مرض كرون المناعي الذاتي هو أحد الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي ويسبب بعض الاضطرابات والمشاكل فيه. ولذلك يتساءل الكثير من الناس ما هو مرض كرون المناعي الذاتي وما هي أعراضه الرئيسية وما هي الأسباب الرئيسية لحدوثه. نقدم لكم أهم المعلومات عن المرض وأعراضه وأسبابه وغيرها، وهذه عوامل خطر الإصابة به وغيرها من المعلومات المفيدة.

مرض كرون المناعي الذاتي

مرض كرون هو مرض يصيب بشكل عام الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشرج. يتميز هذا المرض بالتهاب الجهاز الهضمي.

يؤثر التهاب الجهاز الهضمي على جميع طبقات جدار الأمعاء. يتميز هذا النوع من الالتهابات بوجود مناطق سليمة وغير مصابة بين المناطق المصابة، ولكن من الممكن أن يتم استبدالها بمنطقة مصابة.

أسباب الإصابة بمرض كرون المناعي الذاتي

حتى الآن لا يُعرف السبب الرئيسي لمرض كرون، لكن معظم الدراسات تشير إلى أنه مرض مناعي، وأسبابه الرئيسية هي:

  • يتعطل جهاز المناعة ويهاجم خلايا جدار الجهاز الهضمي مما يسبب تلفها والتهابها.

  • ويحدث مرض كرون أيضًا عندما يهاجم فيروس أو جرثومة تسبب المرض الجسم ويستجيب الجهاز المناعي.

  • يظهر رد فعل الجهاز المناعي بشكل عام في الالتهاب المزمن في الجهاز الهضمي.

  • وقد أثبتت معظم الدراسات التي أجريت على مرض كرون وجود بكتيريا AMP في دمائهم، مما يشير إلى أنها سبب المرض.

  • من الممكن أن يحدث مرض كرون نتيجة عامل وراثي، نتيجة طفرة في جين معين، ولذلك نلاحظ أن نسبة كبيرة من المصابين بمرض كرون لديهم آباء أو إخوة أو أمهات مصابون بالمرض.

أعراض مرض كرون المناعي الذاتي

هناك العديد من الأعراض التي تميز مرض كرون المناعي الذاتي، ومنها ما يلي:

  • يحدث الإسهال الشديد لأن التهاب الأمعاء يجعل الخلايا الموجودة في جدار الأمعاء تنتج كميات كبيرة من الماء والأملاح.

  • ولا تستطيع الأمعاء امتصاص هذه الكمية الكبيرة من السوائل، مما يؤدي إلى إخراج الماء والأملاح في البراز، مما يؤدي إلى الإسهال وبراز رخو.

  • في الحالات الشديدة من مرض كرون، يكون البراز أكثر ليونة وعدد حركات الأمعاء أعلى من المعتاد وقد يكون أكثر من اثني عشر مرة.

  • آلام شديدة في منطقة البطن نتيجة التهابات معوية حادة، مما يؤدي إلى انتفاخ شديد في الأمعاء.

  • يؤدي حدوث انتفاخ البطن إلى خلل في حركات الأمعاء، مما يؤدي إلى تشنجات عضلية في الأمعاء.

  • الشعور بالتوعك بسبب آلام البطن وتشنجات العضلات. تتراوح شدة الأعراض من خفيفة إلى شديدة، اعتمادًا على شدة المرض.

  • صعوبة في النوم وعدم القدرة على النوم بشكل طبيعي بسبب زيادة عدد حركات الأمعاء.

  • يخرج الدم مع البراز، لأن مرور الطعام على المناطق الملتهبة يؤدي إلى خروج الدم أو خروج الدم من الأمعاء نفسها.

  • يكون الدم فاتح اللون حول حواف وعاء المرحاض ويكون داكن اللون عند وجوده مع البراز.

  • تقرحات في الأمعاء. في بداية الإصابة تكون التهابات وتقرحات بسيطة، ولكن مع تقدم المرض تسبب تقرحات حادة واختراقية يمكن أن تؤدي إلى ثقب جدار الأمعاء.

