قصة الأسد والفأر مكتوبة للأطفال ونقدمها لكم على لأن هذه القصة تحتوي على دروس وقصص مفيدة لأطفالنا الصغار.

قصة الأسد والفأر مكتوبة بالصور

قصة اليوم، قصة الأسد والفأر، تدور أحداثها في غابة يعيش فيها الأسد الملك القوي الشرس والفأر الصغير الضعيف.

كان الأسد نائماً في عرينه، وأزعج نومه ضجيج غريب، وفجأة سقط شيء صغير أمامه.

ونظر الأسد إلى المكان الذي سقط فيه هذا الشيء ليعرف ما الذي أزعج نومه، فرأى فأرا صغيرا.

فنظر إليه الأسد وابتسم وقال له: ما الذي جاء بك إلى هنا أيها الفأر؟ ألا تعلم أن هذا هو كهف ملك الغابة؟ يمكنني الآن تقطيعك إلى قطع صغيرة دون أن يلاحظ أحد.

حاول الفأر الصغير أن يستجمع كل قواه ليخرج بذكاء من هذا المأزق، وفكر في حيلة ذكية ليمنع الأسد من التهامه.

في الواقع، كان لدى الفأر خطة ذكية للغاية لإقناع الأسد بإطلاق سراحه.

قال الفأر للأسد: “أيها الأسد، أعلم بالفعل أنك ملك الغابة الذي لا يجرؤ أحد على الاقتراب منك أو إزعاجك”.

ولكن إذا أكلتني الآن، فلن تكسب أي شيء. أنا مجرد فأر صغير، أعتبر من أصغر الحيوانات، ولذلك لا يليق بجلالتها أن تأكلني.

بحجمك وقوتك خلقت لتأكل الحيوانات الكبيرة والناس الذين يخافون اسمك ويرتعدون عند رؤيتك.

أريد أن أوضح لك أن أكلي لن يشبع جوعك لأنني لا أملك لحماً في جسدي وذوقي ليس لذيذاً لأنني كما تعلم أعيش على البقايا.

قصة الأسد والفأر الحكيم

أخذ الأسد كل الكلمات التي قالها الفأر باستخفاف وبدأ يضحك بسخرية وبصوت عال.

فقال الملك للفأر: أنت أيها الصغير، لقد أزعجتني وأيقظتني من نومي، وأنا ملك هذه الغابة كلها. لقد فعلت ما لا يجرؤ أي حيوان أو إنسان على فعله.

بعد كل هذا تظن أنني سأتركك هكذا !!!

قتلك وتدميرك بين أسناني وأنياب هو أقل عقوبة يمكن أن أقدمها لك يا رجل.

كان الفأر خائفًا ويرتجف وبدأ بالصراخ من الخوف، محاولًا الحصول على مساعدة لأن الأسد سيأكله الآن.

وقف الفأر أمام الأسد يتوسل ويتوسل أمامه متوسلاً له المغفرة، وحاول عقله التفكير بطريقة أخرى لإقناع الأسد بالتخلي عن فكرة قتله وأكله.

فقال له: مولاي أنا على يقين أنك قوي وأنك أوحش حيوان في الغابة، لأنك ملك الغابة وكلنا نعرف ذلك.

لا أستطيع أن أقارن قوتك وحجمك بنفسي، فما أنا إلا فأر ضعيف وصغير لا يملك ربع قوتك، وأنت ملك الغابة الذي يستطيع أن يلتهم أقوى حيوانات الأرض.

أرجو أن لا تقتلني يا فخامة الملك العظيم، وأتمنى أن تدرك أنك رغم قوتك وحجمك قد تحتاجني، الفأر الصغير، يومًا ما.

وما أن سمع الأسد هذه الكلمات حتى انفجر ضاحكاً، وسخر من الفأر الصغير وقال له: “أنا ملك الغابة كلها. يومًا ما سأحتاج إلى فأر صغير مثلك، أصغر وأضعف حيوان على الإطلاق.” الغابة!!

ثم تابع الأسد: أخبرني لماذا أحتاجك؟

وزاد خوف الفأرة عندما كشر الأسد عن أنيابه، لكنها حاولت أن تتوقف عن إظهار خوفها وضعفهم حتى لا يغتنم الأسد الفرصة وينقض عليها.

