ بداية القرن الثامن عشر، استقرت العائلات الشيعية، إلى جانب القبائل السنية، في أراضي الكويت القائمة.
  • وفي عام 1752م انتخبت القبائل الشيعية والسنية الشيخ الأول بن جابر أول أمير للكويت.
  • في الماضي، كان الاقتصاد الكويتي يعتمد بشكل أساسي على بناء السفن وتجارة اللؤلؤ، ولذلك لعب شيعة البحارنة دوراً لا يمكن إنكاره في نمو وتطور الاقتصاد الكويتي.
  • تم بناء أول مسجد شيعي في الكويت، مسجد الصحاف، بين عامي 1820 و1840، وتأسست أول حسينية شيعية في عام 1913، الحسينية الخزعليية.
  • حاليًا، تدار مساجدهم من قبل وزارة المؤسسة الجعفرية كجهة مستقلة تعتني بشؤونهم.

عدد القبائل الشيعية في الكويت

  • عدد الشيعة في الكويت مثير للاهتمام. خاصة بعد أن شهدت الكويت هجرة كبيرة للشيعة من العراق وإيران بسبب القرب الجغرافي بينهما.
  • الشيعة أقلية في الكويت، إذ يشكلون ما بين 20 و30% من السكان. وينتمي غالبيتهم العظمى إلى المذهب الجعفري الإثني عشري، في حين ينتمي نحو عشرة آلاف منهم إلى مذهب البهرة الشيعي.
  • بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من مائة ألف من السكان الشيعة الذين لا يرتدون.
  • وتوفر الحكومة الكويتية للشيعة الحماية الكافية وتسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية بحرية في المناطق التي يعيشون فيها.
  • وبحسب الإعلان الأخير (عام 2001م)، فقد بلغ عدد الشيعة في الكويت 300 ألف نسمة، وطبعاً هذا العدد في ازدياد، بينما ظلت النسبة كما هي حتى يومنا هذا.

المناطق الشيعية في الكويت

  • تتركز المناطق الشيعية في الكويت بشكل رئيسي في العاصمة والمناطق المجاورة.
  • وهي: منطقة الشرق، منطقة القادسية، منطقة الرميثية، منطقة الجابرية، منطقة الدسمة، منطقة حولي، منطقة دسمان، منطقة القاسمية.
  • ويلعب الشيعة دورا مهما في النشاط الاقتصادي والسياسي للبلاد، حيث فاز الشيعة بثمانية أعضاء من أصل خمسين عضوا في مجلس الأمة الكويتي في انتخابات عام 2013م.
  • كما أن الشيعة ممثلون بشكل جيد في القوات المسلحة والشرطة والحكومة الكويتية.
  • وبحسب التقارير الأخيرة من عام 2021م، يوجد في الكويت أكثر من 140 مسجداً شيعياً وأكثر من 30 حسينية.

من هي أشهر العائلات الشيعية في الكويت؟

  • وفي أوائل القرن الثامن عشر، في عهد الشيخ صباح الأول بن جابر الصباح، وجدت العائلات الشيعية مكانًا إلى جانب القبائل السنية في شرق الكويت.
  • وتعتبر عائلة شمسة من أبرز العائلات الشيعية التي استقرت في الكويت، إلى جانب عائلة معرفي وعائلة الصحاف.
  • وتمتلك هذه العائلات تراثاً ثقافياً وتاريخياً مميزاً في البلاد وتلعب دوراً مهماً في تنمية الكويت وتنميتها المستدامة من خلال تعزيز التعايش والتنوع الثقافي في المجتمع.

العلاقة بين شيعة الكويت وشيعة إيران

  • وتتمثل هذه الروابط بشكل رئيسي في السياحة الدينية المؤدية إلى المزارات في إيران، وكذلك في تحويل أموال الخمس من الكويت إلى السلطات الدينية في قم والنجف.
  • إضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من العائلات من أصل إيراني في الكويت، يقدر عددها بحوالي 50 ألفاً.
  • وتشير الدراسات القديمة المنشورة على المواقع الكويتية إلى تنوع شيعة الكويت بين توجهاتهم العلمانية والدينية.
  • وتميل القوى العلمانية إلى دعم الحكومة ومعارضة الهيمنة الدينية على الأنشطة الشيعية، بينما يمكن تصنيف القوى الدينية إلى التوجه الإيراني الذي يؤمن بولاية الفقيه، وقد اكتسب هذا التوجه قوة بعد الثورة الإيرانية الواحدة عام 1979.
  • وتبدو العلاقات بين الكويت وإيران أكثر استقرارا من العلاقات مع السعودية، لكنها أضعف من العلاقات الإيرانية القطرية. ومع ذلك، فإن الأزمات بين البلدين لم تتجاوز الحدود الدبلوماسية، وما زال السعي المستمر للتواصل والوساطة بينهما مستمرا.

وفي الختام عزيزي القارئ فإن القبائل الشيعية في الكويت لها دور ومكانة مهمة في نسيج المجتمع الكويتي. وهم يمثلون قوة دينية واجتماعية وثقافية عميقة الجذور تتميز بتعايشها مع العشائر السنية.

يعود تاريخهم إلى قرون عديدة ويساهمون بشكل كبير في النمو الاقتصادي والسياسي للبلاد. وتتمتع الحكومة الكويتية بثقة الشيعة وتوفر لهم الحماية والحرية لممارسة شعائرهم الدينية.

وتعتبر العلاقة بين شيعة الكويت وشيعة إيران عاملاً مهماً في تعزيز التواصل والعلاقات الثقافية بين البلدين. ويعكس الوجود الشيعي في الكويت التنوع والاحترام المتبادل في المجتمع ويعزز العمل المشترك من أجل الرخاء والتقدم.