أهل القرآن هم أهل الله وخاصته. القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل. كلامه مكتوب على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والرسائل السماوية هي المزامير والتوراة والإنجيل. وآخرها كما سبق ذكره هو القرآن الكريم، وهو من أهم معجزات الله تعالى التي أنعم بها. ومن خلاله نبيه محمد (ص) وأمته، ونتعرف معًا على فضل القرآن الكريم وكما قال الله تعالى أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

من هم شعب الله؟

  • ونعود إلى إحدى قصص الصحابي سمرة بن جندب رضي الله عنه عندما روى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مؤدب يحب أن يكون له أهله». “تُقام وليمة.” وهذا يعني وليمة، أي احتفال. ومعنى هذا أن كل من يعد وليمة يود أن يكون هناك أناس ليأكلوها. الاحتفال، دعه ينتهي واستمتع به.

  • وهنا يعلن أشرف خلق الله عز وجل سيدنا محمد (ص) أن صاحب الوليمة هنا هو الرب سبحانه وتعالى. وليمته أو مأدبته هي كلمة الله القرآن الكريم. وعليه فإن الله تعالى يحب أن يأتي الناس إلى مأدبته، وهي قراءة القرآن الكريم، واستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويأمر وينهى الناس عن هجر القرآن. أ.

من هم شعب الله وخاصته؟

“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله أهلين”، قيل: ومن هم يا رسول الله؟”، قال: “هم أهل القرآن، شعب الله وخاصته.”

  • ومن الحديث الشريف السابق ندرك أهمية قراءة القرآن الكريم والعناية به وأن المتفرغين لهذا الأمر هم أهل الله عز وجل وخاصته. ولكن السؤال هنا: هل كل من قرأ القرآن من أهل الله وخاصته؟

  • وقد تم توضيح الجواب على هذا السؤال على النحو التالي: كل من قرأ القرآن، واهتم به، وتفكر في آياته، وحاول فهمها، وإدراك معانيها، وحسن التأمل فيها، ومعرفة مقصودها، والعمل بها، وما هو الأمر؟ قال فيه ويطبقها على مختلف جوانب حياته سواء أوامر أو نواهي، فهؤلاء هم أهل القرآن، وإن كانوا مع وجوب حفظ القرآن الكريم غير قادرين على حفظه عن ظهر قلب. ولكن الأهم هو العمل بما جاء فيه، ولهذا يجب علينا أن نصلي يوميا لقراءة القرآن الكريم حتى لا نهمله.

  • ورغم أن الأمر ليس صعبا إلا أن الكثير من الناس لا يدركون ذلك بسبب انشغالات الحياة وإضاعة الوقت في أشياء لا قيمة لها. وأذكر نفسي وإياكم بهذا الأمر وأهميته حتى يكون له الأجر والفضل عند الله. عليك بالاستعانة بالله، والعزم والإصرار، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، وسوف ترى فرقاً في حياتك إن شاء الله.

  • وهذا الأمر يتوافق أيضًا مع اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولقد كانت لكم في رسول الله أسوة حسنة)، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام) مثل القرآن يمشي على الأرض. فإذا تأملنا وعملنا بسيرته العطرة تيسرت أمورنا جميعاً وتحسنت أحوالنا في الدنيا والآخرة إن شاء الله. .

ثواب أهل القرآن

إن أهل القرآن، كما سبق ذكره، ينالون أجراً وفضلاً عظيماً، لأنهم في هذه الحياة الدنيا ينعمون بمحبة الناس، وتمتلئ قلوبهم بالخير للآخرين، كما تمتلئ حياتهم بالبركة والعدل. وفي الآخرة ينعمون في الجنة. كما لا ننسى فضل قراءة القرآن الكريم فهو أجر مضاعف للعمل الصالح، والأجر والعدل في الدين وفي الدنيا والآخرة.

أساسيات وقواعد لحفظ وقراءة القرآن الكريم

هناك عدد من الأسس والقواعد التي يجب اتباعها قبل البدء بقراءة القرآن حتى تكون من أهل القرآن وأهل الله وخاصته، وهي:

  • وفي أول الأمر النية الصادقة الصادقة، لأننا نعلم أن الإخلاص في الأمر هو مفتاح الحلم والقبول والفرج.