ثم قال له: صاحب الجلالة اسمح لي بالذهاب، وستثبت لك الأيام صدق كلامي، وكيف أستطيع أنا الفأر الصغير أن أرد لك هذا الجميل وأساعدك؟

قصة الفأر الذكي

قرر الأسد إطلاق سراح الفأر ربما ليريه كيف سينتقم إذا احتاج الأسد إلى المساعدة، فقال له: “اذهب حراً، وسنرى كيف يتغلب أقوى حيوان على وجه الأرض على أضعف وأضعف حيوان”. أصغر حيوان لا قوة له، فتركه.

فرحت الفأرة وأحست أن روحه قد عادت إليها وهربت بعد أن شكرت الأسد كثيرا. ثم قالت له: “لا تنسى يا سيد الأسد أن تزأر بصوت عالٍ إذا كنت بحاجة إلى مساعدتي”، وسوف آتي إليك فورًا في أي وقت.

ركض الفأر دون أن يلتفت، وهو لا يزال غير مصدق أنه هرب من الأسد وقبضته الحادة وأنه لا يزال على قيد الحياة.

وبعد مرور عدة أيام وفي أحد الأيام حضر إلى الغابة مجموعة من صيادي الحيوانات المفترسة المحترفين، وقاموا باصطياد الحيوانات المفترسة وبيعها لحدائق الحيوان والمحميات أو لأصحاب هواية ملكية الحيوانات المفترسة.

جاء الصيادون إلى الغابة بحثًا عن الحيوانات المفترسة للقبض عليها في ذلك اليوم.

لقد رأوا عرين الأسد من بعيد وخلصوا إلى أن هذا هو صيده الثمين. اقترب الصيادون من الكهف ووجدوا الأسد بداخله نائمًا.

فالمخاطرة لن تكلفهم الكثير، وستكون مهمة صيد الأسد سهلة للغاية.

وألقى الصيادون شباكهم على الأسد. استيقظ الأسد في خوف. حاول بكل قوته أن يفلت من فخها، لكن لم يكن هناك أمل.

لم يتمكن الأسد من الهروب من الشبكة وبدأ بالزئير بصوت عالٍ لدرجة أن جميع الحيوانات سمعته وأدركت أن هناك خطرًا.

قصص اطفال مكتوبة

باستثناء الفأر، اختبأت جميع الحيوانات في منازلهم وكهوفهم.

عندما سمع زئير الأسد، أدرك أن الأسد كان في ورطة وزأر طلبًا للمساعدة.

ركض الفأر بسرعة إلى عرين الأسد، عازمًا على الوفاء بالوعد الذي قطعه للأسد قبل أيام.

وصل الفأر إلى الكهف بينما خرج الصيادون للحصول على القفص الضخم حتى يتمكنوا من القبض على الأسد بداخله.

دخل الفأر بسرعة إلى الكهف وبدأ يعض الشبكة بأسنانه القوية حتى فتحت فجوة كبيرة ليخرج منها الأسد.

اندفع الأسد خارج الشبكة وقال: نعم، أدركت اليوم كيف يمكن لإنسان صغير أن يساعد إنساناً كبيراً.

فهمت أن الأسد، ملك الغابة بالقوة والشجاعة، لا يستطيع العيش دون مساعدة الحيوانات الأخرى، حتى لو كانت صغيرة.

الدروس المستفادة من قصة الأسد والفأر

  • يجب على الجميع العمل معًا لمساعدة بعضهم البعض على العيش والتغلب على أي مشاكل.

  • الوفاء بالوعد من أهم الصفات الحميدة.

  • تجنب الكبر والكبر، لأنهما يشكلان عقبات كبيرة أمام صاحبه.

  • القوة ليست كل شيء في هذه الحياة

نتمنى عزيزي القارئ أن نكون قد حققنا توقعاتك حول قصة “الأسد والفأر” المكتوبة للأطفال ونحن على استعداد لاستقبال تعليقاتكم وطلباتكم والرد عليها بسرعة.