  • ظهور بعض التقرحات في الفم، تشبه في مظهرها التقرحات الفطرية التي تصيب الفم.

  • فقدان شديد للشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام بسبب تشنجات العضلات وآلام في البطن.

  • يحدث الناسور أو الخراج عندما تنتشر العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل المثانة أو عنق الرحم، ويتشكل اتصال بينهما يسمى الناسور.

  • ومن الممكن أيضًا أن يتشكل خراج ويمتلئ بالقيح أو القيح.

انظر ايضا…

عوامل الخطر لمرض كرون المناعي الذاتي

وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بهذا المرض. وأهم هذه العوامل ما يلي:

  • العمر: الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض كرون الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما.

  • ولكن يمكن أن يحدث أيضًا عند البالغين.

  • الأصل أو العرق: الأشخاص ذوو البشرة البيضاء هم أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون المناعي الذاتي من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، ولكن من الممكن أن تحدث العدوى عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

  • التاريخ العائلي: إذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصابًا بمرض كرون، فإن خطر الإصابة به يزيد مقارنة بالأشخاص الآخرين.

  • إن العيش في منطقة حضرية أو بالقرب من المناطق الصناعية يزيد من خطر الإصابة، مما يثبت تأثير العامل البيئي على الإصابات.

  • الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من غير المدخنين، وعلاج المرض له تأثير أقل على المدخنين منه على غير المدخنين.

  • تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المصنعة يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

مضاعفات المناعة الذاتية في مرض كرون

هناك بعض المضاعفات التي تنشأ نتيجة تفاقم المرض. وأهم هذه المضاعفات ما يلي:

  • – تقرحات معوية نتيجة الالتهاب الشديد.

  • في بعض الأحيان يمكن أن يحدث ثقب في الأمعاء نتيجة لقرحة شديدة.

  • انسداد معوي.

  • الإصابة بالناسور الداخلي الذي يسبب منطقة من الأمعاء لا يمر من خلالها الطعام، مما يؤدي إلى سوء التغذية بسبب قلة تناول الطعام.

  • ظهور الناسور الخارجي، حيث يتسرب جزء من محتويات الأمعاء إلى سطح الجلد.

لتعرفني…

العلاج المناعي لمرض كرون

هناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض كرون، ومنها:

  • الستيرويدات ناتاليزوماب: لها تأثير مضاد للالتهابات وبالتالي تقلل من حدوث تفاقم المرض وحدوث القرح الشديدة.

  • بريدنيزون الستيرويد: لا تزال الأبحاث تعمل على تطوير أدوية ذات آثار جانبية أقل.

  • الكورتيكوستيرويدات والأمينوساليسيلات: مضادات حيوية تقتل البكتيريا والجراثيم الضارة التي تسبب العدوى.

  • المضادات الحيوية سيبروفلوكساسين وميترونيدازول: تستخدم لعلاج الالتهابات في منطقة الشرج.

  • الآزاثيوبرين، الميثوتريكسات: أدوية مثبطة لجهاز المناعة، حيث أن سبب المرض هو هجوم الجهاز المناعي على الجهاز الهضمي والأمعاء.

تشمل طرق العلاج أيضًا علاج الأعراض مثل المغص والإسهال، وذلك عن طريق:

  1. تناول الأدوية التي تقلل الالتهاب وبالتالي تخفف الشعور بالألم والتشنجات، أو اللجوء إلى المسكنات.

  2. استخدم أيضًا أدوية علاج الإسهال ومحاليل معالجة الجفاف، وكذلك المحاليل الملحية والجلوكوز لتعويض الخسائر في الجسم.

  3. استخدام الأدوية التي تفتح الشهية لتشجيع الجسم على امتصاص الطعام.

  4. من الممكن وضع كمادات الماء الدافئ على المعدة لتخفيف آلام البطن وتشنجات العضلات.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال بعد أن قدمنا ​​لكم أهم المعلومات عن مرض المناعة الذاتية وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه وغيرها من المعلومات المفيدة. نأمل أن تنال إعجابكم.