بعد أسابيع قليلة سيبدأ شهر ذي الحجة، أحد الأشهر الحرم عند المسلمين، يؤدي فيه مناسك الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، ويحل فيه عيد الأضحى المبارك. ، والأيام العشرة الأولى من هذا الشهر لها قيمة كبيرة، ولهذا يكثر ذكر الله، والصيام، والخدمات المتنوعة.

وجاء في القرآن “والفجر وليال عشر” وهو قسم من الله في هذه الأيام يدل على أهميتها وفضلها.

وقد ثبت أيضاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل هذه الأيام أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من هذه الأيام» قالوا: « يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله. إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع بشيء منه. ”

ومن هذه الأيام يوم التروية، واليوم الثامن من ذي الحجة، الذي تبدأ فيه مناسك الحج، ويوم عرفة، وهو أحد ذي الحجة وأهم أيام الحج. ولا يستوي الحج دون الوقوف على جبل عرفات في هذا اليوم، وفي يوم عيد الأضحى، وهو ما يمكن رؤيته من خلال رسم بياني عن فضائل العشر الأوائل. ومن يملك الحجة التالية يعرف عظمة هذه الأيام:

ما هو فضل العشرة الأولى من ذي الحجة؟

أفضل أعمال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة العبادة بأنواعها، ومنها:

  • الصيام: صيام تسعة أيام من ذي الحجة يعتبر من أفضل أعمال هذا الشهر، حيث أن صيام يوم واحد يعدل صيام سنة، والأعمال تتضاعف إلى سبعمائة ضعف.
  • وكان يكثر من ذكر الله، وحمد الله، وأثنى عليه، وسبح الله خاصة بقوله: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
  • إن تلاوة القرآن بتمعن هي من أعظم أعمال الله.
  • الحج من أعظم الشعائر وأحد أركان الدين الإسلامي.
  • وأفضل الصلاة الفريضة، ثم التطوع كصلاة الليل وغيرها.
  • الدعاء من العبادات التي تقرب العبد إلى الله عز وجل، خاصة في هذه الأيام المباركة ويوم عرفة، حيث تقبل الطلبات الصادقة الصادقة.
  • الصدقة التي تمحو بها الخطايا ويسكن بها غضب الله.

انفوجرافيك مناسك الحج والعمرة

الحج فريضة من الله تعالى تجاه المسلمين، وهي فرض مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل قادر على ذلك. وقد ذكر الله في كتابه الكريم: “ولله حق الحج على الناس من استطاع إليه سبيلا”.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

«يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا» رواه أبو هريرة، ويترتب على ذلك أن الحج عبادة عظيمة. وقد جعلها الله ركنا من أركان الإسلام واقتصرها على أيام معدودة مرة واحدة في السنة وربط ذلك بالأداء الجسدي والمالي حتى لا يقع المريض أو الفقير في ضيق.

ومناسك الحج أشمل من مناسك العمرة التي تتمثل في الطواف حول الكعبة والسعي بين جبلين بالوقوف على جبل عرفات ورمي الجمرات أيام التشريق وطواف الوداع. الصورة المجمعة التالية، بأسلوب الإنفوجرافيك، يمكن أن توضح مناسك العمرة والحج مجتمعة:

لماذا فضل الله العشر الأوائل من ذي الحجة؟

ويقول المحامون والعلماء إن فضل الأيام الأولى من ذي الحجة أنها مرتبطة بفريضة الحج، لا يسري على غيرها من الأيام. يكثرون من الخير، ويفوح في داخلهم رائحة رحمة الله. من يعمل فيهم يستحق شيئا.

وذهب بعضهم إلى أن فضل هذه الأيام أعظم من فضل العشر الأواخر من رمضان، وذكر ابن حجر: “وسبب فضل أيام العشر من ذي الحجة هو مكان سكن الأمهات”. “وتجتمع العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج ولا يحدث ذلك في أي وقت آخر.

والسبب في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة هو كما يلي:

  • الحج: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

«سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: آمنت بالله. قال: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله. قال: ثم ماذا؟ قال الحاج مبرور .

  • الحج الأكبر: من أقدس الأيام عند الله يوم النحر أو يوم عيد الأضحى. قال ابن القيم:
  • «إن أفضل الأيام عند الله يوم النحر، ويوم الحج الأكبر»، ثم يرمي القرآن، وهو يوم الحادي عشر من ذي الحجة، ويبيت بمنى وكثيرون يجهلون فضله.
  • يوم عرفة: يوم عرفة من أعظم أيام ذي الحجة. يباهي الله ملائكته بأهل عرفة فيغفر لهم ويرحمهم. وروى الطبراني عن ابن عمر :

«ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيباهى بهم الملائكة فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل واد عميق يرجون رحمتي ويخافون من عذابي». ”

  • أيام التشريق: هي الأيام التي تلي يوم النحر عند رمي الجمرات. ويتميزون بالتكبير المقيد بعد كل صلاة مفروضة، والتكبير المطلق في أي وقت بعد غروب شمس اليوم التاسع حتى غروب الشمس.

ينتظر المسلمون شهر ذي الحجة كل عام بفارغ الصبر، خاصة أولئك الذين يتواجدون في قوافل الحجاج لأداء فريضة حياتهم الدينية. الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر لها فضل عظيم. فمن عبد الله في هذه الأيام نال أفضل عبادة، ومن أهملها خاب.