  • أن نترك الذنوب ونتركها ونتقي الله تعالى في أعمالنا وأمورنا والدليل على ذلك ما روي عن الشافعي قال: «لقد عبرت وكيع عن سوء ذاكرتي المثقلة، هداني.” فسألت نفسي أن أقلع عن الذنوب، وحدثت نفسي أن النور هو العلم، وأن نور الله لا يؤتى لعاصي.” ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: “دع الرجل ونهى عن معرفة الذنب الذي يصيبه “.

  • يجب أن تكون حازمة وقوية وصامدة، ويجب أن تكون صادقة وذات عزيمة عالية.

  • أنت بحاجة إلى اتباع أساس منهجي متين في قراءة وحفظ القرآن، إما عن طريق الاشتراك في أحد المواقع التي تساعدك على قراءة القرآن بشكل صحيح أو من خلال تصفح عدد من المواقع الإلكترونية ومتابعة أحد الأئمة الكرام للنطق الصحيح و فهم الحفظ الجيد.

  • استمر في التعلم، استمر ولا تتوقف، ردد القرآن، واحفظه جيدًا، ورتله.

العوامل المساعدة لحفظ القرآن الكريم

ونقدم لك عدداً من العوامل المساعدة التي ستساعدك على حفظ القرآن الكريم بشكل جيد وصحيح، منها:

  • اقرأ ما حفظته من القرآن أثناء أداء صلاة السنة والنوافل.

  • لمواصلة القراءة والاستماع إلى نفسك في أي وقت.

  • اقرأ الجزء الذي حفظه وهو يؤم الناس في الصلاة لأنه سيساعدك على تنمية العزيمة والثقة بالنفس.

  • استمع إلى ما تعلمته في القراءات المختلفة من المشايخ بأصوات قريبة منك.

  • التزم بقراءة وحفظ القرآن المخصص لك.

  • أثناء الحفظ والقراءة، حاول أن تجعل صوتك مسموعًا مع إبقاء عينيك وأصابعك مركزة على ما تقرأه.

  • وأخيراً المراجعة المستمرة والدائمة والتأكيد على عدم الإنقطاع.

أحاديث في فضائل القرآن الكريم

نسرد لكم عدداً من الأحاديث التي تؤكد على أهمية قراءة وحفظ القرآن الكريم، وفضل القراءة وما يأتي منها من ثواب.

  • حدثنا الحجاج بن منهال، حدثنا شعبة، قال: حدثني علقمة بن مرثد: سمعت سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان. رضي الله عنه» عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».

  • حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى قال: «سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: ماعت عبد الله». وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفاً من كتاب الله كان له حسنة، وحسنة” “” يضاعف عشرة أضعاف “” لا أقول: لام حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» رواه الترمذي وصححه.

حدثني زهير بن حرب، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثني أبي، عن ابن شهاب، عن عامر بن واثلة، أن نافع بن عبد الحارث لقي عمه رضي الله عنه. استخدمت عسفان، واستخدمه عمر رضي الله عنه على مكة، فقال: من استخدمتم على أهل الوادي؟

قال : ابن أبزى .

قال: ومن ابن أبزى؟

قال: خادم لنا.

قال: فلقد تركتهم سيدا!

قال: «إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، عالم بالفرائض» قال عمر رضي الله عنه: أما نبيكم صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين» رواه مسلم وابن ماجه.

  • حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا شهاب بن عباد العبدي، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد رضي الله عنه. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الرب عز وجل: من تعامل بالقرآن وحفظي، فإن مشكلتي: أني أعطيته أفضل ما يكون». أعطيه من سأله، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» رواه الترمذي وقال: حسن غريب.

  • حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي يقرأ القرآن” القرآن لا يقرأ، إنه مثل الموعد، لا. ريحها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحان، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن. “إنه مثل الكاكاو، ليس له رائحة وطعمه مر.” وفي أحد التقاليد، تم استبدال “مثل الفاسق” بـ “المنافق”. رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

وبهذا نصل إلى نهاية مقال اليوم. أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، ونرحب بالتعليقات أسفل المقال.